q
تؤجل العمل أو الدراسة لساعات الليل المتأخرة الخالية من الجداول والالتزامات. تشعر بالنعاس قليلا وتفكر هل أستمر في الدراسة أو العمل، أم أنه يجب عليّ أن أخلد إلى النوم، ولكن يبدو أن الاستمرار في العمل فكرة مغرية، سيمنحني هذا وقتا حُرا دون التزامات في الغد...

يكثر استخدام مصطلح الساعة البيولوجية بين الناس، وهو مصطلح يُشير إلى ساعة الجسم الحيوية ( Biological Clock)، وهي موجودة في جسم الإنسان بالإضافة إلى أجسام العديد من الكائنات الحية، وقد اكتشف العلماء المكان الذي توجد فيه الساعة البيولوجية، بعد أن أجروا دراسات عديدة على الفئران، لأن السَاعة البيولوجية لدى الفئران تتشابه كثيراً مع الساعة البيولوجية لدى الإنسان.

وقد ظهر بأنها موجودة في المخ، في “النواة فوق التصالبية”، وهذه المنطقة تقع في منطقة الوطاء من الدماغ، وتعتبر السَاعة البيولوجية هي الساعة المسؤولة عن تنظيم العديد من الأمور التي تخص الجسم، حيث أن التغيرات الحيوية والنفسية في الجسم تتأثر بالساعة البيولوجية التي تعمل على مدار الساعة، ولها نمط سلوكي دوري معين، ونمط يومي إيقاعي، وهو ما يُعرف (rhythmic cycles)، وهي تؤثر بشكلٍ كبير على المزاج العام للإنسان.

إن ضبط هذه الساعة بطريقة صحيحة لتناسب نظام حياتنا اليومي مثل الذهاب إلى الدراسة أو العمل في الصباح، يجعلنا بغنى عن استخدام الساعات المنبهة والتي تثبت الدراسات يوما بعد يوم أن لها أثارها الجانية السيئة، وذلك لكونها تجعلنا نستيقظ بطريقة مفاجأة في حال أن الاستيقاظ طبيعيا بدون منبهات يتم بطريقة تدريجية.

وتقول بعض الدراسات الحديثة أن المنبهات الصاخبة قد تؤدي إلى سكتات دماغية مفاجأة، مما يجعل استخدام ساعتنا البيولوجية أكثر أمانا، بالإضافة إلى أنه من الممكن أن نثق بها أكثر من الساعات المنبهة التي قد تخذلنا في بعض الأحيان، ولا تقف فائدة ضبط الساعة البيولوجية على ايقاظنا من النوم فحسب إنما تجعل طريقة نومنا صحية وتضمن لنا عند الاستيقاظ شعورنا بأن المدة التي قضيناها في النوم كانت كافية، وذلك ما نفتقده في كتير من الأحيان.

اضطرابات المزاج

خلصت دراسة علمية حديثة إلى أن اضطراب الساعة البيولوجية للجسم قد يزيد احتمال من تعرض الأشخاص لاضطرابات المزاج، والساعة البيولوجية تدق في كل خلية من خلايا الجسم تقريبا، وتغير كيفية عمل الأنسجة في الإيقاع اليومي.

ووجدت الدراسة، التي نشرت في دورية لانسيت للطب النفسي وأجريت على 91 ألف شخص، أن تعطل الساعة البيولوجية للجسم مرتبط بالاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب ومشاكل أخرى، وقال باحثون بجامعة غلاسكو في إسكتلندا إن هذا بمثابة تحذير للمجتمعات التي أصبحت أقل توافقاً مع هذه الإيقاعات الطبيعية.

وعلى الرغم من أن الدراسة لم تنظر إلى استخدام الهاتف المحمول، قال دانييل سميث، أحد الباحثين في جامعة غلاسكو، لبي بي سي إنه من "المرجح" أن بعض الأشخاص الذين يعانون من صعوبات ربما يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي في الليل، وقال "بالنسبة لي، فإن هاتفي المحمول يُغلق الساعة العاشرة مساء، وهذا كل ما في الأمر، لأنه من الواضح أننا لم نتطور لكي ننظر إلى الشاشات في الوقت الذي يتعين علينا أن ننام".

