q

الحوادث والاخبار الغريبة والطريفة كانت ولاتزال وستبقى محط اهتمام متزايد لدى وسائل الاعلام المختلفة، التي تسعى بشكل دائم الى رصد مثل هكذا اخبار بهدف استقطاب اكبر عدد من المشاهدين والمتابعين، خصوصا وانها اصبحت اليوم وبحسب بعض الخبراء، من الابواب الاساسية للعديد من وسائل الاعلام، باعتبارها متنفساً مهماً للقارئ والمتابع الذي يسعى الى البحث عن كل ماهو جديد ومنوع في عالم الاخبار.

من جانب اخر شكك بعض المراقبين في حقيقية ومصداقية بعض تلك الاخبار لكونها تفتقر لعنصر الدقة في نقل المعلومات، بسبب تعدد المصادر وهو ما يدفع بعض الجهات الاعلامية الى استخدام اسلوب خاص من خلال إدخال عناصر الإثارة في أخبارهم في سبيل جذب القارئ الذي قد يكون عامل اساسي للترويج والداعية لهذه المؤسسات.

وفيما يخص بعض تلك الاخبار فقد اقدم شاب يمني على الانتحار في العاصمة صنعاء لإقناع خطيبته بالزواج منه. ونقلت المواقع اليمينة أن الشاب، الذي لا يتجاوز عمره 20 عاما، أطلق النار على نفسه في منزل والد العروس بحي السبعين الواقع وسط العاصمة اليمنية. وأفاد أهالي الحي بأن الشاب قصد منزل عمه، والد خطيبته، كي ينهي الإجراءات اللازمة ويضع اللمسات الأخيرة قبل إعلان موعد الزواج، لكن الشاب فوجئ برفض خطيبته استمرار العلاقة بينهما.

وفيما كان أهل العروس يحاولون إقناعها بالزواج من الشاب، قرر الأخير أن يحسم الأمر، فأخرج مسدسه وأطلق عدة طلقات على رأسه واضعا حدا لكل هذه المحاولات، كما وضع حياته على كف عفريت. ونُقل الشاب إلى أقرب مستشفى أملا بإسعافه وإنقاذ حياته، إلا أن الأطباء المشرفين على حالته عجزوا عن ذلك، ليفارق الشاب العاشق الحياة وهو في مقتبل العمر وأثار هذا الخبر تعليقات العديد من النشطاء، دان أغلبهم التصرف الطائش الذي أقدم عليه الشاب والذي كلفه في نهاية المطاف حياته، فيما تساءل أحد هؤلاء عما إذا كانت حبيبته قد رضيت بالزواج به الآن.

جماجم في المطارات

من جانب اخر فالأسلحة والبنادق اليدوية بل وحتى أجزاء من جمجمة بشرية.. هذه ليست سوى جزء يسير من أغراض "مجنونة" حاول مسافرون أمريكيون تمريرها خلسة إلى الطائرات في العام الماضي. وأجرت إدارة أمن النقل الأمريكية، في مدونتها على الإنترنت، مراجعة عامة للعام الفائت، سردت فيها بعض من الأغراض "الغريبة" و"الخطيرة" التي صادرها موظفو الجهاز الحكومي، من مسافرين لجأوا إلى وسائل مبتكرة لإخفائها والمرور بها عبر أجهزة التفتيش في المطارات، من بينها 1813 قطعة سلاح، 80 في المائة منها كانت محشوة بالرصاص.

وكان مطار أتلانتا الدولي، أكثر مطارات العالم ازدحاما من حيث حركة المسافرين، في القائمة بعدد الأسلحة المصادرة. ومن الأسلحة الأخرى التي تمت مصادرتها، أسلحة بيضاء كالسكاكين التي تم إخفائها ببراعة على شكل "عصا خيزران، أو كبطاقة ائتمان، أو فرشاة أو مشط للشعر"، بجانب قنابل يدوية حقيقية وأخرى مزيفة. بحسب CNN.

