q

أكدت الكثير من المنظمات الإنسانية والحقوقية ان اليمن يعيش أزمة إنسانية خطيرة تفاقمت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، جراء الحرب والعمليات العسكرية التي تنفذها قوات التحالف الخليجي بقيادة المملكة العربية السعودية التي وضعت ملايين الناس في دائرة الخطر خصوصا بعد ان أسهمت تلك العمليات في تدمير البنية التحتية والمؤسسات الإنسانية والصحية في هذا البلد الفقير الذي يعاني أصلا من أزمات ومشكلات خطيرة تضاعفت بشكل كبير بعد الأزمة السياسية في 2011، التي أدت بالبلاد إلى ما يشبه الانهيار التام كما يقول بعض المراقبين، الذين أكدوا على أن الأنظمة الخليجية قد عمدت الى تشويه الحقائق واستخدام المال ودعم الجماعات الإرهابية في عموم المنطقة، من اجل تحقيق مصالح خاصة وبهداف طائفية.

ويرى بعض الخبراء ان اليمن اليوم يعاني إحدى أكبر الأزمات الإنسانية على مستوى العالم، وحذرت العديد من المنظمات من خطورة الوضع الإنساني في اليمن، مشيرة إلى أن البلاد على حافة كارثة إنسانية بسبب اتساع دائرة النزاع والفقر وارتفاع أسعار الغذاء وانهيار خدمات الدولة. ودعت الى تحرك عاجل مع ضرورة إيجاد حلول سريعة لوقف هذه الحرب غير المتكافئة التي كلفت اليمن خسائر اقتصادية وبشرية كبيرة.

وقال مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي (غير حكومي) في اليمن إن تقديراته لخسائر الاقتصاد اليمني بلغت أكثر من مليار دولار منذ بدء الضربات الجوية. وأضاف مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي أنه يعبر عن قلقه البالغ بشأن حالة التدهور الاقتصادي والوضع الإنساني الذي تعيشه اليمن منذ شنّ التحالف غارات ما يسمى بعاصفة الحزم في الـ 26 من الشهر الماضي، متوقعاً أن يزيد عدد المواطنين الذين هم بحاجة لمساعدات إنسانية عاجلة إلى أكثر من 12 مليون مواطن.

وأوضح مركز الدراسات اليمني الغير الحكومي، أن تلك الضربات أصابت الاقتصاد اليمني بحالة ركود شبه كلي وتضررت عدد من المنشآت الاقتصادية والصحية والتعليمية، وتوقفت الموانئ البحرية والجوية عن استيراد وتصدير السلع والمنتجات من وإلى اليمن. ووجه المركز وفقا للبيان، نداء استغاثة للمنظمات الإنسانية ومنظمات المجتمع المدني التي تقف عاجزة عن القيام بأي دور بسبب التعنت السعودي والخليجي.

كارثة إنسانية محققة

وفي هذا الشأن قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن الصراع في اليمن يقود البلاد الفقيرة بالفعل صوب كارثة إنسانية.. فنزح عشرات الآلاف من الأسر ويتعرض الكثيرون إلى تهديد المرض وسوء التغذية. وشهد اليمن وهو أفقر دول شبه الجزيرة العربية اضطرابات على مدى أعوام. ولكن الحرب المستمرة منذ نحو أسابيع بين مقاتلي جماعة الحوثي والقوات المؤيدة للحكومة المدعومة بضربات جوية تقودها السعودية وضعت ملايين الناس في خطر.

وقال ممثل يونيسف جوليان هارنيس إنه قتل "الكثير الكثير من الأطفال" في القتال. وقصفت المستشفيات واحتل المقاتلون المدارس. وهدد نقص الوقود بتعطيل برامج تطعيم الأطفال التي تتطلب حفظ اللقاحات في ثلاجات. كما توقف توزيع المساعدات المالية من جانب الحكومة على الثلث الفقير من السكان. وفي الوقت نفسه ارتفعت تكلفة المياه حيث صار تشغيل المضخات لجلب المياه أكثر تكلفة. وزادت أسعار المواد الغذائية الشحيحة مع تراجع دخول الناس.

