q

يحوي عالمنا اسراب لا تُحصى من الحشرات التي تؤدي دوراً محورياً في نظامنا البيئي، فعلى الرغم من انها أصغر أنواعِ الكائنات الحية من حيث الحجم، إلّا أنّها الأكثر عدداً على الإطلاق؛ إذ أثبتت الدّراسات أنّ عدد الحشرات بفصائلها المختلفة يُساوي أكثر من نصف عدد الكائنات الحية الأخرى بأنواعها وأشكالها وفصائلها المختلفة؛ حيث إنّ الحشرات لها عدد صخم جداً من الفصائل وهو ما يقارب ثلاثين مليون فصيلة مختلفة تقريباً، وهذا على مستوى الفصائل التي لم يتم تصنيفها بعد. تنتمي الحشرات إلى نِطاق الكائنات حقيقية النواة، وتَستطيع الحشرات العيش في جميع أنواع البيئات والمناطق المختلفة، حتّى أنّ هناك نسبة وإن كانت قليلة منها تعيش في المناطق المائية.

وبحسب الخبراء فان الحشرات آفات ضارة لأنها تلدغ وتعض وتنشر الأمراض وتنافس الإنسان في الحصول علي غذائها من النباتات .ولولاها بتلقيحها زهور النباتات لعشنا في مجاعات . وفي معظم أنحاء العالم تعتبر الحشرات غذاء للبشر .وتخلصنا من القمامة والنباتات الميتة والحيوانات النافقة بأكلها. كما أن الفراشات والذباب والخنافس تعتبر من أجمل المخلوقات.

ضمن اطار الموضوع يرى الباحثون أن هناك حاجة لدراسة طرق غير كيميائية لمكافحة حشرات بق الفراش، حيث كشفت دراسة حديثة أن حشرات بق الفراش في الولايات المتحدة طورت مقاومتها لمركبات النيونيكوتينويد، وهي المبيد الحشري الأوسع استخداما على مستوى العالم، ويؤكد الباحثون على أنه بالرغم من أنهم وجدوا مستويات عالية من مقاومة مركبات النيونيكوتينويد في منطقتين داخل الولايات المتحدة، إلا أن ذلك لا يعني أن بق الفراش في بقية المناطق الأمريكية أو العالم أصبح الآن مقاوما للمواد الكيميائية، ويقول الدكتور روميرو إن الدراسة الأخيرة تشير إلى أن بق الفراش من المرجح ألا تتم مكافحته بشكل فعال، عن الطريق الوسائل الكيميائية في المستقبل القريب.

ويوجد بق الفراش في جميع القارات باستثناء القارة القطبية الجنوبية وهو يلذغ الانسان منذ آلاف السنين فيما أدى انتشار المبيدات الحشرية في أعقاب الحرب العالمية الثانية الى القضاء عليه في مختلف المناطق لكنه عاود الظهور بصورة مقاومة للمبيدات ويزدهر في البيوت ذات التدفئة وفي مناطق الوصلات بوحدات حفظ الأمتعة في مجال السفر الدولي.

من جهة أخرى نجح العلماء في حل الشفرة الوراثية لأنواع القراد وهي من أبغض الكائنات التي تنقل داء لايم وذلك في دراسة قد تفضي إلى استنباط وسائل جديدة لمكافحة هذه المخلوقات التي تنتمي للعنكبوتيات وتتغذى على الدم.

على صعيد ذي صلة أفادت نتائج دراسة نشرت نتائجها إلى أن من المتوقع أن تسهم الظروف الجوية المواتية في بيئات تكاثر الفراشات الملكية في المكسيك في تزايد أعدادها إلى أكثر من 100 مليون هذا العام أي ما يمثل ثلاثة أمثال الأعداد التي كانت عليها منذ بضع سنوات.

وقالت الدراسة التي أجراها باحث بجامعة تكساس للزراعة والميكانيكا إن هذه الزيادة لا تزال دون الحد المستهدف وهو مليار فراشة.

