q
سياسة - تقارير

حوادث الطائرات: عندما يصبح الموت في السماء مجرد إحصاءات

كثيرة هي الحوادث في 2016 لكن ماذا تعرف عن حوادث تحطم الطائرات

حوادث تحطم الطائرات حول العالم التي راح ضحيتها الكثير من البشر، ما تزال محط اهتمام واسع خصوصا وان السنوات الأخيرة قد شهدت ارتفاع نسبي في حوادث الطيران، وبحسب تقارير الاتحاد الدولي للنقل الجوي، والمنظمة الدولية للطيران المدني فإن أسباب حوادث الطيران تختلف وفقا لأسباب بشرية مثل تصرف خاطئ من قبل أحد أفراد طاقم الطائرة أو الفنيين الأرضيين، وأخطاء الرقابة الجوية، أو أسباب طبيعية مثل سوء الأحوال الجوية المفاجئة. أما الأسباب الفنية فتتمثل في حدوث خلل في أنظمة الصيانة، أعطال مفاجئة، أسباب تصنيعية، ثم يأتي احتمال تعرض الطائرة لعمل إرهابي كأحد أهم الأسباب المتخوف منها في ظل الأحداث السياسية المتوترة التي يشهدها العالم. ويعد وزن الطائرات عامل مهم في التقليل من مخاطر التعرض للسقوط، فبالنسبة للطائرات ذات الأجنحة الثابتة يعد 27 ألف كيلو غرام هو الوزن الشائع والمناسب لها. وتحذر تقارير الاتحاد الدولي للنقل الجوي، والمنظمة الدولية للطيران المدني من الطائرات المصنوعة في الشرق (تلك التي نشأت في الاتحاد السوفياتي سابقا) لأنها أصبحت غير متوفرة كثيرا وبالتالي لم تتمكن التكنولوجيا من مواكبة صيانتها.

وشهد عام 2016 عددًا من حوادث الطيران أدت إلى سقوط الكثير من الضحايا، كان أولها في 8 كانون الثاني/ يناير الماضي، عندما تحطمت طائرة شحن تابعة لشركة “واست أطلنطي” السويدية، بعد إقلاعها من العاصمة النرويجية أوسلو باتجاه مدينة ترومسو النرويجية، كما شهد كانون الأول/ ديسمبر الجاري ثلاثة حوادث كان أولها في السابع من هذا الشهر، عندما سقطت طائرة ركاب للخطوط الجوية الباكستانية أقلعت من مطار شيترال نحو العاصمة إسلام أباد، وعلى متنها 48 شخصًا منهم ستة من الطاقم، قتلوا جميعًا، وتحطمت الطائرة في منطقة “حوليان” شمال غرب باكستان. وفي 20 من الشهر ذاته، سقطت طائرة شحن كولومبية من طراز بوينغ 727، بعد 3 دقائق من إقلاعها من مطار بورتو كارنو، متجهة نحو العاصمة الكولومبية بوغوتا، ما أدى إلى مقتل 5 من أفرادها وإصابة السادس بجروح خطيرة. واخر الحودث كان تحطمت طائرة عسكرية من طراز “تو-154 توبوليف” فوق البحر الأسود، ما أدى إلى مصرع كل ركابها الـ92.

روسيا

وفي هذا الشأن تتواصل عملية بحث كبرى "على مدار الساعة" عن جثث ركاب الطائرة الروسية التي تحطمت في البحر الأسود وعلى متنها 92 راكبا. ويشارك نحو 3500 شخص توزعوا في سفن وغواصات وطائرات ومروحيات في عملية البحث الجارية قرب منتجع سوتشي. واستبعد مسؤولون روس احتمال وجود عمل إرهابي وراء سقوط الطائرة. وكانت الطائرة وهي من طراز تي يو 154، تحمل على متنها عسكريين وصحفيين و 64 من أعضاء فرقة الكسندروف للموسيقى العسكرية، وهي فرقة تقدم عروضها للقوات الروسية متوجهة في طريقها الى سوريا.

ويخشى ان يكون جميع من كانوا على متن الطائرة قد قتلوا في حادث تحطمها، وعمل فريق البحث، الذي يضم 109 غواصين، على مدى ثلاث دفعات مستمرة، و"لم تتوقف العملية لثانية" بحسب قول المتحدث باسم وزارة الدفاع الميجر جنرال إيغور كوناشنكوف، في ايجاز للصحفيين. وأضاف أنه عثر على 11 جثة و " 154 قطعة" من حطام الطائرة منذ بدء عملية البحث حتى الان.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان "عثر على أجزاء من حطام الطائرة تي يو- 154 التابعة لوزارة الدفاع الروسية على بعد 1.5 كيلومتر عن ساحل مدينة سوتشي على البحر الأسود في المياه تحت عمق 50 الى 75 مترا". وردا على سؤال بشأن احتمال العمل الإرهابي، قال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئاسة الروسية "لا. (هذا الاحتمال) غير قائم. وليس هناك أي دليل يعزز أي تفسير.. يجري دراسة كل التفاسسير. ومن السابق لأوانه قول أي شيء قاطع".

