q
أصبح العالم كله سوق في بوتقة واحدة وهي شبكة الانترنت، أصبح سوق مفتوح من اجل التسويق الإلكتروني وأي شخص على شبكة الانترنت يمكن أن يكون هو عميلك القادم فانه في أي مكان من العالم يستطيع التواصل معك والشراء منك أيضا كما انه لا توجد إجازة...

بات التسويق الإلكتروني عبر الإنترنت من الوسائل المهمة للتواصل مع الجمهور والعملاء وزيادة التفاعل والمبيعات، فعلى الرغم من انتشار الشبكات الاجتماعية لا يزال الملايين من الناس يحرصون على إنشاء حسابات على خدمات البريد الإلكترونية واستخدامها في انشاء حسابات على خدمات الويب وايضا في تلقي الرسائل ومراسلة الشركات والحصول منها على العروض الجديدة ومتابعة جديد مواقع الويب، وإلى جانب اعتمادك على التسويق في الشبكات، هناك العديد من طرق التسويق الإلكتروني.

ولذلك ينبغي معرفة كل نوع من انواع وطرق التسويق الإلكتروني واختيار النوع المناسب الذي سيحقق نجاحا للحملة التسويقية التي ستقوم بها، فالتسويق الإلكتروني مسؤول عن جلب أكبر عدد من العملاء (الزوار) لموقعك ولترويج منتجك لجميع أنحاء العالم. فيوميا ما يقوم الناس بالبحث على الانترنت على خدمة جديدة أو منتج جديد.

أصبح العالم كله سوق في بوتقة واحدة وهي شبكة الانترنت، أصبح سوق مفتوح من اجل التسويق الإلكتروني وأي شخص على شبكة الانترنت يمكن أن يكون هو عميلك القادم فانه في أي مكان من العالم يستطيع التواصل معك والشراء منك أيضا كما انه لا توجد إجازة أو عطله رسمية موقعك يعمل 24 ساعة يستطيع أن يشاهده العملاء في كل وقت.

في آخر تطورات هذا الميدان الإلكتروني، أنفق المستهلكون الأمريكيون أكثر من ملياري دولار عبر الإنترنت في الساعات الأولى من موسم تسوق عيد الشكر، بينما كان الإقبال على متاجر التجزئة ضعيفا بشكل كبير عشية الجمعة السوداء، تمشيا مع توجه أوسع للعزوف عن التسوق بالمتاجر التقليدية، في حين لا يتوانى المستهلكون الأميركيون عن الإنفاق للاستفادة من حسومات اليوم المعروف بـ "الجمعة الأسود" ("بلاك فرايداي") في ظلّ انتعاش الاقتصاد، لكن المفاجئ أيضا هذه السنة هو إقبال جيل الألفية (ميلينييلز) على التبضّع.

فيما أظهر مسح لمعهد أبحاث تابع لبنك اليابان المركزي أن نحو خُمس الأسر اليابانية تستخدم الدفع الإلكتروني للمشتريات الصغيرة، في زيادة مقارنة بالعام الماضي ومؤشر على أن ثقافة اكتناز النقود تتغير.

بينما حطمت مجموعة علي بابا، عملاق التجارة الإلكترونية الصيني، الرقم القياسي لمبيعات يوم العُزاب الذي سجلته العام الماضي خطية مستوى 168 مليار يوان (24.15 مليار دولار) في أقل من 16 ساعة.

لطالما اعتمد الفنانون والباعة المتجولون في لندن لتوفير قوت معيشتهم على الإيرادات الهزيلة من النقود التي يدفعها المارة، لكن بات لزاما على هؤلاء التكيف مع الزوال التدريجي لاستخدام الأموال النقدية في العاصمة البريطانية.

في حين ستغلق مجموعة "ماركس أند سبسنر" البريطانية العشرات من متاجرها في المملكة المتحدة بسبب مشاكل تواجه قطاع التوزيع الذي يعاني من صعود التجارة الالكترونية وسعي المستهلكين للاقتصاد في انفاقهم، بحسب الصحف البريطانية.

في وجه المنافسة المتنامية من عمالقة الانترنت وعلى رأسهم "أمازون"، تكثّف مجموعات الملابس الميسورة الكلفة، من قبيل "زارا" و"اتش اند ام" الجهود، معوّلة على متاجرها الميدانية لتعزيز عروضها على الانترنت.

