q

يوما بعد يوم تزداد الهواتف الذكية ذكاءاً كما يدأب على ذلك باستمرار صناع هذا النوع من الهواتف الذي بات يحصد ملايين المستخدمين حول العالم، مما يطرح سؤالا مهما، هل تحول نمط الحياة العصري أو الاستخدام المتزايد للهواتف الذكية وغيرها من الأجهزة التكنولوجية الى ادمان مكلف يمنع انتاج الافكار، الاجابة على السؤال جاءت بها دراسة اميركية اكدت ان "الصعوبة التي تواجه غالبية الأشخاص عن التأمل في أفكارهم لبضع دقائق من دون أن يقوموا بأي نشاط آخر هي نتيجة إدمان استخدام الأجهزة المحمولة".

وعلى الرغم من ذلك لم تعد النظرة للهواتف كما كانت قبل عقدين من الزمان على أنَّها وسيلة للتحدث فقط، فمع تطور التقنيات الحديثة، أضيف للهواتف النقالة وظائف جديدة كانت موجودة على أجهزة أخرى كالتصوير الذي كان يتم بالكاميرا، والتعامل مع البريد الالكتروني الذي كان يتم عن طريق الكمبيوتر، والألعاب الإلكترونية التي كانت تتم عن طريق أجهزة الألعاب، وغيرها العديد من الوظائف.

مما وضع الهواتف الذكية في القمة بدلاً من الهواتف التقليدية. لتتمكن الهواتف الذكية من القيام بكل هذه الوظائف فإنَّها تحتاج لمواصفات عالية من معالجات وكاميرات بدقة عالية وذاكرة عشوائية تستطيع استيعاب كل هذه التطبيقات.

إذ يتوقع ان تشهد سوق الهواتف الذكية نموا بنسبة تتخطى 40 % في العام 2015 مع 70 مليون هاتف ذكي سيباع في افريقيا، على عكس اليابان التي ارتفع حجم مبيعات الهواتف القابلة للطي فيها عام 2014 لأول مرة منذ سبع سنوات فيما تراجعت مبيعات الهواتف الذكية مما يبرز ارتباط المستهلك الياباني الشديد بالطرز التقليدية القديمة الاقل سعرا.

ضمن اطار الموضوع ويقول محللون متخصصون في علم الاتصال التكنلوجي ان الاتصالات فائقة السرعة ضرورية للحفاظ على النمو ودعم الاقتصاد، والجيل الرابع للهواتف المحمولة أسرع كثيرا من الجيل الثالث ويمكن مستخدميه من التنقل بين مواقع الانترنت بسهولة أكبر واستخدام تطبيقات معقدة وهذا مع سعت اليه بعض البلدان على غرار المغرب واثيوبيا.

من جانب آخر استطاعت شركة "سامسونغ" استعادة صدارة مبيعات الهواتف الذكية من "آبل"، مما ينذر بتفجير حرب شرسة من نوع تكنولوجي بين هذين الغريمين في ميدان عالم التكنولوجيا لصناعة الهواتف الذكية، ففي وقت سابق وصلت المعركة بينهما في قمة ذروتها هذا العام، مما أدى الى امتلاك كل شركة من العمالقة الكبار رؤية مستقلة لمستقبل صناعة الهواتف الذكية وتطبيقاتها إلى حدوث تعارض بينهم أدى إلى قيام ما يشبه الحروب الباردة حيث يوجد صراع خفي بينهم حول كيفية جذب المستهلكين، من خلال الحصول على الأرباح.

من جانب مختلف طور مجموعة من العلماء مجسا يلبس على الجلد يحول جسم الانسان إلى سطح حساس بهدف التحكم في الاجهزة المحمولة، في الوقت نفسه ابتكار علماء آخرون بطارية مصنوعة من الألومنيوم زهيدة الثمن تدوم طويلا ومرنة ويمكن اعادة شحنها خلال دقيقة واحدة فقط لاستخدامها في الهواتف الذكية.

وفيما يلي أدناه بعض الاخبار والتقارير والدراسات التي رصدتها شبكة النبأ المعلوماتية حول مستقبل الهواتف الذكية وتطبيقاتها.

