q

مع دخول الارهاب المحترف عبر تنظيم داعش الارهابي الى دول شمال افريقا وخاصة ليبيا وتونس، وولاء التنظيمات الارهابية في افريقا لداعش، باتت القارة السمراء تحت رمضاء التشدد والارهاب مع التمدد المستمر لهذا السرطان الارهابي الى اغلب الدول الافريقية، فعلى الرغم من ان بعض بلدان شمال افريقا كانت تتمتع باستقرار امني نسبي بعد ما سمي بالربيع العربي، جاء اقتحام متحف باردو الواقع داخل حرم البرلمان التونسي الخاضع لحراسة مشددة دليلا داميا على أن المتطرفين الإسلاميين بدأوا يتجهون إلى شمال أفريقيا كجبهة جديدة تتجاوز ساحات القتال الرئيسية في العراق وسوريا، خاصة بعد عودة الارهابيين من سوريا والعراق الى بلدانهم في شمال افريقية، فتحول اتجاه هذا الارهاب الى الناحية العكسية وبدأ المقاتلون من شمال أفريقيا يعودون لبلادهم ويستهدفونها بعد أن اكتسبوا خبرة عسكرية كبيرة.

ففي ليبيا حيث تتقاتل حكومتان من أجل السيطرة على البلاد وتنتشر الجماعات المسلحة وتفرض نفوذها في الشوارع، أقام متشددون عائدون من سوريا تربطهم صلات بتنظيم الدولة الإسلامية موقعا جديدا لهم، وتعتقد واشنطن أن 3000 مقاتل موال للدولة الإسلامية يقاتلون في ليبيا من بينهم 300 عائدون من سوريا والعراق.

ومنذ بداية هذا العام قام مقاتلون في ليبيا موالون للدولة الإسلامية بذبح 21 من أقباط مصر، واقتحموا فندقا في طرابلس بحثا عن أجانب لقتلهم وهاجموا ثلاثة حقول نفطية، واختطفوا عشرة من الأجانب العاملين في صناعة النفط.

وفي تطور آخر يرى الخبراء في شؤون الارهاب ان مبايعة حركة بوكو حرام لتنظيم "الدولة الاسلامية" يمكن ان تكون لمجرد الدعاية على المدى القصير، لكن وعلى المدى الطويل، فإن اعلان المبايعة يمكن ان يتحول الى امر اكثر رسوخا من شانه تعزيز المجموعتين، خصوصا اذا تمكنت بوكو حرام من اقامة علاقات مع مجموعات اخرى تابعة للتنظيم في ليبيا مثلا"، ومع ان بوكو حرام استخدمت شبكات تهريب الاسلحة جعلتها على اتصال مع ناشطين في ليبيا ومناطق اخرى من شمال افريقيا، الا انها لم تقم بأية علاقات مباشرة حتى الان، وهذا الامر يتناقض مع الجهاديين في شمال افريقيا والشرق الاوسط الذين غالبا ما يتنقلون بين مناطق نزاع ليقيموا علاقات اكثر متانة والقتال معا في نزاعات مختلفة.

في الوقت نفسه تراجع تأثير حركة الشباب امام منافسة تنظيم داعش، بعد بروز التنظيم المتعطش للدماء، وعليه تظهر التطورات الامنية في القارة السمراء مؤشرات حقيقية لجعل هذه القارة بيئة خصبة لإرهابين أكثر أجراما واحترافا، بعد وصول المد الداعشي الى شمال افريقيا على نحو مضطرد في الاونة الاخيرة، إذ يبذل هذا التنظيم الارهابي محاولات لإيجاد موطئ قدم له في بلدان على غرار ليبيا ومصر وتونس، وهذا سيضع القارة الاكثر عنفا في مستنقع الارهاب الدموي.

التيار الارهابي يمتد إلى تونس

في سياق متصل منذ أطاحت انتفاضة شعبية بالرئيس بن علي تمتعت تونس بإجراء انتخابات حرة ووضعت دستورا جديدان وشهدت الساحة السياسية فيها توافقا لا تشيه ما حدث من اضطرابات عنيفة وحروب شهدتها مصر وليبيا وسوريا واليمن.

