q

يعتبر ابتكار السيارات ذاتية القيادة من قبل شركة (غوغل) ثورة في مجال صناعة وتصميم السيارات. فقد بات بإمكان السائق الان ان يرتاح من عملية القيادة المتعبة، فهناك جهاز كمبيوتر يتحكم بالسيارة وهو من يتولى سياقتها بكل دقة وامان، وقد أثارت هذه التقنية الحديثة اهتمام شركات عالمية كبيرة، فدخلت هذا الميدان الجديد، وبدأت بصنع وتصميم السيارات الذكية على غرار تجربة غوغل الناجحة. وكما في اي مشروع جديد فقد واجه هذا الابتكار عدة عقبات، فكان امام المسؤولين والمهندسين القائمين على هذه التقنية مطالب للإجابة على تساؤلات عديدة وذلك بعد ان تعرضت هذه السيارات لعدة حوادث اصطدام اثناء اختبارها على الطرق العامة مما اثار مخاوف حقيقية تتعلق بالأمان والسلامة، ولكن تؤكد الوقائع أن هذا النوع من السيارات قد دخل الخدمة الفعلية، وبدأت مثل هذه السيارات الجديدة الحديثة الصنع والمختلفة في التقنية، تجوب الشوارع، ومع بعض الحوادث التي حدثت هنا وهناك، إلا أن الرؤية العلمية البعيدة المدى ترى في هذا النوع من السيارات، دقة اكثر، وسلامة اكبر مما توفره السيارات التي يقودها الانسان بنفسه!. وهذه التوقعات والآمال تستند الى العلم اولا والى قانون التطور والاستفادة من الاخطاء والقدرة على تصحيحها، لذلك يتوقع المعنيون ان شوارع المدن سوف تكتظ بهذا النوع من السيارات مع مرور الزمن، وحتما سوف تتعرض السيارات القديمة (التي يقودها الانسان) الى الانقراض!!.

تكنولوجيا القيادة الذاتية أصبحت واقعا

في هذا السياق بات مشروع القيادة الذاتية يحرز تقدما ملحوظا ويوحي بأن زمن القيادة البشرية قد أشرف على الانتهاء. إلا أن الأمر ليس بهذه البساطة. فقد أظهرت غوغل أن السيارات ذاتية القيادة الخاصة بها يمكنها السير ذاتيا على طرق واضحة المعالم يسهل توقع مسارها، أما بالنسبة لفوضى وسط المدينة وساعات الذروة، فمازال أمرا بعيد المنال. هذا ما ذكره تحليل من ثيو ليفيت- أجرته ال بي بي سي ويضيف ..ولكن، ما الذي يمكن أن يحدث حال وقوع حادث سير لتلك السيارات؟ هذا هو أحد الأسئلة المثارة حول المسؤولية القانونية عن قيادة السيارات وحول مدى إمكانية تحديث قوانين المرور للأخذ في الاعتبار السيارات بدون سائق. وعلى الرغم من هذا فإن تكنولوجيا القيادة الذاتية أصبحت واقعا. فقد طوّر العديد من صانعي السيارات برامج بحثية خاصة. وينتشر في الأسواق اليوم عدد من السيارات المزودة بأنظمة مثل صف السيارة الذاتي والتكيف الذاتي مع الطريق والتوقف التلقائي في حالة الطوارئ. وعلى ذلك، من المرجح أن يكون الانتقال إلى نظام القيادة الذاتية تدريجيا، مع تراجع أهمية العنصر البشري خلف عجلة القيادة بمرور الوقت.

ومن شأن اختلاط السيارات ذاتية القيادة بالسيارات العادية في ظروف المرور الطبيعية أن يساعد مهندسي غوغل على تنقيح برمجيات القيادة الذاتية لمواكبة الكثير من المواقف التي لم تواجهها السيارات ذاتية القيادة من قبل في المضامير التجريبية، وفقا لما كتبه رئيس المشروع كريس أورمسون في تدوينة. وأضاف أورمسون أن "خروج تلك السيارات إلى الطرق العامة وتفاعل الناس معها وملاحظة أدائها في الشوارع أمر هام جدا. والأكثر أهمية أنها الخطوة اللازمة لجعل تلك السيارات تقود نفسها (بشكل نهائي في الطرق العامة)."

