q

الجمهوري دونالد ترامب الأوفر حظا للفوز بترشيح الجمهوريين للانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة، لايزال محط اهتما كبير بسبب تصريحاته المثيرة وتصرفاته الغريبة ووآرائه الطائشة، التي اثارت اكبر موجة من الجدل في أمريكا وخارجها وجعلت منه اغرب مرشح في تاريخ الانتخابات الامريكية، خصوصا وانه سعى الى استخدام خطاب الكراهية للأجانب والعداء الصريح والمتواصل للإسلام والمسلمين، مستفيدا وبحسب بعض المراقبين من حالة عدم الاستقرار الامني والهجمات الارهابية التي ينفذها تنظيم داعش الارهابي في العديد من دول العالم.

وقد قيل عن ترامب في سياق الحرب الانتخابية التي تعيشها الولايات المتحدة الامريكية، وكما نقلت بعض المصادر إنه مهرج، وغير جدي، ولا يصلح ليكون سياسيا، ناهيك عن أن يكون رئيسا للولايات المتحدة، فهو في ال69 من العمر، يدلي بتصريحات مثيرة للجدل في الولايات المتحدة دون حسيب أو رقيب. ويقوم بحركات لا يفعلها من يريد أن يرأس البيت الأبيض، لكن ترامب رغم هذا كله، لايزال يتصدر استطلاعات الرأي عن الحزب الجمهوري، ويبدو أن الشعب، وإن كان المراقبون والخبراء لا يولونه اهتماما، يهتم به وبأفكاره كثيرا.

وهيمن الملياردير دونالد ترامب على الاستطلاعات متفوقا على منافسيه الجمهوريين في السباق للحصول على ترشيح حزبه لانتخابات الرئاسة التي ستجري في 2016، حيث اظهر استطلاع حصوله على ضعف التأييد الذي حصل عليه اقرب منافسيه. ويبدو ان تصريحاته المثيرة للجدل لم تؤثر كثيرا على وضعه في الاستطلاعات، حيث انه عزز موقعه كأقوى المرشحين والذي حافظ عليه منذ اواخر تموز/يوليو.

من جانب اخر حلقت طائرات في سماء كاليفورنيا لتوجه رسائل ضد المرشح لانتخابات الحزب الجمهوري للرئاسة الاميركية دونالد ترامب المعروف بخطبه الحادة من بينها "اميركا بلد عظيم وترامب يثير الاشمئزاز". وقالت شبكة سي ان ان الاميركية ان ست طائرات متخصصة بالكتابة اثناء تحليقها، استخدمت لتخط عبارات اثناء تحليقها فوق عرض سنوي في مدينة باسادينا.

ومن الرسائل الاخرى التي خطتها الطائرات "اي شخصية الا ترامب" و"ترامب يحب الكراهية" و"ترامب منقطع عن الواقع". ولم يعرف اي جهة تقف وراء هذه الحملة التي وضعت صورا لها على مواقع التواصل الاجتماعي. ولم يدل ترامب الذي كان من تصريحاته خلال الحملة دعوة الى منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، باي تعليق على الفور.

اهانة مسلمة محجبة

في ما يخص اخر غرائب وتصريحات ترامب، فقد كان لمجموعة النشطاء الذين تم إخراجهم من تجمع انتخابي للمرشح الجمهوري الأمريكي المحتمل دونالد ترامب بعد احتجاجهم الصامت رسالة ضمنية: لك أن تتوقع تكرار هذا الأمر. واستقطبت روز حامد المسلمة المحجبة أنظار وسائل الإعلام سريعا بعد إخراجها من تجمع انتخابي عقده ترامب في ساوث كارولاينا. وقال مارتي روزنبلاث وهو محام متخصص في شؤون الهجرة كان يقف صامتا إلى جوارها خلال تلك الواقعة "فلنقل إنه إذا عاد السيد ترامب إلى منطقتنا فربما نكرر الزيارة."

