q
مع مطلع العام 2021 تفاءل العالم وتنفس الصعداء إثر إعلان شركات الأدوية التوصل للقاحات قادرة على كبح انتشار جائحة كورونا والتي تسببت بخسائر بشرية فادحة، مازالت تحصد الأرواح التي تجاوزت 2.6 مليون عالميا، في الآونة الأخيرة حالة من الجدل تدور حول الاستمرارية في استخدام لقاح أسترازينيكا...

يتخوف كثيرون من الحصول على لقاح مضاد لفيروس كورونا، خشية مما قد يقع من أعراض جانبية لدى الحصول على اللقاحات المتاحة حاليا في معظم دول العالم، فما هي الأعراض الجانبية الأكثر شيوعا لهذا اللقاح؟ وما مدى شدتها؟

مع مطلع العام 2021 تفاءل العالم وتنفس الصعداء إثر إعلان شركات الأدوية التوصل للقاحات قادرة على كبح انتشار جائحة كورونا والتي تسببت بخسائر بشرية فادحة، مازالت تحصد الأرواح التي تجاوزت 2.6 مليون عالميا.

اللقاحات التي صدرت من عدة دول كان ابرزها الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وروسيا.. شكلت طوق نجاة للعالم الذي دفع فاتورة باهظة الثمن إنسانيا واقتصاديا.

ومع بدء الحكومات حملات التطعيم من وباء فيروس كورونا المستجد، بدأت بعض اللقاحات تثير جدلاً عالمياً حول الآعراض الجانبية التي تحدثها والتي كان أبرزها لقاح "أكسفورد - أسترازينيكا" البريطاني الذي أثار موجة من الريبة والحذر لدى العديد من الدول والتي علقت استخدام اللقاح عقب انتشار أنباء أفادت بتسببه في حدوث تجلطات بالدم.

شهر مارس 2021 كان سيئا للغاية على الشركة المصنعة للقاح "أسترازينيكا" حيث تعرض لانتكاسة بعد ان تمكن خلال يناير وفبراير من الدخول في أجسام من يتلقون جرعات التطعيم دون حدوث أية مشاكل تذكر، وكإجراء احترازي قررت دول أوروبية تعليق استخدام اللقاح للتحقق من "علامات الأعراض الجانبية الخطيرة المحتملة في شكل جلطات دموية مميتة وذلك بعد حالات وفاة في عدد من الدول.

ولاحتواء حالة الذعر التي تسبب بها اللقاح اكدت وكالة الأدوية الأوروبية على إن فوائد لقاح "أسترازينيكا" تفوق مخاطره مببررة ذلك بأن أن حالات جلطات الدم التي تحدثت عنها بعض البلدان كانت شائعة نسبيا بين عامة السكان.. كما حثت منظمة الصحة العالمية الدول على عدم وقف التطعيمات خاصة أن قرارات تعليق استخدام اللقاحات تأتي في وقت تكافح فيه أوروبا للسيطرة على أعداد الإصابات المتزايدة بفيروس كورونا.

حاليا تبحث الدول الأوروبية عن إجابات مؤكدة حول فاعلية وأمان لقاح أوكسفورد- أسترازينيكا في ظل انتقادات لحكومات تلك الدول بعد قرار تعليق استخدام اللقاح .. لكن في المقابل تواصل دول أخرى في الاتحاد الأوروبي استخدام اللقاح من بينها بولندا وبلجيكا وجمهورية التشيك وأوكرانيا.

حالة من الجدل تدور حول الاستمرارية في استخدام لقاح أسترازينيكا بعد ظهور حالات لتجلط في الدماغ وتخثر للدم في بريطانيا، وذكرت وكالة الأدوية البريطانية بأنها تراجع بدقة بعض التقارير عن أنواع نادرة ومحددة من جلطات الدم المستمرة، مشيرة إلى أنها ستتأكد إذا كانت جرعات اللقاح سبب ذلك أم لا، بعض الدول نصحت بعدم استخدامه للمسنين، فيما أصرت البعض الأخرى على منعه عن الفئة الشابة وحصر استخدامه على المسنين. فهل يجب الاستمرار في إعطاء لقاح أسترازينيكا في هذه المرحلة؟

ومع التطورات المتلاحقة التي ارتبطت بلقاح أسترازينيكا، والجدل الذي أثاره حول تسببه في حدوث جلطات دموية لدى بعض المتلقين، تبرز أسئلة ملحة حول الأعراض الجانبية "النادرة" التي تحدثها لقاحات كورونا بصفة عامة لدى بعض متلقي اللقاحات المختلفة.

هيئة تنظيم الأدوية الأوروبية جددت دفاعها عن اللقاح مشددة على أن مخاطره نادرة جداً، وقالت، الأربعاء، إنه يجب إدراج جلطات الدم كأحد الآثار الجانبية "النادرة جدًا" للقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا، لكنها أكدت أن فوائد اللقاح ما زالت تفوق مخاطره.

ومن جهتها، أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن الصلة بين لقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا وظهور شكل نادر من الجلطات الدموية هو أمر "ممكن ولكنه غير مؤكد"، وقال خبراء المنظمة في مجال اللقاحات في بيان "لا بد من إجراء دراسات متخصصة من أجل فهم كامل للصلة المحتملة بين التلقيح وعوامل الخطر الممكنة"، لافتين الى أن هذه الظواهر "نادرة جدا رغم كونها مقلقة" علما أن أكثر من 200 مليون شخص تلقوا لقاح أسترازينيكا-أكسفورد.