ورغم أنها لم تشهد معارضة مسلحة تذكر في الداخل فقد أصبحت تونس مصدرا كبيرا للمقاتلين إلى الحروب في دول أخرى. فقد سافر أكثر من 3000 تونسي للقتال في سوريا والعراق وتقدر الحكومة أن حوالي 500 منهم عادوا إلى الوطن. بحسب رويترز.

وقال رفيق الشلي وهو من كبار المسؤولين في وزارة الداخلية "ثمة كثير من التونسيين مع تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق لكن يوجد أعضاء تونسيون في الدولة الإسلامية عائدون إلى هنا أيضا."

وقال خليفة الركيبي المحلل الأمني الجزائري إن هجمات مثل عملية متحف باردو منخفضة التكلفة وسهلة من الناحية اللوجستية بالنسبة للمقاتلين المدفوعين بالانتماء للدولة الإسلامية أو القاعدة رغبة في إنزال أقصى الخسائر بخصومهم ونشر الفكر المتطرف.

وأضاف "وهذا سيحفز جماعات أخرى لتقليد الهجوم أو زيادة التجنيد سواء للدولة الإسلامية أو القاعدة... الإرهاب يزداد احترافية والخطر يتزايد."

وقد انجذب متشددون في شمال آسيا إلى أهداف اقتصادية مثل حقول النفط في ليبيا ومجمع أميناس للغاز في الجزائر حيث قتل 40 من عمال النفط قبل عامين في هجوم شنه مقاتلون أجانب. وتونس لا تملك ثروة من النفط والغاز لكن قتل الزوار الأجانب يضر بالسياحة المحرك الرئيسي لاقتصادها.

وقال أندرو ليبوفيتش خبير الأمن بشمال أفريقيا في نيويورك إن ما حدث في تونس "قد يكون بداية لاستهداف المدنيين من جديد في المنطقة. وقد يدفع أيضا الجماعات ذات الصلة بالقاعدة - التي تستهدف منذ فترة أهدافا سياسية وعسكرية إلى حد كبير- لشن هجمات أكثر صراحة على المدنيين.

وليس من الواضح حتى الآن إن كان المهاجمان اللذان نفذا عملية متحف باردو من أنصار أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية الذين لا توجههم المجموعة توجيها مباشرا.

وكانت إعلانات المسؤولية عن الهجوم غامضة. وقد وصف تنظيم الدولة الإسلامية المهاجمين بأنهما من "الفوارس" ونشر موقع إعلامي على وسائل التواصل الاجتماعي يرتبط بتنظيم القاعدة تفاصيل أيضا عن الهجوم.

وقد خرج تنظيم الدولة الإسلامية من عباءة القاعدة وهو يشاركها نفس الآراء. وبعد الاستيلاء على مدينة الموصل في شمال العراق العام الماضي أعلن البغدادي نفسه خليفة على المسلمين.

وبايعت بعض الجماعات المتشددة التي كانت تقف في صف القاعدة دولة الخلافة لكن القيادة المركزية للتنظيم ظلت تعارض الدولة الإسلامية.

وانحاز المتشددون في تونس في الأساس لجماعة أنصار الشريعة التي تتهمها واشنطن بالمسؤولية عن هجوم عام 2012 على بعثتها الدبلوماسية في بنغازي بشرق ليبيا ومقاتلي جماعة عقبة بن نافع الذين يعملون في جبل الشعانبي على امتداد الحدود الجزائرية.

وقال مصدر أمني تونسي إن العديد من المتشددين المحليين من جماعة أنصار الشريعة يتبنون رفع راية الدولة الإسلامية. ولقي أحمد الرويسي أحد قادة أنصار الشريعة مصرعه قبل أسبوع في اشتباكات خاضها باسم تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا.