وكان ترامب قد دعا في ديسمبر كانون الأول إلى منع دخول المسلمين للولايات المتحدة مؤقتا بعد هجمات باريس التي قتل فيها مسلحون وانتحاريون ينتمون لتنظيم داعش 130 شخصا. ولقيت تصريحاته إدانة واسعة من قبل سياسيين أمريكيين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري وقال كثيرون إن مثل هذا الحظر غير عملي ومن المرجح أنه غير دستوري. وكثيرا ما تشهد التجمعات التي يقيمها ترامب محاولات لإفسادها من جانب محتجين يرددون هتافات ويرفعون لافتات. غير أن مجموعة المحتجين التي ظهرت في تجمع روك هيل بولاية ساوث كارولاينا اتخذت خطا مختلفا.

وشارك روزنبلاث أيضا في احتجاج خلال تجمع انتخابي عقده ترامب في الرابع من ديسمبر كانون الأول في رالي بولاية نورث كارولاينا وسرعان ما تم طرد المجموعة بعد ترديدها هتافات. وقال "لذا أخذت أفكر.. ما سيحدث إن نحن وقفنا في صمت؟" وخلال تجمع أقامه ترامب في أيكن بولاية ساوث كارولاينا في منتصف ديسمبر كانون الأول حاول بضعة نشطاء الاحتجاج بالوقوف صامتين وهم يرتدون ملابس عليها نجوم صفراء وتحمل رسائل مثل "أوقفوا الهلع من الإسلام". أما الغرض من النجوم فكان استحضار النجوم التي كان اليهود يرغمون على وضعها على ملابسهم في ألمانيا النازية.

وقال روزنبلاث إن الحرس ظل لدقائق لا يعرف كيف يتعامل مع الموقف وبخاصة لأن المحتجين لم يعرقلوا سير التجمع الانتخابي. ونجح الاحتجاج بقوة لدرجة دفعت النشطاء لتكرار التجربة. وبينما كانت الكاميرات مسلطة على روز حامد وروزنبلاث وقف ستة آخرون على مبعدة بضعة صفوف منهما وهم يضعون نجوما صفراء على ملابسهم. وأيضا أخرجهم الحرس من المكان. وقالت روز حامد -وهي مضيفة طيران عمرها 56 عاما- إنها لم تشارك في التخطيط للاحتجاج لكنها قررت الذهاب إلى التجمع في يوم عطلتها بعد أن تلقت رسالة بالبريد الإلكتروني من محتجة أخرى تدعى إديث جاروود.

وأضافت حامد التي ترأس جماعة اسمها (مسلمات كارولاينا) "أبلغتني أنها تنوي المشاركة في احتجاج صامت. وقلت لها هذا ما أود فعله." وأقرت بأن هذا الاحتجاج مثله مثل أي محاولة لتوجيه رسالة سياسية كان يهدف لجذب أكبر قدر ممكن من الأنظار. وقالت "اخترت ذلك المكان الاستراتيجي" وهو الوقوف خلف ترامب مباشرة. وكان المرشح المحتمل يلمح حينها إلى أن اللاجئين الفارين من العنف في سوريا ربما كانوا على صلة بمتشددي داعش. بحسب رويترز.

ولم يلتزم كل فرد في المجموعة الصمت. فجبريل هاو -وهو نشط من تشارلوت وصديق لروز حامد- قرر أن يهتف "الإسلام ليس هو المشكلة" وقال إنه تم إخراجه من المكان عنوة. ولم تعلق حملة ترامب على الاحتجاجات. وشهد تجمع انتخابي في نيوهامبشير محاولة تعطيل واحدة حين أصدر رجلان أصوات عواء ثم أخرجهما الحرس من المكان.

من جهة اخرى طالب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة دونالد ترامب بالاعتذار بعدما طرد أفراد الأمن امرأة مسلمة شاركت في احتجاج صامت من تجمع انتخابي مؤيد له في ولاية ساوث كارولاينا. كما أطلق الحاضرون ضدها صيحات استهجان. وقال المدير التنفيذي للمجلس نهاد عوض "صورة امرأة مسلمة تتعرض للإهانة وتطرد من تجمع سياسي تبعث برسائل مخيفة للمسلمين الأمريكيين ولكل من يقدرون تقاليد أمتنا في التنوع الديني والمشاركة المدنية."