وبالإضافة إلى هذا، فإن الاختبار على الطرق العامة سوف يتيح لغوغل التعرف على كيفية تفاعل الناس مع السيارات ذاتية القيادة، بحسب أورمسون. وتشير أرقام نشرتها غوغل في الأسبوع المنصرم إلى أن أربعة من كل 48 سيارة خاضت اختبار القيادة على الطرق العامة في كاليفورنيا تعرضت لحادث سير على مدار الأشهر الثمانية الأخيرة.

وقال القائمون على تصنيع هذه السيارات - في غوغل وشركة ديلفي لقطع الغيار - إن حوادث الاصطدام كانت ناجمة عن أخطاء بشرية لقائدي السيارات الأخرى. وكانت المركبات المستخدمة في تلك الاختبارات نسخا معدلة من سيارات لكزس الرياضية متعددة الأغراض، وليس السيارات ذاتية القيادة نفسها. وجاء الإعلان عن بدء الاختبارات على الطرق العامة بعد أيام من كشف غوغل عن نسخة تجريبية من سيارتها ذاتية القيادة.

السيارات بدون سائق ستكون اكثر امنا

على صعيد متصل اعرب مسؤول في مجموعة غوغل متخصص في التقنيات الذكية عن قناعة مجموعته بأن المستقبل في قطاع صناعة السيارات سيكون للسيارات دون سائق وانها ستكون أكثر من أمنا من السيارات العادية. وقال راي كورزويل في مؤتمر سنوي لجمعية مهندسي السيارات الاميركيين يعقد في ديترويت شمال الولايات المتحدة "لم نعد بعيدين عن تحقيق هذا المشروع". وردا على سؤال حول امكانية تحديد تاريخ دقيق لبدء استخدام هذه السيارات قال "طلبوا مني في غوغل ان اقول لكم اننا لا نعلم بعد".

واضاف "ستدخل هذه السيارات الى الخدمة الفعلية ما ان تكون جاهزة" بحسب فرانس بريس. وعملت مجموعة غوغل على تصميم سيارة من دون سائق اطلقت عليها اسم "غوغل كار" واكد راي كورزويل ان التصاميم التجريبية من سيارات غوغل كار "قطعت اكثر من 1,6 مليون كيلومتر دون اي حادث" وقال "يوما ما سيقع اصطدام مروري لسيارة من دون سائق، وحينها سيتصدر ذاك الخبر عناوين الصحف، علما انه فيما نتحدث نحن الآن تقع حوادث عدة تودي بأرواح أشخاص". واكد ان السيارات من دون "ستنقذ ارواح الملايين" مذكرا بان حوادث المرور تودي بحياة 1,2 مليون شخص سنويا.

هذا وقد دعا مسؤولو السلامة الأمريكيون في وقت سابق الشركات المصنعة للسيارات الي أن تبدأ بتركيب أجهزة لتفادي التصادم في جميع سيارات الركاب والمركبات التجارية قائلين إن التكنولوجيا يمكن أن تؤدي الي انقاذ الارواح وتفادي الإصابات بتقليل حوادت التصادم من الخلف. وقال المجلس الوطني لسلامة النقل في تقرير من 63 صفحة إن حوادث التصادم من الخلف تتسبب في وفاة حوالي 1700 شخص وإصابة نصف مليون سنويا. وأضاف أن بالإمكان تقليل عدد القتلى باكثر من 80 بالمئة إذا كانت المركبات مزودة بأجهزة لتفادي التصادم. وتستخدم أجهزة تفادي التصادم أنظمة الرادار أو الليزر أو الكاميرات لاكتشاف حالات التصادم المحتملة وتنبيه السائق أو استخدام المكابح تلقائيا.

