نبض الإنسانية الخالد..

عودة إلى صفحة عاشوراء >>

المرجعية الدينية

شارك في الكتابة

مجلة النبأ

الصفحة الرئيسية

 
 

قوسُ الإله

«مازال درس الإملاء الحسيني مستمراً....»

الأستاذ ياسر الغريب

فـــالصبح بــانَ وأنـت تمليني

حــتــى تــلقــتها شـــرايـيـنــي

مـــتميزٌ عــــن ألـــف تلحيــنِ

ســـر الـــتـــعدد فــي التلاوين

همـــمي وإنّ هـــواك يـعنيني

عـــمـــري بـمدرجة الرياحين

 

عـجب الــهوى يا بن الميامينِ

وتــبــث أمــواج الــوصـية لي

مــــولاي صـوتك في دمي وتر

أحسيـــنُ يا قـــوس الإله ويــا

شـــغــفاً بـحـبـك إن حـبك مـن

وشـــذاك أروع مـا افتتحتُ به

****

أمـــلاً ويـــا وجـــع المساكين

الله فـــجرها مـــن الـــطيــــن

حـــتـــى غـــدوت أبا البراكين

وســـرى بـنـــا ســــم الثعابين

ولـــحُرِّفـــتْ مـــنظـومة الدين

مـــاتــت قــوايَ وأنت تحييني

تعـــطي المتـــيم خـــيـر تلقين

 

مـــولاي يـا هزج الطروب ويا

لا شـــك أنـــك أنـــت معـــجزة

أعـــددت نـــفسكَ للسماءِ فدى

لـــولا جـــهادك لانتشت حـــيل

وأزيـــل مــن عين النهى حور

وإذا ذكـــرت الــطف في خلدي

الله مـــا هـــذا الــنـدى أكـــــذا

***

جـــمعاً يضـــاف إلى الملايين

إلا ربــــيـــعك غـــير مدفــونِ

ذكـــراك تـــجري في الميادين

مـــع كل ثـــانـــية من الــحين

عـبــر اشتعالك في المضامين

جـــهـــة القنابل غصن زيتون

بـــتـــنا عـــلى حـــد السكاكين

مــــــا بــيــن أنياب السراحين

بالـــيــمن والــبـركات مأمون

هـــذيان عقل « جُدِّ » مأفون

رعـــيـــاً لـــتـــحقيق القوانين

 

يـــا ســـبـــطُ نـفـقـدُ كـــلّ آونـة

ولـــقـــد نـــســـيناهم بمـــقبرة

فـــغـــرام مـــجدك خــالد وهنا

رمـــزَ الـــخلود وأنــت مرتبط

أولـــست تــقــرع للدنا جـرساً

هــــــا نحن نلمح في سرائرنا

نصحوا على الأمل الحديث وإن

وحـمامة السلم التي احتضرت

ســنــزف ريــشتـــها إلى وطن

لكنـــنا لـــن نـــستـــقر عـــلى

سنظل نركـــب مــــتن عاصفة

***

أفـــحمتـــنا بـــرؤى البراهين

نـــبغي سوى عزف الطواحين

إن الـــكرامـــة فـــي القرابين

حـــتـــى ولـــو بالليلة الـجون

قــــــاموا ليــجتثوا خنا الهُون

فســـنـــا التعاون غير ممنون

إلا بـــإعدام الـــطـــواعـــيــن

 

علـــمتـــنا مـــعنى الحياة وقدْ

فــــــإذا بـــنا نـــلتف حولك لا

ونـــصـــر إصـرار الثقاة على

وبـــأن ضـــوء الــحــق مـتقدٌ

مــــــولاي من عشقوك قاطبة

ضـــمـــنوك أنـك أنت ساعدهم

لا يـــســـتمر الـــعزُّ مـــؤتــلقاً

***

أحـــبــبتُ أن تـجنى كما التين

 فـــلذا اتـــجهتُ إلى البساتين

مـــبــيضة في حـــضنِ نسرين

روح الـــجنائن ســـر تـــكوين

وبــــــأن شـعري خير مجنون

وعـــلى يـــديك تُرى دواويني

شوط الهدى الريان من دوني

أن ألـــتـــقي بـــلطـائف العِين

إلا لأن الـــصمت يـــؤذيــنــي

يـــشتاق مـــجزرة الـمطاعين

مـــن وقع سيفك لون تضمين

 

الـــعاطـــفات ومـــا سيـتـبـعها

ولـــقـــد رأيـــت البــــيد قاحلة

وإذا بـــروحــك سيدي انفتحت

فـــعـرفت حـيـنـئـذ بـــأنـك يـــا

أنـبــيــك أن قصيدتي انسرحت

أنـــت الـــذي عنونت قافيـــتي

ســـأجـــر مـركبة المبادئ في

ســـأجـــرها عـبر القصيد إلى

عـــلماً بـــاني مـــا فتحت فمي

والـــصمتُ أخـــبـثُ قاتل بشعٌ

فـــإلـــيـــك خاطــرتي فـإنَّ بها

***

حـــمـــل الهدى ثقل الموازين

لا تـنـتـمي إلا لـــفـــرعـــــون

ألا يـــدوم هـــوى الـــشياطين

فـــمـــتى يغـــرد فـي فلسطين

 

يـــا أيـــهـا الحي  الشهيد وكم

والـــحق صنوك لو علت زمرٌ

يـــا ســـيدي وعلى سناك نعى

نــغم البطولة في الطفوف شدا

***