ومن بين تداعيات النزوح الكبير للناس والأسر من المدن الأكثر تعرضا للدمار تدهور الوضع الصحي واحتمال انتشار المرض. وقال هارنيس "نحن نسير بخطى متسارعة نحو كارثة إنسانية." وتحاول يونيسف واللجنة الدولية للصليب الأحمر إرسال شحنات معونة جوا إلى اليمن لبدء معالجة الأوضاع الشديدة السوء. ولكنهما تقولان إنهما وجدتا صعوبات في الحصول على موافقة من التحالف الذي تقوده السعودية وفي العثور على طائرات يمكنها التوجه إلى منطقة الصراع. وتابع هارنيس "تركيزنا الأساسي سيكون المياه والنظافة و(المعونة) الطبية."

وتقول يونيسيف إن 62 طفلا على الأقل قتلوا في الأسبوع الأخير فقط من مارس آذار في اليمن. وقال هارنيس إن ذلك الرقم من المرجح أن يكون الآن "أكثر بكثير جدا." ويعود ذلك لأسباب ربما يكون من بينها ارتفاع نسبة الأطفال الذين يقاتلون في صفوف كثير من الفصائل المسلحة اليمنية. وتابع هارنيس إن تجنيد الأطفال متفش في اليمن وقال "كل الجماعات التي تميل لكونها قبلية بصورة أكبر.. ثلثها من الأطفال."

وقالت الأمم المتحدة إن إجمالي عدد القتلى من أسبوعين من القتال في اليمن هو أكثر من 500. وقال مقيمون وشهود عيان إن عشرات آخرين قتلوا منذ ذلك الحين بينهم 60 شخصا قتلوا في معارك من أجل السيطرة على منطقة المعلا في مدينة عدن الجنوبية. وشهد وسط عدن بعضا من اسوأ المعارك حيث اشتكى الأهالي من أن المياه والكهرباء قطعت عن بعض الأحياء لمدة أيام. ورأى مراسل لرويترز في المدينة شاحنة نفايات تقل نحو عشر جثث مكومة فوق بعضها البعض ومتوجهة نحو واحد من مستشفيات المدينة. بحسب رويترز.

وفي العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون شهد الأهالي اندلاع معارك أيضا. فقالت جماعة حقوقية محلية إن 29 مدنيا قتلوا في ضربة جوية بالقرب من المطار في أول يوم من الحملة التي قادتها السعودية. وعلى المدى البعيد يهدد القتال بتبديد المكاسب التي حققها اليمن في المجال الصحي والتعليمي على الرغم من الفوضى السياسية التي تشهدها البلاد منذ احتجاجات عام 2011. وقال هارنيس "نحن نتوقع الوصول إلى ذروة في أزمة سوء التغذية." وأضاف أن اليمن "ليس به موارد نفطية كما في العراق. وليست لديه البنية التحتية كما في سوريا. لذا فهو مجتمع ضعيف للغاية.. وفوق هذا كله أضيفت طبقة من القتال الكثيف في الجنوب والقصف وتدمير البنية التحتية في الشمال."

من جانبها قالت المنظمة الدولية للهجرة إن ضربة جوية عند مخيم للنازحين واللاجئين في شمال اليمن الذي يسيطر عليه الحوثيون قتلت 45 شخصا واصابت 65. وقال المتحدث جويل ميلمان نقلا عن عاملين بالمنظمة في الموقع إن الضربة وقعت على مقربة من مخيم المرزق في شمال اليمن. وذكرت وزارة الدفاع التي يسيطر عليها الحوثيون أن 40 قتيلا سقطوا بينهم نساء وأطفال. وأضافت في بيان على موقعها الإلكتروني أن 250 شخصا آخرين أصيبوا. ويقع مخيم المزرق في محافظة حجة المجاورة للحدود السعودية وهو عبارة عن مجموعة من مخيمات اللاجئين التي يعيش فيها آلاف اليمنيين النازحين بسبب عشر سنوات من الحروب بين الحوثيين والدولة اليمنية إلى جانب مهاجرين أفارقة.