الجدير ذكره أن لقاح أسترازينيكا يعد بين الأقلّ ثمنًا ويمثّل الجزء الأكبر من اللقاحات التي تمّ إيصالها لأفقر دول العالم بموجب مبادرة كوفاكس المدعومة من منظّمة الصحّة العالميّة، والتي تهدف إلى ضمان التوزيع المتساوي للّقاحات على مستوى العالم.

أسئلة متزايدة حول الآثار الجانبية المحتملة

كيف يمكن تفسير مشاكل الدم الخطيرة والنادرة التي ظهرت على أشخاص تلقوا لقاح أسترازينيكا المضاد لكوفيد-19؟ لا يزال هذا السؤال الملحّ دون إجابة قبل الاجتماع الجديد لوكالة الأدوية الأوروبية الأسبوع المقبل.

ما الذي لوحظ؟ المشاكل التي لوحظت على بعض من طعّموا بلقاح أسترازينيكا ليست تخثرات عادية (تكوّن جلطات دموية) كما تم الإبلاغ في البداية، ولكنها ظاهرة "غير مألوفة للغاية"، وفق ما تؤكد وكالة الأدوية الفرنسية.

يتعلق الأمر بـ"جلطات في الأوردة الكبيرة، غير مألوفة في مكان وقوعها (الدماغ في الأغلب، ولكن أيضًا في الجهاز الهضمي)، يمكن أن تقترن بنقص الصفائح (الدموية) أو اضطرابات تخثر" مع حدوث نزيف، وفق الوكالة.

كان معهد بول إيرليش الطبي الذي يقدم المشورة للحكومة الألمانية، أول جهة أشارت منتصف آذار/مارس إلى "تراكم لافت لشكل محدد من الخثار الوريدي الدماغي شديد الندرة، مرتبط بنقص الصفائح الدموية"، وفقا للمتخصصين، يذكّر ذلك بظاهرة تسمى التخثر المنتشر داخل الأوعية، أوضح مؤخرا لوكالة فرانس برس أخصائي الأمراض المعدية أوديل لوناي، عضو لجنة لقاحات كوفيد التي أنشأتها الحكومة الفرنسية، أنها "متلازمات استثنائية للغاية، تظهر في حالات تعفن الدم الخطيرة" (التهابات شديدة) ويمكن أن تؤدي إلى "جلطات ونزيف".

هل من رابط مع اللقاح؟ أكدت وكالة الأدوية الأوروبية الأربعاء أنه "لم يتم إثبات أي صلة سببية (مع اللقاح)، لكنها ممكنة ويتم حاليا إجراء تحليلات إضافية". وستجتمع الوكالة مجددا للنظر في المسألة بين 6 و9 نيسان/أبريل، لكن أصدر مختصون آخرون في أنحاء أوروبا آراء أكثر قطعيّة، وصرّح أندريه هولمي، وهو مسؤول في مستشفى أوسلو الوطني يعمل على هذه الحالات، في تصريح لتلفزيون "تي في2" النروجي في 27 آذار/مارس أنه "يجب أن نوقف التكهن بما إذا كان هناك ارتباط أم لا. جميع الحالات ظهرت عليها الأعراض بعد ثلاثة إلى عشرة أيام من تلقي لقاح أسترازينيكا. لم نجد أي عامل سببيّ آخر".

وقال المسؤول الصحي النروجي شتاينار مادسن لفرانس برس "تقدّر وكالة الأدوية النروجية أنه توجد صلة محتملة باللقاح"، وأكدت وكالة الأدوية الفرنسية في 26 آذار/مارس أن ذلك احتمال "نادر" بناءً على "الطبيعة غير النمطية لهذه الجلطات، وأعراضها السريرية المتشابهة والوقت المتقارب لظهورها".

ما هو حجم التهديد؟ هذا هو السؤال الأساسي، وفق الأرقام التي نشرتها وكالة الأدوية الأوروبية الأربعاء، أحصيت حتى الآن 62 حالة تخثر وريدي دماغي في العالم، 44 منها في 30 بلدا ضمن المنقطة الاقتصادية الأوروبية (الاتحاد الأوروبي وأيسلندا والنروج ولشتنشتاين) على 9,2 مليون جرعة لقاح مستعملة.

سجلت 14 وفاة، دون أن تُعزى دائما بشكل موثوق إلى الجلطات غير النمطية، وفق ما صرّحت مديرة الوكالة إمير كوك خلال مؤتمر صحافي عبر الانترنت، وأوضحت الوكالة أن تلك المعطيات جزئيّة، سجلت في ألمانيا 31 حالة يشتبه في إصابتها بالتخثر الوريدي الدماغي (19 منها مصحوبة بانخفاض في عدد الصفائح الدموية) وتسع حالات وفاة، وفق معهد بول إيرليش، يمثل ذلك معدل حالة واحدة لكل 100 ألف جرعة من لقاح أسترازينيكا (استعملت 2,8 مليون جرعة)، أبلغ أيضا عن حالات في فرنسا (12 بينها أربع وفيات، من أصل 1,9 مليون جرعة وفق وكالة الأدوية الفرنسية)، وفي النروج (خمس حالات بينها ثلاث وفيات، من أصل 120 ألف جرعة) وكذلك في هولندا.

