q

حالة العداء المتبادل بين اسرائيل وايران، التي بدأت بشكل فعلي بعد الثورة الإسلامية الإيرانية سنة 1979، حيث تم قطع العلاقات مع إسرائيل وطرد سفيرها في طهران والعمل على دعم القضية الفلسطينية التي اصبحت من اهم شعارات الثورة الايرانية كما يقول بعض المراقبين، الذين اكدوا على ان العداوة بين ايران واسرائيل، التي وصفها علي خامنئي بـ(السرطان الذي لا بد من إزالته) تصاعدت بشكل كبير في الفترة الاخيرة، بسبب طموحات ايران النووية وتفوقها العسكري ودعمها المستمر للمقاومة الفلسطينية واللبنانية، وهو ما اثارت مخاوف إسرائيل ودفعها الى اعتماد حرب اعلامية مضادة بهدف اثارة الرأي العالم الدولي ضد ايران، ولعل اخرها معارضتها للاتفاق الذي تم بين ايران و القوى الكبرى بقيادة الولايات المتحدة حول الملف النووي الايراني وانهاء ازمة استمرت 12 عاما، والذي اعتبره رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بالخطأ التاريخي. ويرى بعض الخبراء ان نتنياهو الذي سعى الى تشويش وعرقلة المفاوضات، سيواصل سياسته العدائية وتهديداته الاستفزازية ضد ايران التي تمثل وكما يقول تهديدا وجوديا لدولة إسرائيل.

ويضيف: لن أترك شعبي يعيش تحت وطأة التهديد بانقراض وشيك". وكخطوة أخيرة، يجب أن تدافع عن نفسك بضربة استباقية. هذه التصريحات اثارت ايضا مخاوف وقلق العديد من الحكومات والدول التي تخشى من اندلاع حرب جديدة في منطقة الشرق الاوسط الذي يعاني الكثير من الازمات والمشكلات الامنية، وبحسب بعض المراقبين فان اي تحرك غير مدروس من قبل السلطات الاسرائيلية، ربما ستكون له نتائج سلبية وخسائر غير متوقعة لاسرائيل خصوصا وانها على علم بقدرات ايران العسكرية يضاف الى ذلك وجود حلفاء اقوياء لها كـ(حزب الله اللبناني) الذي يمتلك اليوم قدرات واسلحة عسكرية متطورة تمكنه من الدخول في حرب طويلة.

رفع العقوبات

في هذا الشأن سادت مشاعر الحنق والاستياء إسرائيل بعد رفع العقوبات الدولية المفروضة على إيران وتعهدت بنشر أي مخالفات للقيود التي فرضت على البرنامج النووي الإيراني في الوقت الذي تعول فيه على زيادة المساعدات الدفاعية الأمريكية للاستعداد لمواجهة عسكرية محتملة مستقبلا. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران التزمت بما عليها بموجب الإتفاق الذي توصلت إليه في يوليو تموز الماضي مع القوى العالمية للحد من برنامجها النووي مما أتاح رفع العقوبات.

وأكد تبادل للسجناء تم الإتفاق عليه سرا مع الولايات المتحدة رغبة الطرفين في التواصل من خلال الطرق الدبلوماسية. وأنهت هذه التطورات سنوات من الضغوط الإسرائيلية المكثفة لفرض قيود أكثر على طهران في حملة كانت سببا في توتر العلاقات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي باراك أوباما. ولم يتغير موقف نتنياهو رغم أن مسؤولا إسرائيليا أشاد على مضض بالمسلك الإيراني كما اتهم مستشار كبير سابق لرئيس الوزراء نتنياهو نفسه بأنه اتبع استراتيجية فاشلة محفوفة بالمخاطر.

وقال نتنياهو لمجلس وزرائه "لولا جهودنا في تزعم (حملة) العقوبات وإحباط برنامج إيران النووي لكانت إيران قد امتلكت أسلحة نووية منذ فترة طويلة." وطالب القوى العالمية بفرض "عقوبات قاسية جريئة" على أي انتهاك نووي من جانب إيران. وقال مكتبه في بيان سابق إن إسرائيل ستواصل مراقبة التحركات الإيرانية والإعلان عنها. وتنبأ رام بن باراك المدير العام لوزارة المخابرات الإسرائيلية بأن إيران ستستثمر في الانتعاش الاقتصادي في السنوات المقبلة في حين ستظل قادرة على استئناف حملتها النووية "بين عشية وضحاها".

