q
يوما بعد يوم تتسع رقعة الجفاف حول العالم وهذا الجفاف لهُ أسباب عديدة منها قلّة مياهِ الامطار المتساقطة أو عدم وجود مصدر ماء قريب من المنطقة كنهر أو بئر، ولها تأثيرات كبيرة وخطيرة تواجهُ النظام البيئي مما يؤدي إلى موت الأرض وانتهاء صلاحيّتها بمعنى أنّهُ لا يمكن استخدام المنطقة للزراعة أو حتّى للسكن...

يوما بعد يوم تتسع رقعة الجفاف حول العالم وهذا الجفاف لهُ أسباب عديدة منها قلّة مياهِ الامطار المتساقطة أو عدم وجود مصدر ماء قريب من المنطقة كنهر أو بئر، ولها تأثيرات كبيرة وخطيرة تواجهُ النظام البيئي مما يؤدي إلى موت الأرض وانتهاء صلاحيّتها بمعنى أنّهُ لا يمكن استخدام المنطقة للزراعة أو حتّى للسكن نظراً للظروف المناخيّة التي تمرّ في المنطقة، والمشكلة الأكبر هو أنّهُ إذا واجهت منطقة قحط ولو لفترة قليلة قد تسبّب ضرر هائل وخسائر اقتصاديّة وبيئيّة للمنطقة. فهناك إحصائيّات قد كشفتها الولايات المتّحدة حول القحط فوجدت إنّهُ يتم خسران مناطق في جميع أنحاء العالم ما يقارب مساحة دولة أوكرانيا في كل سنة بالنسبة للأراضي الزراعيّة وهي نسبة كبيرة جدّاً وخطيرة على النظام الزراعي.

على الصعيد نفسه تشير اصابع الاتهام الى ان الانسان هو السبب في الجفاف كثير من المناطق, فمن المعروف جغرافيا ان كثيرا من المناطق الجافه كانت تزرع في الماضي ولا نستطيع ان نعلل حدوث الجفاف الا بالرجوع الى الانسان وذلك نتيجة العوامل، ازالة الغابات والنباتات: يؤدي الى قلة النتح وبالتالي قلة الرطوبة في الجو فتزيد قابلية الهواء على امتصاص بخار الماء، الرعي: يؤدي الى ازالة الغطاء النباتي وتعرية التربة.

العوامل الجيولوجية والتغيرات المناخية: ان العوامل الجيولوجية تتحكم الى حد كبير في ظروف المناخ وعلى سبيل المثال, توزيع اليابسة والماء, وتوزيع الكتل الجبلية والاحواض، ففي الاونة الاخيرة بات يهدد الجفاف جهود خفض الإنفاق وزيادة النمو في شمال افريقيا، حيث ينذر الطقس الجاف غير المعتاد في هذه المنطقة بأن يسبب مأزقا ماليا جديدا للمغرب وجارتيه تونس والجزائر في وقت تسعى فيه الدول الثلاث لزيادة معدلات النمو الاقتصادي وخفض الإنفاق العام.

وسيأتي ارتفاع فاتورة واردات الغذاء في وقت حساس يواجه فيه المغرب احتجاجات ضد إجراءات التقشف وتبذل تونس قصارى جهدها لاحتواء اضطرابات اندلعت بسبب البطالة في حين تخفض الجزائر الإنفاق بعد انهيار أسعار النفط، والدول الثلاث إلى جانب مصر من بين أكبر مستوردي القمح في العالم وتتأثر معدلات الاستيراد بحجم الحصاد في الداخل.

في الوقت نفسه تشهد جنوب افريقيا الجفاف الاقسى منذ 30 عاما يقضي على الزراعة والماشية، اما منطقة وسط تشيلي تضربها موجة جفاف لم يسبق بها مثيل، حيث تواجه هذه المنطقة منذ سنوات جفافا حادا لم يسبق له مثيل من حيث المساحة المتأثرة به وطول المدة، ما يعيق نمو المزروعات ويساهم في رفع وتيرة الحرائق في الغابات، بحسب ما جاء في تقرير اعده باحثون في جامعة تشيلي، فقد ادى انحسار الامطار الى اصابة منطقة تمتد على الف كيلومتر بالجفاف، وتمتد هذه المساحة بين منطقة كوكويمبو في الشمال ولا اروكانيا في الجنوب، حيث انحسرت المتساقطات بنسبة 30 % في السنوات الخميس الاخيرة.

على صعيد ذي صلة تسعى سلطات ولاية كاليفورنيا الأمريكية إلى إقناع سكانها بضرورة اللجوء إلى تقنيات استغلال مياه الصرف الصحي، لمواجهة موجة الجفاف غير المسبوقة التي تجتاح المنطقة. وتطبق هذه التقنية في تكساس، وأيضا في محطات وكالة الناسا في الفضاء، حيث يعتبر الماء مورد نادر وثمين للغاية.

