q

بات التسويق الإلكتروني عبر الإنترنت من الوسائل المهمة للتواصل مع الجمهور والعملاء وزيادة التفاعل والمبيعات، فعلى الرغم من انتشار الشبكات الاجتماعية لا يزال الملايين من الناس يحرصون على إنشاء حسابات على خدمات البريد الإلكترونية واستخدامها في انشاء حسابات على خدمات الويب وايضا في تلقي الرسائل ومراسلة الشركات والحصول منها على العروض الجديدة ومتابعة جديد مواقع الويب، وإلى جانب اعتمادك على التسويق في الشبكات، هناك العديد من طرق التسويق الإلكتروني, ولذلك ينبغي معرفة كل نوع من انواع وطرق التسويق الإلكتروني واختيار النوع المناسب الذي سيحقق نجاحا للحملة التسويقية التي ستقوم بها، فالتسويق الإلكتروني مسؤول عن جلب أكبر عدد من العملاء (الزوار) لموقعك ولترويج منتجك لجميع أنحاء العالم. فيوميا ما يقوم الناس بالبحث على الانترنت على خدمة جديدة أو منتج جديد. أصبح العالم كله سوق في بوتقة واحدة وهي شبكة الانترنت، أصبح سوق مفتوح من اجل التسويق الإلكتروني وأي شخص على شبكة الانترنت يمكن أن يكون هو عميلك القادم فانه في أي مكان من العالم يستطيع التواصل معك والشراء منك أيضا كما انه لا توجد إجازة أو عطله رسمية موقعك يعمل 24 ساعة يستطيع أن يشاهده العملاء في كل وقت.

في آخر تطورات هذا الميدان الإلكتروني، انفق الصينيون ما يقارب مليار يورو على منصات التجارة الالكترونية التابعة لمجموعة "علي بابا" في الدقائق الخمس الاولى من "يوم العازبين"، الذي تسجل فيه اكبر حركة تبادلات في العالم، بينما اظهرت دراسة حديثة اعدها معهد "بيو ريسرتش سنتر" أن ما يقرب من ربع الاميركيين جنوا ارباحا مالية على منصات تجارية او عبر تطبيقات الكترونية العام الماضي، على صعيد ذي صلة، بعد أكثر من 18 شهرا على اقتحام نظام الدفع الإلكتروني (أبل باي) الأسواق في الولايات المتحدة لم تترك شركة أبل العملاقة أثرا كبيرا في الأسواق العالمية لأسباب منها تحديات فنية وضعف إقبال المستهلكين والمقاومة من البنوك، والخدمة متاحة في ست دول فقط ومن خلال مجموعة محدودة من البنوك، في الوقت نفسه اطلقت شبكة "آبل" في الصين خدمة "آبل باي" للدفع عبر الهواتف الذكية غير أن المجموعة الاميركية العملاقة في مجال الالكترونيات تواجه منافسة محتدمة في هذه السوق الضخمة التي تهيمن عليها خدمة "علي باي" التابعة لمجموعة "علي بابا" الصينية وشركات محلية أخرى، الى ذلك اقدم سوريندر سينغ ياداف على الخطوة واشترى على الانترنت رذاذا للطلاء، ملتحقا بذلك بركب الملايين من سكان الريف الهندي الذين باتوا يعولون على التجارة الإلكترونية وينعشون وضع خدمة البريد الهندي وهي الأكبر في العالم، التي تواجه صعوبات مالية، من جانب اخر وعلى أمل استعادة حصتها في السوق من منافسيها بالبيع الالكتروني عبر الإنترنت -وبعد أن تعبت من متابعة الزبائن وهم يستخدمون هواتفهم لايجاد عروض أفضل مما تقدمه المتاجر- تحاول متاجر التجزئة اغراء المتسوقين بمميزات جديدة حتى يستخدموا هواتفهم المحمولة أثناء التسوق في العطلات، وتتيح التطبيقات الجديدة للمستهلكين أن يطلبوا بسهولة سلعا نفدت من المخازن ليتم تسليمها إلى المنازل أو تفقد أسعار المتاجر وحتى استدعاء أحد الباعة، لكن جهود متاجر التجزئة تواجه تحديين رئيسيين يلوحان خلال موسم العطلات: أولهما إقناع المستهلكين بتبني التكنولوجيا الجديدة وهو أمر لا يزال غير مألوف ويعتمد على أنظمة المتاجر .. وثانيهما اقناعهم بأن المتاجر يمكنها منافسة أسعار البضائع المباعة على الإنترنت والتفوق عليها.

