q

في الآونة الاخيرة تطور انتشار الأمراض الأكثر شيوعا حول العالم، مع زيادة سكان هذا الكوكب الذي يعاني من اضطراب بيئي بسبب التلوث والتغير المناخي وارتفاع دراجات، جلها عوامل ساهمت في تدهور الصحة عالميا وفاقمت من انتشار اعتى الامراض، مؤخرا أفاد بحث بأن زيادة موجات الحرارة على مستوى العالم المرتبط بتغير المناخ ربما يكون السبب وراء أمراض الكلى التي رصدت بين العمال الذين يتعرضون بشكل متزايد للحرارة والجفاف، وتسببت ظاهرة الاحتباس الحراري في ارتفاع درجات الحرارة بوجه عام قرابة درجة مئوية على مدى القرن المنصرم ومن المتوقع أن ترتفع بواقع ثلاث أو أربع درجات أخرى بحلول نهاية القرن الحالي. ويقول الباحثون إن موجات الحرارة أصبحت أكثر شيوعا ويلقون بالمسؤولية عن ثلاثة أرباع الزيادة على تغير المناخ.

ورغم أن أمراض الكلى المزمنة كثيرا ما يكون سببها السكري أو التوتر الزائد فإنها قد تكون أيضا نتيجة التعرض المتكرر للحرارة مع النشاط البدني وعدم شرب ما يكفي من المياه الأمر الذي يسبب ضغطا كبيرا على الكلى.

فيما يقول علماء إنهم وضعوا نموذجا يمكنه التنبؤ بتفشي الأمراض الحيوانية المنشأ -التي تنتقل للإنسان من الحيوانات مثل إيبولا وزيكا- على أساس التغيرات في المناخ، ووصف العلماء نموذجهم بأنه "تطور كبير في فهمنا لانتشار الأمراض من الحيوانات إلى البشر" قائلين إنه يمكن أن يساعد الحكومات على الاستعداد لتفشي الأمراض والتعامل مع الأمر إضافة إلى الأخذ في الاعتبار خطر تلك الأمراض عند وضع السياسات التي ربما تؤثر على البيئة.

وفيروسا إيبولا وزيكا المعروفان جيدا الآن جاءا من حيوانات برية تماما مثل فيروسات أخرى بينها حمى الوادي المتصدع وحمى لاسا اللتان أصابتا الآلاف بالفعل ومن المتوقع انتشارهما مع تغير عوامل البيئة.

على صعيد ذي صلة، خلص بحث أعده علماء في جامعة امبريال كوليج بلندن الى ان مرض التهاب الكبد الفيروسي اضحى من الاسبابا الرئيسية للموت والاعاقة على نطاق العالم، متجاوزا بذلك امراض مثل الايدز والسل والملاريا، يذكر ان التهاب الكبد ينتج عن الاصابة بفيروسات في اغلب الاحيان، ولكنه ينتج ايضا عن تناول العقاقير والكحول والالتهابات الاخرى والامراض الذاتية للجهاز المناعي.

على صعيد آخر، قال مسؤولون دوليون في مجال الصحة إن أسوأ تفش للحمى الصفراء في العالم منذ عقود اجتاح حيا فقيرا في أنجولا لأن ضحاياه الأوائل كانوا مهاجرين من إريتريا تسببت أوراق تطعيمهم المزورة في تضليل الأطباء لأسابيع.

وتسبب تفشي المرض الذي ينقله البعوض في مقتل 325 شخصا في أنجولا ووصل إلى الصين التي لها صلات تجارية وثيقة بأنجولا الغنية بالنفط وأثار مخاوف من نفاد اللقاح على مستوى العالم لكن كان من الممكن التصدي له في المهد لو كان رصد بشكل سريع في لواندا.

ومنذ رصد التفشي في يناير كانون الثاني حصل 10.5 مليون أنجولي على اللقاح وهو ما يعادل 40 في المئة من السكان وتعتزم منظمة الصحة العالمية أن تغطي باقي سكان البلد الذي مزقته الحرب بحلول نهاية العام.

لكن مع ورود أنباء عن حالة انتقل فيها المرض من شخص لآخر في كينشاسا -وهي مدينة يسكنها أكثر من 12 مليون شخص في جمهورية الكونجو الديمقراطية- زادت المخاوف من نفاد إمدادات اللقاح العالمية.

