q

معركة استعادة الرقة من تنظيم داعش المتطرف، وكما يرى بعض الخبراء فرضت نفسها بشكل كبير منذ انطلاق عملية تحرير الموصل، حيث بات الحديث عن هذه المعركة من اهم الامور لدى العديد من اطراف الصراع في سوريا، خصوصا وان بعض الجهات ومنها الولايات المتحدة الامريكية، تخشى من فرار مقاتلي داعش من الموصل وتوجههم إلى محافظة الرقة. لذلك ازداد الحديث عن ضرورة خوض معركة موازية ضد داعش في هذه المدينة. وقد أعلن وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر أن الهجوم على الرقة سيبدأ في الأسابيع المقبلة. وفي إشارة إلى إمكانية فتح المعركة قبل انتهاء معركة الموصل قال نعم سيحدث تداخل (بين حملتي الموصل والرقة) وهذا جزء من خطتنا ونحن مستعدون لذلك. هذا الامر وكما يرى بعض المراقبين يمكن ان يسهم في خلق توترات ومشاكل وصراعات جديدة بسبب تعدد اطراف الصراع واهمية المنطقة.

فالولايات المتحدة الامريكية تطالب بمشاركة القوات الكردية السورية في هذه المعركة، في الوقت ذاته تحذر تركيا من دخول تلك القوات وتضع شروطها للمشاركة فيها. وتعتبر واشنطن وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا حليفها الأساسي لمحاربة داعش هناك، في حين تراهم تركيا جماعة إرهابية مرتبطة بحزب العمل الكردستاني الذي يخوض تمردا مسلحا ضدها منذ أكثر من 30 عاما.

وقال الجنرال ستيفن تاونسند، وهو أكبر قائد عسكري أميركي في العراق، إن مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية سيكونون جزءا من القوة التي ستعزل مدينة الرقة معقل داعش بسوريا. وأوضح تاونسند القوة الوحيدة التي تتمتع بالقدرة في أي مدى قريب هي قوات سوريا الديمقراطية والتي تشكل وحدات حماية الشعب جزءا كبيرا منها.. سنتحرك قريبا لعزل الرقة بالقوات المستعدة للذهاب. في الجهة الأخرى، كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد حدد للأميركيين شرطا للمشاركة في معركة طرد تنظيم داعش من الرقة، وهو استبعاد قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات الحماية الكردية الجزء الأكبر منها.

بينما اعتبر وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في تصريحات سابقة أن التعاون مع وحدات حماية الشعب الكردية في معركة انتزاع السيطرة على مدينة الرقة من شأنه أن يُعَرِض مستقبل سوريا للخطر. وترى تركيا أن القوات الكردية في سوريا تحاول السيطرة على مزيد من الأراضي في سوريا، ما يعزز الكيان الفيدرالي الذي تسعى لتأسيسه في شمال شرقي البلاد. وما يشكل تهديدا لها على حدودها الجنوبية. هذا التحرك ايضا ربما سيحفز موسكو ودمشق للقيام بعمليات عسكرية سريعة من اجل تحقيق مكاسب اضافية على الارض.

من جانب اخر اكد بعض الخبراء ان معركة تحرير الرقة ربما ستكون اصعب واخطر المعارك، فهذه المعركة ستحدد مصير تنظيم داعش الذي سيعمد الى استخدام السكان المدنيين في مدينة الرقة السورية دروعا بشرية لتجنب الضربات الجوية، الامر الذي سيعقد العمليات العسكرية لاخراج التنظيم من هذه المدينة، يضاف الى ذلك تعدد اطراف الصراع وهو ما قد يسهم بحدوث خروقات عسكرية كبيرة او قد يكون سببا في خلق معركة اضافية بين قوى ودول متعددة.

الجيش السوري

دخل الجيش السوري للمرة الاولى منذ نحو عامين محافظة الرقة معقل تنظيم داعش في سوريا، في اطار هجوم يشنه بغطاء جوي روسي، وفق ما اورد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان "قوات النظام بالتعاون مع مقاتلين موالين دربتهم موسكو يعرفون باسم قوات صقور الصحراء وبغطاء جوي روسي تمكنوا من دخول الحدود الادارية لمحافظة الرقة" في شمال البلاد، المعقل الابرز لتنظيم داعش في سوريا.

وبدأت قوات النظام هجوما من منطقة اثريا في ريف حماة الشمالي يهدف بالدرجة الاولى وفق المرصد، الى استعادة السيطرة على مدينة الطبقة الواقعة على بحيرة الفرات غرب مدينة الرقة، والتي يوجد بالقرب منها مطار عسكري وسجن لتنظيم داعش. وباتت قوات النظام وفق المرصد على بعد اقل من 40 كيلومترا عن مدينة الطبقة من ناحية الغرب والتي سيطر عليها تنظيم داعش في اب/اغسطس 2014، بعد اعدامه 160 جنديا اثر سيطرته على مطار المدينة.