السيارات ذاتية القيادة تدخل الخدمة الفعلية

من جهتها ستبدأ شركة جوجل اختبار سيارتها ذاتية القيادة على الطرق العامة لكنها ستكون مزودة بعجلة قيادة ومكابح خلافا لما قالته الشركة قبل عام. وقالت الشركة إن المهندسين سيختبرون 25 نموذجا تجريبيا للسيارة تستخدم نفس برامج سيارات جوجل الرياضية ذاتية القيادة لكزس آر.اكس450 اتش التي تعمل منذ سنوات. وحين اعلنت شركة البحث على الانترنت قبل عام أنها تنوي تصنيع سيارات ذاتية القيادة قال مدير المشروع كريس أورمسون إن السيارات التجريبية "لن يكون لها عجلة قيادة او دواسة للوقود او مكابح لانها لن تحتاج اليها." لكن اتضح ان النماذج التجريبية للسيارات ذاتية القيادة لن تستغني عن هذه الاجهزة التحكمية لان قوانين كاليفورنيا تشترط وجود أجهزة تحكم يدوية في السيارات ذاتية القيادة خلال تجارب الاختبار.

وقال أورمسون في موقع للتدوين إن النماذج التي تصنعها روش إنداستريز في ديترويت ستكون مزودة بعجلة قيادة ودواسة وقود ومكابح قابلة للازالة حتى يتولى المهندسون "مهمة القيادة اذا لزم الامر." وتصف جوجل سيارتها ذات المقعدين بأنها "أول سيارة ذاتية القيادة في العالم." وكانت سيارات الروبوت الخاصة بغوغل قد تعرضت لبعض حوادث السير أثناء الاختبارات وحصلت شركة غوغل على تصريح باستخدام سياراتها ذاتية القيادة المهيئة لأغراض خاصة على الطرق العامة. وسوف يُختبر عدد من تلك السيارات هذا الصيف على الطرق العامة في محيط ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، حيث يوجد مقر شركة التكنولوجيا العملاقة. وكانت قيادة تلك السيارات تقتصر على مضامير تجريبية مع حظر سيرها مع السيارات العادية على الطرق العامة حتى الحصول على ذلك التصريح. وكانت غوغل قد اختبرت بعض السيارات ذاتية القيادة على طرق عامة، لكنها اقتصرت في التجربة على الطرازات المعدّلة من سيارات لكزس متعددة الأغراض. ولن تكون السيارة أثناء السير على الطرق العامة ذاتية القيادة بشكل كامل، إذ يستقلها سائقون بغرض التدخل للتحكم في السيارة إذا اقتضت الحاجة.

وقال جايمي وايدو، مهندس النظم بمشروع القيادة الذاتية، في فيديو نُشر مع بيان الشركة بهذا الشأن، إن "كل لحظة كانت تمر، كنا نتقدم نحو إطلاق السيارات على الطرق العامة حتى نتعلم المزيد منها." وفي نهاية المطاف، لن تكون السيارات ذاتية القيادة مزودة بعجلة قيادة أو غيرها من أدوات التحكم، لكن السيارات المقرر استخدامها في الاختبارات مزودة بآليات تحكم يمكن عزلها.

السيارات الذاتية تتعرض لحوادث!

في السياق نفسه تتمتع سيارات "غوغل" الذاتية القيادة بأدوات سلامة جد متطورة، لكن ذلك لا يمنعها من التعرض للحوادث ... غير أن الذنب ليس أبدا ذنبها، بحسب "غوغل". وتسير حاليا أكثر من 20 سيارة من هذا الطراز على طرقات كاليفورنيا. وقد تعرضت هذه المركبات لأحد عشر حادث سير بسيطا منذ انطلاق المشروع قبل ست سنوات، لكنها لم تكن يوما السبب في أي من الاصطدامات هذه، بحسب كريس أورمسون رئيس برنامج السيارات المستقلة في "غوغل". وهو شرح على مدونة المجموعة "تعرضنا للاصطدام من الخلف سبع مرات، لا سيما عند التوقف وفق إشارات السير. وتعرضنا لضربات جانبية من قبل سيارات لم تتوقف عند الإشارة الحمراء". ولم يصب أحد بجروح في هذه الحوادث بحسب فرانس بريس.

