q
أحد طرفي العلاقة الزوجية عادة ما يكون منشغلا عن الآخر لعدة ساعات من اليوم، امر يجعل من بذور التشنج تمنو داخل الطرف المقابل وتأخذ الامور بالتراكم لحين خروجها عن السيطرة في اغلب الاحيان وبالنتيجة تكون المحاكم هي الملاذ الوحيد لهم بدلا من بيت الزوجية...

ثلاثون يوما هي المدة التي تمنح للزوجين وتسمى بشهر العسل، وبعد ذلك وبحسب وجهة نظر الكثير تبدأ الحياة الزوجية بالرتابة شيئا فشيء لحين الوصول الى الحياة ما قبل الارتباط بشريكة العمر الجديدة والتي اختارها الزوج لتكون انيسته وسنده للأيام العصيبة.

من حدد هذه المدة؟ ولماذا ثلاثين يوما بالضبط؟ قد نتعرف على هذه الإجابات في الايام القادمة، أما الآن فلم اجد جوابا مقنعا يتعلق بالموضوع، وجميع ما تم طرحه يعبر عن وجهات نظر مختلفة، دون مرجع علمي يثبت ذلك، ممكن القول انه تقليد شائع توارثته المجتمعات عن الخلف دون التدقيق بخلفياته ومن اي جهة وفد.

يتعرض الزوجان في مشوار حياتهما الى الضغوط والمشاكل نتيجة انشغالهم بمعترك الحياة وانغماسهم بواجبات العمل اليومي الذي لا يخلو من المصاعب والمتاعب المتكررة بشكل يومي، وبالنهاية تترسب نوع من التراكمات والمشاكل الى جانب احتمالية إصابة العلاقة الزوجية بالفتور بنسبة ما.

لا توجد حياة زوجية على سطح المعمورة خالية من المشاجرات، هذه حقيقة من حقائق الدنيا، وهي نتيجة طبيعية كون الشخص الذي تعيش معه يختلف عنك بدرجة معينة، وهنا نحتاج الى درجة عالية من الشطارة ممزوجة بالذكاء لحل هذه الخلافات، عبر اتباع أساليب مجدية ومقنعة للطرف المقابل لتلافي الأزمة ونجاح العلاقات العاطفية.

لا توجد مشكلات دون وجود الحلول لها لكن هذا يعتمد على التفكير وزاوية النظر الى القضية القائمة، يسهم بذلك التفكير الإيجابي وترك التفكير السلبي الذي لا يجلب سوى الحياة التعيسة، ولتحقيق ذلك من الأفضل على الزوجين تجنب الانتقاد المتكرر الذي يخلق توترات لا يمكن التخلص منها بفترة وجيزة.

ويمكن تجاوز هذه العقبات التي تعترض الحياة بصورة دائمة، باتباع طريقة حديث لطيفة مع الشريك ومعرفة مالذي يضايقه، وكيف يمكن ان يكون سعيد بحضوره، ويكون ذلك بتوخي الحيطة خلال التعامل او الكلام الذي يتوجه به الزوج الى من اختارته ظهيرا لها لما تبقى من حياتها.

قد يكون من اكثر الأشياء ضرراً بالعلاقة القائمة بين الرجل والمرأة هو محاولة أحد الشريكين التسلط وفرض سيطرته وتمشية توجيهاته على الطرف الآخر وإملاء ما عليه فعله دون اظهار الاحترام له، فصفة التسلط والتي تلتصق دائماً بالرجل اكثر من المرأة، تعتبر من الأشياء السلبية والمؤثرة بصورة مباشرة على الحياة الزوجية.

لذا على الرجل أن يواصل جهوده للتخلص من تلك الصفة، وان يظهر الاحترام لشريكة حياته واحترام اختلافها معه حتى يحقق السكينة والهدوء والشعور في الراحة طوال اليوم، وهو ما يجب ان تكون عليه الاسرة لتصبح بذلك من الأسر الناجحة والقادرة على تنشئة جيل قادر على تحمل المسؤولية.

احد طرفي العلاقة الزوجية عادة ما يكون منشغلا عن الآخر لعدة ساعات من اليوم، امر يجعل من بذور التشنج تمنو داخل الطرف المقابل وتأخذ الامور بالتراكم لحين خروجها عن السيطرة في اغلب الاحيان وبالنتيجة تكون المحاكم هي الملاذ الوحيد لهم بدلا من بيت الزوجية.

عزيزتي الزوجة وعزيزي الزوج اذا كان حلمكم الذي تسعيان لتحقيقه هو العيش بحالة استثنائية، عليكم النظر الى الجانب المشرق من الحياة، ولا تدعان للمشاكل او الإحباطات ان تقلل حرصكم على مستقبلكم الذي رسمتموه وحددتم ملامحه انتم دون غيركم.

بالتفاهم والتحاور الدائمين يستطيع الازواج ان يعيشا سنوات عمرهما وكأنها شهر العسل الذي حدده البعض بأيام قليلة، فبالإمكان ان تستمر الحياة الى نهايتها كما اولها، ويستمر الزوج فارس الأحلام وتبقى الزوجة هي الأميرة لحين الممات.

اضف تعليق