q
منوعات - معلوماتية

2018: عام الأخبار الكاذبة

أخبار كاذبة، شائعات... ما أكثر الأخبار غير الحقيقية على شبكات التواصل الاجتماعي مع الأسف! وقد تميز عام 2018 برواج هذا النوع من الأخبار وطال ذلك جميع المواضيع، أحيانا كان يتعلق الأمر بخبر مضحك عبر الشبكات الاجتماعية يؤخذ على محمل الجد، وأحيانا يتعلق الأمر باستخدام هذا النوع...

أخبار كاذبة، شائعات... ما أكثر الأخبار غير الحقيقية على شبكات التواصل الاجتماعي مع الأسف! وقد تميز عام 2018 برواج هذا النوع من الأخبار وطال ذلك جميع المواضيع، أحيانا كان يتعلق الأمر بخبر مضحك عبر الشبكات الاجتماعية يؤخذ على محمل الجد، وأحيانا يتعلق الأمر باستخدام هذا النوع من التضليل كأسلحة هائلة للتأثير... هذا العام، كانت الأخبار الكاذبة متنوعة جدا. وسنورد بعضها بالترتيب الزمني لظهورها، وفي كل مرة سنقدم نصيحة عملية من أجل التنبّه لما يروج عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

إذ تعج الشبكة العنكبوتية، ومواقع التواصل الاجتماعي بأخبار ملفقة يقف خلفها أفراد ومؤسسات وأجهزة أمنية، وتهدف تلك الجهات بذلك في بعض الأحيان إلى التشويش وإحداث بلبلة لأغراض مختلفة، وقد شهدت السنوات الأخيرة استخدامات متعددة للتكنولوجيا الحديثة، لاسيما في إطار تزايد عمليات التنصت والقرصنة.

ففي الآونة الأخيرة تصاعدت الانتقادات التي طالت مواقع مثل فيسبوك وتويتر وغوغل حول انتشار أخبار وصفت بالكاذبة أسهمت بوصول دونالد ترامب إلى سدة الحكم في أمريكا كما يقول المعترضون.

على سبيل المثال فإن أكثر المقالات المؤيدة لترامب في فيسبوك والتي أعيد نشرها، كانت مقالات وهمية نشرها شابان من مقدونيا بهدف الربح المادي. هذا الأمر جعل مارك زوكربيرغ رئيس مجلس إدارة فيسبوك يصدر تصريحين، في أقل من أسبوع، أكد فيهما أن الموقع يعمل على إيجاد حل لموضوع الأخبار الكاذبة والمضللة، مستدركاً أن "هناك حدود لما يمكن القيام به"

لهذه الأسباب تنتشر الأخبار الكاذبة بسرعة

أكد باحثون أن الأخبار الكاذبة تنتشر أسرع من الأخبار الحقيقية، موضحين أنه خلافاً للرأي السائد فإن الناس هم الذين ينشرون هذه الأخبار إلى حد كبير، وليس الروبوتات، والتقرير الذي نشرته مجلة "ساينس" العلمية هو الأشمل ويتناول نحو 126 ألف موضوع على تويتر من 2006 إلى 2017، وقام ثلاثة ملايين شخص بإعادة تغريد هذه القصص الإخبارية غير الصحيحة أكثر من 4.5 ملايين مرة. ولتحديد كذب أو صحة الخبر، اعتمد الباحثون على ست منظمات مستقلة للتحقق من المعلومات، وذكر التقرير الذي أعده باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن الأخبار الكاذبة تحظى بفرصة الانتشار 70% أكثر من الأخبار الحقيقية، وتستغرق الأخبار الصحيحة مدة أطول بست مرات للوصول إلى 1500 شخص مقارنة مع القصص الكاذبة للوصول إلى العدد نفسه. واقتصرت الدراسات السابقة حول الموضوع على حالات دراسية أو عينات أصغر.