أما في المملكة المتحدة التي تستعمل لقاح أسترازينيكا على نطاق واسع، أعلن السبت عن 30 حالة بينها سبع وفيات، من بين 18,1 مليون جرعة مستعملة، لكن كما هو الحال مع أي دواء، فإن معرفة المخاطر لا تكفي،إذ يجب مقارنتها بالفوائد التي يوفرها المنتج.

كررت الوكالة الأوروبية للأدوية الأربعاء موقفها الذي أعلنته في 18 آذار/مارس إثر رصد أولى الحالات، وقالت إن "فوائد لقاح أسترازينيكا في الوقاية من كوفيد-19 الذي يؤدي إلى حالات الاستشفاء والوفيات، تفوق مخاطر الآثار الجانبية".

- هل توجد عوامل خطر؟ حتى الآن، ظهرت معظم الحالات على أشخاص دون سن الخامسة والستين، وغالبيتهم نساء. لكن لا يمكن استخلاص أي استنتاج من ذلك، لأنه قد يكون نتيجة تطعيم الشباب به بشكل أساسي في بداية حملات التلقيح.

إضافة إلى ذلك، قد يكون ارتفاع نسبة النساء بين الحالات المبلغ عنها مرتبطا بكثرة استعمال اللقاح في تطعيم الموظفين الصحيين، وهي فئة ذات أولوية، ويكثر حضور النساء في أوساطهم، وتعتبر وكالة الأدوية الأوروبية أنه "حتى الآن، لم تحدد الاختبارات أي عوامل خطر معيّنة لهذه الحالات النادرة جدا، مثل العمر أو الجنس أو التاريخ الطبي بما في ذلك مشاكل تجلط الدم"، مع ذلك، وبعد الموجة الأولى لتعليق استعمال اللقاح منتصف آذار/مارس، قررت بعض البلدان عدم إعطاء هذا اللقاح لأشخاص دون سنّ معينة.

ألمانيا هي آخر الدول التي قررت الثلاثاء تقييد استخدام اللقاح لمن هم دون سنّ الستين، فيما علقت كندا استخدامه لمن هم دون سنّ الخامسة والخمسين. وكانت قد سبقتهما فرنسا (55 عاما) والسويد وفنلندا (65 عاما).

قالت عالمة الفيروسات في جامعة غوته في فرانكفورت ساندرا سيسيك في مجلة "ساينس"، "ليس لدينا لقاح واحد فقط، بل عدة لقاحات. لهذا السبب يبدو لي تخصيص أسترازينيكا لكبار السن أمر منطقي"، واتخذت النروج والدنمارك خيارا أكثر جذرية من خلال تعليق استعمال لقاح أسترازينيكا بشكل كامل في الوقت الحالي.

- ما هي الأسباب؟ لا نزال في مرحلة الفرضيات وهذه واحدة من النقاط التي يجب أن توضحها وكالة الأدوية الأوروبية، في دراسة نُشرت على الإنترنت في 28 آذار/مارس، لم يتم تقييمها بعد من علماء آخرين، قارن باحثون ألمان ونمسويون المسألة بظاهرة أخرى معروفة، وقال الباحثون الذين قادهم أندرياس غرينشر (جامعة غرايفسفالد) إن الظاهرة المرتبطة بلقاح أسترازينيكا "تشبه سريريا ضعف الصفائح نتيجة دواء هيبارين".

وضعف الصفائح نتيجة هيبارين هو رد فعل مناعي غير طبيعي وشديد ونادر يحدث لدى بعض المرضى عند تلقي عقار هيبارين المضاد للتخثر، وكان فريق في مستشفى أوسلو الوطني قد قدر في 18 آذار/مارس أن تلك الحالات يمكن تفسيرها بأنها نتيجة "استجابة مناعية قوية" تجاه اللقاح، بدوره يعتبر تجمّع الأطباء والباحثين الفرنسيين الذي يحمل اسم "دوكوتي دو لاسيونس" (في صفّ العلم) أن الحالات ناتجة عن "رد فعل مناعي شديد"، ويطرح فرضية مبتكرة، يعتبر التجمّع أنه من الممكن أن تكون نقطة البداية "الحقن العرضي للقاح في وريد في العضلة الدالية" (في الكتف)، ويضيف في منشور على موقعه الإلكتروني أنه "في ظل وجود عوامل لم يتم تحديدها بالكامل" فإن "الحقن الوريدي العرضي(...) من شأنه أن يولد رد فعل مناعي متباين".

لقاح "أسترازينيكا" ضد كورونا..ما مدى شيوع حالات جلطات الدم وهل يجب القلق منه؟

بعد أسابيع من التكهنات حول ما إذا كان لقاح "كوفيد-19" الخاص بـ"أكسفورد-أسترازينيكا" مرتبطاً بعشرات الحالات من جلطات الدم المبلغ عنها في المنطقة، أعلن منظمو الأدوية الأوروبيون الآن أن هناك صلة محتملة.

