q
أثر فايروس كورونا الذي يواصل انتشاره بشكل سريع في العديد من دول العالم، بشكل سلبي على الكثير من القطاعات المهمة ومنها قطاع النقل الجوي، الذي تأثر بشكل كبير بسبب إلغاء رحلات وتراجع عدد المسافرين والشحن الجوي وهو ما قد ينذر بأسوأ أزمة لشركات الطيران في العالم...

أثر فايروس كورونا الذي يواصل انتشاره بشكل سريع في العديد من دول العالم، بشكل سلبي على الكثير من القطاعات المهمة ومنها قطاع النقل الجوي، الذي تأثر بشكل كبير بسبب إلغاء رحلات وتراجع عدد المسافرين والشحن الجوي وهو ما قد ينذر بأسوأ أزمة لشركات الطيران في العالم، على الأقل، منذ الأزمة المالية العالمية عام 2009. وقبل عدة أسابيع كما نقلت بعض المصادر كان قطاع النقل الجوي في الصين فقط مهددا بسبب فيروس كورونا، لكن خلال أيام قليلة ومع الانتشار الواسع للفيروس، بات كل هذا القطاع حول العالم مهددا بمواجهة أزمة تعد الأكبر على الأقل منذ عقد من الزمن.

وقال الاتحاد العالمي لرحلات الأعمال إن القطاع يتوقع أن يفقد إيرادات بنحو 820 مليار دولار، نصفها من الصين، مع تقليص الشركات خطط السفر في أعقاب تفشي فيروس كورونا. وأظهر مسح أجراه الاتحاد أن رحلات العمل لآسيا كانت المتضرر الأكبر، حيث أعلنت ثلاث شركات على الأقل من كل أربع إلغاء جميع أو معظم رحلات العمل إلى الصين وهونج كونج وتايوان وبلدان أخرى في آسيا والمحيط الهادي أو إلغاءها.

وتزيد أحدث توقعات الاتحاد كثيرا عن تقديرات فبراير شباط التي كانت لخسارة تبلغ 560 مليار دولار. ومن المتوقع أن تخسر الصين، التي شهدت تراجعا بنسبة 95 بالمئة لرحلات العمل منذ تفشي الفيروس، 404.1 مليار دولار من إيرادات هذه الرحلات، تليها أوروبا بخسارة 190.5 مليار دولار. وقال الاتحاد إن إيرادات قطاعي الطيران والضيافة، وهما عادة أكبر المستفيدين من إنفاق الشركات، تضررت كثيرا مع استمرار انتشار الفيروس.

خسائر باهظة

وفي هذا الشأن حذرت الهيئة الدولية للنقل الجوي (اياتا) من أن تفشي فيروس كورونا المستجدّ قد يكلّف قطاع النقل الجوي عام 2020 خسائر تبلغ أكثر من مئة مليار دولار ما يضع القطاع في وضع "شبه غير مسبوق". وقال رئيس "اياتا" الكسندر دو جونياك في بيان نُشر بعد اجتماع في سنغافورة "خلال شهرين ونيف، سلكت آفاق القطاع في معظم أنحاء العالم انعطافه دراماتيكية نحو الأسوأ" متحدثاً عن "وضع غير مسبوق تقريبا".

ودعا الحكومات إلى خفض الضرائب والرسوم على شركات الطيران. وطالب باعتماد المرونة بالنسبة الى الأوقات المفروضة على الطائرات للاقلاع والهبوط والتي تواجه في الظروف العادية إمكان خسارتها في حال استعملتها بنسبة أقل من 80 في المئة. وقال دو جونياك "نعيش لحظة استثنائية". وقدّرت الهيئة الدولية للنقل الجوي التي تضمّ 290 شركة طيران، خسائر في رقم أعمال شركات الطيران في قطاع نقل الركاب، بما بين 63 مليار دولار إذا تمّ احتواء الفيروس و113 مليارا في حال استمرّ تفشي الفيروس. ولا يشمل هذا الرقم خسائر نقل البضائع.

