q

تتصاعد موجة الغضب في الداخل والخارج الولايات المتحدة الأمريكية إزاء قرار الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، الذي منع بموجبه رعايا سبع دول إسلامية من السفر إلى الولايات المتحدة طيلة تسعين يوما، حيث أثار القرار الجديد الذي وصفه البعض بالعنصري وكما نقلت بعض المصادر، انتقادات دولية واحتجاجات واسعة في كثير من المطارات الأمريكية حيث تقطعت السبل ببعض المسافرين من هذه الدول، ويرى بعض المراقبين ان قرارات ترامب المتسرعة وغير المدروسة يمكن ان تكون لها نتائج عكسية قد تضر بمصالح الولايات المتحدة في العديد من دول العالم، كما انها ستكون حافز جديد لبعض المنظمات والجماعات الإرهابية منها تنظيم داعش الإرهابي، الذي يحاول الاستفادة من مواقف وتصريحات ترامب العنصرية التي اثارت الكثير من الجدل.

وفي هذا الشأن قال عضوا مجلس الشيوخ الأمريكي الجمهوريان جون مكين وليندساي جراهام إن الأمر الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب بوقف دخول اللاجئين ومواطني سبع دول تقطنها أغلبية مسلمة قد يساعد في تجنيد إرهابيين أكثر من مساعدته في تحسين الأمن الأمريكي. وقال الاثنان في بيان "نخشى في نهاية المطاف أن يصبح هذا الأمر إيذاء ذاتيا متعمدا في الحرب ضد الإرهاب." وأضافا أنه يجب على الولايات المتحدة عدم منع حاملي البطاقة الخضراء "من العودة إلى البلد الذي يصفونه بأنه وطنهم. "هذا الأمر التنفيذي يرسل إشارة سواء مقصودة أم غير ذلك بأن أمريكا لا تريد أن يأتي مسلمون إلى بلدنا. وهذا هو سبب تخوفنا من احتمال أن يساعد هذا الأمر التنفيذي على تجنيد إرهابيين أكثر من تحسين أمننا."

غضب عالمي

الى جانب ذلك اجتاح الغضب العالم ردا على حظر دخول المهاجرين إلى الولايات المتحدة فيما انتقدت دول عدة منها دول حليفة لواشنطن منذ فترة طويلة الإجراءات ووصفتها بأنها تمييزية وتثير الانقسامات. وانتقدت حكومات بدءا من لندن وبرلين وانتهاء بجاكرتا وطهران الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ويعلق السماح بدخول اللاجئين إلى بلاده لمدة أربعة أشهر كما يحظر مؤقتا السفر إلى الولايات المتحدة من سوريا وست دول أخرى غالبية سكانها من المسلمين بدعوى أن ذلك سيحمي الشعب الأمريكي من الإرهاب.

وفي ألمانيا التي استضافت عددا كبيرا من اللاجئين الفارين من الحرب الأهلية في سوريا قالت المستشارة أنجيلا ميركل إن الحرب العالمية على الإرهاب لا تبرر الإجراءات "ولا تبرر وضع أشخاص ذوي خلفيات محددة أو عقائد معينة تحت الارتياب العام" بحسب ما ذكر المتحدث باسمها. وأضاف المتحدث أن ميركل عبرت عن مخاوفها خلال محادثة هاتفية مع ترامب. وقال إنها ذكرته بأنه وفقا لمعاهدات جنيف فإن على المجتمع الدولي استقبال اللاجئين بسبب الحروب لأسباب إنسانية.

وتكررت تعبيرات مماثلة في باريس ولندن حيث قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو "الإرهاب لا علاقة له بالجنسيات. ولا ينبغي أن تكون (مواجهته) بالتمييز" في حين غرد نظيره البريطاني على تويتر بوريس جونسون قائلا إن القرار "يثير الانقسامات ومن الخطأ تشويه السمعة على أساس الجنسية." وإلى جانب سوريا يسري القرار على المسافرين من حملة جوازات السفر الصادرة من إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان واليمن.

