q
اقتصاد - تقارير اقتصادية

السياحة العالمية وتصاعد موجات العنف الأخيرة

عقبات كبيرة وخيارات محدودة

يتفق الجميع على ان السياحة باتت تشكل في الوقت الحالي إحدى الروافد المهمة للاقتصاد المحلي والعالمي، ويتمثل هذا في ما توفره السياحة من نقد أجنبي مهم للدولة، حتى جعل السياحة في بعض الدول تعد أهم مورد مالي لها، الا ان السياحة وكما يعلم الجميع تشبه الزراعة من حيث حساسيتها للاوضاع المناخية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، بل وتعد أكثر نشاط معرض للخطر، كما وتشتهر ايضاً بأرتفاع تكاليف الاستثمار فيها، واي تغير يحدث حتى وان كان طفيفياً فأنه من الممكن أن يترك أثاراً كبيرة على النشاط السياحي، لاسيما فيما يتعلق بالاستقرار الأمني والسياسي، كما هو الحال في سوريا والعراق، وشهد العالم في الأونة الأخيرة تصاعد في موجات العنف حتى في الدول التي كانت تشهد أستقراراً في جوانبها الأمنية والسياسية وهذا ماأدى الى أن تتأثر السياحة بهذه الموجة وبشكل كبير.

في سياق متصل، قررت الحكومة الفرنسية تخصيص أكثر من 42 مليون يورو لتحسين وضع السياحة في البلاد، لاسيما في العاصمة باريس، نتيجة للتراجع الذي شهده القطاع جراء الاعتداءات الإرهابية، وتراجع مستوى السياحة في العاصمة الفرنسية باريس وضواحيها بشكل كبير جراء الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت بعض المواقع في 2015، وأبرزها ملعب "ستاد دو فرانس" ومسرح "باتكلان" ومجلة "شارلي إيبدو".

وتشير معطيات نشرتها الحكومة الفرنسية نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى انخفاض نسبة السياح الذين زاروا فرنسا بين مطلع كانون الثاني/يناير وتشرين الأول/أكتوبر 2016 بـ 8,1 بالمئة.

وتبين الأرقام أن السياح اليابانيين هم في مقدمة الذين قاطعوا فرنسا (-39 بالمئة)، يليهم الصينيون (-24 بالمئة) ثم الألمان (-10.8بالمئة) وأخيرا الأمريكيون (-4 بالمئة).

وعبر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت عن قلقه إزاء هذا التراجع، واصفا إياه بأنـه "كارثي" بالنسبة للاقتصاد الفرنسي، وصرح الوزير: "علينا الاعتراف بأن الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت بلادنا أثرت بشكل سلبي على أرقام السياحة".

من جهته، دعا رئيس الهيئة الإقليمية للسياحية بمنطقة "إيل دو فرانس" (باريس وضواحيها) فريديرك فالوتو إلى وضع خطة عاجلة لمساعدة كل العملاء السياحيين الذين تأثروا بتراجع السياحة في المنطقة.

وسجلت باريس وضواحيها في 2016 نقصا في عدد السياح يقدر بـ 1,8 مليون شخص، ما يعني نقصا في الأرباح قيمته نحو مليار يورو، وما زاد من تأزم الوضع نقص الأمن في الشوارع والمحلات الكبرى التي يقصدها السياح. ولمواجهة الموقف، تبنت الحكومة الفرنسية بعض الإجراءات لتحسين ظروف الأمن قرب المواقع السياحية الكبرى مثل "برج إيفل" وكنيسة "نوتر دام" التي يقصدها عدد كبير من السياح.

ففي هذا الإطار، قررت مديرية الأمن في باريس زيادة عدد رجال الأمن المكلفين بضمان سلامة وراحة السياح الأجانب. فيما تواصل توزيع إرشادات ومعلومات تفسر للسائح كيفية تجنب أعمال السرقة التي يمكن أن يتعرض لها في الشوارع أو في قطاع المواصلات، لاسيما مترو الأنفاق.