مستقبل الهواتف الذكية

على صعيد ذي صلة حين نتصور أننا شاهدنا كل الممكن في صناعة الهواتف الذكية تخرج علينا شركة شارب كوربوريشن بمنتجها الجديد (روبوهورن) الذي تأمل أن يغير مستقبل هذه الصناعة ويحولها إلى هاتف روبوت يزداد ذكاء مع الاستخدام، روبوهورن مبرمج بطريقة تجعله يتعلم من التفاعل فمع كل مرة تستخدمه يخزن البيانات في ذاكرته السحابية كما لديه القدرة على التعرف على قسمات الوجه فينصحك على سبيل المثال ان تبتسم حتى تخرج الصورة بشكل جيد كما يعمل كمساعد شخصي لك وتستمع من خلاله إلى الموسيقى وتشاهد الصور، بل يمكنه أيضا ان يوقف لك سيارة أجرة. بحسب رويترز.

ويقول كنيوكي ماروياما من ادارة التخطيط الإنتاجي في شارب كوربوريشن إن مصممي الشركة أرادوا ان يقدموا هاتفا يتفاعل مع المستخدم بشكل حميمي، وأضاف "نظرا لان الروبوت يتعلم أشياء عن المستخدم من خلال الحياة اليومية التي يتشاركانها اعتقد انه سيوفر للناس حياة أكثر سعادة"، أما بالنسبة للهاتف الفعلي لجهاز روبوهورن فهو مزود في ظهره بشاشة عرضها بوصتان مزودة بخاصية اللمس لاجراء المكالمات الهاتفية وارسال الرسائل النصية وتصفح الانترنت.

لكن لن يمكنك وضع الروبوهورن في جيبك وعليك أن تعلقه في رقبتك أو أن تضعه في حقيبة منفصلة لكن هذا لم يشكل عقبة لرواد المعرض التجاري الذي اقيم بالقرب من العاصمة اليابانية طوكيو وعرض فيه المنتج الجديد وقال أحدهم "انه قادر على أشياء كثيرة منها الرد على كلامك، يمكن استخدامه بطرق عدة"، وقال آخر "شاهدته أولا على تويتر ثم جئت لاشاهده عمليا انه اصغر مما تصورت وهو ظريف حقا"، ومن المنتظر طرح الهاتف الروبوت في المتاجر اليابانية عام 2016.

"سامسونغ" تستعيد الصدارة من "آبل"

في السياق ذاته تفوقت مبيعات الهواتف الذكية المصنعة من شركة "سامسونغ" على تلك العائدة لمجموعة "آبل" في الربع الأول من العام الحالي، مستعيدة صدارتها في هذه السوق من العملاق الاميركي الذي احتل المرتبة الاولى في المبيعات في الربع الاخير من 2014، بحسب دراسة اجراها معهد غارتنر. بحسب فرانس برس.

فقد باعت المجموعة الكورية الجنوبية 81,12 مليون هاتف ذكي خلال الاشهر الثلاثة الاولى من العام الحالي، في انخفاض نسبته 5,13 % خلال عام. وهذه النسبة تمثل حصة من السوق تبلغ 24,2 % في ارتفاع كبير مقارنة مع نسبة 30,4 % المسجلة في الربع الأول من 2014.

هذه النتائج مردها بشكل اساسي الى ارتفاع حصة المنافس الاميركي "آبل" من السوق في الفترة نفسها الى 17,9 % في مقابل 15,3 %، في المجموع، باعت "آبل" 60,17 مليون وحدة (+39,8 % خلال عام) بفضل مبيعات جيدة في الصين حيث احتلت المجموعة الاميركية للمرة الاولى صدارة مبيعات الهواتف الذكية بحسب الدراسة، وقد سجلت مبيعاتها الربعية ارتفاعا كبيرا بنسبة 72,5 % خلال عام.

وقال انشول غوبتا المحلل لدى معهد غارتنر في تصريحات اوردها البيان انه على الرغم من النتائج الضعيفة في الربع الاول، استعادت "سامسونغ" النمو خلال ربع واحد مع ارتفاع نسبته 11 % مقارنة مع الربع الاخير من 2014، وكانت "آبل" اطاحت بـ"سامسونغ" في الربع الاخير من 2014 مع بيعها 74,8 مليون جهاز "آي فون" مقابل 73 مليون هاتف ذكي باعتها المجموعة الكورية الجنوبية، وبلغت حصة "آبل" من السوق 20,4 % في مقابل 19,9 % لمنافسها الآسيوي.

