q
يسعى الرئيس الامريكي المنتخب جو بايدن، الذي فاز مؤخراً بأصوات المجمع الانتخابي، الذي يحدد رسميا الرئيس المقبل للولايات المتحدة، لإكمال تشكيل حكومته وتسمية اصحاب المناصب الرئيسية في البيت الأبيض، ويتعرَّض الرئيس الأمريكي المنتخب، الذي سيعمل وبحسب بعض المراقبين على اعتماد سياسة جديدة لمعالجة اخطاء الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب...

يسعى الرئيس الامريكي المنتخب جو بايدن، الذي فاز مؤخراً بأصوات المجمع الانتخابي، الذي يحدد رسميا الرئيس المقبل للولايات المتحدة، لإكمال تشكيل حكومته وتسمية اصحاب المناصب الرئيسية في البيت الأبيض، ويتعرَّض الرئيس الأمريكي المنتخب، الذي سيعمل وبحسب بعض المراقبين على اعتماد سياسة جديدة لمعالجة اخطاء الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، الذي مازال يرفض الإقرار بهزيمته، لحملة ضغوط شديدة من قبل أطراف عدة داخل واشنطن، بسبب اختياراته لبعض الاسماء التي ستشغل الحقائب الوزارية.

وتنتظر الرئيس الأمريكي المنتخب عدة تحديات كبيرة اهمها محاربة جائحة فيروس كورونا ستحظى بالأولوية في برنامجه لقادم نظرا لما تسببت فيه من خسائر بشرية واقتصادية. وسيعمل ايضاً على معالجة الاثار الاقتصادية وحل قضايا العنصرية والهجرة وغيرها من الامور، وهو ما يترتب عليه اختيار شخصيات قادرة على ادارة مثل هكذا ملفات. وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، في تقرير نقلته بعض المصادر، أن بايدن تلقى تحذيرًا حادًا في لقائه بقادة المجتمع المدني ، الذين يرون أن تسمية توم فيلساك، المسؤول السابق في إدارة باراك أوباما، لتولّي حقيبة الزراعة، يغضب المزارعين من أصول إفريقية ويهدد مساعي الديمقراطيين للفوز بمقعدين بمجلس الشيوخ في جولة الإعادة في جورجيا. ومن أبرز جهات الضغط على بايدن الجمعية الوطنية للنهوض بالملونين في الولايات المتحدة، حيث حذر رئيسها، ديريك جونسون، بايدن، من أن «تسمية فيلساك سيكون له تأثير كارثي على الناخبين في جورجيا».

وعلى ما يبدو، حسب الصحيفة، تجاهل بايدن هذا التحذير، وتسرّب خبر إصراره على تسمية السيد فيلساك في وزارة الزراعة، ما أثار موجة من الغضب بين بعض نشطاء المجتمع المدني، الذين يطالبون الرئيس المنتخب بالوفاء بعهده أن تكون إدارته «شبيه لأمريكا». وخلال لقائه مع بايدن، طالب جونسون بتسمية مدعي عام من أصول إفريقية. ويتزايد الضغط على الرئيس المنتخب، في الوقت الذي يرى فيه كثيرون، حسب الصحيفة، أن اختيارات بايدن ضمنت التعدد الإثني والنوعي مقارنة بإدارة الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، الذي لم يجعل من التعددية أولوية.

كذلك، قوبل اختيار الرئيس بايدن للجنرال لويد أوستن لوزارة الدفاع، وهو الأمريكي الأول من أصول إفريقية الذي يقود البنتاجون، باعتراض بعض المجتمعات، مثل الآسيوية واللاتينية، الذين شعروا بالإحباط لأنهم أملوا في أن يملأ أحد أعضائهم هذا المنصب الرفيع. وداخل الحزب الديمقراطي، تسببت اختيارات بايدن في إغضاب بعض أعضاء الحزب، ممن يرى أن يدا الرئيس مكبلة بسبب مجموعات المصالح المختلفة، وأن اختياراته لفريق البيت الأبيض تؤكد على عزمه الاعتماد على الكوادر نفسها التي عمل معها لسنوات طويلة.