أما الأغرب فكانت لأجزاء من جمجمة بشرية داخل أوعية فخارية تمت مصادرتها في مطار "فورت لودرديل" بفلوريدا وزعم حاملوها بأنهم قاموا بشراء تلك الأواني الفخارية دون العلم بمحتواها. ويشار إلى أن مدونة إدارة أمن النقل أطلقت للمرة الأولى عام 2008، وتتناول طائفة مختلفة من قصص المسافرين، من أفكار للسفر في أعياد الحب "فلانتاين" إلى ضباط التفتيش من "يحملقون" في المسافرين أثناء مرورهم بأجهزة التفتيش التابعة للدائرة.

صيد موفق

على صعيد متصل قام مجموعة من الصيادين بتعليق جسم رجل مسن على خطاف بعد أن أوشك على الغرق، وذلك بالقرب من ميناء في مدينة نيويورك الأمريكية. وقد أنقذ الصيادون حياته عندما علقوا جسده بخطاف بالقرب من الميناء ريثما تصل قوات الإنقاذ، وأشارت قوات الإنقاذ إلى أن جهد هؤلاء الصيادين شكلاً نجاحاً في التعاون بين "القوات الرسمية والمواطنين".

هذا وقام صيادون بتعليق الخطاف على ثياب الرجل لمنعه من الغرق أو من الانجراف في البحر حتى وصولهم إلى الميناء، وأسرعوا بفعل ذلك بعد أن لاحظوا عجوزاً ستينياً يطوف فاقد الوعي وقال شهود عيان إنهم رأوه يجدف في قاربه سابقاً وأنه سقط في المياه. وقام الصيادون بعدها باصطحاب الرجل معلقاً بالخطاف إلى أحد القوارب التابعة لشرطة نيويورك، حيث قامت عناصر الشرطة والإنقاذ بإجراء تنفس صناعي ليتمكن العجوز من التنفس بمفرده قبل وصولهم للشاطئ. وأشارت السلطات التي لم تكشف عن اسم العجوز بأنه سينجو، في الوقت الذي لم تُعرَف به هوية الصيادين الأبطال الذي أنقذوا حياته.

صورة بمليون دولار

في السياق ذاته يعتمد البعض على تويتر كمصدر للصور التي ينشرها ملايين المستخدمين على موقع التواصل الاجتماعي، لكن الأمر قد ينطوي على بعض المخاطرة إذا أصر صاحب الصورة على التمسك بحقوق ملكيتها. فقد رفع مصور أميركي دعوى قضائية على وكالة الصحافة الفرنسية ووكالة بيع الصور Getty Images بعد استخدامهما دون إذن صورة له نشرها على موقع تويتر.

وقضت محكمة أميركية بتعويض المصور الأميركي دانيال موريل بمبلغ 1.2 مليون دولار تدفعها الوكالتان جزاء استخدامهما صورة لا تملكان حق ملكيتها. ونقلت وكالة فرانس برس الإخبارية الصورة عن أحد الحسابات في موقع تويتر ومن ثم قامت بإرسالها إلى وكالة خدمات الصور Getty Images الشريكة لها.

ولم تتوقف الصورة عند وكالة الصور Getty Images وإنما انتشرت بشكل كبير ليتم استخدامها من قبل العديد من المواقع والوكالات الإخبارية بما فيها "واشنطن بوست". ومن جانبها قالت وكالة AFP الإخبارية إن قوانين تويتر تسمح بإعادة استخدام الصور دون إذن من التقطها، إلا أن قاضي المحكمة قضى بأن تويتر لا يسمح بإعادة استخدام الصور لأغراض تجارية دون إذن مسبق. وتعود الصورة التي أكسبت مصورها 1.2 مليون دولار إلى أحد الناجين من زلزال هاييتي الذي ضرب سواحل البلاد في يناير من عام 2010.

