q
معركة إدلب آخر المعاقل التي تسيطر عليها العديد من المجاميع المسلحة، وبحسب بعض المصادر اقتربت كثيرا خصوصا الجيش السوري يحشد اليوم آلاف الجنود والمقاتلين لتعزيز قوّاته قبل البدء بهذه المعركة المهمة، كما بدأت 26 سفينة حربية تابعة للأسطول الحربي الروسي القيام بمناورات عسكرية تشارك فيها نحو 36 طائرة بما فيها قاذفات استراتيجية...

معركة إدلب آخر المعاقل التي تسيطر عليها العديد من المجاميع المسلحة، وبحسب بعض المصادر اقتربت كثيرا خصوصا الجيش السوري يحشد اليوم آلاف الجنود والمقاتلين لتعزيز قوّاته قبل البدء بهذه المعركة المهمة، كما بدأت 26 سفينة حربية تابعة للأسطول الحربي الروسي القيام بمناورات عسكرية تشارك فيها نحو 36 طائرة بما فيها قاذفات استراتيجية. وسيؤمّن التمركز البحري الروسي للحكومة السورية، بحسب مراقبين، قوّة نيران ضخمة في حال اندلاع الحرب. أمّا في داخل إدلب، فتستعد المجاميع المسلحة المدومة من دول وجهات خارجية للمعركة الكبرى، التي قد "تكون الأخيرة" بحسب ما كتبته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية.

وقالت روسيا، الداعم الرئيسي للرئيس السوري بشار الأسد، إنه يجب تصفية المسلحين هناك ووصفهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بأنهم ”خراج متقيح“. وقال المصدر وهو مسؤول في التحالف الإقليمي الداعم للأسد إن الهجوم سوف يستهدف في البداية الأجزاء الجنوبية والغربية من الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة، وليس مدينة إدلب نفسها. وأضاف ”اللمسات الأخيرة لأول مرحلة ستكتمل “ دون أن يذكر متى سيبدأ الهجوم.

وذكر المسؤول أن المفاوضات ما زالت جارية حول الهجوم بين روسيا وتركيا وكذلك إيران التي تدعم الحكومة السورية في الحرب. وحول الأسد أنظاره صوب إدلب، حيث تهيمن فصائل متشددة، وذلك بعدما حقق انتصارات بدعم روسي في السنوات القليلة الماضية طردت المعارضة المسلحة من مناطق أخرى في سوريا. ولم تعد المعارضة المسلحة تسيطر سوى على إدلب والمناطق المحيطة بها وكذلك على منطقة مجاورة تحصل فيها سلطات المعارضة على دعم عسكري ومالي تركي، فضلا عن رقعة صحراوية حول معسكر للجيش الأمريكي في الجنوب.

وتقول الأمم المتحدة إن وقوع هجوم كبير في منطقة إدلب، التي يشكل النازحون بالفعل نصف سكانها، يهدد بإجبار 700 ألف سوري آخرين على النزوح عن ديارهم. ويهدد الهجوم أيضا بإثارة التوتر مع تركيا التي أقام جيشها سلسلة من مواقع المراقبة في مناطق المعارضة المسلحة العام الماضي بموجب اتفاق ”خفض التصعيد“ مع روسيا وإيران. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إنه يأمل أن تتمكن أنقرة وموسكو من التوصل إلى حل لإدلب محذرا من أن شن حملة قصف هناك سيتسبب في مذبحة. وتخشى أنقرة أيضا أن يؤذن هجوم كبير بتدفق جديد للاجئين عبر الحدود التركية.

وقال لافروف إن هناك تفاهما سياسيا بين روسيا وتركيا بخصوص الحاجة للتمييز بين المعارضة السورية ومن وصفهم بالإرهابيين في إدلب. وذكر المسؤول أن المرحلة الأولى من الهجوم ستشمل بلدة جسر الشغور وسهل الغاب على الجانب الغربي من أراضي المعارضة وبلدات اللطمانة وخان شيخون ومعرة النعمان في جنوبها.

