نبض الإنسانية الخالد.. |
الحسينيات في الكويت ترتدي السواد بذكرى استشهاد الحسين |
ارتدت الحسينيات في الكويت السواد حدادا على ذكرى استشهاد سبط الرسول وسيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام. وقد زار الكثيرون مساء الحسينيات في كل مناطق الكويت وساهمت قوى الامن المختلفة بالمحافظة على الامن وتنظيم السير امام الحسينيات بفضل توجيهات الحكومة حيث تواجدت سيارات الدوريات ورجال الامن هناك رغم الظروف الراهنة. وتطرق الخطباء الى سرد تاريخي لسبب خروج الامام الحسين عليه السلام من مدينة جده الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم مارا بمكة المكرمة لاداء العمرة المفردة ثم التوجه الى العراق لمواجهة القوى المعادية كما اشاروا الى فكرة الامام الحسين عليه السلام بمرافقة اهل بيته من الرجال والنساء والاطفال ليكونوا شاهدين على الحدث. وفي حسينية سيد محمد الحسيني في منطقة سلوى والتي اكتظت بالمؤمنين والمؤمنات اشار الخطيب الشيخ حسين الطرفي الى معنى الهجرة ومسببتها موضحا الى وجود نوعين من الهجرة الاولى معنوية والاخرى مادية، اما الهجرة المعنوية فهي الهجرة التي تشارك فيها الروح فقط دون الجسد وتعني الهجرة الى الباري عز وجل عن طريق هجر الذنوب وترك السيئات والرجوع الى الله سبحانه وتعالى والتوبة اليه حيث ان هذه الهجرة لا تحدد بفترة زمنية او مكان لان الله سبحانه وتعالى بابه مفتوح في كل زمان ومكان ولا يرد تائب وهو ستار العيوب وعليه فيمكن للانسان وهو جالس في مكانه ان يهاجر الى الله سبحانه وتعالى ويتوب توبة نصوح. اما الهجرة الثانية فهي مادية حيث يقوم الانسان بترك مكانه والانتقال من مكان لاخر طبقا لمتقضيات ومتطلبات العمل وهذه الهجرة محكومة بخمسة احكام او انواع وهي: الهجرة الى اللهو وارتكاب المعاصي وهي هجرة محرمة، ثم هجرة العلم حيث ان طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة، وهجرة التغرب وهو الرجوع من مكان فيه مقومات الحياة الى مكان فيه جهل وفقر، والهجرة للفرار من الظلم والجور ثم الهجرة الخامسة وهي الواجبة الانتقال من مكان لاخر من اجل الاصلاح وهذا كان ديدن الانبياء في الانتقال لنشر الدعوة الاسلامية والمساهمة في اتساع رقعتها.(الوطن) |