q

ناقش ملتقى النبأ للحوار موضوعا بعنوان (مستقبل التحالف الوطني الشيعي) في ظل المتغيرات السياسية في العراق من الفترة 13 إلى 17 من حزيران 2016، شارك في الحوار مجموعة من النخب والسياسيين ورجال دين ونشطاء.

من بينهم (النائب عبد الهادي السعداوي، القاضي رحيم العكيلي، النائب عبد العباس الشياع، النائبة زينب البصري، النائب عبدالاله النائلي، د. واثق الهاشمي، د. سامي شاتي، د. خالد العرداوي، د. احسان الشمري، د. خالد حنتوش، النائب الدكتور احمد طه الشيخ، د. احمد الميالي، د. نديم الجابري، د. محمد القريشي، د خالد السراي، أ.توفيق الحبالي، النائبة عالية نصيف، النائب فرات التميمي، الشيخ ناصر الأسدي، د. عبد الامير الفيصل، الحقوقي حسن الطالقاني، الشيخ زكي الفيلي، أ.عدنان الصالحي).

أجرى الحوار الكاتب الصحفي علي الطالقاني، وملتقى النبأ للحوار هو مجتمع يسعى إلى تحفيز المناقشات بهدف توليد الأفكار من أجل دعم المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني وإسداء النصح لها من خلال عدة فعاليات يقوم بها الملتقى.

نص الحوار

تشهد هذه الأيام برلمانا منقسما بين مختلف الكل السياسية من جهة وداخل الكتل نفسها أيضا، ونجد هذا الخلاف انتقل داخل المكونات الرئيسة، التحالف الوطني (الشيعي) نموذجا، وهذا مؤشر لتغيير الخارطة السياسية في المستقبل، على اعتبار ان التحاف الوطني يضم أكثر من نصف أعضاء البرلمان، وعليه فإن الخلاف بين مكوناته يجعل صعوبة لم شمل تلك المكونات وعودته إلى ما كان عليه من قبل.

- كيف لنا ان نقرأ مستقبل التحالف الوطني (الشيعي) في ضوء متغيرات العملية السياسية بالعراق؟

- وهل يصعب على التحالف لمل الشتات الحاصل داخل البرلمان؟

- اذا كانت هناك تعليقات أخرى تخص الموضوع

النائب عبد الهادي السعداوي:

التحالف الوطني الذي مات سريريا ان ظروف حب النفس وتكوين الاحزاب داخل التحالف الوطني بعيدا ع الايثار بحب المناصب هناك ظروف عديده جعلت التحالف الوطني ضعيفا غير قادر على حل مشاكله الداخلية، اولا: تتركز ع ضعف قياده التحالف الوطني وكان هناك مقترح كل كتله تحصل ع اغلبيه الاصوات في التحالف تكون هذه الدورة الانتخابية لها.

ثانيا: عدم وجود الحس الوطني الذي من اجله تكون البيت الشيعي لم ارى هناك حس وطني او طائفيا للمكون الشيعي عند اغلب الكتل حتى يتم ترميم البيت الشيعي من الداخل بل هناك ايادي بإرادة خارجيه تعمل ع اضعاف الببت الشيعي وضربه من الداخل وهناك طرف اخر يعمل ع حب المناصب حتى وان العراق يحترق وتمسك بالمناصب لغرض تمرير برنامج خاص به.

اما ثالثا عدم وجود نظام داخلي لدى التحالف الوطني يحدد واجبات وعمل التحالف ومما جعله يعيش في فوضى وعدم التزام وانا ارى بانه لم يكن هناك تحالف وطني بالعراق وان التحالف اصبحه من الماضي والموت السريري مضى عليه عامان.

اذا لم يكون هناك نظام داخلي للتحالف الوطني يحكمه ويضبط عمله لا يكون له مستقبل بالعملية السياسية القادمة والإصلاحية ايضا ولدينا اجتماعات اكثر من سنه في بيت السيد ابراهيم بحر العلوم من اجل اصلاح التحالف الوطني واعداد نظام داخلي وعملنا بهذا الموضوع واخذنا شوطا طويلا والتقينا بأغلب الكتل السياسية في التحالف لكن لم نجد جدوى في تصحيح المسار وابلغنا التحالف الوطني اذا لم يكن لكم رؤيا في لملمه التحالف سوف نقوم بتشكيل نخبه من الهيئة العامة للتحالف الوطني لتصحيح مسار التحالف.

الحل الوحيد للخلاص من اشكال الخلافات في التحالف الوطني تشكيل الأغلبية السياسية داخل التحالف الوطني والمضي بها مع الكتل الاخرى، هناك عده عوامل تجعل التحالف الوطني مفكك وغير منسجم.

اولا: انعدم وجود الثقة بين الكتل السياسية

ثانيا: عدم وجود نظام داخلي يحكم عمله

ثالثا: يحتاج الى هيئة شورى تشرف ع عمله وتكون بمباركه المراجع العظام اما اذا بقى الواقع كما عليه سوف يكون هناك انشقاق داخل التحالف الوطني ويكون تحالفين غير منسجمين.

انا اعتقد لا يوجد حزب السلطة بعد عام ٢٠٠٣ لكن توجد احزاب السلطة لان الوضع العراقي كل الاحزام حاكمه وكلها مشتركه في بناء سلطه العراق وعليه ان تغير النظام الانتخابي في الدورة القادمة لا يغير كثيرا من تشكيله البرلمان القادم سوى تغير طفيف ولا يؤثر على تغير الحكم بالعراق هناك انقسامات داخل الكتلة والتحالفات الكبيرة بالعراق وسوف يكون هناك نهج يمضي وفقا للأغلبية السياسية واعتقد هو النجاح في حكم العراق او تغير النظام من برلماني الى رئاسي وهذا اكثر الكتل لديها تحفظ عليه وفي الختام مستقبل العراق بالدورة البرلمانية القادمة لا تختلف على سابقتها.

اما المتغيرات على الساحة السياسية تتبع قدره الاحزاب بأدواتها ع اقناع الناخب وانا اتصور ان الاحزاب المتنفذة تستطيع ان تغير رائي الشارع العراقي بخطاب واحد

ملاحظة انا من دعاة الاصلاح وتغيير منهج العمل السياسي الحالي.. لكن نحاول تشخيص المشاكل السياسية برؤية موضوعية في ضوء من واقع التجربة اكرر الاشكالية اخوتي.. من يضمن ان تعدد التعدديات ..ان سمح المصطلح...سيكون حلا وليس مشكلة جديدة.

اما قانون الانتخابات سانتيگو المعدل في انتخابات مجالس المحافظات عام ٢٠١٣ كان سيئ جدا وذلك دعم القوائم الصغيرة وسبب مشاكل عمليه في تشكيل الحكومات المحلية لهذا لا اعتقد ان تغير قانون الانتخابات سوف يغير شيء بمستقبل العراق القادم نحتاج مبدئان الاول ايمان الكتل السياسية بالعراق بالأغلبية السياسية وثانيا تغير نظام الحكم من برلماني الى رئاسي واعتقد هذا الافضل.

