q

يعد تلوث الهواء مشكلة كبرى في عالم اليوم، والكثير من الناس في مختلف أنحاء العالم يتنفسون الهواء الملوث، من دون حتى التفكير في الضرر الذي يسببه ذلك للرئتين ولكوكب الأرض بشكل عام، ويشكل تلوث الجو بسبب تركز مرتفع للجزئيات الدقيقة التي تشمل ملوثات مثل الكبريتات والنترات والكربون الاسود، الخطر البيئي الرئيسي على الصحة.

ويزيد التلوث من خطر الاصابة بجلطة دماغية وامراض قلبية وعائية وسرطان الرئة وامراض تنفسية حادة ولا سيما الربو ويتسبب باكثر من ثلاثة ملايين وفاة مبكرة سنويا في العالم، على ما شددت المنظمة.

ففي ظل تراجع جودة الهواء في المناطق الحضرية، تتزايد مخاطر إصابة سكان تلك المناطق بالسكتات الدماغية وأمراض القلب وسرطان الرئة وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة والحادة بما فيها الربو، وتَنتج أكاسيد النيتروجين عن أبخرة عوادم وسائل النقل البري بينما ينبعث الأمونيا من استخدام الأسمدة والتعامل مع السماد الحيواني. وثاني أكسيد النيتروجين مركب ضار من أكاسيد النيتروجين ويسبب مشاكل في الجهاز التنفسي وأمراض القلب والأوعية الدموية.

في هذا السياق قالت دراسة جديدة إن تعرض كبار السن في هونج كونج لتلوث الهواء لفترات طويلة يرتبط بزيادة مخاطر الوفاة بأنواع مختلفة من السرطان بينها سرطان الثدي والكبد والبنكرياس علاوة على سرطان الرئة، فيما أشارت دراسة جديدة إلى أن تعرض الأطفال لمستويات مرتفعة من عوادم السيارات يزيد احتمالات معاناتهم في وقت لاحق من مشاكل في الشعب الهوائية الصغيرة المحيطة بالرئتين، على الصعيد ذاته قالت مراجعة لسبعة عشرة دراسة إن التعرض لفترة قصيرة وطويلة لتلوث الهواء الناجم عن عادم السيارات أو حرق الفحم مرتبط بارتفاع ضغط الدم.

في حين وجد الباحثون أن التعرض لفترة قصيرة لثاني أكسيد الكبريت الناجم عن احتراق الوقود الاحفوري ولجزئيات مثل الغبار في الهواء له صلة بخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم مثل التعرض لفترة طويلة لثاني أكسيد النتروجين الذي ينجم عن محطات الكهرباء وعادم السيارات، ويقولون إن تلوث الهواء يمكن أن يسبب الالتهاب والأكسدة اللذين قد يؤديان لتغيرات في الشرايين.

من جانب آخر تعاني بريطانيا من بعض أعلى مستويات ثاني أكسيد النيتروجين في أوروبا والتي تتصاعد من المركبات التي تعمل بوقود الديزل وتجاوزت هذه المستويات بالفعل المعدلات المسموح بها في دول الاتحاد الأوروبي.

لذا قال مشرعون بريطانيون إن خطة بريطانية لمعالجة تلوث الهواء في خمس مدن كبرى في بريطانيا بحلول 2020 غير كافية وإن هناك حاجة لاتخاذ المزيد من الإجراءات العاجلة، وقال متحدث باسم وزرة البيئة والغذاء والشؤون الريفية ردا على التقرير "تمثل معالجة جودة الهواء أولوية لهذه الحكومة وحددت الخطط التي وضعناها سبل تحقيق ذلك عبر مواصلة الاستثمار في التكنولوجيا النظيفة وتشجيع استخدام المركبات قليلة الانبعاثات".