وأعرب نشطاء آخرون، تحدثت معهم الصحيفة، عن تصميمهم على «منع الرئيس المنتخب من ترشيح أشخاص يرون أنهم محافظون للغاية وخجولون في مواجهة الظلم العنصري أو لهم روابط قوية بعالم الأعمال والشركات». وخلال هذا الشهر، كتبت أكثر من 70 مجموعة بيئية إلى فريق بايدن الانتقالي، تطالب الرئيس المنتخب بالعدول عن تسمية ماري نيكولز، منظمة تغير المناخ في كاليفورنيا وأحد أكثر مسؤولي تغير المناخ خبرة في البلاد، لإدارة وكالة حماية البيئة.

جدل كبير

باختياره وزراء من شركة واحدة للاستشارات الاستراتيجية في واشنطن، يثير جو بايدن جدلا حول نظام يسمح للمسؤولين الأميركيين بالعمل لمصلحة مجموعات ضغط في فترة تفصل بين مغادرتهم منصب حكومي وتوليهم آخر. فوزير الخارجية الأميركي المقبل توني بلينكين ومديرة الاستخبارات الأميركية أفريل هينس والمتحدثة باسم الحكومة جين بساكي عملوا جميعا في مكتب "ويست-ايكزيك ادفايزر". أما الجنرال لويد أوستن الذي اختاره الرئيس المنتخب لتولي وزارة الدفاع، فلم يكن مستشارا لهذه الشركة فحسب، بل كان أيضا رئيسا لصندوق استثماري لها يحمل اسم "باين آيلاند كابيتال بارتنرز".

وذكرت وسائل إعلام أميركية أن بايدن يفكر في تعيين مستشار آخر في هذه الشركة هو ديفيد كوهين رئيسا لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه). وبعد أربع سنوات من الاتهامات بتضارب المصالح التي وجهت إلى دونالد ترامب، أثار اختيار بايدن الاستفادة من هذا المكتب الاستشاري الخاص الذي له علاقات وثيقة بالصناعة الدفاعية، انتقادات. ويقول نوا بوكبيندر، مدير مجموعة مكافحة الفساد "مواطنون من أجل المسؤولية والأخلاق" في واشنطن، "على حكومة بايدن وهؤلاء المرشحين إظهار أنهم سيتخذون خطوات مدروسة لتجنب أي تضارب في المصالح". وعبر عن أمله في "أن تستخلص الحكومة المقبلة العبر"، لا سيما بعد استخفاف دونالد ترامب بكثير من القواعد الأخلاقية في هذا الإطار.

وأنشئت شركة "ويست-إيكزيك" في 2017 لاستقبال مسؤولين سابقين في إدارة باراك أوباما بعد انتخاب دونالد ترامب. وقد قدموا خدمات "استشارات إستراتيجية" للشركات الراغبة في الاستعانة بخبرتهم في قضايا الأمن والدفاع. واستقت اسمها من "جادة ويست-إيكيزكيوتيف"، وهي شارع صغير معزول عن حركة المرور يفصل بين البيت الأبيض والمبنى الكبير الذي يضم معظم مكاتب السلطة التنفيذية الأميركية، أي مبنى أيزنهاور. ويرى البعض في نشاط هذه الشركة شكلا من أعمال الترويج واستخدام شبكات مؤثرة لإقناع المسؤولين والبرلمانيين بتغيير القوانين حسب مصالح عملائها.

ودفعت فضائح فساد في الولايات المتحدة مسؤولين منتخبين إلى فرض قواعد صارمة على العاملين في مجموعات الضغط وخصوصا لجهة ضرورة كشف زبائنهم بشكل واضح. لكن الأمر لا ينطبق على الشركات الاستشارية وموظفيها غير الملزمين بكشف عملائهم. ومع ذلك، كشفت المجلة المتخصصة "ذي أميريكان بروسبكت" وصحيفة "نيويورك تايمز" بعض عملاء "ويست-إيكيزك" لا سيما الشركة المصنعة للطائرات بدون طيار "شيلد ايه آي" التي أبرمت عقدا مع وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) و"شميت فيتشر" التي يديرها الرئيس السابق لمجموعة غوغل إريك شميدت، أو حتى شركة "ويندوورد" الإسرائيلية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي.

