q
إسلاميات - عقائد

نعمة الإسلام

هل انت مسلم..؟؟

سؤال قد يطرحه عليك شخص ما في مكان ما، وقد لا يحتاج الى جواب فقد يكون مظهرك هو الجواب لهذا السؤال وخاصة بالنسبة لما ترتديه النساء المسلمات.

فضول الشخص المقابل يستدعي اجابتك.. لذلك اجابة هذا السؤال يجب انت تكون الحمد لله أنا مسلم.

فنعمة الاسلام احدى النعم التي وفق حاملها ان يكون ممن تبع دين الحق وممن انعم الله عليه بالصلاح قال تعالى "والذين امنوا وعملوا الصالحات وامنوا بما أنزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم "(آل عمران 110)

اذن ما معنى الاسلام؟

الاسلام لغة الانقياد والاستسلام والخضوع،

والاسلام في الاصطلاح هو الاستسلام لله، والتوحيد، والانقياد له بالطاعة والخلاص من الشرك.

وهو الدين الذي يقبله الله تعالى ولا يقبل سواه، قال تعالى: "إن الدين عند الله الاسلام".

فبعد ان كان الناس يعبدون الاصنام كمشركي العرب، والبعض الآخر يعبد النار كالمجوس، والبعض الاخر منهم يعبد الشمس والقمر والنجوم والكواكب والحيوانات و... ووصل الحال بهم الى عبادة البشر كالرؤساء والحكام.

اما الذي كان يعبد الله جل وعلى فابتدأ بتزحزح ايمانه وتغير منهجه بسبب التحريف والتلاعب بالكتب المنزلة وتسييرها لأهوائهم ورغباتهم وما تقتضيه متطلباتهم.

إن الحقبة الزمنية البعيدة والفاصلة التي كانت بين المسيح (عليه السلام) والنبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم) مما ترك المجال لبعض ضعيفي النفوس بالتلاعب والتحريف.

لقد عبدت قريش الاصنام حتى امتلأت مكة بها فوضعوها داخل بيوتهم يقدسونها ويحترموها ويسجدون لها ويطوفون حولها ويقدمون النذور والقرابين لها، وكانت تسود بينهم العادات غير الحميدة كالربا، وشرب الخمر، والزنا.... وغيرها من المعاصي هذا من الناحية الاخلاقية.

اما من الناحية الانسانية فالظلم، وعدم المساواة، ووأد البنات، والتمايز الطبقي، من الامور التي كانت سائدة ايضا.

ثم ولد النور وجاءت الرسالة السماوية على يديه فأخذت تعاليم القرآن واخلاقيات الدين الاسلامي تنتشر من خلاله، لتعم جميع الأماكن ولتصل الى جميع الناس ممن ضَلوا وضُلوا، فبعد موجة التشتت تلك كان لابد من شخص عازم وحازم على التغيير فكان الرسول محمد "صلى الله عليه واله وسلم" خير نبي أرسل لإنقاذ الامة فأخذ بأيديهم الى الجهة الآمنة بغية انقاذهم مما عانوا فابتدأ بالتغيير من الجذور لأن الاصلاح يجب ان يبدأ من الداخل.

ان اوامر الله عزوجل كانت تحتم بان على جميع الناس الدخول في الاسلام لان الدين الاسلامي هو الدين الوحيد الذي رضيه الله لعباده ولا يرضى سواه قال تعالى: "ان الدين عند الله الاسلام ".

وقال تعالى: "ومن يتبع غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين"

ان فرض الله تبارك وتعالى للدخول في الدين الاسلامي لأن الاسلام دين متكامل وله قدرة ابدية على الاستجابة لمطالب الانسان، فردا وجماعة، فلقد اتى الاسلام لكي يعالج كافة الامور المتعلقة بالحياة البشرية، الفردية والجماعية، الروحية والمادية، التربوية والتشريعية،...

ان مجرد الاطلاع على خصائص هذا الدين ومعرفة انه قد جاء وفيه الارشاد والتوجيه وانه تتمة لجميع مكونات الحياة الأخرى موازاة مع العبادة والصلاة والطاعة لأي فصل بينها بشي فلم يأتي الدين الاسلامي لإحياء العبادات فقط، وانما أتى لإحياء الأمة.

قد تميز الاسلام عن غيره من الديانات بميزتين اساسيتين: الاولى العقيدة التي تتعلق بارتباط الاسلام مع باقي الديانات التي سبقته، والثانية الحيوية حيث له القدرة على مواكبة حياة الانسان في جميع الأوقات وفي جميع الأماكن وبشمول جميع الطبقات.

ان لهذا الدين العظيم الذي أَرسل وبشر به خاتم الانبياء والمرسلين منهجيات ومبادئ تميزه عن باقي الاديان التي ارسلت لزمن ومكان معين فشمولية هذا الدين المكانية والزمانية احتاجت هذا التميز.

ومن أهم مميزاته انه دين الفطرة قال تعالى: "فاقم وجهك للدين حنيفا فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله". وإنه دين الحرية بالاختيار وعدم الاكراه، قال تعالى "لا اكراه في الدين".

وانه دين العلم والمعرفة قال تعالى " إقرأ باسم ربك الذي خلق".

وهو دين التوحيد قال تعالى: "قل هو الله احد".

وهو دين الاخلاق والفضيلة ودين العزة والقوة و....الى آخره من الصفات التي حملها هذا الدين والتي جعلت من اتباعه قدوة لغيرهم نتيجة لاكتسابهم صفات دينهم الحميدة.

لذلك ترشدنا قراءة هذه الاسطر والنظر الى مستوى الكمال الذي ارتقاه هذا الدين العظيم الذي يعتبر سيد الاديان واخرها، ولن تقبل اي ديانة غيره الى النعمة العظيمة التي اكتسبناها وراثيا دون ان نعي قيمتها الحقيقية فاكتساب هذه النعمة يعني السعادة الابدية من خلال النجاة من النار والفوز بالجنة باتباع اوامر هذا الدين واجتناب نواهيه.

فتفضيل الله جل وعلى..اولا باختيارنا ان نكون من المسلمين حيث انعم علينا بان نكون ممن هداهم واجتباهم، ثم انعم علينا بكمال إسلامنا بالولاية لأمير المؤمنين ( عليه السلام) والائمة من بعده لهي نعمة ثانية نحسد عليها يوم لا ينفع مال ولابنون.

لذلك نحمد الله ونشكره على هذه النعمة العظيمة التي غفلنا عنها وعن شكره عليها دائما وابدا والحمد لله الذي فضلنا على كثيرا من عباده.

اضف تعليق