وقالت الامم المتحدة إن الضربة الجوية على مخيم نازحين في شمال اليمن تمثل انتهاكا للقانون الدولي وان المسؤولين يجب يحاسبوا. وقالت المنظمة الدولية للهجرة ان نحو 200 شخص أصيبوا بجروح بينهم عشرات اصاباتهم خطيرة. وقال متحدث عسكري سعودي ان المملكة تسعى للحصول على ايضاحات عن الحادث.

ثنائية الخوف والغضب

على صعيد متصل قال سكان في العاصمة اليمنية صنعاء إن الطائرات الحربية من التحالف الذي تقوده السعودية صعدت غاراتها في مختلف أنحاء العاصمة ما اضطر الكثيرين لمغادرة بيوتهم وانتشر الخوف والغضب بين المواطنين الذين أنهكتهم اضطرابات السنوات الأخيرة. وقال شهود إن غارة قرب مطار صنعاء أسفرت عن حفرة كبيرة بمجموعة من خمسة منازل. وقال مهندس في الثلاثينات من العمر اسمه محمد عبده "نقلت زوجتي وطفلي من صنعاء إلى قريتنا لأننا خائفون من الضربات. لا يمكننا النوم من شدة القصف."

وبدأت السعودية تدعمها مجموعة من الدول السنية في المنطقة هجمات جوية على جماعة الحوثيين الشيعة المتحالفة مع ايران والتي سيطرت على صنعاء في سبتمبر ايلول الماضي وبدأت هجوما عسكريا في جنوب البلاد دفع الرئيس عبد ربه منصور هادي لمغادرة البلاد. وكان لتزايد الهجمات أثره على المدينة التي يزيد عدد سكانها على مليوني نسمة حيث أغلقت المدارس ولم يذهب العاملون لأعمالهم سوى لفترة وجيزة قبل أن يغادروها عائدين لبيوتهم.

وقال أحد السكان إن الناس "يقبعون في البيوت خاصة من لديهم أطفال. الناس لا يخرجون إلا من أجل الضرورات. وكل يوم يرحل المئات إلى المناطق الريفية." وبقي الطبيب محمد حكيمي في صنعاء لكنه انتقل إلى حي أقل خطورة. وقال "غادرت أنا وعائلتي البيت وانتقلنا إلى منزل أحد الأقارب. فأنا أعيش بالقرب من مبنى حكومي به مدافع مضادة للطائرات وأخشى القصف." وقالت الناشطة السياسية فاطمة الأغبري إنها رغم كراهيتها للحوثيين والرئيس السابق فهم في النهاية يمنيون ولهذا تعارض الغارات. وأضافت أن السعودية تضمر الشر لليمن وشعبه. وقالت إنها رغم كل ما تسمعه عن الغارات السعودية فقواعد الحوثيين قائمة ومازال صالح موجودا وأضافت أن هذا يجعلها تقول إن الهدف السعودي أكبر من قتال الحوثيين. بحسب رويترز.

وتقول السعودية إنها مستعدة لإجراء محادثات لتسوية الصراع شريطة أن تتم تحت إشراف مجلس التعاون الخليجي الذي شاركت خمس دول من أعضائه الستة في العملية العسكرية. وقال سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي لمجلس الشوري في المملكة إن العمليات العسكرية ستستمر إلى أن يتحقق الأمن والاستقرار في اليمن. ورغم الثمن المتزايد بين اليمنيين من جراء الضربات فما زالت تلك الرسالة تلقى آذانا صاغية من البعض في صنعاء.