وبحسب "غارتنر"، فإن مبيعات هواتف "سامسونغ" ستتراجع بوتيرة اضعف من الربع الاول بفضل "الترحيب الجيد" بهواتف "غالاكسي اس 6" و"غالاكسي اس 6 إيدج" التي طرحت في الأسواق في مطلع الربع الثاني من العام الحالي، وخلف هذين العملاقين، اظهرت الشركات الكبرى الأخرى المصنعة للهواتف الذكية مقاومة جيدة.

فقد حلت شركة "لونوفو" الصينية التي اشترت "موتورولا" سنة 2014، في المرتبة الثالثة في الربع الاول من العام الحالي مع 18,88 مليون هاتف ذكي مباع (5,6 % من الحصص السوقية، مقابل 5,9 % قبل عام)، كذلك احتلت مجموعة "هواوي" الصينية المرتبة الرابعة مع 18,10 مليون وحدة مباعة وجاءت "ال جي الكترونيكس" الكورية الجنوبية في المرتبة الخامسة مع 15,42 مليون وحدة مباعة، وفي المحصلة، بيع 336 مليون هاتف ذكي في الربع الأول أي بارتفاع نسبته 19,3 % خلال عام بفضل البلدان الناشئة.

وعلى صعيد انظمة التشغيل، حافظ نظام "اندرويد" التابع لمجموعة "غوغل" على هيمنته الكبيرة في هذا المجال مع حصة من السوق بلغت 78,9 % (في مقابل 80,8 % في الربع الأول من 2014)، في حين سجل نظام "آي او اس" التابع لمجموعة "آبل" 17,9 % (في مقابل 15,3 % قبل عام)، أما نظام "ويندوز" التابع لمجموعة "مايكروسوفت" فلا يزال يراوح عند نسبة 2,5 % (في مقابل 2,7 % قبل عام).

سوق الهاتف الذكي في افريقيا واليابان

في حين من المتوقع أن يتضاعف عدد الهواتف الذكية في القارة الافريقية بحلول العام 2017 ليتخطى 350 مليون جهازا إثر انتشار الهواتف المنخفضة الأسعار، بحسب دراسة أجرتها مجموعة "ديلويت"، وأكد كريم كوندي أحد المسؤولين في الفرع الافريقي من "ديلويت" أنه من المرتقب أن "تشهد سوق الهواتف الذكية نموا بنسبة تتخطى 40 % في العام 2015 مع 70 مليون هاتف ذكي سيباع في افريقيا". بحسب فرانس برس.

وهو أضاف في بيان أن "السوق تزدهر بدفع من النمو الشديد في الاقتصادات الافريقية في ضوء انتشار الهواتف الذكية المنخفضة الكلفة التي تساهم في وضع التكنولوجيا الرقمية في متناول الجميع"، وبعد "غوغل" التي أعلنت عن إطلاق هاتف ذكي بأقل من مئة دولار مخصص للأسواق الناشئة، قدمت "مايكروسوفت" في كانون الثاني/يناير هاتفين جديدين تراوح أسعارهما بين 69 و 79 يورو.

ولطالما اعتبرت افريقيا متأخرة في هذا المجال مع نسبة اختراق للهواتف الذكية منخفضة جدا (15 %)، لكن السوق الافريقية باتت اليوم تشهد نموا جد شديد من جراء تحسن تغطية الشبكة الخلوية السريعة وانخفاض تكاليف النفاذ إلى الانترنت، وفق ما جاء في الدراسة، وتتمتع 13 دولة غالبيتها على الساحل الغربي لافريقيا بشبكة انترنت سريعة بسعر معقول بفضل كابلات بحرية من الألياف الضوئية، ومن المرتقب توسيع شبكة الكابلات هذه لتشمل سبعة بلدان افريقية أخرى، من بينها الكاميرون وجمهورية الكونغو الديموقراطية.