وقالت "إياتا" إن أسوأ السيناريوات هو خسارة 19% من العائدات العالمية لنقل الركاب، وهو قطاع أنتج العام الماضي 838 مليار دولار كرقم أعمال. ولا تشمل دراسة السوق هذه مناطق إفريقيا وأميركا اللاتينية والكاريبي بسبب عدد المصابين الضئيل فيها. وأوضحت الهيئة انه "على الصعيد المالي، سيكون ذلك مساوياً لما اختبره القطاع خلال الأزمة المالية العالمية" الأخيرة في عامي 2008-2009. وفي العشرين من شباط/فبراير، قدرت "اياتا" في شكل اولي ان تبلغ خسارة رقم الأعمال 29,3 مليار دولار، بناء على سيناريو يقتصر التأثير فيه على الأسواق المرتبطة بالصين. لكن الفيروس وصل إلى أكثر من ثمانين دولة. ويوجّه الوباء ضربة جديدة للقطاع الذي تأثر كثيراً بعد اعتداءي 11 أيلول/سبتمبر 2001 وأثناء الأزمة المالية في 2008-2009.

وكانت المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس) التي أودت بمئات في عامي 2002-2003، الوباء الأكثر تأثيراً على حجم النقل الجوي. ومنذ أواخر كانون الثاني/يناير، علّقت عشرات شركات الطيران أو قلّصت رحلاتها من وإلى الصين، منشأ الوباء ثمّ من وإلى إيطاليا. وبعدها، توسّعت حركة إلغاء الحجوزات لتشمل كل الدول بما في ذلك تلك المتأثرة بالمرض بشكل ضئيل. وتراجعت الحجوزات إلى أوروبا من القارة الأميركية وآسيا وإفريقيا، بنسبة 79% خلال الأسبوع الأخير من شباط/فبراير، بحسب أرقام شركة "فوروورد كيز" المتخصصة. بحسب فرانس برس.

وقالت شركة "ساوث ويست" الأميركية للطيران "سجّلنا في الأيام الأخيرة، تراجعاً كبيراً في الطلب وزيادة في إلغاء الرحلات بسبب الخشية من فيروس كوفيد-19". وقدّرت الشركة قيمة الخسارة في أرباحها بما بين 200 و300 ملايين دولار. وحذّرت شركات الطيران الرئيسية من أن الأزمة ستؤدي إلى ضحايا في صفوف الشركات الأضعف. وسبق أن أعلنت شركات الطيران عن تدابير توفير مع تجميد التوظيف والرواتب والترقيات وتقليص النفقات الإدارية والعطل من دون أجر والتدريبات غير الإلزامية حتى أنها لجأت إلى البطالة التقنية الموقتة.

وأعلنت شركات طيران أوروبية كبرى عدة، أنها سوف تخفض رحلاتها بنسبة تصل إلى 90 في المائة وسط الانخفاض الحاد في الطلب على السفر جواً بسبب تفشي فيروس كورونا (كوفيد - 19). وبعدما قرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقف الرحلات الجوية من أوروبا عدا بريطانيا، نصحت بريطانيا مواطنيها بتجنب جميع أشكال السفر غير الضروري إلى خارج البلاد خلال الأيام الثلاثين المقبلة في ظل ظروف انتشار فيروس كورونا، لتضيف بذلك مزيداً من الضغوط على قطاع السفر الجوي العالمي. وقال وزير الخارجية، دومينيك راب، في بيان «يواجه المسافرون البريطانيون خارج البلاد الآن قيوداً دولية واسعة على الحدود وعمليات إغلاق في بلدان مختلفة». وأضاف، أن «سرعة ونطاق هذه الإجراءات في الدول الأخرى غير مسبوق... ولذلك؛ فقد اتخذت القرار بنصيحة المواطنين البريطانيين بتجنب جميع أشكال السفر غير الضروري خارج البلاد».

ورغم اعتراض الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، على خطوة تقييد الطيران، قائلاً إنه يستمر بالتعاون مع أعضائه في تقديم الدعم اللازم لجميع الحكومات في إطار سعيها لاحتواء تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19). وفي ظل هذه الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها قطاع النقل الجوي، دعا الاتحاد حكومات العالم إلى الاستعداد جيداً للتعامل مع التداعيات الاقتصادية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا، والاستجابة بشكل سريع لمعالجة الأداء المالي المتراجع لشركات الطيران، واتباع توصيات منظمة الصحة العالمية. وأشار «إياتا» إلى أنه ينبغي «على الحكومات أن تدرك أيضاً حجم الضغوط المالية والتشغيلية التي تتعرض لها شركات الطيران، ولا سيما أن هناك نحو 2.7 مليون شخص يعمل فيها؛ مما يستدعي الحاجة إلى توفير الدعم لهذا القطاع أيضاً».