وبحسب عبد الرحمن، فانها "المرة الاولى التي تدخل فيها قوات النظام الى محافظة الرقة" منذ ذلك الحين. وأسفرت الاشتباكات بين الطرفين منذ بدء الهجوم عن مقتل 26 عنصراً من تنظيم داعش وتسعة عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها. وياتي هجوم قوات النظام بعد بدء قوات سوريا الديمقراطية التي تضم مقاتلين اكرادا وعربا وبدعم جوي من التحالف الدولي بقيادة اميركية هجوما مماثلا في 24 ايار/مايو عملية لطرد التنظيم من شمال محافظة الرقة، انطلاقا من محاور عدة احدها باتجاه الطبقة ولكن من ناحية الشمال. بحسب فرانس برس.

وتعليقا على تزامن الهجومين، يقول عبد الرحمن "يبدو ان هناك تنسيقا غير معلن بين واشنطن وموسكو". ويسيطر التنظيم على كامل محافظة الرقة باستثناء مدينتي تل ابيض وعين عيسى، اللتين تسيطر عليهما قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية ابرز مكوناتها. ويتصدى تنظيم داعش راهنا لهجومين في محافظة الرقة بالاضافة الى هجوم ثالث في محافظة حلب المجاورة في شمال البلاد، حيث تحاول قوات سوريا الديمقراطية التقدم باتجاه مدينة منبج، ابرز معاقله شمال مدينة حلب.

تركيا والاكراد

الى جانب ذلك يعقد القتال بين تركيا والفصائل الكردية المسلحة في شمال سوريا خططا لطرد التنظيم عدوهما المشترك من الرقة معقله في سوريا وهي عملية قال مسؤولون أمريكيون إنها ربما تبدأ خلال أسابيع. واستهدفت الطائرات والمدرعات التركية المقاتلين الأكراد في الأيام القليلة الماضية دعما لمقاتلي المعارضة السورية بينما يتنافس الجانبان لاستعادة أراض من قبضة تنظيم داعش وتريد أنقرة أن تكون منطقة عازلة قرب حدودها لحمايتها من خطر المتشددين.

وربما تنذر هذه الاشتباكات بمعركة أوسع بينما يتطلعون للسيطرة على مدينة منبج شمال غربي الرقة. واستعاد مقاتلون محليون تدعمهم جماعات كردية المدينة من قبضة داعش في أغسطس آب وهي تتيح التحكم الاستراتيجي في منطقة كبيرة. وتكشف الحملة على التنظيم هذه المخاوف ويترقب زعماء الأكراد السوريين "طعنة في الظهر" من تركيا إذا انضموا لعملية الرقة. من جانبها تقول أنقرة إنه ينبغي ألا يشارك الفصيل الكردي الرئيسي على الإطلاق. ويسلط هذا الضوء على صعوبة التخطيط لحملة واسعة على تنظيم داعش في منطقة يسكنها العرب والأكراد والتركمان وحيث السياسات الإقليمية والخوف من التطهير العرقي يصعبان إقامة تحالفات مستقرة.

وتدعم إيران وروسيا وبعض الفصائل الشيعية الرئيس بشار الأسد في مواجهة مقاتلين معارضين معظمهم من العرب السنة وتساندهم تركيا ودول الخليج والولايات المتحدة. لكن صراعا ثانويا يضع كل هذه الأطراف في حرب مع تنظيم داعش. لكن التركيز على إخراج التنظيم المتشدد من الرقة بات أكثر إلحاحا من أي وقت مضى فيما تزحف قوات الجيش العراقي والقوات الكردية على الموصل بالعراق على بعد 370 كيلومترا إلى الشرق على الجانب الآخر من الحدود. ويشجع هذا داعش على الانسحاب إلى الرقة لتكون مقرا لحكمها الوحشي.

والقوات الأقرب إلى الرقة حاليا هي قوات سوريا الديمقراطية وهو تحالف من الفصائل المسلحة في شمال شرق سوريا أقواها وحدات حماية الشعب الكردية التي تناصبها أنقرة العداء. وقال مسؤولون غربيون إن العملية لاستعادة الرقة ذات الأغلبية العربية يجب أن تنفذها قوات عربية. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن وحدات حماية الشعب الكردية يجب ألا تشارك مؤكدا ضرورة أن تشارك قوات بلاده في الهجوم. وقال أكبر قائد عسكري أمريكي في العراق وهو اللفتنانت جنرال ستيفن تاونسند يوم الأربعاء إن قوات سوريا الديمقراطية هي الوحيدة القادرة على عزل الرقة قريبا وأكد أن وحدات حماية الشعب ستشارك في العملية.

