q

تتسبب النفايات بأضرار عديدة على البيئة والصحة، لذا لجأ المختصون في معالجة التلوث البيئة الى استثمار النفايات من خلال تدويرها واعادة انتاجها كمواد مفيدة، حيث إن الحصول على الطاقة من النفايات هدف اقتصادي مهم فضلاً عن التخفيض في حجم النفايات، وتعتمد كمية الطاقة الناتجة على مكونات النفايات ونسبة الرطوبة والطاقة الحرارية الكامنة.

وبحسب هؤلاء المتخصصون إن إعادة تصنيع النفايات يعتبر الحل الأمثل للتخلص من النفايات بيئياً ويعود بالنفع الاقتصادي عند توفر رأس المال والتكنولوجيا والأيدي العاملة المدربة. ومن فوائد تدوير النفايات بالإضافة إلى الحفاظ على البيئة من التلوث، تخفيض ميزانية عقود النظافة، خلق فرص استثمارية بسبب توفر المواد الخام، خلق منشآت صغيرة ومتوسطة الحجم، وإحلال بعض المنتجات البديلة مثل إحلال منتجات لدائن بدل منتجات الخشب. إن معظم تكاليف تشغيل برنامج الفرز من المصدر ناتجة عن تجميع النفايات المفروزة وتشغيل مركز الفرز، وفي أول محاولة من نوعها في العالم .. أوشكت على الانتهاء تجربة لاستخلاص غاز ثاني أكسيد الكربون من أدخنة متصاعدة من محرقة للنفايات في العاصمة النرويجية أوسلو.

وبدأت التجربة في المحرقة الرئيسية للنفايات في أوسلو في محاولة تاريخية لابتكار تكنولوجيا لاستغلال القمامة في أغراض الحد من ارتفاع درجات حرارة الكرة الأرضية، تركز التجربة في محرقة كليميتسرود على إحراق النفايات المنزلية والصناعية وهي خطوة تتجاوز جميع الجهود لاستخلاص وطمر الانبعاثات الغازية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في محطات القوى التي تعمل بالفحم وجميع المصانع التي تستخدم الوقود الحفري.

وحتى الآن لا تزال التكلفة تمثل عائقا في جهود تقنيات استخلاص الكربون وتخزينه فيما وقعت نحو 200 دولة في ديسمبر كانون الأول الماضي اتفاقا في باريس لمكافحة تغير المناخ في دفعة جديدة لتقنيات الحد من الانبعاثات الغازية، حيث ثاني أكسيد الكربون هو الغاز الرئيسي المسؤول عن ظاهرة الاحتباس الحراري وما يستتبعها من فيضانات وموجات جفاف وزيادة منسوب مياه البحار.

على الصعيد نفسه شاعت عمليات تصنيع البلاستيك الحيوي المشتق من عديد حمض اللبنيك (البولي لاكتيك) وهو مركب صديق للبيئة وبديل عملي للدائن التقليدية المنتجة من البتروكيماويات.. لكن تكاليف إنتاجه باهظة.

ويقول الخبراء إن (البولي لاكتيك) لن يحل تماما محل المنتجات البلاستيكية التقليدية المشتقة من البتروكيماويات لأن تركيبات معينة مثل شبكات الصرف الصحي بالمراحيض يجب ألا تكون قابلة للتحلل الحيوي وأشار إلى أن المنتج الجديد أرخص وصديق للبيئة ويحد من التلوث ويمكنه أن يساعد الاقتصاد العالمي.

فيما تعتبر اندونيسيا من أكبر دول العالم من حيث إنتاج النفايات البلاستيكية. فالنفايات التي تخرج من جاكرتا الكبرى التي يعيش فيها أكثر من عشرة ملايين نسمة تكفي لملأ عدد من ملاعب كرة القدم كل يوم، ولا تقوم غالبية منازل العاصمة جاكرتا بإعادة تدوير القمامة ويأتيها جامع قمامة واحد يبيع النفايات إلى مصانع إعادة التدوير.

