q
الكتاب الورقي الذي بات غريبا بين زحمة التطبيقات والهواتف الذكية والألواح الالكترونية يمرّ بعملية إنعاش في كلّ موسم، اذ تمثل اليوم معارض الكتاب في الوطن العربي أكبر الفعاليات الثقافية زخماً، وهي فرصة كبيرة للكتاب والمبدعين لعرض أعمالهم، وتعد معارض الكتب وجهة المثقفين ومنارة الثقافة...

الكتاب الورقي الذي بات غريبا بين زحمة التطبيقات والهواتف الذكية والألواح الالكترونية يمرّ بعملية إنعاش في كلّ موسم، اذ تمثل اليوم معارض الكتاب في الوطن العربي أكبر الفعاليات الثقافية زخماً، وهي فرصة كبيرة للكتاب والمبدعين لعرض أعمالهم، وتعد معارض الكتب وجهة المثقفين ومنارة الثقافة، وعلى المجميع الاستفادة من هذه الثروات الورقية التي تلفظ انفاسها الاخيرة، في هذا التقرير نتناول مجموعة من معارض الكتب العربية التي انطلق وحققت نجاحات بنسب جيدة.

183 ألف عنوان في الصالون الدولي للكتاب بالجزائر

توافد الزائرين على الصالون الدولي للكتاب بالجزائر والذي قدم نحو 183 ألف عنوان بلغات مختلفة من 34 دولة، تشارك في الدورة الرابعة والعشرين من الصالون التي ترفع شعار (الكتاب قارة) 1030 دار نشر منها 298 جزائرية.

فيما حلت السنغال ضيف شرف الصالون وتشارك بوفد كبير يضم نحو 30 كاتبا من بينهم حميدو سال وخليل ديالو وعبد الله راسين سنغور، وكانت مراسم الافتتاح الرسمي للصالون بحضور وزير الاتصال والناطق الرسمي للحكومة ووزير الثقافة بالإنابة حسان رابحي يرافقه وزير الثقافة السنغالي عبد الله ديوب.

وقال ديوب في تصريحات للصحفيين "نشارك ببعثة رفيعة في هذا المعرض الذي يعد من أهم معارض الكتب في أفريقيا، ونسعد بالتبادل الثقافي مع الجزائر خاصة وأن الروابط الاجتماعية والثقافية ما بين الشعبين الجزائري والسنغالي متميزة"، يشمل برنامج الصالون ندوات فكرية وأنشطة فنية ولقاءات مع كتاب من داخل وخارج الجزائر من بينهم الفلسطيني إبراهيم نصر الله والجزائرية الأمريكية إيلين مختفي.

2.52 مليون زائر لمعرض الشارقة للكتاب

استقبلت الدورة الثامنة والثلاثون من معرض الشارقة الدولي للكتاب 2.52 مليون زائر ارتفاعا من 2.23 مليون في العام السابق وذلك بحسب ما أعلنته الهيئة المنظمة للمعرض، وأقيم المعرض تحت شعار "افتح كتابا.. تفتح أذهانا" بمشاركة أكثر من ألفي دار نشر من 81 دولة.

وقال أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب "بعد مشوار استمر طيلة 11 يوما أسدلنا الستار على 38 عاما من الإبداع المعرفي والفكري الذي اشترك في صياغته أدباء ومؤلفون ومبدعون عرب وأجانب"، وأضافة أن مشروع الشارقة الثقافي الذي انطلق قبل ما يزيد على أربعة عقود توج الإمارة بلقب العاصمة العالمية للكتاب 2019، شارك في برنامج المعرض هذا العام نحو 173 كاتبا وروائيا من 68 دولة تفاعلوا مع الزائرين من خلال 987 فعالية متنوعة توزعت بين ندوات فكرية وورش عمل وأنشطة للطفل وعروض فنية ومسرحية.

وحلت المكسيك ضيف شرف الدورة الثامنة والثلاثين إذا شاركت بجناح خاص ووفد ضم مجموعة كبيرة من الكتاب والمفكرين، ويضاف إلى سلسلة الإنجازات التي حققها الحدث، كسر المعرض الرقم القياسي لأكبر حفل توقيع للكتاب في العالم محققا رقما قياسيا جديدا شارك فيه 1502 كاتب في حفل توقيع جماعي واحد لمؤلفات بمختلف لغات العالم، متجاوزا الرقم العالمي السابق الذي سجل في تركيا بمشاركة 1423 كاتبا في الوقت نفسه".

واختيرت الشارقة (عاصمة عالمية للكتاب) لعام 2019 ضمن برنامج عواصم الكتاب العالمية، وهي مبادرة أطلقتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) قبل أكثر من 20 عاما بهدف تشجيع ودعم الأنشطة الثقافية على المستويين المحلي والعالمي.

300 دار نشر تشارك في الدورة 14 لمعرض أربيل الدولي

بدأ معرض أربيل الدولي للكتاب دورته الرابعة عشرة بمشاركة أكثر من 300 دار نشر من 21 دولة وحضور نحو 80 شخصية ثقافية، يشمل برنامج المعرض أكثر من 40 فعالية وندوة ثقافية، ومن بين ضيوف المعرض هذا العام الكاتب السوري فراس السواح والقاص الكويتي طالب الرفاعي والكاتب السعودي عزيز محمد والصحفي المصري سيد محمود والمترجم المغربي محمد آيت حنا والكاتب العراقي عبد الخالق الركابي.

