q
التمييز العنصري وكراهية الأجانب اصبحت اليوم ظاهرة خطيرة تهدد الكثير من الاجانب والاقليات في اغلب دول العالم، حيث شهدت العديد من الدول الاوروبية في السنوات الاخيرة وخصوصاً مع صعود التيار اليميني المتطرف تصاعد في الخطاب العنصري بشكل خطير، يضاف الى ذلك ان الفترة الاخيرة قد شهدت ايضاً...

التمييز العنصري وكراهية الأجانب اصبحت اليوم ظاهرة خطيرة تهدد الكثير من الاجانب والاقليات في اغلب دول العالم، حيث شهدت العديد من الدول الاوروبية في السنوات الاخيرة وخصوصاً مع صعود التيار اليميني المتطرف تصاعد في الخطاب العنصري بشكل خطير، يضاف الى ذلك ان الفترة الاخيرة قد شهدت ايضاً ومع انشار بعض الامراض والاوبئة تصاعد في الخطاب العنصري ضد الاجانب. وحذرت مفوضية أوروبية، في وقت سابق من انتشار العنصرية وكراهية الأجانب، وظاهرة الإسلاموفوبيا ومناهضة الهجرة في دول القارة، وأوضح تقرير نشرته المفوضية الأوروبية لمناهضة العنصرية والتعصب، التابعة لمجلس أوروبا، أن الساسة الشعبويين يسعون إلى تقسيم المجتمعات على أسس قومية أو عرقية أو دينية؛ ويستخدمون الشحذ ضد الأقليات والمهاجرين.

وأكدت المفوضية أن الجهات التي تدعو إلى عدم الاندماج، وتروج لأفكار "التفوق العنصري" بين الجماعات العرقية والدينية؛ تشكل تهديدًا للمجتمعات. ولفت التقرير إلى أن ظاهرة الإسلاموفوبيا وكراهية المهاجرين لا تزال السمة السائدة في معظم دول الاتحاد الأوروبي، وأن الكثير من المسلمين كانوا هدفا للعنف كما أن تلك الظاهرة طالت فئات أخرى من اليهود والأفارقة وغيرهم. كما أظهرت الشبكة الأوروبية لمكافحة العنصرية، أن أنظمة العدالة في الاتحاد الأوروبي تتصرف بعنصرية أثناء عمليات معاقبة ومحاكمة جرائم الكراهية. جاء ذلك في تقرير نشرته الشبكة الأوروبية، بعنوان "ثغرة العدالة: العنصرية شائعة في أنظمة العدالة الأوروبية"، ويستند على دراسات في 24 دولة أوروبية.

ووجد التقرير أن الجرائم العنصرية في الدول الأوروبية تصدرتها عناصر الشرطة، والسلطات القضائية أثناء التحقيق والمقاضاة. وأضاف أن الجرائم العنصرية شهدت زيادة خلال الأعوام 2014-2018، وخصوصا الهجمات المعادية للمسلمين في فرنسا وبريطانيا. وأشار التقرير أن الهجمات الإرهابية في فرنسا عام 2015، أدت إلى ارتفاع الهجمات العنصرية ضد المسلمين.

وأضافت أنه تم تسجيل 133 حالة في عام 2014، بينما ارتفع العدد إلى 429 في 2015. كما أوضح التقرير أن جرائم الكراهية ارتفعت في بريطانيا بنسبة 40 بالمائة خلال الأعوام 2016-2018. وأكد التقرير على أن المسلمين هم من بين الفئات الأكثر تضررا وتعرضا لجرائم الكراهية الدينية في أوروبا.

العنصرية وفيروس كورونا

وفي هذا الشأن حمل انتشار فيروس كورونا المستجد في أنحاء العالم معه رهاب الأجانب إذ بات الآسيويون يجدون أنفسهم موضع شك وريبة أينما حلّوا. وأصيبت الطبيبة الجرّاحة ريا ليانغ بالصدمة عندما رفضت مريضة في مدينة غولد كوست الأسترالية السياحية مصافحتها، عازية الأمر إلى الفيروس الذي أودى بالمئات. لكن بعد نشر تغريدات عن الحادثة والحصول على سيل من الردود، أدركت الطبيبة أن تجربتها هي في الواقع ممارسة شائعة.

وتزايدت التقارير عن تعرّض أشخاص من ذوي أصول آسيوية لخطاب مناهض للصين، بغض النظر عن مسألة إن كانوا سافروا إلى بؤرة الفيروس أو تعرّضوا له. وذكرت تقارير إعلامية أنه تم البصق على سيّاح صينيين في فينيسيا الإيطالية، بينما اتّهمت عائلة في تورينو بحمل الفيروس، فيما استخدمت أمّهات في ميلانو وسائل التواصل الاجتماعي لحض الأطفال على الابتعاد عن زملائهم الصينيين. وفي كندا، أظهر تسجيل مصوّر شخصًا أبيض البشرة يقول لامرأة صينية-كندية "أوقعت فيروس كورونا الذي تحملينه" داخل موقف للسيارات في أحد مراكز التسوّق.

