q

الانتصارات الكبيرة التي احرزتها القوات العراقية في حربها المستمرة ضد تنظيم داعش الارهابي في مختلف الجبهات لاتزال محط اهتمام كبير، حيث يرى بعض الخبراء ان لانتصارات الاخيرة والتقدم المهم الذي حققة الجيش العراقي بعد ان تمكن من استعادة السيطرة على مناطق واسعة ومدن مهمة كان اخرها مدينة الرمادي، قد اسهم وبشكل واضح في تغير معادلة الحرب الحالية ضد تنظيم داعش الارهابي، واعاد الثقة بالمؤسسة العسكرية التي واجهت الكثير من الانتكاسات بسبب تضارب المصالح واستمرار الخلافات السياسية بين الاحزاب الحاكمة، التي اثرت سلبا على عمل جميع المؤسسات الحكومية ومكنت تنظيم داعش من تحقيق انجازات عسكرية مهمة بعد سيطرته على العديد من المناطق في العراق.

وبحسب بعض المراقبين فان الانتصارات الأخيرة للقوات المسلحة والحشد الشعبي وابناء العشائر السنية، كشفت الكثير من الحقائق المغيبة التي حاول البعض اخفائها من خلال ترويج الأكاذيب في وسائل الاعلام، اهمها بسالة وشجاعة واخلالص القوات العراقية وتلاحم ابناء الشعب بكافة اطيافة ومذاهبه في سبيل تحرير ارض الوطن، مؤكدين في الوقت ذاته ان قوى الشر والظلام من أنصار داعش، ستسعى من جديد الى تكثيف حربها الاعلامية ضد القوات العراقية المشتركة من خلال تلفيق التهم وتشوية الحقائق.

في تقرير نشر على صحيفة الواشنطن بوست وكما نقلت بعض المصادر، اشار الكاتب والمحلل السياسي روان كروز قائلا بعد أكثر من 18 شهراً من الإحباط، استطاع العراق ان يحقق بعض الإنجازات المهمة في طريق استرداد المناطق المحتلة من قبل المتطرفين من تنظيم داعش الارهابي، واستطاع الجيش العراقي بدعم من المتطوعين والحكومة العراقية والجهود الدولية، ان يستعيد عافيته ويمسك بزمام المبادرة، ويتقدم صفوف المحررين، حيث انعكست دفة الانتصارات الى صالح القوات العراقية، وابعد الخطر عن العاصمة العراقية ومحيطها وحررت مناطق واسعة من البلاد، ولم يتبقَ سوى الهدف الرئيسي المتمثل بمحافظة الموصل، التي اعلن منها زعيم داعش البغدادي إقامة الخلافة في حزيران من عام 2014، والتي يمثل استعادتها من المتطرفين النهاية الحقيقية للتنظيم داخل العراق.

كما اضاف كروز الى ان العراقيين اثبتوا خلال تلك الفترة العصيبة، قدرة عجيبة على امتصاص الصدمات والمبادرة الى صنع الانتصارات، في موقف نادر تحولت فيه الهزائم السابقة الى امثلة حية على إمكانية قلب المعادلات خلال أشهر قليلة. واكد ايضاً ان عام 2015 الذي حمل في طياته الكثير من الاخفاقات والنجاحات والتحديات التي مرت على العراقيين وهم يحلمون بغد أفضل يأتي مع العام الجديد (2016)، ربما ينتهي فيه الإرهاب وتتحسن فيه الخدمات ويكافح فيه الفساد الحكومي (المالي والإداري) وتتوحد فيه قلوب وافعال واقوال السياسيين، وغيرها من الامنيات التي ما زال المواطن العراقي يطمح في الوصول اليها مع اطلالة كل عام.

