q
إن التربية السليمة للأطفال وتشجيعهم على التعلم وبناء شخصية متوازنة وسلوكيات ايجابية، هو أفضل الطرق لتنشئة جيل سليم قادر على تأدية واجباته بشكل جيد في المستقبل، لذا من الضروري أن يُترك الأطفال كي يعيشوا طفولتهم بعيدا عن القلق والمخاطر وباقي أعباء العمل التي لم يستعدوا بعد لتحملها...

الأطفال زينة الحياة الدنيا كما وصفهم الباري عز وجل في كتابه الكريم (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا)، فأينما وجد الأطفال وجدت السعادة، وتربيتهم عملية مهمة وشاقة تقع على عاتق الأبوين لان المنزل يعد ألمدرسه الأولى لهم، وألام هي بحد ذاتها مدرسة كما وصفها الشاعر حافظ إبراهيم في قصيدته (الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق).

وبالطبع لا ننسى دور الأب لأنهما يكملان بعضهما البعض ويعملان جاهدا على تكوين شخصية الطفل وكذلك الاهتمام بصحة الطفل من حيث النظافة والتغذية بالإضافة إلى الاهتمام بطريقة تفكيره وتنمية الذكاء والمهارات من خلال اكتشاف مواهب الطفل التي تبدأ معه منذ الصغر وتعليمه كل ما يحتاج تعلمه لان التعلم في الصغر كالنقش على الحجر.

ولابد أن يعطى الأطفال مساحة من الحرية للاختيار في بعض الأمور لتعزيز ثقتهم بأنفسهم وتعويدهم على اتخاذ القرارات حتى وان كانت خاطئة فالتجربة ستعلمه الكثير، لان تحكم الآباء والأمهات بأطفالهم قد يسبب مشاكل عقلية لهم في المستقبل.

فيما أظهرت دراسة علمية متخصصة بتنمية الطفولة ان الاطفال الذين يسمعون من والديهم انهم مميزون عمن سواهم، هم اكثر عرضة للاصابة بالنرجسية، في حين أفادت دراسة أخرى بأن ايذاء الأطفال نفسيا من قبل الوالدين أو القائمين على تربيتهم قد يتسبب في أضرار عاطفية بقدر ما يسببه الأذى الجسدي أو الجنسي وربما أكثر، على صعيد اخر أظهرت نتائج دراسة حديثة أن سرد القصص والحكايات الإيجابية للطفل يشجعه على التحلي بالصدق وقول الحقيقة، من جانبها ذكرت دراسة أميركية جديدة أن الصراخ على المراهقين يؤثّر بشكل سلبي فيهم، مثل ضربهم، وبينت الدراسة أن معظم الأهالي يستخدمون التعنيف الكلامي، لتهذيب أولادهم في مرحلة المراهقة، واستنتجت الدراسة أن استخدام الألفاظ القاسية يسهم في تأزيم سلوك المراهقين، عوضاً عن تصويبه.

كما أن المراهقين الذين استخدم أهاليهم التعنيف الكلامي لتأديبهم عانوا معدلات مرتفعة من أعراض الكآبة، وكانوا أكثر عرضة لمعاناة مشكلات سلوكية، مثل السرقة، والسلوك العدائي المعادي للمجتمع. واستنتجت الدراسة أن المراهقين كانوا يتلقون تأديباً كلامياً عند إظهارهم مشكلة سلوكية، مشيرين إلى أنه من المرجح أن تستمر هذه المشكلات السلوكية عند سماع المراهقين للألفاظ القاسية.

وبحسب رأي الخبراء فإن التربية السليمة للأطفال وتشجيعهم على التعلم وبناء شخصية متوازنة وسلوكيات ايجابية، هو أفضل الطرق لتنشئة جيل سليم قادر على تأدية واجباته بشكل جيد في المستقبل، لذا من الضروري أن يُترك الأطفال كي يعيشوا طفولتهم بعيدا عن القلق والمخاطر وباقي أعباء العمل التي لم يستعدوا بعد لتحملها، والتي يمكن أن تترك تأثيرات جسدية ونفسية تؤثر سلبا على مستقبلهم.