القاضي رحيم العكيلي:

التحالف الشيعي.. كان الجدحة الاولى لقيام الطائفية في العراق.. والمنبع الاول للتفرقة والكراهية المذهبية.. وجوده طوال ١٣ او ١٤ سنة ماضية منع قيام تكتلات سياسية عابرة للطوائف والاثنيات، لقد مثل التحالف الشيعي كتكتل سياسي افشل تجربة في الحكم.. لان كان اداة لاستيلاء ثلة فاسدة فاشلة على الحكم انهت الدولة وباعت ارضها ونهبت ثرواتها وافلست خزينتها.

بالتحالف الشيعي كان الشيعة والعراق هم اكبر الخاسرين.. فقد اضحى الشيعة متهمون بانهم مزورون سراق طائفيين غير صالحين للحكم، واضحى العراق على حافة الهاوية يتدنى مستواه كبلد في كل شيء هو اسوء الدول فسادا وتعليمه الادنى وجوازه الأسوأ واقتصاده متردي بلا امن ولا امان يضربه الارهاب وتحتل عصابة ارهابية ثلث ارضه.

لم يكن التحالف الشيعي في توصيفه تحالفا سياسيا بقدر ما كان تحالف زعامات لرجال قليلون تتحكم بكل شيء وما الاخرون لديهم سوى تابعون لا حول لهم ولا قوة.

استغل التحالف الشيعي اسم الدين والمذهب اسوء استغلال وتاجر معظم رجاله واحزابه به ..وتعاطى في استغلال اسم المرجعية لأغراض ومصالح حزبية ضيقة. ومثلوا في انحراف ممارساتهم الادارية و الانتخابية والحزبية صورة قاتمة للناس وللعالم كله.

رغم قوة التحالف الشيعي الظاهرة في الامساك بالدولة كلها وقدرته في فرض ارادته الا انه ظل يسكت او يتغاضى او يدافع عن الفساد والسرقات بل شار رموزه فيها واقتسم المغانم .. كما انه سكت وتغاظي عن الانحراف في التعاطي مع الدستور واصول ادارة الدولة بل كان شريك غالبا في ذلك الفشل والانحرافات.

يجانب الحقيقة من يدعي ان للتحالف الشيعي شركاء في الحكم وبالتالي شركاء في الفساد والفشل. لان التحالف الشيعي امسك بالكل في بعض الملفات مثل الامن والقيادة العامة للقوات المسلحة والمحافظات الجنوبية ، لكن فشله في هذه الملفات كان اظهر واعظم واخزى.

ان التحالف الشيعي وسياساته وعدم تعاطيه او عدم ايمانه بالدولة وتخاذله عن السير باتجاه ما وعد جمهوره به من دولة ملئها القسط والعدل الى دولة ملئها السرقة والانتهاكات والعمالة للدول الاخرى.. يجعله اهم عوامل دمار العراق والشيعة.. وهو لابد ان يدفع ثمن ما كسبته يداه عاجلا ام اجلا. ولن يطول به الزمن حتى ينهار به كل شيء لو استمر على ما استمر بفعله خلال السنين المنصرمة ..

ان تكتل الشيعة تحت مسمى التحالف الشيعي جعل الاخرون مضطرون ليكونوا تكتل سني.. ودعوات الحفاظ على البيت الشيعي لم تسمح بنشوء احزاب وتكتلات سياسية عابرة للطائفة او المذهب، ان المتاجرة حزبيا وانتخابيا باسم المذهب من رجال واحزاب التحالف الشيعي هو الذي رسخ العداء الطائفي والمذهبي او ساهم مساهمة اساسية في تأسيسه وترسيخه، اما وجود التأييد المرجعي او الشعبي للتحالف الشيعي في بدايته فلا ينفي عنه انه السبب في نشوء وترسيخ الطائفية ،، كما ان التأييد الشعبي والمرجعي له لا ينفي نتائجه الواقعية السلبية ولا ينفي انه جعل العراق والشيعة اكبر الخاسرين من تكتل دعموه حينما وعدهم بدولة ملئها القسط والعدل فاذا به يبني لهم دولة للفشل والفساد والمحسوبية الطائفية والحزبية دولة الظلم وانتهاكات حقوق الانسان.

نعم هذا صحيح.. تدخلات دول الجوار الاقليمي سبب اخر.. انما تحدثت في نتائج الوجود الواقعي للتحالف الشيعي الذي مثل التحالف الاكبر والاقوى والاكثر تأثيرا.. والذي اضحى واقعيا نموذج اضطر الاخرون الى تبنيه والعزف على انغامه الطائفية.

أ.توفيق الحبالي:

اعتقد ان التحالف الوطني (التحالف الشيعي) بدأ يتصدع وبالفعل حصلت به انشقاقات كثيرة وللأسف هذه الاختلافات والانشقاقات عكست بضلالها على الشارع الشيعي وبالتالي سنجد الآخر يستفيد كثيرا من هذا الاختلاف والانشقاق كون ان السبب في ذلك الاحزاب الشيعية المتصدية ليس همها المذهب او الوطن او الجمهور أصبح همها كيف تبقى بالسلطة وباي طريقة وأسلوب كان ...

لكن الاطراف الأخرى نأت بنفسها تحت الانتماء للتحالف ربما التدخلات من قبل دول الجوار كانت تفرض نفسها فالمكون السني ايضا عليه ضغوط خارجية من قبل السعودية وغيرها من الدول لان هذه الدول ايضا متخوفة من ايران ان يفرض هيمنتها على العراق لذلك ترسخ مفهوم الانقسام

النائبة عالية نصيف:

السلام عليكم قضية التقسيم الطائفي اسس من ايام المعارضة والدعم من دول العالم كان يأخذ على هذا الاساس وجاء بو بريمر ليصدر مئة قرار وقانون ع اساس تدميري واكمل مشروع التقسيم الطائفي واستسهلت القوى السياسية ذات المنهج ومنها التحالف الوطني بسبب خلفيتها والاضطهاد تلذي تعرضت له ايام المعارضة وكسبت ود الشارع وخندقته طائفيا.

ولم يحملوا ويطرحوا مشروع وطني يقوم على اساس المواطنة، ومضت بهذا المشروع الطائفي من ثلاث خمسات و169 ومع هذا المشروع لم تقوي جبهتها الداخلية ولم تمأسس التحالف الوطني ولا حتى بنظام داخلي وبدأت تتنازل تنازلات كبيره جدا حتى على حساب طيفه ودبت الخلافات فيما بينها وبدأت تتشظى داخليا ثم حملت كل اخطاء وفساد الحكم بالرغم الشراكة وأيضا اصبحت هدف للتشظي من قبل القوى السنيه والكردية بالرغم ان الكورد واضحي الهدف وأيضا اصبحوا هدف للتشظي من بعض دول المنطقة وأيضا بأدوات داخلية وحملوا كامل مسؤوليه الخراب لقيادتهم الحكم وكل هذا الانقسام دفع التحالف ثمنا كبيرا من دماء واموال ومسؤوليه ما حصل لذلك اعتقد بان عدم ضعاف اي طرف شيعتا وسنتا وتوحيد مشروعهم بداية لتعافي العراق.