وشرح الباحثون أن القصص الكاذبة تنتشر أسرع على أساس "فرضية الطرافة" التي تفترض أن الناس يشاركون هذه الأخبار لأنها تثير الاستغراب أكثر من الأخبار الحقيقية، وقال التقرير إن الأخبار الكاذبة تحفز على الرد على تويتر والتعبير عن الدهشة والخوف أو الاشمئزاز. أما الحقيقية فإنها تثير مشاعر الحزن والترقب والفرح والثقة.

وخلصت الدراسة كذلك إلى أن كمية الأخبار الكاذبة على تويتر في ازدياد، وتميل إلى الزيادة خلال الأحداث الرئيسية مثل الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2012 و2016، ومع ذلك، فإن مروجي هذه الأخبار لا يبدو أن لديهم أعدادا كبيرة من المتتبعين. إذ تبين في الواقع أن من يروجون الأخبار الكاذبة "كان لديهم عدد أقل من المتتبعين ويتابعون عددا أقل من الناس، وكانوا أقل نشاطاً على تويتر، وكان يتم التحقق منهم بوتيرة أقل بصورة ملحوظة وكانوا موجودين على تويتر منذ وقت أقصر".

مكافحة الأخبار الكاذبة محطة اهتمام المفوضية الأوروبية

كانت قد ناقشت جلسة عمل في موضوع "سياسة التضليل الإعلامي كتهديد على الاستقرار في العالم" أشرفت عليها وكالة أذرتاج في إطار المنتدى الإنساني الدولي السادس بباكو في أكتوبر لهذا العام مسائل مكافحة الأخبار الكاذبة.

أفاد مراسل وكالة أذرتاج أن مسألة مكافحة الأخبار الكاذبة أصبحت محط اهتمام المفوضية الأوروبية بعد منتدى باكو الإنساني الدولي. واعدت المفوضية الأوروبية مؤخرا خطة لمكافحة مثل هذه الأخبار حيث قدمها آندروس آنسيب نائب رئيس المفوضية الأوروبية، المفوض الأوروبي في شئون السوق الرقمية الموحدة في مؤتمر صحفي اليوم.

مع إعداد هذه الخطة أخذت المفوضية الأوروبية على عاتقها مهمة الدفاع أمام محاولات التدخل في الانتخابات على البرلمان الأوروبي المزمع إجراؤها في مايو القادم. بناء على الخطة، سيتم زيادة تمويل الاتصالات الاستراتيجية لادارة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي من 1.9 مليون يورو الى 5 ملايين يورو في العام القادم، سيتم توظيف 50-55 شخصا في الهيأة المعنية بمكافحة التضليل الإعلامي.

عقوبات فرنسية ضد الأخبار الكاذبة حول السترات الصفراء

تواجه مواقع التواصل الاجتماعي في فرنسا سيلاً غزيراً من الأخبار الكاذبة، خصوصاً بالتزامن مع احتجاجات السترات الصفراء، إذ يتم نشر مقاطع وصور ومعلومات ملفقة أو مجتزأة من سياقها، سواء عن قصد أو من دونه، لذا تتدخل القوانين الفرنسية لمحاولة ردع ذلك.

وينص القانون الفرنسي على أن "النشر أو الاستنساخ، بأية وسيلة كانت، لأخبار كاذبة أو ملفقة أو مزورة أو مضللة تُنسب إلى أطراف ثالثة، بسوء نية، وقد أزعج السلم العام، أو من المرجح أن تُزعج، سيعاقب عليه بغرامة قدرها 45 ألف يورو (حوالي 51 ألف دولار)"، وينطبق الشيء نفسه على التشهير والإهانة.