ويعزى ازدهار الهواتف الذكية بجزء منه إلى تطور خدمات الدفع بواسطة الأجهزة المحمولة. وتعد القارة الافريقية ريادية في هذا المجال مع 52 % من الصفقات التي تجرى عالميا بهذه التقنية، على ما جاء في الدراسة، ويلجأ أكثر من نصف مستخدمي الهواتف الخلوية إلى وسيلة الدفع هذه في كينيا وتنزانيا وأكثر من ربعهم في جنوب افريقيا والسنغال، وفق هذه الدراسة، ويعد الدفع بواسطة الأجهزة المحمولة بديلا للأنظمة المصرفية، لا سيما في المناطق الريفية، وبحسب الدراسة، من المتوقع أن يستفيد هذه السنة مليونا شخص في تونس من حسابات مصرفية بفضل وسيلة الدفع هذه.

بينما ارتفع حجم مبيعات الهواتف القابلة للطي في اليابان عام 2014 لأول مرة منذ سبع سنوات فيما تراجعت مبيعات الهواتف الذكية مما يبرز ارتباط المستهلك الياباني الشديد بالطرز التقليدية القديمة الاقل سعرا، وقالت بيانات معهد إم.إم لبحوث السوق إن حجم مبيعات التليفونات القابلة للطي التي تناسب الاذواق الفريدة لليابانيين ومعاييرهم ارتفع بنسبة 5.7 في المئة الى 10.58 مليون عام 2014. بحسب رويترز.

وتراجعت مبيعات الهواتف الذكية بنسبة 5.3 في المئة الى 27.70 مليون بانخفاض للعام الثاني على التوالي، وتقول وزارة الاتصالات إن المستخدمين في اليابان يدفعون واحدا من اعلى مستويات الاسعار لشراء الهواتف الذكية بين الدول المتقدمة في حين ان اسعار التليفون القابل للطي اقل سعرا، ويقنع كثير من اليابانيين ممن اعتادوا على سنوات من الركود الاقتصادي بهذا التليفون العتيق الطراز في مجال المكالمات الصوتية والبريد الالكتروني ومعظم خدمات الانترنت بوجه عام.

شبكات الجيل الرابع

من جهتها اعلنت السلطات المغربية انها منحت الشركات الوطنية الثلاث المشغلة للهواتف النقالة في المملكة تراخيص لانشاء واستغلال شبكات الاتصالات من تكنولوجيا الجيل الرابع (4 جي) وذلك مقابل ما يزيد عن 260 مليون يورو، وقالت "الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات"، الهيئة المنظمة للقطاع، في بيان ان الشركات الثلاث وهي "اتصالات المغرب" التي تملك غالبيتها "اتصالات" الاماراتية، و"ميدي تليكوم" التابعة للفرنسية "اورانج"، و"وانا كوربوريت" قدمت "عروضا نوعية مع التزامات باستثمارات". بحسب فرانس برس.

واضافت ان العروض التي قدمتها هذه الشركات "تفوق الحد الادنى المطلوب في مجال التغطية ومؤشرات النوعية".

وكانت السلطات ارجأت مرارا منح هذه التراخيص التي تنتظرها بشدة الشركات الثلاث المشغلة لخدمات الهاتف النقال في المملكة، واضافة الى العائدات المباشرة لهذه التراخيص على الخزينة فان بناء الشبكات الجديدة يتطلب استثمارات في التجهيزات تصل قيمتها الى نحو نصف مليار يورو، بحسب الصحافة المغربية.

ويبلغ عدد المشتركين في خدمة الهاتف المحمول في المغرب اكثر من 44 مليون مشترك اي 133% من سعة الشبكة الحالية، كما ان عدد المشتركين في الانترنت في المملكة ينمو بنسبة 72,6%، وقد وصل الى حوالى 10 ملايين مشترك 90% منهم يتصلون بالانترنت عبر تكنولوجيا الجيل الثالث، ما يعني ان تكنولوجيا الجيل الرابع ستحسن كثيرا من جودة الخدمات التي يحصلون عليها.

وبحسب الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات فان تكنولوجيا "جي4" ستضمن "مستوى صبيب أعلى مما هو متوفر حاليا كما ستمكن من تحسين جودة خدمات الاتصالات والمساهمة في تحديث شبكات الاتصالات وتحقيق انسيابيتها"، كما ان هذه التكنولوجيا "ستمكن مستعملي الهاتف المتنقل من الولوج بيسر وبفترة انتظار وجيزة إلى خدمات عديدة من قبيل بث الفيديو عالي الوضوح، والاتصالات بالصورة (...) كما ستمكن من توفير خدمات بصبيب أعلى من صبيب الجيل الثالث (...) موفرة بذلك جودة عالية في المحادثة والاستماع في الهاتف المتنقل"، بحسب المصدر نفسه.