اعتقد هناك لجنه من اكثر من اربعين شخص من الجيل الثاني والثالث بشان اعداد دراسات واليه لإصلاح التحالف ومأسسته جيد وهل هذه اللجنة تقدمت بعملها وماذا أنجز الى الان حسب علمي لديها تقدم العائق تفاعل الجيل الاول مع الاصلاح مجموعه نواب استشعروا خطر موت التحالف تعاضدوا فيما بينهم وعقدوا عده اجتماعات في دار سيد ابراهيم بحر العلوم.

السلام عليكم اود اعطي ومضات على الموضوع التحالف والذي سبق وان ادليت بدلوي فيه ابتداء العملية السياسية انبت على اساس المكونات وليس المواطنة رئاسة الوزراء احد اسباب تفكك التحالف اتهامات بين التحالف بالانفراد بالسلطة منا ادى الى اضعاف الكل ومحاولات كل مكون اضعاف الاخر وعليه فلكل يتحمل مسؤوليه الفشل.

النائب فرات التميمي:

اعتقد بداية ان التحالفات الطائفية والقومية والاثنية هي نتاج لتنوع المجتمع العراقي، وان تشكيل التحالفات والائتلافات هي لخوض الانتخابات وبالتأكيد تؤسس بناء على المصالح لهذه المكونات ومن اجل تمثيلها وايضاً ليست هذه التحالفات في تشكيلها بعيدة عن مواد الدستور وقوانين الانتخابات، وبما ان الدستور خَص منصب رئيس الوزراء بالقيادة العامة للقوات المسلحة وصلاحيات تنفيذية اخرى، وبما ان الأصل هو حق الأغلبية بالحكم والحصول على هذا المنصب، واعتقد ليس العيب في التحالف الوطني (الشيعي ) لكن العيب من كان يعتبره وسيلة للحصول منصب رئيس الوزراء، ولم تكن مشكلة نوعا ما في هذا التحالف قبل انتخابات عام ٢٠١٠ البرلمانية.

بدأ الوهن والضعف على هذا التحالف عندما اصبح ائتلافين انتخابيين في تلك الانتخابات، وكاد ان يذهب منصب رئاسة الوزراء من الائتلافين بعد فوز القائمة العراقية ب91 مقعد وحصول اتلاف دولة القانون على 89 ولكي يحافظ الشيعة على هذا المنصب ذهبوا الى تشكيل التحالف الوطني الحالي، وايضاً طلب السيد المالكي تفسيرا لنص المادة الدستورية 76 التي تتحدث عن تكليف مرشح الكتلة الأكبر لتشكيل الحكومة واصدرت المحكمة الاتحادية ، قرارها بهذا الخصوص وعرفت ان المرشح ( اما او ) المعروف، لطالما كانت هنالك مطالب ان لا يكون التحاف الوطني وسيلة للحصول على منصب رئاسة الوزراء بل ان يكون فاعلا لأنه يعبر عن الغالبية العظمى لأبناء هذا الشعب، لكن تبقى المصالح الحزبية لبعض مكونات هذا التحالف تحول دون تقويته.

أننا نشعر بالحزن والاسى عندما يكون 181 نائب في مجلس النواب ينتمون لهذا التحالف ونقف عاجزين على الاتفاق على حقوق وانصاف حقوق جمهور هذا التحالف، اعتقد بعد الذي حدث في هذه الدورة الانتخابية اجد من الصعوبة ان يكتب النجاح لمشروع التحالف الوطني، ولا ننسى ان اغلب التحالفات في العراق بعد الان معرضة لتلاشي ، اذا تمكن العراقيون من تجاوز المشروع الطائفي والقومي .. أضع بين يديكم بعض نصوص الدستور التي أشرنا اليها ..

الفرع الثاني :ـ مجلس الوزراء

المادة (76):

اولاً :ـ يكلف رئيس الجمهورية، مرشح الكتلة النيابية الاكثر عدداً، بتشكيل مجلس الوزراء، خلال خمسة عشرَ يوماً من تاريخ انتخاب رئيس الجمهورية.

ثانياً :ـ يتولى رئيس مجلس الوزراء المكلف، تسمية اعضاء وزارته، خلال مدةٍ اقصاها ثلاثون يوماً من تاريخ التكليف.

ثالثاً :ـ يُكلف رئيس الجمهورية، مرشحاً جديداً لرئاسة مجلس الوزراء، خلال خمسة عشر يوماً، عند اخفاق رئيس مجلس الوزراء المكلف في تشكيل الوزارة، خلال المدة المنصوص عليها في البند "ثانياً" من هذه المادة.

رابعاً :ـ يعرض رئيس مجلس الوزراء المكلف، اسماء اعضاء وزارته، والمنهاج الوزاري، على مجلس النواب، ويعد حائزاً ثقتها، عند الموافقة على الوزراء منفردين، والمنهاج الوزاري، بالأغلبية المطلقة.

خامساً :ـ يتولى رئيس الجمهورية تكليف مرشحٍ آخر بتشكيل الوزارة، خلال خمسة عشر يوماً، في حالة عدم نيل الوزارة الثقة.

المادة (78):

رئيس مجلس الوزراء هو المسؤول التنفيذي المباشر عن السياسة العامة للدولة، والقائد العام للقوات المسلحة، يقوم بإدارة مجلس الوزراء، ويترأس اجتماعاته، وله الحق بإقالة الوزراء، بموافقة مجلس النواب.

د. واثق الهاشمي:

التحالف الوطني ولد ميتا وكذا الحال بالنسبة لتحالف القوى والتحالف الكردستاني .التحالف الوطني جاء بفعل الضاغط الإيراني قبل الانتخابات ودمج بعد الانتخابات ولكنه فشل حتى في انتخاب رئيس له ولم يستطع قيادة الدولة الى بر الأمان رغم وجود اكثر من ١٨١ نائب فيه كان المفروض ان تكون زمان المبادرات بيدهم .هذا التحالف انقاد ولم يستطع ان يقود . لم يستطع ان يمضي بتصويت مشاريع ولا اتخاذ قرارات مصيرية مر بها العراق. والخوف ان يتحول الامر الى صراع شيعي شيعي ولكن هذه المرة باستخدام السلاح. وهذا الامر لو تم لا سامح الله فسيذهب الوطن الى الكارثة.

