q
يوم بعد آخر، تثبت السياسة العالمية، في الاقتصاد وادارة الاموال ومعالجة الأزمات والفقر، تثبت أنها سياسة فاشلة، لأنها تقوم على حصر ثروات العالم أجمع بأيدي أقلية قليلة من البشر، لا تزيد نسبتها عن 1% من سكان الارض، يتحكمون بما تبقى من البشرية من خلال امتلاكهم للثروات الهائلة في ارجاء المعمورة كلها...

يوم بعد آخر، تثبت السياسة العالمية، في الاقتصاد وادارة الاموال ومعالجة الأزمات والفقر، تثبت أنها سياسة فاشلة، لأنها تقوم على حصر ثروات العالم أجمع بأيدي أقلية قليلة من البشر، لا تزيد نسبتها عن 1% من سكان الارض، يتحكمون بما تبقى من البشرية من خلال امتلاكهم للثروات الهائلة في ارجاء المعمورة كلها.

هذه النسبة القليلة جدا من الاثرياء الذين يتحكمون بالاقتصاد العالمي وثرواته أكدها التقرير السنوي لمكتب الاستشارات المالية "بوسطن كونسالتينغ غروب" ان اصحاب الملايين لا يمثلون سوى 1% من سكان العالم، الا انهم يتقاسمون نحو نصف الثروات الخاصة في العالم. وجاء في هذا التقرير ان 18،5 مليون شخص يملكون 47% من الثروات الموزعة بين مداخيل وحسابات في المصارف واسهم في البورصة. وهم يملكون نحو 78800 مليار دولار اي اكثر بقليل من اجمالي الناتج العالمي.

على الصعيد نفسه، أظهرت دراسة أن الثروات المالية للأفراد نمت 12 بالمئة العام الماضي إلى حوالي 202 تريليون دولار مسجلة أقوى نمو في خمس سنوات بفضل صعود الأسواق وتراجع الدولار أمام معظم العملات الرئيسية، بينما أظهر مسح أن أكثر من نصف المستثمرين الأثرياء في العالم يتوقعون أن يعيشوا حتى يبلغوا سن المئة وأن قرابة اثنين من كل ثلاثة منهم يخططون للعمل لفترة أطول في حياتهم حتى يؤمنوا لأنفسهم تقاعدا مريحا.

الجديد في هذا المجال، زادت ثروة جيف بيزوس رئيس مجموعة "امازون" لتصل الى مستويات قياسية جاعلة منه الشخص الاغنى في العالم منذ عقود على ما جاء في تصنيف "بلومبرغ بيليونيرز إنديكس"، وبلغت ثروته 150 مليار دولار وهو تقدم باشواط على مؤسس "مايكروسوفت" بيل غيتس مع 95 مليار دولار وفق "بلومبرغ".

من جانب اخر، تراجع ترتيب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في قائمة مجلة "فوربس" لأغنى أثرياء العالم 222 مركزا، وذلك بعد تناقص ثروته من نحو 3.5 مليار دولار إلى 3.1 مليار دولار، وقالت المجلة إن تراجع ترتيب ترامب يعود جزئيا إلى تراجع قيمة العقارات بوسط نيويورك، وتراجع عائدات ملاعب الغولف خاصته.

في حين أشارت قائمة صحيفة صنداي تايمز للأغنياء في بريطانيا إلى أن جيم راتكليف مؤسس ورئيس شركة إنيوس العملاقة للكيماويات هو أغنى رجل في المملكة المتحدة بين عدد قياسي من المليارديرات الذين يعيشون في بريطانيا ويبلغ عددهم 145 شخصا.

على صعيد ذي صلة، تبرع الملياردير وارين بافيت بما قيمته حوالي 3.4 مليار دولار من أسهم شركة بركشاير هاثاواي لخمس مؤسسات خيرية، في أكبر مساهمة من جانب رجل الأعمال ضمن خطته للتبرع بثروته.