وقال بن باراك لراديو الجيش الاسرائيلي "الإيرانيون يحتفلون ولهم الحق في ذلك. فقد تمكنوا من لف الجميع حول إصبعهم الصغير." واضاف "الأمريكيون راضون لأن الدبلوماسية في رأيهم نجحت. لكننا في غاية القلق ودول الخليج قلقه جدا جدا ومن الواضح تماما للجميع أن هذه الثغرة مؤقتة بالكامل." وتقول إسرائيل إن احتمال امتلاك إيران للسلاح النووي غطى عليه في الوقت الحالي خطر نشوب صراع مع حزب الله اللبناني وجماعات أخرى يحتمل أن تحصل الآن على تمويل أكبر من طهران.

ودفع ذلك والصراع الطائفي الذي يجتاح المنطقة إسرائيل لطلب زيادة المساعدات الدفاعية لما يصل إلى خمسة مليارات دولار سنويا عندما تنتهي حزمة المساعدات الحالية البالغة ثلاثة مليارات دولار في العام المقبل. وقال نتنياهو إن هذه المفاوضات في مراحلها الأخيرة. وأضاف "هذا مهم باعتباره جزءا من السياسة الثابتة بيننا وبين الولايات المتحدة حليفنا وكذلك مهم لدرء التهديدات الإقليمية وعلى رأسها الخطر الإيراني بالطبع."وكان مسؤولون أمريكيون قالوا إن من المستبعد أن تلبي إدارة أوباما بالكامل طلب الحكومة الإسرائيلية لزيادة المساعدات رغم أنهم أكدوا التزام واشنطن بأمن إسرائيل. بحسب رويترز.

وقال عوزي أراد مستشار نتنياهو السابق للأمن الوطني إن رفض إسرائيل للصفقة الإيرانية أضعف قدراتها على ممارسة الضغط خاصة لدى أوباما الرئيس الديمقراطي الذي اعتبر أن نتنياهو يقف في صف خصومه الجمهوريين. وأضاف في تصريح لراديو اسرائيل "السؤال هو هل لدينا الآن تفاهم مع الأمريكيين فيما يتعلق بما يجب عمله إذا حدث انتهاك (للإتفاق النووي)؟ لست واثقا من ذلك." وتابع "إذا حكمنا بالنتيجة فقد خسرنا. وعلى أي حال فازت دبلوماسيتهم (الإيرانية) وهذا مؤسف."

كما نددت اسرائيل بتجربة كوريا الشمالية قنبلة هيدروجينية، مبدية الخشية ازاء ان يشكل ذلك سابقة لايران حتى في ظل تعهد هذه الاخيرة للقوى الكبرى عدم تطوير أسلحة نووية. وقال وزير الطاقة الاسرائيلي يوفال شتاينيتز لاذاعة الجيش ان "تجربة كوريا الشمالية تقلقنا كونها تشكل سابقة بالنسبة لايران. لا ينبغي أن يكون هناك اتفاق ثم تتمكن ايران من امتلاك سلاح نووي". واضاف الوزير المقرب من نتانياهو "هناك حاجة لعمل استخباراتي شامل يضمن ان ايران لا تنتهك التزاماتها كما فعلت كوريا الشمالية". واكدت كوريا الشمالية انها اجرت بنجاح تجربتها الاولى لقنبلة هيدروجينية، اقوى بكثير من القنبلة النووية العادية، لكن الخبراء شككوا كثيرا في هذا الاعلان.

مساعدات مالية

في السياق ذاته دانت الحكومة الاسرائيلية قرار ايران تخصيص الاف من الدولارات لعائلات فلسطينيين قتلوا خلال موجة العنف الذي تشهدها اسرائيل والاراضي الفلسطينية منذ تشرين الاول/اكتوبر الماضي. وقال السفير الايراني في بيروت محمد فتحعلي ان ايران ستقدم 7 الاف دولار اميركي لعائلة كل فلسطيني قتل خلال "انتفاضة القدس"، بحسب ما اوردت وكالة الانباء الوطنية اللبنانية.

وقال فتحعلي "الجمهورية الإسلامية الإيرانية كعادتها (...) قررت تقديم مساهمات مالية تمكن الشعب الفلسطيني المجاهد من الثبات في أرضه ومواجهة المحتل وتخفيف معاناته". واشار السفير الى ان القرار "يتضمن تقديم مساهمة مالية لكل عائلة شهيد من شهداء انتفاضة القدس ضد الاحتلال تقدر بسبعة آلاف دولار وتقديم مساهمة مالية بقيمة ثلاثين ألف دولار لكل أسرة هدم الاحتلال منزلها لمشاركتها في أحد أبنائها في انتفاضة القدس ضد المحتل الصهيوني". وتضاف هذه المساعدات الى مساعدات شهرية التي تقدمها مؤسسة ايرانية منذ عام 1987 الى عائلات الفلسطينيين الذين قتلوا في الانتفاضة الفلسطينية الاولى.