لذا بدأ بعض سكان اندونيسيا وقد أصابهم الإحباط من النفايات المتفاقمة يمسكون بزمام الأمور في مسعى لإيجاد حل للمشكلة، كونها تواجه قمامة متفاقمة لكن أحد المواطنين قرر أن يحولها إلى مصدر رزق من خلال إعادة تدوير النفايات البلاستيكية إلى وقود لدراجته النارية الصغيرة، يصل إلى منطقة القمامة على مشارف جاكرتا أكثر من 6000 طن من النفايات كل يوم. وتشكل أكوام القمامة مخاطر بيئية وصحية مما دفع الإندونيسي حميدي إلى أن يمسك بزمام الأمور ويحول النفايات البلاستيكية إلى وقود.

اما في العاصمة المكسيكية يبحث عمال النظافة داخل حاويات القمامة على مخلفات "قيمة" قابلة لاعادة التدوير بهدف بيعها لجهات متخصصة، في ظل الحاجة الى تعزيز ثقافة فرز النفايات في هذا البلد، في حين تحظى الشباك المستعملة للصيادين في تشيلي بعمر مديد بفضل جهود شركة محلية تعمل على الاستفادة منها عبر استخدامات مختلفة كتحويلها الى نظارات شمسية او الواح تزلج وتفادي تاليا أن تصبح نفايات مسببة للتلوث.

على صعيد مختلف، استخدمت شركة تايوانية أربعة ملايين زجاجة بلاستيكية ملونة لانتاج نسخة عملاقة من لوحة الرسام الهولندي العالمي فينسنت فان جوخ "ستاري نايت" لتشجيع إعادة تدوير القمامة، كما عرضت حديقة حيوان سميثسونيان الوطنية في العاصمة الأمريكية واشنطن مجسمات 17 حيوانا بحريا مصنوعة بأكملها من المخلفات البلاستيكية التي يلفظها المحيط الهادي على الشاطئ بغية تسليط الضوء على هذا النوع من التلوث، وعليه باتت للنفايات أهمية تجارية وصناعية وخاصة أن الموارد الطبيعية في تناقص مستمر وأسعارها في ارتفاع متواصل، ويمكن الاستفادة من النفايات بدلاً من التخلص منها.

محرقة نفايات في أوسلو

بدأت محرقة النفايات الرئيسية في العاصمة النرويجية أوسلو أول تجربة في العالم لانتزاع غاز ثاني أكسيد الكربون من أدخنة القمامة المحترقة على أمل ابتكار تقنية جديدة للتخلص من انبعاثات مكبات الفضلات والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

والتجربة التي شهدتها محرقة القمامة بمنطقة كليميتسيرد لاحراق النفايات المنزلية والصناعية خطوة تتفوق على معظم جهود استخلاص غازات الانبعاثات -الناتجة عن محطات القوى الكهربية التي تعمل بالفحم أو المصانع التي تستخدم الوقود الحفري- تمهيدا لطمرها.

وقالت ماريان بورجين رئيسة بلدية أوسلو في حفل افتتاح التجربة بمحرقة نفايات كليميتسيرد التي تولد طاقة حرارية لتدفئة مباني المدينة "أتمنى ان تؤكد أوسلو للمدن الأخرى ان بالامكان استخلاص الانبعاثات من القمامة"، وتطلق محرقة نفايات كليميتسيرد أكثر من 300 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنويا أو 0.6 في المئة من اجمالي انبعاثات النرويج الناشئة عن البشر. بحسب رويترز.

وتضم المحطة التجريبية خمس حاويات تضخ الغازات الناتجة من المحرقة عبر سلسلة من الأنابيب والمرشحات وتسهم في استخلاص ثاني أكسيد الكربون بمعدل ألفي طن سنويا حتى نهاية ابريل نيسان القادم، ويقول المسؤولون إنه في حالة نجاح التجربة فسيجري انشاء محطة كبرى لاستخلاص ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2020 ثم تشحن النواتج الى بحر الشمال وتحقن في حقول النفط والغاز لتكثيف الضغط وزيادة الانتاج.