وقال ترامب إن الأمر التنفيذي -الذي يحظر دخول اللاجئين من سوريا إلى أجل غير مسمى- "ليس حظرا على المسلمين" لكنه أضاف أنه سيسعى لأن تكون هناك أولوية للاجئين المسيحيين الفارين من سوريا. ولم يصدر حتى الآن تعليق من الحلفاء العرب لواشنطن ومنها دول الخليج ومصر. كما لم يصدر بعد تعليق من العراق الذي تتحالف حكومته مع واشنطن في الحرب ضد تنظيم داعش ويستضيف على أرضه أكثر من 5000 جندي أمريكي. غير أن بعض أعضاء البرلمان قالوا إن على العراق أن يرد على الولايات المتحدة بإجراءات مماثلة.

وقال رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر إنه يتعين على الأمريكيين أن يغادروا العراق ردا على قيود السفر الجديدة التي فرضتها إدارة ترامب على العراقيين. وقال الصدر على موقعه الإلكتروني "أن تدخل العراق وباقي البلدان بكامل الحرية وتمنع دخولهم إلى بلدك فإن ذلك تعالي واستكبار .. فأخرج رعاياك قبل أن تُخرج الجاليات." ولم يصدر رد فعل حتى الآن من تنظيم داعش الذي استغل في الماضي مراقبة الولايات المتحدة للمسلمين الأجانب لإثارة غضب المسلمين تجاه واشنطن.

وتعهدت حكومة طهران بالرد بالمثل على الحظر لكن وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف قال إن الأمريكيين الذي يحملون تأشيرات سفر لإيران يمكنهم دخول البلاد. وقال ظريف على تويتر "على عكس الولايات المتحدة قرارنا ليس بأثر رجعي. كل من يحمل تأشيرة سفر سارية إلى إيران سيكون محل ترحيب." وتعهد ترامب -الذي نجح خلال حملته الانتخابية في كسب تأييد الأمريكيين بالتركيز على مخاوفهم من وقوع هجمات إرهابية- بما وصفه "بالفحص المشدد" للمهاجرين واللاجئين في محاولة لمنع وقوع هجمات إرهابية. وقال ترامب إن الأمر التنفيذي "يعمل بشكل جيد جدا. تراه في المطارات وتراه في كل مكان." بحسب رويترز.

غير أن القرار أثار غضبا في بلدان أخرى. وعبرت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مرسودي عن أسف بلادها الشديد لخطط ترامب لإخضاع القادمين من بعض الدول ذات أغلبية مسلمة "لتدقيق شديد". كما سجلت حكومات الدنمرك والسويد والنرويج معارضتها للقرار حيث قال وزير الخارجية الدنمركي أندرس سامويلسن على تويتر "إن القرار الأمريكي بعدم السماح بدخول أشخاص من دول محددة ليس عادلا." وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إن الكنديين سيرحبون بالفارين من الحرب والاضطهاد. وكتب ترودو على صفحته على تويتر قائلا "إلى أولئك الفارين من الاضطهاد والإرهاب والحرب.. الكنديون سيرحبون بكم بغض النظر عن عقيدتكم. قوتنا في تنوعنا.. مرحبا بكم في كندا."

حظر على المسلمين

في السياق ذاته قال رودي جولياني مساعد الرئيس الاميركي ان دونالد ترامب وصف في بادىء الامر القرار الذي اصدره بتعليق استقبال اللاجئين وحظر منح التاشيرات للوافدين من سبع دول اسلامية، بانه "حظر على المسلمين". وصرح جولياني، رئيس البلدية السابق لمدينة نيويورك، لشبكة فوكس نيوز ردا على سؤال حول ما اذا كان الحظر يستهدف ديانة معينة، "عندما اعلن القرار اول مرة قال انه حظر على المسلمين"، مضيفا انه قال له "ارني الطريقة الصحيحة للقيام بذلك بشكل قانوني".

