نبض الإنسانية الخالد.. |
بحث علمي فقهي حول مشروعية التطبير وتأكيد استحبابه(2) |
حسين محمد حكيم الطريفي |
التطبير صورة من صور الحجامة أما بعد وقد عرفنا معنى الحجامة وما هي، فهل الحجامة إلا التطبير بعينه فالإختلاف في المسمى لا في الأصل فالطريقة هي هي واحدة بحذافيرها، ولو كان التطبير محرماً كما يزعم البعض لحرم قبل المئات من السنين من ظهوره من قبل المراجع والعلماء أنفسهم وقبل ذلك من المعصومين(ع) !! فلماذا كل هذه السنين لم يفت أي من مراجعنا الكرام بحرمته حتى الآن. فلم يقل من قال من الفقهاء على طول الخط وتاريخ المذهب الشيعي وجميع العلماء والفقهاء على اختلاف طبقاتهم وتنوع مناطقهم بحرمته بل أجازوه وجعلوه من المستحبات والمباحات، فالضرر يصبح حراماً اذا استلزم ثلاثة أمور وهي هلاك النفس أو شلل وقطع عضو من البدن أو تعطيل وإيقاف قوة من قوى الإنسان فعند ذلك يصبح محرماً كما يقول الفقهاء العظام ، وهذا ما لا ينطبق على التطبير أو الحجامة إن صح التعبير. فعنما يذكر الإمام الصادق عن حجامة الرأس وموضعها يقول بأن الحجامة على الرأس تكون على شبر من طرف الأنف ومعنى ذلك بأنها تنتهي عند مقدم الرأس أي محل مسح الوضوء فعن سالم بن مكرم عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (الحجامة على الرأس على شبر من طرف الأنف وفترٍ ما بين الحاجبين، فكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يسميها المنقذة) والفتر: ما بين السبابة والإبهام - معاني الأخبار: ص247 باب معنى الحجامة ح2 . وفي حديث آخر: (كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يحتجم على رأسه ويسميها المغيثة أو المنقذة) معاني الأخبار: ص247 باب معنى الحجامة ح2. أقول: لأنها تنقذ الإنسان وتحفظه من الهلاك والتلف.وفي رواية عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (الحجامة في الرأس هي المغيثة تنفع من كل داء إلا السام، وشبر من الحاجبين إلى حيث بلغ إبهامه، ثم قال: ها هنا، وأشار إلى موضع من الرأس) وسائل الشيعة: ج17 ص112 ب13 ح22117 وهل ذلك إلا التطبير فما التطبير إلا صورة من صور الحجامة ، فكثرة موت الفجأة في هذا الزمان كثيراً ما يعود إلى ترك المسلمين الاحتجام (التطبير) ، بينما قد حبّذه الإسلام، وأكّد عليه رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، والأئمة الطاهرون (عليهم السلام)، تأكيداً غليظاً، وطبّقوه ووصّوا به، فعن الإمام الباقر (عليه السلام) في رواية قال: (احتجم النبي (صلّى الله عليه وآله) في رأسه، وبين كتفيه، وفي قفاه ثلاثاً، سمّى واحدة: النافعة، والأخرى: المغيثة، والثالثة: المنقذة) وهاتان الروايتان وغيرهما من روايات الحجامة تحبّذ التطبير مواساة للإمام الحسين (عليه السلام) في يوم عاشوراء، فإن التطبير بالإضافة إلى نفعه الطبي والصحي ، هو عمل عبادي أخلاقي، وشعار ديني حسيني. فعن الإمام الرضا (عليه السلام) إنه قال: (والدم في الإنسان بمنزلة العبد، وربما قتل العبد سيّده) التطبير وخرافة الاستهزاء اليوم وفي هذا العالم الفوضوي يجب أن لا تكون لدينا أفكار إنهزامية ومتراجعة ومتأرجحة بمواكب التطبير ، فنحن نقول بأن الإنسان عليه أن لا يؤذي نفسه والله يعذب الإنسان لو جرح نفسه إعتباطاً وإيذاءً فذلك شيء مسلم بحرمته شرعاً إلا في الحسين عليه السلام بإتفاق السنة والشيعة ويمكن مراجعة كتب الفريقين في ذلك بشأن الجزع على الحسين وغيره. ونقول أيضاً أن الذين خرجوا يوم عاشوراء وقد أدموا رؤوسهم خرجوا لماذا؟ فالبعض يحلو له ويطبل ويتشدق بمقولة أن الغرب يستهزئ بنا ، ونحن نقول ونذكر لكم هذه الحادثة لهؤلاء المبرمجين والمسيرين والذين غرر بهم ، فقبل حوالي خمس أو ست سنوات في ألمانيا ، في البرازيل ، في إيطاليا وفي قلب الفاتيكان في يوم عيد الفصح ، اليوم الذي يصلب فيه المسيح حسب ما يعتقدون ، وفي الفضائيات وحتى الصحافة أيضاً صوروا المسيحيين وهم يجرحون رؤوسهم بالشفرات وتنزل الدماء منهم وكانوا يأتون برجل منهم فيصلبوه ويضربوه إلى أن يموت ، ونحن لا نعمل ولا نصنع مثل ذلك ، فإذا كنتم تعترضون بأن الغرب يستهزئ بنا فلماذا لم يعترض البابا على هذا المشهد فهم أولى بالإستهزاء منا بذلك وليس نحن الذين لدينا ما يكفينا من أدلة بشأن ما نفعل بدءاً من سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وحتى مولانا وسيدنا المهدي عجل الله فرجه الشريف ونحن معه والذي يقول: ولأبكينك بدل الدموع دماً ، فلماذا لم يقل البابا بأن هذا خرافة ووحشية ، ولماذا نحن ننهزم ونتراجع دائماً ، فهذا هو الغرب الذي يدعي البعض به ، وإذا كنت تتحدث عن الغرب وتجعلهم مقياساً للاستهزاء بنا فأفعالهم أحق وأولى بالإستهزاء منا، كالمصارعة الحرة، ومصارعة الثيران، والملاكمة، ومسابقة السيارات والدراجات النارية وغيرها.. فهذا هو الغرب إذا أراد البعض أن يجعل الاستهزاء مقياساً وحقيقة فالغرب لم يتهمنا أو يخرج علينا هذه الاتهامات بل نحن الذين أخرجنا وافتعلنا هذه الإتهامات والإشاعات من عند أنفسنا لغرض في نفس يعقوب، فالغربي عندما يرى ذلك الهندي السيخي يعبد تلك البقرة يسأله عن فلسفة وسبب عبادته للبقرة، وكذلك التطبير فهم لا يستهزءون بنا بل يتساءلون عن فلسفة ذلك فإذا كنت أنت ضعيف الإيمان والولاية والثقافة والإلمام بالفتاوى الشرعية والتواصل مع المراجع الكرام فطبيعي أنك ستتهرب من السؤال وستتكلم بلغة الرفض للتطبير وتدعي بأن المطبرين هم من الخوارج والمعاندين للمذهب الشيعي على عكس ما إذا كنت ملماً بالمسألة من الألف للياء فستجيبه وستقنعه في الحال بتلك الشعيرة المباركة وهدفها . وإذا كنتم تتكلمون عن الفرق الإسلامية الأخرى فنقول مَن من الفرق الإسلامية يستهزئ بنا الوهابية أو السلفية؟! هؤلاء بكل شيء يستهزئون، بالزيارات وبالسجود على التربة وبالشفاعة وبالصلاة والشعائر الحسينية بأكملها وبكل شيء فهل نجعل هؤلاء مقياساً ، إذاً دعونا نترك كل العبادات والشعائر ونذهب لكي نطيل لحانا ونقصر أثوابنا حتى نصبح من القوم غير المغضوب عليهم وغير المستهزأ بهم. فهذا أولاً ولما تنظر بنظرة بعيدة عن التعصب والهوى إلى الإسلام وإلى رسول الله فأول ما شرع الله سبحانه وتعالى السجود والصلاة، كان اليهود يستهزئون بالرسول والمسلمين من عملية السجود فبناءً على ما يقول البعض فيجب على الإسلام أن يعطل الحكم الشرعي ويقول بعدم السجود لماذا؟ لأننا نتعرض للإستهزاء ، وعندما تشاهد سنوياً ملايين المسلمين وهم يرمون الجمرات في أيام الحج المباركة فهم يرمون شيطاناً باطنياً وظاهرياً والغرب كان وما زال يستهزئ بنا على ذلك بأنكم أناس مجانين ومخرفون، إذ ترمون عموداً لا يرمز لشيء - حسب ادعائهم -، فبناء على كلام المدعين بحرمة التطبير فيجب أن نوقف شعيرة رمي الجمرات لأن الناس يتأذون ويجرحون ويموتون ويسبب ذلك إستهزاء بالإسلام والمسلمين ، وينطبق ذلك أيضاً على الطواف ، والصلاة والصوم فماذا يبقى من الدين إذن؟ هذا إذا نظرنا إسلامياً وإذا نظرنا طبياً وصحياً فكما أسلفنا بأن العلماء اليوم يقولون بأن إخراج هذا الدم في موكب التطبير أو غيره إنما هذا الدم هو دم فاسد وهذا الدم الجديد إنما يعطي الجسم حيوية جديدة ومن يقول بأن هذا إيذاء للنفس فهو مخطئ فهذا الإنسان المحمدي الحسيني الذي يذهب ويسيل الدم منه هادراً إنما يصرخ مواسياً سيد الشهداء وابي الأحرار والمظلومين الإمام الحسين منادياً مستذكراً ذكرى الطف الدموية صارخاً يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزاً عظيما مواسيا الإمام المهدي المنتظر يوم نادى: ولأبكينك بدل الدموع دماً، مشاطراً سيدته زينب عليها السلام يوم سال الدم من رأسها الشريف عندما رأت ذلك الرأس الشريف رأس الحسين عليه السلام. عالم ينجو من الموت المحقق بفضل التطبير حدث ذلك في جنوب لبنان قبل حوالي عامين لأحد المشايخ الخطباء عندما ذهب للنبطية بلبنان وقام يوم العاشر من المحرم مطبراً على سيد الشهداء أبي عبدالله الحسين عليه السلام وفي عصر ذلك اليوم سقط ذلك الشيخ وأصيب بسكتة فأخذوه إلى المستشفى فلما رآه الطبيب قال له لماذا لا ترتدعون عن هذه القضايا وتعقلون ؟ ماذا فعلت بنفسك ؟ فلما فحص قليلاً قال له لولا هذه الدماء التي سالت منك اليوم لكنت ميتاً ونسياً منسيا ، وهذه الدماء التي سالت منك هي التي رفعت عنك الخطورة والموت . وشاب آخر من جنوب لبنان يشفى من السرطان بفضل التطبير وكرامة الحسين سلام الله عليه. وقصة أخرى أيضاً لشاب لبناني في جنوب لبنان يقول : كنت مصاباً بسرطان في النخاع الشوكي فنذرت إلى الله أن أضرب يوم العاشر على رأسي وأن يعطيني الله الشفاء ببركات سيد الشهداء ابي عبدالله الحسين سلام الله عليه وعلى جده فضربت يوم العاشر من المحرم على رأسي فذهبت إلى الأطباء ليأخذوا مني الأشعة للكشف عني فقالوا لي بأنك لا تعاني من أي مرض أو أي شيء آخر. ومن أراد التأكد من هذه القصص فيمكن أن يحصل على عنوان الشخصين كمثال وليس كحصر للحادثتين ليعرف معنى التطبير وأثره الديني والصحي والنفسي على الإنسان ، وأنا أذكر ذلك أقول مضيفاً بأنني لا أجبر أي إنسان عقائدياً أن يلتزم بذلك فالأراء من الطبيعي أن تختلف ، ولكن أدعوا للإنصاف والبعد عن الأهواء والغرائز الشخصية والعاطفية التي قتلتنا وجعلتنا نتقاتل فيما بيننا خصوصاً إبعاد الذهنية السارية، والعقلية الحاكمة على تيارنا وهي الإنقياد الأعمى والإمتثال المطلق بدون تحكيم العقل والمرجعية الدينية ، فأن يطرح رأي واحد وهو الرافض للتطبير فهذا أمر مرفوض دينياً وعلمياً وعملياً في مقابل رأي مشهور الفقهاء والمراجع العظام ، فكبار العلماء والمراجع العظام الدين لم يفتوا