والفراشات الملكية أيقونة المنطقة وتتميز عن الفراشات الأخرى في دقة واتساق دورة حياتها وطول مسافات هجراتها السنوية وانتظامه، وهي تعشق لألوانها الأخاذة بعد خروجها من شرانقها الموشاة بالخيوط الذهبية.

وتمثل الهجرة الجماعية التي تقوم بها الفراشات الملكية لمسافة 4800 كيلومتر في أمريكا الشمالية واحدة من أكثر مهرجانات الفراشات إبهارا في العالم حين تشرع الملايين من هذه الحشرات في رحلة خريفية مضنية من كندا شمالا وحتى المكسيك وسواحل كاليفورنيا جنوبا، وتزهو الفراشات الملكية البالغة باللون البرتقالي لأجنحتها ذي العروق السوداء والبقع البيضاء بمحاذاة الحواف الخارجية. وتصل أقصى مسافة بين الجناحين إلى عشرة سنتيمترات ولون الجسم أسود، وقال كريج ويلسون مساعد الباحث بالجامعة الذي يعمل بمركز الرياضيات والتعليم "يبدو أن الظروف الجوية المواتية ساعدت الفراشات خلال فصل الشتاء إذ لم يكن الجو ممطرا ولا باردا لأن اجتماع العاملين معا قد يكون مهلكا". بحسب رويترز.

وتناقصت أعداد الفراشات الملكية بفعل أنشطة غير مشروعة لقطع الأشجار الخشبية بالغابات علاوة على استخدام مبيدات الآفات التي تقضي على نبتة حشيشة اللبن التي تعتمد عليها هذه الحشرات في وضع بيضها وتغذية يرقاتها اليافعات.

ويرتبط اختفاء نبتة حشيشة اللبن بعوامل منها التوسع في زراعة محاصيل مهندسة وراثيا يمكنها الصمود أمام مبيدات الحشائش التي تقتل نباتات تنمو محليا ومنها حشيشة اللبن، وتنقسم هذه الحشرات إلى عشيرتين في الولايات المتحدة وفقا لأنماط هجرتها الخريفية تهاجر العشيرة الأولى من الشرق لتقطع ثلاثة آلاف ميل إلى المكسيك فيما تقطع عشيرة الغرب رحلة أقصر إلى كاليفورنيا.

ولا يزال الغموض يكتنف أنماط الهجرة الجماعية للفراشات الملكية ففي الوقت الذي يعرف فيه أنها توجه نفسها مستعينة بموقع الشمس وبالمجال المغناطيسي للأرض في الأيام الغائمة إلا أنه من غير الواضح كيف تجد الأجيال الجديدة منها طريقها إلى مناطق هجرة موسم الشتاء التي لم ترها من قبل.

وتواجه الفراشات الملكية المهددة بالانقراض عقبات جديدة خلال هجرتها السنوية منها السيول والفيضانات الناجمة عن الأعاصير. ونتيجة لذلك فقد حولت هذه الفراشات الملكية من المسار الطبيعي لرحلتها لتجد ملاذا في وديان ولاية نوفو ليون بشمال المكسيك.

وقالت الهيئة الأمريكية للأسماك والحياة البرية إن هذه الفراشات ربما تحتاج إلى الحماية بموجب القانون الأمريكي الخاص بحماية الأنواع المهددة بالانقراض بعد فقدان مكان المعيشة (الموئل) وسط الزراعات ما أدى إلى تراجع حاد في أنشطة هجرة هذه الفراشات ذات اللونين البرتقالي والأسود.

على نحو آخر أطلق باحثون اسما علميا فخما جديدا على عنكبوت قصير الأرجل يعيش في أدغال ولاية أوريجون النائية هو (كريبتوماستر بيهيموث)، في حين اختار علماء حشرات اطلاق اسم مغني الكانتري الاميركي جوني كاش على نوع جديد من العناكب هي رتيلاء سوداء اكتشفت حديثا، فيما يلي ادناه ابرز الدراسات والابحاث حول مملكة الحشرات وتطورها في عالم اليوم.