أما في ماليزيا، فحظيت عريضة تدعو إلى "منع الصينيين من دخول بلدنا الحبيب" بنحو 500 ألف توقيع خلال أسبوع. وتشكّل الحوادث جزء مما وصفتها "كليّة أسترالاسيا للطب الطارئ" بـ"المعلومات المضللة" التي تقول إنها تغذّي "تصنيف (الأشخاص) على أساس عنصري" حيث يتم "تكوين فرضيات مزعجة بشكل عميق بشأن الأشخاص الذين يبدون صينيين أو آسيويين". ولطالما ترافق المرض مع الشك بالأجانب انطلاقًا من ربط المهاجرين الإيرلنديين بـ"تيفوئيد ماري" في مطلع القرن العشرين في الولايات المتحدة، ووصولاً إلى اتّهام جنود حفظ السلام النيباليين بجلب الكوليرا إلى هايتي لدى تعرّضها لزلزال العقد الماضي.

وقال مدير الصحة والأمن الحيوي في هيئة البحوث الأسترالية روب غرينفل "إنها ظاهرة شائعة". وأضاف "مع تفشّي الأوبئة عبر تاريخ البشرية، لطالما حاولنا تحقير مجموعات سكّانية محددة"، مشبّهًا هذا السلوك بأوروبا في القرون الوسطى عند تفشّي الطاعون، حيث كثيراً ما تم تحميل الأجانب والمجموعات الدينية المسؤولية. وأفاد في معرض حديثه عن فيروس كورونا المستجد "بالتأكيد ظهر في الصين، لكن هذا ليس سببًا لتحقير الشعب الصيني".

وفي مقال نشره في "المجلة الطبية البريطانية"، حذّر الطبيب أبرار كاران من أنه من شأن هذا السلوك أن يثني الأشخاص الذين يعانون من عوارض المرض عن الاعتراف بالأمر. بدورها، أشارت المحاضرة في مجال الصحة في جامعة سيدني كلير هوكر إلى أن ردود فعل الحكومات قد تكون فاقمت من حدة الأحكام المسبقة. وحذّرت منظمة الصحة العالمية من أي "إجراءات تشكّل تدخلاً لا معنى له في التجارة والسفر الدوليين"، إلا أن ذلك لم يمنع عشرات الدول من إصدار قرارات حظر سفر.

ومنعت دولة ميكرونيزيا الصغيرة في المحيط الهادئ مواطنيها من زيارة البر الصيني الرئيسي. وقالت هوكر إن قرارات "حظر السفر تستجيب بمعظمها لمخاوف الناس"، وفي حين تكون مبررة في بعض الأحيان، إلا أنها عادة ما يكون لديها أثر على "ترسيخ الربط بين الصينيين والفيروسات المخيفة". وأشارت الطالبة في سيدني والمولودة في شنغهاي آبي شي إلى أن المواقف التي أظهرها بعض أقرانها "تحوّلت إلى هجوم على الطلبة الصينيين".

وبينما نفت الحكومة الأسترالية المحافظة دخول مواطنيها العائدين من ووهان، المدينة الصينية التي كانت بؤرة انتشار الفيروس، إلى جزيرة نائية حيث فرضت عليهم جحراً صحيًا، لا يزال آلاف الطلبة العالقين في الصين يواجهون خطر حرمانهم من إكمال دراستهم. وقالت شي "يبدو حاليًا أن عليهم التغيّب عن بداية الموسم الدراسي وحتى العام بأكمله، بسبب طريقة وضع المناهج الدراسية". وتشير هوكر إلى أن دراسات أجريت في تورونتو بشأن تداعيات فيروس "سارس" (متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد) الذي انتشر في 2002 و2003، أظهرت أن أثر المشاعر المرتبطة برهاب الأجانب امتدت عادة لفترة تجاوزت بكثير حالة الخوف الصحية العامة. بحسب فرانس برس.

وقالت "بينما قد تتوقف أشكال العنصرية المباشرة مع تراجع الأنباء الواردة بشأن المرض، إلا أن تعافي الاقتصاد قد يستغرق وقتًا أطول بينما يتواصل شعور الناس بأنهم ليسوا بأمان". وقالت "إلى حد ما، قد يعتقد المرء أن التداعيات تواصلت من آخر (موجة) فيروس كورونا حتى الآن، إذ استمر تصوير الصين على أنها مكان تتفشى منه الأمراض".

