q

ان انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات والتجارة بها، لا تقتصر على بلد بعينه سواء كان متقدما غنينا او متخلفا فقيرا، فقد زادت هذه التجارة بنسبة كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية، على الرغم من التحذيرات التي تطلق بين الفينة والأخرى لمخاطر إدمان تعاطي المخدرات بشتى أنواعها، فإن العديد من الشعوب العربية والغربية وقعت في هذا المستنقع، متخذة جملة من الوسائل لمكافحتها ومعالجتها، وتقدر تكلفة الإجراءات الدولية والمحلية لمكافحة انتشار المخدرات والتوعية بأضرارها وعلاج المدمنين حوالي 120 مليار دولار سنويا، وتمثل تجارة المخدرات 8% من مجموع التجارة العالمية.

بحسب الخبراء باتت أن مشكلة المخدرات من أكثر المشاكل الاجتماعية خطورة ولها تأثير قوي على تقدم أي مجتمع كماً وكيفاً, باعتبارها أعقد المشاكل التي تواجه المجتمع الدولي، لارتباطها بالعديد من أنماط الإجرام والعنف والسلوك الإجرامي كالإرهاب.

فيما اثبت الكثير من الأبحاث والدراسات العلمية أنها تشل إرادة الإنسان، وتذهب بعقله، وتحيله بها لأفتك الأمراض، وتدفعه في أخف الحالات إلى ارتكاب الجرائم، ومثال ذلك حرب المخدرات في الفلبين، فبعد شهر على تنصيب الرئيس رودريغو دوترتي، تنتشر في مدن الصفيح الفيليبينية جرائم القتل في الطريق وصور الجثث في بؤر متفرقة، وترتفع حصيلة القتلى في الشوارع والجثث المشوهة المرمية في الأرض الخلاء، ما يشكل تحديا كبيرا لدوترتي الذي اقسم على استئصال الجريمة في البلاد.

وكان دوترتي، الرئيس السابق لبلدية دافاو (جنوب)، توعد اثناء حملته الانتخابية بالقضاء خلال ستة اشهر على تجارة المخدرات والجريمة اللتين تنخران الفيليبين، ولو اضطر الى قتل الاف المجرمين، وبعد شهر على تنصيبه، لم يتحقق هذا الهدف، لكن وصول هذا المحامي الى الحكم الذي ينادي باعتماد التدابير الامنية المتشددة، اطلق العنان لموجة هائلة من اعمال العنف، اما في كاليفرونا أظهرت دراسة نشرت أن منطقة عاصمة ولاية كاليفورنيا قد تضيف 20 ألف وظيفة إلى سوق العمل وتدخل إيرادات قدرها 4.2 مليار دولار إذا باتت مركزا مقننا لصناعة الماريوانا، وتأتي هذه الدراسة قبل أسابيع من استفتاء يقرر فيه سكان الولاية ما إذا كانوا سيسمحون بتقنين الاستخدام الشخصي للماريوانا، في حين سجلت الوفيات الناجمة عن تناول جرعات زائدة من المخدرات ازديادا بنسبة 66 % بين 2010 و2015 في نيويورك، مع ارتفاع نسبته 158 % للحالات المتصلة بتناول جرعات زائدة من الهيرويين، على ما اعلنت السلطات البلدية، وباتت الوفيات الناجمة عن الجرعات الزائدة من المواد الافيونية من هيرويين ومسكنات، مشكلة حقيقية للصحة العامة في الولايات المتحدة حيث المخدرات تحصد ارواحا اكثر من حوادث السيارات، من جهتها قررت شركة الاتصالات الاميركية "ايه تي اند تي" دفع سبعة ملايين و500 الف دولار كتعويضات لزبائنها الذين اضيفت الى فواتيرهم مبالغ استفاد منها تجار مخدرات، بحسب ما اعلنت الهيئة الفدرالية للاتصالات الاميركية.