مشاركة 23 دولة في معرض تونس للكتاب

اقيمت الدورة الخامسة والثلاثون من المعرض بمشاركة 319 عارضا من 23 دولة عربية وأجنبية إضافة إلى تونس، ويأتي المشاركون من مصر وسوريا ولبنان والعراق والأردن والجزائر والسعودية والكويت والمغرب وفلسطين وموريتانيا وقطر والإمارات وسلطنة عمان وليبيا وإيران والصين وفرنسا وإيطاليا وهولندا والسنغال والأرجنتين إضافة إلى منظمات وهيئات مجتمعية، ولن تحل أي دولة هذا العام (ضيف شرف) على المعرض وهو ما أرجعه المبخوت إلى عامل الوقت وتأخر تشكيل الإدارة الجديدة.

ويكرم المعرض مجموعة من الكتاب والمفكرين والأدباء التونسيين منهم جليلة بكار وتوفيق الجبالي وفرج شوشان رضا مامي ومحمد حبيب الهيلة ومحمود قطاط وأحمد حاذق العرف، وبشأن منع أي كتاب أو استبعاده من المشاركة في المعرض قال المبخوت "ليست لنا رقابة مسبقة على الكتب، الدستور يمنع الرقابة المسبقة، لكن انعدام القرابة لا يعني ترك الحبل على الغارب".

ويشمل برنامج المعرض ندوات فكرية ومعارض فنية وحفلات موسيقية إضافة إلى أنشطة للأطفال واليافعين التي تشارك فيها بعض الدول مثل بولندا وإندونيسيا وروسيا البيضاء، كما يشمل البرنامج إعلان وتوزيع خمس جوائز في فروع مختلفة هي جائزة فاطمة الحداد للدراسات الفلسفية وجائزة الطاهر الحداد للدراسات الإنسانية والأدبية وجائزة بشير خريف للرواية وجائزة علي الدوعاجي للأقصوصة وجائزة الصادق مازيغ في الترجمة إلى العربية.

مليون و200 ألف زائر لمعرض الرياض الدولي للكتاب

جذب معرض الرياض الدولي للكتاب مليون و200 ألف زائر خلال دورة 2019 التي أسدل الستار عليها في المملكة السعودية وذلك مقابل 911 ألف زائر في العام السابق، وقال مدير المعرض عبد الله الكناني "حظى المعرض بإقبال كثيف تخطى حاجز المليون ومئتي ألف في ظل تضافر مجهودات 30 لجنة رئيسية وفرعية".

وأضاف أن "المعرض حرص في تنظيمه وفعالياته وهويته اللفظية والبصرية على أن يعكس المستهدفات لرؤية المملكة 2030"، أُقيم المعرض في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض تحت شعار "الكتاب بوابة المستقبل".

وشاركت 913 دار نشر عربية وأجنبية من 30 دولة في المعرض الذي قدم للزائرين 500 ألف عنوان في شتى مجالات العلوم والآداب والفنونم ونظم المعرض أكثر من 200 فعالية بين ندوات ومحاضرات وورش عمل ومسرحيات وعروض سينمائية وأمسيات شعرية وحلت مملكة البحرين ضيف شرف الدورة.

وأشار الكناني في حفل الختام إلى أن معرض الرياض الدولي للكتاب بات من أهم معارض الكتب في المنطقة من حيث القوة الشرائية والإقبال الجماهيري بشهادة الناشرين المحليين والدوليينن وكرم المعرض في الختام الجهات الحكومية المشاركة ورؤساء اللجان العاملة في المعرض إضافة إلى الجهات الإعلامية التي سلطات الضوء على أنشطة وفعاليات الدورة المنقضية.

معرض الخرطوم للكتاب يعاني الضعف

مع انطلاق أولى دورات معرض الخرطوم الدولي للكتاب بعد إنهاء حكم حسن البشير حضرت الكتب وبعض المسؤولين الحكوميين والدبلوماسيين بينما جاءت مشاركة الأدباء والشعراء من الخارج هزيلة رغم تأكيد المنظمين اتساع مساحة الحرية، وشارك في افتتاح الدورة الخامسة عشرة وزراء الثقافة والإعلام، والأوقاف، والثروة الحيوانية والسمكية، وسفراء ودبلوماسيون عرب من بينهم سفيرا مصر والسعودية.

وقال وزير الثقافة والإعلام السوداني فيصل محمد صالح في الافتتاح إن الدورة تشهد غياب بعض المشاركات للكتاب والشعراء من خارج السودان "بسبب ظروف عدم الاستقرار السابقة"، وأضاف أن العمل سيبدأ فور انتهاء الدورة الحالية من أجل إقامة دورة أفضل في العام القادم، وأكد أنه لا قيود على الكتب "إلا التي تأتي بالنعرات القبلية والدينية".

وتشارك في الدورة الخامسة عشرة للمعرض 200 دار نشر من داخل وخارج السودان تقدم نحو 200 ألف عنوان كتاب تمثل الإصدارات الجديدة نسبة 15 بالمئة منها، ويشمل البرنامج مناقشات لبعض الأعمال الأدبية وندوات فكرية تناقش (أثر الوسائط الإلكترونية المقروءة في تشكيل الثقافة والهوية) و(قضايا النشر والترجمة) و(رؤى وأفق التحول الديمقراطي) إضافة إلى معرض للفن التشكيلي يقام بالتعاون مع تجمع التشكيليين السودانيين.

اضف تعليق