الباحثون يبتكرون نموذجا رياضيا للقضاء على أسراب الجراد

قال باحثون بريطانيون إن نموذجا رياضيا لأسراب الجراد قد يساعد في ابتكار استراتيجيات جديدة للقضاء على هجراتها الجماعية المدمرة، وقام باحثون في علوم الرياضيات بجامعات باث ووارويك ومانشستر بتحليل تحركات مختلف جحافل الجراد وأحجامها كان قد قام بتصويرها زملاء لهم بجامعة أديليد ودرسوا العلاقات بين أفراد الجراد ووضعوا نموذجا رياضيا يضاهي السلوك الجماعي لهذه الآفات.

وتسبب أسراب الجراد أضرارا بالغة بالحاصلات الزراعية وغيرها في افريقيا والشرق الأوسط وآسيا واستراليا بعد أن تتجمع بعشرات الملايين حيث تتغذى الجرادة الواحدة على ما يعادل وزنها يوميا من المساحات الخضراء التي ترعى عليها الماشية والحيوانات، وفي مارس آذار من عام 2013 اجتاحت جحافل الجراد نصف حجم الرقعة الزراعية في مدغشقر.

ويوضح البحث الأخير للمرة الأولى أن الجرادة تتعامل مع عدد من أقرب أقرانها في السرب لتحديد المسار الذي ستتخذه الموجة وأفادت الدراسة بأنه كلما زاد عدد الجراد الذي ينضم للسرب قل تغيير مسار هذا السرب.

وقال الباحثون بجامعتي ييتس وأديليد إن السرب يتخذ شكلا دائريا فيما توجد مساحة بوسط السرب لا يمكن لبقية الجراد اختراقها ويوجد بها عدد قليل منها لمراقبة انتظام الأوضاع فيما يقيم أفراد آخرون سياجا منهم على حواف السرب. بحسب رويترز.

وأضافوا انه عندما يقل عدد الجراد في منطقة الوسط تزيد الحركة العشوائية للسرب فيما تؤدي زيادة العدد إلى تزايد انتظام الحركة، ويقوم الجراد بمنطقة الوسط بالحركة الدائرية التلقائية سواء في اتجاه عقارب الساعة أو عكسها ويقوم أفراد السرب بتغيير الحركة بصورة جماعية مفاجئة في سلوك تتسم به أسراب وقطعان أخرى مثل السمك والعصافير، ووجدت الدراسة أن الجراد يجبر بقية أفراد السرب على تغيير السلوك المخالف للأفراد، وينبئ النموذج الرياضي بإمكانية ابتكار أساليب أخرى لتشتيت أفراد السرب مع استغلال خاصية حساسية الجراد للأفراد المخالفة وذلك بالاستعانة بالطائرات أو بالموجات فوق الصوتية.

احتمالات زيادة أعداد الفراشات الملكية في المكسيك

قال رافائيل باتشيانو وزير البيئة المكسيكي إنه بعد تدهور أعدادها خلال العقدين الأخيرين فمن المتوقع تعافي أعداد الفراشات الملكية المهددة بالانقراض في أعقاب جهود جرت بالتنسيق بين دول قارة امريكا الشمالية.

والفراشات الملكية هي أيقونة المنطقة وتتميز عن الفراشات الأخرى في دقة واتساق دورة حياتها وطول مسافات هجراتها السنوية وانتظامها، وهي تعشق لألوانها الأخاذة بعد خروجها من شرانقها الموشاة بالخيوط الذهبية.

وتمثل الهجرة الجماعية التي تقوم بها الفراشات الملكية لمسافة 4800 كيلومتر في أمريكا الشمالية واحدة من أكثر مهرجانات الفراشات إبهارا في العالم حين تشرع الملايين من هذه الحشرات في رحلة خريفية مضنية من كندا شمالا وحتى المكسيك وسواحل كاليفورنيا جنوبا، وتزهو الفراشات الملكية البالغة باللون البرتقالي لاجنحتها ذي العروق السوداء والبقع البيضاء بمحاذاة الحواف الخارجية. وتصل أقصى مسافة بين الجناجين إلى عشرة سنتيمترات ولون الجسم أسود، وتناقصت اعداد الفراشات الملكية بفعل أنشطة غير مشروعة لقطع الأشجار الخشبية بالغابات علاوة على استخدام مبيدات الآفات التي تقضي على نبتة حشيشة اللبن التي تعتمد عليها هذه الحشرات في وضع بيضها وتغذية يرقاتها اليافعات.