واكتشفت عملية الاحتيال هذه الوكالة الاميركية لمكافحة المخدرات اثناء تحقيقاتها، وتبين ان المشتركين في خدمة الهاتف اضيفت الى فواتيرهم تسعة دولارات سنويا مقابل خدمة غير موجودة، وان الاموال هذه كانت تذهب الى تجار مخدرات ومحتالين.

في سياق الموضوع يجري تهريب معظم المخدرات إلى إيران عبر حدودها الطويلة مع أفغانستان التي توفر نحو 90 في المئة من إنتاج العالم من الأفيون الذي يستخدم في صنع الهيروين، وضبطت إيران 388 طنا من الأفيون عام 2012 وهو ما يمثل حوالي 72 في المئة من كمية الأفيون التي تم ضبطها في مختلف أنحاء العالم لكنها تقول إنها فقدت الكثير من رجال الأمن في اشتباكات مع مهربي المخدرات بالمناطق المضطربة على الحدود مع أفغانستان وأيضا باكستان، وعلى الرغم من عقوبة الاعدام لا تزال علميات التجارة والتهريب مستمرة.

بينما تحولت البانيا بفعل ظروفها المناخية والجغرافية المؤاتية اول منتج للحشيشة في اوروبا، غير أن السلطات المحلية تحاول التصدي لهذه الزراعة المنتشرة خصوصا في اوساط الريفيين "اليائسين" الذين يقبلون عليها طمعا بمردودها المادي.

على صعيد مختلف، في أول مبادرة من نوعها، فتحت قاعة في باريس خاصة باستهلاك المخدرات، وهي مخصصة تحديدا للمدمنين. وجاءت الخطوة بموجب قانون الصحة الذي اعتمده البرلمان الفرنسي في 2015. وتلاقي المبادرة رفض غالبية الفرنسيين، حيث أظهر استطلاع للرأي أن 53 بالمئة منهم ضدها، وتنضم فرنسا بالتالي إلى ألمانيا وأستراليا وكندا وأسبانيا والدنمارك ولوكسمبورغ والنرويج وهولندا وسويسرا، حيث تتوافر مواقع من هذا القبيل أثبتت فعاليتها خلال السنوات الماضية، الى ذلك قالت الأمم المتحدة إن إنتاج الأفيون في أفغانستان زاد هذا العام ووصل إلى واحد من أعلى المستويات المسجلة في ظل انهيار جهود مكافحة زراعته في الدولة التي تنتج أغلب الهيروين في العالم.

عاصمة كاليفورنيا قد تجني المليارات من تقنين الماريوانا

أظهرت دراسة نشرت أن منطقة عاصمة ولاية كاليفورنيا قد تضيف 20 ألف وظيفة إلى سوق العمل وتدخل إيرادات قدرها 4.2 مليار دولار إذا باتت مركزا مقننا لصناعة الماريوانا، وتأتي هذه الدراسة قبل أسابيع من استفتاء يقرر فيه سكان الولاية ما إذا كانوا سيسمحون بتقنين الاستخدام الشخصي للماريوانا. بحسب رويترز.

وصدر التقرير عن جامعة باسفيك في ستوكتون التي كُلّفت بإجراء الدراسة من قبل شركة (تروث انتربرايزس) للاستثمار في القنب وهي واحدة من مئات الشركات التي تعول على الناخبين لتقنين عملها في الشهر المقبل، وقال دانيال كونواي الذي ترك منصب كبير موظفي رئيس بلدية سكرامنتو ونجم كرة السلة كيفن دونسون ليكون شريكا إداريا في تروث انتربرايزس "يجب أن تكون منطقة سكرامنتو لصناعة القنب كما ديترويت لصناعة السيارات".

وكشفت الدراسة أنه في حال قرر القادة المحليون أن يحصروا عدد الشركات المعنية بصناعة القنب ومجالات التصنيع فإن تقنين المخدر سيدخل فقط 1600 وظيفة إلى سوق العمل وسيحقق نحو 322 مليون دولار في صورة إيرادات وأجور وغيرها من التأثيرات الاقتصادية، وأظهرت استطلاعات الرأي أن الناخبين في أكثر الولايات المتحدة الأمريكية سكانا سيوافقون على الأرجح على تقنين الماريوانا في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني مما سيخلق سوقا للماريوانا على الفور وسيجعل كاليفورنيا خامس ولاية أمريكية تسمح بتعاطيها بشكل شخصي.