وقد يُسجن المذنب لمدة سنة واحدة في حالة الفبركة وفقاً للمادة 226-1 من قانون العقوبات المتعلقة بالحياة الخاصة، كما تنص المادة 322-14 من قانون العقوبات على فرض عقوبات خاصة على الخدع منذ عام 2000، وذلك في حالات "الاتصال أو الكشف عن معلومات كاذبة لجعل الناس يعتقدون بقرب حدوث التدمير أو التدهور أو التدهور الخطير للناس"، بحيث يعاقب المذنب بالسجن لمدة سنتين وبغرامة قدرها 30 ألف يورو (حوالي 34 ألف دولار)، وحاول إيمانويل ماكرون محاربة ظاهرة الأخبار الكاذبة منذ حملته الرئاسية، كما تبنت الغالبية البرلمانية في فرنسا قانوناً ضد "التلاعب بالمعلومات" خلال فترة الانتخابات، لكن تم الطعن فيه أمام المجلس الدستوري. ومع ذلك تقول صحيفة "لوباريزيان" إنه لا حاجة لانتظار بدء نفاذ هذا النص المثير للجدل لمعاقبة مؤلفي الأخبار الكاذبة.

القضاء الألماني يجب أن يلاحق الأخبار الكاذبة على فيسبوك فورا

قال وزير العدل الألماني هيكو ماس في مقابلة نشرت إن القضاة الألمان وممثلي الادعاء بحاجة لملاحقة الأخبار الكاذبة التي تنشر على وسائل التواصل الاجتماعي مثل موقع فيسبوك فورا، وينتمي ماس إلى الحزب الديمقراطي الاشتراكي الشريك في الائتلاف الحاكم بقيادة المستشارة أنجيلا ميركل وأوصى الموقع الإلكتروني الأمريكي مرارا باحترام قوانين مكافحة القذف في ألمانيا والتي تعتبر أكثر صرامة من نظيرتها في الولايات المتحدة. وقال لصحيفة بيلد ام زونتاج إن مبدأ حرية التعبير لا يعني التشهير.

وقال بعد أيام من دعوة مسؤولين كبار آخرين بالحكومة إلى قانون ضد "خطاب الكراهية" والأخبار الكاذبة على فيسبوك وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي إن "حرية التعبير لا تكفل القذف والقيل والقال".

وأضاف "يجب على سلطات العدل مقاضاة ذلك حتى وإن كان على الإنترنت مشيرا إلى أن الجناة قد يواجهون حكما بالسجن لمدة تصل إلى خمس سنوات. وقال "يجب على أي شخص يحاول التلاعب في النقاش السياسي بالكذب إدراك (العواقب)".

وقال ماس للصحيفة "يجني فيسبوك أموالا طائلة من الأخبار الكاذبة. إن أي شركة تجني المليارات من الإنترنت يجب أن تتحلى أيضا بمسؤولية اجتماعية. يجب حذف التشويه الذي يخضع لملاحقة قضائية على الفور بمجرد الإبلاغ عنه. ويجب تسهيل الإبلاغ عن الأخبار الكاذبة".

فيس بوك يعزز تعاونه مع وسائل الإعلام لمحاربة المعلومات الخاطئة

أعلن عملاق مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك الأربعاء مجموعة تقنيات وأدوات جديدة تعزز تعاونها مع وسائل الإعلام كي تصبح "شريكا أفضل" وتساعد المستخدمين على أن يصبحوا "قراء مطلعين"، من أجل التصدي للمعلومات الخاطئة، فقد بات فيس بوك، رغما عنه، من أبرز وسائل نقل المعلومات الخاطئة، وهو كان قد أعلن في منتصف كانون الأول/ديسمبر عن سلسلة من التدابير للحد من انتشار هذا النوع من الأخبار.

وقد عاد فيدجي سيمو مدير المنتجات للحديث عن هذه التدابير في رسالة نشرت الأربعاء، فشبكة التواصل الاجتماعي تجرب على عدد محدود من المستخدمين وظيفة جديدة تسمح بالإشارة إلى أن المنشورات تتضمن معلومات خاطئة.

وقد كشف فيس بوك عن عدة مبادرات موجهة إلى وسائل الإعلام التي تعد موثوقة، وعلى الصعيد التقني، تعمل المجموعة خصوصا على تحسين تطبيق "إنستانت أرتيكل" الذي يتيح لوسائل الإعلام بنشر محتويات بنسق أكثر جاذبية.