وارتدى الأشخاص الذين شملتهم الدراسة أجهزة لمراقبة النشاط لمدة أسبوع لمعرفة مدى تعطل ساعاتهم البيولوجية، وقد صُنف الذين كانوا نشيطين للغاية في الليل أو غير النشطين أثناء النهار على أنهم يعانون من تعطل ساعتهم البيولوجية.

وكان هؤلاء الأشخاص أكثر عرضة بنسبة تتراوح بين 6 في المئة و10 في المئة للإصابة باضطراب المزاج مقارنة بالأشخاص النشطين أثناء النهار وغير النشطين أثناء الليل، وقال سميث لبي بي سي "هذه ليست اختلافات كبيرة، لكن الشيء الملفت للنظر هو أنها مؤكدة للغاية في الكثير من النتائج المثيرة للاهتمام".

ووجدت الدراسة معدلات أعلى للاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب والشعور بالوحدة وانخفاض الشعور بالسعادة وعدم الاستقرار المزاجي لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الساعة البيولوجية.

ومع ذلك، لا يمكن للدراسة معرفة ما إذا كان هذا الاضطراب يسبب المرض العقلي أو أنه مجرد عرض من أعراضه. ومن أجل معرفة ذلك، يجب إجراء المزيد من البحوث، ويتأثر جميع أنحاء الجسم تأثرا قويا بالساعة البيولوجية، التي تؤدي إلى تغيير المزاج ومستويات الهرمونات ودرجة حرارة الجسم والتمثيل الغذائي في إيقاع يومي، وحتى خطر الإصابة بنوبة قلبية يرتفع كل صباح بينما يستعد الجسم لبداية يوم جديد، وقال سميث "تخبرنا الدراسة أن الساعة البيولوجية مهمة للغاية في ما يتعلق باضطرابات المزاج، وينبغي أن نعطيها أولوية أكبر في البحث وفي الطريقة التي ننظم بها مجتمعاتنا".

اختبار جديد لتحديد الساعة البيولوجية

تمكن الأخصائيون في جامعة نورث ويسترن في الولايات المتحدة من تطوير اختبار للدم يساعد في التحديد الدقيق للساعة البيولوجية للإنسان بسرعة أكبر وتكلفة أقل. وقالت الأخصائية في الجامعة والمساهمة الأساسية في تطوير الاختبار روز ماري براون: " هذا الاختبار لا يساعد في معرفة ما اذا كان الفرد ذو نشاط ليلي أو نهاري فقط... بل يساهم أيضاً في تحديد دقيق للساعة البيولوجية في ساعة ونصف فقط ".

كان تحديد الساعة اليومية للفرد عملية ممكنة، لكنها تستغرق وقتاً أكبر ومكلفة أيضاً. اليوم وبفضل الاختبار "TimeSignature "، يمكن الحصول على النتيجة خلال ساعة ونصف عبر عينتين من الدم تؤخذان في أي وقت خلال النهار.

في الحقيقية، الضوء الاصطناعي ونمط الحياة المعاصرة الذي يحيطينا بالشاشات في المنزل والعمل والجامعة، يؤثر بشكل سلبي على الساعة البيولوجية وقد يجعل في بعض الأحيان تحديدها أكثر صعوبة بالإضافة إلى تداعيات قد تكون خطيرة على الصحة.

يعتقد العلماء أن اختلال الساعة البيولوجية له صلة وثيقة ببعض الأمراض كالقلب والأوعية الدموية والسكري والزهايمر وغيرها، ويسعى العلماء لتطوير آلية تسمح للمرضى بتناول الأدوية اعتماداً على ساعاتهم البيولوجية المختلفة مما يساهم في علاج الأمراض بشكل أسرع.

لا تذهبوا الى العمل قبل الـ10 صباحا وإلا..؟!

كشفت دراسة جديدة أن الساعة البيولوجية للإنسان ليست مبرمجة لكي يذهب إلى العمل قبل الساعة 10 صباحاً، وأكدت الدراسة التي أجريت في جامعة "أوكسفورد" البريطانية أن "العمل خلال ساعة مبكرة من اليوم لن تكون ناجحة من حيث المردودية، بل إنها ستولد الضغط النفسي والإرهاق، وبالتالي الأمراض".

بدوره، قال الباحث في جامعة "أوكسفورد" بول كيلي إن "بدء العمل قبل 10 صباحا يعد ضربا من التعذيب، قائلا: "على الموظفين أن يبدأوا عملهم الساعة 10 صباحا، لأن النسق البيولوجي ليس متوافقا مع متطلبات جسم الإنسان قبل هذه الساعة، بالنسبة لشخص لم يتجاوز الـ55 عاما من العمر".