وبين حين وآخر تظهر حلول ترقيعية لمعالجة موجات الجوع التي تضرب بعض مناطق العالم وحاصة افريقيا منها مثلا الاقتراح الذي اعلنه الملياردير الأمريكي بيل غيتس بتقديم مئة ألف دجاجة إلى الدول النامية من أجل مكافحة الفقر، في إطار اتفاقية شراكة بين مؤسسة "بيل وميليندا غيتس" ومنظمة "هيفير أنترناشونال" غير الحكومية للتنمية. وأعلن بيل غيتس مؤسس مجموعة "مايكروسوفت" الذي تقدر ثروته بحوالي 75 مليار دولار، أن مؤسسة "بيل وميليندا غيتس" أبرمت اتفاقية شراكة مع منظمة "هيفير أنترناشونال" غير الحكومية للتنمية لتقديم مئة ألف دجاجة إلى عائلات في أفريقيا جنوب الصحراء تعيش بأقل من دولارين في اليوم.

هذه الحلول الترقيعية لن تسهم في معالجة مشكلات الفقر التي تجتاح العالم والسبب يكمن في أصل النظام الاقتصادي العالمي الذي يقوم على حصر ثروات العالم بأيدي أقلية فيما تتضور الأكثرية جوعا او في افضل الحالات تعيش تحت رحمة الأقلية وما تمليه على الاكثرية من انماط تفكير واشكال حياة يسودها الظلم في كثير من الاحيان، مع أن زوجة ميليندا زوجة الملياردير جيتس ترى غير ذلك، وتعد مقترح زوجها يسهم في القضاء على المجاعة في العالم فتقول زوجة جيتس- وهي الرئيس المشارك لمؤسسة بيل وميليندا جيتس- إن تربية الدجاج يمكنها أيضا تحسين وضع النساء من خلال توفير مصدر دخل لهن حيث يرجح أن يتولين أكثر من الرجال الإنفاق على التعليم والرعاية الصحية. لكن بعض المنتقدين وصفوا البرنامج بأنه عمل دعائي ولن يحل مشكلات الفقر المدقع الكامنة في أفريقيا.

الحل يكمن في معالجة الأسس التي يقوم عليها النظام الاقتصادي العالمي، ولابد من تغيير هذه الأسس وإيجاد طرق لا تحصر ثروات العالم كله بأيدي افراد او شركات او اثرياء لا يشكلون سوى نسبة ضئيلة جدا من سكان العالم أجمع.

أثرياء العالم يزدادون ثراء مع استمرار صعود الأسواق

وخلص المسح الذي أجرته مجموعة بوسطن الاستشارية إلى نمو الثروات العالمية سبعة بالمئة بعد التعديل في ضوء تقلبات أسعار الصرف، وفي حين احتفظ الأثرياء في أمريكا الشمالية بالنصيب الأكبر من الثروات الشخصية عند حوالي 43 بالمئة فإن أسرع نمو جاء في آسيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط. ويقيم معظم أصحاب الثروات الأكثر ضخامة في الولايات المتحدة والصين واليابان.

وأظهرت الدراسة السنوية للمجموعة الاستشارية استمرار سويسرا كأكبر مركزي عالمي لإدارة الثروات الخارجية عند 2.3 تريليون دولار تليها هونج كونج عند 1.1 تريليون دولار وسنغافورة عند 0.9 تريليون. بحسب رويترز.

ونما المركزان الآسيويان بمعدل سنوي بلغ 11 و10 بالمئة على الترتيب على مدى الأعوام الخمسة الأخيرة بما يزيد على ثلاثة أمثال معدل النمو الذي سجلته سويسرا والبالغ 3 بالمئة، وقالت الدراسة ”على مدى الأعوام الخمسة المقبلة، من المرجح فيما يبدو أن يستمر نمو الثروات الخارجية (بمعدل سنوي مركب) حوالي خمسة بالمئة سنويا.“

ويوسع كبار مديري الثروات مثل بنكي يو.بي.إس وكريدي سويس السويسريين نطاق أعمالهما في تلك الأسواق السريعة النمو، فالسرية المصرفية السويسرية التي ربحوا طويلا من ورائها قد ضعفت مما يعني أنه لم يعد من السهل على أغنياء العالم إخفاء ثرواتهم عن سلطات الضرائب في بلدانهم، ووضعت تلك التغييرات سويسرا في أتون منافسة محتدمة مع مراكز أسرع نموا مثل هونج كونج وسنغافورة.