ويعتزم فيس بوك أن يجرب في إطار هذا التطبيق اشتراكا مجانيا توفره بداية لمنشورات مجلة "بيلد" الألمانية، وستتيح الشبكة أيضا للمجموعات الإعلامية المتعاونة معها استخدام برمجيتها "كراود تانغل" بالمجان لتقييم مدى انتشار المقالات على مواقع التواصل الاجتماعي، كذلك يعمل "فيس بوك" على تيسير استخدام خدمة "فيس بوك لايف" لنشر محتويات فيديو مباشرة، للصحافيين، و سيقدم حصصا مجانية على الإنترنت لمساعدة الصحافيين على نشر أعمالهم على فيس بوك وأنستغرام"، وتعتزم المنصة التي تضم 1,79 مليار مستخدم شهري، تكثيف اللقاءات مع مدراء التحرير في الأشهر المقبلة.

فيسبوك يكشف عن أدوات جديدة لكبح تداول الأخبار الزائفة

دافع مارك زوكربيرغ مؤسس فيسبوك عن الموقع، ضد اتهامه بنشر أخبار زائفة خلال الأشهر الماضية، أعلن موقع فيسبوك عن خصائص جديدة، للمساعدة في كبح تداول الأخبار الزائفة على أكبر موقع للتواصل الاجتماعي في العالم.

وستطرح خصائص للإبلاغ عن الأخبار الزائفة، جنبا إلى جنب مع تعديلات أخرى صممت لمكافحة انتشار المعلومات المضللة، وواجه موقع فيسبوك انتقادات واسعة الشهر الماضي، بعد شكاوى بعض المستخدمين من أن الأخبار الزائفة قد أثرت على حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وتتضمن الأدوات الجديدة القدرة على الإبلاغ عن الأخبار الزائفة، وكذلك تغيرات مستقبلية محتملة على الأنظمة الحسابية لفيسبوك.

وقالت شركة فيسبوك في إعلانها: "نحن نؤمن بإعطاء الناس فرصة للتعبير عن آرائهم، ولا يمكن أن نكون حكاما على الحقائق بأنفسنا، ولذلك نحن نتعامل مع تلك المشكلة بحرص"، وأضاف موقع التواصل الإجتماعي خيارا جديدا بعنوان "إنه خبر زائف" إلى خاصية الإبلاغ، والتي تستخدم حاليا لمكافحة المحتويات غير المرغوب فيها، أو أي محتويات أخرى "مزعجة"، كما يقدم الموقع أيضا وسما للأخبار "المتضاربة"، والتي يقول إنه سيحيلها إلى طرف ثالث من المنظمات المعنية بتدقيق الحقائق.

نشر الموقع صورا التقطت من الشاشة للخصائص الجديدة في خاصية الإبلاغ عن الأخبار الزائفة، ويجب أن يوقع مدققو الحقائق على مدونة مبادئ من أجل المشاركة في هذا البرنامج، وحتى الآن وقعت 43 جهة على هذه المدونة، من بينهم منظمات إخبارية في عدة دول، وقال فيسبوك إن الأخبار التي سيكتشف أنها زائفة بعد تدقيق مدى حقيقتها سيتم وسمها برابط إلكتروني يشرح لماذا، وقد تظهر في أسفل قائمة الأخبار الاجتماعية للأشخاص، وستنبه الأخبار المتضاربة المستخدمين، قبل مشاركتهم أن الخبر قد يكون زائفا.

وأضافت شركة فيسبوك أنها تدرس وسائل أخرى مستقبلية محتملة، وستفحص إحدى هذه الأدوات ما إذا كان الأشخاص "أقل ميلا بدرجة كبيرة" إلى مشاركة منشور بعد قراءته. ويقول فيسبوك إنه سيحاول اكتشاف ما إذا كان الأشخاص، الذين قرأوا الخبر ثم لم يشاركوه مع أصدقائهم، قد ضُللوا بطريقة ما، كما قال فيسبوك إنه يبحث في إمكانية معاقبة المواقع الإلكترونية، التي تقلد الناشرين الرئيسيين، أو التي تضلل القراء بجعلهم يعتقدون أن تلك المواقع من المصادر الإخبارية الشهيرة.