علامات غريبة في المكسيك

الى جانب ذلك توافد مئات الأشخاص إلى بلدية بلدة مكسيكية صغيرة لمعرفة سر ظاهرة غريبة انتشرت بين الحقول الزراعية في البلدة عشية عيد الميلاد، ولم يتم حل هذا اللغز البالغة مساحته 7 دونمات حتى الآن. وفي سماء ملبدة بالغيوم والأمطار قال سكان البلدة التي تقع على بُعد 25 كلم شمال شرق مدينة "مكسيكو سيتي" إنهم شاهدوا أضواء ساطعة ليلة الخميس 25 ديسمبر/كانون الأول، ووفقا لوسائل الإعلام المحلية، في صباح اليوم التالي فوجئوا برؤية الأشكال الغريبة منتشرة في حقول الشعير بالبلدة.

وأيضا قالت امرأة مجهولة للشرطة إنها شاهدت "مخلوقات غريبة بين الحقول"، كما ورد في جريدة El Universal. هذا ولم تصل السلطات إلى معرفة من هو المسؤول عن هذه الأشكال الغريبة التي ظهرت بين المحاصيل، أو الكيفية التي حدثت بها. ووصل إلى المكان العديد من الشخصيات الرسمية للتحقيق والفحص، من بينهم الكثير من العلماء، الذين عكفوا على التقاط العديد من الصور وسط تلك الحقول.

وانتشرت شائعات بين السكان تقول إن هذه "علامة لزوار من الفضاء"، حسبما ذكر موقع Tiempo، أما فى وسائل الاعلام الاجتماعية، فقد علق الكثير من المكسيكيين مازحين، يبدو أن هؤلاء الزوار كانوا "في حالة سُكر"، حيث أن الأشكال التي ظهرت في الحقول بعيدة كل البعد عن أي شكل منتظم.

ومع ذلك يصر بعض السكان المحليين على تفسير المتشككين في نظرية المخلوقات الفضائية، ويرون أن الاشكال التي ظهرت وسط الحقول سببها الرياح القوية . ويفترض العلماء أن تكون هذه العلامات من صنع الإنسان، مع إمكانية لتدخل الطبيعة. أما الناس الذين يعتقدون في وجود الكائنات المجهولة أو الأجسام الفضائية فيدعون أن أشكال المحاصيل الغريبة هي علامات على وجود الكائنات المجهولة.

الجن والاشباح

من جهة اخرى وجدت وزارة التربية والتعليم السعودية نفسها في موقف لا تُحسد عليها، بعدما أوردت عدة وسائل إعلامية ومواقع إلكترونية تقارير حول اتخاذ "مجموعة من الجن" إحدى مدارس الفتيات في جنوب غرب المملكة، سكناً لهم. واضطرت إدارة التربية والتعليم بمحافظة "صبيا"، إحدى محافظات منطقة "جازان"، قرب الحدود مع اليمن، إلى إصدار بيان رسمي، للرد على تلك التقارير، التي أشارت إلى "تلبس الجان ببعض طالبات متوسطة الشقيري، بعد قراءتهن لأحد كتب السحر والشعوذة."

وتضمنت التقارير، التي نفت الإدارة التعليمية صحتها "جملةً وتفصيلاً"، أن "إحدى الطالبات أحضرت كتاب (شمس المعارف) إلى المدرسة، وقامت مع عدد من زميلاتها بقراءته، مما تسبب لهن بحالات صرع وتلبس، متسببات في حالة من الهلع والفزع بالمدرسة." وتابعت إدارة تعليم صبيا، في بيانها: "واستطردت الصحيفة بشكل غير مهني في خبرها، مبينة أن إدارة المدرسة استعانت بشيخ ليقرأ على المصابات، وأن حديثاً مطولاً دار بينه وبين الجان، لتؤكد في نهاية خبرها أن الحال انتهى بالشيخ إلى السجن، كونه لا يحمل أي تصريح."