ويرتبط اختفاء نبتة حشيشة اللبن بعوامل منها التوسع في زراعة محاصيل مهندسة وراثيا يمكنها الصمود أمام مبيدات الحشائش التي تقتل نباتات تنمو محليا ومنها حشيشة اللبن، نتيجة لذلك تراجعت أعداد هذه الفراشات بنسبة 90 في المئة لتصل الى نحو 35 مليونا منذ عامين بعد ان كانت عشائرها تصل الى مليار فراشة في تسعينات القرن الماضي.

وخلال الموسم الحالي الذي بدأ في وقت سابق من الشهر الجاري توقعت السلطات زيادة اعدادها بواقع أربعة أمثال في الغابات الصنوبرية ووسط أشجار التنوب بوسط المكسيك، وقال باتشيانو "تشير تقديراتنا الى ان اعداد الفراشات ستزيد بواقع ثلاث أو أربع مرات بالمقارنة بالعام الماضي"، وبلغت اعدادها العام الماضي 56.6 مليون فراشة.

وأرجع هذه الزيادة المتوقعة الى سلسلة من الاجراءات التي بدأت العام الماضي بمعرفة لجنة من المسؤولين من المكسيك والولايات المتحدة وكندا تضمنت تخصيص أماكن للمعيشة (الموئل) مع تحسين سبل مكافحة قطع الغابات والحد من استخدام مبيدات الآفات، وقالت الهيئة الأمريكية للأسماك والحياة البرية في وقت سابق إن هذه الفراشات ربما تحتاج إلى الحماية بموجب القانون الأمريكي الخاص بحماية الأنواع المهددة بالانقراض.

وتنقسم هذه الحشرات إلى عشيرتين في الولايات المتحدة وفقا لأنماط هجرتها الخريفية تهاجر العشيرة الأولى من الشرق لتقطع ثلاثة آلاف ميل إلى المكسيك فيما تقطع عشيرة الغرب رحلة أقصر الى كاليفورنيا.

ولا يزال الغموض يكتنف أنماط الهجرة الجماعية للفراشات الملكية ففي الوقت الذي يعرف فيه أنها توجه نفسها مستعينة بموقع الشمس وبالمجال المغناطيسي للأرض في الأيام الغائمة إلا أنه من غير الواضح كيف تجد الأجيال الجديدة منها طريقها إلى مناطق هجرة موسم الشتاء التي لم ترها من قبل.

حشرات بق الفراش "تطور مقاومتها" للمبيدات

كشفت دراسة حديثة أن حشرات بق الفراش في الولايات المتحدة طورت مقاومتها لمركبات النيونيكوتينويد، وهي المبيد الحشري الأوسع استخداما على مستوى العالم، ووجد الباحثون أن تلك الحشرات الماصة للدماء في سينسيناتي وميشيغان لديها "مستويات كبيرة" من المناعة ضد الجرعات المنتظمة من هذه المواد الكيميائية، ولقتل هذه الحشرات تعين زيادة تركيز المبيد ألف مرة عن المقدار المطلوب للقضاء على الحشرات الأخرى التي لم تطور مقاومتها، ويرى الباحثون أن هناك حاجة الآن لدراسة طرق غير كيميائية لمكافحة هذه الحشرات.

ونشرت الدراسة الحديثة في دورية "Journal of Medical Entomology" (دورية علوم الحشرات الطبية)، وبسبب الزيادة السكانية على مستوى العالم والتوسع في السفر بين الدول، أصبح بق الفراش مصدرا للإزعاج في غرف الفنادق حول العالم.