يذكر ان الجفاف هو فترة ممتدة من الوقت قد تصل إلى شهور أو سنوات، وتحدث نتيجة نقص حاد في الموارد المائية في منطقة معينة، وبشكل عام، يحدث الجفاف عندما تعاني منطقة ما بشكل مستمر من انخفاض الهطول عن المعدل الطبيعي له، ومن الممكن أن يكون للجفاف تأثير كبير على كل من النظام البيئي والزراعة في المنطقة المتضررة، وعلى الرغم من أن فترات الجفاف قد تستمر لسنوات عديدة، فإن فترة قصيرة من الجفاف الشديد كفيلة بإلحاق أضرار هائلة.

خطر العطش المتنامي

قالت الأمم المتحدة إن على العالم أن يولي وجهه شطر الطبيعة بحثا عن سبل أفضل للحفاظ على إمدادات المياه ونظافتها وحماية البشر من الجفاف والفيضانات، وحذر تقرير الأمم المتحدة العالمي عن تنمية الموارد المائية لعام 2018 من أن الطلب على المياه يزداد مع زيادة عدد السكان في العالم وارتفاع درجة حرارة الكوكب في حين تتراجع جودة إمدادات المياه وصلاحيتها، ومن بين الحلول التي طرحها التقرير زيادة الاستثمارات في حماية الأنظمة البيئية التي تعيد تدوير المياه كالمستنقعات والغطاء النباتي والحد من الإنفاق على السدود الإسمنتية لحجز مياه السيول أو محطات معالجة مياه الصرف الصحي.

ودعت أودري أزولاي المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)‭ ‬التي نسقت إعداد التقرير إلى ”حلول جديدة“ لمواجهة ”تحديات الأمن المائي التي تطرأ بسبب النمو السكاني وتغير المناخ“، وأضافت في بيان ”إذا لم نفعل شيئا فسيعيش نحو خمسة مليارات من البشر في مناطق تتسم بضعف الموارد المائية بحلول عام 2050“.

وقال جيلبرت هونجبو رئيس لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية في مقدمة التقرير إن من المتوقع زيادة الطلب على المياه قرابة الثلث بحلول 2050، وأوصى التقرير ”بالعمل مع الطبيعة لا ضدها“ في سبيل المساعدة على إدارة الطلب التنافسي على المياه العذبة سواء لسد احتياج الإنسان من المياه أو ري المحاصيل أو توليد الكهرباء وذلك في محاولة لرفع كفاءة استخدام المياه وفعاليته من ناحية التكاليف وجعله أنفع لصحة الإنسان وللبيئة.

وكتب هونجبو يقول ”يلجأ العالم منذ وقت طويل للبنية الأساسية ’الرمادية‘ التي يشيدها الإنسان لتحسين إدارة المياه. وبذلك ينحي جانبا المعرفة التقليدية والفطرية التي تتضمنها الأساليب الصديقة للبيئة بشكل أكبر“، وحدد التقرير منافع ”الحلول التي تستند إلى الطبيعة“ والتي تستخدم أو تقلد العمليات الطبيعية لزيادة توفر المياه وتحسين جودتها والحد من مخاطر الكوارث المتعلقة بالمياه والتغير المناخي.

ومن بين هذه الحلول تغيير الممارسات الزراعية حتى تحتفظ التربة بالمزيد من الرطوبة والعناصر المغذية وجمع مياه الأمطار وإعادة ملء خزانات المياه الجوفية والحفاظ على المستنقعات التي تخزن مياه الأمطار واستعادة السهول الفيضية وتحويل الأسطح إلى حدائق، ونسب التقرير إلى تقديرات قولها إن الإنتاج الزراعي يمكن أن يزيد قرابة 20 في المئة على مستوى العالم في حالة استخدام ممارسات صديقة للبيئة بشكل أكبر لإدارة المياه، وقال ريتشارد كونور محرر التقرير إن التحول إلى نمط ”زراعة للحفاظ“ على البيئة قد يعود بنتائج كبيرة وسريعة لكن اتباعه على نطاق كبير يتطلب إرادة سياسية على مستوى الدول، وأضاف لمؤسسة تومسون رويترز ”ما زالت الزراعة حول العالم تحت سطوة الأغراض الصناعية وقد يكون من الأصعب التأثير على مصالح القطاع الخاص المعنية“، لكنه أشار إلى أن بعض الشركات تتبنى ممارسات أكثر استدامة كما يزداد إيثار المستهلكين للطعام العضوي خاصة في أوروبا وأمريكا الشمالية.

مدن أكثر حفاظا على البيئة

داخل المدن يتمثل التحدي في جمع المزيد من المياه وتنقيتها باستخدام ”بنية أساسية خضراء بشكل أكبر“ بدءا من برك تخزين المياه إلى زيادة المساحات الخضراء المخصصة لأنشطة وقت الفراغ، وخارج المراكز الحضرية أي في الأحواض التي تعتمد عليها المدن، ينبغي على مستخدمي المياه كالمزارعين التعاون مع السلطات البلدية لضمان توفير ما يكفي من المياه النظيفة للجميع.

