q

قام بزيارة المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، وفد من شيوخ العشائر الغيورة من الفرات الأوسط، كان منهم، من السادة آل الياسري، وآل مكي، وآل جباس، وذلك في بيته المكرّم بمدينة قم المقدّسة، في السادس من شهر ربيع الثاني1437للهجرة (17/1/2016م).

بعد أن رحّب سماحة المرجع الشيرازي دام ظله بالضيوف الكرام، قال الشيخ من آل الياسري:

سماحة السيد نحن بين يديكم، وتشرّفنا بلقائكم. ونحن مع هذه المرجعية التي جعلت نفسها لخدمة آل بيت محمد صلى الله عليه وآله، واإثبات الحق والولاء الشيعي، وأنتم قد قدّمتم الغالي والنفيس لذلك. ونحن بخدمتكم، وقد ازددنا شرفاً وعزّاً والتزاماً بكم. ونحن أحفاد اولئك الكبار الذين شاركوا جدّكم الكبير، الشيخ محمد تقي الشيرازي في ثورة العشرين المجيدة. ونحن نتمّنى أن تقودونا من أجل الإسلام والتشيّع والعراق.

ثم تحدّث سماحة المرجع الشيرازي دام ظله، وقال: أشكركم جميعاً أيها الإخوة الكرام، وأتمنّى، وكما هو واقع الحال الآن، أن تكونوا أخلافاً لأولئك الاسلاف الذين صمدوا على كتاب الله تعالى والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم أجمعين، وهما الوصيتين العظيمتين من رسول الله صلى الله عليه وآله، حيث قال: (إنّي تارك فيكم الثقلين: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، ما إن تمسكتم بها، لن تضلوا بعدي).

وقال سماحته: أنا أشكركم وآباؤكم على هذا الصمود على الإسلام والقرآن والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم، في ثورة العشرين، وقبلها، وبعدها، ومروراً بالايام العصيبة التي مرّت بالعراق، كأيام البعثيين، وخصوصاً الشعائر الحسينية المقدّسة التي مثّلتموها أحسن تمثيل، خصوصاً في السنوات الأخيرة بالنسبة لزوّار الإمام الحسين صلوات الله عليه، وبالأخص المشاة منهم، حيث فتحتم بيوتكم ودوركم للزائرين الحسينيين، سواء من داخل العراق وخارجه، وفتحتم لهم المضايف.

وأوضح سماحته: الإنسان في الدنيا بحاجة إلى دور وموقف، لأن الدنيا هي أدوار ومواقف. ولله الحمد، فإنّ أجدادكم ومروراً بكم، وسيستمر من بعدكم في أخلافكم إن شاء الله، كان لهم ولكم الدور والموقف، وهذا فخر الدنيا والآخرة. فاعلموا ان الدنيا فيها أسواق كثيرة، ولكن لا يوجد بالآخرة إلاّ سوقاً واحداً وهو سوق أهل البيت صلوات الله عليهم فقط. فالإنسان إذا خسر في سوق من أسواق الدنيا، تراه يسعى إلى العمل في سوق آخر، وآخر، وهكذا. ولكن إذا خسر سوق الآخرة وهو سوق أهل البيت صلوات الله عليهم، فأين سيولّي وجهه؟ واعملوا ان رصيد أهل البيت صلوات الله عليهم في الآخرة موجود بالدنيا، وهذا الرصيد هي الأدوار والمواقف.

وأكّد سماحته، بقوله: إنّ انطباعي عما قرأته في التاريخ عن العشائر العراقية لغيورة كلّها، وبالأخص عن أجدادكم، والذي سمعته عن ذلك أيضاً، هو أنهم قد قدّموا تضحيات جيّدة جدّاً.

وختم سماحة المرجع الشيرازي دام ظله، حديثه بقوله: أسأل الله تعالى أن يعينكم في أموركم كلّها، وأن لا يفرّق بين جمعكم، وأن يوفّقكم للملمة شملكم، خصوصاً شبابكم الذين هم جيل المستقبل، وبهم الأمل.

أسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبّل منكم، وأن يكون أهل البيت صلوات الله عليهم بعونكم. ونحن فخورون بكم.

هذا، والتقى الضيوف الكرام بنجل سماحة المرجع الشيرازي دام ظله، حجّة الإسلام والمسلمين السيد حسين الشيرازي، أيضاً.

جدير ذكره، ان الضيوف الكرام هم من المشرفين والمقيمين لـ(مؤتمر تعظيم الشعائر الحسينية المقدّسة) الأول، الذي أقيم بمشاركة وحضور رؤساء وشيوخ العشائر العراقية الغيورة من منطقة الفرات الأوسط بالعراق الجريح، في التاسع والعشرين من شهر ذي الحجّة الحرام 1436للهجرة (13/10/2015م) في مدينة كربلاء المقدّسة، بعد استفتاء قدّم لسماحة المرجع الشيرازي دام ظله، من قبل جمع من زعماء ورؤساء العشائر العراقية الغيورة، حول تعظيم الشعائر الحسينية المقدّسة.

اضف تعليق