وقال جولياني (72 عاما)، الذي يعتبره ترامب مستشاره لشؤون امن المعلوماتية، انه ركز مع فريق من الخبراء القانونيين "على الخطر بدلا من التركيز على الدين" عندما صاغوا قرار وقف الهجرة الذي اثار غضبا عالميا واحتجاجات واسعة. واصدر ترامب قرارا يعلق وصول اللاجئين لمدة 120 يوما على الاقل، ويحظر اصدار التاشيرات لمواطني سبع دول اسلامية هي العراق وايران واليمن وليبيا وسوريا والسودان والصومال لمدة ثلاثة اشهر. واوضح جولياني انه تم استهداف الدول التي تسكنها غالبية من المسلمين لانها "مناطق في العالم تتسبب لنا بخطر". واثار فرض الحظر غضب منظمات حقوقية مدنية وناشطين.بحسب رويترز.

من جانب اخر دافع البيت الأبيض عن تطبيقه لقرار الرئيس دونالد ترامب التنفيذي الذي استهدف المهاجرين والمسافرين من سبع دول أغلب سكانها من المسلمين وقال إن أكثر من 20 مسافرا فحسب لا يزالون محتجزين. وقال رينس بريباس كبير موظفي البيت الأبيض لبرنامج (ميت ذا بريس) على محطة (إن.بي.سي) "لم يكن الأمر فوضويا" وأضاف أن 325 ألفا مسافر دخلوا الولايات المتحدة في وقت سابق ولم يحتجز منهم سوى 109 مسافرين. وأضاف "أغلب هؤلاء الأشخاص أعيدوا. لدينا نحو 24 شخصا لا يزالون محتجزين وأتوقع طالما أنهم ليسوا أناسا سيئين فإنهم سيعبرون قبل مرور نصف يوم آخر."

من جانبه قال السناتور الجمهوري مينش مكونيل زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي إن الولايات المتحدة بحاجة "لأن تكون حذرة" وهي تطبق قرار ترامب التنفيذي. وقال لبرنامج (ذيس ويك) على محطة (إيه.بي.سي) إن تشديد إجراءات فحص المهاجرين فكرة جيدة لكن "أعتقد من المهم أيضا أن نتذكر أن المسلمين من بين أفضل مصادرنا في الحرب ضد الإرهاب النابع من التطرف الإسلامي. في هذا البلد وفي الخارج ... علينا أن نكون حذرين ونحن نطبق ذلك."

قرار ظالم ومهين

من جانب اخر وصف عرب وإيرانيون كانوا يخططون للسفر للولايات المتحدة الإجراءات الأمريكية التي تقيد السفر بدعوى مكافحة الإرهاب بأنها مهينة وتمييزية في حين تم منع خمسة عراقيين ويمني من ركوب طائرة متجهة من القاهرة إلى نيويورك. وفي الدول ذات الأغلبية المسلمة التي شملها القرار قال أشخاص كانوا يخططون للسفر لزيارة أفراد من عائلاتهم أو العمل أو بحثا عن حياة جديدة بعيدا عن الحروب إن خططهم تعثرت. وقال بعضهم إنه تعرض للإهانة.

وقال نجيد حيدري وهو أمريكي من أصل يمني يعمل مديرا أمنيا في شركة نفط في اليمن "هذا ليس عدلا ولا يصح أن تصور مجموعات ضخمة من العرب والمسلمين على أنهم إرهابيون محتملون." وقال حيدري "هذا قرار غبي ومروع سيضر الشعب الأمريكي أكثر ما يضر أي شخص آخر لأنه يوضح أن هذا الرئيس لا يمكنه التعامل مع الناس ولا السياسة ولا العلاقات الدولية."

ووصف السودان الأمر الذي شمل مواطنيه بأنه "مؤسف". وقال في بيان لوزارة الخارجية "إنه لمن المؤسف حقا أن جاء القرار متزامنا مع إنجاز البلدين لخطوة تاريخية مهمة برفع العقوبات الاقتصادية والتجارية الأمريكية عن السودان" كرد فعل على تعاون الخرطوم في مكافحة الإرهاب. وقالت مصادر بمطار القاهرة إن خمسة عراقيين ويمنيا منعوا من ركوب طائرة لمصر للطيران إلى نيويورك رغم أنهم يحملون تأشيرات هجرة سارية وسيعادون لبلادهم. وفي الدوحة نصحت شركة الخطوط الجوية القطرية الركاب المتوجهين إلى الولايات المتحدة من الدول السبع التي يغلب على سكانها المسلمون والمستهدفة بقرار ترامب بأنهم سيكونون بحاجة إلى بطاقة خضراء أو تأشيرة دخول دبلوماسية.