وقررت وزارة الداخلية الفرنسية زيادة عدد كاميرات المراقبة في شوارع باريس وعلى مستوى بعض الطرقات، على غرار الطرق التي تربط العاصمة بالمطارات، فضلا عن الفنادق الواقعة في الضاحية الباريسية التي غالبا ما يقصدها السياح الصينيون.

وقد تجاوزت تكلفة هذه الإجراءات الأمنية الجديدة 42 مليون يورو التي أكدت أن 15,5 مليون يورو ستسخر فقط لضمان أمن السياح في الشوارع والمحلات الكبرى، كما قرر بعض مالكي الفنادق في باريس وفي مدن فرنسية سياحية أخرى، مثل نيس ومرسيليا وبوردو، تخفيض سعر إيجار الغرف في خطوة منهم لاستقطاب سياح فرنسيين وأوروبيين جدد خلفا للسياح الآسيويين.

وتواجه الفنادق الفرنسية منافسة حادة من موقع الإيجار "اير بي ان بي" (airbnb)، والذي يقترح للإيجار عشرات آلاف الشقق والغرف التي يملكها أفراد عاديون بأسعار منخفضة مقارنة بالأسعار المعمول بها في سوق الفنادق، وباتت هذه الطريقة الحديثة للإيجار، والتي ظهرت في الولايات المتحدة، تجذب عددا كبيرا من السياح الأجانب الذين يفضلون هذه الشقق على الفنادق نظرا لما توفره من شعور بالراحة وحرية التحرك.

وقد كشفت بلدية باريس عن خطة سياحية جديدة لإنعاش قطاع السياحة الذي شهد تراجعا كبيرا خلال العامين الأخيرين بسبب الاعتداءات الإرهابية التي عرفتها البلاد. وتنص الخطة الجديدة على إقامة موقع استقبال كبير لزوار برج إيفل وفتح مركز للطهاة الشباب، فضلا عن تنظيم المزيد من الفعاليات الليلية.

لاستعادة السياح الأجانب الذي فقدتهم خلال العامين الأخيرين بسبب الهجمات الإرهابية التي شهدتها، اذ قدمت بلدية باريس خطة سياحية لإنعاش القطاع تنص خصصوا على إقامة موقع استقبال كبير لزوار برج إيفل وفتح مركز للطهاة الشباب، فضلا عن تنظيم المزيد من الفعاليات الليلية، وتهدف هذه الخطة التي تحضر منذ سنتين، أي قبل اعتداءات العام 2015 التي أودت بحياة 17 شخصا في كانون الثاني/يناير و130 في تشرين الثاني/نوفمبر، إلى زيادة عدد زوار العاصمة الفرنسية بنسبة 2 % في السنة. وهي تمتد من 2017 إلى 2022، وتعد باريس أول وجهة سياحية عالمية لكنها تتكبد تراجعا في عدد السياح قدرت نسبته بـ 11 % منذ كانون الثاني/يناير.

وخلال تقديم هذه الاستراتيجية لوسائل الإعلام، أكد جان-فرانسوا مارتان معاون رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو في شؤون السياحة أنه بالرغم من "الوضع الحساس" الذي يمر به قطاع السياحة في باريس، "يبقى القطاع صلبا جدا ومن المتوقع أن يصل عدد زوار العاصمة الفرنسية إلى 23 أو 24 مليونا بحلول نهاية العام".

وتسعى باريس من خلال هذه الخطة التي تتضمن 59 خطوة والتي لم تحدد ميزانيتها بعد، إلى الحفاظ على موقعها الريادي في ظل المنافسة المحتدمة على الصعيد العالمي.

وتقضي الاستراتيجية بتعزيز المزايا السياحية للعاصمة الفرنسية، من معالم ثقافية ومواقع تاريخية وفعاليات متمحورة على فن الطهي من جهة، وتصحيح أوجه الخلل من جهة أخرى، في ما يخص مسائل الأمن والنظافة خصوصا، فضلا عن تنويع العرض مع تنشيط الحياة الليلية أو السياحة الخاصة بالمثليين جنسيا.

