q
سياسة - تقارير

محادثات أستانة: صفقة جيوسياسية على الرقعة السورية

بعد اتفاق روسيا وتركيا، ماذا ستفعل أمريكا وايران؟

محادثات السلام السورية المزمع إجراؤها برعاية روسيا وتركيا في عاصمة كازاخستان، أستانة. ما تزال محط اهتمام العديد من الأطراف السورية والدولية، التي تسعى الى التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم، الأمر الذي سيساهم لاحقا وكما نقلت بعض المصادر، في تشكيل أرضية صلبة لبدء محادثات سياسية تفضي إلى حل سياسي للأزمة السورية، ويرى مراقبون سياسيون أنه عندما تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين تركيا وروسيا على الرغم من الخروقات والاتهامات المتبادلة، بدأت تلوح في الأفق فسحة من الأمل في هذا البلد، الذي مزقته الحرب على مدى ست سنوات، فيما يتعلق بعودة عربة الحل السياسي إلى سكتها، مع وجود الضامنين التركي والروسي، خصوصا وان البعض يرى ان معدل العنف في سوريا انخفض بشكل كبير في جميع أنحاء البلاد، منذ بدء سريان وقف إطلاق النار الشامل، الذي استثنى باستثناء المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا).

حيث يعتبر وقف إطلاق النار خطوة أولى في الصفقة الروسية-التركية، إلى جانب محادثات السلام المزمعة، التي ستعقد في أستانة في وقت لاحق من هذا الشهر، لكن هناك من يشكك في نجاح هذا الامر خصوصا أن الاتفاق الأخير جرى بين روسيا وتركيا فقط ولم يشمل الولايات المتحدة أو لاعبين إقليميين آخرين، وهو ما قد يكون سببا في عرقلة او فشل المفاوضات المرتقبة. من جانب اخر أكد بعض الخبراء أن روسيا وتركيا هما من الدول الأكثر تأثيرا على الأطراف في الصراع وهما البلدان "الضامنان" لوقف إطلاق النار بين الحكومة وقوات المعارضة ، وهذا يعني ان الأمور تسير وفق ما مخطط لها، حيث قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن وقف إطلاق النار يمكن أن يكون نقطة انطلاق لعملية سياسية، متحدثا عن وجود فرص عالية للنجاح، وذلك بسبب ما أسماه وجود "ضمانات قوية" من قبل موسكو. ونفس الحال مع مقاتلي المعارضة، الذين لديهم أيضا ثقة كبيرة في أنقرة، إذ أن الدعم التركي للمسلحين في سوريا يعتبر عوامل هامة لاستمرارهم في القتال.

ويرى قال حسام شعيب وهو محلل سياسي سوري إن "محادثات أستانة أصبحت تحصيل حاصل في إيجاد الحل السياسي، بمعنى أن التفاهمات قد بدأت فعلا واتفق عليها بين روسيا وتركيا وإيران"، مؤكدا أن الأهم في هذا الاتفاق فعلا هو "وجود تركيا لقناعة تركيا بخطورة الإرهاب على بلادها". وأضاف شعيب "نحن الآن أمام تحول جذري وحقيقي في المشهد السياسي سواء الإقليمي أو الدولي أو المحلي"، مشيرا إلى أن غالبية التنظيمات المسلحة التزمت بوقف إطلاق النار وهذا دليل ومؤشر على أن تركيا تريد تثبيت وقف إطلاق النار. وأشار الى أن هذا الحرص من كل الفرقاء على وقف إطلاق النار سينعكس إيجابا في محادثات أستانة، مؤكدا أن أستانة ستكون ورقة سياسية قبل محادثات جنيف.

اهداف تركيا

وفي هذا الشأن تسعى تركيا من اتفاق وقف اطلاق النار في سوريا الذي تفاوضت في شانه مع روسيا الى هدفين: الاول حماية مصالحها في سوريا التي كانت جزءا من السلطنة العثمانية والثاني استبعاد واشنطن التي تشهد علاقاتها معها توترا. وفي وقت حقق نظام الرئيس بشار الاسد غايته الكبرى باستعادة مدينة حلب كاملة، في ضربة قوية الى المعارضة التي تدعهما تركيا، كثفت انقرة تعاونها مع موسكو، حامية النظام، للاحتفاظ بهامش مناورة في شمال سوريا.

فالاتفاق بين البلدين لا يحد من الهجوم الذي تشنه تركيا على تنظيم داعش وكذلك على المقاتلين الاكراد الذين لن تسمح لهم انقرة باي ثمن وصل مختلف المناطق الذين يسيطرون عليها على الحدود التركية. وعلى وقع خوضها معارك شرسة، يبدو هاجس تركيا الرئيسي تامين مواصلة عملياتها العسكرية اكثر من دعمها الجهود للاطاحة ببشار الاسد الذي سبق ان وصفه الرئيس رجب طيب اردوغان بانه "طاغية تلطخت يداه بالدماء".