من جهة أخرى، اقتنع صناع الساعات السويسرية أخيرا بأن زبائنهم يمكن أن يدفعوا آلاف الدولارات لشراء ساعة من على الإنترنت وذلك بعد ازدهار المبيعات الإلكترونية للسلع الفاخرة، وتسعى العلامات التجارية، سواء كانت أسماء صغيرة أو كبيرة، لجذب المتسوقين الشبان وانضمت إلى اتجاه للبيع الإلكتروني يعم أوساط عالم السلع الفاخرة حيث تدفع المبيعات الإلكترونية تطلعات دور الأزياء الكبرى للنمو.

الى ذلك توقع الرئيس التنفيذي لجوميا مصر للتجارة الإلكترونية تضاعف عدد زائري المتجر الإلكتروني للوحدة المصرية إلى حوالي 400 مليون في 2019، وقال هشام صفوت في مقابلة مع رويترز بمكتبه في شرق القاهرة إن جوميا تستهدف بيع نحو 80 ألف هاتف محمول في أسبوع الموبايلات وذلك مقارنة مع 50 ألف جهاز في المناسبة ذاتها العام الماضي.

متسوقو أمريكا يفضلون الإنترنت على المتاجر مع انطلاق الجمعة السوداء

أنفق المستهلكون الأمريكيون أكثر من ملياري دولار عبر الإنترنت في الساعات الأولى من موسم تسوق عيد الشكر، بينما كان الإقبال على متاجر التجزئة ضعيفا بشكل كبير عشية الجمعة السوداء، تمشيا مع توجه أوسع للعزوف عن التسوق بالمتاجر التقليدية.

وبحسب مستشارين ومحللين أجروا متابعات ميدانية، فإن تخفيضات طرحتها سلاسل متاجر هذا الشهر مبكرا للتغلب على قصر موسم العطلات هذا العام قوبلت بتراجع في أعداد المقبلين على المتاجر في أنحاء البلاد، واليوم التالي لعيد الشكر هو أضخم أيام التسوق في الولايات المتحدة، ومن المتوقع هذا العام أن يشارك أكثر من 165 مليون شخص فيه على مدى عطلة نهاية الأسبوع.

وفي حين مازالت للجمعة السوداء أهميتها، فإن هذه الأهمية آخذة في الانحسار، إذ أصبح موسم تسوق نهاية العام يبدأ قبل الاحتفال بالهالوين بأسبوع ويمتد حتى ليلة رأس السنة، حيث تُقدم متاجر التجزئة تخفيضات كبيرة على مدار الموسم.

ونظرا لقصر موسم التسوق هذا العام، تسارعت العروض المبكرة والإنفاق. وأمام تجار التجزئة فترة تقل ستة أيام هذا العام لاغتنام مبيعات بين عيد الشكر ورأس السنة، وحتى العاشرة من مساء عيد الشكر بتوقيت جرينتش، كان المتسوقون قد أنفقوا 2.1 مليار دولار على مشتريات عبر الإنترنت، بزيادة 20.2 بالمئة عن العام الماضي.

نحو 20% من أسر اليابان تستخدم الدفع الإلكتروني لكن النقدي يظل متصدرا

أظهر مسح لمعهد أبحاث تابع لبنك اليابان المركزي أن نحو خُمس الأسر اليابانية تستخدم الدفع الإلكتروني للمشتريات الصغيرة، في زيادة مقارنة بالعام الماضي ومؤشر على أن ثقافة اكتناز النقود تتغير.

وفي المسح وأُجري بين يونيو حزيران ويوليو تموز، قال 18.5 بالمئة من الأسر إنها تستخدم نظم الدفع الإلكتروني مثل تطبيقات الهواتف الذكية وبطاقات الائتمان في عمليات التسوق التي تنفق خلالها ألف ين (9.17 دولار) أو أقل، ارتفاعا من 15.4 بالمئة في العام الماضي.