وتتمحور بعض بنود الخطة على تحسين إدارة المعالم الشهيرة في المدينة، مع إقامة مثلا موقع كبير لاستقبال زوار برج إيفل وتحسين أنظمة الإنارة في جادة الشانزليزيه، ويشار إلى أن فرنسا هي أكبر دولة مستقبلة للسائحين الأجانب في العالم، حيث زارها في العام الماضي قرابة 85 مليون سائح أجنبي، ولا تزال تطمح لزيادة العدد إلى 100 مليون بحلول 2020.

ارتفاع عدد السائحين في بريطانيا بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي

كشفت أول أرقام يجري رصدها بعد تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي أن البلاد شهدت رقما قياسيا لعدد الزائرين الأجانب في يوليو تموز بينما تراجع إنفاق السائحين البريطانيين في الخارج للمرة الأولى في أكثر من عام.

وذكر مكتب الإحصاءات الوطنية إن نحو 3.8 مليون أجنبي زاروا بريطانيا في يوليو تموز مشيرا إلى زيادة قدرتهم على الإنفاق بسبب تراجع الجنيه الإسترليني عقب الاستفتاء، ويتوقع أن يسهم التراجع الحاد للإسترليني أمام الدولار واليورو وغيرهما من العملات منذ استفتاء 23 يونيو حزيران إلى تعزيز جاذبية المملكة المتحدة كوجهة سياحية كما يتوقع أن يشجع المزيد من البريطانيين على قضاء عطلاتهم داخل البلاد.

وذكرت هيئة فيزيت بريتين للترويج للسياحة إن 2015 كان عاما قياسيا للسياحة في بريطانيا باستقبالها 36.1 مليون زائر بزيادة خمسة في المئة مقارنة بالعام السابق 2014 وبزيادة واحد في المئة في الإنفاق عند 22.1 مليار جنيه إسترليني، وان يوليو تموز وأغسطس آب أكثر الأشهر ازدحاما سياحيا في بريطانيا وقد أنفق 3.8 مليون زائر أجنبي في يوليو تموز 2.53 مليار جنيه (3.28 مليار دولار) بزيادة أربعة في المئة عن نفس الفترة من عام 2015.

السائحون العرب يقصدون جبال الألب رغم مخاوف من حظر النقاب

في الوقت الذي تعاني فيه المنتجعات الساحلية في فرنسا من صراع للثقافات بسبب زي البحر "البوركيني" الذي ترتديه النساء المسلمات تشهد بلدة سياحية في جبال الألب بالنمسا زيادة في استقبال السائحين من ذوي الزي الإسلامي الذين يستمتعون بالسير على ثلوج الصيف البكر.

وتمثل الجبال العالية والغابات الكثيفة والبحيرات النقية مصدر جذب كبير للمسافرين من السعودية والإمارات وسلطنة عمان الذين يهجرون الطقس العربي الحار كل عام من أجل هواء الألب البارد.

لكن في بلد على وشك أن ينتخب رئيس دولة من أقصى اليمين فإن رؤية النساء المحجبات مع عائلاتهن مرتدين سترات التزلج وسعداء بزلاجة صغيرة تسير فوق نهر جليدي هو مشهد لا يلقى ترحيبا من الجميع، كما وصف وزير خارجية النمسا - وهو من حزب الشعب المنتمي لتيار الوسط - النقاب بأنه رمز "لمخاصمة المجتمع" يعوق الاندماج.

لكن في تسيل أم زيه يخشى السكان المحليون الذين يعتمدون على السياحة من أن يؤدي فرض حظر مثل الذي فرض في شواطئ فرنسا إلى إقصاء العرب الذين يأتون بأعداد كبيرة تماثل أعداد الألمان الذين يأتون في الصيف لكن مع فارق أن العرب ينفقون أكثر كثيرا.

وهناك أكثر من 40 فندقا و60 مطعما في تسيل أم زيه يرحبون تماما بمسافرين مثل سلطان ومروة الذي عوض إنفاقهما تراجع العائدات التي انخفضت بنسبة 30 بالمئة منذ بدء ابتعاد السائحين الروس عن البلدة بسبب تراجع قيمة الروبل.