اما في الصين فقد بدأت السلطات الصينية تحقيقا في أعقاب أنباء عن إصابة مئات الطلبة بمشاكل صحية منها السرطان في مدرسة للغات تقع قرب منطقة صناعية ملوثة سابقة، وانتشار التلوث البيئي تركة تثقل كاهل الصين نتيجة لمسار تنتهجه البلاد منذ سبعينات القرن الماضي لتحقيق النمو على حساب أي اعتبار آخر ما يمثل مصدرا متزايدا للتذمر الاجتماعي، وخلال السنوات الأخيرة كرس الحزب الشيوعي الحاكم في الصين مزيدا من الموارد والاهتمام للتخلص من تلوث الجو والمياه والتربة لكن السكان لن يشعروا بمدى حدة المشكلة إلا خلال العقود المقبلة، حيث تعاني الصين من أعلى معدلات تلوث في الجو وهي أكبر دولة من حيث حجم الإنبعاثات الغازية مثل ثاني أكسيد الكربون فيما تقوم البلاد بتوليد 70 في المئة من قدرتها الكهربية من محطات الطاقة التي تعمل بالفحم وهو مصدر رئيسي للانبعاثات الغازية الملوثة للهواء، وأعلنت الصين أن التلوث أولوية يتعين التصدي لها في محاولة إصلاح الأضرار الناجمة عن النمو الصناعي الجامح على حساب الاعتبارات البيئية.

على صعيد مختلف قالت وكالة ناسا في بيان نشر إن مصادر انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت السام التي لم يتم الإبلاغ عنها هي مجموعات من محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم والمصاهر وعمليات النفط والغاز في الشرق الأوسط والمكسيك وروسيا. واكتشفت هذه المصادر خلال تحليل لبيانات الأقمار الصناعية من عام 2005 وحتى عام 2014، وعليه يُعد تلوث الهواء من المخاطر البيئية الرئيسية المحدقة بالصحة. ويمكن للبلدان، من خلال خفض مستويات تلوث الهواء، أن تقلل العبء المرضي الناجم عن السكتات الدماغية وأمراض القلب وسرطان الرئة ومن الأمراض التنفسية المزمنة والحادة على السواء، بما في ذلك الربو.

نوعية الهواء كارثية في غالبية دول العالم

جاء في دراسة نشرت الخميس ان حوالى 80 % من الناس الذين يقيمون في المدن يتعرضون لنوعية هواء لا تحترم المستويات التي حددتها منظمة الصحة العالمية، وقالت المنظمة ان هذه الظاهرة "تطال كل مناطق العالم الا ان سكان المدن المتدنية الدخل هم الاكثر عرضة لعواقبها"، وتفيد الدراسة ان 98 % من المدن التي يزيد عدد سكانها عن مئة الف نسمة في الدول المتدنية او المتوسطة الدخل لا تحترم توجيهات منظمة الصحة العالمية المتعلقة بنوعية الجو، وتتراجع النسبة في الدول المرتفعة الدخل الى 56 %. بحسب فرانس برس

وقالت الطبيبة فلافيا بوستريو مساعدة المديرة العامة للمنظمة، المكلفة دائرة الصحة العائلية "عندما يلف الجو الملوث مدننا تتضرر فئات السكان الاكثر ضعفا فيها، اي الاطفال والشيوخ وافقر الفقراء".

10 دول أوروبية مستمرة في تجاوز حدود الانبعاثات المسببة للتلوث

أظهرت بيانات للوكالة الأوروبية للبيئة أن تلوث الهواء من مصادر مثل وسائل النقل والزراعة لا تزال فوق معدلاتها القانونية في عشر من الدول الأعضاء بالاتحاد الأوربي، وقالت الوكالة إنه منذ 2010 تواصل النمسا وبلجيكا وفرنسا وألمانيا وأيرلندا ولوكسمبورج تجاوز سقف انبعاثات أكاسيد النيتروجين المسموح بها. وأضافت أن الدنمرك وألمانيا وأيرلندا ولوكسمبورج تخطت الحد المسموح به للمركبات العضوية المتطايرة غير الميثانية بينما تخطت النمسا والدنمرك وفنلندا وهولندا واسبانيا الحد المسموح به من الأمونيا. بحسب رويترز.

وفي 2014 تقدمت عشر دول من أعضاء الاتحاد بتقارير عن بيانات الانبعاثات الخاصة بهذه المواد الملوِثة وتخطت جميعها السقف المسموح به في واحد على الأقل من هذه المواد.

تلوث الهواء قد يسبب أنواعا مختلفة من السرطان

قالت دراسة جديدة إن تعرض كبار السن في هونج كونج لتلوث الهواء لفترات طويلة يرتبط بزيادة مخاطر الوفاة بأنواع مختلفة من السرطان بينها سرطان الثدي والكبد والبنكرياس علاوة على سرطان الرئة.