كما اوضح ان المجتمع الدولي رحب بهزيمة تنظيم «داعش» في الرمادي على يد القوات العراقية، وأرسل عدد من قادة العالم، منهم أعضاء في التحالف الدولي الذي شكلته الولايات المتحدة الاميركية لمكافحة التنظيم، تهانيهم الى رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، والجيش العراقي بهذا الإنجاز المهم، فيما عدّه الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، الانتصار الاهم منذ بدء التصدي لمنظمة داعش الارهابية. كما اوضح ان حجم التفاعل الدولي مع هذا التقدم الميداني غرب العراق جاء على خلفية تولي الجيش العراقي عملية تحرير الرمادي، والنجاح في تطبيق الخطة العسكرية بالتعاون مع الجهود المحلية والدولية الساندة لهذه العملية، ما فسر باستعادة الجيش العراقي لثقته التي فقدها عند انسحابه امام عناصر التنظيم في الموصل في حزيران من العام الماضي.

عام الانتصار النهائي

وفي هذا الشأن تعهد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تحرير بلاده من تنظيم داعش الارهابي في 2016، وذلك بعد استعادة القوات العراقية السيطرة على مدينة الرمادي. وقال العبادي في خطاب متلفز "اذا كان عام 2015 عام التحرير فسيكون عام 2016 عام الانتصار النهائي وعام انهاء وجود داعش على ارض العراق، وعام الهزيمة الكبرى لداعش". وشدد على ان "داعش التي سفكت الدماء وقطعت الرؤوس وهجرت المواطنين الابرياء هي عدوة للانسانية جمعاء"، داعيا العالم الى "التوحد وعدم التساهل لحظة واحدة مع الفكر المتطرف لأنه اساس الإرهاب".

ولم يشر العبادي علنا الى ان مدينة الموصل التي يسيطر عليها الجهاديون والواقعة في شمال العراق ستكون الهدف المقبل للقوات العراقية بعد الرمادي او ان هذه القوات تعتزم السيطرة على مدن او مناطق اخرى قبلها. وهنأ العبادي القوات العراقية باستعادتها كامل السيطرة على مدينة الرمادي عاصمة محافظة الانبار، وذلك بعد سبعة اشهر من خسارتها. واضاف "لولا الحرص على سلامة العوائل المحاصرة في الرمادي لأتممنا تحريرها قبل هذا الموعد وهذا التاريخ بوقت طويل"، مؤكدا ان "داعش قامت بتفخيخ المدارس والمساجد والمستشفيات والشوارع وكل شيء لاعاقة وصول المقاتلين".

وزار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مدينة الرمادي. وقالت مصادر أمنية إن العبادي وصل إلى الرمادي في طائرة هليكوبتر بصحبة أكبر قائد عسكري في محافظة الأنبار إلى جامعة الأنبار على المشارف الجنوبية للرمادي. وأعلن العبادي عن الزيارة بنفسه على تويتر فيما بعد.

وتمثل استعادة السيطرة على الرمادي عاصمة محافظة الأنبار في وادي نهر الفرات غربي بغداد أهمية كبيرة للقوات التي انهارت عندما سيطر المقاتلون المتشددون على ثلث العراق في يونيو حزيران 2014. ويخوض الجيش العراقي معارك منذ ذلك الحين وكان يقدم الدعم لفصائل الحشد الشعبي. بحسب رويترز.

وتقول بغداد منذ شهور إنها ستثبت كفاءة قواتها عن طريق حرمان المتشددين من المكاسب التي حققوها في الأنبار وهي محافظة سنية تمتد من مشارف بغداد حتى الحدود مع سوريا. وأبطأت العبوات الناسفة التي زرعت في الشوارع والمباني الملغومة تقدم القوات العراقية المدعومة بغارات للتحالف بقيادة الولايات المتحدة في الرمادي. وقال مسؤولون أمنيون إنهم مازالوا بحاجة إلى التخلص من جيوب لمقاتلين يتحصنون في المدينة وعلى مشارفها.

