q

فضيحة أخرى من فضائح هذه الدولة المحسوبة على العرب والإسلام، مثلما تحسب نفسها من ضمن الدول التي تدعي محاربة الإرهاب وإرساء السلم والمحبة والاستقرار في المنطقة والعالم، بينما طائراتها تقصف يوميا الفقراء في اليمن من الأطفال والشيوخ والنساء، أمام أنظار العالم الغربي الصامت، غير الآبه بحقوق الإنسان التي يدعيها ليل نهار، بل والأدهى من ذك يتآمر هذا البلد على دول أخرى مسلمة جارة وغير جارة تحارب الإرهاب بقوة، ليلفقوا لها شتى التهم ووسائل التآمر والاحتيال، وفق مبدأ ميكافيلي صارخ (الغاية تبرر الوسيلة)، ولتشيع الفساد والخراب حتى يصل إلى أروقة الأمم المتحدة وممثليها الأمناء على مهنتهم ومبادئهم ومبادئ حقوق الإنسان في العالم.!!

هكذا، وبحسب إحدى الوثائق السرية المسربة من موقع (ويكليكس)، فإن السفارة السعودية بدولة الكويت قامت بدفع رشوة إلى مقرر الأمين العام للأمم المتحدة الخاص بحقوق الإنسان أحمد شهيد..

وتنص الوثيقة على دفع مبلغ مليون دولار لأحمد شهيد المقرر الخاص للأمم المتحدة بشأن قضايا حقوق الإنسان في إيران على أن يقوم الأخير ببذل الجهود لتصعيد اللهجة اتجاه الملف الإيراني وخلق أكاذيب وأخبار غير واقعية فيما يخص حقوق الإنسان في إيران،،.. بينما يعرب “المقرر” عن عميق شكره لوزير الخارجية السعودي كما وعد بأنه سيبذل كل ما بوسعه لتصعيد اللهجة تجاه الملف الإيراني.!!!

هذه البرقية -التي وصفت بالسرية للغاية وغير القابلة للتداول، رافقها مجموعة من البرقيات السرية الأخرى التي نشرت معها والتي بلغت أكثر من نصف مليون برقية ووثائق أخرى للخارجية السعودية تتضمن اتصالات سرية مع سفارات الرياض حول العالم وأعداداً كبيرة من رسائل البريد الإلكتروني المتبادلة بين الخارجية والهيئات الدبلوماسية تحضهم فيها على أعمال وتصريحات مشابهة لتلك الأخيرة.

قضايا الرشاوى السعودية أو بعض دول الخليج، ليس جديدة ومخفية تماما، وآخرها رشاوى كبيرة ومعروفة قدمت لدول شاركت في تحالف ما يعرف ب (عاصفة الحزم) سيء الصيت التي أدى ويؤدي إلى مجازر وحشية وكوارث إنسانية يومية في اليمن، يندى لها جبين الإنسانية، إضافة إلى جرائم السعودية في الداخل وانتهاكاته الخطيرة ضد حقوق الشعب السعودي المضطهد نساءً ورجالاً، لاسيما من الطوائف الأخرى كالشيعة مثلا الذين لا يحق لهم ممارسة شعائرهم وقوسهم الدينية بحرية وأمان وسلام..

هذه الدولة التي بيتها من زجاج، ترمي الآخرين بحجر الخبث والتآمر والحقد؛ تحقيقا لأهداف صهيونية أمريكية داعشية، كي لا تبقى المنطقة مستقرة وآمنة، وتحقيقا لمبدأ الحرب بالوكالة، لا سيما محاربة الدول المتصدرة والبارزة في محاربة الإرهاب كدولة إيران الإسلامية التي تستهدفها دولة مثل السعودية بأوامر من أسيادها الإسرائيليين الذين يخشون المواجهة المباشرة مع إيران، ليدفعوا بأدواتهم في المنطقة إلى نسج وحبك المؤامرات ضد كل الدول التي تقف بالضد من مصالحها وأهدافها؛ ليعم الخراب والفساد في المنطقة والعالم..

وها هو الفساد والخراب، بفضل المال السعودي والخليجي يشوه كل شيء وليقتحم مبادئ الأمم المتحدة من خلال مسؤوليها ومقرريها، بعد أن اشتروا ذمم آخرين من المسؤولين العرب وغير العرب كي يعم الخراب في بلدان العراق وسورية واليمن.. وما خفي كان أعظم.

...........................
* الآراء الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي شبكة النبأ المعلوماتية

اضف تعليق