q

انَّ لدى الرجال والنساء الكثير من المشكلات الصحية المتماثلة. لكنَّ تأثيرَ هذه المشكلات في الرجل يمكن أن يكون مختلفاً. وهناك مشكلات صحية أكثر شيوعاً لدى الرجال بالمقارنة مع النساء. كما أنَّ هناك مشكلات خاصة بالرجال وحدهم، مثلا المشكلات الجنسية التي تعد من الأمور الشائعة بين الرجال. ومن الممكن معالجة معظم هذه المشكلات. وهناك بعض الرجال الذين يعانون من مشكلة القذف المبكِّر. سوءُ الانتصاب، أو العجز الجنسي، هو وجود مشكلات لدى الرجل في الوصول إلى حالة الانتصاب أو في المحافظة عليها. مع تقدُّم الرجل في السن، فإنَّ مشكلات سوء الانتصاب تصبح أمراً شائعاً، وكذلك الاصابة بالعقم.

لكن استطاعت الدراسات والابحاث الجديد تقديم آمال في علاج عقم الرجل، فبعد محاولات فاشلة لعدة سنوات، نجح فريق بحث طبي في استعمال مني اصطناعي لتخصيب بويضات داخل أنانيب لتكاثر الفئران. الإنجاز لقي تحية من قبل بعض العلماء، وتحذيرا بمخاطر تتعلق بالسلامة والأخلاقيات والقانون من قبل البعض الآخر.

كما توصل باحثون فرنسيون إلى استحداث حيوانات منوية لفأر وقرد وإنسان، في إطار خطوة علمية اعتبرت الأولى من نوعها في العالم، وقد تحل الكثير من مشاكل العقم لدى الرجال، نجح باحثون فرنسيون في استحداث حيوانات منوية في المختبر من خلايا جذعية خصوية، في إطار خطوة هي الأولى من نوعها في العالم من شأنها أن تحل مشكلة عقم الرجال في السنوات المقبلة.

على الصعيد نفسه قال باحثون في كلية الطب بجامعة ستانفورد، في كاليفورنيا، نشروا دراسة جديدة إن الرجال الذين ينتجون سائلا منويا منخفض الجودة يعانون على الأرجح من مشاكل صحية أخرى خاصة فيما يتعلق بالهرمونات والدورة الدموية والأمراض الجلدية، بذلك ان جودة السائل المنوي ترتبط بالصحة العامة للرجل.

من جانب آخر، اظهرت نتائج اولية مشجعة لدراسة كشف عنها ان زراعة خلايا جذعية في العضو الذكري قد تساهم في معالجة الاضطرابات الكبيرة في الانتصاب التي يعاني منها بعض الرجال بعد اصابتهم بسرطان البروستات.

ولا يزال العجز الجنسي من العواقب الرئيسية لاستئصال البروستات بعد الاصابة بسرطان ما يؤثر كثيرا على نوعية حياة المريض وثقته بنفسه على ما اوضح المعهد الوطني مشيرا الى ان هذا الامر "يأتي نتيجة اصابات في الاوعية والاعصاب الملاصقة للواجهة الجانبية للبروستات قبل الوصول الى تكتلات الانتصاب".

على صعيد ذي صلة، يميل الرجال الذين يتمتعون بنسب عالية من التستوستيرون إلى تفضيل المأكولات الغنية بالتوابل، فيما أصبح اليوم من الممكن اقتناء جهاز لاختبار خصوبة الرجل الذي يقيس تركيز الحيوانات المنوية في السائل المنوي. ويرى مصنعو هذا المنتوج الجديد الذي يعزز السوق ا بأن مصداقيته تقدر بنسبة 98 بالمئة، الى ذلك خلصت دراسة جديدة إلى أن الرجال الذين يعتبرون أنفسهم أقل رجولة وفقا للمعايير التقليدية للنظرة إلى الجنسين في المجتمع ويشعرون بالضغوط جراء هذا الأمر ربما يكونون أكثر ميلا للسلوك العنيف.

وعليه يرى الخبراء والاطباء بإنَّ أكبرَ المخاطر الواقعة على صحة الرجل هي من النوع الذي يمكن الوقاية منه غالباً. ومن أجل تقليل خطر الإصابة بحالات صحية خطيرة على الحياة، فإنَّ على الرجل أن يلتزم بالعادات الصحية منها النظافة الدائمة ومماسة الرياضة والتغذية السليمة، فيما يلي ادناه ابرز الدراسات الطيبة حول صحة الرجل الجسدية.