وأوضح الباحث المختص في علم الأعصاب: "أننا نعيش في مجتمع لا يتمتع بالقدر الكافي من النوم، وأن ذلك يتسبب في إعاقة النظام البدني والعاطفي المرتبط بالمؤهلات والقدرات"، وشدد "كيلي" على أن الأطفال في سن مبكرة لا ينبغي أن يذهبوا إلى المدرسة قبل 8:30 صباحا، أما المراهقين ممن تبلغ أعمارهم 16 عاما فلا ينبغي أن يلتحقوا بمقاعدهم قبل 11 صباحا، بينما لا ينبغي أن يلتحق طلبة الجامعات بصفوفهم قبل الساعة 11 صباحا.

أضواء شاشات الأجهزة الذكية

من يستعمل الهواتف الذكية لفترات طويلة قد تتأثر عنده أوقات النوم وتحدث له اضطرابات وخلل في عمل أجهزة وهرمونات الجسم، وذلك بسبب تأثر الساعة البيولوجية للإنسان بلون شاشات الأجهزة الأزرق، فكيف يتم التغلب على هذه المشكلة؟

من ينام قليلا أو ينام بصورة غير مريحة يجب عليه تجنب استعمال الهواتف الذكية والكمبيوترات، وذلك بسبب أن لون شاشات الهواتف الذكية وشاشات الكمبيوتر والكمبيوترات المحمولة يشابه لون الشمس في ساعات النهار.

ويتفاعل جسم الإنسان مع هذه الألوان لا إراديا، كما ذكر الموقع الالكتروني لتلفزيون "أن 24" الألماني، إذ توجد في عيون الإنسان على مستشعرات صغيرة جدا بداخلها صبغة ميلانوبسين (Melanopsin) الموجودة في الخلايا الحساسة للشبكية والمسئولة عن الساعة البيولوجية للإنسان، والتي تتأثر مع اللون الأزرق في شاشات الأجهزة الذكية.

وتقوم متحسسات العين بإرسال إشارات للدماغ للتعرف على الأشياء لإتمام عملية النظر، كما يقول البروفيسور هورست-فيرنر كورف عالم الأحياء في جامعة فرانكفورت، والذي يضيف: "توجد في دماغ الإنسان الساعة البيولوجية الرئيسية التي ترسل جميع الإيعازات إلى الساعات البيولوجية الأخرى في جسم الإنسان". وعند مشاهدة العين للون الأزرق يقوم الدماغ بإرسال إيعاز للاستيقاظ، ومن ثم يقوم الجسم بإفراز جزء قليل فقط من هرمون "ميلاتونين" المسؤول عن تنظيم الإيقاع الحيوي للإنسان، والذي يجعل الإنسان يشعر بالنعاس ومن ثم النوم.

أي أن لون شاشات الأجهزة الذكية والكمبيوترات تؤثر على الساعة الداخلية للإنسان. وتوجد الساعة البيولوجية وسط الدماغ وينظم عملها 20 ألف خلية عصبية. وتنظم الساعة البيولوجية نوم الإنسان ودرجة حرارة الجسم وعدد دقات القلب وعمل الهرمونات المختلفة في الجسم.

وعند تأثر الساعة البيولوجية للإنسان بسبب أضواء شاشات الأجهزة الإلكترونية لا يمكن للإنسان خداع ساعته البيولوجية والنوم متأخرا مثلا، لأن ايعازات الساعة البيولوجية ستؤثر على عمل الكثير من أعضاء الجسم وتسبب اضطرابات في النوم وخلل في الدورة الدموية والنسيان وفقدان الإثارة والدوافع الشخصية.

ولذلك يٌنصح بوضع "قناع بارد" على العينين كل مساء بعد العمل. أما الذين يعملون بصورة مستمرة مع شاشات الكمبيوتر فيٌنصحوا بتجنب النظر إلى الشاشة مرة واحدة كل 20 دقيقة ولمدة 20 ثانية على الأقل أو الابتعاد نحو 6 أمتار عن الشاشة، كما نقل الموقع الالكتروني لتلفزيون "أن 24" الألماني.