لكنه أقر بمعارضة أنقرة وقال إن الولايات المتحدة وتركيا تجريان محادثات بشأن الأمر. وقال وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر إنه يبحث عن سبل حتى تتمكن تركيا من المشاركة في عملية الرقة وأشاد بتدخلها في سوريا حتى الآن لاستعادتها أراضي من قبضة داعش. وقال صالح مسلم الرئيس المشارك لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري إن الأكراد السوريين لا يزعمون أحقيتهم بالرقة لكنه صرح بأن "التحرير أولوية بالنسبة للأكراد" مضيفا أن من يحكمون هناك "يجب أن يكونوا أصدقاء لنا على الأقل لن يسعوا لمهاجمتنا."

وأكثر ما يثير قلق أنقرة في شمال سوريا هيمنة وحدات حماية الشعب الكردية والحزب السياسي المرتبط بها وهو الاتحاد الديمقراطي الكردي. وتعتبر تركيا الاثنين امتدادا لحزب العمال الكردستاني تلك الجماعة الانفصالية التي قادت حركة تمرد لثلاثة عقود سعيا لحصول الأكراد على حكم ذاتي في جنوب شرق تركيا. وتصنفه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تنظيما إرهابيا. وينفي حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب في سوريا وحزب العمال الكردستاني في تركيا الارتباط بصلات عسكرية أو سياسية مباشرة لكنهم أعضاء في تحالف أوسع من الجماعات الكردية التي تروج لفكر زعيم حزب العمال عبد الله أوجلان.

وجاء تدخل تركيا في سوريا دعما لجماعات المعارضة التي تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر سعيا لإخراج تنظيم الدولة الإسلامية من مواقع استخدمها لقصف بلدات كردية وأيضا لوقف توسع وحدات حماية الشعب هناك. وحين اجتاح تنظيم داعش سوريا عام 2014 ليهدد في نهاية المطاف مدينتي الحسكة وكوباني اللتين تسكنهما أعداد كبيرة من الأكراد برزت وحدات حماية الشعب بوصفها أقوى جماعة تحارب المتشددين.

وسريعا ما حصلت على دعم أمريكي وانضمت لفصائل عربية وكردية مسلحة أصغر لتشكيل قوات سوريا الديمقراطية التي نجحت على مدار العام الأخير في استعادة أراض كانت تحت سيطرة الدولة الإسلامية على الحدود مع تركيا لتنشئ منطقة حكم ذاتي بحكم الأمر الواقع. وتحكم المنطقة مجالس محلية وهو نظام تعتبره أنقرة واجهة يسيطر من ورائها حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية على مقاليد الأمور.

وحين تدخلت تركيا في أغسطس آب كانت قوات سوريا الديمقراطية قد سيطرت لتوها على منبج وهو ما جعلها في وضع يسمح بسد فجوة طولها 70 كيلومترا تفصل بين جيبين كرديين على الحدود التركية وهو أمر عقدت أنقرة العزم على منعه. وبعد أن استعادت تركيا والجماعات التي تحارب تحت لواء الجيش السوري الحر التي تحظى بدعمها المنطقة الحدودية من أيدي داعش أصبحت أمام الأكراد فرصة أخيرة لتوحيد منطقتيهما عبر السيطرة على بلدة الباب. وأدت سيطرتهم على ثلاث قرى قرب الباب إلى أحدث جولة من القتال بينهم وبين الأتراك.

وقال إردوغان "البعض يصرون على محاولة إبقاء تركيا والجيش السوري الحر عن الباب. عقدنا العزم على تطهير منبج من حزب الاتحاد الديمقراطي في أقرب وقت ممكن. إما أن يترك المنطقة في أقرب وقت ممكن أو سنقوم بما يلزم." وكررت تركيا تأكيد ضرورة أن تترك وحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي منبج وهو ما يقول الاثنان بالإضافة إلى الولايات المتحدة إنه تم بالفعل. بحسب رويترز.

