q

باتت ميزة البث المباشر التي أطلقها موقع فيسبوك منذ نحو عام، سببا في تورطيه بمشاكل بما انتشرت عدة حوادث مشابهة تنوعت بين جرائم القتل والاعتداء الجسدي، والانتحار التي شهدها ملايين النَّاس مباشرة على صفحات المجرمين، مما جعل شركة فيسبوك تقرر مراجعة طرق عمل التَّسجيلات المصورة، حيث غرد نائب رئيس فيس بوك للعمليات العالمية والشراكات الإعلامية جاستين أوسوفسكي في تدوينة خاصة له أن شركة الفيس بوك تعتزم وضع إجراءات جديدة للتَّسجيلات المصوَّرة، ومنها: تسريع عمليات الإبلاغ عن المحتوى، وتسريع عملية مراجعة المحتوى من قبل الشركة، وعلى الرُّغم من أن الكثير من المواقع تحتوي على خاصية البث المباشر، إلا أن فيسبوك انفردت بتصوير الجرائم لهذه الخدمة.

وجرائم هذه الخاصية تزيد يومًا عن الآخر، وبكل تأكيد شركة فيسبوك تواجه هذه المشكلة بدليل إعلانها مسبقًا عن ميزة الذكاء الاصطناعي التي ستضيفها للموقع للإبلاغ عن الفيديوهات العنيفة، أو محاولات الانتحار التي تتم في بث مباشر.

السؤال المهم هو كيف غدا "الفيسبوك" ساحة لبث أبشع الجرائم بشكل مباشر؟، فقج تعددت الاستخدامات على موقع فيسبوك من منصة اجتماعية للتواصل وتناقل الأخبار في العالم، ومؤخراً إلى واجهة للإعلانات وأخيراً إلى ساحة للجرائم بمختلف أنواعها ليشاهد المستخدم أبشع الجرائم وأغربها بشكل مباشر وحديث.

عندما أطلق مارك زوكربيرغ خاصية البث المباشر قال: "لقد طورنا هذه المنصة التكنولوجية حتى نقدم الدعم للمستخدمين وندفع بهم إلى الأمام"، ولاقت هذه الخاصية رواج كبير بين مستخدمي فيسبوك، وذلك لتعدد مزاياها في مساعدة الوكالات الإخبارية في نقل أحداثها حول العالم ومشاركة الناس لأفكارهم مع أصدقائهم بطريقة سريعة وسهلة.

لكن الاستخدامات لم تقتصر على هذه المزايا، فوفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال، إن 57 حادثاً عنيفاً تم بثه مباشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتحديداً فيسبوك الذي بُثت عبره مختلف حوادث العنف.

في نفس السياق، كشفت صحيفة ديلي ميل أن مئات من المجرمين كانوا يستخدمون الموقع لتهديد الضحايا من وراء شاشات فيسبوك وقد عثرت سلطات السجن على 350 سجينا في العامين الماضيين على فيسبوك، مستخدمين هواتف محمولة محظورة أو مهربة في السجون واستمرت إدارتهم للأعمال الجنائية من وراء القبضان باستخدام الموقع.

متحدث باسم فيسبوك أشار إلى أنه لا "يسمح بهذا النوع من المحتوى، وأنه يتحمل مسؤولية الحفاظ على أمن المستخدمين وإزالة المحتويات الجنسية والمحرضة على العنف"، لكن منذ أن أطلق فيسبوك هذه الخاصية زاد ارتكاب الجرائم بطريقة مباشرة وعلنية. لم يستطع فيسبوك أن يتحكم أو يوقف البث المباشر لهذه المقاطع المثيرة للدهشة، إذ أن كل حادثة تترك المشاهد في حالة من الصدمة والارتباك.

لذا يستخدم فيسبوك بالفعل الذكاء الاصطناعي لمراقبة المواد المسيئة في خدمته للبث الحي. كما يوفر فيسبوك للمستخدم الذي يبلغ عن المقطع الذي يبث عبر خدمة فيسبوك لايف خيارات تشمل التواصل مع صديق والاتصال بخط للمساعدة.