وكان المعدل أعلى كثيرا بين الأسر المكونة من فرد واحد - 43 بالمئة منهم في العشرينيات والثلاثينيات - إذ بلغت 35.6 بالمئة، مما يشير إلى أن جهود الحكومة لدفع اليابانيين للاستغناء عن نظام الدفع النقدي ربما بدأت تؤتي ثمارها، على الأقل بين الجيل الأصغر سنا، ورغم نمو المدفوعات الإلكترونية، مازال عقلية ”النقد هو الملك“ مسيطرة، إذ أظهر المسح أن 84 بالمئة مازالوا يستخدمون العملات الورقية والمعدنية في المشتريات الصغيرة، وبالنسبة للمدفوعات التي تتجاوز عشرة آلاف ين وتصل إلى 50 ألفا، أظهر المسح أن 48.5 بالمئة من الأسر تدفع نقدا و3.4 بالمئة إلكترونيا.

ولم يترك انخفاض معدلات الجريمة والتدني الشديد في أسعار الفائدة على مدى سنوات ووجود شبكة من أجهزة الصراف الآلي في أنحاء البلاد أسبابا تذكر للمواطنين للتحول لأنظمة الدفع غير النقدي، ويضغط رئيس الوزراء شينزو آبي لجعل اليابانيين يتحولون للدفع غير النقدي للسماح للمتاجر بحساب تقديرات المبيعات آليا والبنوك بتقليص أعداد الصرافات الآلية المكلفة، وتشجع المتسوقون في الآونة الأخيرة على التخلي عن الدفع النقدي والتحول للدفع الإلكتروني بعدما أدخلت الحكومة برنامج تخفيضات لتخفيف وطأة زيادة في ضريبة المبيعات اعتبارا من أول أكتوبر تشرين الأول.

جيل الألفية أكثر إقبالا على التبضّع يوم "الجمعة الأسود" هذه السنة

لا يتوانى المستهلكون الأميركيون عن الإنفاق للاستفادة من حسومات اليوم المعروف بـ "الجمعة الأسود" ("بلاك فرايداي") في ظلّ انتعاش الاقتصاد، لكن المفاجئ أيضا هذه السنة هو إقبال جيل الألفية (ميلينييلز) على التبضّع.

فهذا الجيل الذي يلقّب أحيانا بالجيل الضائع في الولايات المتحدة لأنه دفع غاليا ثمن الأزمة المالية في العام 2008، وصل إلى سوق العمل في وقت كانت تعاني من انكماش. وتعذّر عليه الاستفادة من فرص عمل جيّدة وهو مثقل بديون كثيرة اقترض أغلبيتها وقت كان في الجامعة، وكان المسار شاقا بالنسبة لهم لكسب عيش لائق، لكنهم هذا السنة محطّ أنظار التجّار الذين يعوّلون عليهم لزيادة المبيعات خلال فترة أعياد نهاية السنة الحاسمة التي تنطلق غداة عيد الشكر في الولايات المتحدة.

وقال ماثيو شاي رئيس الاتحاد الوطني للموزّعين في الولايات المتحدة إن "التجار سيقدّرون القدرة الشرائية لهذا الجيل في موسم الأعياد"، ويتوقّع أن يسجّل القطاع ارتفاعا قد يصل إلى 4,8 % من رقم الأعمال بين تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الأول/ديسمبر ليبلغ 771 مليار دولار، وأظهر استطلاع أجراه الاتحاد أن 43 % من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاما و38 % من الفئة العمرية 25-34 عاما يعتزمون إنفاق المزيد من المال هذه السنة بالمقارنة مع العام الماضي. أما هذه النسبة، فهي تنخفض إلى 9 % عند هؤلاء الذين تخطوا الخامسة والستين، وتطيح هذه التوقعات بالفكرة السائدة حول هذا الجيل الذي بقي على هامش الانتعاش الاقتصادي، التي تجلّت في النسخة الجديدة من لعبة "مونوبولي" حيث ينبغي تجميع نقاط تمثل تجارب بدلا من مبان. وكُتب على غلاف اللعبة "ما لكم بالعقارات، فليس في وسعكم تكبّد تكاليفها في الأحوال كافة"، وحقّقت هذه النسخة مبيعات جيّدة، حتّى لو رأى فيها البعض اجترارا لصورة نمطية مرّ عليها الزمن.