مني اصطناعي وآمال في علاج العقم

في سياق متصل استعمل علماء صينيون خلايا جذعية لتحويلها إلى حيوانات منوية "بدائية" تمكنت من تخصيب بويضات داخل أنابيب (In vitro). ليتم الحصول على صغار فئران بصحة جيدة وقادرة على التكاثر بدورها بشكل عادي عند البلوغ، حسب ما أظهرت الدراسة التي نشرت في مجلة Journal Stem Cell الأمريكية.

نجاح العملية يفتح الباب أمام تطوير علاجات لمشاكل الخصوبة عند الرجل في المستقبل. "إذا استمر هذا النجاح، فمن الممكن إنتاج بذور خلايا بشرية"، يقول جياهاو شا، مدير مختبر الصحة الإنجابية في جامعة نانجينغ في الصين. "لكن، في الوقت الحالي، يجب أن نفحص الجانب الأخلاقي والتأكد من عدم وجود أي مخاطر محتملة"، يضيف جياهاو شا. فأي خطأ في الجينات التي يحملها الحيوان المنوي الاصطناعي قد تؤذي الأطفال الذين ولدوا عبر هذه التقنية وأيضا كل سلالتهم.

وتكمن أهمية هذا النجاح في كون إنتاج المني معقد للغاية، فمسار إنتاج خلايا الحيوانات المنوية في جسم الإنسان يستغرق قرابة شهر كامل. ولأول مرة، تم محاكاة العملية في المختبرات بنجاح حيث تم استعمال الخلايا الجذعية (خلايا تمتلك القدرة على التحول إلى أي نوع من أنواع الأنسجة) لتحويلها إلى حيوانات منوية "أولية" لا تمتلك الذيول التي تسمح لها عادة بالحركة والتنقل داخل مهبل الأنثى.

ولتكون هذه الحيوانات المنوية الاصطناعية فعالة، يجب عليها أن تخصب البويضة داخل أنابيب، ليبدأ مسار آخر لا يقل تعقيدا عن الأول، إذ يتوجب على الحيوان المنوي أن "يتخلى" على نصف رصيده الجيني أو صبغياته (الكروموسومات)، للحفاظ على التوازن الجيني مع النصف الآخر الذي تأتي به البويضة، ما يسمى بالانقسام الاختزالي أو الانتصاف.

وقال فريق البحث الصيني إنه الأول في العالم الذي يتمكن من احترام ما يطلق عليه اسم "المعايير الذهبية" لتكون الحيوانات المنوية الاصطناعية ناجعة. ومن بين تلك المعايير، التوفق في عملية الانتصاف. ويقول جون سكيمنتي من جامعة Cornell الأمريكية وهو أحد المختصين الذين حددوا "المعايير الذهبية" : "نجاحات هذه الدراسة رائعة جدا. لا أعرف أي فريق بحث آخر أحرز تقدما كبيرا مثل هذا التقدم".

ويبقى استعمال المني والبويضات الاصطناعية ممنوعا لمعالجة العقم في عدد من دول العالم نظرا لمسائل تتعلق بالأخلاقيات والسلامة. ويبدي الكثير من المختصين والقانونيين قلقهم من إنتاج حيوانات منوية وبويضات اصطناعية، لا تنتسب إلى أي إنسان وقد تؤدي إلى ولادة طفل بشري "غير طبيعي". كما يشكك هؤلاء في حقيقة نجاعة هذه الأبحاث في علاج مشاكل الخصوبة والعقم. من جانبهم، يعتبر عدد من العلماء المعنيين أن استعمال المني والبويضات الاصطناعية لا يتعدى محاولة منهم لفهم آلية عمل جسم الإنسان والسعي لإيجاد حلول للأزواج الفاقدين الأمل في الإنجاب.

كما توصل باحثون فرنسيون إلى استحداث حيوانات منوية لفأر وقرد وإنسان، في إطار خطوة علمية اعتبرت الأولى من نوعها في العالم، وقد تحل الكثير من مشاكل العقم لدى الرجال، نجح باحثون فرنسيون في استحداث حيوانات منوية في المختبر من خلايا جذعية خصوية، في إطار خطوة هي الأولى من نوعها في العالم من شأنها أن تحل مشكلة عقم الرجال في السنوات المقبلة، وكانت شركة "كاليستم" للتكنولوجيات الحيوية التي تتخذ من مدينة ليون الفرنسية مقرا لها قد أعلنت عن هذا الاكتشاف في أيار/مايو. وقدمت الشركة مزيدا من التفاصيل عن أعمالها الخميس تحت إشراف المركز الوطني للأبحاث العلمية (سي أن آر أس)، وحصل الباحثون على حيوانات منوية مستحدثة في المختبر لفأر وقرد وإنسان. بحسب فرانس برس.

