q

الأمم المتحضرة تحتفل برموزها، كتعبير عن الامتنان لما قدموه، وكي تجعلهم قدوة للأجيال الجديدة، ليأخذوا من معارف العظماء، فيكونوا مثال واضح المعالم، كالمدرسة تعطي في كل عصر، النفع لجيل تلو الجيل، فلا يعتبر عيبا في قاموس العرب، ما تقوم به البلدان الأجنبية، من استذكار لعظمائها وبأي طقوس كان، لكن العيب كل العيب أن يتم استذكار ابن رسول الله، فكل شيء يرتبط بالشيعة يكون خطيئة، حتى لو كان يستند للقرآن والسنة، هكذا تربت الأمة المخالفة للرسول وأهل بيته، تلك المدرسة التي تربت في أحضان ملوك الأمة، من الأيام التي تلت وفاة الرسول الخاتم (ص)، إلى عهد بني أمية وبني العباس.

لذلك يأتي يوم عاشوراء سنويا، بتناقضات غريبة في امة العرب، وهذا دليل سيطرة فكر بني أمية وكل من خالف الرسول، على وعي امة غريبة.

نقلت شبكة البي بي سي البريطانية، أن مديرية أوقاف القاهرة قررت، إغلاق ضريح الإمام الحسين، ليومي الجمعة والسبت، وقد نشرت وزارة الأوقاف بيانا، جاء فيه أن هذا القرار جاء منعا لأباطيل الشيعة، التي تحدث يوم عاشوراء، مصر البلد الذي يوصف بان مجتمعه ذو وعي جيد، فإذا بأفكار الوهابية والدواعش تتغلغل لداخل مؤسساته الدينية، أنهم يخافون من صوت عشاق الحسين، وهم يرددون شعارات الحسين ( هيهات منا الذلة)، فسارعوا لإغلاق الأبواب، قبل افتضاحهم.

بل الأدهى إن نشاهد إن الإعلام المصري يساند القرار، عندما خرج علينا الإعلامي المتملق محمود سعد، ليهلل للقرار بل ويتمادى، بالتطاول على الشعائر الحسينية، ليخرج لنا وجه الطائفي القذر، الذي حاول كثيرا إخفائه، فتكشف لنا إن ما يحمله من غطاء أعلامي، مجرد قناع عن بالوعة مملوء بالقاذورات.

داعش تتغلل في المجتمع المصري، وتصل لمؤسساته الحكومية والإعلامية، عبر شخوص متعاطفين مع داعش، ومتفقين عقائديا مع دين الدواعش.

السعودية تكرس برامج لمهاجمة الشيعة، والمراسيم الحسينية، فكبيرهم بالإثم عبد العزيز إل الشيخ، أعلن عن حقده قبل أيام، ليتناغم الجو مع التكفيريين والدواعش، في خندق واحد، ضد الحسين الشهيد، وشيوخهم العوران، لا يتكلمون إلا قيحا، وكل ما ينطقون به انحراف، عن الدين المحمدي الأصيل، وقنواتهم تعلن العيد والأفراح، بيوم عاشوراء.

مازالت شخوص الشر والانحراف، في ماضي الأمة، تعيش في سلوك وفعل فئة واسعة من الحاضر، فمعاوية وبن العاص وشمر وبن سعد، لهم ملايين النسخ اليومية في العالم العربي، بسبب تغييب الحقيقة، وغرق تلك المجتمعات بالجهل، بالإضافة للدور الغربي الممنهج، في جعل الأمة تعادي الرسول وأهل بيته.

ندعو الله عز وجل أن يهدي الغافلين العرب، لدين الرسول الأصيل، بعيد عن أكاذيب بني أمية والإسرائيليات، التي نشأت عليها امة العرب.

اضف تعليق