وقال جي.نيل توماس الذي شارك‭‭‭ ‬‬‬في الدراسة وهو من معهد الصحة التطبيقية في كلية الطب والأسنان بجامعة برمنجهام في المملكة المتحدة "افترضنا تأثر عدد من الأعضاء لكن بعيدا عن الإصابة المتوقعة بسرطان الرئة والجهاز الهضمي العلوي لم نكن متأكدين من أنواع السرطان الأخرى التي سيكون لها صلة (بتلوث الهواء) لذا يساعد هذا حقا في تسليط الضوء على الدور الكبير الذي تلعبه الجسيمات الدقيقة (في الهواء) في الإصابة بالسرطان"، وقال توماس لخدمة رويترز هيلث عبر البريد الإلكتروني إن الجسيمات متناهية الصغر يمكن أن تنتقل إلى مجرى الدم ولديها القدرة على التأثير في أي جزء من الجسم.

وبدأ الباحثون في تعقب أكثر من 66 ألف شخص لا تقل أعمارهم عن 65 عاما في هونج كونج بين 1998 و2001 وتابعوا حالاتهم حتى عام 2011. واستخدم الباحثون بيانات الأقمار الصناعية وأجهزة الرصد لتقدير كثافة الجسيمات الدقيقة في الهواء في منازل المبحوثين، وذكرت هيئة الحماية البيئة الأمريكية أن الباحثين ركزوا على الجسيمات متناهية الصغر التي تعرف باسم جزيئات بي.ام 2.5 التي تنتج من عوادم السيارات ومحطات الطاقة والمصانع،

وبعد سؤال المبحوثين عما إذا كانوا يدخنون السجائر وجد الباحثون أنه كلما زاد تعرض منازل المبحوثين للجسيمات الدقيقة في الهواء كلما زادت مخاطر الوفاة بسبب السرطان ومن بين ذلك سرطان الجهاز الهضمي العلوي والكبد والقنوات الصفراوية والمرارة والبنكرياس، وذكر تقرير في دورية (كانسر إبدومولوجي آند بيوماركرز آند بريفينشن) أنه كلما زاد تركيز الجسيمات الدقيقة عن عشرة ميكروجرام في المتر المكعب زادت احتمالات الوفاة بسرطان الثدي 80 في المئة وبسرطان الرئة 36 بالمئة.

وقال توماس "من الناحية البيولوجية لا يوجد سبب كي لا تنطبق مثل هذه الملاحظات على من هم أصغر سنا... من المهم أيضا القول إن السرطان مرض مزمن وبالتالي قد يستغرق الأمر سنوات بين التعرض للجسيمات وتشخيص الإصابة بالمرض".

الربط بين تلوث الهواء وخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم

قالت مراجعة لسبعة عشرة دراسة إن التعرض لفترة قصيرة وطويلة لتلوث الهواء الناجم عن عادم السيارات أو حرق الفحم مرتبط بارتفاع ضغط الدم، وقالت كبيرة معدي الدراسة تاو ليو من مركز إقليم قوانغدونغ لمكافحة الأمراض والوقاية منها في قوانغدونغ بالصين "منذ التسعينات رجح باحثون كثيرون فرضية أن تلوث الهواء يؤدي إلى خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.، وحلل الباحثون 17 دراسة لتلوث الهواء وارتفاع ضغط الدم والذي يتم تعريفه بأنه ارتفاع ضغط الدم أكثر من 140-90 ملليمتر زئبقي. وبشكل إجمالي شملت هذه الدراسات أكثر من 80 ألف شخص مصابين بارتفاع ضغط الدم وأكثر من 220 ألف شخص ضغط دمهم عادي.

وقالت ليو لرويترز هيلث عبر البريد الالكتروني إن "هناك علاقة خطية بين تلوث الهواء وارتفاع ضغط الدم وهو ما يشير إلى أن التعرض حتى لمستوى منخفض جدا من تلوث الهواء قد يؤدي لخطر ارتفاع ضغط الدم، "ومن ثم يجب على الجميع أن يشعروا بالقلق من آثار تلوث الهواء على ضغط دمهم حتى وإن كان مستوى منخفض جدا من تلوث الهواء في البيئة التي يعيشون فيها، " ولكن من المستحيل إزالة كل ملوثات الهواء من البيئة".

