نبض الإنسانية الخالد..

عودة إلى صفحة عاشوراء >>

المرجعية الدينية

شارك في الكتابة

مجلة النبأ

الصفحة الرئيسية

 
 

تمتمة قبل الرحيل..

(خاطرة عاشورائية)

 

كر فيهم كر من ملّ الحياة

وتطايرت شظايا سيفه الصقيل

جمراً في عيون الطغاة وأقفل راجعاً نحو الخيام ليودع أهله بكلماته المدوية

التي ملأت الكون ضجةً وصبغته بالحسرات

قائلةً:

إلهي تركت الخلق طُراً في هواكا             وأيتمت العيال لكي أراكا

فلو قطعتني في الحب إرباً             لما مال الفؤاد إلى سواكا

ونظرت نحو الشهيد لأرى في خلدي بقايا تمتمات وحسرات قد تشبثت بي

منذ ذاك اليوم الحزين

أنا حسين ودهري يزيد

فصحت في وجه الزمن هيهات .. هيهات ...  أن يدوم الظلام

أين عاد وثمود ؟

أين النمرود ؟

أين السلاطين الطغاة ؟

لقد قرأت في كف الحسين... لا لا يدوم الظلام

وأن الأعراب الذين قتلوا الحسين وأهله وأطفاله وأصحابه  هم هنا ولكن.....

 ليس لهم ذكر  لأنهم في زوايا الظلم يقبعون

وأن سفارات الشهيد في الشام ومصر وحلب لم تكن إلا إشعاع نور رباني

أضاء ت الطريق للبشر

وبقيت هتافاته تقول

هيهات منا الذلة

كونوا أحراراً في دنياكم

وفي عصر عاشوراء سلم الشهيد الأمانة وبقيت حسرة في قلوب العاشقين للحرية والسلام

وأن الحياة لا تدوم إلا با نتصار القيم وأن الحب جمع كل المفاهيم الإنسانية النبيلة

ولذلك بكى الحسين على أعدائه لأنهم قتلوا الحب وأراقوا بسيوفهم دم الود الحاني على البقاء

وفي تلك اللحظات قال: يا سيوف خذيني...

 * عبدالله الضمين