q

يشهد الاقتصاد العراق ركـوداً هـو الأسـوأ منـذ سنوات بسبب انعكاس الأزمة السياسية والحرب ضد تنظيم داعش الارهابي، فضلا عن كونه اقتصادا ريعيا يعتمد على مصدر واحد لجلب الايرادات، ثروة النفط فقط، في الوقت الذي يستمر انخفاض اسعار النفط عالميا، وهذا يعني ان العراق يقف على حافة الانهيار الاقتصادي، لذا يرى المراقبون أنه بأمس الحاجة لإيجاد روافد بديلة تنعش وتنهض بالصناعة الوطنية.

مؤسسات إعلامية وثقافية وناشطون على صفحات التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أطلقوا حملة (صُنع في العراق) مخصصة لدعم المنتجات العراقية، الغاية من منها بحسب القائمين على الحملة توعية المواطنين على أهمية دعم المنتجات الوطنية بجميع المجالات وفتح آفاق واسعة امامها ودعمها وعدم اقتناء اي منتج غير محلي، بالمقابل استجابت الصناعة الوطنية لتلك الحملة الوطنية، وللدعوات التي أطلقها الشباب بضرورة تشجيع المنتَج الوطني، وبدأت المعامل العراقية بطرح انتاجها للسوق المحلية على طريق تحقيق الاكتفاء الذاتي، وتعدد مصادر إيرادات الدولة.

كانت تساؤلات فقرة شارك برأيك لشبكة النبأ المعلوماتية، برأيكم هل تستطيع الصناعة العراقية الوطنية مواجهة الصناعات الاجنبية في ظل استيراد بضائع بكميات كبيرة واسعار مناسبة؟، هل يمكن تحقيق الاكتفاء الذاتي اذا لاقت حملة صنع في العراق دعما فعالا من لدن المواطنين العراقيين؟، ما هي الخطوات الحكومية المطلوبة لحماية الصناعة الوطنية من منافسة السلعة الاجنبية؟، هل فرض ضريبة على السلع الاجنبية يكون مجديا لتفوق الصناعة الوطنية على الأجنبية؟، كيف يمكن تغيير عادات شراء المواطن العراقي لصالح الصناعة العراقية على حساب الصناعات الاجنبية؟، الى أي مدى يشكل تحسين التسويق والاعلان في ترويج المنتج العراقي؟، هل ترون ان حملة صنع في العراق ستؤدي الى تطور الصناعة في العراق؟، هل تعتقدون ان الصناعة العراقية يمكن ان تصبح رافدا رئيسا او بديلا للنفط في المستقبل القريب؟، هل يتوجّب على الاعلام أن يدعم حملة (صنع في العراق) وكيف نستفيد من مواقع التواصل الاجتماعي في تطوير ونشر هذه الجملة؟.

حيث رصدت (شبكة النبأ المعلوماتية) مجموعة من الآراء حول هذا الموضوع، من خلال فقرة شارك برأيك وظهرت آراء متنوعة لمجموعة من المراقبين (من بينهم قراء) للشأن العراقي وقد زخرت هذه الآراء برؤى تحليلية اتسمت بالدقة والموضوعية، الى جانب اجراء استطلاع الكتروني تمثل بالسؤال الاتي، اذا ذهبت الى السوق أي بضاعة تشتري؟، وبالاختيارات الاتية، عراقية، عربية، تركية، اجنبية.

وقد جاءت نسب التصويت كما يلي بالمرتبة الاولى، "عراقية" بنسبة (83%)، اما المرتبة الثانية جاءت لخيار "اجنبية" بنسبة (10%)، بينما المرتبة الثالثة جاءت لخيار "تركيا" بنسبة (5%)، في حين المرتبة الرابعة جاءت لخيار "عربية" بنسبة (2%)، وتعطي نسبة الاستطلاع آنفة الذكر مؤشرا يجيب عن سؤال الفقرة آنفة الذكر وذلك بما يرجح توجه الشعب العراقي نحو دعم حملة صنع في العراق من اجل نهوض بالصناعة والاقتصاد العراقي.

نستعرض هنا ابرز آراء المراقبين والقراء حول هذا الموضوع، فقد رأى احد المراقبين" تشجيع الانتاج الوطني واجب وطني هذا شعار يجب ان يتمسك ويعمل به كل مواطن عراقي شريف يحب الخير له وللجميع، لكن نفتقد الى قانون الضرائب بالشكل الصحيح وانا لاحظت ان اغلب المواطنين يتحايلون في دفع هذا الواجب المقدس، " يجب ان تكون الدعاية للمنتوج الوطني في التلفزيون مجانية" ولا فرق اذا كانت حكومية او للقطاع الخاص بشرط ان تكون مكثفة وفي جميع القنوات التابعة للدولة".

فيما قال مراقب آخر "صنع في العراق .. اجمل نبتة زرعت في وطننا .. يا ليت تعود لتورق في سماء عراقنا الحبيب لتعطي ثمارها اللذيذة وتورق اغصانها وتمتد جذورها في تربة بلاد الرافدين عميقا وتعم افيائها جميع ربوع بلادي".

من جهته رأى مهتم بالشأن العراقي" لو كـل مـنـتـج يـتـم نـشـره وضـع مـعـلـومـات عـن مـكـان وطـريـقـة الاتـصـال بـالمـصـنـع او الـوكـيـل حـتـى يـتـسـنـى لـتـجـار الـجـمـلـة والمـوزعـيـن الـوصـول لـهـذه الـمـنـتـجـات وتـسـويـقـهـا بـسـهـولـة".

على الصعيد ذاته قال احد المراقبين " الدعم مطلوب وهو يحتاج الى جهد جماعي مكثف. من قبل المواطن والحكومة والمؤسسات الاخرى.. يجب اولا اعادة تأهيل ودعم المعامل والمصانع والعراقية والاستفادة من الخبرات السابقة مع ضرورة العمل على معالجة مشكلة الكهرباء ليتسنى استمرارية وديمومة الانتاج مع ضرورة احياء ودعم القطاع الزراعي من قبل الحكومة ليكون رافد اساسي بدعم الصناعة الوطنية وسيساعد الدولة في خفض تكلفة الانتاج الوطني، هذا بالإضافة الى تنشيط القطاع المختلط وتشريع قوانين وقيود جديدة بخصوص البضائع والنوعيات المستوردة التي يجب ان تكون ذات مواصفات جيدة وهو ما سيسهم بخلق حالة من التنافس.. مع دعم الدولة والتخطيط الجيد والتعاون المشترك سينجح العراق ويتحول من جديد الى دولة صناعية".

الى قال متابع اقتصادي "اذا شاركت كل وسائل الاعلام وحذت حذو شبكة النبأ.. واستمر الشباب في حملتهم الناجحة هذه، فإن صناعتنا سوف تزدهر وسوف تعود الصناعة العراقية الى الصدارة في السوق.. هذه دعوة للجميع لمساندة هذه الدعوة الوطنية الشريفة".

اضف تعليق