ومن جانبه، اكد ايمانويل نحشون المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية "هذا دليل اخر على ان ايران تشجع الارهاب". واضاف "بعد التوصل الى الاتفاق النووي (مع القوى الكبرى)، لا تزال ايران تضطلع بدور رئيسي في الارهاب الدولي". وذكرت الاذاعة العامة الاسرائيلية ان سفير اسرائيل في الامم المتحدة داني دانون وجه رسالة للامين العام بان كي مون لدفعه الى ادانة المبادرة الايرانية.

ومنذ الاول من تشرين الاول/اكتوبر، قتل 176 فلسطينيا بينهم عربي اسرائيلي واحد في اعمال عنف تخللتها مواجهات بين فلسطينيين واسرائيليين واطلاق نار وعمليات طعن ومحاولات طعن قتل فيها ايضا 28 اسرائيليا اضافة الى اميركي واريتري وسوداني، وتقول الشرطة الاسرائيلية ان نحو نصف الفلسطينيين قتلوا برصاص عناصرها او الجيش خلال تنفيذهم او محاولتهم تنفيذ هجمات بالسكين على اسرائيليين. بحسب فرانس برس.

وفي مواجهة اعمال العنف الحالية، قرر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو تسريع عمليات هدم منازل منفذي الهجمات. ويعتبر معارضو هذا الاجراء انه عقاب جماعي يستهدف العائلات التي تصبح بلا مأوى. وعارض نتانياهو، الذي تعتبر بلاده القوة النووية الوحيدة وغير المعلنة في المنطقة، بشدة الاتفاق النووي بين ايران والدول الكبرى ووصفه بانه "خطأ تاريخي". دخل الاتفاق حيز التنفيذ بداية 2016 وادى الى رفع عقوبات دولية مفروضة على طهران.

خطط وتهديدات

من جانب اخر صرح وزير الدفاع الاسرائيلي الاسبق ايهود باراك ان الجيش الاسرائيلي عرقل ثلاث خطط لشن هجمات على ايران كانت تلقى دعمه شخصيا ودعم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو. وفي مقابلة بثتها القناة الثانية الاسرائيلية الخاصة، قال باراك الذي شغل منصب وزير الدفاع في اسرائيل من 2009 الى 2013 انه هو شخصيا ونتانياهو وضعا خطط هجمات بين 2009 و2010 لكن رد رئيس الاركان حينذاك الجنرال غابي اشكينازي "لم يكن ايجابيا". واضاف باراك في المقابلة انه في العام التالي قال رئيس الاركان الجديد الجنرال بيني غانتز للقادة السياسيين ان امكانيات شن هجوم على ايران قائمة لكنه حذر من "المخاطر".

واقنعت تحفظات العسكريين وزير الشؤون الاستراتيجة حينذاك موشي يعالون وزير الدفاع الحالي ووزير المالية حينذاك يوفال ستينيتز وزير البنى التحتية الحالي، كما اضاف باراك. وتابع ان رفض يعالون وستينيتز وهما من الاعضاء الثمانية في الحكومة الامنية المصغرة، حرم نتانياهو من الاغلبية اللازمة للمضي قدما في هذه الخطط. بحسب فرانس برس.

واكد باراك انه في 2012 توفرت لاسرائيل فرصة جديدة لمهاجمة ايران لكنها لم تستغل لانها "كانت ستتزامن مع مناورات عسكرية كبيرة مع الولايات المتحدة ما قد يزعج واشنطن ويعطي الانطباع بانها متورطة مباشرة في الهجوم". وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود اولمرت اتهم في 2013 خلفه نتانياهو بانه انفق نحو ثلاثة مليارات دولار على الاستعدادات لهجوم على ايران لم ينفذ. ويلوح نتانياهو منذ سنوات بتهديد اللجوء الى "الخيار العسكري" ضد ايران لمنعها من امتلاك سلاح نووي.

الى جانب ذلك وجه وزير الدفاع الاسرائيلي موشي يعالون في مقابلة مع صحيفة المانية تهديدا مبطنا للعلماء النوويين الايرانيين وقال انه "ليس مسؤولا" عن الحفاظ على حياتهم. وقال الوزير الاسرائيلي لصحيفة دير شبيغل "بشكل او بآخر يتعين وقف الطموحات الايرانية النووية. ونفضل ان يتم ذلك عبر اتفاقات او عقوبات. لكن في النهاية على اسرائيل ان تكون قادرة على الدفاع عن نفسها" بحسب تعبيره.