الصينيون ينفقون مليار يورو في الشراء عبر الأنترنت

انفق الصينيون ما يقارب مليار يورو على منصات التجارة الالكترونية التابعة لمجموعة "علي بابا" في الدقائق الخمس الاولى من "يوم العازبين"، الذي تسجل فيه اكبر حركة تبادلات في العالم، بحسب ما اعلنت المجموعة الصينية، فمع انتصاف ليل الخميس الجمعة، اقبل كثير من الصينيين من خلال اجهزة الكومبيوتر او الهواتف الذكية على الدخول الى منصات "علي بابا" للاستفادة من العروض المقدمة بمناسبة هذا اليوم الذي اطلقته المجموعة الصينية في العام 2009، لكون هذا اليوم، 11 تشرين الثاني/نوفمبر، يحمل اكبر عدد من الرقم 1 (11/11). بحسب فرانس برس.

وانفق اكثر من 6,8 مليارات يوان في مدة لا تتجاوز خمس دقائق، اي ما يعادل 917 مليون يورو، بحسب ما اعلنت مجموعة "علي بابا" في بيان، وقبل حلول الساعة السابعة صباحا، كان ثمن السلع المشتراة عبر الانترنت يتجاوز ما سجل طيلة هذا النهار من العام 2014، اي 57 مليون يوان (7,7 مليار يورو)، واكثر من نصف ما سجل في اليوم نفسه من العام الماضي، وتتجاوز مبيعات بضع ساعات من "يوم العازبين" الرقم القياسي العالمي الذي تسجله المبيعات في الولايات المتحدة في فترة "عيد الشكر" في اخر تشرين الثاني/نوفمبر.

فالعام الماضي، لم ينفق الاميركيون على مدى خمسة ايام اكثر من 7,2 مليارات دولار في مشترياتهم عبر الانترنت، وتحقق السلطات المالية الاميركية في شبهات بان يكون الموقع يعمد الى سياسة تضخيم رقم المبيعات الذي ينشره، وقال الموقع في حزيران/يونيو الماضي انه يتعاون في هذا التحقيق.

ربع الاميركيين كسبوا اموالا عبر الانترنت

اظهرت دراسة حديثة اعدها معهد "بيو ريسرتش سنتر" أن ما يقرب من ربع الاميركيين جنوا ارباحا مالية على منصات تجارية او عبر تطبيقات الكترونية العام الماضي، وأشار معهد "بيو" الى ان ما يقرب من 8 % من الاميركيين حققوا مكاسب مالية العام الفائت من خلال عرض خدمات مدفوعة للنقل او تسليم البضائع عبر تطبيقات الكترونية، في حين جنى 18 % منهم اموالا بفضل بيع بضائع على الانترنت و1 % عن طريق تأجير منازلهم على موقع الكتروني. بحسب فرانس برس.

وخلص معهد "بيو" الى ان 24 % من الاميركيين كسبوا اموالا بفضل احدى هذه النشاطات على الأقل، وقال المشرف الرئيسي على هذه الدراسة ارون سميث ان هذا الامر يظهر ان "الحدود بين الوظائف بشكليها التقليدي وغير التقليدي لم تعد واضحة"، وأشار الى ان "اقلية صغيرة من هؤلاء الاشخاص يعتمدون بدرجة كبيرة على هذه الإيرادات، الا ان اكثرية كبيرة تعتبر هذا العمل بمثابة نشاط ترفيهي او وسيلة لتمضية الوقت وليس كـوظيفة او مصدر ايرادات حقيقي"، واستخدم حوالى 5 % من الاميركيين هذه المنصات لايجاد وظائف يمكن ممارستها عبر الانترنت كالعمل في مجال الاحصاءات او جمع البيانات، و2% في خدمات النقل، وحقق حوالى 1 % من الاميركيين ارباحا مالية بفضل خدمات تسوق وتوصيل او تنظيف فيما كسب 2 % منهم اموالا عبر ممارسة اعمال اخرى وفق "بيو".