وهاجمت الإدارة التعليمية الصحف والمواقع التي أوردت الواقعة، معتبراً أنها "لم تمارس رسالتها بكل مهنية، واعتمدت على مصادر وصفتها بالخاصة، مكتفية بما أشيع، وبحديث الشارع الذي يزيد وينقص، ويصور الأشياء على غير حقيقتها"، بحسب البيان. ووفق ما أوردت صحيفة "سبق"، فإن أحد المواقع الإلكترونية نشر خبراً عن حصول إحدى الطالبات، بعدما قادها الفضول وحب الاستطلاع، على كتاب الجن المعروف باسم "شمس المعارف"، ومن ثم قامت بإحضاره معها للمدرسة، لتُطلع عليه بعض زميلاتها.

ونقل الموقع نفسه، الذي لم تورد "سبق" اسمه، عن "مصادر خاصة"، أنه أثناء قيام الطالبة وبعض زميلاتها بقراءة الكتاب، "بدأ تأثير الجن عليهن.. ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل أصبح يسوء عندما زاد عدد الطالبات، اللاتي استطاع الجن أن يتمكّن منهن، حتى وصل عدد المتأثرات إلى 20 طالبة." واستطرد التقرير أن "الطالبة منذ تأثرها بالجن، ما أن تدخل دورة المياه، حتى تخرج بأعلى صراخها، وتضرب زميلاتها بشكل يثير الرعب في نفوس الأخريات"، الأمر الذي أثار مخاوف لدى المعلمات من أن تكون المدرسة مسكونة بالجن، مما دفعهن إلى "إحضار شيخ ليرقي الطالبات ويرقي المدرسة." بحسب CNN.

وبحسب نفس "المصادر الخاصة"، فإن "الجن المتلبس بالطالبة خاطب وهدد الشيخ، قائلاً: إما أن أتمكن من جميع الطالبات، أو أن أقتل طالبة.. مما أثار الرعب في نفوس جميع الطالبات"، ولفتت إلى أن رجال المباحث ألقوا القبض على الشيخ، لأنه "لا يملك ترخيصاً." واختتم التقرير، الذي نفته الإدارة التعليمية، بالقول إنه يجري أيضاً التحقيق مع الطالبة التي أحضرت الكتاب إلى المدرسة، لمعرفة طريقة حصولها عليه، والأسباب التي دفعتها لإحضاره إلى مقر دراستها.

على صعيد متصل يزعم مالكوه انه منزل رائع وغير تقليدي بعض الشيء، فهو أثري يعود تاريخ بنائه إلى العام 1893، ومن أبرز مميزات المنزل المطل على بحيرة، ومطروح للبيع بأكثر من 1.5 مليون دولار، وهو شبح تلك الصبية التي تهيم في أرجائه منذ وفاتها حرقا هناك. ويقول فاندر وين، مالك المنزل المبني على الطراز الفيكتوري ويقع في منطقة "بونتا غوردا" بولاية فلوريدا: "يطل على منظر رائع ومكان جميل للإقامة به.. وإذا كنت من المشككين في وجود أشباح فالمكان سيجبرك على تغيير رأيك."

ويحمل بيت "سندلين" في طياته تاريخا مريعا منذ أن قضت فيه الصبية ماري ليه، 14 عاما حرقا بعد انسكاب الكيروسين عليها، ومنذ ذلك الوقت يهيم شبح الفتاة في أرجائه، على حد قول وين. ويقول وين وزوجته ناتالي، بأنهما يسمعان صدى أصوات أقدام تتجول بالبيت، يرافقها ضجيج غريب، وأضاف المالك: أسمع زوجتي تنزل من على الدرج وعندما أنادي عليها ترد عليّ من مكان مختلف."

وأكدت الزوجة بأن "ماري ليه" ليست "مخيفة" بل مزعجة: "احيانا أدعوها للكف عن الضجيج والتزام الهدوء".. إلا أنها لم تشر ما إذا كان "الشبح" مطيعا للأوامر. فإذا كنت من أصحاب القلوب القوية من لا يهابون الأشباح وتود رفقة "شبح ماري ليه" فعليك الإسراع لشراء المنزل المعروض للبيع بـ1.59 مليون دولار، لأن الزوجين ينويان إقناعها للانتقال معهما إلى مقرهما السكني الجديد.

اضف تعليق