العبارات المسيئة عبر الانترنت

الى جانب ذلك حذّر تقرير أصدره مجلس أوروبا من أن العنصرية واستخدام العبارات المسيئة عبر الإنترنت بات "شائعاً" في فنلندا وتزداد وتيرته في الخطاب السياسي. ورغم أن الدولة الاسكندنافية كثيراً ما تتصدر المقارنات الدولية في ما يتعلّق بالسعادة والمساواة بين الجنسين ومستوى المعيشة بينما تبلغ نسبة السكان المولودين في الخارج 6,6 بالمئة، وهي أقل نسبة في غرب أوروبا، إلا أن المشاعر المعادية للمهاجرين في تصاعد.

وحلّ حزب "الفنلنديين الحقيقيين"، المعارض بشدة لمنح حق اللجوء، في المرتبة الثانية في الدورتين الاخيرتين من الانتخابات العامة. وأفاد التقرير الصادر عن اللجنة الأوروبية ضد العنصرية وعدم التسامح التابعة للمجلس أن "العنصرية وخطاب الكراهية الذي يفتقد للتسامح في الخطابات العلنية الى تصاعد" مشيراً إلى أن هذه العبارات تستهدف "طالبي اللجوء والمسلمين خصوصا". وأضاف أن "عبارات العنصرية (على الإنترنت) التي تتضمن خطابا معاديا للهجرة وتستهدف الأشخاص من أصول أفريقية والمثليين ومن غيروا هويتهم الجنسية والجالية اليهودية باتت شائعة، كما هي الحال بالنسبة لاستخدام لهجة مسيئة عند الإشارة إلى الغجر".

والعام الماضي، خلصت وكالة الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية الى أن الأشخاص المتحدرين من أصول أفريقية في فنلندا يعانون من أعلى مستويات الكراهية العنصرية والعنف في 12 دولة تمت دراسة الوضع فيها. ورغم ترحيبها بالاجراءات التي اتّخذت مؤخراً للتعاطي مع هذه المشكلات، إلا أن اللجنة قالت إنه "لا يمكن اعتبار استجابة السلطات الفنلندية لهذه الحوادث مناسبة تمامًا". بحسب فرانس برس.

وسجّلت السلطات الفنلندية 1165 جريمة كراهية في 2017 لكن التقرير انتقد طريقة جمع البيانات غير المكتملة. واشارت إلى أن مجموعات المجتمع المدني رصدت تزايداً في حوادث الكراهية منذ عام 2015. ويبدو أن عمليات التصنيف على أساس عرقي التي تقوم بها الشرطة لا تزال ممارسة شائعة رغم حظرها في القانون سنة 2015، بحسب ما أفاد تقرير اللجنة الأوروبية الذي انتقد غياب التنوع في صفوف الشرطة معتبرا أنه لا يعكس واقع التركيبة السكانية في فنلندا.

على صعيد متصل أظهرت أرقام نشرها مكتب الإحصاءات في كندا أن جرائم الكراهية في البلاد قفزت بنسبة 47 بالمئة وأنها استهدفت بالأساس المسلمين واليهود والسود. وقال المكتب إن الزيادة الأكبر كانت في جرائم الكراهية ضد المسلمين شهد واقعة إطلاق نار داخل مسجد في إقليم كيبيك ومقترحا حكوميا بشأن ظاهرة (رهاب الإسلام) أثار في حد ذاته مشاعر مناهضة للمسلمين.

وقال إحسان جاردي المدير التنفيذي للمجلس الوطني لمسلمي كندا ”صدمتنا الأرقام وفي ذات الوقت لم نصدم... فهذه الزيادة لم تحدث من فراغ“. وقالت أميرة الغوابي عضو مجلس شبكة مناهضة الكراهية إن كندا ليست محصنة ضد الخطاب القادم من الولايات المتحدة. وتشمل الأرقام التي نشرت الجرائم التي أُبلغت بها الشرطة وتأكد أنها مدفوعة بالكراهية ضد مجموعة محددة من الناس.

وقال مكتب الإحصاءات الكندي إن ثلثي هذه الجرائم لا يتم الإبلاغ عنها. وزاد عدد جرائم الكراهية ضد المسلمين بأكثر من المثلين من 139 إلى 349 جريمة. وقفز عدد جرائم الكراهية ضد السود بنسبة 50 بالمئة من 214 إلى 321 جريمة.

عاقبوا المسلمين!!

الى جانب ذلك انتشرت خطابات تدعو للمشاركة في يوم "عاقبوا المسلمين" في جميع أنحاء بريطانيا وفقا لتقارير. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لنسخة خطاب يحتوي على قائمة بالأعمال العنيفة التي يمكن ارتكابها وأماكن تنفيذها. وحث الخطاب على التغني الجماعي بعبارات تحمل إدانة للمسلمين، ما دفع حقوقيين وأعضاء برلمان إلى وصف الرسالة بأنها "مزعجة". كما تتعامل قوات مكافحة الإرهاب معها على أنها جريمة كراهية محتملة.