ولفتت آنا سيرافين سميث الناطقة باسم الاتحاد إلى أن العمالة الكاملة التي تشهدها الولايات المتحدة والنموّ الآخذ في الارتفاع والتخفيضات الضريبية في عهد دونالد ترامب كلّها تجعل جيل الألفية "في وضع اقتصادي أفضل يخوّلهم الإنفاق أكثر".

كورتني فوس مضيفة طيران في الحادية والثلاثين من العمر تقيم في نيويورك. وأقرّت الشابة بأنها صرفت الكثير من المال هذه السنة وهي تنوي الحدّ من مصاريفها، لكنها أشارت إلى أنها حصلت، كما شريكها وأصدقاء كثر لها، على علاوة على راتبها، أما سامويل بال-براو (30 عاما) الذي يعمل في قطاع المالية في نيويورك، فهو ينوي إنفاق المزيد هذا العام، مشيرا "أخيرا تسنّى لي أن أغدق الهدايا على الأقرباء الذين قدّموا لي الدعم".

علي بابا تحطم رقم 25 مليار دولار القياسي لمبيعات يوم العُزاب

حطمت مجموعة علي بابا، عملاق التجارة الإلكترونية الصيني، الرقم القياسي لمبيعات يوم العُزاب الذي سجلته العام الماضي خطية مستوى 168 مليار يوان (24.15 مليار دولار) في أقل من 16 ساعة.

ويوم العُزاب أكبر مناسبة للتجارة الإلكترونية في أنحاء العالم متخطية يوم التسوق في الولايات المتحدة المعروف باسم الجمعة السوداء، وأتمت الشركة تسوية مبيعات قيمتها نحو 69 مليار يوان (9.92 مليار دولار) في الساعة الأولي من يوم العُزاب، بزيادة نحو 21 بالمئة مقارنة مع العام الماضي حين بلغت مبيعات أول ساعة 57 مليار يوان. وتركز الاقبال على شراء الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية الأخرى وعلى سلع أساسية مثل مسحوق الحليب والحفاضات، وتجاوزت الشركة مبيعات العام الماضي قبل الرابعة بعد الظهر بقليل لكن الوتيرة أبطأ من العام الماضي حين جرى تحطيم الرقم القياسي للعام 2016 أربع ساعات مبكرا عن ذلك عند الظهيرة، وقال محللون إنه رغم استمرار النمو القوي فمن المرجح أن تواجه المبيعات عوامل اقتصادية غير مواتية ومنافسة جديدة من مناسبات تسوق أخرى.

وقال بدرو يب من شركة الاستشارات أوليفر وايمان ”مع تزايد عدد مناسبات الترويج سنويا فإن 11/11 (يوم العُزاب) لن يصبح الفرصة الوحيدة للحصول على أسعار رخيصة، ”ورغم ذلك، فإن العملاء الذين يستمتعون بالتسوق في ذلك اليوم ما زالوا أكثر ممن لا يجدون متعة في ذلك“، وجرت العادة أن تدشن مجموعة علي بابا الحدث السنوي بحفل ضخم شاركت فيه هذا العام المغنية الأمريكية مارية كاري وفنانة يابانية تقلد بيونسيه وعرض لسيرك دو سوليه، ومن المتوقع أن يكون هذا آخر يوم عُزاب للشركة تحت رئاسة مؤسسها ورئيس مجلس الإدارة جاك ما. وقالت المجموعة في سبتمبر أيلول إن الرئيس التنفيذي دانييل تشانغ سيتولى منصب رئيس مجلس الإدارة في العام المقبل.

وفي حين تنمو المبيعات باطراد، فإن سهم المجموعة انخفض 16 بالمئة العام الحالي وسط حالة من الضبابية الاقتصادية نتيجة الخلافات التجارية المتصاعدة بين الصين والولايات المتحدة، وفي وقت سابق من الشهر الجاري، عدلت علي بابا توقعاتها لإيرادات العام بأكمله، الأمر الذي أثار قلق المستثمرين، وقالت الشركة إن مبيعات السلع باهظة الثمن ستتأثر سلبا، وبغية تعويض ذلك، ستتقاضى الشركة دخلا أقل من منصاتها في المدى القريب من أجل استبقاء العلامات التجارية والمشترين الجدد، حسبما ذكرت الشركة، وهذا العام، قالت علي بابا إن نحو 180 ألف علامة تجارية تشارك في يوم العٌزاب وإن المبيعات اقتربت من 20 مليار دولار بحلول الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي.