من جهة أخرى أفادت دراسة أجريت في إحدى مقاطعات ولاية مينيسوتا أن مرض الشلل الرعاش ربما أصبح أكثر شيوعا خلال الأعوام الثلاثين المنصرمة، في حين باتت القارة الأميركية أول منطقة في العالم خالية من الحصبة التي تتسبب بوفاة عدد كبير من الأطفال، بحسب ما أعلنت منظمة الصحة للبلدان الأميركية، وتعد الحصبة التي تؤدي إلى مضاعفات خطرة رابع مرض معد يمكن تجنبه بفضل التلقيح وتم الحد من انتشاره في القارة الأميركية.

الى ذلك جاء في تقرير لمنظمة الصحة العالمية ان وباء السل اخطر مما كان يعتقد حتى الان مع اصابة 10,4 ملايين شخص بهذا المرض العام الماضي في حين ان ثمة نقصا كبيرا في تمويل الابحاث بهدف ايجاد لقاح او ادوية اخرى، وتوفي نحو 1,8 مليون شخص جراء مرض السل في العام 2015 اي اكثر ب300 الف مقارنة بالعام السابق على ما اوضحت المنظمة في تقريرها السنوي، ومرض السل ناجم عن بكتيريا تسمى عصية كوخ، تصيب الرئتين وتقضي عليهما تدريجان ولم تتم تشخيص حالتين من كل خمس حالات مما يعني ان هؤلاء المصابين قد يكونون نقلوا العدوى الى اشخاص اخرين، واصيب نصف مليون شخص بانواع من السل مقاومة للمضادات الحيوية.

التهاب الكبد الفيروسي

خلص بحث أعده علماء في جامعة امبريال كوليج بلندن الى ان مرض التهاب الكبد الفيروسي اضحى من الاسبابا الرئيسية للموت والاعاقة على نطاق العالم، متجاوزا بذلك امراض مثل الايدز والسل والملاريا.

وجاء في نتائج البحث أن عدد الوفيات من الاصابة بالتهاب الكبد وامراض الكبد والسرطانت التي تسببها فيروسات الكبد ارتفع بنسبة 63 بالمئة (من 890,000 الى 1,45 مليون) في عام 2013 حسب دراسة للارقام التي استقيت من 183 بلدا.

وللمقارنة، سجلت 1,3 مليون حالة وفاة بالآيدز و1,4 مليون وفاة بالسل و855 الف حالة وفاة بالملاريا في عام 2013 حسب ما جاء في تقرير اعده الباحثون ونشرته مجلة لانسيت الطبية.

وقال رئيس فريق البحث غراهام كوك "فيما انخفض عدد الوفيات جراء الاصابة بعدة امراض معدية مثل السل والملاريا منذ عام 1990، نرى ان عدد الوفيات جراء الاصابة بالتهاب الكبد الفيروسي ارتفع"، وهناك 5 اصناف رئيسية لفيروسات الكبد هي A وB وC وD وE، وحسب منظمة الصحة العالمية، فإن العدوى بفيروسي A وE تنتقل عن طريق الاطعمة والمياه الملوثة، بينما تنتقل عدوى فيروسات B وC وD عن طريق العدوى المباشرة من شخص مصاب، وتشير التقديرات الى ان 95 بالمئة من المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي لا علم لهم باصابتهم، على الرغم من ان معالجة الاصابة بفيروسي B وC قد يمنع ظهور مرض التهاب الكبد المزمن عند هؤلاء الاشخاص.

ويقول الباحثون إن 96 بالمئة من الوفيات بالتهاب الكبد الفيروسي سببها الاصابة بفيروسي B وC، معظمها في شرق وجنوب القارة الآسيوية، وقال كوك "لدينا الوسائل الكفيلة بعلاج هذا المرض، فهناك لقاحات لفيروسي A وB، كما طورت علاجات جديدة لفيروس C. ولكن اسعار هذه العلاجات الجديدة لا زالت خارج متناول كل الدول الغنية منها والفقيرة"، وطالب الباحثون في تقريرهم بادخال تغييرات في هياكل التمويل المعتمدة "للسماح باستخدام العلاجات الفعالة في الدول ذات الدخول المتوسطة والمتدنية".