بالإضافة إلى ذلك يؤثر الاستعمال الطويل للأجهزة الذكية على سلامة العين، إذ تشعر العين بالتعب والإرهاق بعد ذلك. وهذا ما يسبب الحكة في منطقة العين وجفافها وغشاوة في الرؤية ووجع في الرأس، كما ذكر تقرير مؤسسة "ذه فيسين كونسيل"، التي بينت دراسة أجرتها أن نحو 70 بالمائة من الذين ولدوا بين عامي 1981 و 1996 يعانون من هذه الحالة، والضوء الأزرق في الهواتف والكمبيوترات يزيد من آثار الأجهزة على عين الإنسان وعلى شبكية العين، كما ذكرت المؤسسة.

تحذير طبي للنساء

وصل متوسط سن الإنجاب لدى المرأة الألمانية في الوقت الراهن إلى الخامسة والثلاثين بعد أن كان دون الثلاثين لعقود كثيرة هو ما يعود إلى انشغال المرأة بمتطلبات الحياة العملية وإرجائها للحمل حتى سن متأخرة.

الأطباء الأوربيون يدقون ناقوس الخطر بسبب ظاهرة الإنجاب المتأخر لدى النساء الأوربيات عامة. تلك الظاهرة التي يبدو أنها أصبحت من بديهيات الحياة المعاصرة في الوقت الراهن. ومن أجل تحذير النساء من أخطار متوقعة ينادون دوما بألا تهمل النساء "ساعتهن البيولوجية". الوقت الذي يكون بمقدور المرأة فيه الحمل والإنجاب. ومن منظور طبي فإن أفضل سن لإنجاب المرأة يقع ما بين 20-30 عاما. بعد ذلك تبدأ "الساعة البيولوجية " في التأخر مما يهدد بحدوث مضاعفات قد لا تحمد عواقبها، فعندما تولد المرأة يصل عدد البيوضات لديها إلى المليون وبمرور الوقت وبوصولها لسن الأربعين يتناقص عددها لتصل إلى بضعة آلاف فقط!

بالرغم من التقدم العلمي الهائل في مجال الحمل والولادة، على سبيل المثال عن طريق التلقيح الصناعي أو أطفال الأنابيب، إلا أن الأطباء الألمان يؤكدون أن بتقدم عمر المرأة تقل نسبة نجاح العمليات الطبية والتي قد لا تتعدى الـ20%. هذا بالإضافة إلى التكاليف الباهظة التي يتكبدها الأزواج والتي تصل أحيانا إلى حوالي 12000 يورو، لاسيما وأن التأمين الصحي في ألمانيا لا يتحمل كل النفقات لإتمام تلك العمليات التي لا تكلل في أحيان كثيرة بالنجاح. كما تزداد احتمالية الإجهاض بتقدم المرأة في السن فالنساء حتى سن الثلاثين تتراوح نسبة الإجهاض لديهن ما بين 15-20 % وفي سن الأربعين تصل حتى 43%.

قبل فترة وجيزة تمكن طبيب نيوزيلندي من تطوير اختبار "الساعة البيولوجية" للمرأة من خلال توقع الفترة التي تظل فيها متمتعة بالخصوبة. هذه التقنية الجديدة قد تكون مفيدة للمرأة العاملة حتى تعرف الفترة التي يمكنها أن تؤجل خلالها تكوين الأسرة. كما ستساعد هذه التقنية النساء اللواتي يخشين من أن تتأثر خصوبتهن سلبياً بجراحة أو بعلاج طبي. أما في أمريكا فتوصل الأطباء إلى حل آخر يتمثل في تجميد بيوضات المرأة في سن العشرين وإعادة استخدامها بعد ذلك إذا ما أرادت الإنجاب في سن متأخر. وذكر أن هذه التقنية الطبية تستخدم أيضا في حالات الإصابة بمرض السرطان.

خطوات لضبط الساعة البيولوجية

للبشر إيقاعات بيولوجية، يومية، وأسبوعية، وشهرية، وسنوية؛ فهي تنظم نوم الإنسان واستيقاظه، وهي آلية لضبط الساعة البيولوجية داخل جسم الإنسان؛ فهناك مجموعة من الخلايا العصبية تقع في النهار التحتي وسط المخ، تعرف بالنواة فوق التصالبية، وهي مركز التحكم في الإيقاع اليومي.

