q

تواصل قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من قبل الولايات المتحدة الامريكية، معاركها من اجل تحرير مدينة الرقة سيطرة تنظيم داعش الارهابي، حيث اكدت بعض المصادر إن قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها واشنطن اخترقت البلدة القديمة في الرقة في معارك ضد تنظيم داعش الإرهابي. وضيّقت هذه القوات الخناق خلال الأشهر الأخيرة على معقل داعش في شمال سوريا، ودخلت شرق المدينة وغربها للمرّة الأولى الشهر الفائت. وقطعت القوّات المؤلفة من فصائل كردية وعربية، المنفذَ الأخير المتبقّي للتنظيم من جنوب مدينة الرقة، لتُحاصر بذلك الإرهابيين بالكامل. وكان يعيش في الرقة، تحت حكم الجهاديين، نحو 300 الف مدني، بينهم 80 الف نازح من مناطق سورية اخرى. الا ان الآلاف فروا خلال الاشهر الاخيرة من المدينة، ليبقى فيها 160 الف شخص، وفقا لتقديرات الامم المتحدة.

ويثير هذا التقدم قلق تركيا التي تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية، "مجموعات إرهابية، هذه المعارك دفعت ايضا تنظيم داعش الارهابي الى اعتماد خطط واساليب قتالية خاصة، في سبيل اطالة امد المعركة، التي اسهمت بتفاقم معاناة سكان المدينة، وفيما يخص اخر تطورات هذه المعركة، قالت قوات سوريا الديمقراطية، إن مقاتليها يخوضون معارك شرسة مع متشددي تنظيم داعش في المدينة القديمة بالرقة، وذلك بعدما أحدث التحالف بقيادة الولايات المتحدة فتحتين صغيرتين في الأسوار التاريخية للمنطقة. وقال التحالف إن مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية اخترقوا المدينة القديمة بعدما استهدف التحالف قطاعين يمتد كل منهما نحو 25 متراً في السور الذي يمتد 2500 متر.

وذكرت قوات سوريا الديمقراطية في بيان، أن مقاتليها سيطروا على قصر البنات الأثري في الجزء الشرقي من المدينة القديمة. وأشار مسؤول في المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، إلى أن التنظيم زرع الكثير من العبوات الناسفة في الأحياء القديمة بالرقة. ويخوض مقاتلو داعش معظم معاركهم في الليل ولا يتحركون كثيراً في النهار. وقال التحالف إن مقاتلي التنظيم المتشدد يتخذون من السور موقعاً لإطلاق النار وزرعوا الألغام والعبوات الناسفة في عدد من الشقوق بالسور مما دفعه لإحداث فتحات جديدة فيه.

وأضاف أن مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية كانوا عرضة للسيارات الملغومة والنيران غير المباشرة والنيران المباشرة للأسلحة الآلية والقذائف الصاروخية والقناصة أثناء محاولتهم اختراق المدينة القديمة. وقال المسؤول في المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، إن هجوم الرقة يسير وفق الخطة لكن تكتيكات التنظيم المتشدد بما في ذلك استخدام طراز جديد من الألغام والطائرات بدون طيار لإسقاط القنابل أدت إلى تباطؤ العمليات بعض الشيء.