وتراجعت وكالة الأدوية الأوروبية عن تغيير إرشاداتها حول كيفية استخدام اللقاح، مؤكدةً أن الفوائد الإجمالية لا تزال تفوق المخاطر، في حين أن بعض الدول الأوروبية تقصر استخدام اللقاح على الفئات العمرية الأكبر سناً فقط.

وفي اليوم ذاته، أكدت سلطات المملكة المتحدة أيضاً وجود صلة، وشددت أن فوائد لقاح "أسترازينيكا" تفوق مخاطره بشكل عام، إلا أنها اتخذت مساراً مختلفاً للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً، ونصحت بإعطائهم لقاحات "كوفيد-19" مختلفة، إذا كانت متوفرة، وأوضح منظمو الأدوية بعض التساؤلات حول لقاح "أسترازينيكا"، والتي أثارت العديد من التساؤلات الأخرى، وفيما يلي إجابات على بعضٍ منها.

ما هي مخاطر تلقي لقاح أسترازينيكا؟ خلصت وكالة الأدوية الأوروبية، إلى أن اللقاح تسبب في مزيج نادر من جلطات الدم مع انخفاض عدد الصفائح الدموية لدى عشرات الأشخاص، وقامت الوكالة بتحليل 62 حالة من حالات تخثر الجيوب الوريدية الدماغية، وهي حالة تخثر في الجيوب الأنفية التي تفرغ الدم من الدماغ، و24 حالة من تجلط الأوردة الحشوية، أو تخثر في البطن، لدى الأشخاص الذين تلقوا جرعة اللقاح اعتباراً من 22 مارس / آذار. ومن بين تلك الحالات، التي سجلت من منطقة تلقى فيها حوالي 25 مليون شخص لقاح "أسترازينيكا" في ذلك الوقت، كانت من 18 حالة قاتلة.

وأوضحت الوكالة أنه تم الإبلاغ عن هذه الحوادث الشديدة لتخثر الدم بمعدل حوالي 1 من كل 100،000. وأشارت إلى أنه بدون بيانات العمر والجنس، من غير المعروف ما إذا كانت المخاطر أعلى أم أقل بالنسبة لمجموعات معينة، ويمكن أن يتغير المعدل الإجمالي أيضاً صعوداً أو هبوطاً، بينما يتم تطعيم المزيد من الأشخاص وتظهر صورة أوضح.

وفي المملكة المتحدة، كانت هناك تقارير عن 79 حالة جلطة دموية خطيرة إلى جانب انخفاض عدد الصفائح الدموية. وقالت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في البلاد إن 19 من بينهم 19 حالة وفاة حتى تاريخ 31 مارس / آذار، وربما تم بالفعل حساب بعض هذه الوفيات خلال تحليل وكالة الأدوية الأوروبية السابق.

وفيما يتعلق بأحداث تخثر الدم مع انخفاض عدد الصفائح الدموية، فإن الخطر الإجمالي هو تقريباً 1 من كل 250،000، عند الأخذ في الاعتبار أن حوالي 20 مليون شخص قد تلقوا لقاح "أسترازينيكا" في المملكة المتحدة، وبالنظر إلى أن الجلطات يبدو أنها تصيب الشباب والنساء بأعداد أكبر، فمن المحتمل أن يكون الخطر أكبر بمجرد تضييق هذه البيانات على مجموعات محددة.

هل الجلطات أكثر شيوعاً عند النساء؟ عدد الجلطات الدموية المبلغ عنها صغير نسبياً، والبيانات المتعلقة بها محدودة، لذلك من الصعب استخلاص أي استنتاجات حول الفئة هو الأكثر عرضة للإصابة بالآثار الجانبية، وقالت رئيسة لجنة السلامة لدى وكالة الأدوية الأوروبية، سابين ستراوس، إنه حتى الآن، وقعت معظم الحالات في نساء دون عمر الـ60 عاماً، ولكنها حذرت من أن الوكالة ليس لديها بيانات كافية بناءً على العمر والجنس للتأكد من أي ملفات تعريف مخاطر معينة.

ولا يمكن للوكالة أن تكون متأكدة، على سبيل المثال، من أن النساء لا يعانين من أحداث التخثر هذه بأعداد أكبر لمجرد أنه يتم تطعيم المزيد من النساء، ولكن هذا لا يعني أيضاً أنه يُستبعد احتمال تعرض النساء لخطر أكبر.

وقال المنظمون البريطانيون شيئاً مشابهاً، ومن بين 79 حالة جلطة دموية تم تسجيلها، كان هناك 51 حالة من النساء و28 من الرجال. ولكن ذلك بسبب تطعيم المزيد من النساء، لذا فإن السؤال المطروح لمزيد من التحليل هو ما إذا كانت النساء على وجه الخصوص يعانين من أحداث التخثر هذه بمعدل أعلى من المعتاد

هل الشباب أكثر عرضة للإصابة بهذه الجلطات؟ كان لدى السلطات الصحية في المملكة المتحدة بيانات أكثر وضوحاً عن العمر مقارنة بالجنس، قائلة يوم الأربعاء إن هناك نسبة أعلى قليلاً من حالات تجلط الدم هذه لدى البالغين الأصغر سنًا مقارنةً بالأشخاص الأكبر سناً، وعند التفكير في أن مرض "كوفيد-19" من غير المرجح أن يؤثر بشكل خطير على الشباب، في بعض الحالات، فإن المخاطر تفوق الفوائد في هذه الحالة.