وكان في تلك السيارات جميعها سائق على سبيل الاحتياط لحل المشاكل التي قد تطرأ خلال الرحلة. وقطعت السيارات مسافة إجمالية قدرها 2,7 مليون كيلومتر، بحسب "غوغل"، أغلبيتها في المدينة. ولفت أورمسون إلى أنه حتى مع "برمجيات وأجهزة استشعار يمكنها رصد الحالات الصعبة والتفاعل معها أسرع من البشر، سيتعذر على سياراتنا في بعض الأحيان مواجهة مشاكل السرعة والمسافات. وهي ستتعرض لحوادث أحيانا لمجرد وقوفها عند إشارة التوقف". وهو أضاف أن "جميع التجارب التي خضناها كانت جد مفيدة لمشروعنا. وجمعنا بيانات مفصلة تسمح لنا بالتعمق في كل حادثة لاستخلاص العبر، حتى لو لم يكن الذنب ذنبنا".

وكانت جمعية المستهلكين "كونسيومر ووتشدوغ" قد دعت "غوغل" إلى نشر المعلومات عن الحوادث التي تعرضت لها سياراتها في كاليفورنيا، لكي يأخذ الجمهور فكرة عن هذه التقنية ويقرر بنفسه مدى مصداقيتها. وتعتبر السلطات في كاليفورنيا تقارير حوادث السير سرية وهي لا تفصح عن تفاصيلها. بحسب سان فرانسيسكو جوجل تصدر تقارير متابعة شهرية عن سياراتها للقيادة الذاتية هذا وقد أعلنت شركة جوجل فيما بعد انها ستصدر تقارير متابعة شهرية للحوادث التي ترتكبها سياراتها ذاتية القيادة. وأشار تقرير الى ان سيارات جوجل ارتكبت 12 حادثة منذ ان بدأت الشركة في تجربة سيارات القيادة الذاتية في عام 2009 معظمها حالات اصطدام من الخلف. وقالت جوجل إن إحدى مركباتها صدمت من الخلف في كاليفورنيا ليرتفع بذلك عدد مثل هذه الحوادث الى 13 وقالت احدى جماعات حماية المستهلك "يعني هذا ان المركبات تميل الى ان تتوقف بسرعة أكبر مما يتوقع السائقون".

وقالت متحدثة باسم جوجل إن استنتاج جماعة حماية المستهلك خاطئ لان معظم حوادث الاصطدام بالخلف وقعت عندما كانت سيارات جوجل متوقفة. وطالبت جماعات حماية المستهلك بتوفير مزيد من التفاصيل عن هذه الحوادث بما في ذلك أقوال الشهود وسائقين آخرين. وقالت جوجل إن أيا من هذه الحوادث لم يكن سببه عطل في السيارة ذاتها. وكانت معظم الحوادث تقع مع طراز ليكزس آر.اكس450 اتش الرياضية من سيارات جوجل للقيادة الذاتية.

شركات سيارات عالمية تبتكر تصاميم جديدة

من ناحيتها قالت شركتا بيجو ستروين وآي.بي.إم إنهما تتعاونان لربط السيارات بالإنترنت من خلال استخدامات أكثر من مجرد الخرائط والمعلومات الملاحية لتصل إلى التسوق والشبكات الخدمية وشبكات النقل الحضري. ولم يتم الكشف عن البنود المالية للشراكة الجديدة ومدتها سبع سنوات. ويستند الاتفاق لتطوير أنماط جديدة من الخدمات المضافة للسيارات الى شراكة مبدئية أعلنت قبل عام بين الشركتين.

وقالت الشركتان في بيان مشترك إنهما تعملان على تطوير خدمات للسائقين والمسافرين وكذلك تطبيقات كمبيوتر يمكن ان تساهم في الصيانة الوقائية للسيارات ووظائف لتنظيم المرور. وتتجاوز الشراكة على ما يبدو أنظمة الملاحة الحالية للسائقين وخدمات الطريق وأنظمة المعلومات الشائعة التي تقدمها شركات تكنولوجيا مثل جوجل وأبل وخدمات الخرائط من وحدة (هير) التابعة لشركة نوكيا. ويمكن ان تساعد برامج تحليل البيانات المستمدة من السيارة وتسجيلات الشبكات الذكية لأجهزة الاستشعار في إشارات المرور وأعمدة إنارة الطرق في التغلب على الزحام وخفض التلوث وكذلك تغذية شبكات الخدمات ببرامج الصيانة الوقائية للسيارات.