تحكم الآباء والأمهات بأطفالهم

في السياق ذاته كشفت دراسة أجراها باحثون بريطانيون أن الراشدين الذين تعرضوا لسيطرة نفسية من قبل والديهم وهم أطفال، معرضون أكثر للإصابة بأمراض عقلية، وقال الباحثون من جامعة لندن (UCL) إن هذا التأثير شبيه بفقدان صديق مقرب أو قريب، وأضافوا أن "أهم عامل في تطوير الحس العقلي للأطفال هو رعاية الوالدين وطريقة تعاملهم مع آبنائهم"، وأكد الباحثون أن الوالدين المسيطرين على أطفالهم يمنعنوهم من تكوين هوية ذاتية قوية، كما يحرمونهم من التعلم من أخطائهم أو مشاكلهم، وأشاروا أن ذلك يؤثر على صحتهم العقلية خلال حياتهم. بحسب البي بي سي.

رعاية الأهل، وأوضح الباحثون أن الأهل الذين يوفرون رعاية واهتمام أكثر لأطفالهم، ينعكس ذلك ايجاباً على علاقاتهم مع الآخرين في المستقبل، إذ يستطيعون بناء شبكة من العلاقات ويقدرون على التعامل معها بسهولة، وشارك في الدراسة الفي شخص ولدوا في انكلترا وويلز واسكتلندا في عام 1946، وتم طرح أسئلة عليهم بِشأن صحتهم العقلية وهم في سن المراهقة وفي الثلاثينيات من عمرهم وفي الأربعينيات والفترة ما بين سنهم 60 إلى 64 عاماً.

وطرحت عليهم أسئلة حول طبيعة علاقاتهم بوالديهم حتى بلوغهم السادسة عشر من عمرهم، القلق، وقالت الدكتورة ماي ستافورد التي ترأست هذا البحث إن "جميع الآباء والأمهات يقدمون رعاية لأطفالهم من جهة، ومن جهة ثانية يميلون إلى السيطرة عليهم"، واضافت أنه " كلما اهتممنا بأطفالنا وحاولنا أن نفهمهم أكثر، فكلما استمعنا اليهم وتحدثنا معهم بطريقة ودية ولطيفة كلما انعكس ذلك بشكل ايجابي على صحتهم العقلية في المستقبل".

ما الذي يصيب الاطفال بالنرجسية؟

على صعيد ذي صلة راقب الباحثون سلوك 565 طفلا في هولندا على مدى سنة ونصف السنة، في سبيل اعداد هذه الدراسة المنشورة الاثنين في مجلة الاكاديمية الوطنية الأميركية للعلوم. بحسب فرانس برس.

وعكف الباحثون ايضا على تحليل سلوكيات الاهل، وتبين لهم ان الاطفال الذي يصفهم والدوهم بانهم "مميزون عن غيرهم"، وانهم "يستحقون افضل ما يكون في الحياة"، هم اكثر عرضة للاصابة بالنرجسية، وكانت اعمار الاطفال المشمولين بالدراسة تراوح بين السابعة والحادية عشرة حين البدء بالابحاث.

وتبين للباحثين ان الاطفال يقتنعون انهم افضل من غيرهم، اذا سمعوا ذلك من اهلهم، بحسب استاذ علم النفس براد بوشمان المشارك ف الدراسة، وقال "لن يكون ذلك مفيدا لهم ولا للمجتمع من حولهم"، وبحسب الدراسة، فان التشجيع والتعامل بحرارة مع الاطفال هو افضل من تضخيم الانا لديهم.

واشار المشرف على الدراسة ادي بروملمان الى ان الاهل يظنون انهم يحسنون صنعا حين يقولون لاطفالهم انهم مميزون، لكنهم في الحقيقة يضخمون النرجسية عندهم، وقال براد بوشمان ان خلاصات هذه الدراسة جعلته ينتقي الكلمات التي يقولها لاطفاله، واضاف "حين بدأت الابحاث في هذا المجال كنت اظن انه ينبغي ان يقال للطفل انه مميز جدا عن غيره، لكني الان ادركت ان ذلك خطأ".

