q

انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة الزوجة الثانية وأسباب ذلك كثيرة ومتشعبة لكنها في جميع الأحوال لا تتعدى الطرفين إلا ما ندر، ورغم أن الدين الإسلامي أجاز للرجل الزواج بأكثر من واحدة بمعنى أنه لم يتجاوز الشرع أو القانون ولكن ذلك لا يمنع حساسية هذا الأمر وحسب بل إن شبح الزوجة الثانية مهما كان بعيدا فهو يعتبر بداية النفق المرعب الذي قد يؤدي بالمؤسسة الزوجية إلى الإنهيار.. لذا لكي يمارس الرجل حقه الشرعي والقانوني دون أن يفرط بالزوجة الأولى والتي لها مكانتها عنده لابد للزوجة الثانية في أغلب الحالات أن تعيش في الظل وقد يكون الظل سببا منطقيا لديمومة حياتها الزوجية.

الزوجة الثانية في التاريخ

لم نلاحظ على أية حضارة من الحضارات الإنسانية الموغلة في التاريخ أن منعت تعدد الزوجات أو ألزمت الزوج بالإكتفاء بزوجة واحدة ، ففي قانون أورنمّو الذي يعد ألأقدم زمنا بين الشرائع والقوانين العراقية القديمة وأول قانون يصل إلينا من حضارة بلاد وادي الرافدين يشير إلى تعدد الزوجات كما أشير فيه إلى أهمية الزوجة الأصلية (الزوجة الأولى) في حياة الرجل والمجتمع، فقد ورد في المادة السادسة من القانون المذكور ما نصه (إذا طلق رجل زوجته الأصلية عليه أن يدفع (منا) من الفضة لها) وهذا النص يدل على أن للرجل عدة زوجات، فالأولى هي الزوجة الأصلية وبقية الزوجات بما فيهن الزوجة الثانية هن زوجات غير أصليات، كما يدل النص المذكور أعلاه والذي أوردناه سالفا على أن الرجل يعاقب بتعويض زوجته الأصلية إذا طلقها، وبهذا فأن النص المذكور يعتبر الزوج متعسفا بطلاقه لها، بينما لا نجد ما يشير إلى تعويض الزوجة الثانية أو بقية الزوجات إذا طلقهن الزوج أي لا يعتبر طلاقه لهن تعسفا منه.

إما الحكومات الإسلامية المتعاقبة سواء الأموية أو العباسية أو العثمانية فلم نجد أي إشارة إلى اكتفاء الخلفاء بزوجة واحدة أو اثنتين أو ثلاث وإنما لا بد من إكمال النصاب الشرعي عدا ما يمتلكه من جواري وإماء وقيان وما ملكت أيمانهم ، حتى أن خلفاء تلك الدول كانوا يفردون لزوجاتهم المتعددات وجواريهم قصورا خاصة بهن سميت بـ( قصور الحريم).

وقد انتشرت في العصر العباسي ظاهرة اجتماعية هامة تمثلت بالحث على الاكتفاء بزوجة واحدة ولم تكن تلك الظاهرة نابعة أصلا من الإيمان وإنما وجد الرجال إن لا داعي للإكثار من الزوجات ما دام البيت يعج بملك اليمين وما دامت بيوت القيان ومجالس اللهو والعبث منتشرة في كل مكان، الأمر الذي يصرف الرجل عن الارتباط بزوجة ثانية. وإن الزوجات في ذلك العصر رضخن لهذا الواقع، فالزوجة كانت تقبل لزوجها الحياة مع ذلك العدد من الجواري طالما بقيت سيدة البيت وهي الآمر والناهي فيه حتى وان لم تكن سيدة لقلب زوجها .. وحتى لو ارتبط الزوج بزوجة ثانية فأن الزوجة الأولى تبقى موضع ثقته.. إما الزوجة الثانية وان لم تكن جاريه فهي أشبه بها!، لذا لم تجد (زبيدة) زوجة هارون الرشيد حرجا من إهداء زوجها عشرة جواري حسان من جواريها منهن (ماريا) أم المعتصم و(مراجل) أم المأمون و(فارهة) أم صالح ابن الرشيد دون أن تشعر بالغيرة منهن لأنها تعرف مكانتها الأثيرة لدى زوجها الذي كان يتعامل معها كمستشارة له حتى في شؤون الحكم، ومن الأشعار التي شاعت في ذلك العصر.