وجمع صندوق الاستثمار التابع لهذه الشركة 283 مليون دولار للاستثمار في شركات صناعة الدفاع. ومن أبرز مسؤولي صندوق "باين آيلاند"، توني بلينكين ولويد أوستن. ويرى المستشار القانوني السابق للبيت الأبيض ريتشارد بينتر أن افتقار شركات الاستشارات الاستراتيجية إلى الشفافية يمثل مشكلة حقيقية. وكتب على تويتر "تضاعفت الثغرات القانونية الشبيهة بهذا الوضع في عهد ترامب ويجب سدها". بحسب فرانس برس.

وأضاف "يجب على الأقل الكشف عن أسماء العملاء للمسؤولين عن القواعد الأخلاقية إن لم يكن للجمهور". وتابع "يجب منع العملاء السابقين لمسؤولين حكوميين اختارهم الرئيس ويرفضون كشف أسمائهم، من المشاركة في اجتماعات مع هؤلاء المسؤولين عندما يصبحون أعضاء في الحكومة. لا استثناءات". ويشير بوكبايندر إلى أن رواج الشركات الاستشارية حديثا، والتي اصبحت مفضلة على مجموعات الضغط التقليدية، "ليست في الحقيقة تطورا باتجاه مزيد الشفافية". ويرى أنه يتعين على أعضاء الحكومة الأميركية الجديدة الكشف عن أصولهم وبيعها والناي بأنفسهم في حال تضارب المصالح. وأضاف "سنراقب كل هذا بدقة".

جنرال الأسود

على صعيد متصل أكد الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن اختياره للجنرال المتقاعد لويد أوستن لتولي وزارة الدفاع ليصبح في حال تثبيته في مجلس الشيوخ أول شخص أميركي من أصل إفريقي يقود البنتاغون. وكتب بايدن في بيان أن أوستن البالغ من العمر 67 عاما "مؤهل بشكل فريد لمواجهة التحديات والأزمات التي نواجهها في الوقت الحالي". وأضاف "طوال خدمته المتفانية، وفي الساعات الكثيرة التي أمضيناها معا في غرفة العمليات بالبيت الأبيض ومع قواتنا في الخارج، أثبت الجنرال أوستن قيادة وشخصية مثاليتين".

وأشار البيان إلى أن أوستن "شخصية رائعة ومحترمة ورائدة في تاريخ جيش الولايات المتحدة"، لافتا إلى أنه "تقاعد من الجيش عام 2016 بعد أكثر من 40 عاما من الخدمة في الدفاع عن أميركا". وكانت وسائل أميركية عدة أفادت بأن بايدن اختار أوستن وزيرا للدفاع في إدارته المقبلة. وشارك هذا الجنرال المتقاعد في حربي العراق وأفغانستان قبل أن يصبح أول رجل أسود يتولى القيادة المركزية للجيش الأميركي (سنتكوم). بحسب فرانس برس.

وبايدن الذي سيتولى مهماته في 20 كانون الثاني/يناير كان عمل خصوصا مع أوستن في عهد باراك أوباما عندما أشرف على تنفيذ قرار الرئيس السابق سحب 50 ألف عسكري أميركي من العراق عام 2011. وإذا وافق مجلس الشيوخ على تعيينه، سيكون أول أميركي من أصول إفريقية يقود الجيش الأميركي الذي يضم عددا كبيرا من أبناء الأقلية السوداء. لكنّ توليه هذا المنصب ليس مؤكدا، إذ إن نوابا وخبراء في الأمن القومي أعلنوا معارضتهم هذه التسمية، مشيرين إلى أن مدة تقاعده لا تزال دون السبع سنوات.

واعتمد الكونغرس قاعدة تنص على أن أي عسكري سابق مرشح لتولي وزارة الدفاع، يجب أن يكون متقاعداً منذ سبع سنوات على الأقل. وبما أن لويد متقاعد منذ فترة أقل، سيكون على النواب منحه إعفاء. وهذا ما قاموا به في عام 2016 لتعيين جيم ماتيس، لكنهم أبدوا احتجاجهم حينها على ذلك. ومن بين من صوتوا ضد التعيين حينها، أسماء كبيرة في الحزب الديموقراطي، مثل المرشحين السابقين للرئاسة بيرني ساندرز وإليزابيث وارن وكوري بوكر.