ايذاء الطفل نفسيا

من جهة أخرى قال جوزيف سبينازولا الذي قاد الدراسة "عندما تنظر إلى قوة الأعراض فإنه لا يوجد اختلاف بين الأشكال الثلاثة لاساءة المعاملة"، وتختلف الصدمات النفسية عن "الاختلال في التربية" والذي يحدث عندما يفقد الآباء والأمهات أعصابهم بين الحين والآخر عند التعامل مع أولادهم، وأَضاف سبينازولا "إنه كالعيش دون الحصول على أي نوع من الحب أو الدفء وانما العداوة أو التهديدات أو المطالب المستحيلة وكأن الطفل عدو أو وحش أو مخلوق بائس غير محبوب". بحسب رويترز.

وسبينازولا هو المدير التنفيذي لمركز الصدمات بمعهد جاستيس ريسورس في ولاية ماساتشوستس الأمريكية، وذكرت الورقة البحثية التي ستنشر في العدد المقبل من دورية الصدمات النفسية: النظرية والبحث والممارسة والسياسات "Psychological Trauma: Theory, Research, Practice, and Policy" أن الأطفال الذين يتعرضون للأذى النفسي يصبحون عرضة أكثر بنسبة 78 في المئة للاكتئاب و80 في المئة للاصابة باضطرابات القلق و92 في المئة للتوتر.

وبمقارنتهم بأطفال تعرضوا للأذى الجنسي توصل الباحثون إلى أن الأطفال الذين يتعرضون للأذى النفسي يكونون أكثر عرضة لمواجهة مشاكل دراسية وممارسة الأنشطة الإجرامية وايذاء أنفسهم جسديا، وأشار الباحثون إلى أن الأذى الجسدي والجنسي يحظى باهتمام أكبر من ايذاء الطفل نفسيا.

القصص الإيجابية تشجع الطفل على الصدق

وفي الشأن ذاته دراسة كندية حديثة شارك بها 268 طفلاً تراوح أعمارهم بين ثلاثة وسبعة أعوام، قام العلماء بقراءة مجموعة مختلفة من القصص لهؤلاء الأطفال، ثم قاموا بعدها بإسناد إحدى المهام، التي كانت متاحة للطفل أن يغش خلالها أو يلتزم بالصدق. بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وتبيّن بعد ذلك، أن الأطفال الذين استمعوا لقصص إيجابية ذات شخصيات صادقة كانوا الأكثر قولاً للصدق، حيث صرّحوا بالحقيقة على نحو يزداد بمعدل ثلاثة أضعاف عن غيرهم من الأطفال الذين استمعوا للقصص الأخرى. وأظهرت نتائج الدراسة أيضاً أن الأطفال لم يتأثروا مطلقاً بالقصص التي واجهت خلالها الشخصيات الكاذبة عواقب سلبية، لذا خلص الباحثون إلى أنه من الأفضل أن يتم تحفيز الطفل على قول الحقيقة من خلال القصص التي تستعرض العواقب الإيجابية للصدق وليس العواقب السلبية للكذب.

ضرب الاطفال

يجب منع الوالدين من ضرب اطفالهم، حسبما قالت ماغي اتكينسون مفوضة شؤون الاطفال في انجلترا، وقالت اتكينسون لصحيفة الاندبندنت إن القانون يمنح الحيوانات الاليفة والبالغين قدرا اكبر من الحماية من العنف عن الاطفال، وأضافت أنه توجد ثغرة قانونية بشأن "العقاب الجسدي لطفلك".

ودعت اتكينسون إلى حظر كلي للضرب يواجه بموجبه الآباء عقوبات قانونية، ووفقا للقوانين الحالية، يسمح بالضرب الخفيف ولكن اي ضرب يحدث كدمات او خدوشا أو تورما أو جروحا محظور قانونا، وقالت اتكينسون للصحيفة "بصفة شخصية كمعلمة سابقة، لم اضطر قط لاستخدام العقاب الجسدي. اعتقد اننا يجب ان نتخذ اجراءا لمنع الضرب".