وردا على سؤال بشان احتمال تنفيذ هجمات على علماء ايرانيين او تنفيذ عمليات تخريب تستهدف الانظمة المعلوماتية الايرانية قال يعالون ان على اسرائيل "ان تكون قادرة على الدفاع عن نفسها. لست مسؤولا عن حياة العلماء الايرانيين". وكان تم اغتيال العديد من العلماء الايرانيين في الماضي كما تعرضت ايران لهجوم معلوماتي. وفي الحالتين تشتبه طهران في ضلوع الولايات المتحدة واسرائيل في الامر. واعتبر الوزير الاسرائيلي انه اذا لم تحترم ايران تعهداتها فان على اسرائيل ان تفكر في شن غارات جوية. ووصف يعالون مجددا الاتفاق المبرم في 14 تموز/يوليو بين القوى الكبرى وطهران بانه "خطأ تاريخي".

اتهامات ايرانية

على صعيد متصل قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن جماعات الضغط الإسرائيلية مسؤولة عن إجراء جديد أقره الكونجرس الأمريكي وسيمنع الأشخاص الذين زاروا إيران أو يحملون الجنسية الإيرانية من دخول الولايات المتحدة دون تأشيرة. ووقع الرئيس الأمريكي باراك أوباما الإجراء ليصبح قانونا وينطبق أيضا على العراق وسوريا والسودان وطُرح الإجراء بعد هجمات شنها تنظيم داعش في باريس وهجوم في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا.

وقال حسين جابري أنصاري المتحدث باسم الخارجية الإيرانية في مؤتمر صحفي نقله التلفزيون إن الإجراء الأمريكي أقر "تحت ضغوط جماعات الضغط الصهيونية والتيارات المعارضة للاتفاق النووي." ويحق لمواطني 38 دولة معظمها في أوروبا السفر إلى الولايات المتحدة دون تأشيرة بموجب برنامج أمريكي للإعفاء من التأشيرة. وبموجب القيود الجديدة سيُستثنى من هذا البرنامج مواطنو هذه الدول الذين زاروا إيران أو العراق أو سوريا أو السودان خلال السنوات الخمس الأخيرة ومن يحملون جنسية مزدوجة لإحدى هذه الدول.

وطُرح الإجراء بعد مقتل 130 شخصا في هجمات نفذها تنظيم داعش في باريس يوم 13 نوفمبر تشرين الثاني. وكان عدد من المهاجمين يحملون جوازات سفر أوروبية وسافر بعضهم إلى أراض يسيطر عليها التنظيم المتشدد في سوريا. وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن ضم إيران إلى هذه القائمة أمر "سخيف". وأضاف في مقابلة مع موقع المونيتور المختص في شؤون الشرق الأوسط "لا علاقة لأي إيراني ولا لأي شخص زار إيران بالمآسي التي وقعت في باريس أو في سان برناردينو أو أي مكان آخر." بحسب فرانس برس.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي إن القيود طُبقت لأن طهران على قائمة الوزارة للدول الراعية للإرهاب. وأضاف كيربي في إفادة صحفية أنه لا توجد نية لاستخدام برنامج التأشيرات "لوقف المصالح التجارية المشروعة لإيران بعد تنفيذ" الاتفاق النووي. وقال مسؤولون إيرانيون إن الإجراء سيؤثر سلبا على العلاقات الثنائية. وأضاف بعضهم أن الإجراء يعد بمثابة عقوبة جديدة على إيران مما يعرض الاتفاق النووي للخطر إذ ربطت الجمهورية الإسلامية موافقتها على الاتفاق برفع العقوبات عنها.

في السياق ذاته قال الرئيس الايراني حسن روحاني ان "دولة اسرائيل الحالية ليست شرعية" وانه يتعين تنظيم تصويت حول اعادة اراضي ما قبل 1948 بين اللاجئين الفلسطينيين، وذلك في مقابلة مع وسائل اعلام فرنسية. واضاف بحسب ترجمة لتصريحاته "ان دولة اسرائيل الحالية ليست شرعية. ولذلك لا نقيم علاقات معها لاننا نعتبر ان هذه الدولة غير شرعية".

وتابع "نعتقد ان جميع الاشخاص من اصل فلسطيني الهائمين على وجوههم في الخارج يجب ان يتمكنوا من العودة الى اراضيهم. ويجب ان تنظم انتخابات عامة تحت اشراف الامم المتحدة وايا كانت النتائج نحن سنقبلها". واوضح انه لا يتحدث عن دولتين (فلسطينية واسرائيلية) تتعايشان بل عن دولة "واحدة". واضاف "نقول انه يتعين ان يجتمع الجميع ويصوتوا على الاراضي الفلسطينية في حدود ما قبل 1948 (تاريخ اعلان انشاء اسرائيل) (..) نقول ان جميع اليهود والمسلمين والمسيحيين وكل الاشخاص المتحدرين من فلسطين الهائمين على وجوههم يجب ان يتمكنوا من العودة الى فلسطين".

اضف تعليق