وقالت فالبورج لوندجارد مديرة مؤسسة (آكر سوليوشنز) الهندسية المشرفة على هذه التجربة "نرى آفاقا لهذه السوق في شتى أرجاء العالم" مشيرة الى انها الأولى من نوعها في العالم لتحويل النفايات الى طاقة، وامتنع المسؤولون عن مناقشة تفاصيل التكلفة واكتفوا بالقول إن أسعار مقايضة ثاني أكسيد الكربون في السوق الاوروبية لتجارة الانبعاثات تتجاوز كثيرا سعر ستة يورو (6.50 دولار) للطن في هذه التقنية التي ستكون مجدية على النطاق الواسع، ونحو 60 في المئة من النفايات المحترقة بالمحطة من أصل بيولوجي -من القمامة وحتى بقايا الغذاء- ما يعني ان انتزاع الانبعاثات سيكون خطوة ضمن استخلاص الكربون من الدورة الطبيعية لما يعرف باسم "الانبعاثات السلبية".

الطريق إلى البلاستيك

نشر الباحثون بمركز كيمياء الأسطح والعوامل الحفازة التابع لجامعة ليفن دراسة أوردتها دورية (ساينس) أشارت إلى أسلوب حديث لتبسيط عمليات تصنيع (البولي لاكتيك) مع الحد من النفايات الناتجة عن عمليات تخليقه، وقال مايكل دوسلير كبير الباحثين بالمعهد "بدلا من عمليات التصنيع الحالية التي تتضمن مرحلتين ابتكرنا عملية ذات مرحلة واحدة تجري تحت درجة حرارة تقل بواقع 100 درجة مئوية تقريبا ومُنْتَجُنا –فيما يتعلق بكمية المنتج بالنسبة إلى أحجام المواد الداخلة في التفاعل في الساعة الواحدة- أكبر كثيرا من حيث الكم وهو صديق للبيئة بدرجة أكبر، "لذا فلا تتخلف عن العملية نفايات ثانوية تنتج على سبيل المثال من التفاعلات الثانوية أو النواتج العنقودية لأننا نعمل عند درجات حرارة منخفضة"، ويشتق (البولي لاكتيك) من مصادر الطاقة المتجددة ومنها السكر الموجود في قصب السكر والذرة حيث يتحول السكر إلى حمض اللبنيك بالتخمر وهو اللبنة الأساسية لمركب (البولي لاكتيك). وتعتبر عملية الإنتاج مكلفة بسبب تعدد الخطوات الوسيطة التي قال فريق دوسلير إنه تم الاستغناء عنها، وفي العملية التقليدية لإنتاج (البولي لاكتيك) يجري وضع حمض اللبنيك في وحدة التجهيز ليتم تحويله إلى نوع من البلاستيك البدائي المنخفض الجودة تحت درجات حرارة عالية في حيز من الفراغ ثم يجري تفكيك هذا البلاستيك إلى الوحدات البنائية لمادة (البولي لاكتيك) وتتطلب هذه الخطوات الوسيطة الاستعانة بعوامل ملامسة من المعادن وتنتج عنها مخلفات.

وقال دوسلير "تعتمد عمليتنا على التفاعل بالتكثيف حيث يتم ملامسة حمض اللبنيك بمادة الزيولايت كمادة حفازة تنتج من وحدات التكرير وصناعة البتروكيماويات وهي مواد ذات مسامية عالية وحالة إسفنجية على مستوى النانو لذا فإنها ذات مساحة سطحية هائلة وفراغ دخلي محدود". بحسب رويترز.

وتتحلل مادة (البولي لاكتيك) الحديثة حيويا تحت ظروف بيئية معينة خلال بضع سنوات ويمكن إعادة تدويرها واستخدامها مرة أخرى في المجال الصناعي ويمكن تحويلها حيويا إلى مواد صالحة للاستخدام في المجال الطبي وهي أيضا من المواد القليلة الصالحة للاستخدام في تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد.

يقول دوسلير إن العملية الجديدة ذات كفاءة عالية بنسبة 85 في المئة بالمقارنة بنسبة نحو 60 إلى 70 في المئة للطريقة التقليدية وهي ذات إنتاجية عالية بالنسبة للمواد المستخدمة في التصنيع مشيرا إلى أن النواتج الثانوية للعملية التقليدية نفايات مهدرة لكنها قابلة لإعادة التدوير في الطريقة الحديثة ودون نفايات تذكر.