كان من الممكن ان تشكل كتلة من التحالف الوطني الحكومة ونتخلص من مشكلة التوافق الذي ارجعت العراق الى الوراء. أما قانون الاحزاب تم تشريعه ولكن يفعل بعد سنة من إقراره!

د. سامي شاتي:

العملية السياسية واجهت تحديات كبيرة في مسارها ومنها غياب المنظومة الحزبية الحاملة لبناء الدولة بشكلها الحديث لان الاحزاب التي تصدرت المشهد السياسي وريثة البناء السياسي لفترة الستينيات والسبعينيات القرن الماضي ولم تندمج في حراك سياسي حقيقي وانفصلت عن قواعدها الجماهيرية لفترات طويلة لذلك تحولت الى احزاب عائلية او نخبوية ضيقة جدا ، ولم يتغير شيء في المشهد بعد التغيير وانما اتجهت نحو المشاركة في السلطة ومغانمها وتناست البناء التنظيمي وتجديد البنى الفكرية والثقافية وبالتالي فان التحالفات في العراق هي تحالفات سلطة ومغانم وليس تحالفات برامج ورؤى مشتركة.

التحالف الوطني هو كيان مؤقت لوظيفة واحدة هي انتزاع منصب رئيس الوزراء من الاخرين وابقاؤه داخل البيت الشيعي وبالتالي لا يمكن التعويل عليه في الاصلاح او المبادرة الى ترميم العملية السياسية او تقويمها فالتناقضات في الاولويات والتضاد في المواقف بين اطرافه اربك المشهد السياسي ومنها الازمة الحكومية والبرلمانية الحالية.

التحالف الوطني بشكله الحالي المترهل من كيانات رئيسية حاكمة وثانوية ( تكملة عدد للحصول على الاغلبية ) تعيق الاتفاق والتنسيق بين اطرافه لذلك اعتقد ان الخطوة الاولى هي الاتفاق بين الاطراف الرئيسية الدعوة والمجلس على تفعيل الاتفاقات السابقة ثم الانفتاح على التيار الصدري والكتل الرئيسية الاخرى في البرلمان لإعادة تشكيل الحكومة واعداد برنامج لها يناسب المرحلة الحالية ويترك للكيانات السياسية الصغيرة الحرية في تشكيل معارضة برلمانية موحدة مما يخلق حكومة موحدة قوية ومعارضة نشطة.

الشيخ ناصر الأسدي:

التحالف الوطني لا يعتمد القواعد الديمقراطية المعهودة فلا انتخابات داخلية ولا دستور قانوني يؤطر العمل البرلماني التحالف ولا تغيير في القيادات منذ ولادته الى اليوم يلزم تغيير هيكليته ودعوة الجهات غير المشاركة الى الاشتراك ووضع ضوابط للعمل ومحاسبة الاعضاء على تلكؤ او تهاون او ثراء غي شرعي او اي تصرف غير لائق او ما اشبه يلزم تهيئة وتجديد وجدية والا فالسقوط الى الهاوية وملاحقة الشعب لهم بعد سلسلة الفاسد والانهيارات المروعة التي لم يدفع فاتورتها وضريبتها الا المواطن المسكين.

الاشكالات والمطاعن كثيرة بالنسبة والآن ما هو المخلص من هذا المأزق الذي لا يدفع ضريبته الباهظة الا الشعب المغلوب على امره ليناقش السادة الافاضل هذا المحور ليخرج الملتقى بعلاج منطقي ناضج.

أعتقد بضرورة العمل الجاد لإنقاذه من واقعه المأساوي لذلك اقترحت المناقشة للخروج من المأزق يستطيع التحالف ان ينهض بواقعه وتهيئة نفسه ويقود زمام الامور نحو الخلاص من هذا الحضيض الراهن كل نهضة وحركة منوطة بخلية عمل قيادية جديدة غير الذين بيدهم الامور حاليا خلية ثلاثية او اكثر تبدا باتفاقات وحراك جديد عبر سلسلة من الاتصالات والمشاورات الخاصة من السادة البرلمانيين زملاءهم ثم يقررون عقد مؤتمر مع الخواص الذين اتفقوا معهم للعمل الانقاذي الجديد المؤتمر يقرر دستورا داخليا لعمله وينظم نفسه وينتخب رئيسا ومعاونين ثم يقرر عقد اجتماعات نظامية لنفسه ويخرج بقرارات تجديدية لواقع التحالف ويوسع دائرته البرلمانية وتدريجا يأخذ بأزمة التحالف وفق واقعه المتنامي ويضع خططا لمن يعاكس عمله ويضع العصي في عجلته لكن هذا المقترح منوط بحمل جملة من القياديين الجدد لراية هذه الحركة العقلائية السلمية الهادئة والجدية والحزم والتضحية لانتشال واقع التحالف يمكن ان يستغرق الامر اشهرا عديدة ولكن لابد من صنعا وان طال السرى.

د. عبد الامير الفيصل:

بعد الاحتلال علا صوت ان للشيعة مرجعية دينية ومنها تنطلق مرجعية سياسية التي تحاول ان تشكل حضورا سياسيا حقيقيا فولد بعد مجلس الحكم هوى ان يكون لدينا تكتل ينظم حركة الاحزاب الشيعية فظهر التحالف الوطني من دون اطار منظم حاول ان يزج بأسماء لها مصالح انتخابية مؤقتة استغلت محاولة التحالف بالخروج من ثوب المذهب ليرشح اعداد غير قليلة من المذاهب والاديان والقوميات الاخرى والتي خرجت من ثوبه وانقلبت عليه في اول فرصة بعد الانتخابات وتكرر المشهد لأكثر من مرة لعدم وجود رؤيا سياسية واستقراء علمي للصورة السياسية للمشهد العراقي ومعرفة كيفية استغلال خبرات ابناء المذهب لشق طريق سياسي حقيقي يحقق النجاح لخطوات التحالف.

وليكون للمصالح الضيقة للأحزاب وحصص الوزارات والتعيينات لأبناء احزابها تجعلها تضع مسامير في نعش التحالف الوطني وليكون تشظي ابناء المذهب الواحد هو انعكاس حقيقي لتشظي الاحزاب نفسها من الداخل لتآكل البطون امعائها وليكون هنالك تسقيط شيعي - شيعي وصراع شيعي - شيعي على العلن ولتظهر لنا صورة (الاخوة الاعداء) بشكل واضح من سنوات لتتصارع الاحزاب الشيعية فيما بينها بعيدا عن التحالف الذي لا حول ولا قوة له فقط يحاول ان يظهر تماسكه الخارجي من دون ارادة حقيقية بالتماسك وانجاح تجربته في ادارة الحكم والتي عكست بشكل واضح عدم وجود نضج سياسي وعدم وجود قادة سياسيين يستطيعون ادارة التحالف بثقلهم كونهم (بيضة القبان) كما يقال وتبقى المرجعية هي الحصن الذي لولاه لحصل ما حصل.