لهذا السبب اتخذت بريطانيا قراراً بإعطاء الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً بديلاً للقاح "أسترازينيكا"، ووجد تحليل أجراه مركز وينتون للتواصل بشأن المخاطر والأدلة في جامعة كامبريدج، والذي تمت مشاركته في المؤتمر الصحفي للحكومة البريطانية يوم الأربعاء ، أن اللقاح كان من المرجح أن يتسبب في أضرار جسيمة في الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و29 عاماً مقارنةً بمنعهم من الإصابة بمرض "كوفيد-19" لدرجة الحاجة لدخول العناية المركزة، ويبدو أن الآثار الجانبية المحتملة لتخثر الدم أصبحت أقل احتمالاً في الفئات العمرية الأكبر سناً، على عكس المخاطر المتزايدة لـ"كوفيد-19" بين كبار السن، وفقاً لخبراء المملكة المتحدة، وتشير البيانات إلى أنه بالنسبة لمن هم في الستينيات من العمر، سيعاني 0.2 شخص من كل 100،000 شخص من أضرار جسيمة بسبب اللقاح أي حوالي شخصين بين كل مليون شخص.

ماذا لو كنت معرضاً بالفعل لخطر الإصابة بجلطات الدم؟ تعد الجلطات الدموية شائعة، وهناك جزء كبير من السكان أكثر استعدادًا بالفعل لتطويرها نتيجة للحالات الأساسية أو الوراثة أو نمط الحياة أو الأدوية الأخرى التي يتناولونها.

ولكن الجلطات الدموية التي تعتبرها السلطات نادرة هي حالات التخثر الشديدة المحددة حول الدماغ والبطن، ويصاحبها انخفاض في عدد الصفائح الدموية، وهي تعد حالات نادرة لأن الصفائح الدموية تساعد عادة على تجلط الدم في الجسم بطريقة جيدة لوقف النزيف. وعلى سبيل المثال، عادة ما يكون تعداد الصفائح الدموية المرتفع والتخثر الحاد متلازمين.

وفي المملكة المتحدة، قال المنظمون إنه كإجراء احترازي، يجب إعطاء اللقاح للأشخاص "من أي فئة عمرية معرضون لخطر الإصابة بجلطات الدم بسبب حالتهم الطبية" فقط إذا كانت فوائد الحماية من عدوى كوفيد-19 تفوق المخاطر المحتملة".

ويُنصح بالفعل بضرورة التحدث إلى الطبيب قبل الحصول على لقاح أسترازينيكا إذا كان الشخص يعاني مشاكل في النزيف أو الكدمات، أو إذا كانوا يتناولون أدوية ترقق الدم.

إذا تلقيت جرعة أولى، هل يجب أن تحصل على جرعة ثانية؟ ما لم تكن قد عانيت من تجلط الدم بعد أول جرعة من لقاح "أسترازينيكا"، فإن سلطات المملكة المتحدة تقول إنه لا يزال يتعين عليك الحصول على الجرعة الثانية، بينما لا تزال وكالة الأدوية الأوروبية تنصح الجميع بأخذ اللقاح، باستثناء الأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية تم نصحهم بعدم الحصول عليه.

كيف يمكنك التعرف على حالة تجلط الدم؟ نصح المنظمون بإبلاغ المرضى بالآثار الجانبية المحتملة للقاح "أسترازينيكا"، كما هو الحال بالنسبة لأي أدوية أو لقاحات تنطوي على مخاطر محتملة، ومن المهم تذكر أن الآثار الجانبية الخفيفة إلى المعتدلة شائعة نسبياً في الساعات والأيام التي تلي أخذ أي من لقاحات "كوفيد-19" المعتمدة.

بالنسبة إلى لقاح "أسترازينيكا"، يمكن أن تشمل التعب، والصداع، والغثيان، والقشعريرة، أو الشعور العام بالتوعك، حسبما تقوله وكالة الأدوية الأوروبية، من غير الشائع أن تستمر الآثار الجانبية لأكثر من بضعة أيام، وتنصح وكالة الأدوية الأوروبية المرضى بالسعي للحصول على رعاية طبية عاجلة إذا عانوا، في الأسابيع التي تلي التطعيم، من أعراض مثل ضيق التنفس، وألم الصدر، وتورم الساق، وألم مستمر في المعدة، وأعراض عصبية مثل الصداع الشديد أو عدم وضوح الرؤية، أو ظهور بقع دموية صغيرة تحت الجلد، إذ قد تكون علامات على جلطة دموية، أو رد فعل سلبي آخر.

أضافت تقارير حدوث جلطات دموية إلى المعلومات التي تمتلكها البلدان حول لقاح "أسترازينيكا"، ولكنها لم تغير الاستنتاج السائد بأن اللقاح ينقذ أرواحاً أكثر مما يعرضها للخطر، وخلصت إلى أن "الحالات المبلغ عنها من جلطات الدم وانخفاض الصفائح الدموية نادرة للغاية، والفوائد الإجمالية للقاح في الوقاية من كوفيد-19 تفوق مخاطر الآثار الجانبية".