وقد تطلب المشروع 20 عاما من الأبحاث لإنشاء الظروف المناسبة لزراعة الخلايا الجذعية ونمو الحيوانات المنوية، وقد تحل هذه التقنية "30 إلى 50 % من مشاكل العقم عند الرجال"، على حد قول فيليب دوران المسؤول عن هذا المشروع الذي أوضح أن الأمر قد يستغرق عدة سنوات، إذ أن التجارب السريرية لن تبدأ قبل 3 إلى 5 سنوات، وذلك بعد التأكد من نوعية هذه الحيوانات المنوية.

جهاز اختبار جديد يقيس خصوبة الرجل

بعد جهاز اختبار خصوبة المرأة الذي يباع في الصيدليات، أصبح اليوم من الممكن اقتناء جهاز لاختبار خصوبة الرجل الذي يقيس تركيز الحيوانات المنوية في السائل المنوي. ويرى مصنعو هذا المنتوج الجديد الذي يعزز السوق الفرنسية بأن مصداقيته تقدر بنسبة 98 بالمئة، أصبح من الممكن اليوم شراء جهاز لقياس خصوبة الرجل، وهو منتوج طبي حديث خرج للسوق الفرنسية مؤخرا وتقدر مصداقيته بنسبة 98٪ ولا تتجاوز تكلفته 40 يورو.

وظيفيا يقيس هذا الجهاز تركيز الحيوانات المنوية في المليلتر الواحد من السائل المنوي، إن كانت منخفضة أو عادية، وقد تم ترويجه في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وصنع من قبل شركة كونترافاك.

عمليا يجب على المستخدم خلط الحيوانات المنوية مع سائل خاص، ثم يضع ست قطرات من الخليط على قارئ التحليل، الذي يبحث عن بروتين الحيوانات المنوية ويحدد كميته، وينبغي أن تقرأ النتيجة بعد 7 دقائق بالضبط.

والنتيجة الإيجابية تعني أنه يوجد على الأقل 15 مليون حيوان منوي بالمليلتر الواحد من السائل ويعطي المؤشر بذلك شريطان باللون الأحمر، وإن كانت النتيجة سلبية فإنه يعطي شريطا واحدا، "يمكن الاعتماد على هذا الاختبار بنسبة 98 ٪" وفق ما أكد فابيان لارو موزع هذا المنتوج الجديد. وقد تمت تجربة مصداقيته في مختبرات طبية خاصة بالصحة الإنجابية بباريس والولايات المتحدة الأمريكية، وقد أكدت التجربة صحة نتائجه وتم قبوله مطابقا للمواصفات الطبية كاختبار خصوبة. بحسب فرانس برس.

مع ذلك، النتيجة الإيجابية لا تبرهن لوحدها على مدى خصوبة الرجل، وفق ما يشير الملخص المرافق للاختبار، خاصة وإن كان الزوجان لم ينجحا في إنجاب طفل منذ عام على الأقل، وذلك لأن أسباب عجز الزوجين عن الإنجاب متعددة ويتقاسمها الزوجان في غالب الأحيان، "إن لم تكن نتيجة الاختبار مرضية، ينصح الرجل بإجراء تحليل كامل للسائل المنوي" أكد لويس بوجان، أختصاصي الصحة الإنجابية، ما يسمح بمعرفة طبيعة المشكلة وسبب ضعف الحيوانات المنوية.

جودة السائل المنوي

قال باحثون في كلية الطب بجامعة ستانفورد، في كاليفورنيا، نشروا دراسة جديدة إن الرجال الذين ينتجون سائلا منويا منخفض الجودة يعانون على الأرجح من مشاكل صحية أخرى خاصة فيما يتعلق بالهرمونات والدورة الدموية والأمراض الجلدية.

قالت دراسة جديدة نشرها فريق من الباحثين في كلية الطب بجامعة ستانفورد في كاليفورنيا، إن صحة الرجل العامة ربما تنعكس على جودة ما ينتجه من سائل منوي. ووجد الباحثون أن الرجال الذين ينتجون سائلا منويا منخفض الجودة يعانون على الأرجح من مشاكل صحية أخرى خاصة فيما يتعلق بالهرمونات والدورة الدموية والأمراض الجلدية.