اعتقد بان الفرص تتضاءل في استمرار التحالف الوطني من دون مصارحة حقيقية بين كتله لا نجاح التجربة السياسية بعد الاتفاق على اصلاحات جوهرية وحقيقية تشمل ادارة التحالف ورئاسته ونظامه الداخلي وثوابته ويمكن استغلال ظهور حركات وتنظيمات جديدة لضخ دماء جديدة للتحالف ووضعهم تحت مظلته لكي لا يكونوا عبئا معرقلا.

د. احسان الشمري:

التحالف الوطني وبحكم أداءه السياسي الأخير أشر لنا بأنه تحالف انتخابي أكثر منه منظومة سياسية وسيستمر هكذا حتى في الانتخابات القادمة..

الحقوقي حسن الطالقاني:

مشكلة التحالف الوطني هي أزمة الثقة فيما بينهم والتهميش واضح ولابد أن تكون مؤسسة متكاملة ونظام داخلي واضح ورؤية سياسية موحدة خصوصا في الظروف الصعبة لان الشارع الذي يفكر ان ينتخب التحالف بدأ يفكر بالغير لكن لا يوجد بديل ثقة وهذا سبب الاستغلال من قبل الكتل السياسية خصوصا في الوسط والجنوب.

ان انقاذ التحالف هو الالتزام ما قالته المرجعية الدينية وترك التسقيط فيما بينهم المجرب لا يجرب والفاسد يخرج من اللعبة.

ارجو ان تقبلو الصراحة بالموضوع لان السياسي في أغلب الأمور يحاول المجاملة أما الأمور في التحالف الوطني فأنها تتجه الى الوضوح وهم ينقسمون إلى أربعة أقسام الأول يدعي الوطنية والاخر يدعي المرجعية والثالث يدعي الإصلاح بعدما خسر موقع معين والرابع يقف على التل وبرأيي أنهم يعملون وفق أفكار يحتمل أنها قد تملى عليهم وهذه كارثه لأنهم قد يتركو شارعهم ويذهبون إلى محاولة بث برامجهم الخاصة ويبقى الشارع في الوسط والجنوب ينتظر فتات الخبز وأبنائهم يحملون السلاح وبعدها جنائز إلى النجف الأشرف.

كذلك نتمنى من جبهة الإصلاح، القضاء على أزمة الثقة الموجودة بين أطراف التحالف الوطني وأن يكون لديكم رؤية واضحة لكي يكون المجتمع على إطلاع وليس كالسابق جبهات ولكن يسيطر عليها من قبل رؤساء الكتل، وكذلك طرح فكرة انتخابات مبكرة، والتعاون مع كافة أطراف التحالف لرأب الصدع الموجود، اضافة الى وقوف جميع أطراف التحالف وخصوصا أثناء الحرب والتصدي لأعداء العملية السياسية وتكون مؤتمرات تشمل جميع أطراف التحالف وأخيرا العمل على إيجاد قانون لحماية الحشد الشعبي وقانون يضمن حقوقهم لان الحشد تجربة ناجحة تحتاج ادامة خصوصا بعد ضهور الأعداء لهذا الحشد وكي يشعر المقاتلين بأن لهم من يدافع عنهم ليس بالإعلام فقط بل بقوانين جيدة.

د. خالد العرداوي:

لقد ولد التحالف الوطني ميتا سريريا؛ لأنه لم يكن يمتلك رؤيا لا لحكم العراق، ولا للنهوض بدور شيعة العراق وتحسين ظروف واقعهم المرير الذي عانوه في بلدهم. بل لم يكن يمتلك اية رؤية بالمرة لأي شيء فقط كان مجرد تكتل اجراءي أراد القائمون عليه توظيفه من أجل تمرير مشاريع سلطوية ضيقة. وأقول مشاريع ؛لأنه داخل التحالف لم يكن هناك مشروع بناء سلطة واحد متماسك متفق عليه، ناهيك عن وجود مشروع بناء دولة.

وقد استثمرت ظروف العراق آنذاك لتمرير هذا المشروع أو ذاك فكانت الفاجعة أداء ضعيف في إدارة الدولة من الداخل وفي تحديد ثوابت علاقاتها من الخارج، انعكست فيما بعد على علاقة القوى الشيعية بعضها بالبعض الآخر وعلاقتها ببقية المكونات، وستبرز التأثيرات السلبية لتناقضات التحالف الداخلية وغياب رؤيته لبناء الدولة وعدم تحديده لفلسفة الحكم التي يعمل فيها بشكل أشد مرارة في مرحلة ما بعد داعش عندما تكتشف جميع القوى التي انشغلت بمحاربة الإرهاب أنها تخلصت من الإرهاب وهي لا تعرف ماذا تفعل في اليوم التالي. وإنها لم تحدد الإجابة على الأسئلة المهمة المرتبطة بعلاقة الدين بالدولة، وطبيعة حكمها، وما شابه.

التحالف الوطني مجرد إطار غير مؤسسي لمصالح قوى لم تستوعب حاجات جماهيرها، وهو فاقد للروح والرؤية والقيادة المؤثرة ، وبقاءه على ما هو عليه سيكون خطرا حقيقيا على دور الشيعة في بناء العراق، وعلى بناء حقيقي للدولة.

المطلوب إعادة نظر، لا بل إعادة هيكلة بشكل مؤسسي استراتيجي لدور التحالف على أن تكون إعادة الهيكلة هذه تسير في الامتداد الطولي لبناء دولة عراقية مستقلة قادرة على إنتاج أنموذج جيد في الحكم.

الشيخ زكي الفيلي:

نعم هنالك فوضى في الاعلام الموجه نحو القضايا العراقية يساهم بشكل كبير في زيادة وتعميق حالة التباغض والاحتقان الطائفي لأهداف مشبوه دون ان تكون هنالك محاسبة او ردع لهم بعدما تجردوا عن كل انواع المهنية في العمل الصحفي وبعد ابتعادهم عن السلوك الاخلاقي لبني البشر، ان هذه الحالة على درجة مهمة من الخطورة على المؤسسات الحكومية والمؤسسات الصحفية المهنية الحرة في العالم ورجال الصحافة ردع هذه المخالفات واتخاذ الاجراءات الضرورية لمحاسبتهم ضمن القوانيين والاعراف الدولية الناظمة لهذه الحرفة المهمة والحساسة وعدم تركهم يعملوا بهذه الحرية المطلقة المؤذية للإنسانية.

النائب عبد العباس الشياع:

طيلة الاربع سنوات من عمر البرلمان في دورته الثانية لم يعقد التحالف الوطني بهيئته العامة المكونة من أعضاء مجلس النواب سوى بضع اجتماعات شكلية لا تتعدى أصابع اليد. الهيئة السياسية والتي تقود التحالف وتمثل كافة مكوناته هي الاخرى تعقد اجتماعات دورية شبه شكليه. لم نلمس دور فاعل وقرار حاسم للتحالف إلا في ترشيح العبادي لرئاسة الوزراء وهذا القرار برغم حسمه للأمور إلا إنه ترك آثار سلبية في بنية وتجانس التحالف.