هجوم مضاد

الى جانب ذلك شن تنظيم داعش الارهابي هجوما مضادا عنيفا ضد قوات سوريا الديمقراطية في مدينة الرقة لكن الروايات اختلفت عن نجاحها في استعادة السيطرة على أراض. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن التنظيم استعاد السيطرة على أغلب حي الصناعة لكن قوات سوريا الديمقراطية نفت ذلك وقالت إن القتال محصور على أطراف تلك المنطقة وإنها تمكنت من صد الهجوم. وإلى الغرب من الرقة قال مصدر عسكري سوري إن الجيش تقدم لطرد التنظيم من آخر منطقة يسيطر عليها في محافظة حلب في خطوة تخفف من الضغط على طريق إمداد حكومي مهم.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف من مجموعات مسلحة عربية وكردية مدعوم من الولايات المتحدة، سيطرت على حي الصناعة في وقت قريب فيما يمثل أكبر مكاسبها حتى الآن في الرقة وهي المعقل الرئيسي لداعش في البلاد. وقالت قوات سوريا الديمقراطية إن اشتباكات عنيفة دارت في شرق الرقة الذي يقع فيه حي الصناعة في مناطق الروضة والنهضة والدرعية. وقال المرصد السوري والمصدر العسكري إن الجيش سيطر على طريق أثريا-الرصافة، وهو جزء من طريق سريع يربط حماة بالرقة، مما أجبر داعش على الانسحاب. واستخدمت داعش ذلك الموقع في منطقة تضم مجموعة من التلال وعشرات القرى لشن هجمات متكررة على طريق آخر يربط أثريا بالخناصر وهو قطاع من الطريق الوحيد البري المتاح للحكومة إلى حلب.

كما تختصر السيطرة على طريق أثريا-الرصافة الطريق الذي على الجيش السوري قطعه إلى جبهة القتال مع التنظيم جنوبي الطبقة وهو طريق محتمل لشن هجوم متعدد المحاور لتخفيف الضغط عن جيب تسيطر عليه في دير الزور. وقال المصدر العسكري السوري إنه على الرغم من انسحاب داعش من المنطقة الواقعة شرقي الخناصر إلا أن الجيش لم يمشط المنطقة بأسرها حتى الآن. بحسب رويترز.

وقال المرصد إن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من السيطرة على آخر منطقة بمحاذاة الضفة الجنوبية لنهر الفرات المواجهة للرقة بما يعني محاصرة الدولة داعش بالكامل داخل المدينة. والمدينة معزولة فعليا منذ مايو أيار بسبب تدمير كل الجسور وضرب التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة للقوارب التي تعبر النهر. وقال ناصر حاج منصور القيادي البارز في قوات سوريا الديمقراطية إن استعادة السيطرة على المدينة قد تستغرق أكثر من شهر أو شهر ونصف. وبخلاف الرقة لا تزال داعش مسيطرة على معظم منطقة وادي الفرات التي تمتد لمسافة 200 كيلومتر حتى الحدود مع العراق. ويسيطر الجيش السوري على جيب كبير في دير الزور أكبر مدينة في المنطقة ويتقدم ببطء من جهة مدينة تدمر.

اتهامات وتحذير

على صعيد متصل اتهمت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة حكومة سوريا بقصف مواقعها جنوب غربي مدينة الرقة في الأيام الأخيرة وهددت بالرد إذا استمرت الهجمات. وقال طلال سلو المتحدث باسم القوات في بيان "عمدت قوات النظام إلى شن هجمات واسعة النطاق استخدم فيها الطائرات والمدفعية والدبابات على المناطق التي حررتها قواتنا... خلال معركة تحرير مدينة الطبقة وسد الفرات منذ ثلاثة أشهر".

وقال سلو "إننا نؤكد بأن استمرار النظام في هجومه على مواقعنا في محافظة الرقة سيضطرنا إلى الرد بالمثل واستخدام حقنا المشروع بالدفاع عن قواتنا" واتهم الحكومة وحلفاءها بمحاولة عرقلة الهجوم على الرقة. وقالت الحكومة السورية في وقت سابق إنها تعتبر محافظة دير الزور ومنطقة البادية جنوبي الرقة من أولوياتها العسكرية مشيرة إلى أنها لا تعتزم تحدي حملة قوات سوريا الديمقراطية على الرقة.

وأسقطت طائرة حربية أمريكية طائرة للجيش السوري جنوب غربي الرقة وقالت واشنطن إن الطائرة كانت تسقط قنابل قرب مقاتلين تدعمهم الولايات المتحدة بينما قالت دمشق إن الطائرة أسقطت خلال مهمة تستهدف متشددي تنظيم داعش. وقال الجيش السوري إن الطائرة سقطت وإن الطيار مفقود في أول مرة تسقط فيها الولايات المتحدة طائرة مقاتلة سورية منذ بدء الصراع في عام 2011. بحسب رويترز.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن الطائرة أسقطت في إطار الدفاع عن النفس بعد أن هاجمت "قوات موالية للنظام السوري" بلدة الطبقة التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية. ويتراجع تنظيم داعش في سوريا منذ العام الماضي ويخسر أرضا لصالح حملات عسكرية مختلفة بعضها لقوات سوريا الديمقراطية وللجيش السوري المدعوم من روسيا.