واضافت "وفقا للقانون انت ممنوع عن ضرب شخص بالغ آخر ومن معاقبة حيواناتك الاليفة جسديا ولكن توجد ثغرة بشأن معاقبة طفلك جسديا"، وقالت اتكينسون إمن حظر الضرب "قضية أخلاقية" وأضافت أن "العقاب الجسدي يمثل اعتداء جسديا"، ولكنها أضافت أن مكتبها لن يبدأ حملة رسمية العام القادم لتجريم ضرب الآباء لأبنائهم لأن "الكثير من الامور الاخرى في الانتظار".

وقالت متحدثة باسم الحكومة للصحيفة انه مع ان الوزراء "لا يقرون العنف ضد الاطفال"، إلا انهم "لا يريدون تجريم الاباء لضرب أبناءهم بصورة خفيفة"، وقالت المتحدثة إنه "توجد سبل اكثر ايجابية لتأديب الاطفال والضرب امر خاطئ ولن يجدي المجتمع نفعا".

التأديب الايجابي

تابعت سيلين دروسا تلقن الاشخاص كيف يكونون اهلا صالحين بعدما استشارت عددا من الاخصائيين والمعالجين ومدربي النطق بشأن ابنها البالغ سبع سنوات الذي كان "في حالة تمرد متواصلة. وانا كنت في غضب دائم ولم اكن الام التي اريد ان اكون"، على غرار الدول الناطقة بالانكليزية، تكثر في فرنسا الان الشركات التي توفر المشورة الى الاهل الذين يريدون اقامة علاقات افضل مع اطفالهم". بحسب فرانس برس.

احدى المقاربات الرائجة الان هي "التأديب الايجابي" المعتمدة في كاليفورنيا وترتكز على "تربية الاكفال بحزم وعطف"، قرب محطة سان-لازار في باريس يلتقي 12 من الاهل هم تسعة نساء وثلاثة رجال ليلة واحدة في الاسبوع على مدى ثلاثة اشهر ويجلسون بشكل دائري مع مدربتين، وعلى الجدران علقت شعارات "تشجيع الولد مثل ري النبتة" او "الاخطاء هي فرص ممتازة للتعلم".

الجلسة مخصصة "للتصرفات غير المناسبة" مع تناول النزاعات الاكثر انتشارا في العائلة: الفروض المدرسية واستخدام الالعاب الالكترونية والتلفزيون والخروج من المنزل، تقوم احدى الامهات بدور مراهقة تريد ان تمضي ليلتها عند صديقتها لكن والدتها ترفض. فترد المراهقة غاضبة "اكرهك".

وتسأل المدربة اليكس دي سابيري ، "الام"، "بماذا تشعرين؟" فترد اليس قائلة "انها تخيفني واشعر باني لا اسيطر على الوضع"، ويعاد المشهد وينبغي على اليس ان تعطي الان "جوابا مناسبا"، فتقول "انا سعيدة جدا لان لديك صديقات عزيزات. انا ايضا كنت اشعر بخيبة امل عندما كانت والدتي ترفض طلبي، لكن الامر غير ممكن اليوم فجدتك ستتناول العشاء معنا. فلنتفق معا على يوم اخر".

وفي نهاية الجلسة يعطى الاهل فروضا لتطبيقها مع مع اطفالهم يتلوى فيها الطفل دور البالغ والاهل دور الطفل، دروس "التأديب الايجابي" للاهل والمدرسين تتنشر راهنا في باريس والمناطق، ويتم تدريب مدربات لبلجيكا وسويسرا والمغرب، وتوضح اليس (42 عاما) "لم يكن اهلنا يفكرون بالطريقة التي يتصرفون بها. لقد تربيت على الضرب باليد والسوط، وهذا يقضي على الطفل، انا اردت الا اتعرض لابنائي قدر المستطاع، لا اريد ان اصرخ ولا ان اضرب".