وقالت منظمة "تيل ماما يو كيه"، التي ترصد الأنشطة المعادية للمسلمين، إنها تلقت بلاغات من أشخاص في برادفورد، وليستر، ولندن، وكارديف، وشيفيلد تفيد بتسلمهم هذا الخطاب. وقالت إيمان عطا، مديرة المنظمة إن هذه الخطابات "بثت الرعب في المجتمع."، مؤكدة أنها أثارت العديد من التساؤلات التي لم تكن موجودة من قبل لدى الناس الذين أبدو شكوكا حول ما إذا كانوا "في أمان، وهل يمكن لأطفالهم اللهو خارج المنزل بأمان". وأضافت: "طلبنا منهم الحفاظ على الهدوء والاتصال بالشرطة إذا تلقوا أي من هذه الخطابات".

وقالت ناز شاه، عضوة البرلمان عن حزب العمال عددا كبيرا من الناس في دائرتها الانتخابية في برادفورد عثروا على الخطاب الذي وصفته "ببريد الكراهية" على أبواب منازلهم. وأضافت أن هذه الخطابات تستهدف زرع الخوف في قلوب البريطانيين، لكنها رجحت فشل مهمة من أرسلوها، مؤكدة: "إننا نقف متكاتفين جنبا إلى جنب لأنه لا وجود لما يمكن أن يفرقنا. إنها الكراهية التي لن تؤثر فينا، وهذا هو ما نعمل لأجله".

وأشارت إلى أنها تحدثت إلى الشرطة في هذه القضية، وأن محققين أخبروها أنهم يرجحون أن هذه الخطابات مرتبطة "بسلسلة من الاعتداءات". وقالت شرطة مكافحة الإرهاب في شمال شرق بريطانيا إنها تلقت بلاغات عن "اتصالات عدائية تلقاها عدد من الأشخاص في أنحاء متفرقة من بريطانيا." وقال متحدث باسم الشرطة إن "شرطة مكافحة الإرهاب في شمال شرقي البلاد تنسق مع عدة جهات للتحقيق، وسوف تدقق في كل ما له علاقة بالتحقيقات الحالية".

العنصرية في الملاعب

الى جانب ذلك اتهم لاعب وسط منتخب ساحل العاج وفريق مانشستر سيتي الإنكليزي السابق يايا توريه الاتحاد الدولي للعبة ("فيفا") بـ"عدم الاكتراث" بالعنصرية في ملاعب كرة القدم وذلك بعد "صيحات القردة" التي استهدفت لاعبي منتخب إنكلترا في مباراتهم ضد بلغاريا في تصفيات كأس أوروبا 2020. وطغت التحية النازية و"صيحات القردة" على المباراة التي أقيمت في صوفيا، ما أدى الى إيقافها مرتين خلال الشوط الأول. وانتهى اللقاء الذي أتى ضمن منافسات المجموعة الأولى، وتحدث توريه (36 عاما) عقب فوز فريقه وقال متسائلا حول قرار اللاعبين "إنه أمر مخز. لماذا تدافعون عن ألوان إنكلترا؟". وأضاف توريه المعروف بمواقفه العلنية ضد العنصرية في الملاعب "إنهم يتحدثون طوال الوقت ، كذا وكذا وكذا، ومن ثم ماذا سيحدث بعد ذلك؟ لا شيء يتغير".

لكن لاعب برشلونة الإسباني السابق والفائز بجائزة افضل لاعب في القارة السمراء أربع مرات متتالية (2011-2014)، وجه انتقاداته بشكل أساسي إلى السلطات الكروية العالمية. وقال "المسؤولون في فيفا لا يكترثون على أي حال، إنهم يتحدثون (عن العنصرية) لكنها مستمرة (في الملاعب). لا أرغب في القول أن إنني لست قلقًا. أنا قلق. هذا يجعلني غاضبًا". بحسب فرانس برس.

واعتبر توريه، الفائز بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز ثلاث مرات مع مانشستر سيتي ودوري أبطال أوروبا مع برشلونة، أنه يتعين على لاعبي كرة القدم المستهدفين بالعنصرية الرد على ما يحصل لهم. وقال "يتعين عليهم أن يأخذوا المشكلة على محمل الجد، يتعين على اللاعبين اتخاذ إجراءات حازمة وإلا فإنهم (العنصريين) سيستمرون. عليهم أن يخرجوا اللاعبين من الملعب". ورداً على ذلك، قال الاتحاد الدولي أن "مكافحة العنصرية لها أهمية قصوى" للهيئة الحاكمة لكرة القدم في العالم. وعقب المباراة ضد بلغاريا، قال رئيس فيفا السويسري جاني إنفانتينو إنه يجب "طرد" العنصريين من الملاعب.

اضف تعليق