ومن شأن انتزاع السيطرة على هذه المناطق أن يجعل الأسد أقرب إلى استعادة طريقين سريعين يؤديان من حلب إلى حماة واللاذقية وكانا من أهم الطرق في سوريا قبل الحرب. وأضاف المسؤول أن الجيش وحلفاءه سيعززون بذلك أيضا الطرف الغربي لمدينة حلب تحسبا لهجوم من جانب المعارضة لقلب المعادلة. وأسقط الجيش السوري منشورات في الأسابيع القليلة الماضية على محافظة إدلب لحث الناس على الاستسلام كما فتح طريقا أمام المدنيين للعبور إلى أراض خاضعة للحكومة كما أرسل أيضا حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان المزيد من التعزيزات إلى الجبهة.

تحذيرات رمزية

وفي هذا الشأن تبدو الولايات المتحدة على استعداد لتقبل انتصار عسكري لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، بالرغم من التحذيرات الرمزية الموجهة إلى دمشق وموسكو قبل هجوم وشيك على محافظة إدلب، آخر أبرز معاقل الفصائل المسلحة في سوريا، وازاء المخاوف من استخدام أسلحة كيميائية. واتّهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو نظيره الروسي سيرغي لافروف بـ"الدفاع عن الهجوم السوري والروسي على إدلب"، مضيفاً أن "الولايات المتحدة تعتبر أن هذا الامر تصعيد في نزاع هو أصلا خطير".

وجاء هذا التحذير الأميركي في ختام عشرة أيام من الجدال الحاد بين الغربيين من جهة، والنظام السوري وروسيا من جهة أخرى، في وقت تستعد القوات السورية لتنفيذ هجوم على المحافظة الواقعة في شمال غرب البلاد على الحدود مع تركيا، مستندة إلى الدعم الروسي الذي مكن دمشق منذ العام 2015 من استعادة 60% من الأراضي التي خسرت السيطرة عليها في النزاع. وذكرت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بخطها الأحمر، بعدما نفذت معا في منتصف نيسان/أبريل ضربات على منشآت سورية ردا على هجوم بغاز السارين في الغوطة الشرقية حملت نظام الأسد مسؤوليته.

وأكدت الدول الثلاث في بيان مشترك أنه "مثلما أثبتنا سابقا، فإننا سنرد بالشكل المناسب على أي استخدام جديد للأسلحة الكيميائية من قبل النظام السوري". وتعقيبا على ذلك، توعد مستشار البيت الابيض للأمن القومي جون بولتن بالرد "بشدة بالغة" في حال وقوع هجوم كيميائي. وعلق لافروف مبديا أمله في ألا تعمد الدول الغربية الى "عرقلة عملية مكافحة الارهاب" في إدلب. وأكد أنه "من الملح أن يتم الفصل بين ما نسميه معارضة معتدلة والإرهابيين، وأن يتم التحضير لعملية ضد هؤلاء عبر الإقلال قدر الإمكان من الأخطار على السكان المدنيين"، مؤكدا بذلك على ما يبدو التحضير لهجوم وشيك.

ونشطت الدبلوماسية الأميركية في الكواليس لتحذير موسكو التي اتهمت في الماضي بغض الطرف حيال استخدام دمشق أسلحة كيميائية. لكن الباحث في معهد "هادسون" للدراسات في واشنطن جوناس باريلو بليسنر رأى أن هذه "التحذيرات الشفهية" في تباين مع "واقع سوريا عام 2018". وأوضح الباحث الذي صدرت له مؤخرا دراسة تناولت النهج الأميركي في المنطقة أنه في الواقع "الأسد يتقدم ميدانيا بمساعدة إيران على الأرض وروسيا في الجو" في حين أن الإدارة الأميركية لا تزال تعطي الأولوية لمفاوضات جنيف برعاية الأمم المتحدة رغم أن هذه الآلية "تنازع".