"آبل" تنضم للمنافسة المحتدمة لخدمات الدفع الالكتروني في الصين

اطلقت شبكة "آبل" في الصين خدمة "آبل باي" للدفع عبر الهواتف الذكية غير أن المجموعة الاميركية العملاقة في مجال الالكترونيات تواجه منافسة محتدمة في هذه السوق الضخمة التي تهيمن عليها خدمة "علي باي" التابعة لمجموعة "علي بابا" الصينية وشركات محلية أخرى، للترويج لخدمة "آبل باي" التي تسمح للمستهلكين بدفع قيمة مشترياتهم بالاستعانة باجهزة "آي فون" او "آي باد" او ساعات "ابل ووتش"، تعتزم الشركة الاميركية الاستناد الى شعبية منتجاتها في الصين التي تمثل اكبر اسواقها في العالم بعد الولايات المتحدة. بحسب فرانس برس.

واطلق الخدمة رسميا رئيس "آبل" تيم كوك عبر منصة "ويبو" الصينية للمدونات. وكتب "آبل باي وصلت الى الصين اليوم! اتشوق لرؤيتكم تلاحظون مدى سهولة استخدامها"، غير أن هذا المبرر قد لا يجذب الجمهور الصيني المعتاد على خدمات متعددة للدفع الالكتروني، من هنا، لا تشبه الصين اكثرية الاسواق الغربية التي تنتشر فيها خدمة "آبل باي" حيث كانت المجموعة الأميركية اول من ادخل خدمات الدفع بواسطة الاجهزة المحمولة وروج لها.

فالسوق الصينية تشهد ازدهارا لهذه الخدمات اذ ان البلاد كانت تضم اواسط العام الماضي 359 مليون مستخدم للانترنت يدفعون ثمن مشترياتهم على الانترنت وبشكل رئيسي بواسطة هواتفهم الذكية وفق المركز الحكومة للمعلومات بشأن الانترنت، وبلغت قيمة العمليات المالية بواسطة انظمة الدفع عبر الاجهزة المحمولة حوالى 9300 مليار يوان (1428 مليار دولار) سنة 2015 في ارتفاع نسبته 57 % خلال عام بحسب شركة "بيغ داتا ريسرتش" المتخصصة.

وتهيمن خدمة "علي باي" التابعة لعملاق الانترنت في الصين "علي بابا" على 70 % من هذه السوق الضخمة وفق "بيغ داتا ريسرتش"، ويحتل المرتبة الثانية النظام المنافس التابع لمجموعة "تنسنت" مع 17 % من الحصص في السوق مع تسجيل نمو سريع لهذه الشركة خصوصا بفضل مستخدمي نظام المراسلات الالكترونية "ويتشات" التابع لها والبالغ عددهم 650 مليونا.

متاجر التجزئة تحاول جذب المستهلكين عبر الهواتف المحمولة

في بعض من منافذ متجر (ميسيز) سيكون بوسع المتسوقين في موسم عطلات نهاية العام ممن حملوا التطبيق الخاص بسلسلة متاجر التجزئة الشهيرة استخدام هواتفهم المحمولة للاسترشاد بها في الوصول للسلع التي يبحثون عنها داخل المتجر، وفي متاجر (جي.سي. بيني) سيستطيع الزبائن التقاط صور سريعة -لحذاء على سبيل المثال يرتديه أحد المارة- والبحث عما إذا كان المتجر لديه حذاء مماثل ضمن بضائعه. وتجرب متاجر (ستيبلز) تطبيقا سيتيح للبائعين إطلاع الزبائن على مدى تنافسية سعر المتجر مقابل ما يباع على موقع أمازون أو المواقع المشابهة. بحسب رويترز.

وارتفعت مشتريات التجزئة عبر الهواتف المحمولة بنسبة 34 بالمئة في العام الماضي وفقا لشركة (آي.بي.ام) التي تقدر ان أكثر من 40 بالمئة من التداول على الإنترنت ونحو 20 بالمئة من مبيعات عطلة عيد الشكر ستجري عبر الهواتف الذكية، وخلص استطلاع أجرته رويترز/إبسوس شمل أكثر من 3000 شخص هذا الشهر إلى ان نحو نصف الذين شملهم الاستطلاع قالوا انهم سيستخدمون هواتفهم المحمولة أثناء التسوق في المتاجر في موسم العطلات الحالي لأغراض مقارنة الأسعار والتقاط صور أو البحث عن منتجات.