المناخ والتغيرات السكانية

قالت الأستاذة الجامعية كيت جونز التي ساعدت في إعداد الدراسة من قسم الجينات والتطور والبيئة بجامعة لندن كوليدج "نموذجنا يمكن أن يساعد متخذي القرار في تقييم التأثير المحتمل (الذي قد تنجم عنه أمراض حيوانية المنشأ) لأي تدخلات أو تغيير في السياسات الحكومية المحلية أو الدولية مثل تحويل المراعي إلى أراض زراعية"، وقالت إن النموذج يمكنه أيضا البحث في تأثير التغير العالمي على عدة أمراض بصورة فورية.

ويطلق على ما بين 60 إلى 75 بالمئة من الأمراض المنتشرة حديثا "أحداث حيوانية" حيث تنتقل الأمراض من الحيوان إلى الإنسان. ويعرف عن الخفاشيات على وجه التحديد أنها تحمل الكثير من الفيروسات الحيوانية. بحسب رويترز.

واستخدم فريق جونز 408 مواقع معروفة لتفشي حمى لاسا في غرب أفريقيا بين عامي 1967 و2012 والتغيرات في استخدام الأرض والمحاصيل الزراعية ودرجات الحرارة وسقوط الأمطار والعادات وخدمات الرعاية الصحية، كما قاموا بتعريف السلالات الفرعية للفأرة متعددة الأثداء التي تنقل فيروس لاسا للإنسان لوضع خريطة لأماكن تواجدها مقابل العوامل البيئية، وتم وضع النموذج حينها باستخدام هذه المعلومات إلى جانب توقعات تغير المناخ والكثافة السكانية بالمستقبل وتغير استخدام الأرض.

واختبر الفريق نموذجه الجديد على حمى لاسا وهو مرض مزمن في غرب أفريقيا ويأتي من فيروس ينتقل للبشر من الفئران. ومثل إيبولا يتسبب لاسا في حمى نزفية ويمكن أن يؤدي للوفاة، واختبرت الدراسة -المنشورة في دورية مناهج في علم البيئة والتطور- النموذج على لاسا ووجدت أن عدد الأشخاص المصابين سيتضاعف من 195 ألفا إلى 406 آلاف بحلول عام 2070 بسبب تغير المناخ وتزايد عدد السكان.

على الصعيد نفسه قال ريتشارد جونسون كبير الباحثين من جامعة كولورادو في دنفر "هناك دليل على أن موجات الحرارة لفترات طويلة زادت بشكل كبير مع تغير المناخ وعندما يكون الطقس شديد الحرارة تتضح مخاطر الضرر الذي يحدق بالكلى بشكل حقيقي"، وكتب جونسون وزملاؤه في مطبوعة ذا أمريكان سوسايتي أوف نيفروبولوجي الطبية قائلين إن التعرض للحرارة الشديدة قد يكون له مخاطر صحية فورية فهو يسبب الجفاف والإنهاك وضربات الشمس كما يؤدي لمضاعفات عند المصابين الأمراض المزمنة وهو ما قد يسبب الوفاة.

تفشي وباء الحمى الصفراء

أعلنت جمهورية الكونجو الديمقراطية أن الحمى الصفراء باتت وباء في ثلاثة أقاليم من بينها العاصمة كينشاسا بعد تسجيل 67 إصابة مؤكدة بالمرض وإخضاع ألف حالة أخرى مشتبه بها للمراقبة، وقال وزير الصحة فيلكس كابانجي للصحفيين إن خمسة أشخاص توفوا بسبب المرض وإن سبع حالات كانت لسكان أصليين بينما جاءت 58 حالة من أنجولا حيث بدأ التفشي. وجاءت حالتان من مناطق غابات نائية ليست مرتبطة بالتفشي الحالي، وقال كابانجي خلال مؤتمر صحفي "أعلن اليوم تفشي وباء محلي للحمى الصفراء في أقاليم كينشاسا وكونجو سنترال وكوانجو"، وكينشاسا هي مثار القلق الرئيسي لمسؤولي الرعاية الصحية الدوليين لأنها مكتظة بسكان يزيد عددهم على 12 مليون شخص وبسبب ضعف البنية التحتية للرعاية الصحية، ونفد المخزون الدولي للقاح المضاد للحمى الصفراء مرتين بالفعل هذا العام لتحصين أشخاص في أنجولا وأوغندا والكونجو. ويوجد في الوقت الراهن نحو ستة ملايين جرعة لكن هذا العدد قد لا يكون كافيا إذا تفشى الوباء في أكثر من منطقة مكتظة بالسكان.