بحرمته بإستثناء الفتاوى الحديثة الصدور لبعض الفقهاء أمام المرجعيات الكبرى التي أفتت بإستحبابه كالإمام الشيرازي والحكيم والسيستاني والروحاني والخوئي وغيرهم.. فإذا كان ذلك الإنسان الرافض لهذه الشعيرة مع كل هذه الأدلة والبراهين علمياً وعملياً ودينياً يخرج علينا ليقول بأنني لم أقتنع ، فأقول له بأن قضية الحسين لا تمس ولا تصادر فكل من وقف أمام الحسين وشعائر الحسين أذله الله في الدنيا قبل الآخرة ودفن في مزابل التاريخ والنفايات تذكره لعنات المؤمنين والمعصومين ليوم القيامة يوم لا ينفع مال ولا بنون، فالشعائر الحسينية ومواكب التطبير هي التي حفظت لنا هذا الدين وهذا الإسلام العظيم يوم وقف أبي الأحرار منادياً ( إن كان دين محمد لم يستقم إلا بقتلي فيا سيوف خذيني ) فهي التي بينت للناس أهمية واقعة كربلاء وبأن هذا الإسلام العظيم قد وصل إلينا بعد شلال وبحر دم من سيد الشهداء أبي عبدالله الحسين وأهل بيته الأطهار وصحبه الأبرار فهذه الشعائر كما أسلفنا هي مواساة للحسين ببضع قطرات من الدم لتقول للعالم بأن الحسين هو الذي أوصلكم إلى ما أنتم عليه من خير الدكتور المسيحي بولس الحلو: لستم وحدكم.. فنحن المسيحيين نطبّر أيضا! لقاء أجرته مجلة المنبر الكويتية مع أحد الأكاديميين المسيحيين المتخصصين في دراسة المجتمعات الإنسانية وتقاليدها وأعرافها. وهو الدكتور الماروني اللبناني بولس جوزيف الحلو، الأستاذ والمحاضر في عدد من الجامعات اللبنانية، والمؤلف وعالم اللغة في كثير من المنتديات العلمية والأكاديمية. ومما يزيد من أهمية شهادة الدكتور الحلو، أن رسالة الماجستير التي كان قد أعدها في ما مضى، كانت بعنوان (الحركة السلفية وآثارها على العالم الإسلامي)، وهو اليوم يحضر لدراسة أكاديمية بعنوان (مقاربات بين المسيحية والإمامية.. دراسة تحليلية). علما بأن رسالته في الدكتوراة كانت بعنوان (منطقة جزين في ثمانين عاما.. دراسة اقتصادية ثقافية اجتماعية)، وهي الرسالة التي منح بها هذه الدرجة الأكاديمية من جامعة (الروح القدس) في لبنان فحينما سُئل الدكتور بولس الحلو عن التطبير الذي يمارسه الشيعة يوم العاشر مواساة لإمامهم الحسين عليه الصلاة والسلام.. وما هو تقييمه له كشعيرة أجاب بأن التطبير هو نموذج من نماذج استشعار الألم وإيذاء الجسد للوصول إلى حالة الاستذكار الكامل - كما أوضحت - والتطبير من وجهة نظري هو الشعيرة الأكثر تحريكا للمشاعر والأحاسيس. وعن سؤال آخر حول واقع دراساته الأكاديمية؛ وهل لهذه الشعائر أمثلة في شعوب أخرى؟ أجاب بنعم. فأنتم لستم وحدكم في هذا المضمار، بل نحن المسيحيين نمارس شعائر تماثل إلى حد كبير الشعائر الحسينية التي تقومون بها، وتصل بعض الطقوس المسيحية إلى حالة الإدماء أيضا، وهو يشابه التطبير. إن هناك بعض المسيحيين يضربون أجسادهم بالسوط في ما نسميه (أسبوع الآلام) أي آلام السيد المسيح، وهناك في بعض المناطق المسيحية في الشرق الأقصى، تُدمى المعاصم وتُدق بالمسامير للإحساس بآلام المسيح عندما صُلِب، كما يحصل هناك بعض الشرخ للجسد في أنحاء متفرقة لإسالة الدم، وهذا هو التطبير بعينه، ولذا فلا تظنوا أنكم وحدكم تطبرون على الحسين، بل نحن أيضا نطبر على المسيح. ولا