أكثر من نصف أثرياء العالم يتوقعون بلوغ سن المئة

وأشار مسح (يو.بي.إس) للمستثمرين الذي يرصد معنويات أكثر من خمسة آلاف شخص لا تقل أصولهم عن مليون دولار إلى أن تسعة من أصل عشرة بدأوا تغيير عادات إنفاقهم ويقيمون استثمارات طويلة الأجل لتمويل حياتهم الطويلة.

لكن نحو واحد من كل أربعة مشاركين مقيمين في الولايات المتحدة أو بريطانيا قالوا إنهم لم يقوموا بمثل هذه التغييرات المالية ليسلطوا الضوء على قصور في التخطيط للتقاعد في اثنين من أكبر اقتصادات العالم فيما يزداد متوسط العمر المتوقع ولا سيما بين الأثرياء.

وقال نيك تاكر مدير قسم المملكة المتحدة في مؤسسة (يو.بي.إس) لإدارة الثروات ”كانت فكرة أن تعيش حتى المئة تبدو عبثية حتى فترة قريبة. لكنها ستصبح مألوفة“، وذكر أن من سيعيشون حتى المئة بحاجة للتخطيط لفترة تقاعد مدتها 30 أو 40 عاما ويعني ذلك جني الثروات وحمايتها خلال كل دورات السوق في تلك الفترة واتخاذ قرارات بشأن كيفية توزيع أموالهم بشكل أكثر فعالية على ورثتهم.

ثروة جيف بيزوس بلغت 150 مليار دولار (مؤشر بلومبرغ)

زادت ثروة جيف بيزوس رئيس مجموعة "امازون" لتصل الى مستويات قياسية جاعلة منه الشخص الاغنى في العالم منذ عقود على ما جاء في تصنيف "بلومبرغ بيليونيرز إنديكس"، وبلغت ثروته 150 مليار دولار وهو تقدم باشواط على مؤسس "مايكروسوفت" بيل غيتس مع 95 مليار دولار وفق "بلومبرغ".

وقد در عليه ارتفاع اسعار اسهم شركة "امازون" التي اسسها وهو المساهم الاكبر فيها مع حوالى 17 %، 50 مليار دولار خلال السنة الراهنة، وبلغت ثروة بيل غيتس لفترة وجيزة مئة مليار دولار في العام 1999 وهي عتبة بات يتجاوزها بيزوس (54 عاما) بكثير.

الا انه يبقى بعيدا عن اشخاص مثل جون د. روكفلر صاحب الامبراطورية النفطية (توفي العام 1937) واندرو كارنغي (فولاذ) الذي توفي العام 1919 اذ تقدر ثروتهما اليوم ب300 مليار دولار اذا ما احتسب التضخم.

في العام 2014 كانت ثروة بيزوس تقدر بحوالى 32 مليار دولار. وهو اسس "امازون" التي كانت بداية مكتبة رقمية فقط العام 1994. وهي باتت الان من اكبر الشركات في العالم وقد نوعت نشاطها لتخوض غمار الحوسبة السحابية (كلاود) والذكاء الاصطناعي والبث التدفقي لاشرطة الفيديو، وقد اشترى جيف بيزوس العام 2013 صحيفة "واشنطن بوست" الشهيرة.