وأوصى مستشارو منظمة الصحة العالمية باستخدام خمس الجرعة القياسية للقاح الحمى الصفراء في حال كان هناك نقص في المخزون الدولي. وهذه الجرعة ستكون كافية لتوفير مناعة مؤقتة وليس مدى الحياة، وقال يوكويدي الارانجار ممثل المنظمة في الكونجو "تفشي وباء في مثل هذه المدينة الضخمة (كينشاسا) يصعب دائما التعامل معه"، وقال "نحتاج إلى أن نحاول بسرعة احتواء المناطق التي ينتشر فيها الفيروس لمنع انتقال المرض الى مناطق اخرى" مضيفا أنه تم تطعيم مليون شخص من سكان المدينة حتى الان.

تفشي فيروس كورونا

قالت منظمة الصحة العالمية في بيان إن التشخيص الخاطئ لحالة امرأة تعاني من متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (فيروس كورونا) أدى إلى إصابة ما يربو على 49 مريضا وعاملا في المجال الطبي للمرض في مستشفى سعودي.

وقالت المنظمة إن المرأة (49 عاما) وهي من مدينة بريدة ظهرت عليها أعراض المرض في التاسع من يونيو حزيران وأدخلت إلى المستشفى في العاشر من يونيو وكانت في حالة حرجة بوحدة للعناية المركزة.

وفي 12 يونيو حزيران أثبتت الاختبارات إصابتها بفيروس كورونا وهو نفس السلالة الفيروسية الفتاكة لالتهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارس) الذي تفشى في الصين عام 2003، وأوضحت المنظمة أن المرأة أدخلت المستشفى في بادئ الأمر على أنها تعاني من حالة لا علاقة لها بفيروس كورونا، وقالت منظمة الصحة العالمية "أدخلت حينها إلى قسم جراحة الأوعية الدموية - لم تؤخذ الإصابة بفيروس كورونا بعين الاعتبار. ولم يتم عزلها ووضعت في غرفة متعددة السرر. وخلال هذه الفترة تعرض للإصابة أكثر من 49 عاملا بالرعاية الطبية ومريضا"، وعلى الفور حاول فريق للاستجابة السريعة تتبع الأشخاص الذين خالطوا المرأة في منزلها أو في المستشفى بالرياض وأثبتت الاختبارات إصابة 20 منهم على الرغم من أن 18 من العشرين لم تظهر عليهم أي أعراض.

ولم تعلق وزارة الصحة السعودية على بيان منظمة الصحة العالمية على الفور، ويعتقد أن متلازمة الشرق الأوسط التنفسية مرتبطة بالإبل واستهلاك ألبان الإبل لكن معظم حالات انتقال المرض المعروفة بين البشر جرت في مرافق الرعاية الصحية وقالت منظمة الصحة العالمية إن على المستشفيات والعاملين في قطاع الصحة اتخاذ احتياطات صارمة كإجراء قياسي لوقف انتشار المرض.

وفي السابق انتقدت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارجريت تشان السعودية للسماح بانتشار فيروس كورونا في مستشفياتها الأمر الذي أظهر أنها لم تلتزم بمعايير مكافحة العدوى، لكنها قالت في أكتوبر تشرين الأول الماضي إن وزير الصحة السعودي الجديد آنذاك خالد الفالح "أكثر استعدادا بكثير" عن سلفه، ومنذ سبتمبر أيلول 2012 تلقت منظمة الصحة العالمية بلاغات بحدوث 1761 حالة إصابة مؤكدة من خلال التجارب المختبرية بينها ما لا يقل عن 629 حالة وفاة مرتبطة بالمرض.

مرض الشلل الرعاش ربما أصبح أكثر شيوعا

أفادت دراسة أجريت في إحدى مقاطعات ولاية مينيسوتا أن مرض الشلل الرعاش ربما أصبح أكثر شيوعا خلال الأعوام الثلاثين المنصرمة، وقال هونغ لي تشن من المعهد الوطني لعلوم الصحة البيئية في منطقة تراينجل بارك بولاية نورث كارولاينا والذي كتب افتتاحية صاحبت النتائج الجديدة "هذا أول دليل يظهر ارتفاعا متزايدا في عدد حالات الشلل الرعاش. نحن بحاجة لتأكيد"، وأضاف أن مرض الشلل الرعاش يستغرق عقودا كي يتطور لذا يمكن أن يصعب تحديد أسبابه وقد تلعب عدة عوامل دورا في ذلك.