زوجة البروتوكولات وزوجة الظل

إذن هناك شبه إجماع بأن الزوجة الأولى هي الزوجة الرسمية للرجل وهي صاحبة القرار في توجيه الأمور وتصريفها حتى فيما يتعلق بأمور الزوجة الثانية والثالثة و ..... الخ، لذا فان الزوجة الأولى يمكن أن نطلق عليها، (زوجة البروتوكولات) فالملك أو الأمير أو الخليفة لا يصطحب إلا زوجته الأولى عند زيارته ملكا أو أميرا آخرا، إما الزوجة الثانية فيمكن تسميتها بـ (زوجة الظل)، وما عليها إلا أن تبقى خلف الكواليس بكامل زينتها وحليها .. كما أن تسمية السيدة الأولى التي اعتدنا أن نسمعها عن زوجات الملوك والرؤساء فلا يقصد بها إلا الزوجة الأولى، إما الزوجة الثانية فهي حالها حال بقية الرعية!!.

ويقول الباحث الاجتماعي عبد المنعم بن عطفه في هذا المجال (إن الزوجة الأولى عند حضورها بروتوكولات الزوج عليها أن تبدو محتشمة، وقورة وعالية الأدب ... أما الزوجة الثانية المغلوب على أمرها فما عليها إلا أن ترتدي ما يريد بعلها لها من ملابس فاتنة وعطور عبقة) حتى بلغ الحال ببعض الأزواج أن يكلف زوجته الأولى برعاية وتربية ابنائه من زوجته الثانية، ولله في خلقه شؤون ..عموما فان الزوجة الثانية مهمتها الأولى هي تنفيذ رغبات زوجها وتقديم كل ما تملك من خبرات وقدرات عاطفيه لراحته لأنه ليس بحاجه إلى مناقشتها عن فلسفة الحياة أو الخوض في صحة النظرية النسبية لـ (اينشتاين) فزوجته الأولى قد (كفت ووفت) !! وهي تعلم علم اليقين أنها اقرب إلى قلب وعقل زوجها إما الزوجة الثانية فيجب أن تعلم أنها الأقرب إلى غريزته، لذا نرى الزوجة الأولى غالبا ما تكون أقوى شخصية وقدرة على التحكم بمصير العلاقة التي تربط الزوج بزوجته الثانية . وتشير دراسة أجريت في مصر ومن خلال استطلاع لآراء مجموعة من المتزوجين من اكثر من واحدة إلى انه (لو قدر للزوج أن يعيد الاختيار بين الزوجة الأولى والزوجة الثانية أو الأخريات فأنه لا يتردد في اختيار الزوجة الأولى) . وعليه فان الزوجة الثانية عليها أن تقبل دورها الذي يشابه دور الجارية في غرف الحريم لقصور بني العباس.

إما طلاق الرجل لزوجته الأولى فانه عادة يحصل قبل زواجه من الثانية وفي هذه الحالة فان الزوجة الثانية لا يمكن وصفها بزوجة ظل بل (زوجة أصلية)، وقد قيل أن الزواج من امرأة ثانية هو حلم لكل رجل متزوج يخشى من زوجته الأولى و العياذ بالله.