أصدقاء البيئة يحولون النفايات إلى مصدر طاقة

بدأ بعض سكان اندونيسيا وقد أصابهم الإحباط من النفايات المتفاقمة يمسكون بزمام الأمور في مسعى لإيجاد حل للمشكلة، وأحس حميدي وهو رجل أعمال يهتم بالحفاظ على البيئة بقلق متزايد من أكوام القمامة والنفايات المنتشرة في العاصمة جاكرتا وبدأ يحول الأكياس البلاستيكية إلى وقود، وأطلق حميدي مبادرة تحويل النفايات إلى طاقة منذ عام في مدينة تانجيرانج التي تبعد 25 كيلومترا إلى الغرب من جاكرتا وقال "في بادئ الأمر كنت فقط أريد أن أبدأ مشروعا، "ومع الوقت علمت الكثير عن أثر مشكلة النفايات المتصاعدة على البيئة ورأيت أن هذه مشكلة تحتاج إلى حل". بحسب رويترز.

وحميدي فرد من مجموعة صغيرة من الأفراد والمنظمات غير الحكومية التي تدخلت لعلاج المشكلة ودعت السلطات المحلية إلى تمويل مثل هذه المشروعات الصغيرة، ويعيد حميدي تدوير 25 كيلوجراما من النفايات كل يوم ويحرق الأكياس البلاستيكية ثم يقوم بتقطير الدخان المتصاعد وتحويله إلى وقود سائل.

تجارة مزدهرة في مكسيكو

يبحث عمال النظافة في العاصمة المكسيكية داخل حاويات القمامة على مخلفات "قيمة" قابلة لاعادة التدوير بهدف بيعها لجهات متخصصة، في ظل الحاجة الى تعزيز ثقافة فرز النفايات في هذا البلد.

خوليو اكوستا واحد من مجموعة كبيرة من عمال النظافة ممن يمضون ساعات طويلة في التنقيب داخل اكثر من 12 الف طن من النفايات التي يخلفها سكان مكسيكو لايجاد ما يمكن اعادة تدويره من هذه المخلفات في مقابل حوالى عشرة سنتات من الدولار للكيلوغرام الواحد، ومنذ الساعة السادسة صباحا، ينطلق اكوستا ورفاقه في هذه المهمة المضنية التي لا تنتهي قبل ساعات بعد الظهر غير آبهين بالروائح النتنة المنبعثة من حاويات القمامة، كذلك فإن نقص الوعي في مجال فرز النفايات والميل لدى بعض السكان الى رمي نفاياتهم عشوائيا في سائر انحاء المدينة يعقدان مهمة هؤلاء العمال. بحسب فرانس برس.

ويقول اكوستا "ثمة ضعف في الثقافة والتربية" في هذا الموضوع، وسيتعين على سكان مكسيكو مع ذلك قريبا الاعتياد على فرز النفايات بموجب قانون جديد يدخل حيز التنفيذ في تموز/يوليو، غير أن نجاح هذه الخطوة ليس مضمونا إذ ان نصف سكان العاصمة فقط يلتزمون بقانون سابق يفرض فرز النفايات بين عضوية وغير عضوية، وفق ما تؤكد الباحثة في جامعة مكسيكو المستقلة سيلفي توربين، وفي سنة 2003، عند اطلاق اول برنامج لادارة النفايات، اختارت سلطات المدينة عدم خوض مجال اعادة التدوير وآثرت الاعتماد فقط على جمع النفايات العضوية واستخدام السماد العضوي.

من هنا، يتم فرز اقل من 5 % من النفايات في المنشأتين المتخصصتين في هذا المجال في المدينة. غير أن مهمة عمال النظافة وغيرهم من المتطوعين ساهمت في تعويض هذا النقص وسمحت باعادة تدوير ما بين 13 % و20 % من النفايات في مكسيكو وفق تقديرات ارتوريو دافيلا مدير جمعية "سوستنتا" البيئية.