الدفع بالأموال النقدية في لندن على شفير الزوال

لطالما اعتمد الفنانون والباعة المتجولون في لندن لتوفير قوت معيشتهم على الإيرادات الهزيلة من النقود التي يدفعها المارة، لكن بات لزاما على هؤلاء التكيف مع الزوال التدريجي لاستخدام الأموال النقدية في العاصمة البريطانية.

هذا ما فهمته سريعا المغنية شارلوت كامبل التي كانت من أوائل الأشخاص الذين بدأوا الاستعانة بأجهزة دفع عن بعد بالبطاقات المصرفية لتقاضي الأموال من الراغبين في تشجيعها على عروضها التي تقدمها قرب عجلة "لندن آي" الشهيرة على ضفة نهر تيمز الجنوبية، وتقول الشابة البالغة 28 عاما لوكالة فرانس برس "الناس اعتادوا على الدفع بالبطاقات المصرفية. وإذا لم تكن في حوزة الناس أي أموال يمكن للفن أن يزول".

وباتت 5 % إلى 10 % من إيراداتها متأتية من الأموال التي يدفعها المارة بالبطاقات المصرفية، إذ برمجت الأجهزة على تقاضي مبلغ جنيهين استرلينيين (2,57 دولار) تلقائيا، وتثبت الأرقام الحكومية هذا المنحى. فقد أظهر تقرير صادر عن وزارة الخزانة هذا العام أن حصة المدفوعات النقدية في المملكة المتحدة تراجعت من 62 % في 2006 إلى 40 % في 2016، مع توقعات بأن تتدنى إلى 21 % في 2026 وفق الوثيقة، وقد شجعت الحكومة هذا الاتجاه عبر منعها منذ كانون الثاني/يناير تقاضي التجار أي عمولات إضافية في مقابل الدفع بالبطاقات المصرفية، وفي مؤشر آخر إلى اقتراب زوال الأوراق والقطع النقدية في العاصمة البريطانية، بات عدد من المطاعم في حي لندن سيتي مركز الأنشطة المالية في البلاد، يرفض المدفوعات النقدية، أما باعة مجلة "ذي بيغ إيشو" التي يعود ريع بيعها لمساعدة الفقراء والمشردين، فباتوا يستخدمون أيضا أجهزة للدفع عن بعد لمواجهة النقص في السيولة لدى المارة.

وفي كنيسة كرايست تشورتش إيست غرينيتش في جنوب شرق لندن، لا تزال تستخدم سلة لجمع الهبات من المؤمنين خلال قداديس الأحد، لكن منذ العام الماضي باتت الكاهنة مارغاريت كايف تستعين لهذه الغاية أيضا بجهاز للدفع بالبطاقات المصرفية، وهي تقول "المبالغ تُسحب بطريقة آمنة من حسابكم المصرفي ولا يمكن لأحد الاستيلاء على هذه المبالغ لذا فإن هذه الطريقة أفضل من الدفع نقدا من هذا المنظور".

حرب على السيولة غير أن هذه الظاهرة لا ترضي الجميع، ويقول الخبير المالي بريت سكوت مؤلف دليل عن الوضع المالي العالمي إن "مجتمعا من دون سيولة يواجه مشكلات من ثلاثة أنواع... أولا مشكلة الرقابة إذ يمكن رصد أنشطتكم والثانية تتعلق بالإقصاء المالي إذ ن الممكن إقصاء أحدهم من النظام، والثالثة مرتبطة بمسألة الأمن الالكتروني".

وهو يشير إلى أن المصارف وشركات الدفع والحكومة وشركات التكنولوجيا المالية تخوض منذ عقدين "حربا باردة على السيولة" في محاولة لإقناع العامة بأن الأموال النقدية أمر سلبي، ويضيف سكوت "يمكن تصنيف ذلك على أنه نوع من رفع المستوى في مجال الدفع. ثمة محاولة لحصر أي نشاط غير رسمي أو غير مؤسساتي في معزل رقمي يمكن مراقبته أو استخدامه من المؤسسات الكبرى".