وبحسب دراسة نشرها في مطلع هذا العام "اتحاد مشغلي وشركات الهواتف المحمولة" الذي يضم اكثر من 800 شركة مشغلة للهاتف الجوال في العالم فان شبكات الجيل الرابع ستغطي بحلول نهاية العام 2015 اكثر من ثلث سكان العالم.

على صعيد مختلف أطلقت شركة الاتصالات الاثيوبية المملوكة للدولة (اثيو تليكوم) خدمة الجيل الرابع من الهواتف المحمولة في العاصمة أديس ابابا لتلحق بسباق الاتصالات السريعة في شرق أفريقيا مثل جارتيها كينيا وأوغندا، وتشهد صناعة الاتصالات في افريقيا ازدهارا ملحوظا، ويقول البنك الدولي ان عدد المشتركين في القارة السمراء عام 2013 بلغ 650 مليون مشترك بعد ان كان 25 مليونا فقط عام 2001. بحسب رويترز.

وقال عبد الرحيم أحمد رئيس الاتصالات بشركة (اثيو تليكوم) لرويترز إن شبكة الجيل الرابع للهاتف المحمول بنيت في ثمانية أشهر، واستبعد مسؤولو الحكومة خصخصة قطاع الاتصالات قائلين ان عائداته تصرف على مشروعات السكك الحديدية حيث تعتزم اثيوبيا مد خطوط طولها 5000 كيلومتر بحلول عام 2020.

ابتكارات مذهلة

قال العلماء الذين أوردوا تفاصيل ابتكارهم الجديد في دورية (نيتشر) Nature‭ ‬العلمية إن بطارية الومنيوم-أيون الجديدة يمكن ان تحل محل بطاريات ليثيوم-أيون المستخدمة في الملايين من أجهزة الكمبيوتر الشخصي والهواتف المحمولة. بحسب رويترز.

وأضافوا انه علاوة على سرعة اعادة شحنها فان بطارية الومنيوم-أيون الجديدة أكثر أمنا من بطاريات ليثيوم-أيون المستخدمة حاليا والتي تنفجر في بعض الاحيان، كان العلماء حاولوا منذ زمن طويل لكن لم يوفقوا في صنع بطاريات من الالومنيوم وهو معدن رخيص نسبيا وخفيف الوزن ويتميز بقدرة عالية على الشحن، وقالت جامعة ستانفورد في كاليفورنيا في بيان إن فريقا بحثيا تحت اشراف استاذ الكيمياء هونغ جي داي بالجامعة حقق انجازا بان اكتشف عن طريق الصدفة ان الجرافيت كان يمثل القطب المقابل للالومنيوم.

وفي النموذج الاولي استخدم الالومنيوم كقطب سالب الشحنة أو المصعد فيما كان الجرافيت هو القطب الموجب الشحنة أو المهبط، وقال العلماء إن نموذجا أوليا تجريبيا لبطارية الالومنيوم تمت اعادة شحنه في دقيقة واحدة، وقال داي "بطاريات ليثيوم-أيون يمكن ان تنطوي على خطر الحريق. لكن بطاريتنا الجديدة لا يمكن ان تشب فيها النيران حتى وإن أعملت فيها المثقاب".

وقال العلماء إن البطارية الجديدة معمرة بدرجة كبيرة ومرنة، وفيما يمكن ان تدوم بطاريات الليثيوم-أيون نحو ألف دورة فان بطاريات الالومنيوم الجديدة بمقدورها العمل باستمرار بعد أكثر من 7500 دورة دون فقدان الطاقة. كما يمكن ثني هذه البطاريات الجديدة وطيها، وقال داي إن بطاريات الالومنيوم الأكبر حجما يمكن استخدامها أيضا في تخزين الطاقة المتجددة على الشبكات الكهربية.