لا شك إن التحالف الوطني يحتاج الى إعادة هيكله من خلال تشكيل هيئة عامه ونظام داخلي يرسم استراتيجية واضحة لقيادة التحالف وإدارته وطريقة عمله مع تشكيل لجان بمجالات مختلفة تأخذ على عاتقها إدارة ومتابعة الملفات والمواضيع كلا حسب مجاله.

إن أي عمل سياسي يتطلب توفر مقومات النجاح والاستمرارية وبعكسه سيكون فاشلا وقصير العمر ولا يصمد أمام العواصف السياسية التي لا ترحم من لم ينظم عمله ويرتب أوراقه. المطلوب مأسسة التحالف الوطني لا أن يكون تحالف انتخابي ينشط في وقت الانتخابات فقط.

النائبة زينب البصري:

التحالف الوطني الشيعي الى اين! ربما يشكل البعض على انه الضعف الذي يمر به التحالف الوطني الشيعي هو سبب الازمه السياسية التي يعشها العراق وربما توجد بعض المصداقية لهذا القول ولكن هل حقاً التحالف الوطني هو اضعف حلقة بالمكونات السياسية ؟

لو نظرنا الى خارطة المكونات السياسية في العراق وهي التحالف الوطني الشيعي وتحالف اتحاد القوى السنيه والتحالف الكردستاني لوجدنا ان التحالف الكردستاني يمر بأزمه سياسيه داخليه كبيرة في الاقليم وصراعات بين الزعامات وصلت حد الى تعطيل برلمان الاقليم ومنع رئيس البرلمان من دخول اربيل وان الاحزاب الكردية غير متفقه على موقف سياسي موحد داخل الاقليم.

وهذا يجعل من التحالف الكردستاني ضعيف وهناك اختلافات كبيره بين الزعامات الكردية تطفو على السطح هذا هو المشهد في التحالف الكردستاني اما اذا جئنا الى اتحاد القوى السنيه والقوى المؤتلفة معها فأن الصراعات هنا اشد وأقوى والانقسامات اعمق ومحافظات المكون محتله من داعش والمواطنين نازحين والسياسيين فقدوا جمهورهم بسبب نزاعاتهم على السلطة فيما بينهم بل الأذكى من ذلك عدم وجود زعامة موحده تقود التحالف او زعامات مقبولة شعبياً وهذا سبب ضعف وتشتت في موقف اتحاد القوى السني ونعود بالحديث الى التحالف الوطني الشيعي نظرياً الان التحالف هو من يمتلك ١٨٢ مقعد بالبرلمان اي انه بالإمكان ان يمرر اي قانون يريده وانه قوه كبيره لا يستهان بها وقد ادركت القوى الاخرى خطورة التحالف الوطني الشيعي الذي له قياده روحيه وهي المرجعية الرشيدة وله قاعده واسعه جماهيريا وله تاريخ ونضال وجهاد ضد الدكتاتورية رغم الصراعات الداخلية بين قوى التحالف الوطني الا انها تخضع لرأي المرجعية الدينية.

وهنا ادركت بعض القوى الدولية والإقليمية قوة التحالف الوطني فعملت على اضعافه واكثر من ذلك سعت الى تفتيت التحالف وبهذا تستطيع القوى الاخرى من تمرير اجنداتها وضرب التحالف الشيعي ومع الاسف هذا ما يحصل الان وتناسوا القادة الشيعة في التحالف الوطني انهم الان في اقوى مرحله بل انهم القوه الاكبر لو اتحدوا فيما بينهم من اجل العراق وشعبه.

ان الديمقراطية التي دخلت للعراق بعد ٢٠٠٣ كانت مشوهه بكل المقاييس فقد فرضت علينا ديمقراطية المكونات الطائفية وتبعتها ديمقراطية الاحزاب الكتلوية وهي بالحقيقة ليست ديمقراطية بقدر ماهي عبودية لرئيس الكتلة وللرمز الديني وللمذهب من هنا نشأت هذه التحالفات الطائفية الثلاثة الى اوصلت العراق الى ما وصل اليه الان ولكن الان الكل ينادي بضرورة ايجاد كتلة وطنيه عابره للطائفية وجبهة الاصلاح للنواب المعتصمين هي خير مصداق على هذه الكتلة العابرة للطائفية ولكن هنا سؤال كبير يطرح؟

هل سيعترف رؤساء الكتل بهذه الجبهة العابرة للطائفية ام ان نواب هذه الجبهة هم من تمرد على رؤساء الكتل ورفضوا المحاصصة الطائفية..

وهنا يأتي دور التحالف الوطني الشيعي هل سيكون جزءاً فاعلاً من هذه الجبهة وخصوصاً ان تقريباً (٧٠) نائبا من اصل (٩٦) هم من التحالف الوطني الشيعي في جبهة الاصلاح وهل سيكون هؤلاء النواب هم النواة الاولى في المشروع الاصلاحي للتحالف الوطني الشيعي والذي سيقود العراق في المرحلة الراهنة هذا ما ستثبته الايام.

النائب عبدالاله النائلي:

التحالف الوطني تسميه تضم كل المكونات السياسية الشيعية وهو فعلا غير متماسك وضعيف ولكنه قد يتماسك بكُله او بأغلبيته في اي لحضه وخصوصا في مواجهة التحديات التي تعصف بالبلد وقد تحاول جهات داخليه او خارجيه اضعافه او تشتيته ولكن اقول ليس من مصلحه الأخوة السنه ولا الكرد ان يكون التحالف الوطني ضعيفا لانه اذا تماسك فسيحمي الجميع من (كتل سياسيه ومكونات وطوائف ونازحين وشهداء وداعش والارهاب وو ) وليس من مصلحه احد ان يضعف والذي يفكر ان ضعف التحالف هو قوته فليس صحيحا..

فكتله الاحرار غير منسجمه تماما مع التحالف ولا تحضر اجتماعاته ولكنها لا تستطيع ان تعلن للناس انها خرجت من التحالف ومشكله التحالف الأساسية هي التوافقات اي ان القرار لا يؤخذ الا بالتوافق وهذا هو سبب ضعف قراره مع الاسف.

وانا اؤيد ان يتم وضع مشروع سياسي مستقبلي وان يتم تشكيل كتله الأغلبية السياسية التي تملك القرار ولا تبقى التوافقات والمحاصصة هي المهيمنة... نحن الان في جبهه الاصلاح نعمل على كتابه برنامج واقعي للإصلاح يبدا من مجلس النواب لأنه اساس العملية السياسية ولا يستهدف اشخاص بقدر ما يعالج مشاكل وازمات حقيقية.