وبدت معركة حلب منعطفا في هذا السياق. ففيما كانت قوات النظام السوري، باسناد روسي، تتقدم في ثاني مدن سوريا قبل ان تستعيدها تماما في كانون الاول/ديسمبر، التزمت تركيا الصمت. وقال مجتبي رحمن من مجموعة "اوراسيا غروب" ان "سياسة اردوغان بازاء الاسد اخفقت في شكل واضح، لكن اردوغان لا يزال يقاتل لاحتواء الاكراد ويرى ان التعاون مع بوتين هو الوسيلة الافضل لتحقيق ذلك".

واللافت ان اغتيال السفير الروسي في تركيا في 19 كانون الاول/ديسمبر لم يؤثر سلبا في العملية، ما يؤشر الى توافر الارادة السياسية لدى انقرة وموسكو. وقبل نحو عام لم يكن التعاون بين البلدين امرا واردا على وقع ازمة دبلوماسية حادة نشأت من اسقاط الطيران التركي مقاتلة روسية فوق الحدود السورية. ورغم ذلك، تحولت سوريا مسرحا لتقارب مثير بين اردوغان ونظيره فلاديمير بوتين تزامنا مع فتور علاقة كل منهما بالغرب.

وبخلاف اتفاقات سابقة لوقف النار في سوريا، استبعدت الولايات المتحدة تماما من المفاوضات الاخيرة. وفي حين تحدث اردوغان عن "فرصة تاريخية" لانهاء النزاع، اكتفت واشنطن بالاشارة الى "تطور ايجابي". ولاحظ سونر كغبتاي المحلل في معهد واشنطن ان تركيا سارعت الى التوصل لاتفاق مع روسيا قبل ان يقوم الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب بذلك، وخصوصا انه لا يخفي اعجابه ببوتين. وقال "من المسلم به ان ترامب وبوتين سيتوصلان الى اتفاق حول سوريا، انقرة فهمت ذلك، وعملت تاليا على صنع اتفاقها الخاص مع بوتين قبل ان تبدأ رئاسة ترامب". بحسب فرانس برس.

وياتي الاتفاق بين تركيا وروسيا في وقت تدهورت العلاقات سريعا بين انقرة وواشنطن، وخصوصا بعد محاولة الانقلاب على اردوغان في تموز/يوليو. كذلك، تبدي تركيا استياء شديدا من دعم الولايات المتحدة للمقاتلين الاكراد الذين يتصدون لتنظيم داعش في سوريا، وصولا الى اتهامها واشنطن بتسليح "تنظيمات ارهابية". وندد اردوغان ايضا بعدم تأمين التحالف الدولي ضد الجهاديين بقيادة الولايات المتحدة دعما جويا للعمليات العسكرية في مدينة الباب، معقل الجهاديين الذي تحاول فصائل سورية معارضة بدعم من الجيش التركي استعادة السيطرة عليه منذ اسابيع عدة.

المعارضة السورية

على صعيد متصل أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات السورية التي تمثل قوى المعارضة، مشاركتها في محادثات السلام التي ترعاها روسيا وتركيا في العاصمة الكازاخستانية أستانة، المقرر انعقاده في 23 يناير/ كانون الثاني الحالي. إذ جاء في بيان الهيئة: "فيما يتعلق باللقاء المرتقب في أستانة، تؤكد الهيئة دعمها للوفد العسكري المفاوض واستعدادها لتقديم الدعم اللوجستي له، وتعبر عن أملها في أن يتمكن هذا اللقاء من ترسيخ الهدنة ومن بناء مرحلة الثقة عبر تنفيذ البنود 12 و13 و14 من قرار مجلس الأمن 2254 لعام 2015، وخاصة فيما يتعلق بفك الحصار عن جميع المدن والبلدات المحاصرة وإدخال المساعدات وإطلاق سراح المعتقلين."

وتابع البيان: "تثمن الهيئة العليا للمفاوضات الجهود المبذولة لنجاح لقاء أستانة باعتباره خطوة تمهيدية للجولة القادمة من المفاوضات السياسية التي أعلن السيد ستيفان دي مستورا عن استئنافها في الثامن من شهر فبراير القادم بجنيف، مؤكدة أن بحث المسار السياسي هو مسؤولية دولية يجب أن تتم تحت مظلة الأمم المتحدة وبإشرافها الكامل، وأن تسير وفق المرجعيات القانونية المتمثلة في بيان جنيف والقرارات الأممية ذات الصلة." وأفاد البيان: "تؤكد الهيئة على تفاعلها الإيجابي مع أية مبادرة تسهم في حقن الدم السوري وتعزيز فرص الحل السياسي الذي يلبي مطالب الشعب السوري وتطلعاته لإنهاء مرحلة الاستبداد. وتعبر عن ترحيبها بجهود الأمم المتحدة والدول الشقيقة والصديقة في هذا المجال." بحسب CNN.