ووصف فارع المسلمي -وهو معلق سياسي يمني تلقى تعليمه في الولايات المتحدة ويعمل حاليا في مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية- الأمر التنفيذي بأنه جنون مشيرا إلى أن مثل هذه القرارات متوقعة من شخص مثل ترامب. وأضاف أن القرار يعاقب آلاف الأشخاص الأبرياء على أمور خارجة عن سيطرتهم في حين أن الهجمات في الآونة الأخيرة نفذها مواطنون أمريكيون تبنوا الفكر المتطرف لا أجانب. وقال سوداني (34 عاما) فاز بالبطاقة الخضراء في مسابقة إنه قلق من احتمال منعه من الدخول مضيفا أن منعه من دخول الولايات المتحدة سيدمر حياته لأنه استقال من عمله في السودان وكان يستعد للإقامة في الولايات المتحدة.

وقالت فاريبا وهي إيرانية-أمريكية طلبت عدم ذكر اسم عائلتها وتعيش في نيوجيرزي إن والديها لن يتمكنوا من زيارتها للاحتفال برأس السنة الإيرانية في مارس آذار. وقالت "هذا قرار ظالم. ما هي خطيئتنا؟ ماذا فعلنا لنستحق مثل هذا الحظر؟ الإيرانيون لم يتورطوا على الإطلاق في أعمال إرهابية في الولايات المتحدة." وتابعت قائلة "هذا الحظر سيدمر حياتنا. شكرا سيدي الرئيس. هل تجعل أمريكا عظيمة من خلال إيذاء الأبرياء؟" وبعض من كانوا يخططون للسفر للولايات المتحدة قالوا إن القرار سيضر بوظائفهم ويخشى آخرون على سلامة عائلاتهم.

وفي بغداد قالت بيان عادل -وهي طبيبة تعمل في وزارة الصحة العراقية كانت قد تقدمت بطلب تأشيرة دخول للولايات المتحدة لحضور ندوة طبية- إن على الأكاديميين العراقيين زيارة أوروبا بدلا من الولايات المتحدة التي باتت لا ترحب بالوافدين. وقالت "قرار ترامب للأسف إهانة مشينة ليس فقط لنا كأكاديميين بل لكل العراقيين." واتفق مع هذا الرأي عبد الغفار وهو أستاذ جامعي (43 عاما) في العاصمة السودانية الخرطوم إذ قال إنه كان يحاول السفر للولايات المتحدة لدراسات الدكتوراه. وأضاف "هذا القرار إن طُبق سيكون كارثة... لدي عمل في السودان ولا أرغب في الهجرة للولايات المتحدة لكن لأدرس فقط هناك. هذا القرار غير منطقي." بحسب رويترز.

وفي بيروت قالت جومانا غازي (34 عاما) وهي لاجئة من اليرموك في سوريا تعيش في مخيم برج البراجنة في العاصمة اللبنانية إن القرار "سيدمر حياة كثير من الناس". وأضافت "من حقنا أن نقلق على حياة أطفالنا. هذا القرار خاطئ. بالطبع لن نذهب لنفجر أي شيء... كل ما نطلبه هو الأمن والحرية." وقالت ميرنا وهي أم أمريكية لاثنين يعيشان في سوريا إن من الواضح أن ترامب "لا يرغب في استقبال مسلمين سوريين ... علينا أن نتوقع الأسوأ منه لأنه رجل مجنون."

الى جانب ذلك قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) إنه فوجئ بأن قرار الحظر الجديد على سفر رعايا سبع دول في الشرق الأوسط إلى الولايات المتحدة ينطبق على أطقم طائرات شركات الطيران. وقال الاتحاد في رسالة بالبريد الإلكتروني موجهة لشركات الطيران في مختلف أنحاء العالم إن إدارة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية أطلعت الاتحاد على القواعد الجديدة مشيرة إلى أن حملة جوازات السفر من دول مثل إيران والعراق بمن فيهم أطقم الطائرات سيمنعون من دخول الولايات المتحدة.