غير أن مصدرا أمنيا تونسيا آخر قال إن المؤشرات الأولية تظهر أن مسلحي باردو كانا أكثر ارتباطا بجماعة عقبة بن نافع المعروفة بصلاتها بمقاتلين من الجزائر ومالي أكثر منها بصلاتها بالحرب البعيدة الدائرة في سوريا والعراق.

وأضاف المصدر أنه لا يوجد هيكل تنظيمي للدولة الإسلامية في تونس بل أشخاص يجذبهم فكرها العقائدي.

وفي العام الماضي أصبحت جماعة القاعدة الفرعية في الجزائر (جنود الخلافة) واحدة من أولى الجماعات في شمال أفريقيا التي تبايع الدولة الإسلامية. وذبحت الجماعة سائحا فرنسيا غير أن الجيش الجزائري الذي اكتسب خبرة في سنوات الحرب الأهلية في التسعينات طارد أعضاءها وقتل زعيمها وآخرين.

وظل بعض قادة المتشددين في شمال أفريقيا على الهامش، وفي العام الماضي حث أبو عياض زعيم جماعة أنصار الشريعة - تونس الذي اكتسب خبرة من القتال في أفغانستان المقاتلين على تنحية خلافاتهم. ومن المعتقد أنه يختبيء الآن في جنوب ليبيا.

وشنت جماعة الموقعون بالدماء التي يتزعمها المتشدد الجزائري مختار بلمختار هجوم مجمع أميناس للغاز، وقد ترك بلمختار موقفه غامضا بشأن الدولة الإسلامية، وقد أعلنت جماعته مسؤوليتها عن هجوم في وقت سابق من الشهر الجاري على مطعم في باماكو عاصمة مالي لقي فيه غربيان وثلاثة ماليين مصرعهم رميا بالرصاص.

ليبيا في خطر

من جهة أخرى قال مسؤولون أمريكيون ومسؤولون بوزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة يساورها قلق عميق بشأن تزايد نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا. وأضاف المسؤولون أن من وصفوهم بأنهم "كبار" قادة الدولة الإسلامية سافروا الى ليبيا التي تشهد صراعا مسلحا للمساعدة في تجنيد وتنظيم صفوف المتشددين خاصة في مدينتي درنة وسرت.

وأظهر تقرير وزعه مكتب الأمن الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية الأمريكية هذا الأسبوع أنه منذ أواخر يناير كانون الثاني نفذ متشددو الدولة الإسلامية هجمات شملت تفجيرا انتحاريا وهجوما على فندق كورنثيا الفخم في طرابلس وهجوما على حقل المبروك النفطي الى الجنوب من سرت، ونشر المتشددون تسجيل فيديو على الإنترنت يظهر ذبح 21 مصريا مسيحيا خطفهم التنظيم على أحد شواطىء ليبيا. بحسب رويترز.

وقالت وثيقة وزارة الخارجية إن تقديرات أعداد مقاتلي الدولة الإسلامية الذين يعملون في ليبيا تتراوح بين الف وثلاثة آلاف، وأشار التقرير الى أن نحو 800 مقاتل يتمركزون في منطقة درنة وحدها بينهم ما يصل الى 300 قاتلوا في وقت سابق في سوريا او العراق، وقال مسؤولون أمريكيون إن ليبيا أصبحت بفضل موقعها الاستراتيجي منصة انطلاق للمقاتلين المحتملين من مختلف أنحاء منطقة شمال افريقيا الذين يسعون للانضمام الى الدولة الإسلامية. ويستطيعون السفر الى سوريا للحصول على الخبرة القتالية.

وأظهر تقييم وزارة الخارجية الذي كان موقع فري بيكون على الانترنت أول من تحدث عنه أن تفكك السلطة المركزية في ليبيا "منح تنظيم الدولة الإسلامية ثغرة لينشأ موطئ قدم شرعي"، وذكر التقرير أن الدولة الإسلامية لم تحقق سوى نجاح محدود في السيطرة على أراض في ليبيا والاحتفاظ بها، وقال المسؤولون الأمريكيون إن جماعة فجر ليبيا وهي حركة إسلامية غير جهادية مقرها في مدينة مصراتة تشن هجوما مضادا ضد قوات الدولة الإسلامية وهو تطور اعتبرته الولايات المتحدة مشجعا.