وأضاف البيان: "تؤكد الهيئة على ضرورة الحضور العربي والدولي في مفاوضات الحل السياسي، وبخاصة مجموعة الدول التي وقفت إلى جانب الشعب السوري في محنته الراهنة، مع التأكيد على أن أية مبادرة سياسية يجب أن تنطلق من أجندة واضحة وجدول زمني محدد، وتعمل على تشكيل وفدها المفاوض للجلسة المرتقبة." ومن جانب آخر، أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أنه سيتم دعوة الولايات المتحدة الأمريكية لحضور محادثات السلام السورية في أستانة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء التركية الرسمية "الأناضول".

مشاركة الولايات المتحدة

الى جانب ذلك ومع اقتراب موعد محادثات السلام السورية برعاية روسيا وتركيا في آستانا، لا يزال الغموض يكتنف احتمال مشاركة الولايات المتحدة فيها بعدما أعلن الكرملين انه غير قادر بعد على التوضيح ما اذا كانت ستوجه دعوة الى واشنطن للمشاركة فيها. وحدد موعد محادثات آستانا في الثالث والعشرين من الشهر الحالي، اي بعد ثلاثة ايام من تسلم الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب مهامه في البيت الابيض.

وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أعلن بشكل مفاجىء أن روسيا وافقت على ضرورة أن تشارك الولايات المتحدة في المفاوضات بشأن المستقبل السياسي لسوريا المزمع عقدها في استانا. وقال تشاوش أوغلو من جنيف "يجب بالتأكيد أن تتم دعوة الولايات المتحدة، وهذا ما اتفقنا عليه مع روسيا". وأعلنت روسيا وتركيا عن مفاوضات آستانا بعد توصلهما الى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في سوريا في 30 كانون الأول/ديسمبر. وهو أول اتفاق يتم برعاية تركية مباشرة، بعدما كانت الولايات المتحدة شريكة روسيا في اتفاقات سابقة لوقف اطلاق النار لم تصمد.

وبحسب مصدر سوري قريب من السلطات، قد تعقد في آستانا في الثالث والعشرين من الشهر الحالي جلسة افتتاحية وبروتوكولية مع العديد من البلدان المدعوة، بينها الولايات المتحدة، كما كانت الحال في العام 2014 في مونترو بسويسرا. وبعد ذلك تبدأ المفاوضات حصرا بين النظام والمعارضة بإشراف روسي تركي. لكن موسكو لم تؤكد ما تقدمت به انقرة. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف حول احتمال مشاركة الولايات المتحدة في محادثات آستانا "لا يمكنني ان اوضح ذلك بعد. بالتأكيد، نحن نؤيد اكبر تمثيل ممكن لكل الاطراف" المعنية بالملف السوري، "لكنني لا استطيع أن أجيب بشكل دقيق الآن".

وفي 29 كانون الأول/ديسمبر، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في حضور الرئيس فلاديمير بوتين استعداد موسكو لتوسيع محادثات السلام بحيث تشارك فيها مصر وبلدان عربية اخرى، مع الحرص على مشاركة الامم المتحدة. وقال لافروف يومها "آمل في ان تتمكن ادارة دونالد ترامب عندما تتسلم مهامها بان تشارك ايضا في هذه الجهود حتى نتمكن من العمل في اتجاه واحد بطريقة ودية وجماعية". لكنه لم يحدد إن كان يقصد محادثات استانا او عملية التسوية بأكملها.

وينصب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة في 20 كانون الثاني/يناير، أي قبل ثلاثة أيام من لقاء استانا. وهو يخلف باراك اوباما الذي تراجع اهتمامه في الأشهر الأخيرة بالملف السوري في مقابل ازدياد النفوذ الروسي، فيما لعبت موسكو أيضا دورا عسكريا حاسما إلى جانب النظام السوري الذي سيطرت قواته على مدينة حلب في 22 كانون الأول/ديسمبر في اكبر ضربة تلقتها المعارضة منذ بدء النزاع. ويرى عميد كلية العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية الأميركية في بيروت عماد سلامة أن "الإدارة الأميركية الجديدة لا تضع ضمن أولوياتها لعب دور رئيسي في الحل السوري". ويقول أعتقد أنه مع وصول ترامب إلى سدة الرئاسة فإن الاشراف على الملف السوري "سينتقل الى الروس ولكن بضمانات، أبرزها حماية أمن إسرائيل والحد من الدور الإيراني" في سوريا.