وفي حال وقوع هجوم كيميائي، يبقى "من الممكن حصول رد مماثل" لرد الغربيين في نيسان/أبريل، لكنه برأي الخبير لن يؤثر على "المقاربة العسكرية للإدارة الأميركية في سوريا القائمة على ترك الأمور تجري". وأعلن ترامب في الربيع عزمه على سحب القوات الأميركية بأسرع ما يمكن فور القضاء نهائيا على تنظيم داعش. ولم تعط واشنطن إشارة البدء بسحب القوات، غير أن هذا القرار يكشف عن وقف الالتزام الأميركي في نزاع مستمر منذ أكثر من سبع سنوات. بحسب فرانس برس.

ولفت الخبير في "المركز الأطلسي" الأميركي للدراسات فيصل عيتاني إلى أن "الولايات المتحدة تقبلت منذ الآن استعادة النظام باقي سوريا". وقال "بعدما تقبلوا ذلك في الجنوب، في دمشق وحلب وسواهما (...) لم يعد للأميركيين أي مصداقية ولا أي وسيلة ضغط" مشيرا إلى أن "النظام (السوري) وروسيا أدركا ذلك جيدا". ورأى أنه بعدما يستتب الوضع بشكل نهائي على الأرض، ستكون الساحة خالية مرة جديدة للدبلوماسية ولحل سياسي، وفق الأولوية التي تتمسك بها واشنطن. "لكنه لن يبقى هناك عندها ما يمكن التفاوض عليه، باستثناء الإقرار رسميا بالوقائع السياسية التي تعكس الوقائع العسكرية، وهي مؤاتية للنظام السوري".

سوريا لها الحق

في السياق ذاته قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن الحكومة السورية لها كامل الحق في تعقب المتشددين وطردهم من إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة. وأضاف لافروف أن المحادثات مستمرة لإقامة ممرات إنسانية في إدلب. ومحافظة إدلب والمناطق المحيطة بها هي آخر منطقة كبيرة خاضعة لسيطرة جماعات المعارضة المسلحة المناهضة للرئيس بشار الأسد الحليف المقرب لروسيا. وقال مصدر إن الأسد يستعد لشن هجوم على مراحل لاستعادة السيطرة عليها.

ونقلت وكالة إنترفاكس عن لافروف قوله إن قوات الحكومة السورية ”لها كامل الحق في حماية سيادتها وطرد وتصفية التهديد الإرهابي على أراضيها“. وزاد التوتر بين روسيا والغرب بشأن إدلب وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها تجري تدريبات عسكرية كبيرة في البحر المتوسط قبالة الساحل السوري. بحسب رويترز.

وقال لافروف أيضا إن الاتصالات بين روسيا والولايات المتحدة بشأن سوريا تجري لحظة بلحظة. ودعت الأمم المتحدة روسيا وإيران وتركيا إلى تأجيل المعركة التي يمكن أن تؤثر على ملايين المدنيين وحثت على فتح ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين. وقال المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بوتين سيحضر قمة ثلاثية في طهران في السابع من سبتمبر أيلول مع رئيسي تركيا وإيران.

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين ”بؤرة الإرهابيين (في إدلب) لا تبشر بأي خير إذا استمر هذا الوضع دون تحرك“. وقال بعد الإعلان عن التدريبات البحرية التي بدا أنها تهدف إلى ردع الغرب عن تنفيذ ضربات على قوات الحكومة السورية ”الوضع في سوريا مرشح بقوة لأن يصبح أكثر تعقيدا والوضع حول إدلب غير مرض“. والتقى وزير الخارجية السوري وليد المعلم مع نظيره الروسي سيرجي لافروف وقال إن قوات الحكومة ستمضي إلى النهاية في محافظة إدلب وإن هدف دمشق الأساسي هو مقاتلو جبهة النصرة. وقال المعلم بعد محادثات إن سوريا لن تستخدم أسلحة كيماوية في أي هجوم وإنها لا تمتلك مثل هذه الأسلحة. وأضاف أن سوريا ستحاول تجنب سقوط قتلى مدنيين.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن أكثر من 25 سفينة حربية وغواصة و30 طائرة تشمل مقاتلات وقاذفات استراتيجية ستشارك في التدريبات التي تجرى في الفترة من الأول من سبتمبر أيلول حتى الثامن من الشهر وستتضمن تدريبات مضادة للطائرات والغواصات وإزالة الألغام. وتشارك في التدريبات سفن وقطع بحرية من الأساطيل الروسية في الشمال وفي بحر البلطيق والبحر الأسود ومن أسطولها الصغير في بحر قزوين.