وهو يحذر من أن هذا الاقتصاد الجديد قد يقصي المشردين واللاجئين والأشخاص الذين يصعب عليهم فتح حساب مصرفي، وتثبت بعض الحوادث المسجلة أخيرا صحة مخاوف معارضي الثقة المفرطة بالتقنيات الحديثة للدفع بالبطاقات المصرفية. ففي حزيران/يونيو، تعطلت حوالى 5,2 ملايين عملية دفع ببطاقات "فيزا" الإئتمانية بينها 2,4 مليون في بريطانيا، على مدى ساعات عدة ما أعاق عمل عدد كبير من المستهلكين والتجار.

مجموعة "ماركس أند سبنسر" ستغلق العشرات من متاجرها

ستغلق مجموعة "ماركس أند سبسنر" البريطانية العشرات من متاجرها في المملكة المتحدة بسبب مشاكل تواجه قطاع التوزيع الذي يعاني من صعود التجارة الالكترونية وسعي المستهلكين للاقتصاد في انفاقهم، بحسب الصحف البريطانية.

وستغلق المجموعة البريطانية العملاقة نحو مئة من متاجرها الكبرى التي تبيع الاطعمة والملابس بسبب تراجع الايرادات والارباح، بحسب ما افادت الاثنين صحيفة "ذي غارديان"، وبحسب صحيفة "صنداي تايمز" ستغلق "ماركس أند سبنسر" 40 متجرا.

وتمتلك المجموعة نحو الف متجر في المملكة المتحدة، بينها نحو 300 متجر كبير للاطعمة والالبسة والمنتجات المنزلية ونحو 700 مركز مخصص فقط لبيع الأطعمة، ويتوقع المستثمرون ان تعلن المجموعة التي ستنشر الاربعاء نتائجها السنوية انخفاضا في الارباح يبلغ بحسب تقديرات خبراء بلومبرغ نحو 573 مليون جنيه (قبل احتساب الضرائب)، مقابل 614 مليون جنيه في السنة السابقة.

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس رفض متحدث باسم المجموعة التعليق على هذه المعلومات، الا ان المتحدث قال "نحن واضحون بشأن مشاريع +ماركس أند سبنسر+ بتسريع برنامجنا لاغلاق متاجر، وبشأن التدابير التي يجب ان نتخذها لبناء مؤسسة ذات نمو مستدام ومربح"، وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي اعلن مدير عام المجموعة ستيف روو ان "ماركس أند سبنسر" تواجه ظروفا معاكسة في قطاع الاطعمة الذي سنتصدى (لمشاكله) العام المقبل"، وتابع روو "على المجموعة ان تتصدى باستمرار للعديد من المشاكل الهيكلية (...) في اجواء شديدة الصعوبة في مجال الاستهلاك والبيع بالتجزئة"، وكان قطاع الاطعمة مربحا لـ"ماركس أند سبنسر" في السنوات الاخيرة في وقت كانت المجموعة تواجه مشاكل في قطاعات الالبسة والمنتجات المنزلية.

وشهد قطاع التوزيع البريطاني مشاكل كبيرة في الاسابيع والاشهر الاخيرة مع افلاس شركة "كالفترون" المتخصصة بالالبسة، والفرع البريطاني لمتاجر الالعاب "تويز آر اس"، ومتاجر التجهيزات الالكترونية "مابلن"، وشركة صناعة الأسرّة "وورن ايفنز"، ما ادى الى الغاء آلاف الوظائف، ومنذ مطلع العام شهدت عدة شركات اعادة هيكلة لا سيما شركة الالبسة "نيو لوك"، وشركة صناعة السجاد "كاربترايت"، ومتاجر الحسومات "باوندوورلد"، وشركة توزيع البسة الاطفال "ماذركير"، ويقول خبراء إن قطاع التجارة يعاني الى جانب منافسة البيع على الانترنت، من ارتفاع تكلفة الايجارات، وحذر المستهلكين الذين تراجعت عائداتهم العام الماضي بسبب ارتفاع التضخم المرتبط بتراجع قيمة الجنيه الاسترليني بعد تصويت البريطانيين بـ"نعم" في الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي.