وأكدت الرسالة أن الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأمريكي تسبب في إرباك خطوط الطيران وجداول عمل أطقم الطيران. وربما تواجه شركات الطيران خسائر إذ أنه على سبيل المثال زار 35 ألفا من إيران الولايات المتحدة خلال عام 2015 وفقا لبيانات وزارة الأمن الداخلي الأمريكية. وذكرت الرسالة أن "الشق الأكبر من هذا التطور حدث خلال نهاية الأسبوع وأثناء قيام فريق المساعدة التابع للاتحاد برحلات عمل. للأسف كانت استجابتنا أبطأ مما كنا نفضل." وأضافت "ما زال علينا حل بعض (المسائل)."

وأبُلغ الاتحاد الدولي للنقل الجوي بأن الحظر لا يشمل الحاصلين على بطاقة الإقامة القانونية الدائمة أو ما يسمى بالبطاقة الخضراء. لكن مسؤولا في الإدارة الأمريكية قال للصحفيين إن حملة البطاقة الخضراء من مواطني تلك البلاد -الموجودين خارج الولايات المتحدة حاليا- عليهم مراجعة إحدى القنصليات الأمريكية للتأكد من إمكانية عودتهم. وكانت شركات خطوط طيران الإمارات والاتحاد للطيران والخطوط الجوية القطرية أعلنت في وقت سابق عبر مواقعها على الإنترنت أن المسافرين إلى الولايات المتحدة في حاجة لأن يكون معهم بطاقات خضراء أو تأشيرات دبلوماسية لدخول الولايات المتحدة. وقالت متحدثة باسم طيران الإمارات إن "عددا قليلا جدا" من الركاب تضرر من قرار الحظر.

دعاوى قضائية

في السياق ذاته قال مسؤولون في ثلاث ولايات أمريكية إن مجموعة من ممثلي الإدعاء يبحثون رفع دعاوى قضائية لإبطال الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب بمنع مواطني سبع دول ذات غالبية مسلمة من دخول الولايات المتحدة. ويتوقع أن يواجه ترامب معارضة شرسة من ممثلي الإدعاء في الولايات التي يحكمها الديمقراطيون كما فعل المدعون الجمهوريون مع سلفه الرئيس الديمقراطي باراك أوباما.

وفي حال رفعت الولايات دعاوى قضائية فسيزيد هذا من المخاطر القانونية التي تواجه الأمر التنفيذي الذي وقعه ترامب إذ أن معظم الدعاوى حتى الآن رفعها أفراد. وقال مسؤولون في مكتب المدعي العام في كل من بنسلفانيا وواشنطن وهاواي إنها يدرسون ما هي الدعاوى التي يمكن رفعها وأمام أي محكمة. وقال دوجلاس تشين المدعي العام في ولاية هاواي "نعتقد أن الأمر التنفيذي غير دستوري." ورفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

وقال جو جرايس المتحدث باسم المدعي العام لولاية بنسلفانيا جوش شابيرو "نجري بالتأكيد نقاشات حول هذا الأمر". وقد تقرر الولايات في النهاية ألا ترفع أي دعوى ولم يتضح عدد الولايات التي تنوي اتخاذ مثل هذا التحرك. ولم يتسن الوصول إلى ممثل لترامب للتعليق على الموضوع. وواجه أمر ترامب العقبة الأولى حينما أصدرت قاضية اتحادية في نيويورك قرارا ببقاء المسافرين العالقين في المطارات في البلاد وعدم ترحيلهم. بحسب رويترز.

وقال الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية الذي سعى لاستصدار القرار القضائي المستعجل إن ذلك سيساعد من 100 إلى 200 شخص يحملون تأشيرات سليمة أو يتمتعون بوضع اللجوء والذين تقطعت بهم السبل في المطارات الأمريكية بعد أن وقع ترامب الأمر التنفيذي. وقالت وزارة الداخلية الأمريكية إنها ستلتزم بالأحكام القضائية لكن القيود التي فرضها ترامب ما زالت سارية المفعول.

اضف تعليق