كما تواجه الشركة العملاقة في مجال التواصل الاجتماعي قوانين جديدة في دول حول العالم لإجبارها على التحرك بشكل أسرع للتصدي للمحتوى غير المشروع وتجد صعوبة في اللحاق بالركب لأن التدوينات غير المشروعة يمكن أن تظهر مرة أخرى بمجرد رصدها وإزالتها.

المشتبه به في جريمة القتل على فيسبوك يقتل نفسه في بنسلفانيا

قالت الشرطة إن الرجل الذي بث تسجيلا مصورا على فيسبوك وهو يقتل رجلا مسنا انتحر بإطلاق الرصاص على نفسه بعد أن لاحقته شرطة ولاية بنسلفانيا، وكان ستيف ستيفنز المتهم بقتل روبرت جودوين (74 عاما) على رصيف في مدينة كليفلاند بولاية أوهايو الأمريكية قبل أن يلوذ بالفرار في سيارة ويبث تسجيلا مصورا لجريمة القتل على فيسبوك ليدفع الشرطة إلى القيام بعملية مطاردة في أنحاء البلاد.

وقالت شرطة بنسلفانيا إن رجال شرطة شاهدوا ستيفنز في مقاطعة إيري، وأضافت الشرطة على تويتر "بعد مطاردة لفترة وجيزة أطلق ستيفنز النار وقتل نفسه." ولم تذكر الشرطة تفاصيل أخرى، وقال مسؤولون في كليفلاند إن ستيفنز ليس له سجل جنائي وليس مشتبها به في أي جرائم قتل أخرى، وتعهد الرئيس التنفيذي لموقع فيسبوك مارك زوكربرج بأن تبذل شركته كل ما في وسعها لمنع نشر مقاطع فيديو مثل هذه. بحسب رويترز.

وخلال مؤتمر فيسبوك السنوي لمطوري البرامج خصص زوكربرج فترة من الوقت خلال خطابه للتعبير عن تعاطفه مع أصدقاء وأسرة الضحية، وقتل الرجل المسن في كليفلاند هو أحدث جريمة عنف تبث عبر فيسبوك مما يثير تساؤلات حول تعامل أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم مع المحتوى، وقالت فيسبوك إنها ستراجع كيفية مراقبة مقاطع الفيديو العنيفة وغيرها من المواد المستهجنة ردا على واقعة القتل التي ذكرت أنها ظلت متاحة على فيسبوك لحوالي ساعتين قبل الإبلاغ عنها.

شرطة مدينة كليفلاند الأمريكية تبحث عن رجل بث جريمة قتل على فيسبوك

حثت شرطة كليفلاند بولاية أوهايو الأمريكية مشتبها به على تسليم نفسه للسلطات بعد أن قالت إنه بث شريطا مصورا على فيسبوك وهو يقتل رجلا مسنا، وقال مسؤولون في كليفلاند إنهم يبحثون عن ستيف ستيفنس فيما يتعلق بجريمة قتل مؤكدة ولكنهم قالوا إنهم لم يعثروا على دليل يدعم ما وصفته الشرطة بأنه إدعاء أعلنه هذا الرجل في الشريط بأنه قتل أكثر من 12 شخصا آخرين، وقال كالفين وليامز قائد شرطة كليفلاند في مؤتمر صحفي إن "الجميع يبحثون عن ستيف." وطالب وليامز وفرانك جاكسون رئيس بلدية المدينة ستيفنس بتسليم نفسه.وقالا إنه ربما يقود سيارة رياضية لونها أبيض أو بلون القشدة وإنه مسلح وخطير.