سي سيد وأمينه

من منا لا يعرف ( سي سيد)؟، وهو اللقب الذي أطلقه الكاتب الكبير نجيب محفوظ على بطل روايته (قصر الشوق) وهو السيد احمد عبد الجواد، وسي سيد رجل مستبد وذو شخصية غاية في القوة وفي الرجولة حينما يكون في بيت زوجته (أمينه) لكنه يبدو كقط وديع في بيت زوجته الثانية ، وأمينه هي زوجه مطيعة لا ترى أهمية لوجودها إلا بخدمة زوجها (سي سيد ) . فلا تشعر بالسعادة إلا وهي تتقدمه حاملة المصباح النفطي لتضيء له طريقه إلى مكان راحته بعد عودته من ليلة ماجنة في العوامة التي أعدها لإحدى معشوقاته من (العالمات)، و(العالمة) هنا لا علاقة لها بعلم الاستنساخ البشري أو الحيواني ولا تفقه شيئا في نظرية داروين وإنما هي امرأة تحترف الرقص والغناء بطريقة شعبية بناءا على دعوى من صاحب فرح .. وقد تعرف سي سيد على تلك (العالمة) فتزوجها بعد أن هام بها بدافع الرغبة الغريزية ، والغريب إن (سي سيد) لم يرتض على نفسه أن تتولى زوجته (العالمة) تربية ولده منها بل انتزعه انتزاعا لتتولى السيدة (أمينة) تربيته فقامت بتربيته على أكمل وجه وكأنه أحد أولادها .. وهناك تفاصيل كثيرة أخرى نستنتج منها بأن سي سيد رغم جديته واستبداده في بيت زوجته الأولى ورغم عدم إبدائه أية بادرة شكر لإخلاص أمينة له إلا أنه كان يتحسس آلامها ومكانتها وكأنها جزء لا يتجزأ من كبده ، وإذا مرضت فلا يهدأ له بال إلا أن يكون إلى جانب سريرها طوال الليل يتحسس أنينها وآهاتها ... أما (العالمة) فقد تخلى عنها بمجرد أن لاحت ملامح الشيخوخة على محياها لأنها كانت وعاءا لمتعته ورغباته ونزواته ولم تقترب من عقله وهمومه وتفاصيل حياته الأخرى.

رأي الرجال والنساء في ذلك

في استطلاع أجريناه للتعرف على آراء النساء والرجال في موضوع الزوجة الثانية اتفقنا مسبقا على عدم ذكر الأسماء الصريحة دفعا للإحراج وما يجره الحديث بهذا الموضوع من ويلات للأزواج خاصة ... وإليكم الآراء بكل صراحة:

-ـ أبو أمجد (48) عاما: الزوجة الثانية هي فعلا حلم وملاذ أهرب إليه من متاعبي، ولكن زوجتي الأولى بعيدة عن المقارنة .. فهي شاركتني حياتي بهمومها وقسوة الظروف ولذا يبقى اعتزازي واحترامي لها انطلاقا من مواقفها معي ولن أدير ظهري لها أبدا.

-ـ أبو زمن (42) عاما : لولا وجود الزوجة الثانية في حياتي لما بقيت الزوجة الأولى على ذمتي، والأسباب كثيرة ... ليس هناك اي توافق بيني وبين زوجتي الأولى ولكن اعتزازا بها واحتراما لها ولأني لا أتصور البيت بدونها ولأن وجود بيتنا واستمراره يعتمد عليها.. لهذا كله تزوجت من أخرى كي لا أخسرها وفي نفس الوقت كسبت راحتي الشخصية مع الثانية.

-ـ أبو كرار (51) عاما: لقد خلق الله عز وجل المرأة متنوعة فهي أم وأخت وزوجة وصديقة وحبيبة .. أما الرجل فيبقى طفل في داخله ، ويحتاج لكل هؤلاء النساء في آن واحد .. ولكن للأسف معظم نساءنا تنسى دورها الحقيقي وتصبح مربية أطفال وطباخة وأم وتعجز أن تكون صديقة لزوجها .. أتمنى أن تفهم المرأة معنى أن تحتوي الرجل .. المسألة ليست غريزة فقط وإنما هي صداقة بأعلى درجاتها وأحيانا الزوجة الثانية تصبح مثل الأولى .. أنا أعتقد إن المشكلة في التربية والثقافة الاجتماعية .