افتتاح أول قاعة لاستهلاك المخدرات بباريس وسط رفض غالبية الفرنسيين للمبادرة

فتحت فرنسا أول قاعة رسمية لاستهلاك المخدرات الاثنين في باريس لتتيح للمدمنين تعاطي المخدرات في ظروف سليمة، في سياق مبادرة لقيت ترحيبا من الجمعيات، لكن انقسم بشأنها الرأي العام، وتقع "قاعة استهلاك المخدرات في أجواء أقل خطرا"، بحسب التسمية الرسمية، في مستشفى لاريبوازيير بالقرب من محطة غار دو نور، وهي المنطقة الأكثر تأثرا بآفة المخدرات، وفتح هذا الموقع جاء في إطار تجربة ممتدة على ست سنوات بموجب قانون الصحة الذي اعتمده البرلمان الفرنسي في العام 2015. وهو مخصص لكبار المدمنين الذين يستهلكون مواد بواسطة الحقن يتولون تأمينها بأنفسهم، واستخدامها تحت إشراف طاقم طبي يزودهم بمعدات معقمة، ويفتح المركز الممتد على 450 مترا مربعا في باحة المستشفى كل يوم من الواحدة والنصف ظهرا إلى الثامنة مساء مع مدخل منفصل خاص به وهو يتضمن قاعة استقبال وانتظار وصالة استهلاك. ويعمل فيه نحو عشرين طبيبا وممرضا ومساعدا اجتماعيا وعنصر أمن، والرهان كبير في مجال الصحة العامة، بحسب وزارة الصحة، إذ أن "الوضع الصحي لمستهلكي المخدرات مقلق جدا في فرنسا"، حيث أصيب 10 % منهم سنة 2011 بفيروس الإيدز وأكثر من 40 % بالتهاب الكبد الوبائي "سي". بحسب فرانس برس.

غير أن هذا المشروع الذي تطالب بتنفيذه منذ سنوات عدة جهات، من قبيل جمعيات مختصة وجزء من الطاقم الطبي، يثير انتقادات أطراف أخرى تعتبر أنه يأتي بمفعول عكسي، فضلا عن استياء السكان الذين يخشون من حدوث مشاكل، ويعارض 53 % من الفرنسيين قاعة استهلاك المخدرات هذه، بحسب استطلاع للآراء.

زيادة إنتاج الأفيون الأفغاني مع انهيار جهود المكافحة

قالت الأمم المتحدة إن إنتاج الأفيون في أفغانستان زاد هذا العام ووصل إلى واحد من أعلى المستويات المسجلة في ظل انهيار جهود مكافحة زراعته في الدولة التي تنتج أغلب الهيروين في العالم.

ويصدر مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة تقريرا سنويا عن زراعة الأفيون في أفغانستان -أكبر منتج للأفيون والهيروين في العالم- ومن المقرر أن يصدر تقريره قبل نهاية هذا الشهر، وقال يوري فيدوتوف المدير التنفيذي للمكتب في نص خطاب أعد لإلقائه أمام مؤتمر دولي بشأن أفغانستان في بروكسل "للأسف.. النتائج الأولية تشير إلى أن الزراعة غير المشروعة زادت إلى ما يزيد عن 200 ألف هكتار (494 ألف فدان)"، وبهذا تصبح هذه السنة واحدة من أعلى ثلاث سنوات منذ بدء التقييم الذي يجريه مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة في عام 1994 وذلك وفقا لتقارير سابقة صادرة عن المكتب ومقره فيينا، وأكبر مساحة مسجلة حتى الآن كانت 224 ألف هكتار في عام 2014. بحسب رويترز.

وقال فيدوتوف "إنتاج المواد الأفيونية من المتوقع أن يتبع نفس الاتجاه الصعودي... عمليات الإزالة تقترب من الصفر"، ووفقا لآخر تقرير أصدره المكتب عن الأفيون في أفغانستان زادت عمليات الإزالة 40 بالمئة في 2015 لتصل إلى 3760 هكتارا.