وقال جون كيسيك حاكم ولاية أوهايو وأحد منافسي ترامب على الفوز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة إن رد فعل الحاضرين في ذلك التجمع بمدينة روك هيل لم يكن ملائما. وقال كيسيك للصحفيين على هامش قمة في ساوث كارولاينا لمواجهة الفقر "لا نريد إطلاق صيحات وصيحات استهجان وإخافة شخص ما قرر القيام بنوع من الاحتجاج الصامت." وأضاف "ما كل هذا؟ لسنا في مدرسة.. أعني أننا لسنا في مباراة للبيسبول في مدرسة ثانوية حيث تطلق صافرات ضد الفريق الآخر." وقال عوض "على دونالد ترامب أن يصدر اعتذارا علنيا للمسلمة التي طردت من تجمعه الانتخابي وإصدار بيان واضح بأن الأمريكيات المسلمات مرحب بهن كمواطنات وكمشاركات في العملية السياسية بالبلاد."

إعلان مختلفة

على صعيد متصل أثار الأمريكي دونالد ترامب، الجدل مجددا إثر كشفه عن أول إعلان متلفز له في إطار حملته للانتخابات التمهيدية لتضمنه مشاهد لمهاجرين مغاربة في معرض حديثه عن المكسيك، وتركيزه على اقتراح منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة لمحاربة الإرهاب. ويركز هذا الإعلان في إيوا ونيوهامبشر ويكلف حوالي مليوني دولار أسبوعيا قبل بدء الانتخابات التمهيدية في هاتين الولايتين، على دعوته إلى منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة وتعهده بقطع رأس تنظيم "داعش" ووعده بوقف الهجرة غير الشرعية من المكسيك.

وفي هذا الفيلم الدعائي القصير البالغة مدته 30 ثانية، يذكر صوت مذيع بأن دونالد ترامب الذي يتصدر نتائج استطلاعات الرأي للانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، يريد "منع دخول المسلمين مؤقتا إلى الولايات المتحدة" من أجل مكافحة "الإرهاب. ولدعم هذه التصريحات تظهر صورة الزوجين اللذين نفذا اعتداء سان برناندينو في كاليفورنيا والذي أسفر عن 14 قتيلا في كانون الأول/ديسمبر.

ثم يضيف المذيع "سيقوم سريعا بقطع رأس تنظيم "داعش" والسيطرة على نفطه". ويواصل المذيع الدعاية قائلا أن دونالد ترامب "سيوقف الهجرة غير الشرعية عبر بناء جدار على طول الحدود الجنوبية (مع المكسيك) تدفع المكسيك تكاليفه". ثم تبث مشاهد لعشرات الأشخاص وهم يركضون لاجتياز حدود نصبت عليها أسلاك شائكة. لكنهم في الواقع ليسوا مكسيكيين. فقد أورد موقع "بوليتيفيكات" أن المشاهد صورت في أيار/مايو 2014 وتظهر مهاجرين يجتازون الحدود من المغرب للوصول إلى جيب مليلة الإسباني شمالا. ونسب شريط الفيديو إلى وزارة الداخلية الإسبانية. بحسب فرانس برس.

وردت حملة ترامب الانتخابية بالقول أن بث هذه الصور كان "متعمدا واختيرت لإظهار الأثر الخطير لحدود مفتوحة والتهديد الفعلي" لأميركا الذي يشكله عدم بناء جدار على حدود المكسيك. وقال ترامب "أنا فخور جدا بهذا الإعلان. لا أعلم إذا كنت بحاجة إليه، لكنني لا أريد المجازفة". وقد أكد ترامب، قطب العقارات الذي يمول حملته الانتخابية بنفسه، على الدوام أنه أدخر 35 مليون دولار عبر عدم الانفاق على الدعاية التلفزيونية حتى الآن. وينتهي الإعلان بصور لترامب وهو يردد شعاره الشهير "سنعيد لأمريكا عظمتها". وتبدأ الانتخابات التمهيدية في أيوا في مطلع شباط/فبراير معطية إشارة الانطلاق لعملية اختيار مرشح كل من الحزبين، ثم بعد ثمانية أيام في نيوهامبشر.