ترامب يتراجع في تصنيف "فوربس" لأصحاب المليارات

تراجع ترتيب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في قائمة مجلة "فوربس" لأغنى أثرياء العالم 222 مركزا، وذلك بعد تناقص ثروته من نحو 3.5 مليار دولار إلى 3.1 مليار دولار، وقالت المجلة إن تراجع ترتيب ترامب يعود جزئيا إلى تراجع قيمة العقارات بوسط نيويورك، وتراجع عائدات ملاعب الغولف خاصته، وتصدَّر القائمة جيف بيزوس، مؤسس ومدير شركة أمازون للتجارة الإلكترونية، وقفزت ثروة بيزوس من 39.2 مليار دولار العام الماضي إلى 112 مليار دولار هذا العام، وتعد هذه القفزة في ثروة بيزوس الأكبر التي يتم تسجيلها.

وأزاح صعود ثروة بيزوس مؤسس شركة مايكروسوفت بيل غيتس، الذي قدرت ثروته بنحو 90 مليار دولار هذا العام صعودا من 86 مليار العام الماضي، ليتراجع إلى المركز الثاني، وتربع غيتس على صدارة القائمة طيلة 18 عاما، خلال الـ 24 عاما الماضية.

ونشرت المجلة قائمة تتضمن 2208 مليارديرات، في التصنيف السنوي رقم 32 لأصحاب المليارات، وجاء رجل الأعمال والمستثمر الأمريكي وارين بافيت في المركز الثالث، إذ قفزت ثروته من 75.6 مليار دولار العام الماضي إلى 84 مليار دولار هذا العام، أما أغنى شخص في أوروبا والرابع في القائمة فهو برنارد أرنو، مدير شركة "إل في إم إتش" للسلع والملابس الفاخرة، والذي بلغت ثروته 72 مليار دولار.

راتكليف يتصدر قائمة أغنياء صنداي تايمز

أشارت قائمة صحيفة صنداي تايمز للأغنياء في بريطانيا إلى أن جيم راتكليف مؤسس ورئيس شركة إنيوس العملاقة للكيماويات هو أغنى رجل في المملكة المتحدة بين عدد قياسي من المليارديرات الذين يعيشون في بريطانيا ويبلغ عددهم 145 شخصا.

ولا يظهر راتكليف بشكل كبير في بريطانيا بوصفه الرئيس التنفيذي لأكبر شركة خاصة في البلاد والتي يبلغ حجم مبيعاتها نحو 60 مليار دولار من خلال تصنيع البتروكيماويات والمواد الكيماوية المتخصصة ومنتجات النفط.

وقالت صنداي تايمز إن راتكليف صعد إلى صدارة قائمة أكبر أغنياء بريطانيا بسبب نجاح إنيوس وبعد تمكنها من معرفة تفاصيل أكثر عن الشركة التي يملك مؤسسها 60 في المئة منها، وقالت صحيفة صنداي تايمز التي تعد هذه القائمة للمرة الثلاثين إن ثروة أغنى ألف شخص قفزت عشرة في المئة هذا العام وقالت إن القائمة أصبحت أكثر تنوعا عن ذي قبل مع دخول نساء ورجال أعمال فيها، وقال روبرت واتس معد القائمة إن ”بريطانيا تتغير.

”لقد ولت الأيام التي كان فيها المال القديم ومجموعة صغيرة من الصناعات تهيمن على قائمة صنداي تايمز للأغنياء، ”جيش من رجال الأعمال العصاميين أطاح بالارستقراطيين وأصحاب الثروات الموروثة من القائمة وحل محلهم“.

وقالت الصحيفة إن لندن أصبحت الآن المدينة الأولى في العالم التي يعيش فيها مليارديرات أو تتركز مقار شركاتهم فيها متقدمة على نيويورك التي احتلت المركز الثاني. وهناك نحو 93 مليارديرا من مواليد لندن.

بافيت يتبرع بنحو 3.4 مليار دولار لخمس مؤسسات خيرية

تبرع الملياردير وارين بافيت بما قيمته حوالي 3.4 مليار دولار من أسهم شركة بركشاير هاثاواي لخمس مؤسسات خيرية، في أكبر مساهمة من جانب رجل الأعمال ضمن خطته للتبرع بثروته.