وقال الدكتور مايكل أيزنبيرج الذي قاد فريق الدراسة: "استخدمنا مقياسا معروفا جدا للصحة العامة... كلما ضعفت صحة الرجل كلما قلت جودة المني"، وأضاف أيزنبيرج مدير أمراض الذكورة في كلية الطب بجامعة ستانفورد أن الأطباء يدركون أن السمنة والتدخين يرتبطان بضعف جودة السائل المنوي لكن لم يكن يعرف الكثير عن الصلة بين الخصوبة وحالات صحية أخرى"، وفي الدراسة الجديدة التي نشرت في دورية الخصوبة والعقم حسب الباحثين درجات للصحة العامة استنادا إلى السجلات الطبية لنحو 9387 رجلا يعانون من العقم في ستانفورد بين 1994 و2011، وجرى تقييم الحالة الصحية للرجال وفقا لمؤشر تشارلسون للاعتلال وهو مقياس يأخذ في الاعتبار الأحوال التي يعيشها الرجل ويتوقع متى يمكن أن توافيه المنية خلال العشر سنوات التالية، وبعدها فحص الباحثون حجم الخلايا المنوية وتركيزها وحالتها العامة في العينات التي استخلصوها. ووجدت الفحوص أن الرجال الذين سجلوا درجات متدنية في الصحة العامة زادت لديهم احتمالات إنتاج حيوانات منوية أقل جودة.

وعلى سبيل المثال ظهر لدى حوالي 31 بالمئة من الرجال في المجموعة التي تتمتع بأفضل الحالات الصحية تشوه واحد من تشوهات السائل المنوي التي كان يبحث عنها فريق الدراسة مقابل نحو 36 بالمئة في المجموعة التي تعاني من أسوأ الحالات الصحية، وبالإضافة إلى هذا ظهر تشوهان أو أكثر بين حوالي 14 بالمئة ممن يتمتعون بأفضل الحالات الصحية مقارنة مع حوالي 36 بالمئة ممن يعانون من أسوأ الحالات الصحية، وقال أيزنبيرج إن هذه النتائج تضاف إلى الأسباب التي ينبغي أن تقنع الرجال باتباع نمط حياة صحي والخضوع للفحص الطبي الدوري.

وزن الرجال "قد يؤثر على الخلايا المنوية"

أفادت دراسة دنماركية بأن وزن الرجل ربما يؤثر خلاياه المنوية بما قد يجعل أطفاله معرضين للبدانة، وتحمل الخلايا المنوية للرجال علامات جينية تختلف على حسب وزن الرجل، وهو ما قد يؤدي إلى تغيير سلوكيات الجينات.

ويقول الدكتور رومان بارس، المشرف على الدراسة: "حينما تكون امرأة حاملا فيجب أن تعتني بنفسها، وإذا ما تأكد مضمون دراستنا، فيجب توجيه توصيات مماثلة للرجال أيضا"، وخلال الدراسة، التي أجريت في جامعة كوبنهاغن ونشرت في دورية سيل ميتابوليزم، اختبرت الخلايا المنوية لستة رجال بدناء، كانوا يستعدون لإجراء عمليات جراحية لإنقاص الوزن، وفحصت الدراسة الخلايا المنوية للرجال قبيل العمليات الجراحية، ثم بعدها بأسبوع، ثم بعد ذلك بنحو عام، وقال الدكتور بارس إن تغييرات واضحة لوحظت، على الخلايا المنوية بعد الجراحة بأسبوع، وكذلك بعد عام، وأضاف أنه على الرغم من أن التركيب الجيني للخلايا المنوية لم يتغير إلى حد كبير، إلا أنه لاحظ "تغيرات جينية" قد تغير الطريقة التي يعبر بها الجين عن نفسه في الجسم.

ويقر الدكتور بارس، بأن النتائج العلمية المحددة لكيفية تأثير ذلك على الجينات لم تثبت علميا بعد، لكن التغيرات التي طرأت على الخلايا المنوية، وسجلها بارس، كانت مرتبطة بالجينات المعروفة بالتحكم في الشهية للطعام، وتطور المخ.

وسجلت الدراسة، التي استغرقت خمس سنوات، كذلك تغيرات مشابهة على الخلايا المنوية، حينما قارنت 13 رجلا نحيفا مع عشرة رجال متوسطي البدانة، وقال بارس إن نتائج دراسته دعمتها تجارب على الفئران والجرذان، ويشير بارس إلى أن هناك أسبابا محتملة مرتبطة بالتطور تضفي أهمية على المعلومات الجنية المتعلقة بوزن الأب.

