q

لا نجد في تاريخ الأنظمة البرلمانية في العالم، ان برلمانا في بلد ديمقراطي أو يشهد تحولات ديمقراطية قد اعتصم، ربما يحدث تعليق لجلسات البرلمان، أو تمديد لمدة عمله بفعل ضرورات موضوعية او صراعات داخلية لكن ما حدث في البرلمان العراقي وهو اعتصام البرلمانيين للضغط على نيل مطالبهم يجعلنا نتسائل اذا لم يجد البرلماني فرصة لممارسة وظيفته في تغيير الأوضاع او إصلاحها الا بالاعتصام، فكيف للمواطن العادي ان يعبر عن احتجاجه على الازمة العامة الشاملة والمسؤولين عنها؟؟، وفي غضون تواصل الازمة البرلمانية وعدم التوصل الى حل وانقسام البرلمان العراقي ما بين مؤيد للاعتصام وبين معترض وثالث منسحب تضاربت الاراء و التصريحات الدولية والمحلية بشأن الازمة العراقية كما سيلاحظ القارئ في تقرير (شبكة النبأ المعلوماتية) التالي:

الرأي الامريكي حول ازمة البرلمان العراقي

- أن الطرف الوحيد المستفيد من الانقسامات والفوضى السياسية في العراق وكذلك من إضعاف الدولة ومؤسساتها هو تنظيم داعش، لذا ينبغي علينا ألا نسمح لهذا الأمر أن يحدث.

 

* جيورجي بوستين نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق

 

- حكومة الولايات المتحدة الأميركية تنظر الى ما يجري في مجلس النواب العراقي على أنه قضية داخلية.

 

*ستيوارت جونز السفير الامريكي في العراق.

 

- الولايات المتحدة الأميركية مع الدستور والشرعية والدولة، وهي ترفض أي مساس بالشرعية، وان ما حدث في مجلس النواب عملية غير شرعية وهي ضد الدستور والأنظمة، وأميركا والمجتمع الدولي يرفضون أي تغيير يتجاوز الأساليب الديمقراطية والدستور.

 

*برت ماكغورك المبعوث الخاص للرئيس الامريكي لادارة التحالف الدولي

 

- الولايات المتحدة الامريكية ستتولى عن طريق قواتها المرابطة بالقرب من العراق حماية خطوطها الحمراء في العراق٬ ومن بينها الرئاسات الثلاث.

 

*جوزيف فوتيل٬ قائد القيادة الوسطى الأميركية

 

رأي السياسيين العراقيين

 

- أن الانقسام في البرلمان "لا يمت بصلة الى الاصلاح"، وهنالك فوضى سياسية تقود العراق إلى المجهول.

 

*حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي

 

- البرلمان سيكون جاهزا لاستقبال التشكيلة الوزارية في أول جلسات استئناف عمله، بعد الأزمة البرلمانية التي حصلت، والتي ما زلنا ننظر إليها أنها ممارسة تستوعبها الحالة الديمقراطية وتتقبلها منهجية الرأي والرأي الآخر، وما زلنا ننظر إلى إخواننا الذين مارسوها في إطار الاجتهاد السياسي الذي نصيب فيه ونخطئ ولا مجال لاتهام النيات فالكل كما نرى ونعتقد يريد خدمة البلد وتحقيق الإصلاح.

 

*سليم الجبوري رئيس البرلمان العراقي

 

- ما حدث في مجلس النواب هو أزمة حكومية ألقيت على البرلمان في حين أن المطلوب أن تتوفر الحكمة والمسؤولية في علاجها في ضوء الدستور والقوانين ونثمن الجهود الإيرانية في مساعدة القادة العراقيين لتجاوز الأزمة السياسية القائمة وضرورة الحفاظ على الشرعية.

 

*اسامة النجيفي رئيس ائتلاف متحدون

 

- في هذا المنعطف الخطير الذي يمربه العراق، ووسط الانتصارات التي تسطرها القوات المسلحة والحشد الشعبي والبيشمركة ورجال العشائر في قتالهم ضد داعش، قد عملنا بكل جدٍ وإخلاص مع كل الأطراف السياسية منذ بداية الأزمة البرلمانية الاخيرة لاحتوائها والمحافظة على وحدة البرلمان وهيبته.

 

*هادي العامري الأمين العام لمنظمة بدر

 

- لا يوجد بيننا كنواب معتصمين من يبحث عن المناصب.

 

حنان الفتلاوي رئيس كتلة إرادة

 

- النظام الداخلي لمجلس النواب لم يذكر دستورية الاعتصام داخل البرلمان، لأن نواب المجلس يعتبرون سلطة تشريعية وبإمكانهم التعامل مع المقصرين وفق النظم القانونية من خلال حجب الثقة عن المقصرين بأداء مهامهم، ومنحها للكفوئين.

 

*سليم شوقي النائب عن كتلة المواطن النيابية.

 

- أن البلاد قد دخلت نفق الأزمة وأن العملية السياسية باتت في غيبوبة وأن الخلافات السياسية ستظل قائمة لأن كل طرف سياسي ينظر إلى مصالحه الفئوية.

 

*فريد شعلان النائب عن ائتلاف دولة القانون.

 

- نزف بشرى إلى الشعب العراقي بإسقاط أول رأس من رؤوس المحاصصة.

 

*عدنان الجنابي رئيس مجلس النواب المؤقت

 

- الاعتصام قائم حتى إقالة رئيسي الجمهورية والحكومة، وتشكيل حكومة وطنية عابرة للمحاصصة والتوافقات السياسية.

 

*نهلة الهبابي النائب عن دولة القانون

 

- لازال الكثير من السياسيين يحاولون ان يحرفوا الثورة الشعبية العراقية الاصيلة عن مسارها الذي خُط لها محاولين بشتى الطرق تحويلها الى نزاعات سياسية برلمانية من اجل الابقاء على مكتسباتهم الضيقة او من اجل الانتقام ممن ازالوا (الولاية الثالثة).

 

* السيد مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري

 

رأي الصحافة العراقية

 

- سئمنا من كل شيء في شارع العراق، فلا شيء يوحي أن هناك تغييرا سيأتي ولو بعد حين من الزمن.

 

*حيدر حاشوش العقابي صحفي عراقي.

 

- للفشل في عراق التحاصص والتناطح والشقاق الدائم، تاريخ وملاحم أسطورية جعلت منه النموذج الأمثل والواقعي للدولة الفاشلة في القرن الحادي والعشرين.

 

*داود البصري كاتب عراقي

 

- أيها الساسة، احذروا صولة الحليم إذ ثار والكريم إذا غضب وكفوا أيديكم السوداء عن الشعب وأحسنوا إليه كما أحسن إليكم وجعلكم في مناصبكم وأماكنكم التي تسكنون وقوموا بواجبكم تجاهه وكونوا خدمة له وتواضعوا بين يديه وإلا فالخزي والعار والذل سيلاحقكم طوال التاريخ كما فعل بالسابقين من الحكام والساسة.

 

*رائد جبار كاظم كاتب عراقي

 

- أسباب الثورة والاعتصام البرلماني فإنها تؤشر لحالة جديدة في العراق سيكون لها تأثير في مسارات المشهد السياسي. ولكن على الثائرين أن يتوقعوا قصاصا قاسيا من رؤساء كتلهم لاسيما الثائرون الحقيقيون، وستبدي لنا الأيام ما كنا نجهل.

 

*عبد الزهرة محمد الهنداوي كاتب عراقي

اضف تعليق