q
إن تغير المناخ تسبب في تراجع إنتاج التمور في قطاع غزة المحاصر إلى النصف تقريبا هذا العام، إذ أدت أمطار في غير موسمها والطقس الحار في اضطراب عملية التلقيح التي تتم في فصل الربيع، وإنه من المتوقع أن ينخفض إنتاج التمور هذا العام إلى 10 آلاف طن من 16 ألف طن...

قالت وزارة الزراعة الفلسطينية ومزارعون إن تغير المناخ تسبب في تراجع إنتاج التمور في قطاع غزة المحاصر إلى النصف تقريبا هذا العام، إذ أدت أمطار في غير موسمها والطقس الحار في اضطراب عملية التلقيح التي تتم في فصل الربيع. بحسب رويترز.

وقال المهندس أدهم البسيوني، مدير مديرية زراعة شمال غزة، إنه من المتوقع أن ينخفض إنتاج التمور هذا العام إلى 10 آلاف طن من 16 ألف طن في العامين الماضيين بعد ربيع شهد طقسا باردا ورطبا على غير العادة. بحسب رويترز.

وأوضح "كان لدينا هناك أجواء نستطيع أن نقول إنها شتوية، كان لدينا تغيرات وتقلبات مناخية سواء على الطقس اليومي أو على صعيد المناخ بشكل مستمر أثرت بكل تأكيد على حيوية حبوب اللقاح وعلى حيوية الأزهار وفشل نسبة كبيرة من عقد الأزهار".

وفي حين أنه قد يصعب تحديد كيف يؤثر تغير المناخ على ظواهر جوية بعينها، زادت قدرة العلماء على تحديد مدى احتمالية وقوع مثل هذه الظواهر بسبب ارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية، وتوقع أحد التقارير الحديثة أن تشهد منطقة شرق البحر المتوسط والشرق الأوسط ارتفاعا في درجات الحرارة أسرع مرتين من المتوسط العالمي تقريبا، مع ارتفاع الحرارة بشكل عام بنحو خمس درجات مئوية أو أكثر بحلول نهاية القرن.

ومن المقرر تقديم التقرير الذي أعده معهد قبرص في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب27) المنعقد حاليا في مصر. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد إشتية في المؤتمر إن قضية الفلسطينيين تفاقمت بسبب الصراع مع إسرائيل التي تحد من حصولهم على الموارد الطبيعية.

وأشار البسيوني إلى أن السلطات تعمل على أنظمة جديدة متطورة لمساعدة المزارعين على التعامل مع آثار تغير المناخ من أجل مواصلة الإنتاج لتلبية احتياجات سكان غزة الذين يتزايد عددهم بسرعة، وفي ظل الحصار الذي تفرضه إسرائيل والإجراءات الأمنية التي تطبقها مصر، يعاني القطاع من صعوبة الوصول إلى الأسواق الخارجية لتسويق منتجاته الزراعية، كما أن الصيف الحار غير المعتاد بعد فصل الربيع الرطب زاد من شقاء المزارعين.

وقال المزارع عدي مناع (33 عاما) من دير البلح في وسط قطاع غزة "موسم البلح يعني كله مضروب، كل سنة بنطلع على الضفة (الغربية) بلح من دير البلح، ما فيه لأهل دير البلح أصلا بلح"، كما أثر سوء الأحوال الجوية على جودة التمور التي تدخل في صناعة مجموعة متنوعة من الحلوى والمعجنات المحلية التقليدية.

وقالت زهوة أبو قاسم (73 عاما)، التي تعمل منذ عقود في صنع العجوة المستخدمة في إعداد الحلوى والفطائر "موسم كل سنة بستناه يعني استني، الشهر هذا وبحسب له يعني موسم الواحد بيترزق منه... وعايشة من الشيء هذا. الحبة صغيرة ومش حلوة".

اضف تعليق