وقالت وزارة الدفاع الروسية ”من أجل ضمان أمن الشحن ورحلات الطائرات بما يتسق مع القانون الدولي، سيتم إعلان مناطق التدريب مناطق خطرة على الشحن والرحلات الجوية“. ويأتي ذلك عقب الإعلان عن إجراء أكبر مناورات روسية منذ انهيار الاتحاد السوفيتي في المناطق العسكرية الشرقية والوسطى في البلاد.

ووسعت روسيا وجود قواتها البحرية في البحر المتوسط في إطار ما وصفته صحيفة روسية بأنه أكبر تعزيز لوجود عسكري بحري لموسكو منذ أن تدخلت في الصراع السوري في 2015. وحذر سفير روسيا لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف واشنطن من شن ما وصفه بأنه ”اعتداء غير قانوني ولا مبرر له على سوريا“. وقال إنه أبلغ مسؤولين أمريكيين بأن موسكو يساورها القلق إزاء مؤشرات على أن الولايات المتحدة تعد لضربات جديدة على سوريا.

من جانب اخر أفاد مرسوم صدر عن الرئاسة التركية ونشر أن تركيا صنفت هيئة تحرير الشام منظمة إرهابية وذلك مع استعداد دمشق لهجوم عسكري في شمال غرب سوريا حيث تتمتع الهيئة بوجود كبير. ويتطابق الإخطار الذي نشر في الجريدة الرسمية مع قرار الأمم المتحدة في يونيو حزيران بإضافة هيئة تحرير الشام إلى قائمة الأفراد والمنظمات التي ستجمد أرصدتهم بسبب صلات بتنظيمي القاعدة وداعش. يأتي ذلك قبل هجوم متوقع للجيش السوري بدعم من روسيا على محافظة إدلب بشمال غرب البلاد حيث يعيش نحو ثلاثة ملايين شخص على الحدود مع تركيا. وهيئة تحرير الشام، التي تضم الجماعة التي كانت تعرف باسم جبهة النصرة والمرتبطة بالقاعدة، هي أقوى تحالف للجهاديين في إدلب آخر منطقة كبيرة تحت سيطرة المعارضة وخارج سيطرة الرئيس السوري بشار الأسد.

ضربة محتملة

على صعيد متصل نقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع قولها إنها رصدت تعزيزات تقوم بها واشنطن لقواتها في الشرق الأوسط استعدادا لما تخشى موسكو من أن تكون ضربة محتملة توجهها لقوات الحكومة السورية. ونقلت الوكالات عن الميجر جنرال إيجور كوناشينكوف قوله إن المدمرة الأمريكية روس المسلحة بصواريخ موجهة دخلت البحر المتوسط في 25 أغسطس آب وهي مزودة بما قدره 28 صاروخا من طراز توماهوك القادرة على ضرب أي هدف في سوريا.

وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن مسؤولا روسيا كبيرا حذر الولايات المتحدة من مغبة اتخاذ أي خطوات ”طائشة“ في سوريا. وردا على مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون الذي تحدث عن رد فعل قوي محتمل لواشنطن في حالة وقوع هجوم كيماوي أو بيولوجي على محافظة إدلب السورية، قال سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي ”نحذر الأمريكيين وحلفاءهم من اتخاذ خطوات طائشة مجددا في سوريا“.