امريكا وفرنسا

على صعيد متصل قال البيت الأبيض إنه تم إطلاع الرئيس الأمريكي باراك أوباما على التقدم الذي أحرزته القوات العراقية في الرمادي. وأضاف البيت الأبيض في بيان "التقدم المستمر لقوات الأمن العراقية في قتالها لاستعادة الرمادي دليل على شجاعتها وعزيمتها والتزامنا المشترك بطرد داعش من ملاذاتها الآمنة."

وفي تهنئة للحكومة العراقية قال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر "طرد تنظيم داعش على يد قوات الأمن العراقية... خطوة كبيرة للأمام في الحملة الرامية لهزيمة هذا التنظيم البربري." وأضاف كارتر في بيان "من المهم الآن أن تغتنم الحكومة العراقية الفرصة لحفظ السلام في الرمادي ومنع عودة داعش وغيرها من المتطرفين وتسهيل عودة مواطني الرمادي إلى المدينة." وقال الجنرال لويد أوستن قائد القيادة المركزية الأمريكية المسؤولة عن القوات الأمريكية في الشرق الأوسط وأفغانستان إنه مع الخسائر الأخرى لداعش في العراق وسوريا فإن "استعادة السيطرة على المجمع الحكومي (في الرمادي) تشير بوضوح إلى أن العدو يفقد قوة الزخم مع تخليه عن أراض على نحو مطرد."

وقال مسؤولون أمريكيون إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لدعم القوات العراقية نفذ أكثر من 630 ضربة جوية في المنطقة خلال الأشهر الستة الماضية فضلا عن التدريب وتقديم العتاد. ويشن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويضم قوى أوروبية وعربية حملة جوية على مواقع التنظيم في كل من العراق وسوريا منذ منتصف 2014 بعد أن استولى المقاتلون على ثلث الأراضي العراقية. بحسب رويترز.

من جانبه اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان استعادة القوات العراقية لمدينة الرمادي غرب بغداد هي "الانتصار الاهم" حتى اليوم في التصدي لتنظيم داعش. وقال هولاند في بيان صادر عن الاليزيه ان هذا "التحرير (...) يشكل الانتصار الاهم منذ بدء التصدي لمنظمة داعش الارهابية". واضافت الرئاسة الفرنسية "انها مرحلة اساسية لاستعادة سلطة الدولة في العراق"، لافتة الى ان هولاند هنأ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.

وفي اتصال هاتفي بين الرجلين، اكد هولاند ايضا "للعبادي دعم فرنسا الكامل في المعركة" ضد الجهاديين "وخصوصا في اطار التحالف الدولي" ضد تنظيم داعش. وانضمت فرنسا في ايلول/سبتمبر 2014 الى هذا التحالف في العراق وبعد عام في سوريا. وقد كثفت غاراتها على مواقع الجهاديين منذ اعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني/نوفمبر والتي خلفت 130 قتيلا.

تنظف الرمادي

الى جانب ذلك باشرت القوات العراقية ازالة العبوات الناسفة والمتفجرات من شوارع وابنية الرمادي المدمرة في غرب البلاد، غداة طرد تنظيم داعش منها في انجاز كبير في مواجهة الجهاديين الذين كانوا يسيطرون على المدينة منذ ايار/مايو. ولا تزال توجد جيوب للجهاديين في انحاء متفرقة في المدينة، لكن الجيش العراقي يؤكد انه لا يواجه اي مقاومة منذ فرار المقاتلين من المجمع الحكومي الواقع في وسط المدينة والذي كان يمثل اخر معاقلهم.

وذكرت مصادر محلية ان عناصر داعش الفارين توجهوا خصوصا نحو الاطراف الشرقية للرمادي. وقال ابراهيم الفهداوي، رئيس اللجنة الأمنية لمجلس الخالدية، وهي ناحية شرق الرمادي، ان "القوات الأمنية تسيطر الان على جميع شوارع المدينة، ولا توجد أي مقاومة لداعش داخل المجمع بعد هروب عناصر التنظيم منه"، مشيرا الى "بعض الجيوب التي تتم معالجتها من جانب القوات الأمنية".