وفي العام الماضي قال 42 بالمئة فقط من المشاركين بالاستطلاع إنهم سيستخدمون هواتفهم أثناء التسوق، وقال جاي هندرسون رئيس منصة التسويق السحابية لشركة (آي.بي.ام) إن الشركات التي لا تستغل الهواتف المحمولة تقوم بلعبة "خطرة للغاية". وأضاف ان "متاجر التجزئة التي لا تستطيع تقديم تجربة أكثر خصوصية عبر الهواتف المحمولة ستبدأ في فقد الزبائن لصالح المنافسين القادرين على ذلك".

تخفيضات (سايبر مانداي) تغري المتسوقين لدفع ثلاثة مليارات دولار

ارتفع حجم التسوق بواسطة أجهزة الهواتف المحمولة المعروف باسم (سايبر مانداي) ليشكل أكثر من ربع المبيعات التي بلغت ثلاثة مليارات دولار إلا ان كثيرين من بائعي التجزبة على الإنترنت عانوا لتشجيع الزائرين على استخدام الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر اللوحية في التسوق بدلا من أجهزة الكمبيوتر المكتبية، ويكشف تقرير (أدوبي دجيتال إندكس) لاحصاءات التسوق ان تخفيضات الأسعار التي تفوق التوقعات والطلب الكبير على الأجهزة الالكترونية والألعاب تجعل من (سايبر مانداي) أكبر يوم على الإطلاق للبيع عبر الإنترنت في الولايات المتحدة. بحسب رويترز.

والتقرير مستقى من بيانات تصفح 200 مليون زائر لنحو 4500 موقع لبيع التجزئة في اليوم الذي يعتقد انه أكثر أيام العام إقبالا على التسوق عبر الإنترنت، وجاء في تقرير (أدوبي) ان التسوق باستخدام الهواتف المحمولة شكل 26 بالمئة من إجمالي المبيعات عبر الإنترنت مقارنة مع 19 بالمئة في العام السابق، وكان من بين أكثر السلع مبيعا في ذلك اليوم مجموعة مكعبات (ليجو) ستار وورز وبيت أحلام الدمية باربي وأجهزة تلفزيون سامسونج 4-كيه وجهاز الكمبيوتر اللوحي (ميني آيباد) من أبل، وقال تقرير (أدوبي) إن ألعاب ستار وورز كانت من بين أكثر السلع التي نفدت سريعا.

ويقصد بتعبير (سايبر مانداي) يوم الاثنين الذي يلي عيد الشكر في الولايات المتحدة والذي يعود فيه المتسوقون للعمل إذ يحظى كثيرون بدخول سريع لشبكة الإنترنت، ومع تنامي فكرة (سايبر مانداي) على مدى السنوات العشر الماضية زادت عروض بائعي التجزئة سخاء. وأشار تقرير (ادوبي) إلى ان متوسط التخفيض على السلع المباعة في (سايبر مانداي) كان 21.5 بالمئة.

الاستخبارات البريطانية قد "تراقب" التسوق عبر الإنترنت

حذر خبراء في الإنترنت ونشطاء حقوقيون من أن مشروعات قوانين المراقبة الجديدة في بريطانيا فضفاضة بشكل قد يسمح لأجهزة الاستخبارات بمراقبة الحسابات البنكية للأفراد وأيضا تفاصيل تسوقهم، جاء ذلك في شهادة أدلى بها هؤلاء أمام لجنة من نواب البرلمان البريطاني مكلفة بدراسة مشروع قانون "صلاحيات التحقيق"، ويتضمن مشروع القانون خططا، لتخزين النشاط الشخصي على الإنترنت لكل فرد في بريطانيا، لكن البند الذي لا يعرفه كثيرون هو الذي يسمح للجهات الأمنية بتحميل البيانات الشخصية، من قواعد البيانات المجمعة. بحسب البي بي سي.

ويقول جيم كيلوك، الناشط في مجال الدفاع عن خصوصية الإنترنت، إن مشروع القانون قد يعني على سبيل المثال معرفة تفاصيل كارت التسوق في سلسلة محلات "تيسكو" الشهيرة، وفي وقت سابق من العام الجاري، كُشف الستار عن أنشطة هيئة الاتصالات الحكومية البريطانية، أحد أجهزة الاستخبارات، يحمل كميات هائلة من البيانات الشخصية والمعروفة باسم "قواعد البيانات المجمعة".