امتلاء مستشفيات عدن

في السياق ذاته تشهد مستشفيات مدينة عدن التي تضيق بمرضاها تدفق المزيد من جرحى الاشتباكات وما عداها من أحداث أمنية. وقالت فاليري بيير منسقة منظمة الإغاثة (أطباء بلا حدود) التي تدير مستشفى من 45 سريرا في عدن "نحن غير مستعدين لمواجهة هذا النوع من الأوضاع." وأضافت "نملك الكفاءة لكن عدد الطواقم الطبية ليس كافيا." والكثير من الشبان أصيبوا بجروح من أعيرة نارية أو شظايا القذائف ولكن لم يتسبب القتال المباشر وحده بجميع الإصابات.

وتعالى صرير عجلات سيارة الإسعاف المسرعة التي كانت تقل شابا مصابا لتتوقف أمام مدخل مستشفى منظمة أطباء بلا حدود حيث كان بانتظارها طاقم طبي يحمل نقالة. وقع الشاب ضحية شجار مع اثنين من المسلحين قرب موقف لسيارات الأجرة بعد أن رفض التخلي عن مسدسه قبل أن يركب سيارة الأجرة ولم تجرح الرصاصة سوى جبهته.

وقال صدام صالح جابر (25 عاما) إنه خضع للجراحة ثلاث مرات منذ أن أطلق عليه مسلحون يزعمون انتماءهم لتنظيم القاعدة الرصاص على احدى ساقيه تحت الركبة بينما كانوا يحاولون اقتحام مديرية المرور في مدينة لحج المجاورة حيث يعمل كحارس. وقال جابر -وهو طالب في كلية الشرطة كان في عطلة أثناء تقدم الحوثيين نحو عدن- "سأحتاج إلى جراحة رابعة انا محظوظ ليس فقط لأنني على قيد الحياة بل لأنني التقيت بفريق من منظمة أطباء بلاد حدود بعد أن تعرضت لإطلاق النار."

وأصيبت أحدث دفعة من الجرحى بشظايا وحروق بالغة جراء انفجار مخزن الأسلحة الرئيسي في عدن بينما كان لصوص يقتحمونه لسرقة محتوياته. وقتل 15 شخصا على الأقل في سلسلة من الانفجارات في المخزن التي نثرت الحطام في أرجاء المدينة وأسفرت عن تصاعد أعمدة الدخان فوق المكان. وتوفي اثنان من الجرحى في مستشفى أطباء بلا حدود حيث كانت الطواقم الطبية تحضرهما للدفن قبل تسليم الجثتين لأقاربهم لدفنهما. بحسب رويترز.

ويقول مسعفون إن التحدي الأكبر الذي يواجهه الفريق الطبي المؤلف من 150 شخصا معظمهم يمنيون- هو الحفاظ على أمن المستشفى والإمدادات الطبية. وأصيبت مؤسسات الدولة بالشلل جراء الحرب ولا تزال المرافئ والمطارات مغلقة منذ بدء حملة القصف الجوي. ويعترف الطاقم الطبي المرهق في المستشفى بأنهم مرتبكون في ظل انتشار المجموعات المسلحة والاضطرابات السياسية التي تجتاح البلاد لكن المستشفى تبقى مفتوحة أمام الجميع. وأكدت بيير "لا نسأل على الإطلاق من هم أو لأي جهة ينتمون. فقط نطلب من المسلحين بلطف البقاء في الخارج."

الهند تطلب وقف القصف

الى جانب ذلك طلبت الهند من السعودية المساعدة في إجلاء مواطنيها من اليمن الذي يوجد به أكثر من أربعة آلاف هندي ما يربو على نصفهم ممرضات. وقال مكتب رئيس الوزراء ناريندرا مودي إنه تحدث هاتفيا مع الملك سلمان بن عبد العزيز وطلب "دعم وتعاون (الرياض) في اجلاء المواطنين الهنود من اليمن." وأضاف المكتب في بيان أن الملك سلمان أكد لمودي على تقديم كل الدعم الممكن للمساعدة في إجلائهم.