لا بد من حراك سياسي جديد وهو ما تقوم به جبهة الاصلاح التي نطالب الكتل ان لا تحاربها لا نها ليست ضد احد وانما هي كتله تشكلت عفويا لتصحيح المسار الخاطئ وقد تكون تشعبت في امنياتها ولكنها فعلا جبهه مكونه من كافه المكونات.

أ.عدنان الصالحي:

اعتقد ان التحالف الوطني قد استنفذ كل قدراته...ونحن بحاجة اليوم الى تكتل بشكل مغاير...كفاءة وسمعة وبرنامجا...طبعا مع احترامنا لجهود الكثير من المخلصين فيه....ولكن لم يستطع التحالف من بلورة فكرة حقيقة للحكم لما بعد ٢٠٠٣ ولم ينجح في ادارة نفسه وبالتالي جعل من نفسه...سببا للآخرين للتلاعب ألتراس بالتهم...فلو وجد تراص صفوف وبرنامج حقيقي للتحالف لنجح ولكنه وللأسف...لم يعدو ان يكون سلما للوصول الى رئاسة الوزراء ثم من يصل للمنصب يدفع التحالف برجله ولا يعتبر له اي قيمة...أملنا بتشكيل كتلة عابرة للطائفية...والقومية فعلا

د. خالد حنتوش:

الانتخابات القادمة ستحدد مصير التحالف الوطني واظن ان اداء السيد العبادي سيكون الفيصل في استمرار او انتهاء سيطرة حزب الدعوة على رئاسة الوزراء .. والمؤشرات الحالية للأداء لا تبشر بخير العملية السياسية وصلت لمرحلة خطيرة وجميع احزاب السلطة وصلت لطرق مسدودة فالكتل السياسية المحسوبة على المحافظات الغربية لم تكن بمستوى 10% من التعامل مع ازمة غزو داعش والنازحين وورقة الطائفية لن تنطلي على الناس هناك بعد الان ، التحالف الكردستاني يمر بأزمة خطيرة ستؤدي في النهاية لدخولهم بقائمتين مختلفتين، التحالف الوطني سيمر بنفس الانقسام ولن يصمد في الانتخابات القادمة، لكن ميكانزمات كل هذه الكتل ستؤهلها للفوز بأكثرية مريحة اذا ما بقى نفس القانون الانتخابي، اما اذا تم تغييره نتيجة ضغط الشارع فستفقد احزاب السلطة الكثير من مقاعدها الحالية.

مستقبل التحالف الوطني سيكون ذو اتجاهين فمجموعة منه ستٲتلف مع بعض الكتل السنية الجديدة او المجددة والقسم الثاني منه سيٲتلف مع حركة التغير- الاتحاد الوطني وربما ينجح مسعود برزاني بالتحالف مع طرف ثالث شيعي.

احزاب السلطة ستغير خارطتها الطائفية لأنها لم تعد ورقة رابحة في الانتخابات القادمة لذا سيكون التفتت فرصة لإعادة تجميع تكتلات جديدة مصلحية حزبية لا طائفية ليعيدهم لموقع القرار السياسي.

1- هناك ضغط شعبي لو تم استغلاله لتغيير حجم الدائرة الانتخابية من مستوى المحافظة الى مستوى لكل نائب دائرة بحيث يصبح العراق 328 دائرة مع وجود دائرة وطنية للأقليات فان الكتل السياسية الماسكة على السلطة ستفقد هيمنتها وبشكل ملحوظ.

2- الضغوط الاقتصادية سيكون لها دور في كشف كل عيوب وفساد السلطة السياسية في العراق ناهيك عما عمله الملف الامني من تشرذم.

3- انتخابات مجالس المحافظات ستكون المجس الاساس لاستشعار من سيفوز ومن سيخسر جزء او كل مكاسبه السياسية في الانتخابات البرلمانية.

النائب الدكتور احمد طه الشيخ:

اخواني ارجو ان نناقش فكرة يتم طرحها كثيرا تعتمد تذويب الكتل الكبيرة لصالح تعدد الكتل الصغيرة في ضوء تجربتنا هل يعد ذلك علاجا ام داء جديدا التجربة السياسية اثبت لحد الان ان عبور التعددية الحالية الى تعدديات اخرى سيعقد المشهد ويجعل اتخاذ القرار عسيرا وربما نصل الى مرحلة انسداد حقيقي نعم إقراره شيء وتفعيله شيء آخر كما سن القانون وفق مقاسات معينة قد يحجم من الحد من الانتهاكات التي يقوم بها أي حزب معين.

د. احمد الميالي:

فيما يخص التحالف الوطني الشيعي كرس لنا اولا الاعتراف بأن الشيعة يشكلون أكثرية عددية في العراق لكنه شهد تسابق بقياداته إلى السلطة فجر الصراع في ما بينهم، فأنهك الطائفة وقدمها بصورة مهينة لكرامتها ولحقوقها، وأخرجها من مظلوميتها التاريخية بالممارسات السياسية الخاطئة، اذ أن من تصدروا السلطة في السنوات القليلة الماضية قدموا صورة كالحة عن الجشع المولد الفساد، وعن الرغبة في الهيمنة بتجاوز الدستور والقوانين التحالف الوطني الذي رعى المحتل الأميركي بقاءه في السلطة بماسك ايراني ظلت مفاتيحه بين يديهما بالشراكة الضمنية ما بين التأثير الامريكي مع النفوذ الإيراني الذي اخترق ساسة التحالف ولهذا فان التحالف مرهون بهذا النفوذ والتفاهمات والمقاربات او التقاطعات الخارجية

هي من تحدد مسارات مستقبل التحالف الوطني وليس متغيرات العملية السياسية الاي تحدده داخليا.

د خالد السراي:

معلوم ان النظام المقبور قد دمر البنية السياسية التحتية بالبلد واداة تغيره كانت خارجية واصبحت سلطة احتلال المعارضة الشيعية تجمعت خارج الوطن بحكم استبداد والقسوة اللامتناهية لنظام البعث وفي العراق خصوصاً نحتاج لا خصائي علم الاجتماع والنفس كما نحتاج علم السياسية في تحليل الواقع والتاريخ السياسي العراقي

عادت اطراف ما سمي لاحقاً بالتحالف الوطني الى الوطن وكانت المفاجأة انها عبارة عن هياكل تنظيمية هشة وبنية فكرية مشوشة رغم التوقعات انها كانت تسبح في بحر من الطاقات والكفاءات العراقية في بلدان المهجر لكن بصراحة واحترام لصدق النوايا