وتضمن التبرع السنوي الثالث عشر حوالي 17.7 مليون سهم من الفئة ”ب“ في بركشاير بقيمة 192 دولارا للسهم بسعر إغلاق السوق، وحصلت مؤسسة بيل آند ميليندا جيتس على أكبر نصيب من التبرع، بينما حصلت على الباقي مؤسسة بافيت، التي تحمل اسم زوجته الأولى الراحلة سوزان، ومؤسسات خيرية أخرى يديرها أولاده هاوارد وسوزان وبيتر، ومنذ عام 2006، قدم بافيت أكثر من 30.9 مليار دولار تبرعات للمؤسسات الخيرية منها حوالي 24,5 مليار دولار لمؤسسة بيل آند ميليندا جيتس.

وكان أكبر تبرع سنوي من جانبه في السابق 3.17 مليار دولار قدمه في عام 2017، ووفقا لمجلة فوربس سيصبح بافيت بعد أحدث تبرع له رابع أغنى شخص في العالم بثروة قيمتها 79.2 مليار دولار.

بيل غيتس: يجب أن أدفع مزيدا من الضرائب

اعتبر الملياردير الأميركي بيل غيتس أنه ينبغي له ولكبار الأثرياء الأميركيين دفع مزيد من الضرائب، واصفا الإصلاح الضريبي الذي اعتمدته إدارة الرئيس دونالد ترامب بـ "الرجعي"، وقال غيتس في تصريحات لقناة "سي ان ان"، "يجب أن أدفع مزيدا من الضرائب"، مضيفا "توجّب عليّ تسديد ضرائب قدرها أكثر من 10 مليارات دولار بقيمة تفوق تلك المترتبة على أي كان، لكن ينبغي للحكومة أن تفرض على الأشخاص في وضعي ضرائب بعد أعلى"، وبيل غيتس هو ثاني أغنى رجل في العالم بعد مؤسس "أمازون" جيف بيزوس وتقدّر ثروته بأكثر من 90 مليار دولار وهو كرّس جزءا كبيرا منها لقضايا إنسانية وأبحاث طبية.

وهو لم يتوان عن انتقاد الإصلاح الضريبي الذي اعتمده الكونغرس الأميركي ذو الغالبية الجمهورية في نهاية كانون الأول/ديسمبر والذي منح تخفيضات ضريبية كبيرة للشركات، فقد تراجعت نسبة الضرائب المفروضة على المؤسسات من 35 % إلى 21 % وبات في وسع الشركات متعددة الجنسيات نقل الأرباح التي جنتها في الخارج إلى الولايات المتحدة مؤقتا مع نسبة ضرائب تتراوح بين 8 % و15,5 %. وقبل هذا الإصلاح، لم تكن هذه العائدات خاضعة لضرائب طالما أنها في الخارج وكان يتوجّب على المجموعات تسديد رسوم نسبتها 35 % في حال أرادت تحويلها إلى الولايات المتحدة.

وأكّد غيتس "ليس هذا الإصلاح الضريبي بالتقدّمي، بل إنّه رجعي"، مشيرا إلى أن أصحاب الثروات الطائلة هم أكبر المستفيدين من هذا القرار، خلافا لمزاعم الجمهوريين الذين يدّعون أنه يعود بالنفع على العمّال والطبقة الوسطى.

أصغر ملياردير في العالم يحذر من خطاب ترامب المناهض للهجرة

حذر أصغر ملياردير في العالم من أن تبني البيت الأبيض لخطاب مناهض للهجرة يُثني مطوري البرمجيات عن الذهاب إلى الولايات المتحدة، جاء هذا في مقابلة حصرية أجرتها بي بي سي مع الملياردير الأيرلندي جون كوليسون (27 عاما) مالك شركة "سترايب"، التي أسسها هو وشقيقه باتريك، والتي تقدم وساطة مالية بين العملاء ومئات الآلاف من الشركات عبر شبكة الإنترنت، وقال كوليسون إنه لاحظ أن شركته سريعة النمو تواجه صعوبة في جذب أفضل المواهب إلى "وادي السيليكون" في سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا والتي تشتهر بشركات التكنولوجيا، وأعرب كوليسون، وهو من مدينة ليمريك الأيرلندية، عن خشيته من أن يحدث الأمر نفسه في المملكة المتحدة بسبب خروجها من الاتحاد الأوروبي.