-ـ أم علاء (38) عاما تقول: أنا زوجة ثانية ولا تزعجني تسمية (زوجة الظل) لأنني أشعر بالسعادة في ظل زوجي فما هو العيب في ذلك ؟؟؟ بل أشعر بالفخر لأن علاقتنا ناجحة ومستقرة بل متميزة وقد أثرت حتى على علاقته بزوجته الأولى وأولادها وتحسنت كثيرا ... فزوجته الأولى مهمة لديه ويعتز بها وأنا لا تقل أهميتي عنها .. ولا أنسى إنه تزوجني لأمور افتقدها في الأولى .. هي ليست سيئة ولكنها فشلت في احتوائه .. ولا يستفزني اسم زوجة الظل مازلت أساويها شرعا وقانونا ... بصراحة نحن نكمل بعضنا والزوج هو القاسم المشترك شئنا أم أبينا.

-ـ أبو جعفر (54) عاما: رغم حبي واعتزازي بزوجتي الثانية ولكني أقدس الأولى وأعتبرها رمز حياتي ، ولو أن زوجتي الثانية لم تفهم هذه الحقيقة لما استمر وجودها معي.

-ـ أبو نور (44): زوجة الظل ليست عيبا أو تهمة بل بالعكس أنا أراه أجمل الأسماء .. تعيش في الظل لكنها شمسا في قلبي وحياتي .. ألم يأمرها دينها وتربيتها بتوفير الراحة لبعلها ؟؟؟ ما الخطأ في ذلك ؟؟؟ زوجتي الثانية تعرف كل خفايا وتفاصيل حياتي وأستشيرها في أمور كثيرة وهي تعيش في الظل برضاها وقناعتها كي ترتاح وتريح .. ولولا الظل لما استمرت حياتنا معا، أما زوجتي الأولى فحبي لها مختلف واحترامي لها كبير ولكنها لم تجرب أن تكون صديقتي بل هي لعبت دور الأم وأخذت تعاملني كولدها ونسيت دورها الأساسي.

-ـ أم تحسين (68) عاما: اكتشفت بعد وفاة زوجي إنه تزوج من أخرى وله ثلاثة أبناء منها .. وكانت صدمة كبيرة لي في البداية، ولكن بعدما هدأت فكرت بأنه لم يقدم على تلك الخطوة إلا بعد أن تحولت أنا إلى ماكنة لرعاية البيت الكبير والأولاد على حساب حقوقه الزوجية فافتقد معي (المرأة الأنثى) وحينما وجدها في غيري تزوج وأخفى زواجه على جميع أهله وضمنهم أنا وكان ذلك دليلا على اعتزازه بي ولكي لا يجرحني .. وأعترف أن زوجته الثانية عاشت في الظل لسنوات وذلك الموقف النبيل وحده يحسب لها وتستحق عليه الاحترام وهي ضحيته وضحيتي وضحية أهله الذين لو عرفوا بزواجه في حينها لقامت الدنيا ولم تقعد .. لذلك تفهمت وضعها ونحن الآن قريبتان من بعضنا وأبناؤنا أخوة.

-ـ أم أحمد (38) عاما: صحيح في بداية زواجي عشت في السر لمدة أربع سنوات وكانت من أصعب سنوات عمري ولكن ما أن اكتشفت زوجته الأمر حتى تصرفت بعقلانية وحكمة وأقنعته أن نكون متجاورتين كي يخف عليه العبء ، وكانت لي نعم الأخت والأم لأولادي ونادرا ما كنا نختلف ولم نتخاصم والفضل كله لها ... مثل هذه المرأة تستحق تسمية الزوجة الأصلية حتى بعد وفاتها فلها الفضل في حياة الأسرة ولمّ شملها.

-ـ أم رنا (62) عاما: الزواج من ثانية لم يكن فكرة زوجي إطلاقا وإنما فكرتي وبعد إلحاحي وافقني الرأي ولم يكن مقتنعا تماما .. والسبب هو أني أنجبت خمس بنات وولد واحد وأردت أخا لإبني كي لا يبق وحيدا بعد أن نموت .. ولذا أنا التي خططت ونفذت واخترت له الزوجة ونحن الآن نعيش في بيت واحد وأعز أبناءها كأبنائي وأتعامل معها كأخت لي وهي تستشيرني في كل شيء وأنا فعلا أدير شؤون المنزل ، أما واجباتنا الاجتماعية فنؤديها معا و أحيانا أنا وحدي وكل شيء بالتفاهم..