وفي عام 2019، بلغ إجمالي عدد الرحلات الجوية بين الولايات المتحدة ودول الشنغن 200 ألف رحلة، بمعدل 550 رحلة في اليوم. وبلغ إجمالي عدد المسافرين نحو 46 مليوناً، بمعدل 125 ألف مسافر في اليوم. وتطالب شركات الطيران الأميركية التي تعاني من تداعيات وباء «كورونا المستجد» (كوفيد - 19) الحكومة الأميركية بمنحها حزمة مساعدات بقيمة 50 مليار دولار تقريباً، بما في ذلك قروض وضمانات قروض وإعفاءات ضريبية.

وقال اتحاد شركات الطيران الأميركية، في بيان، إن «الانتشار السريع لفيروس (كوفيد – 19) إلى جانب القيود التي تفرضها الحكومة والشركات على السفر الجوي، أدى إلى تأثيرات غير مسبوقة على شركات الطيران الأميركية». ويقول الاتحاد، إن شركات الطيران اضطرت إلى خفض تاريخي لطاقتها التشغيلية بسبب التراجع الحاد في الطلب على السفر والارتفاع الكبير في معدلات إلغاء الرحلات. وأضاف الاتحاد في بيانه، أن «شركات الطيران الأميركية تحتاج إلى مساعدة فورية والظروف الاقتصادية الراهنة ببساطة لا يمكن السماح باستمرارها... ولا يبدو أن هذه الأزمة ستنتهي في المستقبل المنظور».

بريطانيا

الى جانب ذلك حذرت شركات الطيران البريطانية من أنّ قطاع الطيران في المملكة المتحدة قد لا ينجو من وباء كورونا من دون دعم مالي طارئ. وطلبت الهيئة التي تضم الشركات والعاملين في مجال الطيران من الحكومة حزمة بقيمة عدة مليارات من الجنيهات. وستؤثر قيود السفر الأمريكية على جميع وجهات الطيران عبر المحيط الأطلسي، ممّا سيؤثر سلباً على قطاع الطيران في المملكة المتحدة.

وقالت الحكومة إنها مستعدة لدعم جميع الشركات، بما فيها شركات الطيران. وفي رسالة صارمة، قالت الخطوط الجوية البريطانية إنّ أسلوب "المراوغة" و"ضبط النفقات والميزانيات" الحكومية يجب أن يتوقف. وأضافت: "نحن نتحدث عن مستقبل الطيران البريطاني - وهو أحد صناعاتنا العالمية - وما لم تقم الحكومة بإعادة تجميع نفسها، من يدري ما الذي سيتبقى منها بمجرد خروجنا من هذه الفوضى". وكان رؤساء شركات الطيران أجروا محادثات مع الوزراء، ومن المقرر أن يكتب المسؤولون التنفيذيون في "فيرجين أتلانتيك" إلى رئيس الوزراء.

ويأتي الطلب بعد إعلان الولايات المتحدة تمديد حظر السفر الأوروبي ليشمل المملكة المتحدة وجمهورية أيرلندا. وسيؤثر الحظر على طرق حيوية لشركات مثل الخطوط الجوية البريطانية وفيرجن أتلانتيك والخطوط الجوية النرويجية. وقالت الحكومة في بيان إنها "تعلم الصعوبات التي تواجهها شركات الطيران البريطانية"، مشيرة إلى أنها تقوم "بمحادثات مع قيادة القطاع لدعم العمال والشركات والركاب".