ولم تتمكن طائرتان تابعتان للخطوط الجوية الهندية تقفان على أهبة الاستعداد في سلطنة عمان من الطيران إلى العاصمة اليمنية صنعاء رغم ما أعلنه مسؤولون هنود في وقت سابق عن تأكيدات سعودية بأنه سيتم فتح ممر جوي. والممرضات ومعظمهن من ولاية كيرالا في جنوب الهند يتم التعاقد معهن في الغالب بشروط قاسية مع وسطاء يحصلون على أتعابهم مقدما وترفض المستشفيات السماح لهن بالسفر لأنها لن تتمكن من مواصلة العمل بدون الأطقم الأجنبية.

وتعمل الممرضة آشا (29 عاما) -وهي زوجة ساجيش ماثيو- منذ ثلاث سنوات في مستشفى النقيب بمدينة عدن الساحلية التي كانت مسرح اشتباكات عنيفة. وأضاف أن 34 ممرضة أخرى يعملن مع زوجته في المستشفى. وتابع أن ميناء عدن دمر وأن الطريق إلى صنعاء غير آمن. ورغم أنه لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا هنود فإن مأزق الممرضات في اليمن يعيد إلى الأذهان محنة خطف 46 ممرضة هندية من مستشفى في العراق العام الماضي وقت زحف مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية على تكريت.

وأطلق سراح الممرضات ورحلن في يونيو حزيران فيما كان نصرا مبكرا لحكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي لكن مصير 39 عامل بناء هنديا خطفوا في الموصل لا يزال غامضا. وقال سيد أكبر الدين المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية إن 80 هنديا نقلوا جوا إلى جيبوتي على الشاطىء المقابل من خليج عدن ولكن لم يتسن القيام برحلات طيران لإجلاء رعايا اخرين.

وقال إن 400 هندي يجري ترحيلهم بحرا من عدن وسيصلون إلى جيبوتي. وأضاف أن سلاح الجو الهندي سيتولى إعادتهم إلى بلادهم. وكانت الحكومة الهندية أصدرت سلسلة تحذيرات للرعايا الهنود في اليمن هذا العام آخرها قبل وقت قصير من بدء الحملة الجوية السعودية.

واستجاب روبن جيكوب تشاندي وركب طائرة من صنعاء ليصل إلى ثيروفاناناثابورام عاصمة كيرالا مع بضعة هنود آخرين نزحوا بسبب القتال. وقال تشاندي "الوضع حرج... السعوديون يشنون الكثير من الغارات. تبدأ من السادسة مساء حتى السادسة صباحا تقريبا." وقال أكبر الدين إن سفينة حربية هندية تعمل في مكافحة القرصنة تتجه إلى عدن وستنضم إليها سفينتان حربيتان أخريان. وأضاف أن سفينتي ركاب سعتهما ألف ومئة شخص أبحرتا من الهند إلى اليمن. وقال الهنود العائدون من اليمن إن الوضع هناك خطير خاصة في عدن. بحسب رويترز.

وقال ليجو جورج الذي يعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات وعاد إلى كيرالا من صنعاء يوم الاثنين "لا يستطيعون الخروج من مساكنهم. كثيرون نفد الماء والطعام من بيوتهم. لا توجد وسيلة لخروجهم من المنازل والحصول على الاحتياجات الضرورية." وقال رانجيث شيراكاثيل وهو معاون طبي في المستشفى العسكري في صنعاء إنه وزوجته التي تعمل ممرضة قررا البقاء مع عدد قليل آخر. وأضاف أن معظم العاملين الطبيين الهنود في المستشفى وعددهم 240 ينتظرون حتى تتاح لهم رحلة جوية لمغادرة صنعاء. وتابع "معظم العمليات في المستشفى ستتوقف عندما يرحلون. لن يبقى أحد لرعاية من يصابون بجروح في الهجمات." وقال "هذا غير إنساني. ضميري لا يسمح لي بأن أتركهم على هذا الحال."

اضف تعليق