الدوافع والأسباب لتعدد الزوجات

لا أريد هنا الخوض في موضوع تعدد الزوجات من الناحية الدينية، فالزواج هو إيجاب وقبول وهو عقد بين رجل وامرأة والإشهار عنصر أساسي فيه وشرط مهم، والشريعة الإسلامية أجازت للرجل الزواج بأكثر من واحدة (مثنى وثلاث ورباع) لكنها في نفس الوقت حددت ذلك بضوابط وقواعد يجب أن يلتزم بها الرجل للحفاظ على رصانة البناء الأسري من خلال العلاقة الزوجية الصحيحة لأن عليها وبها تبنى المجتمعات المتحضرة الحصينة. ولذا سأتناول هذا الموضوع من الجانب السيكولوجي حيث يمكننا القول بأن الأسباب التي تدفع بالرجل للزواج بأكثر من واحدة هي بيئية ، فتعدد الزوجات ينتشر في الأوساط الريفية والبدوية وينخفض ويكاد ينعدم كلما تقدمنا في المجتمعات والأوساط المدنية ، ففي الريف أو المناطق ذات الطابع العشائري نجد أن العرف الاجتماعي والقبلي يلقي بظلاله على الأفراد الذين يحافظون على تقاليدهم القبلية والاجتماعية، فالزواج المبكر وزواج الأقارب أو الزواج التقليدي كلها دوافع تدفع الرجل للارتباط بأكثر من زوجة ، ففي هذه المجتمعات يتزوج الرجل من قريبته أو من يرشحه الأهل نزولا عند العرف العشائري ، ولكن تبقى صورة المرأة التي يريدها هو في عقله ، لذا فهو يتزوج من ثانية حالما تتسنى له الظروف ، كما أن الرجل القروي وبسبب طبيعة الحياة القاسية وهي حافلة بالنزاعات المستديمة مع الآخرين لذا فهو بحاجة إلى من يسانده في نزاعاته فيلجأ إلى الإكثار من الأولاد عن طريق تعدد الزوجات ليكونوا جنودا مجندة في صراعاته أو في أعماله القاسية ، هذا ونلاحظ بأن الرجل الريفي بشكل عام يعتمد في تدبير معيشته على النساء والأولاد فالمرأة هي التي تنجز كافة الأعمال وهو يجند نساءه للعمل في الأرض ولهذا الغرض هو يكثر من النساء والأولاد .. وحتى لو عاش القروي في المدينة فأن تلك العادات والتقاليد تكون قد استقرت في أعماق اللاوعي ( فالشيخ لا يترك أخلاقه حتى يوارى في ثرى رمسه)

أما الرجل المدني فيتزوج من ثانية لأسباب شخصية وغالبا ما تكون عاطفية كأن يجد في الزوجة الثانية ملاذا فهي توفر له ما لم توفره الأولى ... وفي أكثر الأحيان تكون الزوجة هي السبب في ذلك دون أن تقصد لقلة وعيها وعدم إدراكها لطبيعة تكوين الرجل وماهيّة العلاقة الزوجية ولذا تفشل أو تعجز عن احتواء هذا المخلوق الذي مهما بلغت سطوته وقوته فهي أكثر منه سطوة وقوة بما تملك من مزايا ساحرة وقدرة على التنوع ..

أخيرا نقول للزوجة الأولى : الرجل يا سيدتي طفل كبير سرعان ما يصيبه الملل فكوني له ملاذا .. صديقة وحبيبة .. هو يتوق للتعدد فكوني له أكثر من واحدة ليكون لك وحدك ... ونقول للزوجة الثانية: هنيئا لكِ ما زلت تنعمين في الظل باختيارك ورضاكِ وإياك أن تجعلي من التسمية مسوغا للنكد حينها سيفكر زوجك باستكمال النصاب!!!.

اضف تعليق