وخلال الدراسة، جمع الباحثون مجموعة من بق الفراش من سينيساتي وميتشيغان في عام 2012، وعرّضوها لأربعة أنواع مختلفة لمركبات النيونيكوتينويد، ثم قارن الباحثون هذه المجموعة من بق الفراش مع مجموعتين أخريين، إحداها حفظت لمدة 30 سنة دون التعرض لأي مبيدات حشرية والأخرى مقاومة لمادة بيريثرويد، التي تدخل في تكوين أغلب المبيدات الحشرية، واستلزم الأمر 0.3 نانوغرام من المبيد لقتل نحو نصف عدد المجموعة التي حفظت لثلاثين عاما بعيدا عن التعرض للمبيدات الحشرية. واحتاج الباحثون لنحو 10 آلاف نانوغرام لقتل نفس النسبة من مجموعة الحشرات التي تم جمعها عام 2012.

وعلى الرغم من أن مجموعة حشرات بق الفراش من نيوجيرسي جمعت قبل تعريضها للمبيدات، إلا أنها أبدت مقاومة محدودة لهذه المواد الكيميائية، مما دفع الباحثين للاعتقاد بأن هذه الحشرات يمكنها إنتاج كميات كبيرة من الإنزيمات التي تساعد على تفتيت المواد السامة، وقال الدكتور ألفاروف روميرو، المشرف على الدراسة وهو من جامعة ولاية نيومكسيكو، لبي بي سي: "هذه الحشرات تنتج إنزيمات مزيلة لأثر السموم، وهذه إحدى الآليات التي ربما قد تكون تستخدمها لمقاومة المبيد الحشري"، وأضاف: "في هذه الدراسة وجدنا حشرات نيوجيرسي والسلالات الأخرى زادت من إنتاج الإنزيمات، وهذا دليل جزئي على أن هذا ربما يكون له دور، لكننا بحاجة إلى مزيد من الدراسات".

اطلاق اسم جديد على العناكب قصيرة الأرجل بمنطقة أوريجون الأمريكية

أطلق باحثون اسما علميا فخما جديدا على عنكبوت قصير الأرجل يعيش في أدغال ولاية أوريجون النائية هو (كريبتوماستر بيهيموث)، واكتسب العنكبوت الصغير الحجم اسمه الجديد لأول مرة في أواخر الشهر الماضي بعد نشره في دورية (زوكيز) العلمية بعد أن أعاد علماء الأحياء بجامعة ولاية سان دييجو اكتشافه وأعطوا أوصافه العلمية، وهو من أقارب الطائفة العنكوبوتية وينتمي لرتبة في التصنيف تتسم بقدرتها على الصيد ويتكون جسمه من منطقة واحدة مندمجة تختلف كثيرا على العناكب الحقيقية التي يتألف جسمها من منطقتين رئيسيتين، ووجد ان هذا العنكبوت يعيش في مناطق الأحراج والهضاب والمناطق الساحلية في جنوب غرب أوريجون الى جانب أقرب أبناء عمومته وهو نوع قصير الأرجل ايضا اسمه العلمي (كريبتوماستر ليفياثان)، والنوعان من الأصناف النادرة التي قلما تشاهد حيث تعيش تحت الركام الخشبي ويبلغ طول العنكبوت الواحد أربعة ملليمترات. بحسب رويترز.

وقام فريق بحثي تحت اشراف عالم الاحياء جيمس ستاريت باطلاق الاسم العلمي الجديد (كريبتوماستر بيهيموث) الذي يعني الوحش الخفي الجديد، وقالت جامعة ولاية سان دييجو على موقعها الالكتروني إن ستاريت كان قد اكتشف أنواعا عديدة من العناكب في كاليفورنيا، وتظهر الصور الفوتوغرافية للعنكبوت (كريبتوماستر بيهيموث) كائنا ثماني الأرجل كهرماني اللون ذا خطوط على منطقة الظهر مع زوائد مثل الكماشة قرب الفم.