وجاء في التقرير أن مدينة كنيويورك على سبيل المثال قامت بحماية أكبر ثلاثة مساقط للمياه فيها منذ أواخر تسعينيات القرن الماضي مما أدى إلى إمدادات من المياه النقية نجحت في توفير أكثر من 300 مليون دولار سنويا في شكل تكاليف معالجة المياه والصيانة.

وقال كونور إنه ستظل هناك حاجة للبنية الأساسية ”الرمادية“ مثل ضخ المياه في أنابيب للأحياء الفقيرة وبناء السدود للتحكم في تدفق مياه الأنهار وتشييد الجدران الإسمنتية للحماية من الأمواج والفيضانات، وذكر التقرير أن الأدلة تشير إلى أن البنية الأساسية الخضراء وغيرها من الحلول التي تستند إلى الطبيعة تمثل ما يقل عن واحد في المئة من الاستثمار الإجمالي في البنية الأساسية لإدارة موارد المياه وذلك رغم إنفاق المزيد من الأموال عليها.

وأشار كونور إلى المزايا الإضافية لاستخدام الأساليب الطبيعية لإدارة المياه ومن بينها إمكانية تعزيز التنوع الحيوي والوظائف والصحة وتخزين الكربون، وأضاف ”إذا بدأت النظر إلى هذه الفوائد الأخرى التي لا تتوفر غالبا في حالة البنية الأساسية الرمادية... فسيتعين تحويل دفة قرارات الاستثمار صوب الحلول التي تستند إلى الطبيعة بشكل أكبر“.

القاهرة ولندن من بين أكثر المدن معاناة من شح المياه

تواجه مدينة كايب تاون بجنوب أفريقيا، وهي أول مدينة رئيسية في العالم المعاصر، خطر نفاد مياه الشرب، بيد أن مأزق مدينة كايب تاون في جنوب أفريقيا التي تواجه القحط هي مجرد مثال واحد على المشكلة التي طالما حذر منها الخبراء والمتمثلة في ندرة المياه.

وبالرغم من أن المياه تغطي نحو 70في المئة من مساحة الأرض، وخصوصا مياه الشرب، فإنها ليست متاحة بالوفرة التي تخطر على البال إذ إن 3 في المئة من المياه المتاحة هي مياه عذبة صالحة للاستهلاك البشري.

ويفقتر أكثر من مليار شخص إلى توفر المياه في حين يعاني 2.7 مليار شخص من ندرة المياه خلال شهر على الأقل من العام. وتشير تقديرات دراسة مسحية شملت 500 مدينة رئيسية في العالم نشرت في عام 2014 إلى أن كل مدينة من مجموع أربع مدن تواجه وضع "ضغط مائي"، وتشير توقعات برعاية الأمم المتحدة إلى أن الطلب العالمي على المياه العذبة سيتجاوز الإمدادت بنسبة 40 في المئة في عام 2030 بسبب تضافر عوامل من قبيل التغير المناخي، وتصرفات الإنسان، والنمو السكاني، ولا ينبغي أن يكون مفاجئا لنا أن مدينة كاب تاون لن تكون سوى غيض من فيض، إذ من المرجح أن تنفد المياه من 11 مدينة أخرى.

عانت العاصمة التجارية للبرازيل من ضمن 10 مدن مكتظة بالسكان في العالم من مأزق مماثل لمدينة كاب تاون في عام 2015 عندما قل منسوب المياه في الخزان الرئيسي عن 4 في المئة من المياه المتوفرة.

وواجهت مدينة ساو باولو التي يسكنها أكثر من 21.7 مليون في ذروة الأزمة أقل من 20 يوما من إمدادات المياه واضطرت الشرطة إلى مرافقة خزانات المياه في شاحنات النقل لتفادي أعمال النهب.

ويعتقد أن القحط الذي ضرب الجنوب الشرقي من البرازيل ما بين 2014 و 2017 مسؤول عن الوضع، لكن بعثة الأمم المتحدة في ساو باولو وجهت انتقادات للسلطات المحلية بسبب "افتقادها للتخطيط والاستثمارات المناسبة".

واعتبرت أزمة المياه "انتهت" عام 2016، لكن في يناير/كانون الثاني قل منسوب المياه في الخزانات الرئيسية بنسبة 15 في المئة مقارنة بالتوقعات خلال هذه الفترة بحيث واجهت إمدادات المياه في المدينة شكوكا مرة أخرى.

بنغالور

شعر المسؤولون المحليون بحيرة بسبب النمو في قطاع العقارات في أعقاب امتداد مدينة بنغالور باعتبارها أهم مركز تكنولوجي في الهند إذ يعانون في إدارة المياه وأنظمة الصرف الصحي بالمدينة، وازدادت الأمور سوءا بسبب قدم شبكة المياه التي تحتاج إلى إصلاحات عاجلة ولص تقرير حكومي وطني إلى أن أكثر من نصف مياه الشرب في المدينة تذهب هدرا.