وقال مسؤول تنفيذي في آي.بي.إم إنه يمكن أيضا ربط السيارات بمتاجر التجزئة. وقال اكسيل روجايشوس رئيس وحدة استشارات السيارات لشركة آي.بي.إم في أوروبا لرويترز إن هذه واحدة من كبرى الشراكات التي توصلت إليها الشركة حتى الآن في مجال صناعة السيارات. وتوصلت آي.بي.إم لاتفاق شراكة منفصل في 2013 مع شركة كونتينينتال الألمانية إحدى أكبر شركات قطع الغير عالميا لبناء منصة "أفق إلكتروني" التي تتيح للسيارات القدرة على توقع العقبات القادمة في الطريق على سبيل المثال. وقالت آي.بي.إم وبيجو ستروين - ثاني أكبر شركة تصنيع للسيارات في أوروبا - إنهما اتفقتا على تشارك مسؤولية تطوير وبيع وتسويق وتطبيق خدمات الربط للعملاء الحاليين والجدد للشركتين. وقالتا إنهما أسستا مركزا للعمل معا في باريس لتطوير المجموعة الجديدة من الخدمات.

وفي سياق متصل قالت شركة هوندا موتور اليابانية لصناعة السيارات إنها انضمت الى شركة دايملر الألمانية لانتاج سيارات مرسيدس-بنز في اجراء اختبارات على المركبات والتقنيات الذاتية القيادة على الطرق الخاصة وذلك في منشأة بحرية أمريكية سابقة خارج سان فرانسيسكو. وشركة هوندا شريك أيضا في مركز نقل الحركة التابع لجامعة ميشيجان والذي يعتزم افتتاح منشأة مماثلة للاختبارات بمنطقة آن اربو هذا الصيف. وقالت هوندا إنها ستختبر طرزا من النماذج الأولية من سيارتها الصالون (أكورا آر.إل.إكس) المزودة بأجهزة استشعار وكاميرات يمكن استخدامها مستقبلا في مركبات القيادة الذاتية.

وتوجد في المنشأة البحرية الأمريكية السابقة طرق ممهدة بطول 32 كيلومترا ومجموعة من المباني ولن يسمح للجمهور بمتابعة هذه الاختبارات. وتستخدم شركتا هوندا ومرسيدس منشأة محطة كونكورد السابقة للأسلحة البحرية في اختبار وتطوير تقنيات متقدمة للقيادة لمساعدة السائق من أجل النهوض باحتياطات السلامة. وقبل ان تبتكر شركات صناعة السيارات مركبات للقيادة الذاتية بالكامل خلال فترة السنوات الخمس الى العشر القادمة يجري تزويد تقنيات القيادة لمساعدة السائق بإمكانات منها التحكم في السير والتكيف مع الطريق وعدم تجاوز الحارة المخصصة للقيادة.

وقالت هوندا إن هذه المنشأة التي تبلغ مساحتها خمسة آلاف فدان والتي أغلقتها البحرية الأمريكية عام 2007 تمثل "بيئة يمكن التحكم فيها وتعديلها باستمرار" لاختبار المركبات والأنظمة التجريبية. وسيستخدم هذه المنشأة في النهاية كونسورتيوم يضم هوندا وشركات للتأمين على السيارات وإصلاحها وجهات أخرى تعمل في مجال صناعة السيارات. وتجري شركات أخرى -منها دلفي التي تنتج الكابلات الكهربية الخاصة بصناعة السيارات وشركة جوجل العملاقة للانترنت- اختبارات على نماذج أولية للقيادة الذاتية على طرق عامة. بحسب رويترز.

اضف تعليق