وقال وزير النقل الروسي ماكسيم سوكولوف إنه من غير المحتمل وجود عمل إرهابي وراء الحادث. وأوضح "حسب علمنا، لا تشمل النظريات الرئيسية هجوما إرهابيا. لذا فإننا نمضي في فرضية أن الأسباب هي خطأ الطيار أو حالة فنية تتعلق بالطائرة." وكان الوزير قال في وقت سابق إن من المبكر جدا توقع الاسباب المحتملة التي وقفت وراء الحادث. واختفت الطائرة من على شاشات الرادار بعد 20 دقيقة من إقلاعها من مطار أدلر بسوتشي وكانت في طريقها الى اللاذقية في سوريا، بحسب وزارة الدفاع الروسية. بحسب بي بي سي.

وكانت الطائرة انطلقت من موسكو ثم حطت للتزود بالوقود في مطار ادلر في سوتشي، وتحمل على متنها 64 من أعضاء فرقة الكسندروف للموسيقى العسكرية، كانوا متوجهين لإحياء حفل موسيقي للقوات الروسية في سوريا. وأفادت تقارير من المنطقة بأن ظروف الطيران كانت طبيعية، وقد بوشر في التحقيق لتحديد هل وقع أي انتهاك لقواعد السلامة في النقل الجوي اثناء الرحلة. قال الجنرال كوناشكوف إن الطائرة كانت في الخدمة لآخر مرة في سبتمبر/ايلول، واخضعت لعملية صيانة واصلاح الاجزاء الأساسية فيها، في ديسمبر/كانون الأول 2014، مضيفا أنها كانت بقيادة طيار "خبير".

باكستان واندونيسيا

من جانب اخر أعلنت باكستان الحداد لمقتل 47 شخصا هم ضحايا أسوأ حادث طيران تشهده البلاد في أربع سنوات ومن بين ضحايا الحادث نجم بوب باكستاني شهير تحول إلى داعية إسلامي ورضيعان وثلاثة أجانب فيما سعى المسؤولون إلى تحديد سبب الكارثة. في البداية كان يُعتقد أن عطلا في المحرك هو سبب الحادث لكن لا تزال هناك أسئلة عديدة مما يثير مخاوف جديدة بشأن سجل السلامة في شركة الخطوط الجوية الدولية الباكستانية المملوكة للدولة التي تمنى بخسائر مالية.

وقال محمد عزام سايجول رئيس الشركة إن الطائرة التابعة للشركة التي تحطمت أجريت لها صيانة دورية بما في ذلك حصولها على شهادة "فحص من الدرجة الأولى" في أكتوبر تشرين الأول الماضي. وقال "أود توضيح أنها كانت طائرة سليمة تماما" مستبعدا وجود خطأ فني أو بشري. وأضاف أن الطائرة تعرضت على ما يبدو لخلل في أحد محركيها قبل تحطمها مباشرة وهذا ما سيؤكده تحقيق يجرى.

وقال "لا أعتقد أن خطأ فنيا أو بشريا قد حدث... سيتم إجراء تحقيق ملائم." وتفجر فيض من الحزن على الإنترنت بعد تحطم الطائرة في منطقة جبلية قرب بلدة هافيليان في إقليم خيبر بختون خوا بعد إقلاعهما من منتجع تشيترال وهو مقصد سياحي شهير في باكستان. ووقع الحادث على بعد 50 كيلومترا قبل أن تصل إلى وجهتها وهو المطار الدولي في العاصمة إسلام أباد. بحسب رويترز.

وركز قدر كبير من الحزن على جنيد جمشيد وهو نجم بوب باكستاني شهير تحول إلى داعية إسلامي وترك الغناء وانضم لجماعة التبليغ. ومن بين ركاب الطائرة المنكوبة رضيعان وثلاثة أجانب وخمسة هم أفراد طاقم الطائرة. والطائرة صنعتها شركة فرنسية في عام 2007 وسجلت 18739 ساعة طيران منذ أن ألحقت بأسطول شركة الخطوط الجوية الدولية الباكستانية.