"معلومات شخصية"، وترغب وزارة الداخلية البريطانية في وضع قواعد صارمة لتنفيذ القانون، ووعدت بضمانات أقوى ورقابة قضائية على تنفيذه، لكن كيلوك، قال في إفادته أمام لجنة البرلمان إن الأمر يبدو وكأن هناك رقابة جماعية، وأضاف: "ما هي قاعدة البيانات المذكورة؟ وما هي البيانات التي وصلت إليها هيئة الاتصالات الحكومية وجمعتها حتى الآن؟ ومن هم الأشخاص الذين قد يتعرضون لذلك؟، وأردف: "إن الأمر يتعلق بكل شركة أو عمل في البلاد، يدير قاعدة بيانات تتضمن معلومات شخصية بداخلها"، وقال: "من الصعب أن نعرف أين تنتهي حدود المراقبة على قواعد البيانات".

"تجميع النقاط"، ويقول مشروع القانون إن المحققين بحاجة إلى تمكينهم من جمع معلومات "عن عدد كبير من الأفراد، قد لا يمثل أغلبهم أي أهمية لأجهزة الأمن والاستخبارات"، ومن ثم تحليل المعلومات من "قواعد البيانات" تلك، لتمكين المحققين من "تحديد النقاط في تحقيق ما، والتركيز على أفراد أو منظمات تهدد الأمن القومي"، وسيلزم مشروع القانون الشركات المزودة لخدمة الإنترنت بالاحتفاظ بسجلات أنشطة الإنترنت، للأشخاص الموجودين على أراضي بريطانيا لمدة 12 شهرا، وتؤكد وزارة الداخلية على أن هذه السجلات ستتضمن فقط أسماء نطاقات الإنترنت، وليس صفحات الإنترنت الشخصية التي تمت زيارتها.

لكن نشطاء في مجال الدفاع عن الحريات المدنية وخبراء في الإنترنت أخبروا اللجنة، بأنه قد يكون من الصعب استبعاد التفاصيل الشخصية لأنشطة الإنترنت، من عملية البحث التي سيقوم بها المحققون، وحثت شامي تشاكرابارتي، من منظمة ليبرتي الحقوقية، وزارة الداخلية على صياغة "مشروع قانون جديد" لحماية العامة، على ألا يتضمن هذه الصلاحيات الواسعة، وقالت تشاكرابارتي أمام اللجنة: "أعتقد أن اعتراضي الأساسي هو أن مشروع القانون يفرض مراقبة جماعية على كل السكان، ويبعدنا عن التقاليد الديمقراطية الراسخة، التي تسمح فقط بمراقبة مستهدفة، مبنية على اشتباه ولأغراض محددة، كما أنه لا يحتوي ضمانات كافية ضد الانتهاكات".

التجارة الالكترونية تزدهر في الريف الهندي لمصلحة البريد

اقدم سوريندر سينغ ياداف على الخطوة واشترى على الانترنت رذاذا للطلاء، ملتحقا بذلك بركب الملايين من سكان الريف الهندي الذين باتوا يعولون على التجارة الإلكترونية وينعشون وضع خدمة البريد الهندي وهي الأكبر في العالم، التي تواجه صعوبات مالية، ويخبر ياداف وهو موظف في الثامنة والأربعين من العمر يعيش في بلدة أولا هدي في ولاية راجستان (الغرب) أن عائلته غالبا ما تدفعه إلى طلب منتجات شاهدتها خلال إعلانات على التلفزيون، فقد غيرت التجارة الإلكترونية سبل الشراء عند هذه العائلة التي تعيش في الريف بعيدا عن المدن الكبيرة ويتعذر عليها بالتالي اقتناء بعض السلع. بحسب فرانس برس.