هناك حاجة لتحرك سريع لمواجهة تلوث الهواء

قال مشرعون بريطانيون إن خطة بريطانية لمعالجة تلوث الهواء في خمس مدن كبرى في بريطانيا بحلول 2020 غير كافية وإن هناك حاجة لاتخاذ المزيد من الإجراءات العاجلة، وتعاني بريطانيا من بعض أعلى مستويات ثاني أكسيد النيتروجين في أوروبا والتي تتصاعد من المركبات التي تعمل بوقود الديزل وتجاوزت هذه المستويات بالفعل المعدلات المسموح بها في دول الاتحاد الأوروبي.

والعام الماضي قالت وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية إنها ستطبق ما يسمى مناطق الهواء النظيف في أحياء ببرمنجهام وليدز ونوتنجهام وديربي وساوثامبتون بحلول 2020 في محاولة لتحسين جودة الهواء، وستدفع مركبات مثل الحافلات القديمة وسيارات الأجرة والشاحنات رسوما لدخول هذه المناطق بينما تعفى من الرسوم العربات الخاصة.

وتم بالفعل الإعلان عن خطط لتحسين جودة الهواء في لندن بحلول 2025 مثل استحداث مناطق تكاد تنعدم فيها الانبعاثات وإدخال تعديلات على الحافلات وسيارات الأجرة الجديدة، مع ذلك قالت لجنة البيئة والغذاء والشؤون الريفية في البرلمان إن هذه الخطط لا تكفي للحد من تلوث الهواء. بحسب رويترز.

وقال نيل باريش الذي يرأس اللجنة وهو من حزب المحافظين في بيان "ستتمتع خمس مدن فقط -برمنجهام وليدز ونوتنجهام وديربي وساوثامبتون- بصلاحيات جديدة لفرض رسوم على دخول المركبات التي تسبب التلوث لمناطق الهواء النظيف الجديدة.

وذكرت اللجنة أنه بعد أن أقرت شركة فولكسفاجن بأنها استخدمت برنامجا للتحايل على اختبارات الانبعاثات المطبقة في الاتحاد الأوروبي يجب على الحكومة البريطانية أن تضمن دقة المزاعم التسويقية لشركات السيارات وتعمل مع الاتحاد الأوروبي على تطبيق معايير أكثر صرامة لتقليص عوادم السيارات.

الصين تحقق في حادث تلوث بعد إصابة مئات الطلبة بأمراض

قالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن السلطات الصينية بدأت تحقيقا في أعقاب أنباء عن إصابة مئات الطلبة بمشاكل صحية منها السرطان في مدرسة للغات تقع قرب منطقة صناعية ملوثة سابقة، وقالت الوكالة نقلا عن الحكومة المحلية في منطقة تشانغ تشو التي تبعد 100 كيلومتر إلى الشمال الغربي من شنغهاي إنه منذ ديسمبر كانون الأول الماضي يشكو الطلبة في مدرسة تشانغ تشو للغات من انبعاث روائح غير عادية من ثلاث مصانع قريبة سابقة للكيماويات، لكن تقريرا أذاعه تلفزيون الصين المركزي أشار إلى أن المسألة أكثر خطورة ما أثار ضجة. بحسب رويترز.

وقال التقرير التلفزيوني إنه من بين 641 طالبا من طلبة المدرسة ممن وقعت عليهم فحوص طبية في الآونة الأخيرة اتضح أن 493 يعانون من أمراض تتراوح بين السعال المزمن والصداع وخلل في مكونات الدم وسرطان الدم والخلايا الليمفاوية.

وكان أولياء أمور الطلبة يشتبهون منذ شهور أن معاناة أبنائهم مرتبطة بالمدرسة وطالبوا بنقلها من مكانها إلى موقع آخر، وتوضح صور بثت على موقع للتدوين المصغر ما يبدو أنهم عشرات الأشخاص ينظمون احتجاجات حاملين لافتات تطالب بنقل المدرسة لموقع آخر ولم يتضح متى تم التقاط الصور.