بي إس ديتكتور أحدث برنامج لكشف الأخبار الكاذبة على الإنترنت

خبير التكنولوجيا دانيل سيراديسكي، طور برنامجا مساعدا باسم بس إس ديتكتور BS Detector، يكتشف المواقع المثيرة للشكوك ويميزها على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، في الوقت الذي تتزايد فيه الضغوط على المواقع الكبرى مثل غوغل وفيسبوك وتويتر، لبذل المزيد من الجهد للتصدي للأخبار الكاذبة والوهمية، قرر البعض التعامل مع هذه القضية بأنفسهم، ونجح خبير التكنولوجيا دانيل سيراديسكي، في تطوير برمجيات مساعدة باسم بس إس ديتكتور BS Detector، لكشف المواقع المثيرة للشكوك وتميزها على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، وظهر هذه البرمجيات في العديد من تحديثات الأخبار، مما دفع البعض للاعتقاد بأنه خاصية أضيفت لموقع فيسبوك.

ويستخدم بي إس ديتكتور قائمة من مصادر الأخبار الوهمية كمرجعية يعتمد عليها في تحديد نوعية الأخبار، ويمكن إضافة هذا البرنامج المساعد إلى متصفح الإنترنت مثل كروم وموزيلا، وعند رصده لقصة قد تكون مزيفة أو وهمية فإنها يميزها على الفور بوضع لافتة حمراء مكتوب عليها "هذة الصفحة مشكوك بها".

وقال مطوره التطبيق إنه أنشأ البرنامج "في حوالي ساعة"، ردا على "إدعاءات مارك زوكربيرغ المشكوك فيها بأن فيسبوك غير قادر على الوصول إلى حل جذري لانتشار الأخبار الوهمية على منصته".

وتم إدخال أكثر من 25 ألف مصدر إلى البرنامج منذ إطلاقه، وقال سيراديسكي لبي بي سي "قضيت أنا ومشاركون من مصادر مفتوحة ساعات إضافية كثيرة لتحسين طريقة عمله"، وكان موقع تيك كرانش، المتخصص في التكنولوجيا، قد نشر بالخطأ تقريرا ذكر فيه إن البرمجيات الجديدة عبارة عن خاصية استحدثها فيسبوك، مما دفع مطوره للخروج والكشف عن حقيقة برنامجه، وكتب في تغريدة على تويتر "يبدو أنني سأضيف موقع تيك كرانش إلى قائمة المصادر المشكوك فيها على برنامج بي إس ديتكتور"، ومنذ هذا الوقت قرر فيسبوك منع أي شخص من الإشارة إلى موقع بي اس ديتكتور أو حتى مشاركته على الموقع، وأضاف مطور البرنامج لبي بي سي "فيسبوك يقدم تحذيرا أمنيا الآن ولا يسمح لك بعمل هذا"، وأعلن فيسبوك إنه كان "يبحث في هذا الأمر"، ويعد البرنامج المساعد حاليا تأكيدا على صحة مفهوم بدلا من تقديم حل لهذه القضية، واشتكى بعض المستخدمين من أنه تسبب في إنهيار متصفحهم.

علماء يسعون لتطوير "مصل للوقاية من الأخبار الكاذبة"

دفع ظهور الأخبار الكاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية المختلفة دفع علماء في جامعة كامبريدج إلى السعي لتطوير "مصل" للوقاية منها، وطورت دراسة أعدت في جامعة كامبريدج أدوات سيكولوجية كفيلة باستهداف المحتويات الزائفة، ويرى الباحثون أن تعريض القراء لجرعة مخففة من الأخبار الكاذبة يمكن أن يساعد المؤسسات على إلغاء الادعاءات الكاذبة.