على صعيد متصل قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن الولايات المتحدة تشجع محادثات السلام السورية التي تعد روسيا لعقدها في وقت لاحق وتأمل أن تسفر عن تحقيق خطوة في اتجاه السلام. وقال كيري في مؤتمر صحفي "نشجع اجتماعا في أستانة. نأمل بأن يؤدي ذلك إلى تحقيق خطوة إلى الأمام."

وقال كيري إنه تحدث مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف وإن الهدف ما زال "الوصول إلى جنيف حيث الجوهر الحقيقي للمحادثات." وأضاف أن وقف إطلاق النار في 30 ديسمبر كانون الأول الذي أبرم بوساطة روسيا وتركيا واجه صعوبات بسبب الانتهاكات العديدة. وقال "القتال مستمر وهو صعب ونظام الأسد يلعب على ما يبدو بورقة كان يلعب بها فيما سبق."

وبعد عدة محاولات فاشلة لوقف إطلاق النار بوساطة كيري ولافروف لا تزال الولايات المتحدة خارج أحدث محادثات سورية. ولم يتضح ما إذا كانت واشنطن ستشارك في محادثات أستانة. وتدعم روسيا وإيران الأسد لكن تركيا عضو حلف شمال الأطلسي أوضحت منذ فترة طويلة أنها تفضل رحيل الرئيس السوري. لكن أنقرة خففت من حدة تصريحاتها بشأن الأسد في الأشهر القليلة الماضية وقال لافروف إن الدول الثلاث اتفقت على أن الأولوية لمكافحة الإرهاب وليس الإطاحة بالزعيم السوري. بحسب رويترز.

وبينما لم يتبق لإدارة أوباما سوى ايام قال كيري إن طبيعة نهج السياسة الخارجية للإدارة الجديدة تحت قيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب لم تتضح بعد. وأضاف "لا يستطيع أحد التكهن بالاختيارات التي ستقوم بها الإدارة. لا أعلم. ولا أعتقد أنكم تعلمون." ومضى قائلا "السؤال الذي يطرحه كثيرون هو: هل يعرفون؟ علينا أن ننتظر ونرى الاختيارات التي سيقومون بها."

ايران وتركيا

من جانب اخر دعت ايران تركيا الى عدم "تعقيد الوضع اكثر" في سوريا وذلك ردا على تصريحات وزير الخارجية التركي الذي اتهم حلفاء ايران بالوقوف وراء الخروقات للهدنة السارية في سوريا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي ان "التصریحات غیر البناءة للمسؤولین الاتراك تؤدي فقط للمزید من تعقید الظروف وزیادة المشاكل في طریق الحل السیاسي للازمة السوریة".

وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو حذر في وقت سابق نظام الرئيس السوري بشار الاسد وحليفتيه روسيا وايران. وقال تشاوش اوغلو "نرى خروقا لاتفاق وقف اطلاق النار في سوريا، وعناصر حزب الله اللبناني وقوات النظام السوري هم من يقوم بها". وتابع ان "مفاوضات آستانا قد تتعثر إذا لم نوقف الخروقات المتزايدة" لوقف اطلاق النار بموجب اتفاق روسي تركي. واوردت وسائل الاعلام الايرانية الرسمية ان المسؤول الايراني الكبير علاء الدين بوروجردي التقى الاسد في دمشق وجدد دعم بلاده له.

وكان الدعم العسكري الروسي والايراني ومن حزب الله اللبناني حاسما لاحراز النظام تقدما بمواجهة فصائل المعارضة المقاتلة في الاشهر الاخيرة خصوصا في حلب. وبعيد اتفاق وقف اطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 30 كانون الاول/ديسمبر في سوريا، اندلعت معارك عنيفة بين قوات النظام ومقاتلين من حزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلي المعارضة وجبهة فتح الشام من جهة اخرى في وادي بردى، خزان مياه دمشق. بحسب فرانس برس.

وعلى الاثر، جمدت الفصائل المعارضة مشاركتها في المحادثات المتعلقة بمفاوضات السلام المرتقبة، متهمة النظام بخرق الهدنة. الا ان المتحدث باسم الخارجية الايرانية قال ان "مجموعات المعارضة المسلحة" التي يحظى بعضها بدعم من تركيا وراء الانتهاكات "المتكررة" لوقف اطلاق النار. ودعا انقرة الى اتخاذ "الاجراءات الضرورية" لوقف هذه الانتهاكات و"الابتعاد عن اتخاذ مواقف لا تتطابق مع الواقع وتوجیه التهم للاطراف الاخرى".

اضف تعليق