تعرض الأطفال لعوادم السيارات قد يضر الرئتين لاحقا

أشارت دراسة جديدة إلى أن تعرض الأطفال لمستويات مرتفعة من عوادم السيارات يزيد احتمالات معاناتهم في وقت لاحق من مشاكل في الشعب الهوائية الصغيرة المحيطة بالرئتين، وقالت الدكتورة إريكا إس. شولتز التي قادت فريق البحث وهي من معهد كارولينسكا للطب البيئي في ستوكهولم عاصمة السويد إنه "لم يتم من قبل الإشارة إلى النتائج" التي تفيد بأن التعرض في سنوات الطفولة المبكرة لتلوث الهواء يؤثر سلبا على ما يسمى بالشعب الهوائية الطرفية، وأضافت "تتعرض الرئتان والشعب الهوائية لأنواع مختلفة من تلوث الهواء على مدار سنوات العمر لكن لأن نمو الرئتين يكون غير مكتمل عند الولادة يعتبر الأطفال عرضة بشكل خاص لتأثيرات سلبية"، وكتبت شولتز وزملاؤها أن التأثيرات قد تكون محدودة بالنسبة للأشخاص الأصحاء الذين يعيشون في مناطق يقل فيها التلوث.

لكن النتائج تختلف في المناطق التي تشهد مستويات مرتفعة من التلوث وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي، ودرس الباحثون نحو 2400 طفل بين عامي 1994 و1996 في السويد. وكان لدى الباحثين بيانات عن مستويات تعرض هؤلاء الأطفال لتلوث الهواء في سنوات عمرهم الأولى فضلا عن معلومات عن وظائف الرئة لديهم في سن المراهقة. وبشكل خاص درس الباحثون "المقاومة" في الشعب الهوائية الطرفية أو مدى صعوبة مرور الهواء في الشعب الهوائية.

وركز الباحثون على أكاسيد النيتروجين المنبعثة من عوادم السيارات والجسيمات الناتجة عن تآكل الطرق. واستعانوا بسجلات المرور والظروف الجوية ومعلومات عن مستويات التلوث في منازل الأطفال ومدارسهم في السنة الأولى من عمرهم وفي السنة التي سبقت إكمالهم عامهم السادس عشر، وكلما زاد تعرضهم في سن الطفولة لأكاسيد النيتروجين بمقدار عشرة ميكروجرام لكل متر مكعب كلما زادت مقاومة الشعب الهوائية لديهم في سن المراهقة. وكانت الصلة أقوى لدى الفتيان ومرضى الربو في سن 16.

باحثون يرصدون 39 مصدرا رئيسيا للتلوث لم يبلغ عنها من قبل

قالت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) إن باحثين في الولايات المتحدة وكندا رصدوا 39 مصدرا رئيسيا للتلوث لم يتم الإبلاغ عنها من قبل باستخدام أسلوب جديد يعتمد على الأقمار الصناعية، وقالت ناسا في بيان نشر إن مصادر انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت السام التي لم يتم الإبلاغ عنها هي مجموعات من محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم والمصاهر وعمليات النفط والغاز في الشرق الأوسط والمكسيك وروسيا. واكتشفت هذه المصادر خلال تحليل لبيانات الأقمار الصناعية من عام 2005 وحتى عام 2014. بحسب رويترز.

وخلص التحليل أيضا إلى أن التقديرات بشأن الانبعاثات والتي تستند إلى بيانات الأقمار الصناعية كانت أعلى مرتين أو ثلاث مرات مما أبلغ عنه من المصادر المعلومة في هذه المناطق، وقال كريس ماكليندن عالم الغلاف الجوي في مركز البيئة وتغير المناخ الكندي في بيان إن المصادر غير المبلغ عنها أو التي لم يبلغ عنها بشكل كامل تمثل نحو 12 في المئة من كل انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت التي تسبب فيها الإنسان.

وذكر ماكليندن وهو كبير الباحثين في الدراسة التي نشرت في نشرة نيتشر جيوساينسز أن هذا الاختلاف قد يكون له "تأثير كبير على جودة الهواء في المنطقة"، ووفقا لناسا فإن برنامج كمبيوتر جديدا وتحسينات في معالجة البيانات الخام من الأقمار الصناعية ساعدت الباحثين في ناسا وجامعة ماريلاند وكوليدج بارك وجامعة دالهاوسي في هاليفاكس ومركز البيئة وتغير المناخ الكندي على رصد التلوث، كما رصد الباحثون أيضا 75 مصدرا طبيعيا لثاني أكسيد الكبريت في صورة براكين خامدة تسرب الغاز السام ببطء.

اضف تعليق