وأضافت الحكومة في بيانها: "لقد أثرنا على المفوضية الأوروبية لتخفيف الحيز الزمني للرحلات، كما أنّ هيئة الإيرادات والجمارك البريطانية مستعدة لمساعدة جميع الشركات، بما في ذلك شركات الطيران والأفراد العاملين لحسابهم الخاص، الذين يعانون من صعوبات مالية مؤقتة بسبب فيروس كورونا". وفي حال لم يتم تسيير الرحلات، يجب مصادرة المواقع المخصصة للإقلاع والهبوط بموجب القانون الأوروبي.

وأكدت فيرجين أتلانتيك أنها اضطرت إلى تشغيل بعض الرحلات شبه الفارغة بعد أن أثر الفيروس على عمليات الحجز. وحذرت شركة الخطوط الجوية البريطانية من أنّ الصناعة تواجه "أزمة ذات أبعاد عالمية" أسوأ من تلك التي نجمت عن فيروس سارس أو أحداث 11 سبتمبر/أيلول. وفي مذكرة بعنوان "بقاء الخطوط الجوية البريطانية"، قال رئيس الشركة أليكس كروز إنّ إلغاء عدد كبير من الرحلات وتسريح الموظفين "لم يسبق له مثيل".

هولندا

على صعيد متصل أعلنت شركة الخطوط الجوية الملكية الهولندية (كي إل إم) أنها تتجه لإلغاء ألفي وظيفة جراء تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد، إلى جانب إجراءات أخرى لخفض التكاليف. وأفاد رئيسها التنفيذي بيتر إلبرز أن "كي إل إم" التي توظّف نحو 33 ألف شخص ستطلب كذلك من موظفيها خفض ساعات عملهم بينما ستتوقف عن تشغيل ست طائرات "بوينغ-747" ضمن أسطولها اعتبارا من الأول من نيسان/أبريل. وقال إلبرز في تسجيل مصور نشر على موقع الشركة "سنلغي خلال الأشهر المقبلة ما بين 1500 و2000 وظيفة ما يعني أنه سيكون لدينا عدد أقل من الزملاء ليس خلال الأسابيع المقبلة فحسب، بل في الأشهر المقبلة".

وأوضح أن إجراءات إلغاء الوظائف ستشمل بشكل أساسي الموظفين بدوام جزئي وأولئك الذين اقتربوا من التقاعد. وقال "نعتقد أن ذلك مناسب لضمان عدم حدوث ضغط نفقات إجباري". وتوقعت شركة الطيران الهولندية التي اندمجت مع "إير فرانس" في 2004 بأن يتراجع عدد الرحلات بنسبة 20 بالمئة في آذار/مارس و30 بالمئة في نيسان/أبريل في وقت علّقت رحلاتها إلى الصين وإيطاليا جرّاء تفشي فيروس كورونا المستجد. بحسب فرانس برس.

وحذّرت "إير فرانس-كي إل إم" من أن انتشار الفيروس سيؤثر سلبا بشكل إضافي على عملياتها التجارية في الأشهر المقبلة بعدما تراجع عدد الركاب في شباط/فبراير بنحو 0,5 بالمئة. وفي وقت سابق قدّرت "إير فرانس-كي إل إم" بأن الفيروس سيكلف الشركة ما بين 150 و200 مليون يورو حتى نيسان/أبريل. وقال إلبرز "حصلت أمور كثيرة في الأيام الخمسة الأخيرة" بينما تجاوز عدد الإصابات حول العالم 140 ألفا مع أكثر من 5300 وفاة في 124 بلدا ومنطقة.

من جانب اخر قال وزير المالية الهولندي فوبكه هوكسترا إن بلاده ستقوم ”بكل ما يلزم“ للمحافظة على استمرار عمل شركة كي.إل.إم للطيران. ولم يذكر هوكسترا أي تفاصيل بخصوص خطة إنقاذ محتملة لكنه شدد على أن كيه.إل.إم ”حيوية للاقتصاد الهولندي“. وقال إنه على اتصال وثيق مع زملائه الفرنسيين وإدارة إير فرانس.