وكتب النائب المحافظ جاستن أماش في تغريدة "لا ينبغي النظر في ترشيحه، كما لم يكن ينبغي النظر بتعيين ماتيس"، مضيفاً "القانون يمنع عسكريين تقاعدوا مؤخراَ من تولي هذا المنصب المدني. لا يجب أن يكون بايدن ثاني رئيس على التوالي ينتهك هذه القاعدة". وقالت من جهتها روزا بروكس المسؤولة السابقة في البنتاغون والتي تدرّس حالياً في جامعة جورجتاون "أكنّ كل الاحترام للويد أوستن، لكن اختيار جنرال آخر تقاعد مؤخراَ، ويحتاج تعيينه إلى إعفاء من الكونغرس، خطوة تبعث برسالة سيئة جداً".

فريق لمكافحة كوفيد-19

الى جانب ذلك أعلن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن عبر شبكة سي ان ان أنه طلب من مدير المعهد الأميركي للأمراض المعدية الطبيب أنطوني فاوتشي الذي يحظى باحترام شديد في الولايات المتحدة، أن يكون جزءا من فريقه الخاص بمكافحة كوفيد-19. وفاوتشي عضو في خلية الأزمة الحالية التي كان شكّلها البيت الأبيض لمواجهة فيروس كورونا لكنّه تعرض لهجمات عنيفة من جانب دونالد ترامب الذي قلل بانتظام من خطر هذه الجائحة التي اودت بأكثر من 275 ألف شخص في الولايات المتحدة.

وقال بادين "طلبتُ منه (فاوتشي) أن يبقى في الدور نفسه الذي أدّاه للعديد من الرؤساء السابقين، وان يكون مستشاري الطبي الرئيسي وان يكون جزءا من فريق كوفيد". وكان ترامب قال في تصريحات سابقة "لقد سئم الناس (من الحديث) عن كوفيد-19". وأضاف ترامب بحسب شبكة بوليتيكو الأميركية "الناس يقولون: اتركونا وشأننا. لقد تعبوا. تعبوا من الإصغاء لفاوتشي وكل هؤلاء الأغبياء". وقال ترامب ساخراً "إنه في هذا المنصب منذ 500 عام"، في إشارة إلى فاوتشي البالغ 79 عاماً والمعروف عالمياً والذي يدير معهد الأمراض المعدية. بحسب فرانس برس.

وحاول فاوتشي غير مرة توضيح أو تصحيح تصريحات لترامب حول لقاحات أو علاجات يجري تطويرها ضد الوباء. وعلت النبرة أحياناً بين الرجلين، كما في نيسان/ابريل حين أعاد ترامب تغريد منشور ورد فيه وسم "#اطردوا فاوتشي"، قبل أن يؤكد أن "طوني" فاوتشي يقوم بعمل رائع. وأشار بايدن من جهة ثانية إلى أنه ينوي أن يطلب من الأميركيين، في يوم توليه منصبه، وضع اقنعة لمدة 100 يوم. وقال انه يجب "وضع قناع لمئة يوم وليس إلى الأبد، وأعتقد أننا سنرى انخفاضا كبيرا (في مستوى العدوى)".

إدارة الاقتصاد الأميركي

في السياق ذاته اختار الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن الرئيسة السابقة للاحتياطي الفدرالي جانيت يلين لتولي وزارة الخزانة وكشف عن أسماء بعض الأعضاء الرئيسيين من فريقه الاقتصادي الذي ستكون أولويته تقديم دعم "فوري" للولايات المتحدة المتضررة كثيراً جراء أزمة الوباء العالمي. ويواجه الاقتصاد الأميركي صعوبات مع معدّل بطالة بلغ 6,9%، وهو ضعف النسبة المسجّلة في فترة ما قبل أزمة الوباء. ولا يزال النمو المسجّل في الفصل الثالث من العام منخفضاً بنسبة 2,9% مقارنة بالفصل الثالث من العام الماضي.

وينبغي المصادقة على تعيين جانيت يلين في مجلس الشيوخ حتى لو حافظ الجمهوريون على الأكثرية فيه في كانون الثاني/يناير. واعتبر الرئيس الجمهوري للجنة المال في مجلس الشيوخ تشاك غراسلي أن يلين يُفترض أن تحصل على "رأي مؤيد" في المجلس. وستصبح يلين البالغة 74 عاماً أول امرأة تدير الخزانة الأميركية (وزارة المال)، بعدما كانت أول امرأة ترأس الاحتياطي الفدرالي النافذ بين عامي 2014 و2018.