وكان المجمع الحكومي في الرمادي المركز الرئيسي للمعارك، لكن القوات الحكومية تريثت في الدخول اليه بعد انسحاب التنظيم بسبب تفخيخ مبانيه. وتواجه فرق الهندسة مهمة شاقة تتمثل في معالجة وتفكيك المتفجرات لتنظيف المدينة المزروعة، بحسب مصادر الجيش العراقي، بآلاف العبوات في شوارعها. وقال قائد فرقة المشاة الآلية الثامنة في الجيش العراقي العميد الركن مجيد الفتلاوي ان "التنظيم زرع اكثر من 300 عبوة ناسفة داخل ابنية وطرق المجمع الحكومي، وهي عبارة عن عبوات أكسجين وحاويات بلاستيكية تحتوي على مواد سي4 ومادة الكلور".

وقال شهود ان عناصر داعش قاموا باحتجاز عدد من المدنيين لاستخدامهم كدروع بشرية عندما شعروا بان صمودهم بات صعبا في الرمادي. وقدر مسؤولون عراقيون عدد عناصر التنظيم في الرمادي ب440 مقاتلا. ولم يتضح بعد عدد الذين قتلوا او انسحبوا الى مواقع اخرى خارج المدينة خلال جولة المعارك الاخيرة.

ولم تعلن السلطات العراقية عدد الضحايا في صفوف القوى العسكرية والامنية، لكن مصادر طبية افادت ان نحو مئة جندي اصيبوا بجروح وتم نقلهم الى مستشفيات في بغداد. واثنى الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على الانجاز الذي حققته القوات العراقية باستعادة الرمادي. وهنأ رئيس مجلس النواب سليم الجبوري بالانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات العراقية بالتعاون مع ابناء الحشد العشائري والتي "تكللت بتحرير مدينة الرمادي من دنس الإرهاب"، حسبما نقل بيان رسمي. وأضاف البيان ان "العراقيين تلقوا اليوم بشرى عظيمة بتحرير مدينة الرمادي", موضحا ان "هذا الانتصار الكبير يمثل انكسارا لشوكة داعش الارهابي ونقطة انطلاق لتحرير نينوى".

واعلن زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي قبل سنة ونصف السنة من الموصل، مركز محافظة نينوى وثاني مدن العراق، اقامة "الخلافة الاسلامية" بعد سيطرة تنظيمه على اجزاء واسعة من العراق وسوريا. ويبلغ عدد النازحين من محافظة الانبار ثلث عدد النازحين الاجمالي في العراق والبالغ 3,2 مليونا تهجروا اثر هجوم الجهاديين في منتصف العام الماضي على مناطقهم.

ويقيم العديد من هؤلاء في اقليم كردستان العراق الشمالي، وقد احتفل العديد منهم بسيطرة القوات الامنية على الرمادي التي بدت آثار الدمار والكعارك واضحة على ابنيتها وشوارعها. وتاتي عملية استعادة الرمادي بعد استعادة القوات الحكومية مدينة بيجي (شمال بغداد) ومنطقة سنجار، معقل الاقلية الازيدية في شمال شرق البلاد. واستعادت القوات الامنية الحكومية المتمثلة بقوات مكافحة الارهاب والجيش والشرطة الرمادي من دون مشاركة الحشد الشعبي الذي تمثله فصائل مسلحة شيعية مدعومة من ايران. بحسب فرانس برس.

واثارت استراتيجية رئيس الوزراء حيدر العبادي التي قضت باستثناء الفصائل الشيعية من معارك الرمادي والاعتماد على الائتلاف الدولي، جدلا وانتقادات. ويرى الاستاذ في كلية العلوم السياسية في جامعة بغداد احسان الشمري ان النصر الذي تحقق في الرمادي "في كل الاحوال هو استعادة لهيبة المؤسسة العسكرية العراقية". واوضح "للمرة الاول بعد اجتياح داعش، يتحقق انتصار فردي بدون قوة الاسناد المتمثلة بالحشد الشعبي"، معتبرا ذلك "نجاحا للقائد العام القوات والحكومة بكل الاحوال".