وتشير أرقام مكتب الإحصاءات النمساوي إلى أن العرب يشكلون أكثر من 20 بالمئة من شاغلي الفنادق في الفترة من مايو أيار إلى يوليو تموز في نسبة تقارب نسبة الألمان الذين يشكلون عادة نحو ربع الضيوف.

ويبلغ معدل الإنفاق اليومي للزائر العربي 225 يورو (252 دولارا) مما يضعه في المركز الثالث بعد السائح الأمريكي والياباني لكنه يختلف عن الآخرين في أنه يأتي بعائلة كبيرة معه. وينفق السائحون الألمان في المتوسط 133 يورو يوميا، ورغم أن إنفاقهم للمال مرحب به من حيث المبدأ إلا أن صدام الثقافات أدى إلى صعوبات مبدئية وشكاوى من السكان المحليين في تسيل أم زيه.

بانكوك في صدارة الدول كأكبر مقصد سياحي في العالم

تفوقت العاصمة التايلاندية بانكوك على لندن لتنتزع منها مكانتها كأكبر مقصد سياحي في العالم هذا العام وفقا لتصنيف سنوي أعلنته شركة ماستر كارد لبطاقات الائتمان، وأصبحت السياحة واحدة من نقاط التميز القليلة لتايلاند ثاني أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا التي تعاني من ضعف ثقة المستهلكين وتراجع الصادرات بعد انقلاب وقع في 2014 .

وجاءت بانكوك التي تشتهر باسم "مدينة الملائكة" في صدارة قائمة عام 2016 التي تضم 132 دولة متفوقة على لندن وباريس ودبي لتصبح أكبر المدن من حيث عدد السياح الأجانب وفقا لمؤشر ماستر كارد للمقاصد العالمية.

ومن المتوقع أن تستقبل تايلاند 33 مليون سائح هذا العام وهو رقم قياسي جديد بفضل قفزة في أعداد الزوار الصينيين، أما بانكوك فمن المتوقع أن تستقبل 21.47 مليون سائح في 2016 متفوقة على لندن التي ينتظر أن يزورها 19.88 مليون سائح.

وتصدرت العاصمة البريطانية قائمة 2015 لكن ماستر كارد لم تفسر لماذا فقدت بعض بريقها هذا العام.

التدفق السياحي يهدد الطابع الخاص لتشنكويه تيريه الإيطالية

في الشارع الضيق الذي يربط القرى التاريخية العائدة الى القرون الوسطى في منطقة تشنكويه تيريه الرابضة على هضاب المنطقة الساحلية في مقاطعة ليغورا في شمال غرب ايطاليا، بات يتعين على الزوار التكيف مع تدابير جديدة تحد من تحركهم.

فهذا المسلك الصخري المعلق بين البحر والجبل والذي لا يتعدى عرضه 30 سنتيمترا في بعض المواضع، يقدم على انه من المحطات الضرورية في كل الكتب السياحية ما يتجلى بوضوح عبر العدد الكبير من الزوار الذين يعج بهم بين قريتي مونتيروسو وفيرناتسا في هذا اليوم الصيفي المشمس.

وتضم منطقة تشنكويه تيريه المسجلة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، حوالى 5 الاف نسمة غير أنها جذبت 2,5 مليون سائح السنة الماضية، ويوضح رئيس المنتزه الوطني فيتوريو اليساندرو أن عدد السياح الى هذه المنطقة مرشح للازدياد بنسبة تصل الى 20 % هذه السنة جراء تردد سياح كثيرين في التوجه الى بلدان شهدت اعتداءات بينها تونس وتركيا واختيارهم ايطاليا كوجهة بديلة.