ويلقي هذا الاستنتاج نظرة شاملة على ما يحدث، وتظهر بيانات المملكة المتحدة أن العمر يعد عاملاً يستحق النظر فيه. وقد يرغب الأشخاص الأصغر سناً أيضاً في التفكير في دورهم في نقل عدوى فيروس كورونا إلى كبار السن، الذين هم أكثر عرضة للإصابة بمرض شديد، وتُظهر بيانات العالم الحقيقي أن اللقاح يقلل من حالات دخول المستشفى والوفيات الناجمة عن "كوفيد-19". ويقدر تحليل للصحة العامة في إنجلترا أنه تم منع 6،100 حالة وفاة بين الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 70 عاماً أو أكثر في إنجلترا حتى نهاية فبراير، بعد الأسابيع القليلة الأولى من إطلاق برنامج التطعيم في المملكة المتحدة.

وخفضت جرعة واحدة من لقاح "أسترازينيكا" من خطر دخول المستشفى من "كوفيد-19" بنسبة أكثر من 80% لدى الأشخاص الأكبر من 80 عاماً، وأعطت نسبة 73% حماية ضد أعراض المرض، وفقاً لبيانات الوكالة الشهر الماضي.

وفاة سبعة أشخاص تلقوا لقاح أسترازينيكا

أعلنت وكالة الأدوية البريطانية أن سبعة أشخاص تلقوا لقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا توفوا بسبب جلطات دموية، من إجمالي ثلاثين حالة تم تسجيلها حتى الآن، وقالت الوكالة إنها تلقت حتى 24 آذار/مارس تقارير عن 22 حالة تخثر دموي وريدي دماغي وثماني حالات أخرى لجلطات مرتبطة بنقص الصفائح الدموية من إجمالي 18,1 مليون جرعة تم إعطاؤها، وعلقت هولندا الجمعة التطعيم بجرعات أسترازينيكا للذين تقل أعمارهم عن ستين عاما بعد خمس حالات جديدة بين النساء، توفيت إحداهن.

واتخذت ألمانيا قرارا مماثلا في وقت سابق من الأسبوع الجاري، ويفترض أن تعلن وكالة الأدوية الأوروبية التي ذكرت من قبل أن لقاح أسترازينيكا آمن، مثل منظمة الصحة العالمية، نصائح محدثة بشأن هذه المشكلة في السابع من نيسان/أبريل، وقالت وكالة الأدوية الأوروبية مجددا الأربعاء إنها تعتقد أن اللقاح آمن وأن الخبراء لم يجدوا أي عوامل خطر محددة مثل العمر أو الجنس أو التاريخ الطبي.

وقالت الهيئة التنظيمية في بريطانيا إن التقارير الثلاثين عن تجلط الدم التي قدمها مسعفون أو أفراد من الجمهور عبر موقع إلكتروني حكومي، جاءت بعد إعطاء 18,1 مليون جرعة من اللقاح في البلاد، ولم تعلن أي معلومات عن حدوث جلطات دموية بعد تلقي لقاح فايزر/بايونتيك، وأكد جون راين مدير الوكالة في بيان أرسل إلى وكالة فرانس برس أن "مراجعتنا الشاملة لهذه التقارير مستمرة"، ومع ذلك يؤكد الموقع للهيئة أنه بناء على البيانات الحالية، ما زالت فوائد اللقاحات ضد كوفيد-19 "أكبر من أي مخاطر".

إسبانيا تحصر استخدام لقاح أسترازينيكا بمن هم فوق 60 عاماً

أعلنت إسبانيا أنّها ستحصر استخدام لقاح أسترازينيكا بمن هم فوق 60 عاماً، في قرار يأتي بعد أن خلصت هيئة تنظيم الأدوية الأوروبية إلى وجوب إدراج جلطات الدم ضمن الآثار الجانبية "النادرة جداً" للّقاح المضادّ لكوفيد-19، وقالت وزيرة الصحّة الإسبانية كارولين دارياس في مؤتمر صحافي "سنواصل إعطاء لقاح أسترازينيكا، ولكن لمن هم فوق سنّ الستّين"، لتحذو بذلك إسبانيا حذو عدد من الدول التي سبقتها إلى اتّخاذ نفس الإجراء.

ويأتي القرار الإسباني بعد ساعات على إصدار الهيئة الأوروبية لتنظيم الأدوية ومقرّها أمستردام بياناً دعت فيه الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى الاستمرار في استخدام لقاح أسترازينيكا لأنّ فوائده تفوق مخاطره.

وكانت دول أوروبية أخرى اتّخذت إجراءات مشابهة، إذ حصرتفرنسا استخدام اللّقاح بمن هم فوق 55 عاماً في حين حصرت إيطاليا وألمانيا وهولندا استخدامه بمن هم فوق 60 عاماً، وأوضحت وزيرة الصحّة أنّ القرار جاء "عقب الاستنتاجات التي أصدرتها هيئة تنظيم الأدوية الأوروبية اليوم"، وحتّى قبل صدور بيان الهيئة الناظمة الأوروبية أعلن إقليم "قشتالة وليون" (شمال غرب) تعليق عمليات التطعيم بواسطة لقاح أسترازينيكا في إجراء احترازي، وكانت إسبانيا وسّعت في 30 آذار/مارس الفئات المستهدفة بهذا اللقاح إلى ما بعد الفئة العمرية 55-65 عاماً لتشمل العاملين في القطاعات الأساسيية وهي القطاع الصحّي وأجهزة الأمن والتعليم.