بادرة لحسن النوايا

من جهة اخرى أصدر مجلس مدني من المتوقع أن يحكم مدينة الرقة السورية بعد طرد تنظيم داعش منها قرارا بالعفو عن 83 فردا من عناصر التنظيم في بادرة لحسن النوايا بهدف دعم الاستقرار في المدينة. ونقل 83 سجينا من أفراد داعش إلى مقر مجلس مدينة الرقة في قرية عين عيسى شمالي الرقة في عفو تزامن مع عطلة عيد الفطر. ونزل السجناء المفرج عنهم من حافلة وكان أصغرهم يبلغ من العمر 14 عاما.

وألقت ليلى مصطفى القيادية بالمجلس كلمة قالت فيها إنه تم الإفراج عن المتشددين لأن أيديهم لم تلطخ بالدماء ولأنهم لم يتقلدوا أي مواقع قيادية في التنظيم في حين وقف المفرج عنهم في صفوف منتظمة ينصتون. وتحدث آخرون معلنين أنهم يتوقعون مستقبلا مشرقا لسوريا التي تعاني من حرب أهلية على مدى ست سنوات اجتذبت قوى إقليمية وعالمية وتحالفا بقيادة الولايات المتحدة.

وقال عمر علوش أحد أعضاء المجلس البارزين إن المجلس لن يعفو أبدا عن مسؤولين كبار في داعش أو أي شخص تلطخت يداه بالدماء مضيفا أنهم يمنحون هؤلاء الرجال فرصة ثانية. وفي الشارع خارج مقر المجلس قال علوش لأفراد داعش الحاصلين على العفو إنه سيتم دمجهم في المجتمع وستتاح لهم فرصة الالتحاق بالمدارس والجامعات. وصافح الرجال أعضاء المجلس قبل أن يلتئم شملهم بعائلاتهم. بحسب رويترز.

وقدم شباب مثل قيس الهادي (17 عاما) تفسيرا مبسطا لسبب انضمامه لداعش. وقال "لم تكن هناك فرص قبل وصولهم". وقد يشكل العفو خطوة صغيرة نحو تخفيف حدة التوتر الذي يخيم على الرقة بعد ثلاث سنوات من الحكم المتشدد والحرب. واعترف أعضاء في المجلس بأنهم يواجهون تحديات ضخمة في إعادة بناء المدينة التي تعاني بنيتها التحتية من الدمار ويعاني سكانها من الصدمة بفعل سنوات الحرب. وقال عبد الرحمن (43 عاما) وقد عمل لدى التنظيم في إدارة الضرائب "لدي سبعة أطفال... لم يكن لدي خيار سوى التعاون. كانوا يدفعوا لي 115 دولارا في الشهر".

اضطرابات جديدة

في السياق ذاته تتقدم قوات مدعومة من الولايات المتحدة صوب الرقة غير أن السكان السوريين الذين فروا من ساحة القتال يشعرون بالقلق مما قد تأتي به الأيام بعد المعركة. وقد تطوع العشرات منهم لإعادة بناء المدينة بمجرد إلحاق الهزيمة بالمتشددين. ويتمثل هدف المجلس الذي انضموا إليه تحت مسمى مجلس الرقة المدني في إعادة النظام والحفاظ على السلم في مكان من الممكن أن يؤدي فيه مزيد من العنف إلى ظهور مجموعة جديدة من المتطرفين ممن لهم طموحات عالمية.