وقال "أصبح الناس أقل استعدادا للانتقال إلى الولايات المتحدة. إنهم لا يريدون حتى الدخول في عملية الحصول على التأشيرة بسبب المناخ السياسي المتصور هنا وطريقة التعامل مع المهاجرين. وأعتقد أن التصور (الخاص بالمملكة المتحدة) سيصعب أيضا عمل المهاجرين في المملكة المتحدة".

وأضاف كوليسون، الذي تصل ثروته إلى 9 مليارات دولار، أن هناك مخاطر هائلة لأن ذلك في نهاية المطاف يهدد قدرة المملكة المتحدة على بناء قطاع تكنولوجيا حيوي وناجح، وأشار كوليسون إلى أنه يتفهم أنه لا توجد طريقة للعودة، لكنه دعا الحكومة إلى أن ترسل رسالة واضحة بأن المواهب من جميع أنحاء العالم مُرحب بها في المملكة المتحدة، وقال "ما حدث قد حدث بالفعل ولا يمكن العودة فيه، لكني أعتقد أنه يمكننا الآن العمل على دعم التصور بأن المملكة المتحدة هي مكان جذاب للعيش والعمل والقيام بأعمال تجارية"، وأضاف "يُساء التعامل مع هذا الأمر تماما في الولايات المتحدة، وأعتقد أن هناك فرصة واضحة جدا لإرسال رسالة بأن المملكة المتحدة هي مكان جيد للهجرة"، وتابع "هناك تناسق بين الاقتصاد الخارجي والعالمي والتكنولوجي القائم على التصدير من ناحية والإشارات المناهضة للهجرة من الولايات المتحدة وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من ناحية أخرى".

وتصر حكومة المملكة المتحدة على أنها تدرك الحاجة إلى جذب "الألمع والأفضل" من جميع أنحاء العالم - فقد ضاعفت مؤخرا عدد التأشيرات المتاحة للأفراد الموهوبين بشكل استثنائي من خارج الاتحاد الأوروبي والذين يظهرون مستقبلا واعدا في مجالات التكنولوجيا والعلوم والفنون والصناعات الإبداعية من ألف تأشيرة إلى ألفي تأشيرة.

لكن موقف مواطني الاتحاد الأوروبي الذين يصلون بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي أصبح أقل وضوحا على المدى الطويل، وربما يكون هذا هو أحد الأسباب التي جعلت كوليجن وشقيقه الأكبر يراهنان بشكل كبير على دبلن كمقر لشركتهما في أوروبا.

وقال كوليسون عن اختيار دبلن بالتحديد "هناك عدة أسباب: أولا، هي جزء من الاتحاد الأوروبي، وثانيا فهي بوتقة انصهار دولية حقيقية للمهارات التي نحتاجها، وثالثا فهي مدينة نابضة بالحياة ولطيفة من حيث العيش بها.. هناك متعة كبيرة للعيش في دبلن".

ثروات أغنى أعضاء البرلمان الصيني تزيد بمقدار الثلث

ذكر تقرير لمعهد أبحاث معني برصد حجم الثروة في الصين أن أغنى أعضاء البرلمان الصيني كدسوا المزيد من الثروات، وقال تقرير معهد هورون الذي يتخذ من شنغهاي مقرا له يوم الجمعة إن القائمة يتصدرها ما هوا تينغ عضو المجلس الوطني لنواب الشعب (المجلس الأدنى في البرلمان) ورئيس شركة تينسنت هولدنجز العملاقة للتكنولوجيا بثروة بلغت 295 مليار يوان (46 مليار دولار). وتقدر ثروة أغنى مئة في القائمة بنحو 3.91 تريليون يوان، وأظهرت حسابات رويترز التي استندت إلى بيانات تقرير هورون أن ثروتهم الإجمالية زادت بمقدار الثلث خلال 12 شهرا حتى 31 يناير كانون الثاني.