وقبل ذلك بأسبوع أي في 22 آذار/مارس رفعت إسبانيا السنّ القصوى لمن يمكنهم أخذ اللقاح من 55 إلى 65 عاماً، وتخطّط الحكومة الإسبانية لتطعيم 70% من السكّان بحلول نهاية شهر آب/أغسطس، وحتّى الآن، تلقّى جرعتي اللّقاح 2.9 مليون نسمة من أصل عدد سكان البلاد البالغ 47 مليون نسمة، في حين تلقّى جرعة واحدة على الأقلّ 9.3 مليون نسمة، وإسبانيا هي من بين الدول الأوروبية الأكثر تضرّراً من الوباء، إذ سجّلت أكثر من 3.2 مليون حالة إصابة مؤكّدة بالفيروس وأكثر من 76 ألف حالة وفاة.

أستراليا تواصل التطعيم بلقاح أسترا زينيكا رغم حالة تجلط دموي

قال مسؤولون صحيون يوم السبت إن أستراليا ستواصل برنامجها للتطعيم بلقاح أسترا (SE:1212) زينيكا، وذلك بعد أن أثارت حالة تجلط دموي القلق بشأن سلامة اللقاح، ودخل رجل يبلغ من العمر 44 عاما مستشفى في ملبورن بعد أيام من تلقيه لقاح أسترا زينيكا وكان يعاني من تجلط شديد في الدم، وهي حالة تمنع التدفق العادي عبر الدورة الدموية، واجتمعت إدارة السلع العلاجية مع المجموعة الفنية الاستشارية الأسترالية للتطعيم في وقت متأخر يوم الجمعة وصباح يوم السبت لمناقشة الموقف من أسترا زينيكا.

وقال مايكل كيد نائب كبير المسؤولين الطبيين في أستراليا في تصريحات تلفزيونية بعد ظهر يوم السبت "لم نتلق نصائح في الوقت الراهن من المجموعة الفنية الاستشارية الأسترالية للتطعيم أو إدارة السلع العلاجية بوقف طرح لقاح أسترا زينيكا في أستراليا".

وأضاف "ما زالت مخاطر الأعراض الجانبية الخطيرة منخفضة للغاية لكن السلامة لها الأولوية وهذا هو السبب في أن المجموعة الفنية الاستشارية الأسترالية للتطعيم وإدارة السلع العلاجية تواصلان العمل فيما يتعلق بهذا الأمر" مضيفا أن إشعارات أخرى ستصدر هذا الأسبوع، ورصدت بريطانيا 30 حالة تجلط دموي نادر بعد التطعيم باللقاح في حين قلصت عدة دول، منها كندا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا، استخدام اللقاح بعد تقارير مماثلة.

وأطلقت أستراليا حملة تطعيم للسكان البالغ عددهم 25 مليون نسمة في فبراير شباط، ومن المتوقع أن يتلقى معظمهم اللقاح الذي ابتكرته جامعة أوكسفورد بالتعاون مع شركة أسترا زينيكا بينما يجري إنتاج 50 مليون جرعة من اللقاح محليا.

هولندا توقف تطعيم الأشخاص تحت سن الستين بلقاح أسترا زينيكا

قالت وزارة الصحة الهولندية إن البلاد علقت مؤقتا يوم الجمعة استخدام لقاح أسترا (SE:1212) زينيكا للوقاية من كوفيد-19 لمن تقل أعمارهم عن 60 عاما عقب وفاة امرأة تلقت جرعة من اللقاح، وأفادت وكالة أنباء (إيه.إن.بي) أنه سيتم بموجب هذا القرار إلغاء نحو عشرة آلاف عملية تطعيم كانت محددة بمواعيد سابقة.

وقالت وزارة الصحة في بيان إنه تم اتخاذ القرار بعد تقارير جديدة أصدرتها وكالة مراقبة الدواء ومناقشات مع السلطات الصحية، وقالت الوكالة، التي تراقب الآثار الجانبية للأدوية، في وقت سابق يوم الجمعة إنها تلقت خمسة تقارير عن حدوث جلطات في الدم مع انخفاض عدد الصفائح الدموية بعد تلقي لقاح أسترا زينيكا وكان من بين هذه الحالات امرأة توفيت، وأوضحت الوكالة أن ما حدث وقع بعد ما بين سبعة إلى عشرة أيام من تلقي اللقاح، وذكرت "هؤلاء سيدات تتراوح أعمارهن بين 25 و 65 عاما. تعرضت ثلاث منهن إلى انسداد رئوي حاد وتوفيت واحدة وأصيبت أخرى بنزيف في المخ".

