q
نظم مركز الفرات للتنمية والدراسات الاستراتيجية ندوته الحوارية الخاصة بإعلان \\\" نتائج الاستطلاع الخاص حول اتجاهات الرأي العام في محافظة كربلاء المقدسة في الانتخابات البرلمانية القادمة 2018)، والذي أجرته وحدة استطلاع الرأي العام في المركز خلال شهر نيسان-ابريل الجاري، مساء يوم الاحد الموافق 29/4/2018 في كربلاء...
تقرير: عصام حاكم/مركز الفرات للتنمية والدراسات والاستراتيجية

 

نظم مركز الفرات للتنمية والدراسات الاستراتيجية ندوته الحوارية الخاصة بإعلان " نتائج الاستطلاع الخاص حول اتجاهات الرأي العام في محافظة كربلاء المقدسة في الانتخابات البرلمانية القادمة 2018)، والذي أجرته وحدة استطلاع الرأي العام في المركز خلال شهر نيسان-ابريل الجاري، مساء يوم الاحد الموافق 29/4/2018 في محافظة كربلاء، بمشاركة العديد من الشخصيات الرسمية والثقافية والاكاديمية والاعلامية في المحافظة.

أدار الندوة الاستاذ الدكتور خالد عليوي العرداوي مدير مركز الفرات للتنمية والدراسات الاستراتيجية، واشار قائلا "جرت العادة في مركز الفرات للتنمية والدراسات الاستراتيجية على اجراء استطلاع قبيل أي دورة انتخابية برلمانية في كافة اقضية ونواحي محافظة كربلاء".

وأكد على انه "ليس بالضرورة ان تكون نتائج استطلاع الرأي العام مطابقة للواقع تماما، بل توضح لنا مؤشرات قريبة من الواقع. كما ان هناك استطلاعات للرأي العام عدة جرت مؤخرا حول الانتخابات العراقية القادمة. اذ نظم مركز البيان للتخطيط والدراسات في بغداد استطلاع للرأي العام وذهبت نتائجه باتجاه معين، كذلك نظم مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية في واشنطن استطلاع رأي شمل العراق بكامله، واخذ بنظر الاهتمام التوجهات الدينية والعرقية والطائفية وخرج الاستطلاع بنتائج منها عدد المقاعد المتوقع ان تحصل عليها كل كتلة سياسية في الانتخابات البرلمانية القادمة.

وما يميز الاستطلاع الذي اجراه مركز الفرات للتنمية والدراسات الاستراتيجية، انه لا يهتم بالدرجة الاساس بأولويات الكتل السياسية، بقدر ما يهتم بأولويات الناخب العراقي، وتقييمه للنظام السياسي واداء الحكومات السابقة، وماذا يريد من الحكومة اللاحقة؟، وحقيقة توجهاته السياسية. ان هذا الاستطلاع يشمل محافظة كربلاء، وهو لا يصدق بطبيعة الحال على محافظات اخرى، وشمل هذا الاستطلاع سبع مناطق في المحافظة، وهي قضاء عين التمر، قضاء الهندية، قضاء المركز، ناحية الخيرات، ناحية الجدول الغربي، ناحية الحر، وناحية الحسينية. واجراه فريق متخصص من المندوبين، وتم توزيع استمارات الاستطلاع على عينة عشوائية تم اختيارها وبعناية فائقة، تكونت من (1000) شخص موزعين على المناطق التي شملها الاستطلاع، وحسب ما سيتم توضيحه في الفقرات الآتية:

اعمار العينة:

التوزيع الجغرافي للعينة:

العينة حسب الجنس:

المستوى الاقتصادي والاجتماعي للعينة:

المستوى التعليمي للعينة:

تضمنت استمارة الاستطلاع الاسئلة الاتية: -

السؤال الاول: هل تشعر بالرضا عن العملية السياسية التي انتجتها الانتخابات البرلمانية السابقة؟

الامر الذي يدلل على تناقص كبير في عامل الرضا لدى الجماهير تجاه النظام السياسي والاداء السياسي للقوى السياسية المشتركة في ادارة الدولة في السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية.