اطلاق اسم جوني كاش على نوع من العناكب

اختار علماء حشرات اطلاق اسم مغني الكانتري الاميركي جوني كاش على نوع جديد من العناكب هي رتيلاء سوداء اكتشفت حديثا، وتتمتع الرتيلاء بثماني ارجل وسميت "افونوبيلما جوني كاشي" وهي سوداء بالكامل. وكان جوني كاش الذي توفي العام 2003 يرتدي الملابس السوداء عندما كان يغني برفقة الغيتار اغنية "مان إن بلاك" الشهيرة.

واوضح كريس هاملتون من جامعة اوبورن (الاباما) وهو العالم الرئيسي في عملية تحديد 14 نوعا جديدا من العناكب في جنوب غرب الولايات المتحدة، "انا معجب جدا بجوني كاش"، ونشرت هذه الاعمال في مجلة "زوكيز" العلمية. بحسب فرانس برس.

وقد درس عالم الاياء هذا وزملاء له في جامعتي اوبورن وميلسابس كوليدج في ميسيسيبي بعناية عناكب عثروا عليها في جنوب الولايات المتحدة غرب ميسيسيبي، وعلى مدى عشر سنوات تقريبا جمعوا حوالى ثلاثة الاف نوع من الرتيلاء وقاموا بفحصها في ولايات مختلفة، وتبين للعلماء ان نوع الرتيلاء الذي يحمل الان اسم جوني كاش منتشر الا انه كان يدرج في اطار نوع اخر معروف باسم "ايه يوديوس".

اكتمال جينوم القراد الناقل للأمراض يتيح قرائن للقضاء عليه

نجح العلماء في حل الشفرة الوراثية لأنواع القراد وهي من أبغض الكائنات التي تنقل داء لايم وذلك في دراسة قد تفضي إلى استنباط وسائل جديدة لمكافحة هذه المخلوقات التي تنتمي للعنكبوتيات وتتغذى على الدم.

وقال الباحثون إنهم توصلوا للتسلسل الجيني لقراد الأيائل من نوع (ايكسودس سكالبيولاريس) أو القراد الأسود الأرجل الذي ينقل داء لايم وأمراضا أخرى من خلال التعلق بجسم الإنسان والحيوان واطلاق لعابه الملوث أثناء امتصاص الدم، وتعرف الباحثون على أكثر من 24 ألف جين تتعلق بسمات منها كيفية هضم الدم ومواجهة الرد المناعي للعائل للتغذي على الدم لأطول فترة ممكنة مع القدرة على إزالة الآثار السامة لمركبات مثل المبيدات الحشرية.

وقالت كاترين هيل عالمة الحشرات بجامعة بوردو التي أشرفت على الدراسة التي أوردتها دورية (نيتشر كوميونيكيشنز) "إنها كائنات مثابرة ومرنة ومتماسكة ولا حاجة إلى كراهية القراد لكن يتعين على الناس أن يدركوا ويعوا المخاطر كي يتخذوا قرارات حكيمة لوقاية صحتهم"، ومن شأن اختراق الشفرة الجينية للقراد الكشف عن نقاط الضعف التي يمكن استغلالها فيه من خلال ابتكار مبيدات حشرية حديثة وكيماويات طاردة أو أساليب أخرى لمكافحة هذا الطفيل الذي ينتشر في المساكن الخشبية وفي المناطق العشبية. بحسب رويترز.

وعلى سبيل المثال توصل الباحثون لاطلالة على كيفية قيام القراد والحلم بتنظيم عملية الافراز وامتصاص أكبر كم ممكن من الدم لهضمه ما يوفر هدفا محتملا لابتكار أسلوب جديد للقضاء عليه، وقال مايكل رو استاذ الحشرات بجامعة نورث كارولاينا إنه علاوة على ذلك تعرف باحثون يعملون ضمن دراسة مقارنة على هرمون لدى أنثى القراد يعمل على تنظيم نمو البيض حيث تؤدي معرفة كيفية وقف نشاط هذا الهرمون إلى آلية لوقف الدورة التناسلية للقراد، وبوسع القراد أن يهضم كميات من الدماء تعادل حجمه 100 مرة وهو ينقل البكتريا والطفيليات والفيروسات التي تسبب مرض لايم وأمراضا أخرى من خلال لعابه أثناء امتصاص الدم.

وقالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن الباحثين اكتشفوا بكتريا جديدة اسمها العلمي (بوريليا مايوناي) تسبب داء لايم للانسان الذي ينقله القراد والحلم، وأضافت المراكز أنه كان من المعروف في السابق أن نوعا واحدا من البكتريا اسمه العلمي (بوريليا بورجودورفيري) هو المسبب لمرض لايم الذي ينقله القراد في نصف الكرة الأرضية الشمالي.

وتبدأ أعراض المرض بالحمى وآلام الرأس والإرهاق والطفح الجلدي المنتشر وفي حال لم يتلق المصاب العلاج اللازم بالمضادات الحيوية تتطور الحالة لتشمل أعراضا تصيب القلب والمفاصل والجهاز العصبي، وتقول المراكز إن نحو 300 ألف شخص يصابون بداء لايم في الولايات المتحدة سنويا وقلما يفضي المرض إلى الوفاة ويتعافي المرضى منه في غضون بضعة أسابيع بعد تناول المضادات الحيوية عن طريق الفم.

الخنافس تهاجم غابة عتيقة في بولندا

الى ذلك تشغل غابات بيالوفيزا مساحات كبيرة من منطقة الحدود بين بولندا وروسيا البيضاء تصل إلى 580 ميلا مربعا وتعيش بها الدببة والثيران البرية وحيوانات السمور (القندس) وغيرها ... لكن المشكلة الرئيسية تكمن في الخنافس.

تتغذى خنفساء القلف واسمها العلمي (ايبس تيبجرافوس) على لحاء أشجار التنوب التي تمثل نسبة كبيرة من منطقة الأدغال هذه التي ظهرت بها هذه الحشرات بأعداد قليلة عام 2012 ثم تكاثرت لتلتهم الأشجار.

يقول من يعيشون بغابات بيالوفيزا ويعملون بها إن الحل يكمن في أن تترك الخنافس لتأتي على المزيد من أشجار التنوب حاليا على أن تكون فداء لبقية الأشجار ويأملون بموافقة وزير البيئة البولندي على ذلك. بحسب رويترز.

وعبر نشطاء البيئة عن غضبهم وقالت المفوضية الأوروبية إنها تشعر بالاستياء فيما أشارت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) إلى الأسى لأن غابات بيالوفيزا مصنفة على أنها آخر الأدغال البدائية العتيقة في أوروبا وأنها أحد مواقع التراث العالمي لكن قرارات سابقة من وزير البيئة يان زيزكز توحي بأنه سيتعاطف مع الغابات.

ونحو سدس مساحة هذه الغابات في بولندا محمية طبيعية لا يسمح بقطع أشجارها وتتولى ثلاث وحدات تشغيل بقية الغابات وتشرف عليها الشركة الوطنية القابضة للغابات التي ترى فيها أهمية اقتصادية، وقال روبرت سيجليكي مدير فرع منظمة السلام الأخضر (جرينبيس) المعنية بالبيئة في بولندا "يرى الوزير أن الغابات مستودع للأخشاب".

يقول نشطاء الحفاظ على البيئة إن أي تدخل في طبيعة غابات بيالوفيزا ستنجم عنه أضرار جسيمة ويقولون إن قطع الأشجار لن يقضي على الخنافس، ويقول هؤلاء النشطاء إن قطع مزيد من الأشجار سيتيح مزيدا من ضوء الشمس ما سيترتب عليه نمو المزيد من الأشجار الأخرى التي ستعيش عليها حشرات ونباتات مختلفة.

وتعارض أعداد متزايدة التوسع في قطع هذه الغابات ويعتزمون إرسال خطاب موقع من 400 شخص إلى رئيس الوزراء يطالب بتوفير الحماية للأشجار، لكن العلماء يقولون إن أشجار التنوب بهذه الغابات عمرها ثمانية آلاف عام وإنها نجت من حربين عالميتين ومن الاحتلال الألماني والحكم الشيوعي وأنه سيكتب لها النجاة من خنفساء القلف (ايبس تيبجرافوس).

اضف تعليق