q

يعتبر شهر رمضان المبارك إضافة الى خيراته وميزاته الايمانية، هو مصدر الرزق بالنسبة للكثير من الناس من اصحاب المهن، ومن اهم هذه المهن على سبيل المثال لا الحصر هي مهنة الحلويات التي يعتبر تناولها من الطقوس الرمضانية الهامة في العراق (فالمؤمنون حلويون) والحلويات تعوض الصائم الكثير من الطاقة التي يفقدها اثناء ساعات الصوم وفي المقابل هناك البعض من المهن تنحسر في شهر رمضان.

 (شبكة النبأ المعلوماتية) سلطت الضوء على بعض المهن الرائجة في شهر رمضان ومنها مهنة الحلويات، وزارت بعض محلات الحلويات المعروفة في مدينة كربلاء المقدسة ومنها (حلويات الشكرجي) الشهيرة، حيث التقينا بالحاج محمد عبد الامير كاظم الشكرجي صاحب محلات كاظم الشكرجي، والذي حدثنا عن مهنة الحلويات وتاريخها وسبب شغف الناس بها.

حيث يقول: يبدأ تاريخنا مع مهنة الحلويات منذ سنة 1848 ميلادي واعتبر انا من الجيل الثامن من العائلة في ممارسة هذه مهنة صناعة الحلويات، حيث عمل جدنا الحاج كاظم الشكرجي في هذه المهنة بشكل مميز مما أنتج حلويات مميزة في المنطقة حتى أصبحت مطلوبة من قبل مختلف شرائح الناس، وتوارثنا هذه المهنة عن ابائنا واجدادنا وانا اسست محل حلويات ومعجنات خاصة لم تكون موجودة في المحافظة من قبل وتميزت أيضا هذه الحلويات واصبحت مشهورة في محافظات العراق وتحديدا كربلاء وبغداد والنجف وبابل ويرغب الناس تناولها وذلك لأسباب كثيرة وأهمها جودة تحضيرها وموادها الأولية الأصلية ومنها الدهن الحر وقلة السكر فيها وتعويضه بالعسل الطبيعي، وأخذت شهرتها تحت مسمى الشكرجي واصبح اسم الشكرجي مشهور في كل محافظات العراق والحمد الله توفقنا في هذه المهنة.

واضاف.. اما في شهر رمضان المبارك فتنتعش هذه المهنة بشكل مضاعف بسبب فقدان الصائم الكثير من الطاقة فالصائم يحتاج الى طاقة اكثر إضافة الى كونها أصبحت صفة لصيقة في شهر رمضان الكريم وتناولها أصبح طقس رمضاني، اما عن انواع الحلويات التي نقدمها الى المواطن فهناك انواع كثيرة مثل (البقلاوة والزلابية والكيك والبرمة والدسر وانواع كثيرة من المعجنات) وبالنسبة لأسعارها فهي غير مختلفة لأنها نفس الاسعار في شهر رمضان وقبل رمضان.

مهن تنحسر

مثلما تنتعش الكثير من المهن خلال هذا الشهر الفضيل والذي هو شهر خير وبركة وتزدهر، فان هناك من المهن تضمحل وتتوقف نوعما منها مثلا مهنة بيع الأسماك التي يعزف الكثير من الصائمين عن تناولها وشرائها، وهذا يعود الى العطش الذي يسببه السمك إضافة الى ارتفاع درجات الحرارة العالية في العراق، لذلك يلجأ الصائم الى تناول أطعمة أخرى بديلة. وهذا يعني انحسار مهنة بيع السمك في هذا الشهر والتي غالبا ما تكون هي المصدر الوحيد لمعيشتهم.

يقول "بائع السمك" محمد رحيم من مدينة كربلاء المقدسة: ان الطلب على السمك يقل في شهر رمضان بصورة عامة لكن هناك من يرغب بشراء السمك من الصائمين فأنهم يرغبون بشراء السمك من الحجم الكبير مثل "البني والسبتي" اما السمك الصغير مثل "الخشني" فاننا لا نبيع منه لان اغلب الصائمين لايفضلون تناوله.

ومن المهن الأخرى التي تتوقف بشكل شبه تام في العراق، مهنة العمل في البناء، اذ يقوم أكثر العاملين في هذا القطاع الحيوي بالتوقف عن العمل لاسيما مع الصوم الذي يتطلب جهدا وصبرا كبيرين والتوقف عن الأكل والشرب الذي لايتناسب مع هذا العمل الشاق.

وغالبا مايقوم بعض العمال بالعمل ليلا في شهر رمضان تجنبا لأشعة الشمس الحارقة نهارا، ولزيادة قدرتهم على مواصلة العمل بصورة متواصلة ودون متاعب.

عامل البناء " حيدر مهدي مخيلف 28 عاما" يقول: ان اغلب أعمال البناء في شهر رمضان تقل وهناك بعض العمال يقومون بالعمل ليلا تجنبا لحرارة الجو وتعب الصيام، والقليل منهم يقومون بالعمل نهارا حيث إنهم لايعرفون غير مزاولة هذه المهنة فقط ولا يملكون عملا او راتبا يعيلهم ويعيل عوائلهم..

 

اضف تعليق