الإمارات

من جانبها تتوقع شركة طيران الإمارات أن يتأثر أداؤها المالي بتفشي فيروس كورونا الذي أدى إلى تراجع عالمي في السفر جوا، بحسب إشعار داخلي. وعلّقت شركة الطيران المملوكة للدولة وتتخذ من دبي مقرا، الرحلات إلى إيران ومعظم أنحاء البر الرئيسي الصيني. وحثت الإمارات مواطنيها والمقيمين فيها على عدم السفر إلى الخارج. وجاء في الإشعار الداخلي للموظفين الذي يعود تاريخه إلى الرابع من مارس آذار ”في هذه المرحلة، هناك شك ضئيل جدا في أن أداءنا المالي للعام سيتأثر“. وقال أيضا إن أعداد الركاب تأثرت بشكل كبير.

وقال الإشعار ”طيران الإمارات شركة قوية جدا وراسخة ماليا. لكن نوع الطائرات التي نسيرها وطول مساراتنا وقاعدة تكاليفنا العامة تعني أن من الممكن أن نشعر بتداعيات المحنة سريعا“. وأضاف ”تتجه الشركة لمراجعة المسارات والخفض إلى طاقة استيعابية أصغر، عندما يكون ذلك ملائما، وإلغاء الرحلات غير المربحة، على أساس يومي تقريبا“. ويمر معظم ركاب طيران الإمارات بدبي في طريقهم إلى وجهات أخرى. ولا تسيّر الشركة رحلات داخلية. بحسب رويترز.

وأعلنت الشركة ارتفاع أرباحها نصف السنوية في نوفمبر تشرين الثاني الماضي بدعم من تراجع أسعار الوقود. وقالت طيران الإمارات في الثالث من مارس آذار إن لديها موارد فائضة عن احتياجاتها وإنها تطلب من موظفيها الحصول على إجازات مدفوعة وغير مدفوعة الأجر. لكن رسائل إلكترونية داخلية أخرى أظهرت أن الشركة أبلغت الطيارين وطواقم الطائرات بعد ذلك بأن الإجازات غير مدفوعة الأجر متاحة فقط للعاملين غير المرتبطين بعمليات التشغيل وليست لهم. ولدى المجموعة أكثر من مئة ألف موظف من بينهم أكثر من 21 ألفا من طواقم الطائرات وأربعة آلاف طيار وذلك بنهاية مارس آذار 2019 وهي نهاية السنة المالية الماضية للمجموعة.

إيران

على صعيد متصل أعلنت الخطوط الجوية الإيرانية تعليق كافة رحلاتها إلى أوروبا حتى إشعار آخر. ولا يتضمن البيان الذي أُعلن فيه عن القرار، أي ذكر لفيروس كورونا المستجدّ كسبب لاتخاذ هذا الإجراء. وقالت شركة "إيران إير" إن القرار اتُخذ بسبب "قيود" فرضتها السلطات الأوروبية "لأسباب مجهولة". ووفق عدة مواقع متخصصة، فإن الوكالة الأوروبية للسلامة الجوية منعت في شباط/فبراير ثلاث طائرات تابعة للخطوط الجوية الإيرانية من دخول المجال الجوي الأوروبي وهي طائرة إيرباص ايه 321-200 وطائرتا إيرباص ايه 330-200 لم تخضعا للتحديثات اللازمة للحصول على إذن الطيران في أوروبا.

وقالت وكالة النقل في السويد انها علًقت مؤقتا رحلات شركة الطيران الإيرانية (إيران اير) من وإلى السويد بسبب تفشي فيروس كورونا. وقالت الوكالة ”هذا يعني أن رحلات الطيران المباشرة بين السويد وإيران ستتوقف“. وفي وقت سابق طلبت وكالة الصحة العامة في السويد من وكالة النقل تعليق رخصة إيران اير قائلة إن السلطات الإيرانية لم تسيطر على الوضع فيما يتعلق بفيروس كورونا.

كما علقت أجنحة الشام للطيران تعلق رحلاتها الجوية من وإلى إيران حتى إشعار اخر وضمن سياسة الشركة الرامية الى المحافظة على أعلى معايير السلامة والصحة المحلية والعالمية وتجنباً لانتقال أي عدوى محتملة من الدول والمحطات التي سُجلت فيها مؤخراً حالات إصابة بفيروس كورونا، فقد قررت أجنحة الشام للطيران تعليق رحلاتها الجوية من وإلى إيران. كما علقت الخطوط الجوية العراقية ايضا كافة رحلاتها من والى ايران.

اضف تعليق