على صعيد متصل قالت الشرطة وسلطات الإنقاذ الإندونيسية إن طائرة تابعة للشرطة فُقدت وعلى متنها 15 شخصا وهي في طريقها إلى جزيرة باتام جنوبي سنغافورة مضيفة أن فرق البحث تمشط المنطقة. وذكر تقرير للشرطة أنه من المعتقد أن الطائرة التي أقلعت من بانجكال بينانج في جزيرة بانجكا تحطمت بين جزيرتي منساناك وسيبانجكا أو جينتار. وقال التقرير إن فريق بحث عثر على أشياء يعتقد أنها من الطائرة المفقودة بينها مقاعد وحقائب ووثائق. ووفقا لوكالة البحث والإنقاذ الإندونيسية تم العثور على متعلقات أيضا تخص الركاب. وقال بامبانج سويليستيو مدير الوكالة "عثرنا على حطام". وأضاف أن ما يصل إلى أربع مركبات للشرطة تمشط المنطقة مع سفن البحرية.

بوليفيا والإمارات

من جانب اخر قال ممثلون للإدعاء إن السلطات البوليفية اعتقلت الرئيس التنفيذي لشركة لا ميا للطيران التي تملك الطائرة التي تحطمت في كولومبيا وقتلت كل أفراد فريق شابكوينسي البرازيلي لكرة القدم تقريبا. ونُقل جوستافو فارجاس الرئيس التنفيذي وموظفان آخران في شركة الطيران التشارتر الصغيرة التي مقرها بوليفيا إلى مكتب المدعي في مدينة سانتا كروز حيث تم استجوابهم لمدة ثماني ساعات قبل أن يقرر ممثلو الإدعاء ضرورة حبسهم.

وقال راميرو جويريرو المدعي العام البوليفي إن التحقيق المبدئي يتعلق بتهمة التقاعس الجنائي المحتمل في عدم الالتزام بإجراءات الأمان. وأضاف"يمكن بسهولة أن تتحول إلى قضية قتل خطأ." وأدى الحادث إلى قتل 71 شخصا بعد أن نفد الوقود على ما يبدو من الطائرة مما أصاب أوساط كرة القدم العالمية بصدمة. وطالبت بوليفيا البرازيل في وقت سابق بطرد مراقبة بوليفية للحركة الجوية كانت قد سافرت إلى هناك لتقديم معلومات إلى السلطات بشأن الحادث. بحسب رويترز.

وقال وزير الداخلية البوليفي كارلوس روميرو إن سيليا كاستيدو تجاوزت بشكل غير قانوني قيود الهجرة في طريقها للخروج من البلاد في محاولة للهروب من العدالة .وأضاف أن كاستيدو مطلوبة في إطار تحقيق واسع في هيئة السفر الجوي البوليفية بعد الحادث الذي وقع في 28 نوفمبر تشرين الثاني. وقال روميرو "ليس هناك حجة تبرر تقديم طلب للجوء . "منطقيا في حالة مثل هذه لابد وأن يكون هناك طرد تلقائي(من البرازيل)."

الى جانب ذلك قال المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات إن استكمال التحقيق في تحطم طائرة تابعة لطيران الإمارات لدى هبوطها في مطار دبي الدولي في الثالث من أغسطس آب قد يستغرق ما بين عامين وثلاثة أعوام. وكان الحادث هو الأول من نوعه في تاريخ الإمارات. وتم إجلاء كل من كانوا على متن الطائرة وعددهم 300 شخص دون أن يصابوا بأذى لكن رجل إطفاء لقي مصرعه وهو يحارب ألسنة اللهب التي نشبت في الطائرة من طراز بوينج 777-300 في رحلة قادمة من الهند بعد أن انزلقت على مدرج مطار دبي على بطنها.

وفي تقرير أولي نشر في السادس من سبتمبر أيلول قالت الهيئة إن قائد الرحلة رقم (إي.كيه.521) حاول إلغاء عملية الهبوط بعد أن لامست العجلات الأساسية للطائرة أرض المدرج بالفعل. وقال المدير العام لهيئة الطيران المدني سيف محمد السويدي إن التحقيق سيكتمل بحلول عام 2019 وإن الهيئة ستطبق على الأرجح بعض الإجراءات الاحترازية قبل ذلك الحين. ولم يفصح عن طبيعة تلك الإجراءات.

وقالت متحدثة باسم شركة طيران الإمارات إن الإطار الزمني الذي ذكرته الهيئة بين عامين وثلاثة أعوام "لاستكمال تقرير عن تحقيق بهذه الطبيعة ليس أمرا غير معتاد". وقال السويدي أيضا إنه يتوقع أن يستغرق تحقيق آخر تقوده روسيا في تحطم طائرة تابعة لشركة (فلاي دبي) في 19 مارس آذار في جنوب روسيا عامين آخرين. وقتل كل من كانوا على متن الطائرة في الحادث وعددهم 62 شخصا. وأشار بيان نشرته لجنة الطيران الدولية ومقرها موسكو في الثامن من أبريل نيسان إلى أن سبب الحادث هو خطأ من الطيار.