منصات الانترنت تزاحم كبرى مجموعات الألبسة الميسورة الكلفة

في وجه المنافسة المتنامية من عمالقة الانترنت وعلى رأسهم "أمازون"، تكثّف مجموعات الملابس الميسورة الكلفة، من قبيل "زارا" و"اتش اند ام" الجهود، معوّلة على متاجرها الميدانية لتعزيز عروضها على الانترنت.

في مقرّ "زارا" الضخم في شمال غرب اسبانيا، 15 منصة تصوير مخصصة لموقع المجموعة الإلكتروني الذي يحدّث بانتظام، وكلّ أسبوع تتغيّر الأزياء المعروضة عليه إثر جلسات تصوير جديدة للحصول على أفضل سبعة صور تظهر قطع الملابس من كلّ جانب، وفي المجموع، تنشر 1500 صورة على الانترنت مرتين في الأسبوع تماشيا مع تجدد السلع في المتاجر الميدانية، ويقول بابلو إيسلا المدير التنفيذي لمجموعة "إنديتكس" المالكة لـ "زارا" إن "المبيعات على الانترنت باتت عنصرا يلعب دورا كبيرا في نموّ الشركة".

وفي العام 2017، شكّلت هذه الأنشطة 10 % من إجمالي مبيعات السلسلة. ولم تبدأ المجموعة في الكشف عن أرقامها إلا في العام 2010، وإذا ما أرادت "زارا" أن "تحافظ على قدرتها التنافسية على المدى الطويل"، ينبغي لها أن تعزز من انتشارها على الشبكة العنكبوتية"، بحسب سيرجو أفيلا لوينغو المحلّل لدى "آي جي ماركتس". ويرى الخبير أن "إنديتكس" واجهت صعوبات متزايدة في تصفية بضائعها سنة 2017 بسبب منافسة عمالقة الانترنت في هذا المجال، وعلى رأسهم "أمازون".

ولا يخفى على "اتش اند ام" السويدية أن تراجع أرباحها سنة 2017 ناجم بجزء كبير عن مزاحمة المنصات الإلكترونية. فسوق الملابس "تشهد تحولا كبيرا ... ما يشكّل تحديا للجميع"، بحسب ما قال المدير التنفيذي للشركة كارل-يوهان بيرسون في منتصف شباط/فبراير. وهو يرى أن "المنصات الإلكترونية، من قبيل أمازون وعلي بابا تضرّ بقطاعنا" ولا بدّ أيضا من اخذ "المواقع الصغيرة المتخصصة في هذا المجال" في الاعتبار.

وفي الولايات المتحدة، كانت "امازون" أكبر منصة بيع إلكترونية للملابس مع حصة في سوق الألبسة تبلغ 11 % من المرتقب أن تصل إلى 19 % سنة 2020، بحسب بيانات صادرة عن "بلومبرغ". وفي أوروبا، ارتفعت مبيعات منصة بيع الأحذية الألمانية "تسالاندو" بنسبة 25 % بين 2012 و2015، في حين سجّلت "ايسوس" البريطانية لسلع الموضة نموا نسبته 34 %، بحسب مؤسسة "إي-كومرس".

أنظار صناع الساعات السويسرية تتجه للإنترنت مع ازدهار المبيعات الإلكترونية

اقتنع صناع الساعات السويسرية أخيرا بأن زبائنهم يمكن أن يدفعوا آلاف الدولارات لشراء ساعة من على الإنترنت وذلك بعد ازدهار المبيعات الإلكترونية للسلع الفاخرة، وتسعى العلامات التجارية، سواء كانت أسماء صغيرة أو كبيرة، لجذب المتسوقين الشبان وانضمت إلى اتجاه للبيع الإلكتروني يعم أوساط عالم السلع الفاخرة حيث تدفع المبيعات الإلكترونية تطلعات دور الأزياء الكبرى للنمو، وقال جان كلود بيفيه، مدير قطاع الساعات في مجموعة مويت إنسي لوي فيتون (إل.في.إم.إتش)، في مقابلة خلال معرض عالم بازل للساعات ”لم ندرك سرعة إقبال جيل الألفية الجديدة على شراء السيارات والساعات من على الإنترنت“.