تضاعف قتلى حرب المخدرات بالفلبين إلى 1800 شخص وأمريكا تبدي قلقها

قالت الشرطة الفلبينية إن عدد قتلى الحرب على المخدرات التي يشنها الرئيس رودريجو دوتيرتي منذ تولى منصبه في مايو أيار تضاعف إلى نحو 1800 شخص وهو رقم أعلى مما كان يعتقد سابقا، وقال قائد الشرطة الوطنية الفلبينية رونالد ديلا روسا للجنة في مجلس الشيوخ إن 712 من مهربي المخدرات والمتعاطين لقوا حتفهم خلال مداهمات وعمليات للشرطة. وأضاف أن الشرطة تحقق أيضا في مقتل 1067 شخصا في عمليات متعلقة بمكافحة المخدرات، وجاءت التصريحات بعد هجوم دوتيرتي على الأمم المتحدة لانتقاد أعمال القتل.

وعبرت الولايات المتحدة عن قلقها من تقارير عن أعمال قتل خارج نطاق القضاء مرتبطة بالمخدرات في الفلبين وحثت حكومة الرئيس رودريجو دوتيرتي على ضمان اتساق جهود إنفاذ القانون في البلاد "مع التزاماتها تجاه حقوق الإنسان".

وحتى يوم الاحد قدر مسؤولون فلبينيون أعداد المهربين الذين قتلوا في حرب دوتيرتي على المخدرات بنحو 900 . لكن هذا العدد شمل الأشخاص الذين قتلوا منذ فاز دوتيرتي في انتخابات التاسع من مايو أيار، وقال دوتيرتي في تصريحات حادة وغير مألوفة في مؤتمر صحفي يوم الأحد إن الفلبين قد تنسحب من الأمم المتحدة وتدعو الصين ودولا أخرى لتشكيل منظمة دولية جديدة واتهمها بالفشل في القيام بدورها.

لكن وزير الخارجية الفلبيني بيرفكتو ياساي قال يوم الاثنين إن الفلبين لن تنسحب من المنظمة الدولية ووصف تصريحات الرئيس بأنها تعبير عن "إحباط وخيبة أمل كبيرين"، وقال ياساي في مؤتمر صحفي "إننا ملتزمون بالأمم المتحدة رغم إحباطاتنا العديدة من هذه المنظمة الدولية"، والأسبوع الماضي حث خبيران في حقوق إنسان بالأمم المتحدة مانيلا على وقف عمليات الإعدام دون محاكمة التي تزايدت منذ فوز دوتيرتي بالرئاسة وتعهده بالقضاء على تجارة المخدرات.

وقال ياساي إن دوتيرتي وعد باحترام حقوق الإنسان خلال الحرب على المخدرات وأمر الشرطة بالتحقيق ومحاكمة الجناة. وانتقد وزير الخارجية خبراء الأمم المتحدة بسبب "القفز إلى استنتاجات تعسفية بأننا انتهكنا حقوق الإنسان"، وقال عن الأمم المتحدة "من الاستهتار الشديد أن تعتمد على مثل تلك الادعاءات المبنية فقط على معلومات من مصادر مجهولة دون أدلة مناسبة"، وبدأت السناتور ليلا دي ليما -وهي من أشد منتقدي الرئيس - تحقيقا في مجلس الشيوخ يستمر يومين يتعلق بعمليات القتل ويشمل استجواب مسؤولين كبار في الشرطة وفي مكافحة المخدرات لتفسير الارتفاع "غير المسبوق" في أعداد القتلى.

ارتفاع بنسبة 66 % في الوفيات الناجمة عن الجرعات الزائدة من المخدرات في نيويورك

سجلت الوفيات الناجمة عن تناول جرعات زائدة من المخدرات ازديادا بنسبة 66 % بين 2010 و2015 في نيويورك، مع ارتفاع نسبته 158 % للحالات المتصلة بتناول جرعات زائدة من الهيرويين، على ما اعلنت السلطات البلدية.