آلية تحذير

من جهة اخرى قالت شركات طيران إن آلية تحذير أعدتها الأمم المتحدة لتفادي تكرار كارثة سقوط طائرة الخطوط الجوية الماليزية فوق أوكرانيا في 2014 "عديمة الفائدة" ودعت إلى وسائل جديدة عاجلة لرصد المخاطر التي تشكلها مناطق الحرب على الطائرات. وقال مسؤولون بالاتحاد الدولي للنقل الجوي (اياتا) الذي يمثل حوالي 265 شركة طيران إنه ينبغي للنظام الجديد أن يحتوي على معلومات عن تهديدات أمنية أخرى وليس فقط مناطق الصراعات.

وأطلقت المنظمة الدولية للطيران المدني (ايكاو) في ابريل نيسان من العام الماضي قاعدة بيانات بشأن مناطق الصراعات يدعو الدول إلى تقديم معلومات عن أي مخاطر محتملة في أنحاء العالم حتى يتسنى لشركات الطيران تجنبها. لكن خبيرا أمنيا في اياتا قال إن قاعدة البيانات لا تتضمن معلومات كافية كما أنها لا توفرها بالسرعة الكافية للشركات لاستخدامها على الفور.

وقال نيك كارين نائب رئيس المطارات والشحن والأمن في اياتا للصحفيين في جنيف "قاعدة البيانات غير ملائمة على نحو يرثى له. إن لم تكن تتيح المعلومات في الوقت المناسب وعلى نحو يفي بالغرض فلا فائدة منها." وقال متحدث باسم المنظمة الدولية للطيران المدني التي مقرها مونتريال إن المنظمة ليس لديها ما تضيفه إلى التغييرات التي أعلنت في يوليو تموز عندما قصرت البيانات على المعلومات التي تقدمها الدول التي تحدث فيها حرب. بحسب رويترز.

وقال كارين إن المنظمة استمعت إلى مخاوف اياتا وإن المنظمتين ستطلقان الآن مسحا لتحديد المصادر التي ستحصل شركات الطيران على المعلومات منها. وأضاف أن الهدف هو عرض توصيات جديدة في منتصف 2017 وتفعيلها بنهاية ذلك العام. وقال محققون دوليون في سبتمبر أيلول إن منصة صواريخ استخدمت لإسقاط الطائرة الماليزية فوق شرق أوكرانيا الذي يسيطر عليه متمردون في 2014 جاءت من روسيا وأعيدت إليها في وقت لاحق. وأصرت موسكو على أن الطائرة التي كانت في رحلة من أمستردام إلى كوالالمبور أسقطها الجيش الأوكراني وليس الطائرة.المتمردون الموالون لروسيا. وقتل في الحادث 290 شخصا -معظمهم هولنديون- هم جميع من كانوا على متن

مصدر قلق

في السياق ذاته يشكل المسافرون غير المنضبطين اكبر مصدر للقلق لدى شركات الطيران، اذ اضطرت 40 % منها الى تحويل مسار رحلات في العام 2015 بسبب مسافر عنيف او مخمور او تحت تأثير المخدرات، بحسب ما اعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (اياتا). ففي العام 2015، احصى الاتحاد الدولي عشرة الاف و854 حادثا على متن رحلات تجارية، وشكلت الاعتداءات الجسدية 11 % من هذه الحوادث.

واظهرت دراسة شملت 190 شركة طيران من اعضاء الاتحاد الدولي ان 53 % من هذه الشركات ترى ان وتيرة هذه الحوادث ارتفعت في السنوات الخمس الماضية. وبناء على هذا الاستطلاع، قدر الاتحاد الدولي وقوع حادث واحد من بين كل 1205 رحلات في العام 2015، ادى الى اضطراب في الرحلة. وكانت هذه النسبة بين العامين 2007 و2015 واحدا على 1613. بحسب فرانس برس.

وبحسب الاتحاد، اضطرت "40 % من شركات الطيران الى تغيير وجهة الرحلة" في العام 2015، بسبب مسافرين غير منضبطين. ومعظم هذه الحوادث مصنفة في الفئة 1، اي حين تكون المشكلة اشتباكا كلاميا او رفضا من المسافر لاتباع التعليمات، وغالبا ما يتمكن طاقم الطائرة المدرب على هذه المشكلات من ضبط الموقف. لكن في 11 % من الحالات يتطور الموقف الى اعتداء جسدي ضد العاملين في طاقم الطائرة او الركاب، وتؤدي بعض هذه الحوادث الى اضرار في الطائرة. وفي 23 % من الحالات يكون مرتكبو الحوادث تحت تأثير الكحول، بحسب الاتحاد. وفي 60 % من الحالات لا يمكن ملاحقة هؤلاء الاشخاص بسبب بسبب غياب الاطار القانوني الصالح. ولذا، دعا الاتحاد الحكومات الى ايجاد اطار قانوني لمعاقبة هذه الافعال.

اضف تعليق