ويقول الدكتور محمد سعد الدين، أخصائي الأعصاب: «إن طبيعة الإنسان ضبطها الخالق، عز وجل، على ساعة بيولوجية موجودة في كل خلية من خلايا جسمنا؛ لتنسجم مع وظيفة الإنسان في النهار، والتي تختلف عن وظيفته في الليل، ولتنشيط الساعة البيولوجية لتعمل بشكل سليم، هناك بعض الخطوات والقواعد البسيطة التي يمكن اتباعها:

زيارة الطبيب:

راجعي الطبيب إذا كان جدول نومك يتداخل مع الوظيفة والمسئوليات الأخرى، ويسبب ذلك عدم الانضباط والأرق؛ فهنا عليك زيارة الطبيب لمساعدتك على ضبط أعصابك.

ضبط وقت النوم الخاص بك:

يجب العمل ببطء على خفض وقت النوم أو زيادته؛ حتى يتناسب مع الوقت الأنسب لراحة جسدك، وقد يستلزم الأمر وقتًا، ولكن في النهاية، سوف تحققين ما تسعين إليه؛ فيجب ألا يقل متوسط ساعات النوم عن 8 ساعات، ومن الأفضل أن تكون ليلاً.

الالتزام بمواعيد اليوم:

لضبط الساعة البيولوجية، عليك العلم بأن جسدك يتعلم من سلوكك؛ لذا يجب عليك أن تكوني صارمة في جدول نومك، ولا تسمحي لنفسك أن تنحرف عنه؛ حتى ينسجم جسدك مع مواعيد نومك الجديدة.

جلسة تدليك وحمام دافئ:

قد تحتاج عضلات جسدك إلى الراحة بعد يوم عمل شاق؛ لتنشيط الجسم؛ بغية تنظيم وظائفه وضبطها والتخلص من دواعي الاضطراب، ويمكن أيضًا أن تخفف من أعراض الاكتئاب، وكذلك الحمام الدافئ؛ فهو يعمل على تصفية الذهن وراحة الجسد والأعصاب.

تجنب الضوء المرتفع خلال النوم:

تستجيب الخلايا العصبية بشكل كبير للضوء الذي يعمل على تنشيطها؛ لذلك من المفضل النوم والبقاء في ضوء خافت في الليل؛ حتى يستريح الجسد، ويجدد نشاطه أثناء النوم.

ومن الجدير بالذكر أن تغيير الجدول الزمني للنوم ليس عملية سهلة؛ خاصة لهؤلاء الذين لديهم تأخير في مرحلة النوم، ولكن مع الانضباط المناسب، يمكن القيام بضبطه.

كيف يمكن أن تقتلك؟

تؤجل العمل أو الدراسة لساعات الليل المتأخرة الخالية من الجداول والالتزامات. تشعر بالنعاس قليلا وتفكر: "هل أستمر في الدراسة -أو العمل- أم أنه يجب عليّ أن أخلد إلى النوم، ولكن يبدو أن الاستمرار في العمل فكرة مغرية، سيمنحني هذا وقتا حُرا دون التزامات في الغد". معضلة ابتكار سيناريوهات مُشابهة قد تمر بأغلبنا، نشعر أن كل هذه الدقائق والساعات لا تكفي لإنهاء ما يجب علينا إنهاؤه، فما المانع من المقايضة ومن اقتصاص هذه الساعات من وقت النوم؟

عقارب الساعة التي تلتف حول 1440 دقيقة تصطف في 24 ساعة لتبدأ وتُنهي اليوم، لا تختلف كثيرا عن إيقاع الساعة البيولوجية -الساعة الحيوية- التي بداخلك، والتي تُنظم نومك واستيقاظك، وتنظم وظائفك الحيوية الأخرى. هل لإهمال ساعتك البيولوجية وما تخبرك به بما يخص نومك عواقب تنعكس عليك؟ هذا ما أثبتته دراسة حديثة في مجلة "Scientific Advances" العلمية، تُبيّن الدراسة أن العوامل الاجتماعية تمنعنا من احترام إيقاعاتنا البيولوجية، مما يجعلنا نذهب إلى الفراش في وقت متأخر عما ترغب به ساعاتنا البيولوجية الداخلية مما يُقلل وقت النوم، وهذا قد يؤدي الى الوفاة، بسبب الاضطرابات الصحية والنفسية.

اضف تعليق