وستكون أول مهمة لها طرح على التصويت العاجل خطة مساعدات جديدة لصالح الأشخاص الأكثر ضعفاً، في وقت ستكون وصلت مدة الخطة التي أُقرت في الربيع إلى نهايتها. وقد تكون هذه المهمة شاقة إذ إن الديموقراطيين لم يضمنوا بعد حصولهم في كانون الثاني/يناير على أكثرية مقاعد مجلس الشيوخ، بخلاف إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما عندما تسلم مهامه في كانون الثاني/يناير 2009، في خضمّ أزمة مالية.

وقالت يلين "من أجل تعافينا (من هذه الأزمة)، علينا استعادة الحلم الأميركي - مجتمع حيث يمكن لكل شخص أن يحقق امكاناته وأن يحلم بأمور أكبر لأبنائه". وأعلن بايدن أيضاً تعيين والي أديييمو نائباً لوزيرة الخزانة. وأديييمو من أصول نيجيرية وقُدّم على أنه "خبير في سياسة الاقتصاد الكلي" وشغل مناصب مساعد مدير المجلس الاقتصادي الوطني ومستشارا للأمن القومي ورئيس مكتب الحماية المالية للمستهلكين.

وأشار بايدن إلى أنه "في حال تمت المصادقة على ذلك، فسيكون أديييمو أول نائب وزير خزانة إفريقي أميركي". واختار بايدن أيضاً نيرا تاندن ذات الأصول الهندية، لترؤس مكتب الإدارة والموازنة. وفي وقت أشاد الرئيس المنتخب بالمسيرة المهنية لتاندن وهي المستشارة السابقة للمرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون خلال الحملة الانتخابية عام 2016، ليس هناك إجماع على هذا التعيين في صفوف الديموقراطيين الأكثر تقدمية ويمكن أن تتم عرقلته في مجلس الشيوخ إذ إن عدداً من الجمهوريين أعربوا عن معارضتهم أيضاً.

وطُرح اسم امرأة أخرى هي سيسيليا راوس لإدارة مجلس المستشارين الاقتصاديين التابع للرئيس. وأشار بايدن أيضاً إلى أن هذه التسمية أيضاً غير مسبوقة فقال "ستصبح أول امرأة إفريقية أميركية ورابع امرأة فقط تدير هذا المجلس خلال 74 عاماً من وجوده". وسيكون إلى جانب الرئيس الجديد أيضاً جاريد برنشتاين وهو مقرب منه منذ وقت طويل. وكان برنشتاين مستشاراً خاصة لبايدن خلال السنوات الأولى من إدارة أوباما. وسيصبح عضواً في مجلس المستشارين الاقتصاديين.

وأخيراً ستكون هيذر بوشي المصنفة "خبيرة اقتصادية بارزة" وشملت أبحاثها التفاوتات الاقتصادية، عضواً في هذا المجلس، وهو هيئة تابعة للبيت الأبيض مكلفة المساعدة في تطوير السياسة الاقتصادية الوطنية والدولية. ولا تزال عدة مناصب أساسية في تطوير السياسة الاقتصادية شاغرة من بينها الممثل الأميركي للتجارة ووزير التجارة. وهذان التعيينان منتظران جداً في الخارج في وقت خاضت إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب حرباً تجارية مع الصين وتسببت باضطرابات في العلاقات التجارية مع حلفاء أساسيين للولايات المتحدة. بحسب فرانس برس.

ورغم أنه لم يكتمل بعد، إلا أن بايدن يعتبر أن فريقه "مؤلف من موظفين رائدين سيساعدون المجتمعات الأكثر تضرراً جراء وباء كوفيد-19 وسينقضون على (معالجة) التفاوتات الهيكلية في اقتصادنا" وكذلك سيعملون " بلا كلل لضمان أن يستفيد كل أميركي من عودة عادلة إلى عمله وفرصة متساوية للتقدم". ورأى الرئيس الديموقراطي الذي سيتسلم مهامه في ظل اقتصاد يواجه صعوبات في التعافي من الصدمة الناجمة عن أزمة الوباء، أن فريقه يشبه أميركا.

اضف تعليق