وتتحمل الهيرويين المسؤولية عن 59 % من حالات الجرعات الزائدة المسجلة سنة 2015 والبالغ عددها 937 في المدينة الاكبر في الولايات المتحدة، بحسب هيئة الصحة التابعة لبلدية نيويورك، وبين سنتي 2000 و2014، سجلت معدلات الجرعات الزائدة الناجمة عن الهيرويين ازديادا بأكثر من ثلاثة اضعاف في سائر انحاء البلاد، وفق تقرير صادر في حزيران/يونيو عن الوكالة الاميركية لمكافحة المخدرات. في حين سجلت الوفيات الناجمة عن المسكنات الأفيونية مثل "فنتانيل" المسؤول عن وفاة المغني برينس، ارتفاعا بنسبة تقارب الضعف.

وفي سنة 2014، حصدت الجرعات الزائدة بالمواد الافيونية ارواح 14 الف اميركي، وفق المراكز الفدرالية لمراقبة الامراض والوقاية منها، وأشارت ماري باست المسؤولة البلدية المكلفة الشؤون الصحية الى أن "هذه البيانات تؤكد أن الادمان على الافيونيات يمثل مشكلة متعاظمة"، ولفتت الى أن هذا السبب دفع الهيئات الصحية الى اعتماد مقاربة اكثر شمولا لتفادي الوفيات الناجمة عن الجرعات الزائدة في نيويورك. بحسب فرانس برس.

وفي نيسان/ابريل، اعلنت بلدية نيويورك عن خطة استثمارية بقيمة 25 مليون دولار لتمويل التعليم والتدريب والوقاية في مجال مكافحة المخدرات، وقد سجلت اعلى معدلات الوفيات بالجرعات الزائدة في نيويورك في اوساط السكان الذين تراوح اعمارهم بين 45 و54 عاما. غير ان الزيادة طالت خصوصا الاشخاص بين 15 و34 عاما مع زيادة في الوفيات بنسبة 248 % وفق السلطات.

فواتير شركات هاتف اميركية مولت تجار مخدرات

قررت شركة الاتصالات الاميركية "ايه تي اند تي" دفع سبعة ملايين و500 الف دولار كتعويضات لزبائنها الذين اضيفت الى فواتيرهم مبالغ استفاد منها تجار مخدرات، بحسب ما اعلنت الهيئة الفدرالية للاتصالات الاميركية.

واكتشفت عملية الاحتيال هذه الوكالة الاميركية لمكافحة المخدرات اثناء تحقيقاتها، وتبين ان المشتركين في خدمة الهاتف اضيفت الى فواتيرهم تسعة دولارات سنويا مقابل خدمة غير موجودة، وان الاموال هذه كانت تذهب الى تجار مخدرات ومحتالين.

وقال ترافيس لوبلان المسؤول القانوني في الهيئة الفدرالية للاتصالات ان "فاتورة الهاتف لا ينبغي ان تخدم تجار المخدرات والاشخاص الذين يعملون في تبييض الاموال وغيرهم من المحتالين"، وتحقق الهيئة مع شركتي اتصالات في كليفيلاند في ولاية اوهايو شمال الولايات المتحدة، تشتبه في انهما تورطتا في انشطة غير قانونية.

اما شركة "ايه تي اند تي" فهي تركت الشركتين تضيفان تعرفة الخدمات من دون التثبت من صحة هذه الخدمات، علما ان شركات مثلها "عليها ان تتثبت من قانونية ادراج بنود على الفواتير لمصلحة اطراف اخرى ومن موافقة الزبائن على ذلك"، ولذا، ستدفع "آيه تي اند تي" ستة ملايين و800 الف دولار لزبائنها، و950 الف دولار غرامة للخزينة الاميركية.