ونقلت الوكالة عن ريابكوف قوله ”نسمع إنذارات من واشنطن... وهذا لن يفتر عزمنا على مواصلة سياستنا الرامية للقضاء الكامل على مراكز الإرهاب في سوريا وعودة هذا البلد إلى حياته الطبيعية“. الى جانب ذلك دعت الأمم المتحدة يوم ال روسيا وإيران وتركيا إلى الحيلولة دون اندلاع معركة في محافظة إدلب السورية ستؤثر على ملايين المدنيين وقد يستخدم فيها المسلحون والحكومة غاز الكلور كسلاح كيماوي.

وقال ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا إن عددا كبيرا من المقاتلين الأجانب يتركزون في إدلب بينهم ما يقدر بنحو عشرة آلاف مقاتل تعتبرهم الأمم المتحدة إرهابيين، قال إنهم ينتمون لجبهة النصرة وتنظيم القاعدة. وأضاف أنه لا يمكن أن يكون هناك ما يبرر استخدام أسلحة ثقيلة ضدهم في مناطق ذات كثافة سكانية عالية. ويمكن أن تؤدي الأخطاء في الحسابات إلى عواقب غير مقصودة، بما في ذلك الاستخدام المحتمل للأسلحة الكيماوية. وقال دي ميستورا للصحفيين في جنيف ”تجنب الاستخدام المحتمل للأسلحة الكيماوية أمر جوهري بالتأكيد.

واتهمت روسيا "هيئة تحرير الشام" بالتحضير لهجوم كيميائي في محافظة إدلب لتحميل دمشق المسؤولية عنه واستخدامه كمبرر للقوى الغربية لضرب أهداف حكومية في سوريا. وأعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف في بيان إن هيئة تحرير الشام النصرة سابقا "تعد لاستفزاز آخر يتعلق باستخدام أسلحة كيميائية من قبل القوات الحكومية السورية ضد سكان محافظة إدلب المسالمين".

وأضاف أن المجموعة أرسلت "ثماني حاويات كلور" إلى بلدة جسر الشغور بهدف "تمثيل "الهجوم وأن هذه الحاويات نُقلت لاحقا إلى قرية على بعد ثمانية كيلومترات. وورد في البيان أيضا أن مجموعة من المسلحين "المدربين على التعامل مع المواد السامة تحت إشراف أخصائيين من شركة أوليفاالبريطانية العسكرية الخاصة"وصلوا إلى البلدة. وأضاف إن "لدى المسلحين مهمة محاكاة عملية إنقاذ لضحايا الهجوم الكيميائي مرتدين ملابس مجموعة الخوذ البيضاء الشهيرة"، في إشارة إلى الدفاع المدني في مناطق سيطرة المعارضة.

واتهم كوناشينكوف أجهزة بريطانية خاصة بـ"التورط بشكل مباشر "في "الاستفزاز" الذي "سيشكل مبررا جديدا للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لتنفيذ ضربات جوية ضد أهداف تابعة للحكومة السورية". وسبق أن نفذت واشنطن وباريس ولندن في نيسان/أبريل ضربات عسكرية استهدفت مواقع للنظام السوري ردا على هجوم كيميائي "محتمل" وقع في مدينة دوما وأسفر عن مقتل العشرات.

ودافعت روسيا في حينه عن النظام السوري وأصرت على أن هجوم دوما لم يكن أكثر من مسرحية نفذتها مجموعة "الخوذ البيضاء". وفي هذا الصدد، قال بولتون إن واشنطن "قلقة بشأن احتمال استخدام الأسد للأسلحة الكيميائية مجددا". وأضاف "تجنباً لأي لغط، في حال استخدم النظام السوري أسلحة كيميائية فسنرد بكل قوة ولذلك عليهم التفكير في الأمر مطولا" قبل القيام بأي تحرك. وتسبب النزاع السوري في مصرع أكثر من 350 ألف شخص وتشريد الملايين بعد تحول المظاهرات المناهضة للنظام في 2011 إلى مواجهات مسلحة دامية.

اضف تعليق