ويقطع ساعي البريد في منطقة نيمرانا شيت رام الذي سلم الطرد إلى ياداف كل يوم ما بين 3 و8 كيلومترات على متن دراجته الهوائية لتوزيع الطرود، ويشير ياداف إلى أن "شركات التجارة الإلكترونية تقدم لنا مجموعة من المنتجات لا نجدها في الأسواق المحلية عالية النوعية بأسعار تنافسية مع خدمة التسليم إلى المنازل"، وتؤدي المؤسسة البريدية الهندية دورا مهما من خلال تسليم الطرود إلى المناطق الريفية النائية وهي تأمل أن يساعد ازدهار التجارة الإلكترونية في تصويب وضعها.

وهي أبرمت اتفاقات مع 400 مجموعة تجارة إلكترونية، من بينها "أمازون" والعملاق الهندي "فليبكارت"، تخولها تسليم جميع منتجات هذه الشركات، من الهاتف الخلوي إلى السماد، وتضم شبكتها 155 ألف مكتب وتوظف 460 ألف شخص، ما يسمح لها بتسليم البضائع إلى المناطق النائية جدا الواقعة في أحيان كثيرة على بعد مئات الكيلومترات من أقرب مدينة، وتقول كافيري بانيرجي الأمينة العامة لمؤسسة البريد الهندي لوكالة فرانس برس "كان سكان هذه المناطق يتطلعون إلى الحصول على مزيد من المنتجات، لكن لم يكن في متناولهم أي وسيلة للنفاذ إلى السوق"، وتتابع "أصبحنا اليوم نسلم ألبسة نسائية جاهزة وأحدث الأكسسوارات الإلكترونية".

وقد ازداد عدد الرزم المسلمة 15 مرة في خلال سنيتن ليصل إلى 75 ألفا في اليوم الواحد، وبات في وسع فرع "أمازون" الهندي بفضل شراكته مع مؤسسة البريد توصيل طروده "إلى جميع المناطق الهندية المشمولة برمز بريدي"، على حد قول سامويل توماس مدير النقل عند "أمازون إنديا"، الدفع عند التسلم، تسد مؤسسة البريد الهندي الفراغ الناجم عن غياب خدمات الشحن الموثوقة خارج المدن الكبيرة، وتعد إمكانية الدفع عند تسلم البضاعة من أبرز عوامل النجاح، فسكان المناطق الريفية ليسوا باغلبيتهم معتادين على استخدام بطاقات الائتمان أو ليس لديهم حسابات مصرفية بكل بساطة. كما أن البعض لا يثق بمواقع البيع على الانترنت ويفضل الدفع بعد تسلم البضائع، وكشفت المؤسسة البريدية أنها تتوقع ارتفاعا في المدفوعات عند التسلم بنسبة 300 % في خلال سنة في نهاية الفترة المالية 2015 (المنتهية في آذار/مارس)، لكن هذا النظام يعاني من شوائب عدة.

فسوداش ياداف زوجة مزارع من منطقة نيمرانا رفضت استلام الطرد الذي يحتوي على رزمة لتنظيف السيارة، قائلة لساعي البريد "أرسلت الشركة البضاعة بعد تأخر دام أسبوعا. وبانتظار وصولها، اشتريناأدوات أخرى من المدينة".

وضع مالي حرج، تأمل مؤسسة البريد الهندي التي أنشئت سنة 1854 في عهد الاستعمار البريطاني أن يساعدها ازدهار التجارة الإلكترونية في تصويب وضعها المالي والتعويض عن خسارة صافية سنوية بقيمة 800 مليون دولار، وقد أكد وزير تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات رافي شانكار براشاد في كانون الثاني/يناير أن البريد الهندي قادر على "ان يصبح أكبر منصة توزيع في العالم للتجارة الإلكترونية"، لكن الطريق لا يزال طويلا.

فأغلبية المكاتب البريدية الصغيرة تعول على شبكة نقل عام غير فعالة بالكامل لاستلام الطرود من المكاتب الرئيسية وتسليمها، ويستعمل سعاة البريد أكياسا قديمة ودراجات هوائية تصعب توزيع الرزم الكبيرة وتنفيذ عمليات متعددة، كما أن مؤسسة البريد لا تعلم، إلا بعد يومين، إذا تم تسلم الطرد ودفع ثمنه، وهي تعمل على حل هذه المشكلة وقد فتحت 70 مركزا لوجستيا بالقرب من المكاتب القائمة منذ سنتين وتعتزم توسيع أسطولها الذي يضم حاليا 900 شاحنة.

اضف تعليق