وأضاف: "مؤخرا فقط اعتبرنا أن البدانة ليست ميزة، لكن قبل عقود فقط من الآن، كانت القدرة على تخزين الطاقة ميزة في مقاومة العدوى والمجاعات"، ووصف البروفيسور ألان باسي، وهو من جامعة شيفيلد، الدراسة بأنها "مثيرة للاهتمام، لكنها تحتاج إلى مزيد من البحث المفصل"، وأضاف: "حتى نعرف المزيد، يجب على من يرغبون في أن يكونوا أباء أن يسعوا فقط إلى أن يكونوا أصحاء، بقدر الإمكان في وقت الحمل".

متى يكون الرجل معرضا للعقم؟

خلافا للأفكار الشائعة التي تعتبر أن المرأة هي المسؤولة الوحيدة بين الزوجين عن مشاكل عدم الإنجاب، إلا أنه للرجال أيضا نصيبهم من المسؤولية في الكثير من الأحيان. ويشارك الذكور العقم في 10-30٪ من الحالات. ويتشارك الزوجان في أكثر من 30 ٪ من الحالات. فمتى يمكن اعتبار الرجل عقيما وما هي الأسباب؟

بقطع النظر عن كونه متأت من المرأة أو الرجل، العقم هو عدم القدرة على الإنجاب إطلاقا بعد سنة على الأقل من الحياة الجنسية الطبيعية دون استعمال أي موانع للحمل لكلا الزوجين وهي حالة لا يمكن أن يجدي فيها العلاج.

1- مشكل في الحيوانات المنوية:

الحيوانات المنوية الموجودة في السائل المنوي هي المسؤولة عن إخصاب بويضة المرأة ليتم الحمل بنجاح، وأي مشكل فيها قد يعطل هذه العملية أو يلغيها:

*أن يكون عدد الحيوانات المنوية في السائل المنوي غير كاف، فعادة هناك 20 مليون حيوانا منويا على الأقل في مليلتر واحد من السائل المنوي. في حين يكون عند بعض الرجال أقل عددا أي 10 مليون حيوان منوي في المليلتر ما قد يكون سببا في العقم.

*صعوبة في تنقل الحيوانات المنوية. فعادة 40٪ على الأقل من الحيوانات المنوية قادرة على التنقل في السائل المنوي وتحت هذه العتبة، يصبح النقص سببا في العقم وعدم القدرة على الإنجاب

*وجود نسبة عالية من الحيوانات المنوية الميتة (> 50٪). وغالبا ما يكون بسبب الإصابة بتعفن فيروسي

*وجود نسبة عالية غير طبيعية من الحيوانات المنوية المشوهة

*غياب كلي للحيوانات المنوية

2- أسباب أخرى

*سن الأب: الأب المستقبلي الذي يبلغ من العمر أكثر من 35 عاما هو أكثر عرضة للفشل في الإنجاب وفق مجموعة بحوث الخصوبة البشرية، جامعة تولوز، التي نشرت في كانون الثاني/ يناير عام 2012 في مجلة التناسل البشري

*إصابة الخصيتين أو إحداهما بارتجاج عنيف

*عدوى فيروسية

*الأمراض المنقولة جنسيا

*الكحول والتبغ

*التعرض لإشعاع مضر

*اختفاء الخصيتين (عدم نزول الخصيتين في كيس الصفن أثناء التطور الجنيني(

*استعمال العلاج الكيميائي

*القذف إلى الوراء أي عدم إنزال الحيوانات المنوية إلى خارج وإنما إلى المثانة

*تعرض الخصيتين لدرجة حرارة مرتفعة، مثل استخدام حمامات الساونا والمغاطس الساخنة بشكل متكرر، ووضع الحاسب المحمول وارتداء ملابس ضيقة.

*وجود أجسام مضادة لمكافحة الحيوانات المنوية: يمكن للرجال في بعض الأحيان أن يكون لهم مناعة ضد الحيوانات المنوية الخاصة بهم، في هذه الحالة، تتقلص خصوبة الحيوانات المنوية

*الإصابة ببعض أمراض الكبد والكلى.

*التعرض المتكرر إلى مركب كيميائي.

*تشوه جيني على مستوى الكروموسومات.

وللذكر، هناك 10 إلى 15٪ أو حتى 25٪ من حالات العقم لا يتم العثور فيه على أي سبب لا في الرجل ولا في المرأة.

اضف تعليق