الإعدام لم يردع تجار المخدرات في إيران

قال مسؤول قضائي إيراني بارز إن عقوبة الإعدام لم تنجح في الحد من تهريب وتجارة المخدرات في إيران وذلك في تصريحات جاءت قبل قليل من الموعد المقرر لإعدام 12 متهما في قضايا مخدرات، والانتقاد غير معتاد في نظام قضائي يعد منذ فترة طويلة قلعة للمؤسسة الأمنية المحافظة في إيران التي تنفذ أحكام إعدام أكثر من أي دولة أخرى بالقياس إلى عدد السكان. وفي عام 2015 تم تنفيذ أحكام بإعدام ما يقرب من 1000 سجين معظمهم في قضايا مخدرات، ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عن محمد باقر ألفت معاون رئيس جهاز القضاء لقضايا المجتمع قوله "الحقيقة هي أن إعدام تجار المخدرات ليس له أي أثر رادع"، وأضاف "قاومنا المهربين بكل قوتنا بالقانون لكن للأسف نشهد زيادة في حجم المخدرات المهربة إلى إيران وفي تجارة المخدرات داخل البلد وفي تنوع المخدرات وعدد المتورطين في الأمر"، وقال إنه اقترح على رئيس الهيئة القضائية الحكم بسجن تجار المخدرات لفترات طويلة بدلا من إعدامهم.

وقال محمد جواد لاريجاني أمين مجلس حقوق الإنسان بإيران وشقيق رئيس الهيئة القضائية إن أكثر من 90 في المئة من أحكام الإعدام في إيران في عام 2015 كانت لجرائم ذات صلة بالمخدرات، وأضاف أن عقوبة الإعدام لم تحد بشكل ملحوظ من جرائم المخدرات وأنه يجب إعادة تقييم السياسة المتبعة.

وأشادت الأمم المتحدة مرارا بمعركة إيران مع تجارة المخدرات لكنها تعترض على عقوبة الإعدام، ودعا مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في إيران أحمد شهيد إلى وقف إعدام 12 شخصا مدانين في جرائم متصلة بالمخدرات والمقرر تنفيذه.

وقال شهيد في بيان "من المؤسف أن تستمر الحكومة في الإعدام لجرائم لا تعد من الجرائم الأكثر خطورة المنصوص عليها في القانون الدولي"، وبالنظر لكثرة عدد حالات الإعدام في إيران أوقفت بعض البلدان ومنها بريطانيا والدنمرك تمويل برنامج الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات في إيران.

البانيا تسعى الى القضاء على زراعة الحشيشة في جبالها

في جبال كرويه، يواظب ايلير على زراعة الحشيشة لمساعدته على "الصمود" في بلد يشكل معبرا للكوكايين المهرب من اميركا الجنوبية والهيرويين من افغانستان وتقف جباله الوعرة قلاعا منيعة في وجه محاولات قوات الامن القضاء على هذه الانشطة الممنوعة في البانيا التي تبعد سواحلها اقل من مئة كيلومتر عن ايطاليا والسوق الاوروبي.

وفي ظل تحكم شبكات اجرامية بهذه التجارة، يبدي مزارعون تمسكا بانتاج الحشيشة التي يصفها دبلوماسي غربي بأنها "زراعة اليائسين"، والحسابات بالنسبة لإيلير البالغ 50 عاما بسيطة: اذ ان قيمة كيلوغرامين من الحشيشة توازي ثمن طن من القمح اي حوالى 700 دولار.

وقد زرع ايلير اولى نبتاته قبل عام على ضفاف نهر عند قطعة ارض صخرية خلف منزله يصعب رصدها من المروحيات الايطالية المؤازرة للشرطة الالبانية، ويقول هذا الرجل الذي اضطر بفعل الازمة الى ترك اليونان التي هاجر اليها، لوكالة فرانس برس "لا ارتكب جريمة، اليأس هو الذي دفعني لزرع الحشيشة".

وتحت ضغط المجتمع الدولي القلق ازاء الثقل الكبير لتجارة المخدرات في اقتصاد هذا البلد المرشح للانضمام الى الاتحاد الاوروبي، تسعى السلطات الالبانية الى ثني القرويين عن هذه الزراعات عبر القيام بعمليات ضخمة لاتلاف المحاصيل ومصادرتها.

اضف تعليق