السؤال الثاني: هل شاركت في الدورات السابقة للانتخابات البرلمانية؟

السؤال الثالث: في حال مشاركتك في الانتخابات البرلمانية السابقة، ما الذي تحقق بعدها؟

وهذا يؤشر فقدان القوى السياسية المشتركة في ادارة الدولة لشرعية الانجاز بفعل اخفاقها المتكرر في ادارة مؤسسات الدولة. اما ما اكده المستطلعين بخصوص دعم القوات الامنية ربما حصل بفعل تركيز اجهزة الدولة لاسيما الامنية على مواجهة التنظيمات الارهابية وماينجم عنها من حاجات انسانية وصحية وتربوية.

السؤال الرابع: ما مدى اهمية الانتخابات البرلمانية القادمة في تطوير وتحسين ظروف البلد؟

وهذا يدل بأن نسبة عالية من المواطنين يعتقدون بأن الانتخابات غير مهمة، لكن الشيء الحسن في هذه النتيجة، كون غالبية الاصوات لا زالت تشعر بالتفاعل مع العملية السياسية ومع قضية الانتخابات.

السؤال الخامس: هل ستشارك في الانتخابات البرلمانية القادمة؟

والنسب المتوقعة ايجابية الى حد كبير، فرغم مايشاع ومايذكر في وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي فإن النسبة الاكبر قررت المشاركة في الانتخابات، مع ان المتغيرات التي تسبق الانتخابات قد يكون لها تأثير ايضا في زيادة نسبة المشاركة او انخفاضها.

السؤال السادس: إذا ماقررت المشاركة في الانتخابات، ماهي الاسباب برأيك؟

السؤال السابع: إذا قررت عدم المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة، فما هي الاسباب برايك؟

علما بأن هذا الرأي يشمل (161) شخصا فقط وليس رأي العينة بالكامل، الامر الذي يدلل على عدم ثقتهم بالعملية الانتخابية كآلية للتغيير السياسي الايجابي. ولكن هذا لا يعني عدم رضاهم عن النظام السياسي والعملية الديمقراطية في البلاد.

السؤال الثامن: هل استلمت بطاقتك الانتخابية الإلكترونية؟

ان نسبة من استلم بطاقته الانتخابية الالكترونية نسبة ايجابية تؤشر عن رغبة في المشاركة مع ان ليس كل الذين استلموا بطاقتهم الانتخابية سيشاركون في الانتخابات.

السؤال التاسع: هل تعتقد بأن البطاقة الالكترونية ستقلل من محاولات التزوير في العملية الانتخابية؟

السؤال العاشر: هل تعرف النظام الانتخابي المعتمد في الانتخابات البرلمانية القادمة؟

هذه النسب مؤشرات خطيرة تدلل على عدم معرفة كثير من الراغبين في المشاركة بالنظام الانتخابي المعتمد في الانتخابات القادمة. كما انه يدلل على تقصير واضح من قبل مفوضية الانتخابات ووسائل الاعلام والمنظمات المدنية والمؤسسات الاكاديمية في التثقيف للنظام الانتخابي وآلية تحويل الاصوات الى مقاعد على مستوى الدائرة الانتخابية. لذا تحتاج مفوضية الانتخابات الى جهود استثنائية في هذا المجال بالتعاون مع وسائل الاعلام الحكومية وغيرها لتعزيز الوعي العام بالنظام الانتخابي.

السؤال الحادي عشر: هل تعرف القوائم المرشحة للانتخابات البرلمانية القادمة؟

السؤال الثاني عشر: إذا كنت ستشارك في الانتخابات البرلمانية القادمة، فلأي القوائم ستمنح صوتك؟

استطلاعات الرأي دائما متغيرة وربما يحدث ما يغير تلك النتائج بصورة معاكسة، لذا ليس بالضرورة أن تكون النتائج الفعلية كما هي نتائج الاستطلاع.