وتأسس هذا المجلس في أبريل نيسان الماضي على أيدي حلفاء للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من الأكراد والعرب بدأوا هذا الشهر مهاجمة الرقة وذلك ليحل محل حكم المتشددين في منطقة من سوريا تخضع منذ فترة طويلة لسيطرة الرئيس السوري بشار الأسد. وقد تسارعت وتيرة الحملة على داعش منذ تولى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه في يناير كانون الثاني وأصبحت الهزيمة تنتظر المتشددين في كل من الرقة ومدينة الموصل في العراق.

غير أن مجلس الرقة المدني يقول إن التخطيط في الرقة لما بعد الحرب لم يستمر بالوتيرة نفسها. ويقول متطوعون في المجلس المدني إنهم أبلغوا التحالف أن إعادة امدادات الكهرباء والماء وإصلاح الطرق والمدارس سيتطلب 5.3 مليار ليرة سورية (حوالي عشرة ملايين دولار) سنويا وإنه ليس لديهم شيء حتى الآن سوى تبرعات خاصة صغيرة. واتضحت مخاطر الفشل في إعادة البناء في العراق في أعقاب الغزو عام 2003. فقد فتحت الفوضى التي انتشرت بعد الحرب الباب أمام حركة تمرد تسببت في دمار كبير وغذت صعود نجم التنظيم.

والموصل والرقة معقلان رئيسيان لدولة الخلافة التي أعلنها التنظيم في عام 2014 غير أن الرقة هي مقر العمليات الذي خطط منه التنظيم لكثير من الهجمات الدموية التي استهدفت المدنيين في مختلف أنحاء العالم. وقال مسؤول أمريكي إن واشنطن تقف على استعداد لتمويل المجلس المدني "بشرط أن يثبت أنه يحتضن الجميع ويمثل التجمعات السكانية التي يحكمها". ومجلس الرقة المدني فريق متنوع يشترك في قيادته كل من الشيخ محمود شواخ البورسان وهو من القيادات العشائرية والمهندسة المدنية الكردية ليلى مصطفى.

ويقع مقر المجلس في قرية عين عيسى الواقعة على مسافة 50 كيلومترا شمالي الرقة ويتمتع بدعم قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من مقاتلين من الأكراد والعرب تدعمهم الولايات المتحدة ويحارب تنظيم داعش. وقالت المهندسة ليلى "هذه خطوة تاريخية للرقة" في إشارة إلى عشرات الخبراء الفنيين والقيادات العشائرية في مقر المجلس الواقع في مبنى دائرة المياه الحكومية السابقة استعداد لحكم الرقة لحين إجراء انتخابات حرة. وأضافت "لكن لابد من إعادة بناء البنية التحتية المدمرة. لابد من فتح المدارس. كما أن محطات المياه والكهرباء تحتاج إلى تمويل".

وأدى نقص التمويل إلى عدم إتاحة موارد تذكر للمجلس الذي يضم أعضاؤه السبعون مدرسين وأطباء ومهندسين ومحامين لتهدئة سكان الرقة المحبطين والمشردين الذين يتطلعون لحلول سريعة عندما يعودون للمدينة. ومن المرجح أن تحدث عمليات قتل انتقامية لكل من ارتبط بالدولة الإسلامية وهذا العنف قد يغذي حركة أخرى من جانب المتطرفين مثلما ساهمت عمليات القتل الانتقامية لقيادات عشائر مرتبطة بتنظيم القاعدة في العراق في نشر حكم داعش في الأراضي العراقية من الرقة.

ويشعر عبد العزيز الأمير أحد 20 من ممثلي العشائر المحلية في المجلس بالتفاؤل أن بإمكانهم تعزيز تماسك النسيج الاجتماعي في المدينة التي تهدمت صفوف من بيوتها ومتاجرها في غارات طائرات التحالف وقنابل داعش. وقال الأمير "دائما ما يأتي الناس إلينا لتسوية نزاعاتهم. نحن نتمتع بثقة الناس. ويمكننا أن نسهم في تحقيق الاستقرار". غير أن تركيا لها رأي مخالف إذ ترى أن وجود مجلس متحالف مع ميليشيا كردية في الرقة سيوسع نفوذ أكراد سوريا الذين أصبحوا مقاتلين مهرة خلال الحرب الدائرة منذ ست سنوات وأقاموا حكما ذاتيا في شمال سوريا.