وفي حين يقود الرئيس شي جين بينغ حملة لمكافحة الفساد ويجعل من مكافحة الفقر إحدى أولوياته يوجد بعض أكثر رجال الأعمال ثراء ضمن أعضاء المجلس الوطني لنواب الشعب والمؤتمر السياسي الاستشاري للشعب (الغرفة الأعلى في البرلمان)، ثروات أغنى أعضاء البرلمان الصيني.

فوربس تستبعد السعوديين من قائمة أثرياء العالم بعد حملة على الفساد

قالت مجلة فوربس إنها استثنت جميع الأثرياء السعوديين من قائمتها السنوية لأثرياء العالم بعد احتجاز العشرات من كبار رجال الأعمال بالمملكة في إطار حملة على الفساد العام الماضي، وجرى إطلاق سراح معظم المحتجزين بعد التوصل إلى تسويات مع السلطات، التي تقول إنها ترتب لمصادرة أصول تزيد قيمتها على 100 مليار دولار عبر تلك الاتفاقات. لكن الحكومة لم تكشف عن تفاصيل كثيرة بشأن المحتجزين في الحملة والتهم الموجهة إليهم وحجم الأموال التي تنازلوا عنها.

كانت فوربس قالت في وقت سابق من الأسبوع إن ”من المستحيل أن تعرف بشكل قاطع من أعطى كم إلى من ومتى“، وقالت المجلة إنها حذفت الأثرياء السعوديين العشرة الذين انطبقت عليهم معايير القائمة العام الماضي، من بينهم أشخاص احتجزوا في الحملة مثل الأمير الوليد بن طلال الذي قُدرت ثروته في السابق بواقع 18.7 مليار دولار ومحمد العمودي الذي تبلغ ثروته 8.1 مليار دولار، وقالت فوربس إنه مع اتضاح الرؤية أكثر بشأن ثرواتهم، فقد يعود بعضهم إلى القائمة في نهاية المطاف.

وقالت نسخة المجلة لمنطقة الشرق الأوسط في بيان منفصل يوم الخميس إنها تعتقد أن ثروة المليارديرات السعوديين زادت من 42.1 مليار دولار العام الماضي بفضل ارتفاع أسعار النفط وأسواق رأس المال عالميا، لكنها ستستثنيهم بسبب تقارير ”تفيد مصادرة بعض الأصول“، وقام الأمير الوليد بمقاضاة فوربس في 2013 بدعوى أنها قدرت ثروته بأقل من قيمتها الحقيقية. وكان الأمير الوليد أبلغ رويترز في مقابلة قبل ساعات من إطلاق سراحه في يناير كانون الثاني أنه لا يتوقع التخلي عن أي أصول للحكومة، وأدرجت المجلة 2208 أثرياء عالميا على قائمة 2018 ارتفاعا من 2043 في 2017.

اضف تعليق


التعليقات

الكاتب الأديب جمال بركات
مصر
أحبائي
هذا العالم المجنون بحق لايوجد فيه اي انصاف
مليارديرات تتكدس لديهم الأموال ويموتون من التخمة.... وأطفال يموتون من الجوع والجفاف
وراقصة تهز وسطها فتلقى عليه الأوراق النقدية من كل نوع...وامراة جميلة خلوقة يقتلها وأولادها العفاف
أحبائي
دعوة محبة
ادعو سيادتكم الى حسن الحديث وآدابه....واحترام بعضنا البعض
ونشر ثقافة الحب والخير والجمال والتسامح والعطاء بيننا في الأرض
جمال بركات...مركز ثقافة الألفية الثالثة2019-02-01