ان تعايش شخصيات وقيادات سياسية خارج الوطن سياسياً واجتماعياً واقتصاداً( ليس ذنبهم) لأكثر من عقدين من الزمن وبرعاية انظمة وجهات خارجية مما يولد وينتج بالضرورة ومهما كانت الحصانة لدى البعض عقلية الارضاء والمناورة والتقبل والخصومات والتنافس بين اطرافها وعليه عادت وهي تحمل تركة الخصومة والتنافس وتنوع العلاقات حتى على الصعيد الفردي فهل نتجنى و بمعايشة تجربة اطراف التحالف في ادارة الدولة؟

ان صراعاتها فيما بينها وطبيعة تحالفاتها ومصلحياتها واستثمار منظومة الدولة سياسياً ومالياً واقامة ما يشبه الاقطاعيات السياسية والامبراطوريات المالية واستخدام المراجع والرموز الدينية السابقة والحالية ( كمصاحف صفين ) والابتعاد عن مصالح قاعدتها الانتخابية والمساومة حتى مع ألد اعداء مكونها والوطن واصبح الاحتكام لصراعتها وتنافسها مع بعضها الاساس لرسم اغلب مواقفها السياسية وخصوصاً الحاسمة منها ( الحديث المحدد بالملتقى عن التحالف الوطني ولهذا التركيز فقط عليه وتجربة غيره اسوء واشد خطراً)

ما تقدم وغيره الكثير من قبيل بناء عوائل وابقائها خارج الوطن والجنسية الثانية واستثمار اموال الفساد في بلدان المهجر السابقة بواقع نفسي كان ( عطشان جاه ومال ).

يبدوا اني أطلت واحاول الاختصار وهي ان هناك اشكالات وامراض تولدت ونشأة ونمت وتغولت بحكم الظروف الذاتية والموضوعية التي مرت بها النخبة السياسية الشيعية وخصوصاً رموزها الفاعلة.

كيف لنا ان نفسر ظاهرة بناء قلاع تشبه قلاع القرون الوسطى ليتم تحت قبابها البكاء واستذكار مظلومية الامام الحسين ( ع ) ومواعظ ومناقب الامام علي ( ع ) او ان يصبح قادة حزب قدم من الشهداء والضحايا ما لم يقدمه حزب اخر بالعالم وقارع وسطر ابنائه صفحات نعجز عن توصيفها ضد نظام صدام الدراكولي ليصبحوا عبيد السلطة والفساد والمساومات الاستشهادات بالأمثلة نستطيع تعميمها على الجميع تقريباً.

لكن هناك توضيح في غاية الاهمية وهي محاولة استثمار واقع اداء اغلب رموز النخبة السياسية الشيعية المتردي الفاشل وكأنه يعكس واقع وامكانيات الشيعة واشاعة عدم قدرة الشيعة على الحكم وغلبة النكوص والشعور بالدونية والعجز امام الاخر على الشخصية الشيعية

وهذه مغالطة رخيصة فمن يعكس امكانيات هذا المكون الرائع الانساني الوطني هم شباب الحشد المقدس والامثلة التي قدموها الشجاعة والتضحية والوطنية والالتزام الصادق بالمرجعيات وكذلك هول الطاقات الاكاديمية بمختلف الاختصاصات لأبناء هذا المكون

اما الحلول لمجمل الواقع السياسي وبالقلب منه الواجهة السياسية الشيعية ( للان التحالف الوطني ) فبعملية جراحية كبرى ومؤلمة تنتج حياة سياسية سليمة بعد حين منها

قانون احزاب وانتخابات حقيقين وقضاء على الفساد وتطبيق مبدئ من اين لك هذا وماهي العلاقة السليمة بين رجل الدين والسلطة والمناهج التعليمية وتطبيق سلطة ودكتاتورية القانون ووو... الرجاء تقبل الجرأة وان لا تفسر قباحة واستهداف كما عودونا

د. نديم الجابري:

رغم أن الفدرالية ليست خيارا ابتدائيا مفضلا في نشوء الدول و لكنها قد تكون حلا توفيقيا اضطراريا لدولة لا تستطيع أن تحافظ على وحدتها الاندماجية البسيطة من جهة و لا تريد مكوناتها الاجتماعية أن ينفرط عقد الدولة من جهة أخرى . و يبدو أن الدولة العراقية قد وصلت إلى هذا المفترق السياسي الذي يتراوح ما بين التقسيم و الفدرالية . و من هذه الزوايا فقط يصبح خيار الفدرالية حلا عقلائيا قابلا للنقاش ضمن إطار حوار وطني شامل .

د. محمد القريشي:

لم يتم بناء التحالف الوطني أساسا استنادا الى تلاقح روى الأطراف المساهمة وبناء رؤية سياسية تندرج ضمن مسيرة بناء الدولة والعراقية وحاجاتها والتحديات وإنما تم التأسيس لاعتبارات مصلحية حزبية وترجمة المحاصصة الى فعل سياسي انعكس على إدارة الدولة على طريقة ( كل واحد يأخذ حقه ).... غابت تماما عن ادبيات التحالف او نوايا أطرافه اليات صنع المنجزات الوطنية او الانخراط في وضع خطط بناء استراتيجية تشمل جميع المجالات ويساهم فيها كل طرف وفق رؤيته ..... بعبارة اخرى لم تكن هنالك قيمة مضافة قدمها التحالف للدولة .

وبما انه بني على تقاسم الثروات والمناصب ( وليس المنجزات ) فانه صار خاضعا لتباين الرؤى حول طرق توزيع الثروات وخصوصا بعد الأزمة المالية المرتبطة بانخفاض أسعار النفط والحرب على داعش ....

يضاف الى التباين في رؤى توزيع الثروات تباين اخر في مستويات التبعية لإيران حيث تتراوح تلك التباينات للأطراف المختلفة بين القوة في العلاقات و البرود لبعض الأطراف .

ووفق ذلك فان خيمة هذا التحالف لم تصمد امام التناقضات والتنافس وبدا التحالف بتوليد أزمات وصراعات وتصديرها الى كيان الدولة (البرلمان) وكيان المجتمع ( الاضطرابات في المدن ) .... هذه الصراعات تشكل عملية ( اتلاف ذاتي تدريجي متسارع ) للإسلام السياسي بصورة عامة وسبب لتغيرات اجتماعية وثقافية في العراق .

وعلى قاعدة فاقد الشيء لا يعطيه فان التحالف ( غير المتصالح مع نفسه ) القادر على توليد الأزمات والصراعات لا يمكن ان يبني صلحا اجتماعيا وهو عاجز تماما عن صنع مستقبل زاهر للعراق...

إدارة الملتقى:

نتيجة الاستفتاء على موقع الانترنت حول ما طرح من موضوع كيف ترى مستقبل التحالف الوطني الشيعي في ضوء متغيرات العملية السياسية بالعراق؟

- التفكك والانشطار (40% - 33 صوت)

- بقاء التحالف على ما هو عليه (16% - 13 صوت)

- يسير نحو الاندماج والتكامل والاصلاح (2% - 2 صوت)

- تشكيل تحالف شيعي جديد (41% - 34 صوت)

اضف تعليق