وقالت الشرطة إن ستيفنس استخدم خدمة فيسبوك لايف لبث جريمة قتله الرجل. وأدانت أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم والتي يستخدمها أكثر من 1.2 مليار شخص يوميا العمل الذي قام به ستيفنس، وقال متحدث باسم شركة فيسبوك إن "هذه جريمة بشعة ولا نسمح بمحتوى من هذا القبيل على فيسبوك. بحسب رويترز.

"نعمل بجد للحفاظ على مناخ آمن في فيسبوك وإننا على اتصال بجهات إنفاذ القانون في الطوارئ عندما تكون هناك تهديدات مباشرة للسلامة البدنية"، وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها عرض جريمة خطيرة على فيسبوك لايف . ففي يناير كانون الثاني وجهت لأربعة من السود في شيكاجو اتهامات بمهاجمة شاب أبيض قعيد عمره 18 عاما وبث الهجوم على فيسبوك لايف وهم يتهكمون بألفاظ عنصرية مناهضة للبيض، وبعد ذلك بشهر دفع المشتبه بهم ببراءتهم من التعدي على الشاب.

فيسبوك يراجع تعامله مع التسجيلات المصورة بعد بث مباشر لجريمة قتل

أطلق فيسبوك مراجعة للطريقة التي يتعامل بها مع التسجيلات المصورة العنيفة وغيرها من المواد غير المرغوب فيها قائلا إنه بحاجة لفعل المزيد بعد أن ظل فيديو بث مباشر لجريمة قتل بمدينة كليفلاند الأمريكية منشورا على الموقع لأكثر من ساعتين، وقال جاستين أوسوفسكي نائب رئيس فيسبوك للعمليات العالمية والشراكات الإعلامية في تدوينة إن شبكة التواصل الأشهر في العالم تعتزم بحث سبل تيسير إجراءات الإبلاغ عن التسجيلات المصورة وتسريع عملية مراجعة المحتوى بمجرد الإبلاغ عنه.

وأضاف "نرتب أولويات البلاغات عن التداعيات الخطيرة على سلامة مجتمعنا ونعمل على جعل عملية المراجعة تسير بوتيرة أسرع"، كانت السلطات الأمريكية قد وسعت الاثنين عملية ملاحقة مشتبه به في جريمة القتل وقالت الشرطة وفيسبوك إنه بث فيديو لنفسه على الموقع وهو يطلق النار على رجل مسن في كليفلاند فيرديه قتيلا. بحسب رويترز.

وذكرت الشرطة أنها تلقت "عشرات" المعلومات عن المكان المحتمل للمشتبه به ستيف ستيفنس وحاولت إقناعه بتسليم نفسه، وأضافت أن ستيفنس لا يزال طليقا وأن ملاحقته اتسعت لتشمل جميع أنحاء الولايات المتحدة، وجريمة القتل في كليفلاند هي أحدث واقعة عنيفة تبث عبر فيسبوك مما يثير التساؤلات حول تعامل الشركة مع المحتوى.

الشرطة الأمريكية تحقق في بث مباشر لـ"اعتداء جنسي" على فتاة عبر فيسبوك

بُث اعتداء جنسي مزعوم على فتاة تبلغ 15 عاما، من قِبل خمسة أو ستة رجال، مباشرة عب، خدمة فيسبوك لايف، وفق ما أعلنته شرطة مدينة شيكاغو الأمريكية وذكرت تقارير أن نحو 40 شخصا كانوا يشاهدون البث الحي، لكن أحدا منهم لم يبلغ الشرطة عن الحادث، وقال متحدث باسم الشرطة إن السلطات علمت في البداية بما جرى، بعدما توجهت والدة الفتاة إلى رئيس الشرطة أثناء مغادرته المركز.

واستجوبت شرطة التحريات عددا من الأشخاص، لكن لم تُجر أي عمليات اعتقال حتى الآن.