وتدير مجالس محلية وأخرى عسكرية المدينة وتتولى الدفاع عنها. وتقول هذه المجالس إنها مستقلة عن حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب لكنها تعمل تحت مظلة قوات سوريا الديمقراطية. وترى تركيا هذا الموقف على ما يبدو على أنه نفاق. وإذا سيطرت أنقرة على الباب منهية آمال الأكراد في توحيد شمال سوريا الذي يطلق عليه الأكراد (روج آفا) ثم استهدفت منبج حيث لقي مقاتلون أكراد حتفهم في المعركة ضد داعش في أغسطس آب فإن هذا يمكن أن يؤدي إلى تصعيد كبير. وبالنسبة للولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية التي تركز حاليا على توحيد حلفائها - ومن بينهم تركيا وقوات سوريا الديمقراطية - من أجل المعركة لسحق الدولة الإسلامية فإن هذه ستكون انتكاسة كبيرة لخططها.

امريكا في الرقة

من جانب اخر وفي قرية الفاطسة في شمال محافظة الرقة، يتنقل جنود اميركيون في سيارات عسكرية الى جانب قوات سوريا الديموقراطية في مهمة دعم على الارض، بحسب ما يقول قياديون ميدانيون من هذه القوات، في مواجهة تنظيم داعش. وقال القائد الميداني في قوات سوريا الديمقراطية هوكر كوباني بعد استعادة الفاطسة من التنظيم الجهادي، "القوات الاميركية تشارك قوات سوريا الديمقراطية في هذه المعركة بشكل فعال".

وبدأت قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من تحالف فصائل عربية وكردية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية عملية لطرد تنظيم داعش من شمال محافظة الرقة، بدعم جوي من طائرات التحالف الدولي بقيادة اميركية الذي يشن منذ ايلول/سبتمبر 2014 ضربات في سوريا تستهدف تحركات ومواقع تنظيم داعش. واضاف كوباني، مشيرا الى مجموعة من الجنود على سطح احد المنازل، ان "القوات اميركية تستخدم صواريخ تاو لقصف السيارات التي يفخخها داعش لاستهداف قوات سوريا الديمقراطية".

وكان المتحدث باسم الجيش الاميركي الكولونيل ستيف وارن اعلن من مقره في بغداد ان "قوات سوريا الديموقراطية بدأت عمليات لتطهير المناطق الريفية الشمالية (في محافظة الرقة)، وهذا يضع ضغوطا على (مدينة) الرقة". وجدد التأكيد ما سبق للادارة الاميركية والقوات الكردية في شمال سوريا ان اعلنته لجهة "وجود مستشارين اميركيين في شمال سوريا يقدمون المشورة والمساعدة لقوات سوريا الديمقراطية". الا ان الادارة الاميركية تؤكد ان هذه القوات ليست قوات مقاتلة. وتقول ان عدد الجنود الذين يشاركون في هذه المهمة 250، بالاضافة الى عشرات المستشارين.

وقال عنصر من قوات سوريا الديمقراطية مرافق للجنود الاميركيين في الفاطسة ان الجنود تابعون لـ"قوات المهام الخاصة الاميركية، ولذا لا يمكن مرافقتهم وتصوير تفاصيل عملياتهم". وزار قائد القوات الاميركية في الشرق الاوسط الجنرال جوي فوتيل سوريا حيث التقى "قوات اميركية تعمل مع مقاتلين عرب سوريين ومسؤولين في قوات سوريا الديمقراطية"، للتحضير للهجوم على الرقة، وفق ما ذكر المبعوث الخاص للرئيس الاميركي لدى التحالف الدولي بريت ماكغورك في تغريدة على موقع "تويتر". بحسب فرانس برس.

وقال القائد الميداني في قوات سوريا الديمقراطية براء الغانم من جهته "قوات التحالف الاميركي متواجدة في كل نقاط الجبهة وتشارك جوا وبرا" في العمليات. واضاف "لدينا غرفة عمليات مشتركة مع التحالف ولدينا اسلحة نوعية خفيفة وثقيلة ونواجه مشكلة الالغام"، في اشارة الى المفخخات التي يتركها التنظيم خلفه. داخل مبنى مدرسة على أطراف قرية الفاطسة، يخضع مقاتلون ملثمو الوجه يقول زملاؤهم انهم من "قوات مكافحة الارهاب" التابعة لقوات سوريا الديمقراطية لتدريبات عسكرية على استخدام اسلحة اميركية باشراف جنود اميركيين. ويقدر عدد المقاتلين في قوات سوريا الديمقراطية بنحو 25 الف مقاتل كردي ونحو خمسة الاف مقاتل عربي. واثبتت وحدات حماية الشعب الكردية، وهي المكون الاساسي في قوات سوريا الديمقراطية، انها الاكثر فعالية في قتال تنظيم الدولة الاسلامية ونجحت في طرده من مناطق عدة في شمال وشمال شرق سوريا.

اضف تعليق