ومثل الصين، تعاني الهند من تلوث المياه ولا تعد مدينة بنغالور مختلفة عن عموم البلد إذ كشف جرد معمق لبحيرات المدينة أن 85% منها تتوفر فيها المياه لكنها لا تستعمل سوى في الري والتبريد الصناعي، ولا تملك ولو بحيرة واحدة مياه الشرب أو الاستحمام، هل ستكون كاب تاون أول مدينة تنفد فيها المياه؟ ولا تملك ولو بحيرة واحدة مياه الشرب أو الاستحمام.

بكين

يصنف البنك الدولي ندرة المياه عندما لا يحصل السكان في مكان معين أقل من 1000 متر مكعب من المياه العذبة لكل شخص، وفي عام 2014، حصل كل شخص من سكان بكين الذين تجاوزوا 20 مليون شخص 145 متر مكعب، وتعد الصين موطنا لنحو 20 في المئة من سكان العالم لكن ليس لها سوى 7 في المئة من المياه العذبة المتوفرة في العالم.

وتشير تقديرات جامعة كولومبيا في دراسة إلى أن احتياطات البلد من المياه تراجعت بنسبة 13 في المئة ما بين 2000 و 2009.

وتعاني الصين أيضا من مشكلة التلوث. وأظهرت أرقام رسمية انطلاقا من عام 2015 أن 40 في المئة من المياه السطحية في بكين ملوثة إلى درجة أنها غير صالحة للاستعمال حتى في الزراعة أو الصناعة.

وحاولت السلطات الصينية معالجة هذه المشكلة من خلال مشروعات ضخمة لتحويل المياه إلى المناطق التي تعاني من الخصاص. كما طرحت أيضا برامج تربوية وزيادات كبيرة في أسعار الماء بالنسبة إلى القطاع الصناعي.

يجاهد نهر النيل للبقاء على قيد الحياة في بلد كان موطنا مهما لأقدم الحضارات التي شهدها العالم، يمد النهر مصر بـ 97 في المئة من المياه التي تحتاج إليها لكنه يظل أيضا مصدرا لكميات متزايدة من النفايات الزراعية والسكنية غير المعالجة.

وتشير أرقام منظمة الصحة العالمية إلى أن مصر تحتل مرتبة متقدمة ضمن البلدان ذات الدخل المتوسط المنخفض فيما يخص عدد الوفيات المرتبطة بالتلوث المائي، وتقول الأمم المتحدة إن البلد سيعاني نقصا حادا في المياه بحلول عام 2025.

جاكرتا

تواجه العاصمة الإندونيسية تهديدا بارتفاع مستويات البحر مثلما الحال في العديد من المدن الساحلية الأخرى.

لكن المشكلة باتت أسوأ بسبب التصرفات المباشرة للإنسان. وبسبب أن أقل من نصف سكان جاكرتا البالغ عددهم 10 ملايين شخص يحصلون على مياه الأنابيب، فإن حفر الآبار بشكل غير قانوني يشهد ازدهارا، وتؤدي هذه الممارسة إلى استنزاف المياه الجوفية بحيث أنها أصبحت تقوض عمليا هذا المصدر المائي.

ونتيجة لذلك، يقع نحو 40 في المئة من جاكرتا تحت مستوى البحر، حسب تقديرات البنك الدولي، ومما يزيد الأمور سوءا، أن المياه الجوفية لا تتجدد رغم سقوط الأمطار الغزيرة لأن انتشار الخرسانة والإسفلت يعني أن الحقول المفتوحة لا يمكن أن تستوعب التساقطات المطرية.

إسطنبول

تشير أرقام الحكومة التركية إلى أن البلد يعاني فعليا من الضغط المائي طالما أن ما يحصل عليه الفرد من مياه الشرب انخفض إلى أقل من 1700 متر مكعب في عام 2016، وحذر الخبراء المحليون من أن الوضع قد يسوء إذ سيعاني الفرد من ندرة المياه بحلول عام 2030، وأخذت إسطنبول في السنوات الماضية وهي من المناطق المكتظة بالسكان (14 مليون نسمة) تعاني من نقص في التساقطات المطرية في الشهور التي تهطل فيها الأمطار، حذر الخبراء المحليون من أن الوضع قد يسوء إذ سيعاني الفرد من ندرة المياه بحلول عام 2030، وتراجعت احتياطات المدينة من المياه إلى أقل من 30 في المئة من الطاقة الاستيعابيى في بداية عام 2014.

لندن

من بين المدن العالمية، لا تبرز لندن كأول مدينة سوف تعاني من الخصاص المائي، إذ إن الواقع يختلف اختلافا كثيرا عن هذه الصورة؛ فالتساقطات المطرية تصل سنويا إلى نحو 600 ملم (أقل من متوسط تساقطات باريس ونصف تساقطات نيويورك) بحيث إن المدينة تحصل على المياه التي تحتاجها من نهر تايمز ونهر لي.

وتشير سلطة لندن الكبرى إلى أن المدينة تكاد تصل إلى طاقتها الاستيعابية من المياه، ومن المرجح أن تعاني مشكلات في الإمداد بحلول عام 2025 وتعاني نقصا حادا في المياه بحلول عام 2040، ويبدو أن حظر استخدام خراطيم المياه سيصبح أكثر شيوعا مستقبلا.