وكانت الفتاة قد اختفت ليوم، لكنها عادت الآن إلى أسرتها، وأزيل مقطع الفيديو منذ ذلك الوقت، وأطلعت والدة الفتاة رئيس شرطة مدينة شيكاغو، إيدي جونسون، على لقطات من الفيديو، وقالت تقارير إن جونسون كان "مستاء بصورة واضحة" بعد مشاهدة المقطع، وقال متحدث باسم فيسبوك: "هذا النوع من الجرائم أمر بشع، ونحن لا نسمح بهذا النوع من المحتوى على فيسبوك"، وأضاف: "نحن نتحمل مسؤوليتنا في الحفاظ على أمن المستخدمين بشكل جدي، وسنزيل المقاطع التي تصور الاعتداءات الجنسية، وتلك التي تُنشر لتمجيد العنف"، وفي يناير/كانون الثاني، اعتقلت شرطة شيكاغو أربعة أشخاص في أعقاب بث مباشر لحادث اعتداء مزعوم على رجل على فيسبوك لايف أيضا.

اعتقال صبي في جريمة اغتصاب فتاة في شيكاجو عُرضت على فيسبوك لايف

قالت السلطات في شيكاجو إنها اعتقلت صبيا عمره 14 عاما فيما يتعلق بجريمة اغتصاب عدة شبان فتاة في سن المراهقة بُثت على الهواء على فيسبوك لايف في مارس آذار، وقال انطوني جوجليلمي المتحدث باسم قائد إدارة شرطة شيكاجو على تويتر إن "الإدارة اعتقلت الليلة أول مراهق من بين عدة مراهقين ارتكبوا حادث الاعتداء الجنسي الذي عرض على فيسبوك"، وأضاف أن مؤتمرا صحفيا سيعرض مزيدا من التفاصيل، وكانت أم ضحية الاغتصاب قد اتصلت بالشرطة وعرضت عليها مشاهد لابنتها أثناء اعتداء ما بين خمسة وستة شبان عليها، وقالت الأم إن خال الفتاة أبلغها بوجود شريط مصور على فيسبوك لايف يعرض جريمة الاغتصاب.

فيسبوك "يتقاعس عن حذف صور جنسية لأطفال"

يمكن للمستخدمين الانضمام إلى المجموعات السرية فقط إذا أضيفوا إليها أو دعاهم أحد الأعضاء

يواجه موقع فيسبوك انتقادات، بسبب طريقة تعامله مع بلاغات بشأن نشر صور ذات طابع جنسي لأطفال عبر الموقع، ويقول رئيس لجنة الإعلام في مجلس العموم البريطاني، داميان كولينز، إن لديه "شكوك خطيرة" حول فعالية أنظمة إدارة المحتوى في فيسبوك، وتأتي تصريحات كولينز بعد أن أبلغت بي بي سي فيسبوك عن عشرات الصور، لكن أكثر من 80 في المئة منها لم تُحذف.

وتضمن المحتوى صورا من مجموعات على الموقع، يتناقش فيها رجال حول تبادل ما يبدو أنه مادة لانتهاكات ضد أطفال، وحينما زودت بي بي سي موقع فيسبوك بأمثلة لتلك الصور، أبلغ الموقع الشرطة عن صحفي بي بي سي المعني، وألغى خططا لإجراء حوار صحفي، وأصدرت فيسبوك بعد ذلك بيانا، قالت فيه: "من المنافي للقانون أن ينشر أي شخص صورا لاستغلال الأطفال".

ويقول كولينز إنه أمر غير مألوف أن يتم إبلاغ الشرطة عن بي بي سي، حينما تحاول "المساعدة على تنظيف شبكة الإنترنت"، وتقول صفحة الترحيب في فيسبوك إن الموقع يحذف المواد الفاحشة، وإن "العري أو أي محتوى يتضمن إيحاءات جنسية" غير مسموح به على منصتنا".

ويشجع فيسبوك المستخدمين على الإبلاغ عن أي محتوى غير مناسب عبر زر "الإبلاغ".

تعليق على صفحة مجموعة سرية على فيسبوك.