وتشهد مناطق سياحية اخرى في ايطاليا مثل البندقية وفلورنسا وكابري تدفقا مماثلا ما دفع بالبعض الى المطالبة بتدابير للحد من الدخول الى بعض المواقع التي وصلت الى قدرتها الاستيعابية القصوى، حيث حذر رئيس بلدية البندقية لويجي برونيارو اخيرا من "خطر تحول العلاقة بين الزوار والسكان الى منازعة بين الطرفين"، مطالبا مع مسؤولين محليين اخرين بامكانية الحد من الدخول الى بعض المواقع، في تدبير تعتزم حكومة يمين الوسط جديا اتخاذه.

وفي منتزه تشنكويه تيريه، اعلن اليساندرو هذه السنة خطة للتحكم باعداد الزوار مع فرض نظام جديد يقوم على بيع بطاقات دخول الى الموقع في مقابل 7,5 يورو مع الزام السياح بدفع مبلغ اكبر للتنقل بالقطار مقارنة مع القيمة المفروضة على السكان، على ان يستخدم الفائض في صيانة الشوارع.

ودفعت المبادرة ببعض منتقديها الى التلويح بفرض قيود على عدد الاشخاص المسموح بدخولهم المنطقة ما قد يؤدي الى تضييق حركة السياح عبر وضع عوائق على الطرقات او منعهم من التنقل بالقطارات التي تنقل الحشود لتذوق الطعام الايطالي والاسماك المشوية في موانئ الصيادين.

قبرص تحقق اعلى عائدات سياحية

سجلت قبرص اعلى عائد شهري لها من قطاع السياحة في تموز/يوليو الماضي بلغ اكثر من 400 مليون يورو، كما اظهرت احصاءات رسمية، وجاء في بيان رسمي "لقد كان افضل شهر لعائدات السياحة على الاطلاق الذي يسجله مكتب الاحصاء".

وبلغت عائدات السياحة في تموز/يوليو 402,2 مليون يورو مقارنة ب342,1 مليون يورو في الشهر نفسه سنة 2015 اي بارتفاع بنسبة 17,6%، وبالنسبة لاول سبعة اشهر من السنة، ارتفعت عائدات السياحة بنسبة 14,9% لتصل الى 1,23 مليار يورو مقابل 1,07 مليار يورو في الفترة نفسها في العام 2015.

وقبرص التي تعتبر وجهة آمنة في منطقة تشهد اضطرابات، تستفيد من اعداد قياسية من الزوار وخصوصا من بريطانيا وروسيا وكذلك من اليونان واسرائيل خلال الفترة الاخيرة، وسجلت اشهر ايار/مايو وتموز/يوليو وآب/اغسطس ارقاما قياسية لعدد السياح، مع توقع ان يسجل مجمل العام 2016 رقما قياسيا عبر تجاوز الثلاثة ملايين سائح.

وبلغت عائدات السياحة في قبرص السنة الماضية 2,11 مليار يورو، بارتفاع نسبته 4,4% مقارنة بعام 2014 في ما اعتبر ابرز عائدات للقطاع منذ 2001، يذكر ان قبرص خرجت من برنامج انقاذ مالي متشدد في اذار/مارس ما لاقى ترحيبا لدى الجهات الدائنة، وتساهم السياحة بحوالى 12% من اجمالي الناتج الداخلي لهذه الدولة العضو في الاتحاد الاوروبي.

وعادت قبرص لتسجيل نمو اقتصادي بعد الخروج من خطة الانقاذ الدولية البالغة قيمتها عشرة مليارات يورو لانقاذ اقتصادها المتداعي اثر ازمة مصرفية في اذار/مارس 2013.

وكل ماتقدم يظهر لنا أهمية السياحة كأحد موارد الدخل القومي، وسعي الدول الحثيث لتنشيط وتفعيل قطاع السياحة فيها، وتحاول الدول جاهدة تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي فيها، لأنها تعلم مدى تأثير هذا العامل على الواقع السياحي فيها حتى لو توفرت باقي المقومات السياحية الاخرى، والأهم من هذا ان الكثير من هذه الدول تحاول الاستفادة من عدم الاستقرار الحاصل في مناطق العالم المختلفة من أجل جذب مزيد من السياح لها.

اضف تعليق