أستبعد أن يكون هناك بعض المسيحيين عندنا في لبنان يطبرون على الحسين، خاصة أن للحسين موقعا خاصا عند المسيحيين بشكل عام، والمسيحيين اللبنانيين بشكل خاص. - أهل البحرين أول من ضربوا رؤوسهم بالسيوف وأسالوا الدماء منها حزناً على الإمام الحسين سلام الله عليه وذلك بعد تسعة أيام من إستشهاده عليه السلام: يذكر أحمد حسين رمضاني ، نقلاً عن إحدى الوثائق الإسلامية في القرن الثاني الهجري أنه : ( عندما عزم الإمام الحسين عليه السلام التوجه للكوفة بعدما أتته كتب أهلها يدعونه أن أقدم ... ، أرسل إلى شيعته في اليمن والبحرين وجبل عامل ، يطلب منهم الإلتحاق به في العراق ، وقد تحرك جيش من البحرين بقيادة صعصعة بن صوحان العبدي متوجهاً إلى العراق ومر بالبصرة في طريقه إلى الكوفة فالتحق به جماعة كبيرة ، أخبرتهم أن الإمام الحسين عليه السلام قد توجه إلى كربلاء ولما وصل الجيش البحراني البصراوي كربلاء سمع منادياً من عشيرة بني أسد ينادي قُتل الحسين وصحبه ، فسألوا عن قبر الحسين عليه السلام فقيل لهم هذا ، فانكبوا على تراب القبر يبكون ويضربون بأيديهم على رؤوسهم وصدورهم حزناً وحسرة على استشهاد الحسين عليه السلام ثم رفعوا سيوفهم من أغمادها وضربوا رؤوسهم بالسيوف حتى سالت دمائهم واختلطت بتراب قبر الحسين عليه السلام ، ... وكانت هذه الحادثة بعد مقتل الإمام الحسين عليه السلام بتسعة أيام ) وقد ذكر محب الدين الطبري الشافعي في كتابه ، عن توجه هذا الجيش البحراني إلى العراق للإلتحاق بالإمام الحسين عليه السلام إلا أنه لم يذكر أن الجيش مر بالبصرة ، راجع كتابه (لم تكن ردة) ص272 أهداف التطبير (الحجامة) 1. الحفاظ على حرارة قضية الحسين فنرى بأعيننا كيف أن هذه الشعيرة العظيمة عندما اختفت أو قلت في بعض المجتمعات كيف أن الناس قد نست قضية الحسين وجعلتها وكأنها من الرسميات والطقوس التي تعودت عليها من دون تفعيل لها في المجتمع على عكس من تمسك بها ونادى بها فانتصر كالجنوب اللبناني المقاوم حيث أكبر تظاهرة دموية تخرج سنوياً باسم الحسين في النبطية وصيدا وغيرها حتى استطاعوا دحر العدو وإخراجه ذليلاً مهاناً . 2. ترويض الناس على التخضب بالدم فهذا الذي يخاف ويشمئز من منظر الدم كيف له وأنى له الدفاع عن بيضة هذا الإسلام العظيم ويكون جندياً من جنود مولانا صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف وجعلنا من أعوانه وأنصاره وكيف له أن يدافع عن هذا الإسلام وهو يخاف من منظر الدم، فمثلاً أي جيش في العالم تراه يعسكر مدة شهر أو شهرين في كل سنة لماذا ؟ لكي يروض جنوده ولكي يكون على أتم الإستعداد لأي حرب قد تكون مقبلة. 3. لون من ألوان الاستعداد للدفاع عن بيضة الإسلام والمسلمين فعندما يرى كل طواغيت العالم ومستكبريه هؤلاء المطبرين وهم يخرجون بالملايين في كل أنحاء العالم في يوم واحد سنوياً يوم انتصار الدم على السيف يوم العاشر لإحياء ذكرى سيدهم ومولاهم بعد كل تلك السنين مشاركينه سلام الله عليه وأهل بيته المصاب الدموي، تهتز عروشهم وكراسيهم خوفاً من ظهور القائم قائداً لهذا الجيش التظاهري الدموي الكربلائي . الذي يكون الماء والدم عنده سيان مقابل نصرة الحق والمستضعفين . |