الى ذلك صنع العلماء آيسكين من سيليكون مطاطي يسمح بتوافق حيوي بين الانسجة الحيوية والاجهزة الصناعية وبه مجسات حساسة ملتصقة بالجلد تسمح باستخدام جسم الإنسان في التحكم في الاجهزة المحمولة. بحسب رويترز.

طور النظام علماء في معهد ماكس بلانك للمعلومات وجامعة سارلاند وأنتجوا منه أشكالا مختلفة وأحجاما متنوعة تناسب مواضع متباينة من الجسم منها الاصبع والساعد بل خلف الاذن ايضا، ويمكن لمن يرتدي النماذج التجريبية الحالية ان يرد على الاتصالات الهاتفية ويستمع الى الموسيقى ويضبط الصوت. كما صمم العلماء لوحة مفاتيح دوارة لا سلكية تستخدم مع الساعة الذكية.

ويقول مارتن فيجل المشارك في تطوير جهاز آيسكين الدقيق الناعم المرن إن به امكانات جديدة للتفاعل مع الاجهزة المحمولة لم تكن واردة مع الاجهزة الحالية، ويضيف "الالكترونيات الحالية تستخدم مكونات صعبة غير مريحة اذا ارتداها المستخدم على الجلد كما هي تقصر الارتداء على مكان واحد فقط المعصم على سبيل المثال أو الرأس، لكن مجسنا مرن ومطاط ولذلك يمكن ارتداؤه في مواقع عدة، خلف الاذن مثلا أو على الساعد، ولذلك لدينا مجال أوسع من التي توفرها الالكترونيات الحالية".

ويعتمد النموذج التجريبي على الانجازات التي تحققت فيما يعرف باسم "الجلد الالكتروني" الذي يسمح للروبوت بالاحساس بالبيئة التي يتحرك فيها بشكل أفضل بالاضافة الى اعضاء صناعية شبيهة بالانسان تشعر بأي اتصال أو ضغط أو حرارة، ويرى مخترعو آيسكين انه تكنولوجيا مثالية للتواصل بين الجسد والاجهزة المحمولة.

ويقول فيجل "التكنولوجيا أتت أصلا من صناعة الروبوت حيث تستخدم لتعطي الانسان الآلي نوعا من الشعور يشبه جسم الانسان يشبه جلد الانسان. لكننا أول من درس كيفية استخدامها في الجسم للتحكم في الاجهزة المحمولة أي ما يمكن أن يوصف بجلد ثان يتوافق بلطف مع أجسامنا الطبيعية".

ازدهار سوق الاكسسوارات الموصولة

تزدهر سوق الأكسسوارات الموصولة من بينها ساعات "آبل واتش" مع ازدياد الطلبيات بنسبة 163,6 % في خلال سنة، بحسب ما كشفت دراسة، وبحلول نهاية العام 2015، يتوقع أن يسلم 76,1 مليون أكسسوار موصول، أي ازدياد بنسبة 163,6 % بالمقارنة مع العام 2014، وفق مجموعة الأبحاث "آي دي سي". بحسب فرانس برس.

أما في العام 2019، فمن المرتقب أن تشمل مبيعات هذه القطع 173,4 مليون وحدة، مع نسبة نمو مقدرة بـ 23 % خلال السنوات الخمس المقبلة، ويسجل أكبر ارتفاع في فئة الأكسسوارات المعروفة بـ "الذكية"، مثل الساعات التي يعد الطلب عليها بعد أكبر من القطع الأساسية، من قبيل أساور اللياقة البدنية.

وصرح جيتش أوبراني المحلل لدى "آي دي سي" إن "الأكسسوارات الذكية الموصولة سوف تتقدم بسرعة من مجرد قطعة توصل بالهاتف الذكي لإيصال البلاغات إلى قطعة محمولة توازي بأهميتها الكمبيوتر وقادرة على تنفيذ عمليات بمفردها"، وتتوقع "آي دي سي" أن تشكل ساعة "آبل واتش" 58 % من سوق الأكسوارات الموصولة التي توضع في اليد وأن تشمل مبيعاتها 13,9 مليون قطعة. ولم تكشف "آبل" بعد عن أي أرقام لمبيعاتها، أما الساعات العاملة بنظام "أندرويد"، فهي ستشكل 17,4 % من السوق مع مبيعات بمعدل 4,1 ملايين وحدة، بحسب توقعات "آي دي سي".

اضف تعليق