الازمة العالمية للمياه محور منتدى يفتتح بالعاصمة البرازيلية

تستضيف برازيليا ابتداء المنتدى العالمي للماء الذي سيحاول المشاركون فيه التوصل الى حلول لمشاكل التزود بالماء المثيرة للقلق والمتفاقمة وباتت تشمل العديد من المدن في العالم وخصوصا مدينة الكاب.

ومن المتوقع مشاركة 40 الف شخص في الدورة الثامنة للمنتدى العالمي للماء في العاصمة البرازيلية، بينهم 15 رئيس دولة و300 رئيس بلدية لمدن في العالم، وعشرات العلماء والناشطين البيئيين، وتستمر اعمال المنتدى حتى 23 آذار/مارس، والماء اساس الحياة، مهدد من كل جهة وجانب: من ارتفاع حرارة الارض وتلوث الانهار والاستهلاك المفرط للصناعيين والمزارعين والافراد.

وقال ناي مارانهاو مدير الوكالة الوطنية البرازيلية للمياه "هناك سدود اكثر وسيارات اكثر وانتاج اكثر وسكان اكثر، مقابل اجراءات حماية لا تزال ضعيفة جدا مقارنة بالاثر المحسوس" لتلك الكثرة، وتنشر اليونسكو من برازيليا تقريرها السنوي بعنوان "حلول اساسها الطبيعة ل(مشكلة) الماء"، ويرى مدير المنتدى ريكاردو ميديروس ان قضية الماء يجب ان يتم النظر اليها بعين تتجاوز البعد البيئي الصرف.

واضاف هذا المهندس وعضو المجلس العالمي للمياه وهي منظمة غير حكومية مقرها مرسيليا (جنوب فرنسا) وتنظم المنتدى كل ثلاث سنوات، "يتعين اليوم تجاوز الخطاب التقليدي الذي يتحدث عن الماء كعنصر اساسي للحياة، للاعتراف بالماء كمحرك للتنمية".

في السياق ذاته يقول كولينغ سترونغ الخبير الاميركي ومؤلف تقرير عن الادارة العامة لمشاكل المياه على المستوى العالمي، "من الواضح ان الخطاب التقليدي لم يعد صالحا"، واضاف "يمكننا ادارة وضع جفاف اذا كانت لدينا بشكل مسبق خطة لمواجهة الازمة. لكن اذا لم تخصص المدن وسائل لمواجهة مشاكل التزود، فسنكون ازاء وضعيات اخرى شبيهة بوضعية مدينة الكاب" بجنوب افريقيا.

ذوبان المحيط المتجمد الشمالي سيكرر الجفاف في كاليفورنيا

أفادت دراسة بأن ذوبان المحيط المتجمد الشمالي ربما يعرض ولاية كاليفورنيا الأمريكية المشمسة مجددا لخطر الجفاف الحاد الذي عانت منه السنوات الماضية إذ سيتسبب على الأرجح في وجود ضغط جوي مرتفع يدفع بعيدا العواصف المحملة بالأمطار.

أفراد من حرس السواحل الأمريكي في مهمة في المحيط المتجمد الشمالي في صورة نشرتها وكالة ناسا. صورة من أرشيف رويترز. (تستخدم الصورة للأغراض التحريرية فقط).

ومن المتوقع مع ارتفاع درجات الحرارة أن يصبح المحيط المتجمد الشمالي بلا جليد في غضون عقدين أو ثلاثة عقود مما سيعني تخزين مزيد من حرارة الشمس في المحيط وهو ما سيؤدي إلى تغيرات في دورة الغلاف الجوي وتشكل السحب فوق منطقة المحيط الهادي المدارية إذ ستتجه نحو الشمال.

وبحسب الدراسة التي نشرت فإن ذلك سيؤدي إلى تشكيل ضغط جوي مرتفع في شمال المحيط الهادي قبالة ساحل كاليفورنيا وهو ما يوجه العواصف شمالا إلى ألاسكا وكندا، وقالت إيفانا سيفيجنوفيتش العالمة في مجال الغلاف الجوي بمختبر لورنس ليفمور الوطني في كاليفورنيا التابع لقسم الطاقة ”هذا ربما يؤدي إلى جفاف مماثل لما وقع بين عامي 2012 و2016“، ورأست سيفيجنوفيتش الفريق البحثي الذي أجرى الدراسة بمشاركة زملاء لها في المختبر وفي جامعة كاليفورنيا في بيركلي.

وكلف الجفاف الأخير الذي استمر لخمس سنوات مزارعي كاليفورنيا خسائر قدرت بمليارات الدولارات وأضاع الآلاف من الوظائف التي توفرها الزراعة الموسمية وتسبب في زيادة تكلفة الكهرباء بالنسبة للسكان مع تعطل أنظمة الطاقة الكهرومائية.