من جهة اخرى ظهر الأمريكي دونالد ترامب، في فيديو لـ"حركة الشباب" الصومالية، حيث وظفت تصريحاته الأخيرة لاجتذاب المزيد من الأتباع. وكان ترامب دعا إلى إغلاق الحدود الأمريكية في وجه المسلمين. ذكر موقع "سايت أنتليجانس غروب"، المتخصص بمراقبة المواقع الإسلامية، أن الملياردير الأمركي دونالد ترامب، الأوفر حظا للفوز في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، ظهر في شريط الفيديو الدعائي الأخير لـ"حركة الشباب الإسلامية" في الصومال.

وبثت الحركة، المنتسبة إلى تنظيم القاعدة، شريط فيديو مدته 51 دقيقة لاجتذاب أتباع جدد، منددة باللامساواة العرقية في الولايات المتحدة، وتظهر فيه صور لدونالد ترامب، وهو يطلب منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة. ووزعت شريط الفيديو على تويتر مؤسسة الكتائب للإنتاج الإعلامي التي تبث أشرطة الفيديو الدعائية لـ"حركة الشباب الإسلامية"، وفق ما ذكر موقع سايت. وما زالت حركة الشباب، التي طردت في منتصف 2011 من مقديشو ثم من معاقلها في الوسط والجنوب، تسيطر على مناطق ريفية واسعة تنطلق منها لشن عمليات وتنفيذ اعتداءات انتحارية.

بريطانيا تحت التهديد

في السياق ذاته حذر متحدث باسم دونالد ترامب ان المرشح للانتخابات التمهيدية الجمهورية للرئاسة الاميركية مستعد للتخلي عن مليار دولار من الاستثمارات في بريطانيا اذا منع من دخول هذا البلد. وسيناقش نواب بريطانيون امكانية منع ترامب من دخول بريطانيا بعدما جمعت عريضة في هذا الاتجاه 570 الف توقيع. وحسب القواعد المطبقة، يفترض ان يناقش اعضاء البرلمان اي عريضة يتجاوز عدد موقعيها مئة الف شخص. لكن لن يتخذ اي قرار في نهاية المناقشات. ويواجه الملياردير سيلا من الانتقادات في العالم.

وتؤكد مؤسسة ترامب الامبراطورية الاقتصادية لقطب العقارات انه يستمثر 700 مليون جنيه استرليني (950 مليون يورو او مليار دولار) في ملعبين للغولف يملكهما في اسكتلندا. وقال الناطق جورج سوريال في بيان ان "اي تحرك للحد من تنقلاته سيجبر مؤسسة ترامب على وقف هذه الاستثمارات والاستثمارات المقبلة التي نفكر فيها لبريطانيا، فورا". بحسب فرانس برس.

واضاف ان البرلمان البريطاني "سيخلق سابقة خطيرة وسيوجه الى العالم رسالة رهيبة تفيد ان المملكة المتحدة تعارض حرية التعبير ولا ترغب في جذب استثمارات على ارضها". وكانت اسكتلندا التي تتحدر منها والدة ترامب، نأت بنفسها عن تصريحات المرشح للرئاسة حول المسلمين. وقد سحبت منه دكتوراه فخرية ولقب سفير اعمال.

وقالت هيلين جونز رئيس اللجنة البرلمانية "إن تحديد موعد للنقاش.. لا يعني أن اللجنة تعبر عن رأيها عما إذا كان يتعين على الحكومة منع دونالد ترامب من دخول المملكة المتحدة أم لا." وأضافت في بيان "كما هو الحال مع أي قرار لإحالة عريضة للنقاش فهذا يعني ببساطة أن اللجنة قررت مناقشة الموضوع."

ووصف ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني تصريحات ترامب بأنها "تثير الانقسام وغير مفيدة وخاطئة تماما." وبريطانيا حليف قوي للولايات المتحدة وهي تشارك معها في التحالف الغربي العسكري الذي يستهدف تنظيم داعش في العراق وسوريا. وفي الماضي كان يتم استبعاد أشخاص من دخول بريطانيا إذا ما كانوا يعززون الكراهية التي قد تحرض على العنف بين شرائح المجتمع.