يستخدم أعضاء بعض المجموعات أسماء مختصرة للإشارة إلى صور إباحية للأطفال

وتقول الشركة الأمريكية إنها طورت هذا النظام، بعد تحقيق أجرته بي بي سي العام الماضي.

وكشف ذلك التحقيق عن مجموعات "سرية"، يستخدمها أشخاص مولعون جنسيا بالأطفال في تبادل الصور. بحسب البي بي سي.

وأدت المعلومات التي قدمتها بي بي سي للشرطة إلى سجن رجل لمدة أربع سنوات.

ولاختبار ما قاله فيسبوك حول تطويرها نظام الإبلاغ، استخدمت بي بي سي زر الإبلاغ، لتنبيه الشركة بشأن 100 صورة يبدو أنها تنتهك قواعد فيسبوك، وحذفت 18 صورة فقط من بين الصور المئة المبلغ عنها.

ووفقا للردود الإلكترونية لفيسبوك، فإن الـ 82 صورة الأخرى لا تنتهك "معايير الموقع".

وتمنع قواعد فيسبوك الأشخاص المدانين بارتكاب انتهاكات جنسية من امتلاك حساب على الموقع، لكن بي بي سي وجدت حسابات لخمسة أشخاص مولعين جنسيا بالأطفال ومدانين، وأبلغت فيسبوك عنهم عبر نظام الإبلاغ، لكن لم يُحذف حساب أي منهم.

ويقول كولينز: "اعتقد أن ذلك يثير تساؤلات حول إمكانية أن يتقدم المستخدمون بشكاوى فعالة إلى فيسبوك، ضد المحتوى المزعج الذي يجب ألا يظهر على الموقع، وأن يكون لديهم ثقة في الاستجابة لهم"، وعرضت بي بي سي ما وجدته على "آن لونغفيلد"، مفوض حماية حقوق الأطفال بانجلترا، وتقول لونغفيلد: "يبدو واضحا أن نظام الرقابة في فيسبوك ليس فعالا بالمرة. أنا أتساءل ما إذا كان هناك أشخاص حقيقيون يراقبون ذلك فعلا وينظرون إليه، واعتقد أن هذا النظام لا يأخذ في الاعتبار سياق هذه الصور"، وأعربت الجمعية الوطنية لمناهضة القسوة ضد الأطفال عن قلقها من الأمر أيضا.

فيسبوك يلجأ للذكاء الاصطناعي للتصدي للانتحار

يعتزم فيسبوك استخدام الذكاء الاصطناعي وتحديث أدواته وخدماته للمساعدة في منع حالات الانتحار بين مستخدميه، وقالت أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم إنها تعتزم دمج أدواتها الحالية لمنع الانتحار الخاصة بمنشورات فيسبوك في خاصيتها للبث المباشر (فيسبوك لايف) وخدمة الرسائل ماسنجر.

وقالت الشركة في تدوينة ان الذكاء الاصطناعي سيستخدم للمساعدة في رصد المستخدمين ذوي الميول الانتحارية، وذكرت صحيفة نيويورك بوست أن فتاة متبناة عمرها 14 عاما بثت في يناير كانون الثاني انتحارها عبر ما يعتقد أنها خاصية فيسبوك لايف، وقالت الشركة إن الأدوات المحدثة ستتيح للمستخدمين الذين يشاهدون مادة مصورة على الهواء خيار التواصل مع الشخص مباشرة وإبلاغ فيسبوك عن تلك المادة. بحسب رويترز.

والانتحار هو ثاني أهم الأسباب التي تؤدي إلى وفاة الأشخاص بين سن 15 و29 عاما، وذكر المركز الوطني للإحصاءات الصحية أن معدلات الانتحار قفزت بنسبة 24 في المئة في الولايات المتحدة بين 1999 و2014 بعد فترة من التراجع شبه الثابت.