وشهدت تركيا حركة تمرد منذ ثلاثة عقود يقودها مقاتلو حزب العمال الكردستاني في جنوب شرقها وتقول إن الميليشيا الكردية السورية امتداد لحزب العمال المحظور. وتعتبر تركيا صعود نجم أكراد سوريا خطرا أمنيا عليها. وتقول جماعات أكراد سوريا الرئيسية إن هدفها هو الحكم الذاتي فقط في مستقبل يتحقق فيه الحكم الديمقراطي الاتحادي في سوريا. ويقول المجلس إن حوالي 80 في المئة من أعضائه من العرب وإن نواب قائديه اثنان من العرب وكردي واحد.

وتشارك الدول الأوروبية تركيا والولايات المتحدة مخاوفهما من أن يتصرف مجلس الرقة المدني بشكل مستقل عن الميليشيا الكردية في الرقة وهي مدينة غالبية سكانها من العرب لكنها تشعر بقلق شديد مما قد يحدث بعد الحرب في ضوء عدد الهجمات التي وقعت على أراضيها. وقال دبلوماسي أوروبي "في الوقت الراهن الولايات المتحدة تقول لنا ‘نحن نشن الآن حربنا. ولذا سنرى ما يحدث بعد ذلك‘." وقال المسؤول الأمريكي إن واشنطن ساعدت في تأكيد الحكم المحلي في معاقل أخرى سابقة للمتشددين في سوريا وإنها تعمل مع مجلس الرقة المدني لضمان تمثيله لجميع الأطراف.

ويعيش المجلس على تبرعات صغيرة في أغلب الأحوال من أفراد. قال عمر علوش عضو المجلس "أرسلت إلينا فتاة مبلغ 30 يورو عن طريق وسترن يونيون. وقد شكرناها". ويجلس علوش في مكتبه محاطا بعدد من الناس الذي يطلبون منه مساعدتهم في العودة إلى بيوتهم. ويرفع علوش إلتماسا من مزارعين طلبا للمال لإصلاح قنوات الري التي دمرها التنظيم. قال علوش الذي شاهد رجال التنظيم وهم يدمرون ممتلكاته متمثلة في مستشفى وناد رياضي ومدرسة لغات ومطعم "إصلاح الرقة سيتطلب ملايين وملايين الدولارات". وأضاف "نحن حتى لا نملك المال لمساعدتهم في مشروع ستبلغ كلفته نحو 15 ألف دولار".

وبعض الاحتياجات أساسية في ضوء نزوح 200 ألف شخص عن الرقة وتوقع فرار المزيد مع اشتداد حدة المعارك. وزار مسؤولون من العسكريين الغربيين من قوات التحالف علوش في مكتبه ليبلغاه أنه ليس بوسعهم سداد كلفة نقل المواد الغذائية. وقال لهما علوش إن المجلس سيسدد الفاتورة. وخارج عين عيسى مباشرة يشترك مجندو الشرطة للرقة الذين يمولهم التحالف في رقصة تقليدية للاحتفال بتخرجهم بعد تدريب استمر 12 يوما فقط. بحسب رويترز.

ويقول إدريس محمد الكردي الذي وقع عليه الاختيار ليكون رئيس الأمن في الرقة مستقبلا إنه تم تدريب 700 فرد حتى الآن. وأضاف "الهدف هو تدريب 3000 لكن تدريب 10000 سيكون رائعا." وبخلاف الخلايا النائمة التابعة للتنظيم التي يتوقع أن تشن هجمات ما إن تتحقق السيطرة لقوات التحالف فإن هاجسه الرئيسي هو عمليات القتل الانتقامية التي قد تفتح الباب أمام موجة جديدة من عدم الاستقرار. وبينما كان زملاء من الخريجين يستمتعون بالموسيقى راح الشرطي عادل العربي يروي كيف قتل التنظيم شقيقه وابن عمه. وقال "شاهدت داعش تقطع رأسيهما في الشارع" موضحا أنه انضم للقوة للثأر لمقتلهما.

اضف تعليق