كما أيد التنظيم أو تلقى البيعة من جماعات متشددة أخرى منها فصائل تتمركز في نيجيريا واليمن وافغانستان وباكستان وشبه جزيرة سيناء في مصر، وتعكف وكالات أمريكية على دراسة أدلة تربط تنظيم الدولة الإسلامية على ما يبدو بمتشددين قتلوا 20 سائحا أجنبيا في متحف في تونس جارة ليبيا الغربية.

مبايعة بوكو حرام لداعش

من جانبه قال بيتر فام مدير برنامج افريقيا لدى اتلانتك كاونسيل في واشنطن "انه امر يتطور منذ تسعة اشهر على الاقل"، واضاف ان "المجموعتين بحاجة لضربة دعائية من اجل رفع المعنويات لانهما تعانيان من نكسات في حملتيهما العسكريتين".

وبعد ان اجتاح تنظيم الدولة الاسلامية بسهولة مساحات شاسعة من الاراضي في العراق وسوريا العام الماضي، توقف تقدمه بفضل مقاومة القوات المحلية بدعم من الولايات المتحدة وايران، وتابع فام "بالنسبة الى تنظيم الدولة الاسلامية فان الامر فرصة ليظهر فيها بانه لا يزال في طور التوسع ولتعزيز هالة الحتمية المحيطة به. انه انتصار دعائي وكل ما يتطلبه الامر كاميرا واتصال انترنت"، ويعتبر التوسع الميداني المستمر امرا حيويا للتنظيم الذي يعتمد شعار "باقية وتتمدد".

واعتبر ايمن التميمي من منتدى الشرق الاوسط للابحاث ان التنظيم "لم يحقق اي +تمدد+ يذكر في العراق وسوريا في الاشهر الماضية وعليه فانه سيستفيد من التركيز على الدعاية... بينما بوكو حرام ستستفيد خصوصا لجهة الحصول على دعم مادي ومزيد من العناصر"، ويفرض التنظيم الذي اعلن في حزيران/يونيو الماضي اقامة الخلافة، نفوذه في 25 محافظة في الوقت الحالي اطلق عليها اسم "ولايات" في سوريا والعراق وليبيا واليمن والجزائر والسعودية ومصر وافغانستان وباكستان.

ولم تعلن بوكو حرام بعد ما اذا كانت تريد ان تصبح ولاية تحت سلطة تنظيم الدولة الاسلامية لانه يمكن ان يعتبر بمثابة تراجع في سلطة قادتها، وقال مورتن بواس الاستاذ في جامعة اوسلو ان "بوكو حرام اعلنت اقامة خلافة على الاراضي التي تسيطر عليها، ولا يمكن ان تكون هناك خلافتان"، وكانت الحركة اعلنت مبايعة تنظيم القاعدة قبل عدة سنوات لكن دون ان يؤدي ذلك الى تبعات ملموسة على الارض، واضاف بواس ان "بوكو حرام تستغل هذه المبايعة لتبدو اكثر قوة مما هي عليه فعلا"، وقال "انهم بارعون في جعل الناس يخافون منهم. لقد استولوا على مناطق لان الجنود النيجيريين العاديين خافوا ولاذوا بالفرار. وهذا السلاح الافضل لحركة مثل هذه".، وقال فام "ليس هناك مثل هذه الاتصالات الموجودة مسبقا في ما يتعلق ببوكو حرام"، الا ان اعلان المبايعة "يمكن ان يعد الارضية امام نوع من التعاون بين بوكو حرام وتنظيم الدولة الاسلامية في ليبيا"، بحسب بواس، وختم بالقول "وهذا يمكن ان يكون خطيرا فعلا".