فيس بوك: آلية جديدة لمحاربة "الانتقام الإباحي"

في إطار الجهود "المتواصلة لإقامة مجتمع آمن على فيس بوك وخارجه"، كشفت رئيسة قسم السلامة العالمية في عملاق التواصل الاجتماعي أنتيغون دافيس، الأربعاء، عن آلية جديدة ضد ما يعرف باسم "الانتقام الإباحي".

كشفت شبكة "فيس بوك"عن سلاح جديد في الحرب ضد "الانتقام الإباحي" عبر صفحاتها، إضافة إلى خدمتيها "مسنجر" و"إنستاغرام"، فعندما يتم الإبلاغ عن نشر صور حميمة عبر "فيس بوك"، من دون إذن الأشخاص الظاهرين فيها والتأكد منها وسحبها، ستعمد الشركة إلى استخدام تقنية تحول دون نسخ هذه الصور وتشاركها عبر الشبكة مجددا.

وقالت رئيسة قسم السلامة العالمية في الشبكة أنتيغون دافيس، في منشور عبر مدونة، "عندما يتم إبلاغنا بوجود هذا النوع من المحتويات المعروف عموما بـ ‘الانتقام الإباحي‘، بات في إمكاننا تفادي نشره عبر فيسبوك ومسنجر وإنستاغرام". وأضافت، "هذا جزء من جهودنا المتواصلة لإقامة مجتمع آمن على فيس بوك وخارجها". بحسب فرانس برس.

وفي أكثر الحالات، تعمد "فيس بوك" إلى تعطيل الحسابات التي تنشر عبرها صور حميمة من دون إذن، وفق دافيس، وسيتم إبلاغ المستخدمين الذين يحاولون تشارك الصور بعد سحبها في إطار عمليات "الانتقام الإباحي"، بإنذارات تشرح سبب انتهاك هذه المنشورات سياسات "فيسبوك" والدافع وراء منع نشرها.

فيسبوك تقاعست عن إزالة تدوينات لمتطرفين

أظهر تحقيق أجرته صحيفة التايمز البريطانية يوم الخميس أن فيسبوك تقاعست عن إزالة عشرات من التدوينات المتطرفة أو التي تعرض مواد إباحية تخص الأطفال حتى بعد أن جرى إبلاغ المسؤولين بالشبكة الاجتماعية بشكل مباشر بالمحتوى الذي ربما يكون غير مشروع، وباستخدام حساب مزيف أُنشئ الشهر الماضي عثر صحفي من التايمز على صور ومقاطع فيديو تمجد تنظيم الدولة الإسلامية وهجمات وقعت في الآونة الأخيرة في لندن ومصر بالإضافة إلى صور صادمة لانتهاكات بحق أطفال. وطلب الصحفي من المسؤولين عن الموقع إزالة هذه التدوينات، وأزال الموقع بعضا من الصور المبلغ عنها لكنه لم يقترب من تدوينات مؤيدة لإسلاميين متشددين تشيد بهجمات وقعت مؤخرا وتدعو لشن هجمات جديدة. وبدا أن الشركة لم تتحرك تجاه التدوينات إلا بعد أن عرفت الصحيفة عن نفسها وقالت إنها تعد تقريرا عن الموضوع، والتقاعس عن إزالة المحتوى غير المشروع بموجب القانون البريطاني بعد إخطار مسؤولي الشركة بوجوده قد يعرض فيسبوك للملاحقة الجنائية لدورها في تشجيع نشر وتوزيع مثل هذه الصور. بحسب رويترز.

وقال متحدث باسم فيسبوك إن الشركة أزالت الآن كل الصور التي قالت التايمز إنها ربما تكون غير مشروعة وأقر بأن هذا المحتوى "ينتهك سياساتنا ولا مكان له في فيسبوك"، وقال جاستن أوسوفسكي نائب رئيس العمليات في فيسبوك في بيان "نأسف لحدوث هذا. من الواضح أن بإمكاننا أن نقوم بما هو أفضل وسنواصل العمل بجدية للالتزام بالمعايير العالية المستوى التي يتوقعها الناس من فيسبوك".

اضف تعليق