على صعيد متصل اعلن مسؤول امني رفيع البدء باجلاء عشرات العائلات التي كانت محاصرة داخل مدينة الرمادي بعد اعلان تحرير المدينة. وقال قائد العمليات الخاصة الثالثة في جهاز مكافحة الارهاب اللواء الركن سامي كاظم العارضي "بدأنا باخلاء 350 مدنيا على الاقل كان يحاصرهم داعش وسط الرمادي". واوضح ان "نحو مئة عائلة يصل عددها الى اكثر من 350 شخصا غالبيتهم من النساء والاطفال سلموا انفسهم لقوات جهاز مكافحة الارهاب في المجمع الحكومي وسط الرمادي".

وتابع الضابط الذي ينتمي الى قوات النخبة التي لعبت دورا في استعادة الرمادي "نحن الان نتعامل امنيا ثم سنقوم بنقلهم الى المناطق الخلفية البعيدة عن مسرح العمليات وتم توفير مخيم لهم في منطقة الحبانية السياحية". واضاف "قطعاتنا مستمرة بتنفيذ واجباتها الاخرى المتبقية داخل مركز الرمادي، لتطهير ما تبقى من الاحياء السكنية". واضاف المسؤول العسكري "هرب عناصر التنظيم من مركز الرمادي ولم تبق الا قلة" في المدينة، موضحا ان "القطعات العسكرية تتجه الى "تحرير مناطق الصوفية والسجارية والبوغانم والبومرعي وجويبة وصولا الى حصيبة الشرقية شرق الرمادي".

الجيش و مساعدة الأكراد

في السياق ذاته قال وزير المالية العراقي هوشيار زيباري إن الجيش العراقي سيحتاج إلى مساعدة المقاتلين الأكراد لاسترداد الموصل أكبر المدن الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش وأوضح أن من المتوقع أن يكون الهجوم المزمع في غاية الصعوبة. وكانت الحكومة العراقية أعلنت أن الموصل الواقعة على مسافة 400 كيلومتر إلى الشمال من بغداد هي الهدف التالي للقوات المسلحة العراقية بعد استعادة مدينة الرمادي في غرب البلاد.

وقال زيباري وهو من الأكراد "الموصل تحتاج إلى تخطيط جيد واستعدادات والتزام من كل الأطراف الرئيسية." وفي إشارة إلى القوات المسلحة لإقليم كردستان العراقي الذي يتمتع بحكم ذاتي في شمال البلاد قرب الموصل قال زيباري "البشمركة قوة رئيسية ولا يمكنك استعادة الموصل من دون البشمركة."

وكان عدد سكان المدينة نحو مليوني نسمة غالبيتهم من السنة قبل سقوطها في أيدي مقاتلي التنظيم في يونيو حزيران من العام الماضي في المرحلة الأولى من اجتياح التنظيم لشمال العراق وغربه. وقال زيباري إن معركة الموصل ستكون "صعبة جدا جدا". وتابع "لن تكون عملية سهلة فقد ظلوا يقوون أنفسهم لفترة من الوقت لكنها ممكنة." بحسب رويترز.

وأضاف أن الجيش ربما يحتاج للاستعانة بقوى سنية محلية في أدوار معاونة وربما قوات الحشد الشعبي الشيعية وذلك في ضوء مساحة المنطقة التي تحتاج لتأمينها حول الموصل خلال الهجوم. وقال زيباري إن استعادة الموصل ستمثل نهاية لدولة الخلافة التي أعلنها التنظيم في الأراضي التي أصبحت تحت سيطرته في سوريا والعراق. وناقش رئيس اقليم كردستان العراقي مسعود برزاني خططا لتحرير الموصل مع اللفتنانت جنرال توم بيكيت المستشار الدفاعي البريطاني في سبتمبر ايلول وفقا لما أورده تلفزيون روداو الكردي.

اضف تعليق