ويسعى الاهل اليوم الى نوع جديد من السلطة لا تحطم الطفل لكن من دون ان يعطى ايضا مطلق الحرية على ما تقول بياتريس سباتيه عالمة النفس التي طورت في فرنسا "التأديب الايجابي"، وتوضح "ثمة قواعد لكن الطفل يساهم في وضعها وان كانت هناك مشكلة نطلب من الطفل المساهمة في حلها"، وتقول بياتريس كوبر-رواييه عالمة النفس "الرابط مع الطفل اصبح الاثمن في الحياة اذ ان الرابط العاطفي اصبح هشا وعابرا، ويتوقع الناس الكثير من علاقتهم بطفلهم، والكثير من الاهل يخشون الا يتصرفوا بطريقة مناسبة والا يكونوا على قدر المسؤولية للوصول الى الطفل المثالي الذين يصبون اليه".

تركز جمعية "تومبو جون" على الاهل مع اطفال مراهقين الذين يعانون بسبب الضغط المدرسي ويجدون انفسهم بمفردهم بعد المدرسة، ومن الادوات المقترحة لمساعدة المراهق على اقامة "توازن في حياته"، جدول موزع على حصص من نصف ساعة تدرج فيه كل نشاطاته وفروضه المدرسية وكرة القدم والكمان مع اوقات للقراءة والحلم ورؤية الاصدقاء.

وتقول مبتكرة هذه الطريقة ايمانويل غييامون "يسأل الاهل دائما كيف يمكنهم ان يكونوا فعالين قدر الامكان مع الوقت القليل المتاح امامهم. فهم يخضعون لضغوط المجتمع الذي يتطلب النجاح في كل شيء"، وتضيف وهي ام لاربعة اطفال "الاهل فقدوا ثقتهم بانفسهم. لو تركوا قلبهم وغريزتهم تقودهم فهم سيجدون حلولا لمشاكلهم".

وتقول كوبر-روييه "ازدهار سوق المشورة عائد الى اتساع اضطراب الاهل، وهو مؤشر قوي جدا الى التركيز الكبير على الاداء والنتائج في مجتمعنا"، وتؤكد سيلين ان الامور التي تعلمتها في هذه الجلسات ساعدتها على تخفيف التوتر مع نجلها، وتوضح "منذ متابعتي لهذه الجلسات عاد نجلي يلاطفني ويتودد الي، واصبحت العلاقة جميلة".

الأولاد البكر هم الأذكى

بينما كشفت دراسة جديدة صادرة عن المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية أن آداء الأولاد البكر يعتبر أفضل في المدرسة، مقارنة بالأطفال الذين يولدون لاحقاً، ووجد الباحثون أن الأولاد البكر، حصلوا على علامات أفضل، وقد يكون السبب بأن الآباء هم أكثر صرامة، مع أولادهم البكر، ويصبحون أكثر مرونة مع الأطفال الذين يأتون في مرحلة لاحقة، وخصوصاً فيما يرتبط بفرض قواعد مشاهدة التلفزيون، ومراقبة الواجبات المنزلية، وإظهار شعورهم بالغضب إذا حصل أولاهم على درجات سيئة في المدرسة. بحسب السي ان ان.

وأشارت الدراسات السابقة والتي نشر إحداها في العام 2007، إلى أن الأولاد البكر لديهم مستوى ذكاء أعلى مقارنة بأشقائهم، بسبب حصولهم على مزيد من الوقت والاهتمام غير المجزأ من قبل الأم والأب، قبل ولادة أشقائهم، وفي السياق ذاته، قال الدكتور ريتشارد غالاغر في مركز دراسة الطفل في جامعة نيويورك، إن "مساهمة الوالدين والمشاركة اللفظية مع الاطفال لديه تأثير كبير جدا على تنميتهم، وقد يكون هذا الأمر ليس بالزخم ذاته مع الأبناء الذين يولدون لاحقاً ما يفسر هذا التأثير".

لذا، لا ترتعبوا إذا عرفتم، أن نصف الرؤساء في الولايات المتحدة هم الأولاد البكر في عائلتهم، فضلا عن كبار المفكرين مثل ألبرت آينشتاين، وستيف جوبز، لأن المفكر السياسي الأمريكي توماس جيفرسون كان الثالث من بين ثمانية أطفال، فضلا عن أن المياردير بيل غيتس هو الشقيق الأوسط بين أشقائه.

اضف تعليق