وأضافت سيفيجنوفيتش ”دراسات مثل هذه تشير إلى أن المشكلة لا تقتصر (على مجتمعات في ألاسكا) وتوضح أن خسارة الجليد في البحر المتجمد الشمالي التي نتوقعها على مدى العقدين المقبلين ربما سيكون لها آثار هائلة“ على سكان كاليفورنيا وغيرهم بأنحاء العالم، ونشرت الدراسة في دورية نيتشر كوميونيكيشنز ومولها المكتب العلمي بوزارة الطاقة الأمريكية.

موجة جفاف تاريخية تجتاح إسبانيا والبرتغال

تهدد موجة الجفاف القوية وغير المسبوقة التي تجتاح كل من إسبانيا والبرتغال بتراجع في منسوب الأنهر واستمرار ظاهرة الحرائق القاتلة التي أودت بحياة العشرات في سنة 2017. وأرجع العلماء هذه الظاهرة التي تنضوي على مخاطر غير محدودة إلى التغير المناخي، تواجه إسبانيا والبرتغال أزمة جفاف وصفت بالتاريخية والطويلة أدت إلى انخفاض كبير في منسوب الأنهر واندلاع حرائق قاتلة في ظاهرة قد تصبح أكثر انتشارا بسبب التغير المناخي، وفي السنوات الثلاث الأخيرة، تراجعت التساقطات المطرية في ثلثي الأراضي الإسبانية. ولم تكن موجة الجفاف بحسب علماء المناخ طويلة إلى هذا الحد في البرتغال، حيث باتت 94 بالمئة من الأراضي تعاني من "جفاف شديد "يقاسي المزارعون الأمرين بسببه.

وحتى تاريخ 31 تشرين الأول/أكتوبر، رصدت مجموعة "أغروسيغورو" التي تدير شركات التأمين في مجال الزراعة في إسبانيا، 1,38 مليون هكتار من مزروعات الحبوب ودوار الشمس وأشجار الزيتون المتأثرة بالجفاف أو الجليد في إسبانيا، ما يحتم عليها دفع تعويضات بقيمة تتخطى 200 مليون يورو.

ويقول فيسنتيه أورتيس المزارع ومربي المواشي في كاستيا لا مانتشا في جنوب مدريد "الأمر أشبه برجل مريض يشعر بالعجز ولا يسعه القيام بأي شيء. والمرض هنا هو الجفاف". ويؤكد المزارع أن محصوله من الحبوب تقلص بنسبة 70 بالمئة مقارنة مع العام الماضي، متوقعا تراجع موسم الزيتون إلى النصف.

الزراعة، المياه، والطاقة في خطر!

وتشير فريميليندا كارفالو رئيسة جمعية المزارعين في بورتاليغري في وسط البرتغال إلى أن "قطاع الزراعة برمته يعاني من نقص المياه في المنطقة". ويؤدي جفاف التربة على مستوى المزروعات والغابات إلى تفاقم خطر الحرائق، والتي أودت بحياة 109 شخصا هذه السنة في البرتغال و5 آخرين في غاليسيا الإسبانية.

وتسجل السدود مستويات منخفضة جدا لا سابق لها. وتراجع إنتاج مجموعة الطاقة "إيبردرولا" التي تنتج الكهرباء من المياه في إسبانيا بنسبة 58 بالمئة خلال سنة، وذلك بين كانون الثاني/يناير وأيلول/سبتمبر، ما تسبب برفع أسعار الكهرباء. وأدى هذا الوضع إلى نشوب نزاعات بين المزارعين والسلطات البلدية حول استخدام المياه.

وتتعرض القناة التي تعبر نهر تاجة باتجاه شقورة والمشيدة في الستينات في عهد الديكتاتور فرانكو لانتقادات من كل حدب وصوب. ويقول أنطونيو أوينغو مدير وكالة المياه في كاستيا لا مانتشا إن نهر تاجة "غير قادر على تحمل ذلك". وقد سمحت مياهه بتنمية زراعات مكثفة جدا للفاكهة والخضار في جنوب شرق البلاد.

ومن المرتقب أن تتفاقم موجات الجفاف هذه في المستقبل. ويشير خورخيه أولسينا عالم الجغرافية في جامعة أليكانتي "منذ العام 1980، تشهد إسبانيا ظواهر تدل على التغير المناخي ازدادت حدة منذ العام 2000". ويضيف أن "المناخ في إسبانيا... بات يكتسي مواصفات شبيهة بذاك السائد في المناطق شبه المدارية، مع درجات حرارة اعلى ومتساقطات أكثر كثافة لكن أقل تواترا، لذا من المتوقع أن تزداد خلال العقود المقبلة المخاطر المناخية الناجمة عن الحرارة، مثل موجات الحر، وتلك المرتبطة بتراجع المتساقطات، مثل موجات الجفاف والفيضانات"، وقد خصصت الحكومات أموالا للتعويض على المزارعين الذين لن يجدوا حلا لمشكلتهم إلا مع عودة الأمطار.