السؤال الثالث عشر: ما مستوى ثقتك بالاحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة؟

السؤال الرابع عشر: هل تعرف المرشح الذي ستمنحه صوتك في الانتخابات البرلمانية القادمة في محافظة كربلاء؟

السؤال الخامس عشر: ما هو البرنامج الانتخابي الذي ستصوت له في الانتخابات البرلمانية القادمة؟

السؤال السادس عشر: ما هي المؤهلات أو السمات الشخصية التي تفضلها للمرشحين عن محافظة كربلاء في الانتخابات البرلمانية القادمة؟

السؤال السابع عشر: ما هي الحكومة التي تفضلها بعد الانتخابات البرلمانية القادمة؟

السؤال الثامن عشر: هل تعتقد بان اجراء الانتخابات البرلمانية القادمة سوف تطور العملية الديمقراطية في العراق؟

السؤال التاسع عشر: إذا كانت الانتخابات لا تطور الديمقراطية فما هي الاسباب برأيك؟

{img_24}

وفي معرض الرد على الاستفسارات والمداخلات حول نتائج الاستطلاع من الحضور، أكد الدكتور خالد العرداوي "إن الاستطلاع لا يعتمد النسب المستخلصة كنسب ثابتة بل الثابت الحقيقي في الاستطلاع هو توجهات الناخب العراقي تجاه العملية السياسية بالكامل هذا من ناحية، ومن ناحية اخرى هناك تطور ملحوظ في قراءة الناخب العراقي نحو الاولويات ومنها توفير الخدمات.

"كذلك لايمكن أن نحمل الناخب أكثر مما يحتمل، خصوصا وأن تجربة الانتخابات في العراق عمرها قصير جدا، وهي تبلغ خمسة عشر سنة، لذا إذا قارناها بعمر الانسان يمكن القول إنها تمثل عمر المراهقة وهي مرحلة جنونية، بالتالي تجربة الانتخابات لا زالت تحتاج وقتا أطول لتتطور وتنضج. الامر الاخر أن المرجعية الدينية لن تتدخل في الانتخابات القادمة مطلقا وستترك الخيار للناخب، اما بالنسبة لحقيقة الابعاد العشائرية في توجهات الناخبين، فالانتخابات الماضية افرزت لنا (52) شيخ عشيرة في مجلس النواب وعندنا في مجالس المحافظات(74) شيخ عشيرة، وهذا الامر لن يتكرر على ما اعتقد في الانتخابات القادمة بل سيتراجع هذا العدد الى حد بعيد".

"اخيرا أن الديمقراطية في اسوء صورها هي احسن من الدكتاتورية في احسن صورها، والخيار الوحيد امام العراقيين هو الديمقراطية، في السابق رجل السلطة يذهب إلى الوجه العشائري أو الوجه الديني حتى يكسب الجمهور، في هذا الاستطلاع توجهنا الى الناخب العراقي حتى نفهم ما يريد، وهذا الشيء جيد نضعه امام الكتل السياسية، فالناخب العراقي اليوم هو الفيصل الاساسي، وحتى الناخب السلبي الذي لا يريد المشاركة في الانتخابات فهذا خياره الديمقراطي وهو حر، ولكن بعد الانتخابات ماذا يريد هل يريد أن يؤسس دكتاتورية جديدة أم يريد تطوير التجربة الديمقراطية في العراق؟ إذا عليه سواء شارك في الانتخابات ام لم يشارك ان يبقى فاعلا في تطوير الديمقراطية في العراق، والشعوب في الدول ذات النظام البرلماني في الحكم تمارس دور الحاكم على السلطة يوم الانتخاب، وإذا الشعب لم يمارس ذلك الحكم عليه أن يتحمل النتائج".

* مركز الفرات للتنمية والدراسات الإستراتيجية/2004-Ⓒ2018
www.fcdrs.com

اضف تعليق