وأضاف أن ماركة ساعات (تاج هوير) التي تصنعها (إل.في.إم.إتش)تتطلع لإنشاء مواقع خاصة بها للتسوق عبر الإنترنت وذلك خلال 18 شهرا. وتدير (تاج هوير) بالفعل متاجر إلكترونية في خمس دول منها الولايات المتحدة وبريطانيا، وستسلك ساعات إيبلو وإينيت التابعة أيضا لمجموعة (إل.في.إم.إتش) هذا الطريق.

وخاضت أسماء عديدة في صناعة الساعات الفاخرة تجربة البيع الإلكتروني وإن كان ذلك عن طريق التعاون لمرة واحدة مع بائع تجزئة إلكتروني يعرض علامات تجارية متعددة، ويحق لصناع الساعات السعي للسيطرة على بيع منتجاتهم على الإنترنت في ظل انتشار المواقع الإلكترونية التي يديرها غير المحترفين.

ويقول جيروم بيار المدير التنفيذي لشركة كوروم السويسرية المملوكة لسيتي تشامب الصينية ”نريد طمأنة الناس مع الوضع في الاعتبار أن زبائن اليوم ربما يرغبون أيضا في شراء ساعة وهم يحتسون كأسا من النبيذ في منازلهم مساء“.

وأضاف بيار أن أول موقع إلكتروني لكوروم السويسرية سيصبح في طور التشغيل الكامل خلال شهرين، وتقول شركة (بين آند كو) الاستشارية إن من المتوقع أن تمثل المبيعات الالكترونية ربع المبيعات الإجمالية للسلع الفاخرة على مستوى العالم بحلول عام 2025 ارتفاعا من نحو تسعة بالمئة العام الماضي.

جوميا مصر تتوقع تضاعف الزائرين لنحو 400 مليون في 2019

توقع الرئيس التنفيذي لجوميا مصر للتجارة الإلكترونية تضاعف عدد زائري المتجر الإلكتروني للوحدة المصرية إلى حوالي 400 مليون في 2019، وقال هشام صفوت في مقابلة مع رويترز بمكتبه في شرق القاهرة إن جوميا تستهدف بيع نحو 80 ألف هاتف محمول في أسبوع الموبايلات وذلك مقارنة مع 50 ألف جهاز في المناسبة ذاتها العام الماضي.

بدأت جوميا نشاطها في 2012 في مصر ونيجيريا والمغرب وساحل العاج وكينيا وتعمل حاليا في نحو 23 دولة أفريقية، وقال صفوت إن جوميا التي ما زالت تتكبد خسائر سنوية تتوقع زيادة عدد المنتجات والعارضين لديها نحو 50 بالمئة هذا العام.

وأوضح قائلا ”لدينا 2.5 مليون منتج على الموقع ونحو عشرة آلاف عارض في 2018 من نحو 1.5 مليون منتج وحوالي خمسة آلاف عارض على الموقع في 2017... نتوقع زيادة عدد المنتجات والعارضين نحو 50 بالمئة هذا العام“.

ومن بين كبار مستثمري جوميا ام.تي.ان وميليكوم لاتصالات الهاتف المحمول إلى جانب مساهمين آخرين، وتقدم الشركة تشكيلة متنوعة من المنتجات، ويشهد قطاع التكنولوجيا بالشرق الأوسط نموا سريعا بفضل النسبة المرتفعة للشبان وتمكنهم من التقنيات الحديثة، لكنه يواجه مصاعب على صعيد محدودية انتشار خدمات الإنترنت والخدمات المصرفي، وقال صفوت ”السوق ينمو بشكل قوي لكننا مازلنا في بداية التجارة الإلكترونية بمصر التي تمثل نحو واحد بالمئة من حجم التجارة... عدد من لديه إنترنت في مصر نحو 40 مليون مستخدم، ونحن قمنا بتوصيل منتجات لنحو 1.250 مليون شخص منذ بداية عملنا في مصر وحتى الآن ولذا السوق أمامه فرص نمو هائلة“، وتتوقع ماكنزي للاستشارات أن تصل مبيعات التجارة الإلكترونية في أفريقيا إلى 75 مليار دولار بحلول 2025.

اضف تعليق