أزمة ماء تثير احتجاجات في إيران

اندلعت احتجاجات في إيران منذ بداية العام بسبب الماء الذي يسبب قلقا سياسيا على نحو متزايد بفعل الجفاف الذي يقول سكان في المناطق التي تعاني منه ومحللون إنه تفاقم بسبب سوء الإدارة، وكانت الاحتجاجات صغيرة ومتفرقة نسبيا ومقتصرة على بلدات محيطة بمدينة إصفهان في وسط إيران وإقليم خوزستان في الغرب. لكنها سلطت الضوء على قضية لعبت دورا في اضطرابات سابقة قمعتها السلطات بينما أقرت بالحاجة للتغيير، وخرج قليلون للمشاركة في احتجاج في بلدة ورزنه قرب إصفهان في أوائل مارس آذار ردد خلاله عشرات المزارعين هتافا تهكميا يقول ”الموت للمزارعين يعيش الطغاة“، بحسب ما أظهرته مقاطع مصورة على الإنترنت. وازدادت حدة الاحتجاجات بعد ذلك بأسبوع.

وأظهر مقطع مصور آخر عشرات من عناصر شرطة مكافحة الشغب على دراجات نارية في مواجهة المزارعين في نفس البلدة. وتصاعد دخان حول المتظاهرين وقال الشخص الذي صور المقطع إن الشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع. وتحدث شخص آخر عن وقوع اشتباكات، ولم يتسن بعد الحصول على تعليق من شرطة مدينة إصفهان، وقال صحفي في ورزنه طلب عدم الكشف عن هويته لحساسية المسألة ”ما يقال إنه جفاف هو في الأغلب سوء إدارة للماء... وشح الماء هذا أثر على دخل الناس“.

ويتهم المزارعون سياسيين محليين بالسماح بتحويل الماء بعيدا عن أراضيهم مقابل رشا، ويقول محللون إن السبب وراء الاحتجاجات واسعة النطاق التي خرجت في ديسمبر كانون الأول ويناير كانون الثاني كان الغضب من ارتفاع الأسعار والفساد، بينما في المناطق الريفية كانت صعوبة الوصول للماء سببا رئيسا آخر للاحتجاج، وبحسب نائب بالبرلمان، قتل ما لا يقل عن 25 شخصا واعتقل ما يصل إلى 3700 شخص في أكبر تحد حتى الآن لحكومة الرئيس حسن روحاني الذي فاز بفترة رئاسية جديدة العام الماضي.

وسط أزمة جفاف.. كيب تاون تترقب يوم توقف تدفق مياه الصنابير

منح نظام صارم لترشيد المياه وسخاء المزارعين كيب تاون المركز السياحي الرئيسي لجنوب أفريقيا تأجيلا مرحبا به للجفاف الشديد فساعد في تأخير ”يوم الصفر“ عندما يتوقف تدفق المياه من الصنابير في المدينة.

ويوم الثلاثاء أرجأت المدينة التي يبلغ عدد سكانها أربعة ملايين نسمة تقديراتها للموعد المتوقع ”ليوم الصفر“ إلى 9 يوليو تموز من 4 يونيو حزيران بسبب انخفاض استخدام المياه، وبعد أن ضخت جمعية مزارعي جروينلاند أيضا 10 مليارات لتر من المياه من خزاناتها الخاصة إلى سد ستينبراس للتخزين.

وأعلنت جنوب أفريقيا كارثة وطنية بسبب الجفاف الذي ضرب المناطق الجنوبية والغربية بما في ذلك كيب تاون مما يعنى أن الحكومة قد تنفق المزيد من الأموال والموارد للتعامل مع الأزمة، وتريد كيب تاون، التي تجتذب نحو مليوني زائر سنويا، أن تصبح أكثر قدرة على الصمود فيما يشعر الناس بآثار تغير المناخ، كما يحدث في المناطق الجافة الأخرى مثل ملبورن وكاليفورنيا، وقال تيم هاريس الرئيس التنفيذي لشركة ويسجرو، وهي وكالة تجارية وسياحية إقليمية، ”نعلم أنه في الوقت الذي نمر فيه بمرحلة صعبة، فإننا نبني اقتصادا صديقا للبيئة من الطراز العالمي سيكون منارة للأمل بالنسبة لكثير من الأماكن“.

وقال مسؤولون في وقت سابق إن الجفاف الشديد يضر بعدد الزائرين وببؤرة اقتصادية مزدهرة نادرة من نوعها، ووفقا لخدمة الطقس في جنوب أفريقيا، فإن اثنين من أكثر المواسم جفافا التي سجلت على الإطلاق في المدينة منذ بدء تسجيل الملاحظات في عام 1921، حدثا في السنوات الثلاث الماضية: في عام 2015 عندما بلغ منسوب مياه الأمطار 549 مليمترا والعام الماضي، وهو العام الأكثر جفافا في السجل، عندما بلغ منسوب مياه الأمطار السنوي 499 مليمترا، غير أن سكان كيب تاون، الذين يعيشون تحت قيود شديدة على المياه والإجراءات العقابية، خفضوا الاستهلاك الجماعي بأكثر من النصف في السنوات الثلاث الماضية، فيما تستهدف المدينة معدل استهلاك يومي لا يزيد عن 450 مليون لتر.