الحد من تلوث البحار

في كاليتا تومبس، وهي مرفأ صغير قرب مدينة تالكاهوانو (جنوب)، يغير الصيادون شباكهم بواقع 15 الى 20 مرة سنويا، وفي ما مضى، كان الصيادون يخزنون هذه الشباك بعد انتفاء الحاجة اليها لكنهم ايضا كانوا يتركونها احيانا في المحيط او يعمدون الى حرقها، غير أن الامور تبدلت في السنتين الاخيرتين: فقد باتت الشباك القديمة توضع في مستودعات خاصة على الشاطئ لتسليمها في ما بعد الى شركة "بوريو" (واسمها يعني "الموج" بلغة مابوتشي للسكان الاصليين) التي تعيد تدويرها، ولم يكن اقناع الصيادين مهمة معقدة، ويوضح رئيس نقابة الصيادين في كاليتا تومبس رامون بيو مالدونادو أن "هذه العملية كانت بمثابة حل بالنسبة إليهم، إذ لم يعودوا مجبرين على تكديس الشباك داخل منازلهم، وهو ما قد يسبب مشكلات صحية، ولا على نقلها إلى الشاطئ وحرقها وهو ما يتسبب بانبعاثات سامة". بحسب فرانس برس.

لذا شكل ذلك وسيلة لحل مشكلة صعبة بحسب تعبيره، كذلك فان وجود الشباك المستعملة في المحيط يطرح بدوره اشكالية. فبحسب تقرير صادر عن الامم المتحدة، ينتهي حوالى 640 الف طن من شباك الصيادين مهملة في البحر كل سنة، ما يمثل حوالى 10 % من التلوث بالمواد البلاستيكية في الاوساط البحرية، وفي كل سنة، تقضي الاف الاجناس بعد اصطيادها في داخل هذه الشباك "الخفية" التي تمثل بدورها خطرا على السفن، وبحسب التقديرات الرسمية، يستغرق زوال هذه النفايات بالكامل حوالى اربعة قرون.

القمامة والفن

استخدمت شركة تايوانية أربعة ملايين زجاجة بلاستيكية ملونة لانتاج نسخة عملاقة من لوحة الرسام الهولندي العالمي فينسنت فان جوخ "ستاري نايت" لتشجيع إعادة تدوير القمامة، وافتُتحت اللوحة التي تغطي 53 هكتارا في متنزه "ستاري باردايس" عند أطراف مدينة كيلونج في تايوان أمام الجمهور في بداية هذا العام في ذكرى مرور 125 عاما على وفاة الرسام الهولندي، وقال ايسين يه مسؤول العلاقات العامة في شركة يونيسون للتطوير والتي تبنت هذا المشروع "نفكر في دمج فكرة حماية البيئة بالزجاجات (التي أعيد تدويرها) وهذا المنظر الطبيعي لخلق قطعة فنية حتى يمكن للجميع أن يعرف الجانب الآخر من إعادة التدوير". وكان فان جوخ قد انتهى من اللوحة الأصلية عام 1889 قبل عام من وفاته مستخدما الألوان الزيتية على قماش من الكتان. بحسب رويترز.

كما تعرض حديقة حيوان سميثسونيان الوطنية في العاصمة الأمريكية واشنطن مجسمات 17 حيوانا بحريا مصنوعة بأكملها من المخلفات البلاستيكية التي يلفظها المحيط الهادي على الشاطئ بغية تسليط الضوء على هذا النوع من التلوث. بحسب رويترز.

وقالت أنجيلا هاسلتاين بوزي الفنانة الرئيسية المشاركة في المعرض ومؤسسة جمعية (واشد أشور) في شرح لفكرة المعرض "الكثير من الناس لا يعرفون بوجود مشكلة تلوث المحيط بالمواد البلاستيكية وبالتالي فإن الخطوة الأولى تكمن في توعيتهم"، واختارت بوزي أن توقظ الوعي لدى الناس حيال هذه المشكلة عبر صناعة مجسمات لحيوانات بحرية مصنوعة بالكامل من المخلفات البلاستيكية التي جرفتها مياه المحيط إلى الشاطئ.

وجمعت بوزي وفريقها في جمعية (واشد آشور) المخلفات البلاستيكية المستخدمة في صناعة التماثيل بأكملها من ساحل ولاية أوريجون والتي ضمت أشياء بدءا من زجاجات المياه إلى النعال البلاستيكية، وجاء في شرح عن أهداف جمعية (واشد أشور) أن "الأسماك والثدييات البحرية تتغذى على البلاستيك في محيطها وهو غذاء قاتل. والأمل في أن تتمكن هذه التماثيل المصنوعة بالكامل من هذه المخلفات من أن تخلق وعيا يمكن أن ينقذ حياة الكثير (من الحيوانات)".

اضف تعليق