فرنسا تطلب الدعم من أوروبا

على صعيد ذي صلة شكت فرنسا من ان حلفاءها في اوروبا لا يفعلون ما يكفي للمساعدة في مكافحة الارهاب وعدم الاستقرار في أفريقيا وطالبت بنصيب عادل من تحمل الاعباء، وصدم وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان اجتماعا لوزراء الدفاع في الاتحاد الاوروبي في عاصمة لاتفيا عندما وجه نداء علنيا للدول الاوروبية الاخرى لتقديم التزامات أكبر بشأن الامن في أفريقيا، وقال لو دريان انه بعد هجمات باريس وبروكسل وكوبنهاجن لم يعد هناك أي فصل حقيقي بين الامن الداخلي والخارجي، وقال "يتعين علينا التحرك في أراضينا وفي مناطق الازمات. وبالتالي.. فان عبء الامن الاوروبي يجب اقتسامه بعدالة. دعوت إلى التضامن"، وقال لو دريان إنه على سبيل المثال فان الاتحاد الاوروبي يجد صعوبة في وضع 60 خبيرا هناك حاجة إليهم لبعثة تدريب عسكرية في جمهورية أفريقيا الوسطى وشكا من ان الاتحاد الاوروبي له قوة تحرك سريع قوامها 2000 جندي تعرف باسم مجموعة المعركة في حالة تأهب في كل الاوقات لكنها لم تستخدم قط.

وقال لو دريان إن الاتحاد الاوروبي يؤيد الجهود التي تقودها الامم المتحدة لانهاء صراع ليبيا ولا يوجد حديث في الاجتماع عن تدخل عسكري، وقال دبلوماسي فرنسي تحدث شريطة عدم الافصاح عن هويته إن باريس تطلب من الجهاز الدبلوماسي للاتحاد الاوروبي منذ ستة أشهر الاستعداد لنتيجة ايجابية أو سلبية لجهود السلام التي تبذلها الامم المتحدة في ليبيا و"ليس لدينا شيء على الطاولة حتى الان".

وقال الدبلوماسي إنه يوجد الان تهديد فوري من وجود الجماعات الارهابية في ليبيا "لديها هدف واضح هو أوروبا"، وقال إن فرنسا لا تروج لخيار عسكري في ليبيا وانما اذا نجحت جهود الوساطة التي تقوم بها الامم المتحدة "فاننا سنحتاج الى بعض المتابعة القوية وربما بعض الوجود العسكري على الارض وعلينا ان نستعد لذلك".

اسبانيا تعلن تفكيك خلية ارهابية بشمال افريقيا

الى ذلك قالت اسبانيا إنها فككت خلية لإسلاميين متشددين في جيب سبتة بشمال افريقيا وزعمت أن الخلية كانت مستعدة لمهاجمة اسبانيا أو أهداف أخرى في أوروبا، وقالت وزارة الداخلية الاسبانية إن الشرطة ألقت القبض على اثنين يشتبه أنهما متشددان في إطار عملية أمنية أوسع نطاقا بدأت في يناير كانون الثاني. بحسب رويترز.

وأضافت في بيان "إن الخلية التي تم تحييدها اليوم -على نقيض خلايا أخرى تم تفكيكها- لا تتبع نفس نسق التشدد والتجنيد وإرسال النشطاء إلى منظمات جهادية في مناطق الصراع، "من الواضح أن هذه المجموعة كانت مستعدة للعمل ومكونة من أفراد متشددين بالفعل ومستعدين لشن هجوم محتمل على بلدنا أو البلاد المجاورة".

وذكرت الوزارة ان المشتبه بهما في سبتة على ساحل المغرب وهما اسباني ومغربي اعتقلا في اطار نفس العملية التي احتجز فيها اربعة أشخاص في يناير كانون الثاني، وأضافت أن المعلومات الشخصية الخاصة بالمعتقلين الستة في العمليتين تتشابه مع المعلومات الخاصة بمنفذي الهجمات في باريس في السابع والثامن من يناير كانون الثاني، واعتقلت اسبانيا أكثر من 20 شخصا يشتبه بأنهم إسلاميون متشددون منذ سبتمبر أيلول.

اضف تعليق