وتابع لرويترز هيلث في رسالة بالبريد الإلكتروني "لكن إذا تأكد هذا النهج فيمكن أن يتكهن المرء بدور عوامل بيئية أو أي عوامل أخرى غير وراثية"، ودرس كبير الباحثين والتر روكا من مايو كلينيك في روشستر بولاية مينيسوتا وزملاؤه عددا من الاتجاهات بالنسبة لمرض الشلل الرعاش ومرض الرعاش في مقاطعة أولمستد بولاية مينيسوتا بين عامي 1976 و2005، وخلال تلك الفترة ظهرت أعراض مرض الرعاش على 906 مرضى بينما ظهرت أعراض مرض الشلل الرعاش على 464 مريضا. وبلغت أعمار نصف هؤلاء 73 عاما.

وبالنسبة للرجال ارتفع معدل الإصابة بالرعاش بواقع ما بين 39 و56 حالة لكل مئة ألف شخص سنويا في الفترة بين عامي 1976 و1985 وبين عامي 1996 و2005. أما حالات الإصابة بالشلل الرعاش فزادت أيضا بواقع ما بين 18 و30 حالة لكل مئة ألف شخص سنويا، ويبدو أن الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم السبعين هم القوة المحركة لهذا الاتجاه نحو الزيادة، ولم يكن هناك اتجاه للزيادة بين النساء اللاتي تتجاوز أعمارهن الثلاثين وفقا لما كتبه الباحثون في مطبوعة جاما نيورولوجي.

القارة الاميركية باتت اول منطقة خالية من الحصبة

باتت القارة الأميركية أول منطقة في العالم خالية من الحصبة التي تتسبب بوفاة عدد كبير من الأطفال، بحسب ما أعلنت منظمة الصحة للبلدان الأميركية.

وتعد الحصبة التي تؤدي إلى مضاعفات خطرة رابع مرض معد يمكن تجنبه بفضل التلقيح وتم الحد من انتشاره في القارة الأميركية. بحسب فرانس برس.

وكان تم القضاء على الجدري سنة 1971 وشلل الأطفال في 1994 والحصبة الألمانية (الحميراء) في العام 2015، ويكلل هذا الإنجاز الصحي جهودا تبذل منذ 20 عاما في سياق حملة تلقيح واسعة ضد الحصبة والنكاف والحميراء في البلدان الأميركية برمتها، وخلال مؤتمر صحافي، قالت كاريسا إتيين مديرة منظمة الصحة للبلدان الأميركية التابعة لمنظمة الصحة العالمية إن هذا الإنجاز هو "ثمرة التزام اتخذته البلدان الأميركية قبل عقدين سنة 1994 بهدف استئصال المرض من المنطقة في مطلع القرن الحادي والعشرين"، ووصفت هذه الخطوة بانها "تاريخية" للمنطقة وللعالم.

مستشفيات بريطانيا تستقبل المزيد من مرضى فرط الحساسية

الى ذلك أظهرت بيانات لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا (NHS) أن عدد الأشخاص الذين أدخلوا المستشفيات بسبب الإصابة بفرط الحساسية أو صدمات الحساسية زاد بأكثر من الثلث خلال السنوات الخمس الماضية.

ووفقا لبيانات القسم الرقمي في هيئة الخدمات الصحية فإن المستشفيات استقبلت 29544 شخصا يعانون من الحساسية خلال عام 2015/2016، مقارنة بـ22206 أشخاص في 2011/2012، ويقول الأطباء إن زيادة مستويات النظافة قللت من مقاومة الأشخاص الطبيعية للبكتريا والأتربة التي تسبب أمراض الحساسية المعتادة.

وقال الدكتور دونالد هودج من "مجلس أمناء مستشفيات جامعة ليدز التعليمية" إن "حقيقة أننا نعيش في عالم أكثر نظافة بكثير مقارنة بمائة عام مضى هو السبب الرئيسي في زيادة أعداد الحالات التي تستقبلها المستشفيات بسبب أمراض الحساسية".

وأضاف: "لقد شاهدنا زيادة كبيرة في أعداد إحالات الأطفال (للمستشفيات في انجلترا) الذين أصبوا بالحساسية، وهذا من دون شك يعود إلى أن زيادة النظافة قللت من قدرتنا على تعزيز المقاومة للمواد مثل الأتربة واللقاحات"، ويُصاب الأشخاص بفرط الحساسية بسبب عدم تفاعل الجهاز المناعي للجسم بشكل غير متناسب مع مادة تعتبر غير ضارة في المعتاد.

اضف تعليق