الاتحاد الأفريقي يلغي خطط شراء لقاحات أسترازينيكا.. ويتعاقد مع جونسون آند جونسون

أعلن الاتحاد الأفريقي أنه سيسقط خططًا لشراء جرعات إضافية من لقاح أسترازينيكا مباشرة من معهد سيروم في الهند، وسيركز بدلاً من ذلك على تأمين المزيد من اللقاحات من شركة جونسون آند جونسون، وقال مدير المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (ACDC)، جون نكينغاسونغ – في إيجاز صحفي افتراضي يوم الخميس من أديس أبابا في إثيوبيا - إن القرار لا يتعلق بمخاوف السلامة الأخيرة بشأن لقاح أسترازينيكا، لكن "لأننا نعمل كثيرًا بشكل وثيق مع (مبادرة) كوفاكس"، مرفق تبادل اللقاحات لأفقر بلدان العالم.

وأوضح نكينغاسونغ أن المحور الأساسي لشركة جونسون هو التأكد. وفي الأسبوع الماضي، وقع فريق العمل الأفريقي لاقتناء اللقاحات (AVATT) اتفاقية الشراء المسبق مع شركة جونسون آند جونسون مقابل 220 مليون جرعة نيابة عن 55 دولة عضو في الاتحاد الأفريقي (AU)، ويستكشف الاتحاد الأفريقي حاليًا خيارات لتأمين 180 مليون جرعة إضافية من لقاح شركة جونسون، وفقًا لنكنغاسونغ، وأوضح نكينغاسونغ: "بالنظر إلى أن لقاح جونسون وجونسون هو جرعة واحدة، فهذا يعني أن لدينا القدرة - إذا تم اختيار تلك اللقاحات من قبل البلدان - لتحصين 400 مليون شخص في القارة".

وبناءً على الاتفاقية، يأمل مدير مركز تطوير البرامج القطرية أن تكون اللقاحات "متاحة في بداية الربع الثالث"، ويأتي القرار بعد يوم من اكتشاف الوكالة الأوروبية للأدوية (EMA)، الجهة المنظمة في الاتحاد الأوروبي، أن هناك "صلة محتملة" بين لقاح أسترازينيكا و"حالات نادرة جدًا من جلطات الدم"، وحول سلامة لقاح أسترازينيكا، قال نكينغاسونغ: "هذا اللقاح لا يزال آمنًا. سنستمر في التوصية باستخدام اللقاحات". وكرر أيضًا أن توصية الوكالة الأوروبية "لا تزال قائمة بأن فوائد تلقي اللقاح تفوق مخاطر الآثار الجانبية النادرة وغير العادية للقاح"، وأكد نكينغاسونغ أنه "تم الحصول على إجمالي 33.8 مليون جرعة لقاح من قبل الدول الأعضاء، مع ما يقرب من 12.9 مليون جرعة تم إعطاؤها" حتى الآن، ورحب بالأنباء التي تفيد بأن "سيشيل وموريشيوس تلقتا جرعات كافية من لقاح كوفيد للوصول إلى 20٪ من معايير التطعيم المستهدفة، وهو ما وعد به مرفق كوفاكس".

هونغ كونغ تعلق طلبيتها من لقاحات استرازينيكا

أكدت هونغ كونغ أنها طلبت من استرازينيكا تعليق طلبيتها من اللقاحات ضد كوفيد-19 تخوفا من الآثار الجانبية والقلق بشأن فعاليته في مكافحة المتحورات الجديدة من الفيروس، وأقرت الهيئة الناظمة الأوروبية بان تجلطات الدم يجب أن تعتبر من الآثار الجانبية "النادرة جدا" للقاح استرازينيكا ما دفع بعدة دول الى تعليق اللقاح بهذا المصل لاشخاص بسن معين، وحرصت الحكومة البريطانية الخميس على طمأنة الشعب الى ان اللقاح آمن معتبرة ان مخاطر التعرض للمرض بسبب كوفيد-19 أكبر بكثير.

أعلنت وزيرة الصحة في هونغ كونغ صوفيا تشان انها طلبت من استرازينيكا عدم تسليمها جرعات اللقاح التي كان يفترض أن تصل هذه السنة، وقالت "نعتقد انه من غير الضروري أن تسلم استرازينيكا اللقاحات للمدينة خلال السنة الحالية" مضيفة ان هونغ كونغ تريد "تجنب أي هدر بسبب ندرتها في مختلف أنحاء العالم".

وعمد هذا المركز المالي الثري الى تأمين لقاحات لسكانه البالغ عددهم 7,5 مليون نسمة، ووقع عقودا للحصول على 7,5 ملايين جرعة مع كل من التحالف الأميركي الالماني فايزر/بايونتيك والمختبر الصيني سينوفاك اللذين باشرا عمليات التسليم.

لكن تشان أوضحت ان هونغ كونغ ترغب أيضا في درس احتمال شراء لقاحات أخرى لها فعالية أفضل في مكافحة المتحورات الجديدة، وكان ديفيد هوي الخبير في الصحة العامة ومستشار الحكومة طلب في وقت سابق هذا الأسبوع من هونغ كونغ استبدال استرازينيكا بلقاح من جرعة واحدة يصنعه مختبر جونسون أند جونسون، وتسجل هونغ كونغ التي تشهد كثافة سكانية كبرى، عددا قليلا من الاصابات بفضل القيود المشددة والالتزام بوضع الكمامات، ومنذ بدء انتشار الوباء، سجلت المدينة أكثر من 11 ألف حالة و205 وفيات مرتبطة بكوفيد-19.

اضف تعليق