وكانت الأخبار المتعلقة بالانتخابات الأمريكية والوضع في سوريا من الأوضاع التي أثارت قلقا، وقال برفيسور ساندر فان دير ليندن من جامعة كامبريدج "الأخبار الزائفة لزجة، وتنتشر وتنتقل كالفيروس. والفكرة هي أن نزود القراء بالقدرة الإدراكية التي تساعد على بناء المقاومة للمعلومات الزائفة، وحين يتعرض القارئ للأخبار الزائفة بعد ذلك سيستطيع التعرف عليها"، وقد أجريت الدراسة التي نشرت في مجلة "غلوبال تشالينجز" كتجربة مموهة، وشارك فيها أكثر من ألفي مواطن أمريكي، وحصل المشاركون على ادعاءين حول التغير المناخي، وقال الباحثون إن تأثير الحقائق الراسخة لدى المشاركين قد ألغي بفعل الادعاءات الزائفة التي أرسلت إليهم، وحين مزجت الحقائق بالأخبار الزائفة كان تأثير الأخبار الزائفة أقل، نشرت كثير من المواقع أخبارا زائفة عن تأييد البابا للرئيس دونالد ترامب، وعن إمداد منافسته هيلاري كلينتون تنظيم الدولة الإسلامية بأسلحة، وتداول هذه الأخبار الزائفة الملايين على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، الذي قام بإمداد مستخدميه بأدوات لتمييز الأخبار الزائفة. ح

أبرز الاخبار الكاذبة في 2018

يناير/كانون الثاني- "صور كاذبة للمظاهرات في إيران"

منذ يناير/كانون الثاني 2018، بدأت الصور الكاذبة تتدفق حول المظاهرات في إيران فأغرقت الشبكات الاجتماعية باللغات الفارسية والعربية والإنكليزية. أشهرها كانت صورة امرأة محجبة تركل شرطيا... لكن الصورة كانت في الواقع مأخوذة من فيلم.

أبريل/نيسان - تنين في اليمن؟

إنه اكتشاف رائع في اليمن وفقا لمستخدم الإنترنت المتحدث باللغة العربية والذي نشر في شهر أبريل/نيسان هذا الفيديو لرجل يتحدث العربية مع تعليق على هذا الاكتشاف يقول: جثة تنين سقط من السماء. ولكنه مجرد مقلب طالما تكرر، لأن هذه الصورة التقطت خلال تصوير فيلم وثائقي عن التنانين في إسبانيا. وهذا التنين في الحقيقة ما هو إلا مجسم مصنوع من السيليكون.

مايو/أيار "الخوذ البيضاء، كشف الصحيح من الكاذب"

العديد من الصور تدعي أنها تظهر الوجه الخفي للخوذ البيضاء السورية التي تساعد الضحايا في موقع القتال. وقد تولى فريق تحريرنا التحقق من 21 صورة ومقطع فيديو ووثيقة قدمها البعض كدليل على ضلوع الخوذ البيضاء في الإرهاب وترتيب تمثيليات تظهر كأنها عمليات إنقاذ.

يوليو/تموز-أغسطس/آب: شائعات عن كأس العالم لكرة القدم... وعن الرئيسة الكرواتية

عالم الرياضة لم يسلم أيضا من الأخبار الكاذبة! وقد كانت منافسات كأس العالم لكرة القدم مثالا بارزا لذلك. والأمثلة عديدة، من شائعة فيديو المشجع الفرنسي الذي أحرق العلم الجزائري التي أخرجت من سياقها إلى تهمة العنصرية أثناء الصورة الرسمية لفريق فرنسا بطل العالم في الإليزيه، لكن الشائعات الرئيسية دارت بشكل أساسي حول رئيسة كرواتيا كوليندا غرابار-كيتاروفيتش في نهاية دورة كأس العالم 2018 التي كانت محور كل الأهواء.

ديسمبر/كانون الأول – "السترات الصفراء"

اهتممنا كذلك بالأخبار الكاذبة مع حركة "السترات الصفراء" خلال عام 2018، إذ كتب فريق "مراقبون" ثلاثة مقالات في هذا الموضوع حول أخبار شائعة دارت في فرنسا وكذلك في العالم العربي. وكانت هذه الحركة فرصة للتذكير بالخطوات الأساسية لتفادي الوقوع في فخ التضليل عن طريق الصور المنشورة عبر الإنترنت.

اضف تعليق