وفي الوقت الحالي، تلزم القيود السكان باستخدام ما لا يزيد عن 50 لترا للشخص الواحد في اليوم، فيما يتطلع مسؤولو المدينة إلى الصمود خلال أشهر الصيف الحارة وحتى الشتاء، عندما تهطل الأمطار عادة على كيب تاون.

وقال إيان نيلسون نائب رئيس بلدية المدينة ”يجب علينا جميعا أن نبذل كل ما في وسعنا للوصول إلى الهدف الذي حددته الإدارة الوطنية لتقليل استخدامنا في مناطق الحضر بنسبة 45 في المائة“، ويُجبر المئات من سكان كيب تاون بالفعل على الانتظار طوابير طوال الليل لتخزين المياه في ثاني أكبر مركز اقتصادي وجذب سياحي في جنوب أفريقيا، لكن من المقرر إنشاء عدة محطات لتحلية المياه إلى جانب احتياطيات المياه الجوفية وهو الأمر الذي من شأنه أن يساعد على زيادة مصادر المياه بشكل جيد في المستقبل.

حقائق-الماء متوفر.. ولكن إلى متى؟

قال تقرير الأمم المتحدة العالمي عن تنمية الموارد المائية لعام 2018 إن من المتوقع زيادة الطلب على المياه قرابة الثلث بحلول عام 2050 وذلك مع تزايد عدد السكان في العالم، وأضاف التقرير أنه يتعين على الحكومات والشركات أن تلجأ للاستفادة بشكل أكبر من الطبيعة، التي تتحكم في دورة المياه، لتوفير ما يكفي منها للشرب وري المحاصيل وتوليد الكهرباء وغيرها، وإتاحة المزيد من المساحات الخضراء في المدن والحفاظ على المستنقعات والزراعة بأساليب تحافظ على صحة التربة من بين أمثلة ”الحلول التي تستند إلى الطبيعة“ وينادي بها التقرير، وقال التقرير إن هذه الحلول يمكن أن تساعد أيضا في حماية البشر من الفيضانات والمجاعة والتهديدات المتعلقة بالمياه.

وفيما يلي بعض الحقائق الخاصة باستخدام المياه ومخاطر زيادة أو شح المياه:

- زاد الاستخدام العالمي للمياه ستة أمثاله على مدى السنوات المئة الماضية وينمو باطراد بمعدل نحو واحد في المئة سنويا بسبب النمو السكاني والتنمية الاقتصادية وتغير أنماط الاستهلاك.

- يمثل الاستخدام المنزلي للمياه حوالي عشرة بالمئة من استخدامات المياه في العالم ومن المتوقع أن يزيد كثيرا بحلول عام 2050 خاصة في أفريقيا وآسيا حيث من الممكن أن يرتفع الطلب المنزلي لأكثر من ثلاثة أمثاله.

- من المتوقع أن يزيد الطلب العالمي لأغراض الزراعة وتوليد الطاقة، وكل منهما يستخدم المياه بغزارة، حوالي 60 بالمئة و80 بالمئة على الترتيب بحلول 2025.

- تمثل الزراعة نحو 70 بالمئة من كل استخدامات المياه حول العالم. ويعتبر استخراج المياه لأغراض الري هو السبب الرئيسي في نضوب المياه الجوفية.

- يعيش 3.6 مليار نسمة أي قرابة نصف سكان العالم في مناطق معرضة لخطر شح المياه بمعدل شهر واحد على الأقل سنويا وثلاثة أرباع هؤلاء تقريبا يعيشون في آسيا. وقد يزيد الرقم إلى ما يتراوح بين 4.8 و5.7 مليار شخص بحلول 2050.

- مقدار ما يستخدمه العالم من المياه، أي حوالي 4600 كيلومتر مكعب سنويا، اقترب بالفعل من المستويات المستدامة القصوى.

- تفاقم تلوث المياه في كل أنهار أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية تقريبا منذ تسعينيات القرن العشرين.

- يعود إلى البيئة ما يقدر بنحو 80 بالمئة من مياه الصرف الناتجة عن الصناعة واستخدامات المدن دون معالجة مما يسفر عن تدهور جودة المياه بشكل عام ويخلف آثارا ضارة على الصحة والأنظمة البيئية.

- يعيش نحو 30 بالمئة من سكان العالم في مناطق تجتاحها الفيضانات وموجات الجفاف بشكل دوري.

- من المتوقع أن يزيد عدد المعرضين لخطر الفيضانات من 1.2 مليار شخص اليوم إلى حوالي 1.6 مليار في 2050.

- يتضرر نحو 1.8 مليار شخص من جراء تآكل التربة والتصحر والجفاف.

- اختفى ما يقدر بنحو 64 إلى 71 بالمئة من المستنقعات الطبيعية في العالم منذ عام 1900 بسبب النشاط البشري.

المصدر: تقرير الأمم المتحدة العالمي عن تنمية الموارد المائية لعام 2018 - حلول مائية تستند إلى الطبيعة‭ .

اضف تعليق