وجاء في العريضة "إذا كانت المملكة المتحدة تنوي الاستمرار في تطبيق معايير "السلوك غير المقبول" على من يرغبون في عبور حدودها فيجب أن تطبقها بعدل على الغني مثل الفقير والضعيف مثل القوي." وأطلقت حملة التوقيع على العريضة سوزان كيلي وهي ناشطة تعيش في اسكتلندا وتعارض منذ وقت طويل إنشاء ملعب الجولف الذي يملكه ترامب في منطقة أبردين شاير.

بين الفوز والاسف

الى جانب ذلك اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما انه لا يعتقد بوجود فرص للمرشح دونالد ترامب بالوصول الى البيت الابيض، رغم تصدره استطلاعات الراي بين المرشحين الجمهوريين. وردا على سؤال حول ما اذا كان يعتبر نفسه مسؤولا عن الوضع في البلاد الذي اتاح لمرشح مثل ترامب البروز الى هذا الحد منذ اشهر عدة، قال اوباما "ان نوع الرسالة التي يحملها دونالد ترامب لقيت بعض الاصداء مرات عدة في تاريخنا" مضيفا "الا انني واثق بان غالبية الاميركيين الساحقة تؤيد سياسات تغذي آمالنا وليس مخاوفنا، تجمعنا ولا تفرق بيننا، ولا تختزل بحلول ساذجة تبحث عن كبش محرقة". وكرر اوباما مرارا انتقاده للمرشح الجمهوري ترامب، رغم نأيه بنفسه عن الاستعدادات للانتخابات الرئاسية المقبلة.

وفي مطلع كانون الاول/ديسمبر رد البيت الابيض بحدة غير معهودة على تصريحات ترامب التي دعا فيها الى منع دخول المسلمين موقتا الى البلاد بانتظار جلاء ملابسات الاعتداء الذي ضرب سان برناردينو في كاليفورنيا وادى الى مقتل 14 شخصا. وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست يومها "ما قاله دونالد ترامب يحرمه من حقه بان يكون رئيسا"، واصفا تصريحاته بانها "مدمرة ومرفوضة اخلاقيا".

من جهة اخرى اعلن الملياردير الاميركي دونالد ترامب، انه غير آسف على تصريحاته الاخيرة عن المسلمين، حتى ولو ان تنظيما جهاديا استخدمها لتشجيع تجنيد الانصار في صفوفه. وقال ترامب في مقابلة مع قناة سي بي اس "اقول ما يتوجب علي قوله". وكانت حركة الشباب الاسلامية المتشددة في الصومال بثت شريط فيديو دعائيا استخدمت فيه مقتطفات من تصريحه هذا، بهدف اجتذاب متطوعين جدد.

وفي شريط الفيديو تم اقحام تصريح ترامب بين تصريحين لانور العولقي، الداعية الاسلامي الاميركي-اليمني الذي قتل في اليمن في 30 ايلول/سبتمبر 2011 في غارة لطائرة اميركية بلا طيار. ويقول العولقي في تصريحه الاول ان "حال المسلمين في اميركا تتحول تدريجيا الى حال المسلمين الذين اقاموا في الاندلس بعد سقوط غرناطة"، وان الولايات المتحدة "ستتحول الى بلاد الظلم الديني ومعسكرات الاعتقال"، ثم يأتي تصريح ترامب، ليعقبه تصريح ثان للعولقي يقول فيه "ان الغرب سينقلب على مواطنيه المسلمين". بحسب فرانس برس.

ويتابع العولقي "ان نصيحتي لكم هي ان لديكم خيارين: اما الهجرة واما الجهاد، اما ان تهاجروا فتعيشوا بين المسلمين واما ان تبقوا وتحتذوا بنضال حسن وغيره" من المسلمين الاميركيين الذين نفذوا هجمات جهادية داخل الولايات المتحدة. ولا يزال دونالد ترامب يتقدم المرشحين الجمهوريين الاخرين الساعين للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقررة في نهاية العام الحالي.

اضف تعليق